الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لائحة 1938 والأنبا شنودة -1 تاريخ ظهور اللائحة

سامي المصري

2010 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سبق أن قلت في مقال سابق، الكنيسة القبطية هيئة مؤسسية عريقة قامت منذ ألفين من الأعوام، واستمرت صامدة بكل صلابة طوال هذا الزمان. ووقفت أمام طغاة التاريخ ذائعي الصيت، من المستعمرين الرومان أمثال نيرون ودقلديانوس، وثبتت أمام مظالم ومفاسد الغزاة العرب منذ عمرو ابن العاص مرورا بالحاكم بأمر الله وغيرهم من العتاة، فصمدت بفضل نظام لا يقوم على رأي فرد واحد بل نظام مجتمعي مؤسسي محكم وثابت، نحتته صروف الزمان بالدم والنار والمعاناة في صخور التاريخ. القانون الكنسي القبطي العريق ثبت فاعليته ومقدرته أمام الزمان، فمن خلاله ظل المجتمع القبطي متماسكا بشكل إعجازي، مما أثار تعجب الباحث الغربي المعاصر فصدرت مئات الكتب والأبحاث التي تمجد حكمة وأصالة وتحضر ذلك المجتمع. القانون الكنسي الذي اتبعه الأقباط عبر ألفين عام يمثل صورة من التحضر والرقي ما يضاهي أحدث القوانين الديمقراطية في العالم اليوم، فيعتبر عائقا مانعا أمام أي مستبد تسول له نفسه الإنفراد بالسلطة باسم الدين ولله. وبذلك فقط استطاع المجتمع القبطي أن يحتفظ بثباته ووقاره عبر التاريخ.

اليوم بعد مرور أكثر من ألفين سنة على قيام الكنيسة القبطية يقوم المخربون بتغيير بل مسخ القانون الكنسي في جميع المجالات، سواء القوانين المُنَظِّمة للرعاية واختيار البطريرك، أم قوانين الأحوال الشخصية أو قوانين المحاكمات الكنسية، أو حتى أدق تفاصيل القوانين الكنسية الأخرى. القانون الكنسي هو جهاز المناعة الواقي الذي ثبت فاعليته ضد كل الهجمات الشرسة التي عانى منها المجتمع القبطي عبر الزمان. تدمير القانون الكنسي تعدي على حق الشعب بل ويبلغ لحد ازدراء وامتهان حقوق الإنسان في بعض جوانبه. لم يخلو التاريخ من ظهور مستبدا (وإن ندر ذلك جدا في الكنيسة القبطية) أو من يتعدى أو يخالف القانون الكنسي عن ضعف أو تورط. البابا الأنبا مكاريوس الثالث وهو رجل عظيم، عندما شعر أنه أخطأ بعد تجليسه بطريركا بالمخالفة للقانون الكنسي، الذي يمنع من لهم درجة الأسقفية من الترشيح لمنصب للبطريرك. فاعترف البطريرك بخطئه للجميع وذهب إلى الدير وظل به معظم رمن رئاسته. وطلب من الله أن يُقَصِّر ايام خدمته كبطريرك ليريحه من عذاب ضميره، وفعلا لم تمتد حياته في زمن بطريركيته سوى سنة واحدة وأربعة أشهر، قضى أغلبها في الدير نادما باكيا على ما ارتكبه من خطأ. لم يظهر في تاريخ الكنيسة القبطية من تعدى على النظام الكنسي وخالف كل قانون بكل إصرار وتحدي كما يحدث اليوم. الأخطر من ذلك أن المخالفة والتعدي تقنن لتصبح هي القانون الكنسي للأجيال القادمة (إن وجدت أجيال قادمة بعد كل هذا الخراب) فيستبدل ما هو حق بكل ما هو مختل ومخالف، مما يُعرِّض الشعب القبطي كله ومستقبله لمخاطر جسيمة بل ويعرض هوية الكنيسة القبطية للضياع. لذلك أقدم هذه الدراسة التاريخية عن قوانين الأحوال الشخصية التي استخدمتها الكنيسة القبطية في تاريخها الطويل، لتظهر الحقيقة لكل من له عين مبصرة. إن كتاباتي هذه قد تكون لأجيال قادمة تستطيع أن تتذوق معنى الحق.

أولا يلزم أن نفهم كيف ظهرت لائحة 1938 للأحوال الشخصية من الناحية التاريخية البحتة وما علاقتها بالقانون الكنسي والقوانين الوضعية للدولة الخاصة بالأحوال الشخصية للمسيحيين.

اهتم سلاطين الدولة العثمانية في فترة ما بتنظيم الشئون القانونية لغير المسلمين. كان هذا الاتجاه يرمي لتحقيق صورة من العدالة الشكلية لغير المسلمين، وللتخفيف من حدة التعصب المقيت تحت سلطان الخلافة العثمانية. فأصدر الباب العالي الفرمانات المُنظِّمة لذلك المعروفة بالخط الهمايوني الصادر في عام 1856. هذه القوانين ألزمت كل ولايات الدولة العثمانية بأن تقوم كل الطوائف بها من غير المسلمين، بتشكيل مجلسا مليا لكل طائفة، يكون مسئولا عن الشئون الدينية من النواحي الإدارية والمالية، وتنظيم القوانين الخاصة ببناء دور العبادة والأحوال الشخصية، بما يتفق مع عقيدتهم. عند زيارة السلطان عبد العزيز لمصر في أيام البابا ديمتريوس الثاني البابا المائة والحادي عشر، نبه للإسراع بتشكيل المجالس الملية لجميع الطوائف. الا أن الأنبا دمتريوس فد وافته المنية قبل تشكيل المجلس، فقام الأنبا مرقس القائم مقام عن البطريرك بتشكيل المجلس الملي للأقباط في فبرير عام 1874، وكلف الإيغومانس فيلوثاؤس عوض بوضع لائحة المجلس حيث صدَّق عليها، ثم قُدِّمت لرئيس الوزراء إسماعيل باشا صديق، الذي رفعها إلى الخديوي إسماعيل، فصدق عليها طبقا لقانون الخط الهمايوني. بذلك أخذ المجلس الملي شكله القانوني ضمن مؤسسات الدولة. بعد رسامة الأنبا كيرلس الخامس بطريركا للكرازة المرقسية في عام 1876، كان عليه أن يستكمل المطالب الملية حسب قرار الباب العالي، فكان عليه وضع قانونا مليا خاص بالأحوال الشخصية بحسب معتقد الكنيسة القبطية. البابا الأنبا كيرلس الخامس كلف بذلك العمل الإيغومانس فيلوثاؤس عوض الذي كان يعتبر من أعظم علماء العصر، فقام بإعداد القانون المطلوب حسب المطالب التي حددتها نظارة الحقانية (تقابل وزارة العدل حاليا)، من واقع القانون الكنسي المعمول به في الكنيسة القبطية، وتم التصديق عليه من البابا وتقديمه للحكومة ليأخذ مكانه ضمن قوانين الدولة.

كتاب "الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس" الصادر عام 1896 للإيغومانس فيلوثاؤس عوض، يُعتَبر مرجعا هام، ومقدمته تُعتَبر وثيقة تاريخية تُسجل الملابسات التي وضعت فيها قوانين الأحوال الشخصية للأقباط. جاء في المقدمة، [ كما تطلبت مثل ذلك من باقي الطوائف المسيحية وغيرها الخاضعة للحكومة السنية المصرية وقد صدر لي حينذاك الأمر البطريركي بتحرير الفصول التي تلزم لهذه المسائل بالمطابقة لقوانين كنيستنا، فلبيت الأمر، وحررت من ذلك تسعة فصول، تشتمل على مائة مسألة واثنين. وبما أن بعض الإخوة أبناء الكنيسة محبي الفائدة رغبوا الآن طبع هذه المسائل ونشرها على أبناء الكرازة المرقسية، ولكون الفصول التي حررتها عن هذه المسائل إنما حررت طبقا لطلب نظارة الحقانية أعني باعتبار ما سألت عنه فقط. مثال فصل الزواج سألت الحقانية فيه عن حَدُّه وغايته، سن الزوجين، وموانع الزيجة، والافتراق، وما أشبه، فكتب لها عن ذك فقط، ولم يَصِر التعرُّض لأمر الخطوبة والمهر والإملاك، وما يترتب على ذلك الأمر، الذي لا يكون الكلام مستوفيا على الزواج إلا بإيضاحه.... رأيت بعد الاعتماد على نعمة المرشد الحكيم أن أستوفي ذلك في هذا الكتاب بالتطبيق لما حدد في القوانين المعتبرة بكنيستنا وتصرفاتها المرعية... وبعد العرض على غبطة السيد البطريرك الكلي الاحترام قد صار تقديمه للطبع لنشره على كهنة وأبناء الكرازة المرقسية بالقطر المصري.] ثم يوضح المراجع الكنسية التي اعتمد عليها فيقول، [أما كتب القوانين التي عولت عليها اثنان؛ الأول كتاب مجموع القوانين للعلامة الطيب الذكر الذائع الصيت بكنيستنا الشيخ الصفي أبي الفضائل ابن العسال رحمه الله. والثاني كتاب القوانين الكنسية التي صدرت في عهد البطريرك السكندري كيرلس بن لقلق سنة 955 للشهداء (في القرن الثالث عشر) المقرر بمجمع من أساقفة ذلك الوقت تحت رئاسته....]

ما جاء بكتاب الإيغومانس فيلوثاؤس عوض يوضح أمرين غاية في الأهمية. أولا من الناحية الكنسية أن ما سجله في كتابه من قوانين هي القوانين المُتَّبَعة بالكنيسة القبطية والتي أقرَّها البطريرك والمجمع المقدس (في نهاية القرن التسع عشر) وهي نفسها القوانين التي أقرَّها البطريرك والمجمع المقدس في القرن الثالث عشر كقوانين كنسية رسمية. وهي أيضا ترجع للمجمع الصفوي الذي وضعه صفي الدين ابن العسال في القرن الثالث عشر في كتاب اسمه القوانين، جمعها من المجامع المسكونية والمكانية والقوانين القديمة بالكنيسة. وتعتبر تلك القانون الكنسية أحد عناصر التقليد الكنسي الرئيسية الذي تتمسك به كل الكنائس التقليدية في العالم. أما الأمر الثاني الذي يوضحه هذا الكتاب هو أن ذلك القانون صار ضمن قوانين الدولة الرسمية منذ عصر الخديوي إسماعيل الأمر الذي يحاول المخادعون أن يعتموا عليه.
هناك وثيقة أخرى غاية في الأهمية وهي مجلة الكرمة التي كان يصدرها الأرشدياكون حبيب جرجس معلم الجيل منذ عام 1922 وكانت تعتبر أهم مجلة قبطية صدرت في مصر، بل إن ما ورد بها من مقالات علمية وروحية وآبائية وأدبية وفكرية لكُتَّاب عظام متخصصين في عصر التنوير، يَضع هذه المجلة ضمن التراث الحضاري للأقباط. بدءا من العدد الرابع لعام 1926 قامت المجلة بتقديم مقالات تشرح فيه القانون الكنسي الخاص بالأحوال الشخصية للكنيسة القبطية. الكاتب محامي ضليع في القوانين الدولية يقارن بين ما يسميه بالقانون القبطي للأحوال الشخصية والقانون الفرنسي والقانون المصري. في هذه المقارنة العلمية البالغة الروعة يُظِهر التقارب الشديد ما بين القانون القبطي والقانون الفرنسي المعتبر سيد قوانين العالم في ذلك الوقت. بل وفي بعض النصوص القليلة المغايرة للقانون الفرنسي يُظهِر كيف أن القانون القبطي أكثر ملائمة من القانون الفرنسي لمجتمعنا القبطي. الكاتب يتكلم عن قانون قبطي قائم ومُطَبَّق في عام 1926 وفي عام 1929 من فضلك أنظر الرابط التالي:
http://www.coptictruth.com/docs/El-karma/elkaram-md.pdf

الأستاذ حبيب جرجس أستاذ الجيل الذي كان مدققا جدا في اختيار مقالات مجلة الكرمة لم يكن لينشر تلك المقالات الرائعة إن لم يكن يؤمن بها. حبيب جرجس كان عضوا بالمجلس الملي ضمن اللجنة التي وضعت لائحة 1938 للأحوال الشخصية، ليس كقانون جديد مغاير لما سبقه، بل كدليل عمل للمجلس الملي بعد أن تقرر أن يكون المجلس مسئولا عن الفصل في قضايا الأحوال الشخصية للأقباط، فوُضِعت تلك اللائحة لتتفق أولا مع القانون الحكومي الذي كان معمولا به منذ أيام الخديوي إسماعيل، ولتؤكد القانون الكنسي المعمول به في الكنسية على الأقل منذ القرن الثالث عشر. لذلك صدرت لائحة 1938 بموافقة الأنبا يوأنس البطريرك رئيس المجلس الملي، الذي كان من حقه رفض التصديق على اللائحة لو كان بها أي مخالفة لقانون الكنسية. وجاءت اللائحة مطابقة مع كتاب "الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس" الصادر في عام 1896. للعلامة الإيغومانس فيلوثاؤس عوض وهو مُعَلِّم أستاذ الجيل حبيب جرجس. واستمر العمل بهذا لقانون الذي أقره جميع بطاركة الأقباط والمجامع المقدسة عبر تاريخ طويل حتى حبرية البابا كيرلس السادس في سبعينات القرن العشرين.

إن مقالات مجلة الكرمة تحت رئاسة حبيب جرجس عن قوانين الأحوال الشخصية منذ عام 1926 تدحض كل ادعاء يفترض أن حبيب جرجس عضو المجلس الملي في ذلك الوقت لم يوافق على لائحة 1938 التي أقرها المجلس الملي برئاسة البطريرك الأنبا يوأنس. إن محاولة استخدام كتابات حبيب جرجس الروحية والتعليمية سواء في كتاب أسرار الكنيسة السبعة أو كتاب الصخرة الأرثوذكسية هو عملية تضليل، فهناك فرق ضخم بين أن تتكلم عن الزواج للتعليم الروحي وبين أن تتكلم عن قوانين للأحوال الشخصية، والخلط بينهما هو عبث ومغالطة وخداع. عندما يكتب حبيب جرجس كتابا تعليميا عن الزواج فهو يكتب عنه في أسمى صوره كعهد مقدس يباركه الله، وفي ذلك ليس هو مجالا لعرض قوانين للطلاق... فبينما هو يُعلِّم عن روحانية الزواج في صورته الجميلة لا يقصد أن يعتبر ذلك قانونا لحالات المعاناة الإنسانية في الفشل الزيجي. فعندما أراد أن يعرض القانون أحضر متخصصا في القانون ليقدم الرأي العلمي للقانون الكنسي في مجلته، حيث لا يملك لا هو ولا البطريرك نفسه أن يناقضه. المفروض في القانون أن ينزل إلى الواقع الإنساني بكل خبراته الأليمة، ليدرس كل حالة بفرادتها، وهذا ا يعرف في التقليد الكنسي بالإيكونومية أي التدبير. لذلك فالسيد المسيح لم يصدر تشريعا بل تعليما. وأعطى سلطان التشريع للتلاميذ، فبعد أن أعطاهم السلطان مباشرة يقول لهم "وأقول لكم أيضا إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات. لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم. (مت 19:18-20). وهنا السيد المسيح لا يريد أن يُصدِر قانونا وحكما واحدا لجميع الحالات بل لكل حالة ظروفها مما يستوجب قرارا عادلا بل رحيما لكل حالة. وحتى يضمن ذلك يلزم ألا يكون القرار فرديا بل من اثنين على الأقل أو ثلاثة أو أكثر، ويكون اجتماعهما باسم المسيح حتى، يكون حاضرا في وسطهم ومقررا بروحه المليئة بالحب. فالقرار الفردي يرفضه المسيح وذلك ما اتبعته الكنيسة في تاريخها الطويل، فكانت الكنيسة ملتزمة دائما بالقرار الجماعي وذلك يظهر واضحا في مجمع أورشليم، وبذلك فهي تمثل أول صورة من الديمقراطية، والتزام العدالة مع الرحمة والمحبة للخطاة بحسب تعاليم المسيح. فالمسيح نفسه لم يعطي تشريعا بل يعطي حقا لتلاميذه أن يعطوا قرارا لكل حالة على انفراد، فيقول إن اتفاقهما في القرار "يكون لهما من قبل أبي".ماذا تريد أكثر من ذلك!!! ولقد تجمعت كل الخبرات للقرارات التي اتخذها التلاميذ في كل المجالات فيما يعرف بالتقليد الكنسي المقدس الذي مارسه أباء الكنيسة عبر ألفين من السنين. أن من أهم الدلائل على صحة القانون الكنسي القبطي للأحوال الشخصية إنه يتطابق بشكل واضح مع القوانين لجميع الكنائس اِلأرثوذكسية في كل العالم فلا يمكن أن يحدث هذا مصادفتا.

فمن هذا الذي يعطي نفسه الحق أن يهدم كل ذلك الزخم الروحي لحضارة ألفين عام بقرار فردي؟!!!

ومن هم هؤلاء الذين يساندونه بالدفاع غير المبرر عن الفساد المدمر للمجتمع القبطي كله بالتضليل والغش؟!!!!

يقول الكتاب "مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب" (ام 15:17)

إلي أين نحن ذاهبون وإلى أي هوة سحيقة وأي كارثة تنتظرنا يا أقباط... في زمن بعد أن تغيب فيه الحق والرحمة، غاب عنه القانون الكنسي في جميع المجالات... ثراء الكهنوت الفاحش على حساب آلامكم.... أموالكم تبدد في ترف السيارات المرسيدس والتجوال في اوربا وأمريكا بلا حدود... الاحتفاليات الفاضحة بدون مناسبة يصرف فيها الملاين من دم الشعب المطحون... المساكين يزدرى بهم في المجالس الإكليريكية والمحاكم الكنسية الظالمة في غيبة كاملة من القانون والعدالة ...
إنها ساعة لنستيقط...أفيقوا أيها المخدرون....

بقية الحديث عن دور حبيب باشا المصري وأعضاء المجلس الملي في لائحة 1938 في حديث آخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت
يوحنا المصري ( 2010 / 8 / 2 - 20:27 )
أستاذ سامى
الأدارة الحالية تريد أن تلغى القانون الكنسى ولتصبح هى القانون ... فهى صورة أخري للحكومة ... فقد أصبح القانون هو شخص الرئيس أو الحاكم. فالكنيسة القبطية لأ قانون لها الآن ... كل أسقف في أيبارشيته هو قانونها

ولا عزاء في القانون
أرجوك أستمر للكشف عن الزيف والتزوير


2 - عند حق استاذ سامى -فهذا ظلم وسادية
سميه عريشه ( 2010 / 8 / 3 - 07:27 )
لقد بكيت كاميليا ومن قبلها وفاء قسطنطين رغم انى لا اعرفهما ، ورأيى ان وفاء لم تقصد الاسلام فقط كانت تبحث عن باب فى ظل ظلام كنيستها للخروج الى الحرية ، فلو كانت لوائح الكنيسة تبح لها تلك الحرية ، لما اتجهت للآسلام ورأيى انها كانت ستعود لدجينها او اية مله تقبلها ، بعد حصولها على حريتها ،، فما يحدث يؤذى الجميع ،، ويشوه نظرة الناس للدين المسيحى باعتباره اصبح اصولى وسادى يعذب الشباب ويقهر ويسجن النساء فى سجن الكنيسة او الدير لمجرد رغبتها فى ترك زوجها الكاهن ، وكأنها ستترك الله ؟وليس مجرد رجل دين هو فى الليل يمارس الجنس ويدخل الحمام ويتقيأ ويضحك كأى رجل ؟


3 - عزيزي الكاتب المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 3 - 09:53 )
لا تصدق يا سيدي كم يؤلمني عندما أقرأ مثل هذه الأخبار , المسيحية بكل فروعها هي ثقافة وتربية قبل أن تكون كنيسة , وقد مارست دور المرشد والمعلم في مختلف العصور ليأتي أبناء اليوم ويشوهون صورتها , انظر المعاركات في الكنيسة السريانية الكلدانية الآشورية القبطية , كيف انقسموا على بعضهم , هناك من قال أن هذه التمردات ستودي إلى شكل أفضل . ونحن ننتظر , بينما أخواننا في العراق وغيره يرهبونهم ويهجرونهم . أما من قيادات حكيمة في هذا العصر ؟؟


4 - عياب القانون في الكنيسة القبطية
سامي المصري ( 2010 / 8 / 3 - 10:17 )
الأخ الفاضل الأستاذ يوحنا
أشكرك لتعليقك وأتفق معك فيما تقول، غياب القانون في الكنيسة القبطية لأول مرة في تاريخها مع غياب روح المسيحية حول الكثير من رجال الدين لوحوش ضارية، الأمر الذي فاق أي تصور وأساء جدا لشكل الكهنوت المسيحي بعد أن كان موضع ثقة واحترام وتكريم الجميع. كان يوجد زمان رجل دين مسيحي وقور ومحترم، وإن أخطأ كإنسان تجده مكسوف من نفسه. اليوم الإكليروس المسيحي يتباهى بفساده وعربته المرسيدس، وجولاته حول العالم من دم شعب ينزف ألما ومعاناة؛
أسعدني مرورك وأشكرك؛


5 - رد على الأخت سامية
سامي المصري ( 2010 / 8 / 3 - 10:45 )
الأخت العزيزة والكاتبة المرموقة الأخت سامية
لم تبكي وحدك... أنا حاولت أن أكتب في موضوع المسكينة كاميليا مرات فخانني قلمي وتحشرجت الكلمات في صدري تخنقني... فوجهت غضبي لأكتب في هذا الموضوع، حتى أجد الكلمات تطاوعني لأكتب عن كاميليا وعن كل كاميليا تحت الإرهاب الكنسي المروِّع؛
أسعدني جدا أن أرى تعليقك على مقالي، وافتقد كتاباتك الإنسانية البديعة على موقع الحوار. ليتك لا تتأخري علينا في الكتابة؛
أشكرك لمرورك وتعليقك؛


6 - السيدة ليندا
رامز محب ( 2010 / 8 / 3 - 11:03 )
سيدتي أؤكد لك أن حوالي 99 % من الأقباط على جانب بينما عدد لا يتجاوز أصابع اليدين من الثائرين على الجانب الآخر...الأعلى صوتا هم جمال أسعد و كمال زاخر وبولس رمزي و كمال غبريال والمدَعِى مكسيموس وكاتب هذا المقال و أكثرهم علما وعقلا الدكتور جورج حبيب بباوي الذي صحح الكثير من أخطاء لاهوتية للأنبا شنودة فتسبب ذلك في تكفيره!

تعليقي لا يعني الوقوف مع أو ضد أحد من الطرفين فأنا مسيحي الهوية غير قبطي بل غير مؤمن ، لكن لأصور حقيقة الأمر لمن لا يقرأ إلا للذين يكتبون على صفحات الحوار المتمدن

المصريون منذ عهد الفراعنة وإلى اليوم يسيرون للأسف كالقطيع وراء فرعونهم أو رئيسهم الديني أيا كان أثناسيوس العالم أو ديوسقورس المتمرد...في هذا قوتهم وفيه أيضا ضعفهم


7 - رد على الأخت ليندا
سامي المصري ( 2010 / 8 / 3 - 12:04 )
أختي العزيزة ليندا
الفساد الذي تفجر فجأة من كل الإدارات الكنسية ليس فقط في الكنيسة السريانية أو القبطية... بل على مستوى العالم، والذي يتنافى تماما مع تعاليم السيد المسيح يؤكد الحقائق الإنجيلية، وما تنبأ به السيد المسيح عن زمن النهاية. يقول السيد المسيح عن آخر علامة لنهاية الأيام، -فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ - (مت 15: 24) رجسة الخراب تعني الفساد الشديد الذي يُخرب كل شيء والمكان المقدس هو الكنيسة... لذلك يقول القديس لوقا -ومتى ابتدأت هده تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب- (لو 28:21). التمردات لا يمكن أن تؤدي إلي أفضل، فإبليس لا يخدم المسيح بل يخدم الانقسام. المسيحية هي الحب وما يتنافى مع الحب ليس له علاقة بالمسيح، ولو صدر من داخل الكنيسة يضر ويسيء أكثر؛
عزيزتي أسعدني جدا مرورك وتواصلك، وأسعدتني كتاباتك بموقع الحوار؛
شكرا وداومي على التواصل؛


8 - خالى سامى سلامتك من البكاء
ابن الصعيد ( 2010 / 8 / 3 - 12:47 )
اولا-
تسمحلى اقولك خالى وحضرتك اكيد تعرف مدلول هذه الكلمة عند الصعايده اللى زى حالاتى وبعد السؤال عن صحتكم والرجاء من الرب ان يعطيك الصحة والعافية ونور الذهن اللذى ينير للآخرين الطريق فى زمن غلبت فيه الظلمة وساد الفساد.
ثانيا-
اغتيال القانون الكنسى مع سبق الأصرار والترصد والأهتمام ببناء الحجر على حساب بناء البشر والأهتمام بالمظاهر والأحتفالات التمجيدية كلها اعراض لمرض الأستسلام لهذه المجموعة التى فرضتها علينا الأيام.
ثالثا-
البكاء قد يكون رد الفعل السريع والآنى ولكنه ليس الحل أقول ذلك لحضرتك وللأستاذة سامية ان البكاء على الأسباب اولى من البكاء على النتائج ومع احترامى للسيدتين زوجتى الكاهنين فهما وغيرهما وأزواجهم نتيجة لعصراللا قانون واللا رعايه .
استمر يا خال بدون بكاء على النتائج فكلنا ضحايا وكلنا نستحق من يبكى علينا وياليت البكاء يرجع ما فقدناه كنا بكينا بدل الدموع دم.


9 - ابن الصعيد المحبوب
سامي المصري ( 2010 / 8 / 3 - 16:41 )
المحبوب ابن الصعيد كم يشرفني ويفرحني أن تدعوني خالي وكم يسعدني أن أرى رسالتك وتواصلك؛
يقول بولس الرسول من يضعف وأنا لا اضعف من يعثر وأنا لا التهب (2كو 29:11) بنت عندها 24 سنة أتصورها حفيدتي يتهجم عليها أمن الدولة ويجرها ليسلمها إلى المجهول!!! عندما أمسك اليهود امرأة تزني وأحضروها للمسيح ليرجموها ماذا كان موقف المسيح؟!!! فكم تتصور حال هذه المسكينة وعدة مئات من ألوف البشر يتظاهرون لمجرد أنها تركت البيت تحت ظروف لا يعلم احد صعوبتها حتى أنها تترك طفلها المولود!!! تصور الجموع تحركهم عواطف غبية يحملون زوجها الجبان بالفرح لعودتها، لا كزوجة بل ليذلها كأسيرة وينتقم هو وأسقفه أبشع انتقام!!! البطريرك الذي لم يتحرك لأحداث نجع حمادي ولا بسبب المقبوض عليهم ظلما ولا متهم فرشوط المُعرََّض للإعدام، يتحرك من أمريكا ضد هذه البائسة ليحرك أمن الدولة للقبض عليها... هل هذه كنيسة؟!!! كيف يمكن أن تمنع العين والقلب والضمير الإنساني من التوجع والصراخ؟!!! من يضعف وأنا لا اضعف من يعثر وأنا لا التهب؛
أخي المحبوب صحيح كلنا ضحايا لكن أنا ضعيف أمام ابنتي تعاني كل هذه المعاناة ، ربما أنت أقوى مني
شكرا لتواصلك ؛


10 - شهر بحاله ؟
الواضح بن الرجا ( 2010 / 8 / 3 - 20:11 )
شهر بحاله ؟ أصلى الى الرب أن يمنحك الصحة والعافية والقوة لتفتح لنا المنجم يوميا .
انا لا أخشى من قانونه هذا لأنه لن يرى النور و لكن ماهو الحل فى كل ماهو قادم ؟ الا يخشى التاريخ ؟ أم ستستمر الشلة ويعلنونه قديسا بعد خمسين عاما .


11 - رد على الأخ الواضح رقم 10
سامي المصري ( 2010 / 8 / 3 - 23:28 )
الأخ الواضح أولا ليست المشكلة في ظهور القانون من عدمه لكن المشكلة في أنه لم يصبح هناك قانون في الكنيسة بعد ألفين سنة من قيامها. فتحولت العملية لفوضة. وكما تقول ما هو الحل؟... أنا أرى أنه لا حل طالما هناك منافقون يسجدون ويمجدون ويشيدون بالفساد. لا بد أن يستيقظ الشعب من نومه ويتحرك، لهذا أنا أكتب؛
لا أتصور أن هذا الفساد ممكن أن يستمر فبمجرد انتقال البابا ستحدث أكبر مهزلة في التاريخ وسيحدث أكبر صراع بين الأساقفة عرفته الكنيسة القبطية، وكل الذين يمجدون الأنبا شنودة هم أول من سيدينونه ويتهمونه بالهرطقة. الأنبا شنودة سيدان أمام التاريخ بصورة لا مثيل لها، لذلك قلت مرات كثيرة إن من يحب الأنبا شنودة هو من ينبهه للأخطاء الجسيمة التي يرتكبها لا من ينافقه من أجل مصالح خاصة؛
اشكرك لمرورك مع تحياتي؛


12 - دوام الحال من المحال
waguih al masri ( 2010 / 8 / 5 - 09:50 )
عزيزى الاستاذ سامى المصرى اولأ اشكرك على جميع المقالات التنورية التى تكتبها وهى كتابة تاريخية ممتازة ودراسة عميقة يستفيد منها الجميع ، خصوصا فى هذا الزمان من هم يقدسون كهنة هذة الايام ،بكل اسف عندما اتزكر ايام قداسة البابا القديس كيرلس السادس وما نحن فية الان ، اقول اين القداسة اين الحب اين البساطة فى الحديث ؟ الملابس الكهنوتية البسيطة البعيدةعن الفخامة ؟ اين الاهتمام بالروحانيات ؟ التى هي اساس المسيحية واحترام الكبير والصغير ورعاية الفقراء وهى عنصر هام لهؤلاء الغلابة حتى لا يقعوا فى يد الجماعات الاسلامية المؤلف قلوبهم ،و كل من عاصر البابا كيرلس يعلم بساطتة وحنانة الابوى وقد عصرت ذلك فى مرحلة الشباب


13 - دوام الحال من المحال
waguih al masri ( 2010 / 8 / 5 - 09:54 )
اما الفتيات القصرات التى يتم خطفهم فلا يتحرك الكهنة ولا الشعب المخدر دينيا يخرجون بالالالف لزوجة كاهن ولا يتحرك لهم اى ضمير لهؤلاء المساكين لانهم اولاد الجارية وليست مثل زوجة قدس ابونا ؟؟؟؟؟؟ اخر عجب يعنى مش بشر حاجة تانى خالص وقوانين كنيسية جديدة واساقفة ملاك للراعية يعنى القبطى مضغوط علية من رجال الكنيسة والحكومة الوهابية الفاسدة وغربان الخراب النازى ـ اين الحل ؟؟؟؟؟؟؟ شكرا استاذ سامى ونريد المزيد حتى لا ينقطع النور والامل


14 - دوام الحال من المحال 2
waguih al masri ( 2010 / 8 / 5 - 15:27 )
وحينما انظر الى حال رجال الكنيسة فى هذة الايام الغبرة اجد نفسى فى كابوس مؤلم من شغل العصبات وتقربهم من الاغنياء ؟؟؟؟؟ وهناك من يزنى او من يضرب زوجتة والكنيسة لا تكون موضع الرحمة بل تزيد من الازلال والقهر ونسى رجال الكهنوت محبة المسيح وكيف صلب من اجل قساوة القلوب،الم يقل لهم اية القبور المبيضة من الخارج ومن الداخل مملؤة دعارة واختطاف وعظام نتنة ، لقد تغير حال الاقباط مع زيادة الجرعة الدينية للكبير والصغير واحاطم انفسهم بهالة من القداسة بطريقة عجيبة واصبح حال الاقباط ينحضر بعد ان كان مجتمع كلة من الحداثة والرقى والتقدم الى عدم الثقافة والاطلاع والمعرفة الى التعاطى الشديد للدين واصبح الكاهن هو قدس ابونا وزوجة الكاهن هيا امنا ؟؟؟؟؟؟


15 - المعرفة خير من التدليس
هانى عزت ( 2010 / 8 / 6 - 03:43 )
ربنا يحميك ويعطيك دائما العقل والحكمة فى توضيح افمور


16 - رد على الأستاذ وجيه
سامي المصري ( 2010 / 8 / 6 - 06:31 )
الأخ العزيز الأستاذ وجيه
أشكرك على رسالتك الطويلة الواضحة، وكما تقول دوام الحال من المحال فأنا أشعر أن الناس قد أرهقت من الفساد. وبدأت الناس تتنبه للحقيقية بعد أن كانت تدافع عن الوضع الفاسد تحت شعارات دينية عتمت الرؤية وخدرت الناس لزمن طويل. كما بدأ الصامتون على مضد أن يتكلموا. طبعا الوضع بدأ يتحسن ولكنه غاير كافي لعمل شعبي لإنقاذ الكنيسة والمجتمع القبطي من المحنة التي عاشتها لمدة 40 سنة تحت فساد يتفاقم حتى لا يعطي أي فرصة للإصلاح؛
أسعدني تواصلك وأشكرك لمرورك وتعليقك؛


17 - رد على الأستاذ هاني عزت
سامي المصري ( 2010 / 8 / 6 - 06:38 )
الأخ العزيز الأستاذ هاني
أشكرك لمشاعرك الطيبة وأنا فعلا محتاج لصلواتك وطلباتك من أحلي. وكلنا محتاجين أن نتكلم ولا نسكت في مواجهة الفساد الذي بلغت متاعبه لكل واحد في الكنيسة والشعب القبطي بشكل عام
أسعدني تواصلك وأشكرك لمرورك وتعليقك؛


18 - القانون من أجل الناس أم الناس من أجل القانون؟
رمسيس حنا ( 2011 / 12 / 11 - 08:12 )
شكراً أستاذ سامي المصري على هذه المعلومات القيمه الخاصه بوجود قانون كنسي يحدد العلاقات (بين من ومن؟؟) . . . وعلى ما أعتقد أن كثير من الشعب لا يعرف كنه هذا القانون . . . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن تغيير القوانين الوضعيه حتى لو كانت مستمدة من مصادر مقدسه (الكتب المقدسه) . . . وماذا لو استجدت مشكله أو استجد موقف لم يضعه القانون القديم في الحسبان ؟؟ . . . وهل يمكن إيجاد حلولاً مطلقه لمشاكل نسبيه؟؟ وبالطبع لا أتكلم هنا عن القوانين المدنيه لان الكل يعترف بنسبيتها ولذلك فهي قد تفقد صلاحيتها وحيدتها ومصداقيتها مع تغير المكان والزمان . . . ولكن الكلام يتعلق بقوانين -ثابته- لكونها مطلقه -الصلاحيه، المصداقيه، والحياديه- لانها مستمدة من القداسة التي اضفيت عليها تبعاً للمصدر أو المرجعيه المأخوذ عنه هذه القوانين . . . ومع الزمن يتقدس القانون ويصبح هدفاً وغايه في حد ذاته وليس وسيله . . . وبدلاً من أن يكون القانون من أجل الناس لرفع مستواهم الفكري والسلوكي . . . يصبح القانون هو المعبود الأول والذي من أجله يعيش أو يموت الناس. وشكراً


19 - القانون من أجل الناس-1
سامي المصري ( 2011 / 12 / 12 - 08:58 )
عزيزي الأستاذ رمسيس أولا أشكرك جدا من أجل تلك الأسئلة البالغة الأهامية. القانون الكنسي موجود منذ بدايات المسيحية وهو ضمن ما يعرف بالتقليد الكنسي.. الكنائس التقليدية هي الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية وهي التي تؤمن بالتقليد المقدس المُسلَّم .. كل القوانين في الكنيسة قابلة للتغيِّر والتعديل، وكلها وضعت من أجل الإنسان بحسب تعاليم المسيح، -قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت- (مر 27:2). والسبت هو الناموس أو القانون وهو جوهر الوصايا العشر، وبذلك غيَّر المسيح فلسفة القانون، ليس فقط القانون اليهودي بل والروماني نفسه الذي كان محوره النظام فأصبح الإنسان هو محورالقانون.. لكل ذلك لم يضع المسيح نفسه أي تشريع فالأناجيل تخلو من التشريع تماما، لكنه ترك التشريع للتلاميذ ليوضع على الطبيعة طبقا للظروف والواقع المُعاش والمتغير بحسب متغيرات الزمان. وإن كان المسيح لم يضع تشريعا لكنه وضع ضوابطه القوية. علماء الكتاب يرون أن أهم تلك الضوابط ما ورد بإنجيل متى إصحاح 18.. (المجال لا يتسع للشرح) ؛
للحديث بقية؛


20 - القانون من أجل الناس-2
سامي المصري ( 2011 / 12 / 12 - 09:32 )
أهم الضوابط التي وضعها السيد المسيح، إلا يتحكم في القانون شخص واحد مهما كانت صفته في الكنيسة ولا الرسل أنفسهم، فلا بد أن يكون عملا جماعيا حيث يكون المسيح نفسه حاضرا، -لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم- (مت 20:18). وكما ذكرت في مقالي -المفروض في القانون أن ينزل إلى الواقع الإنساني بكل خبراته الأليمة، ليدرس كل حالة بفرادتها، وهذا ا يعرف في التقليد الكنسي بالإيكونومية أي التدبير-. كل ذلك تم تطبيقه لأول مرة في مجمع أورشليم (أعمال الرسل إصحاح 15) حيث دارت حوارات طويلة غاية في الخطورة غيرت من جوهر المفهوم اليهودي تماما، (تفاصيل الحوار لم تسجل إلا أن نتائجها تدل عليها). وواضح أن الرسل كانوا غير متفقين في الأول وكان يعقوب وهو أكبرهم أكثر المعارضين في البداية (حسب وصف رسالة غلاطية)، لكنه أذعن لرأي الجماعة بعد الحوار الطويل، وأعلن قرار المجمع بنفسه بهذه الصيغة التي تعتبر حدثا تاريخيا في التطبيق الديمقراطي الذي لم يعرف من قبل فيقول، -رأينا و قد صرنا بنفس واحدة أن .... لأنه قد رأى الروح القدس و نحن أن لا نضع عليكم ثقلا..- (أع 25:15-28)؛
للحديث بقية؛


21 - القانون من أجل الناس-3
سامي المصري ( 2011 / 12 / 12 - 09:43 )
فقرار المجمع تم بعد حوار جماعي بروح واحدة تحت إشراف الروح القدس، وكان الأساس القانوني ألا يضعوا ثقلا على الناس فالقانون من أجل الإنسان..؛
واتبعت الكنائس في العالم هذا الأسلوب كلما تطلبت الظروف ذلك، وقد سجل التاريخ لنا انعقاد مئات المجامع المحلية في بلاد كثيرة، كما احتفظ لنا بقوانين تلك المجامع الموجودة بين أيدينا اليوم. وبعد أن توقف اضطهاد المسيحية في القرن الرابع أمكن قيام أول مجمع يضم جميع أساقفة العالم لمناقشة القضايا الخلافية سواء كانت قضايا خاصة بالنظام أو القوانين الكنسية أو العقائد... وعرفت تلك الاجتماعات على المستوى العالمي بالمجامع المسكونية. الكنيسة القبطية شاركت في ثلاثة مجامع منها، وهم مجمع نيقية والقسطنطينية وأفسس.. وهي مازالت تحافظ على قرارات تلك المجامع الثلاثة. هل يمكن التعديل في القانون؟ نعم لكن بقرار مجمعي لا بعبث شخص واحد مهما كانت وظيفته ودرجته الكهنوتية فحتى الرسل أنفسهم لم يكن لهم هذا الحق. ولا بد أن يكون التعديل القانوني له مبرره المنطقي. فهناك القوانين التي تم تطبيقها في الكنيسة وثبت صلاحيتها عبر مئات السنين فما هو دواعي التغيير؟
للحديث بقية؛


22 - القانون من أجل الناس-4
سامي المصري ( 2011 / 12 / 12 - 09:51 )
هناك دراسة علمية قانونية رائعة لقوانين الأحوال الشخصية في الكنيسة القبطية مع مقارنتها بالقانون الفرنسي قدمتها مجلة الكرمة التي كان يصدرها المتنيح الأرشدياكون حبيب جرجس، استمرت هذه الدراسة لمدة زادت عن الأربع سنوات منذ عام 1924، مما أظهر عظمة تلك القوانين وتوافقها العجيب مع القانون الفرنسي. إذن ما هوا لدافع لإلغاء تلك القوانين بكلمة من الأنبا شنودة الأمر الذي ترتب عليه محنة اجتماعية رهيبة ذبحت المجتمع القبطي.. من فضلك ارجع للجزء الأخير من مقالي أعتقد أن فيه شرح وافي يكمل الموضوع ..؛
أشكرك على هذا الحوار المفيد الذي أرجوا أن يستمر بيننا حتى تتضح كل النقاط الغير واضحة وذلك للفائدة العامة مع تحياتي وتقديري؛


23 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
waguih ( 2011 / 12 / 12 - 16:18 )
عزيزى الاستاذ سامى الموضوع الذى سبق نشرة اصبح الان على ارض الواقع وشباب الاقباط ظهر على الساحة مع بداية الثورة التى رفض الانبا شنودة مشاركة شباب الاقباط فى الثورة وقد علقث كثيرا على ذلك الموضوع على احد المواقع القبطية وبغير اسمى حتى اجلب لنفسى وجع الدماغ والحالة الصحية لاتسمح ، ولكن رغم ذلك لا استطيع السكوت وقد فرحت جدا بشباب الثورة لقد فعلوا ما لم يستطيع جيلنا ان يفعلة وحينما تدخل الانبا شنودة وقف الشباب بكل قوة وقال نحن نحترم البابا ولكن فى الدين فقط اما السياسة فليس من حقة ان يتدخل وكانت البداية للخروج من القبضة الحديدية واستمر الشباب فى الثورة واعتصام ماسبيرو والحق يقال لقد كان ولا يزال الاب فلوباتير والاب متياس نصر دعم لهؤلاء الشباب وهو دعم معنوى وبكل صراحة تم رمى الحجر فى المياة الراكدة وحينما شعرت القيادة الكنسية عمل الشباب شامخ لم تتدخل ، وبعد ماسبيرو ٢ خرج الاقباط فى كل العالم


24 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
waguih ( 2011 / 12 / 12 - 16:20 )
عزيزى الاستاذ سامى الموضوع الذى سبق نشرة اصبح الان على ارض الواقع وشباب الاقباط ظهر على الساحة مع بداية الثورة التى رفض الانبا شنودة مشاركة شباب الاقباط فى الثورة وقد علقث كثيرا على ذلك الموضوع على احد المواقع القبطية وبغير اسمى حتى اجلب لنفسى وجع الدماغ والحالة الصحية لاتسمح ، ولكن رغم ذلك لا استطيع السكوت وقد فرحت جدا بشباب الثورة لقد فعلوا ما لم يستطيع جيلنا ان يفعلة وحينما تدخل الانبا شنودة وقف الشباب بكل قوة وقال نحن نحترم البابا ولكن فى الدين فقط اما السياسة فليس من حقة ان يتدخل وكانت البداية للخروج من القبضة الحديدية واستمر الشباب فى الثورة واعتصام ماسبيرو والحق يقال لقد كان ولا يزال الاب فلوباتير والاب متياس نصر دعم لهؤلاء الشباب وهو دعم معنوى وبكل صراحة تم رمى الحجر فى المياة الراكدة وحينما شعرت القيادة الكنسية عمل الشباب شامخ لم تتدخل ، وبعد ماسبيرو ٢ خرج الاقباط فى كل العالم


25 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
waguih ( 2011 / 12 / 12 - 17:04 )
عزيزى الاستاذ سامى الموضوع الذى سبق نشرة اصبح الان على ارض الواقع وشباب الاقباط ظهر على الساحة مع بداية الثورة التى رفض الانبا شنودة مشاركة شباب الاقباط فى الثورة وقد علقث كثيرا على ذلك الموضوع على احد المواقع القبطية وبغير اسمى حتى اجلب لنفسى وجع الدماغ والحالة الصحية لاتسمح ، ولكن رغم ذلك لا استطيع السكوت وقد فرحت جدا بشباب الثورة لقد فعلوا ما لم يستطيع جيلنا ان يفعلة وحينما تدخل الانبا شنودة وقف الشباب بكل قوة وقال نحن نحترم البابا ولكن فى الدين فقط اما السياسة فليس من حقة ان يتدخل وكانت البداية للخروج من القبضة الحديدية واستمر الشباب فى الثورة واعتصام ماسبيرو والحق يقال لقد كان ولا يزال الاب فلوباتير والاب متياس نصر دعم لهؤلاء الشباب وهو دعم معنوى وبكل صراحة تم رمى الحجر فى المياة الراكدة وحينما شعرت القيادة الكنسية عمل الشباب شامخ لم تتدخل ، وبعد ماسبيرو ٢ خرج الاقباط فى كل العالم


26 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
waguih ( 2011 / 12 / 12 - 17:05 )
عزيزى الاستاذ سامى الموضوع الذى سبق نشرة اصبح الان على ارض الواقع وشباب الاقباط ظهر على الساحة مع بداية الثورة التى رفض الانبا شنودة مشاركة شباب الاقباط فى الثورة وقد علقث كثيرا على ذلك الموضوع على احد المواقع القبطية وبغير اسمى حتى اجلب لنفسى وجع الدماغ والحالة الصحية لاتسمح ، ولكن رغم ذلك لا استطيع السكوت وقد فرحت جدا بشباب الثورة لقد فعلوا ما لم يستطيع جيلنا ان يفعلة وحينما تدخل الانبا شنودة وقف الشباب بكل قوة وقال نحن نحترم البابا ولكن فى الدين فقط اما السياسة فليس من حقة ان يتدخل وكانت البداية للخروج من القبضة الحديدية واستمر الشباب فى الثورة واعتصام ماسبيرو


27 - حقوق الأقباط أمام القيادة الكنسية
سامي المصري ( 2011 / 12 / 13 - 22:19 )
الأخ العزيز الأستاذ وجيه
،لقد سبقت أنت وقلت دوام الحال من المحال. الآن التغيير أصبح واقعا وإن كان بطيئا لكن مشاركة الشبابا في الثورة تعتبر ثورة أخرى داخلية على الأوضاع الكنسية الفاسدة.. تحرر الشبابا القبطي من عبائة الكهنوت مرتبط بشكل ما بنجاح الثورة، وبسبب تعثر الثورة هناك تعثر موازي للشباب القبطي .. وواضح أن الحكومة يهمها جدا عودة الشباب وكل الشعب للخضوع المخزي تحت سلطان البابا، والمجلس العسكري الفاسد يدفع لذلك. لكني أعتقد أنه لا عودة للوضع القديم . وبالتدريج الأنبا شنودة يتكشف. فلنطلب من الله ثبات الثورة ووقوفها أمام قوى الإرهاب والإخوان المسلمين المدعومين من أمريكا..؛
أسعدني تواصلك ويسعدني دائما، مع تمنياتي لك بموفور الصحة، مع محبتي ومودتي؛


28 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
٢ waguih ( 2011 / 12 / 14 - 11:58 )
والحق يقال لقد كان ولا يزال الاب فلوباتير والاب متياس نصر دعم لهؤلاء الشباب وهو دعم معنوى وبكل صراحة تم رمى الحجر فى المياة الراكدة وحينما شعرت القيادة الكنسية عمل الشباب شامخ لم تتدخل ، وبعد ماسبيرو ٢ خرج الاقباط فى كل العالم يتحدون العسكر والقيادة الكنسية وعند احتفال الانبا شنودة بشهداء ماسبيرو قال للاهالى الذين يردون رفع قضية دولية ضد الدولة كان رد الانبا شنودة مفيش مجرم علشان نرفع علية قضية وهو يعلم جيدا من هو الجانى وما هى الاصابع الداخلية وفى كلام الخونة العسكر اصابع خارجية ، وتقابل الانبا شنودة مع اسامة هيكل وزير الاعلام ويدة ملطخة بدماء شهداء ماسبيرو وفعل ذلك اوساخ المجلس العسكرى اليست الرهبنة هى موت الانسان على الارض ولا هناك فلسفة جديدة!!!


29 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
٣ waguih ( 2011 / 12 / 14 - 12:02 )
نحن الان نكون او لانكون وسط هذا التيار الاسلامى الارهابى وفى نفس الوقت تريد الكنيسة ارجاع القبضة الحديدية الخانعة لحكم العسكر بعد ٦٠ عام من الحكم الدكتاتورى ، والان حكم جديد ارهابى دينى يرجع مصر الى عصر القرون الوسطى هذا حكم الدين على مدى العصور ، عندما ارى موقف الكنيسة منذ ثورة البشموريين وموقف الانبا شنودة الان ومن معة من رجال الدين وموقعة الكلب وما تم فعلة مع طالبى الطلاق اتعجب الكنيسة الكاثولوكية لا يوجد بها طلاق ولكن كما يعرف الجميع فى الغرب الزواج المدنى هو المعترف بة وانت حر بعد ذلك ولكن الانبا شنودة مفيش طلاق اوكى وزواج مدنى كل واحد حر وبعدين يقول الزواج المدنى زنا طيب الناس تعمل اية !!! هذا هو موقف القيادة الكنيسية ولا نعرف القادم اية؟؟؟


30 - نحن نصنع ألهتنا
رمسيس حنا ( 2011 / 12 / 14 - 14:24 )
شكراً مرةً ثانيةً أستاذ سامي المصري على ردودك الحصيفة على كل المعلقين على مقالك . . . وأود أن ألفت نظر الاستاذ وجيه أن المشكله تكمن أيضاً في طريقة التفكير التي تربى عليها وينتهجها العقل المصري بصفة خاصه والعقل الشرق أوسطي بصفة عامه . . . حيث من السهل أن تؤمن بكل شيء أو تشك في كل شيء . . . ولكن من الصعب أن يفكر هذا العقل فيما يعرض عليه من أفكار الأخرين تفكيراً ناقداً . . . فنحن نريد من المدرس أن يشرح كل شيء . . . ونريد من الطبيب أن يكتب لنا قائمه بما يجب أو لا يجب أن نأكله . . . ونريد من رجل الدين أن يصلي من أجلنا أو يدعو لنا . . . ونريد منه أيضاً أن يخبرنا بما هو حرام أو حلال . . . وما يمكن أن نسأل فيه أو مناطق التابو التي يجب أن لا نقترب منها حتى بالسؤال . . . -عسى أن تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم.- . . . ومع مرور الأيام يطور المخ ممرات فسيولوجيه كل منها يتجه نحو المناطق الخاصه بكل نوع من التفكير . . . ومن ثم نجد الممرات الموصله الى مناطق التفكير المجرد الناقد حدث لها انسداد كامل فلا تستجيب لمؤثرات أو محفزات التفكير الناقد المبدع الخلاق . . .


31 - نحن نصنع ألهتنا
رمسيس حنا ( 2011 / 12 / 14 - 14:28 )
ومع مرور الأيام يطور المخ ممرات فسيولوجيه كل منها يتجه نحو المناطق الخاصه بكل نوع من التفكير . . . ومن ثم نجد الممرات الموصله الى مناطق التفكير المجرد الناقد حدث لها انسداد كامل فلا تستجيب لمؤثرات أو محفزات التفكير الناقد المبدع الخلاق . . . وتتحول الأفكار التي صبها الأخرون في عقولنا الى أصناماً نعبدها ولذلك نخشى عليها من السقوط إذا تجرأنا على التفكير الناقد فيها . . . فلا أحد يريد إسقاط معبوده . . . وهذا يفسر لنا لماذا لا يميل كبار السن الى أي تغيير في نمط حياتهم وروتينهم اليومي . . . وبالتالي فإن عملية تغيير التفكير تحتاج الى مرونه وصبر و وقت طويل وتدريب شاق حتى يستطيع المخ تكوين ممرات جديده تقوم بصنعها الخلايا العصبيه نتيجةً للإشارات الكهربائيه التي تنتجها هذه الخلايا بناء على المثير أو المحفز الحسي . . . وهذا يمكن أن يتم عن طريق التعليم . . . وما ادراك ما التعليم عندنا . . .


32 - حقوق الاقباط امام القيادة الكنسية وطنطاوى
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 18:40 )
الأستاذ وجيه العزيز: موقف الأب متياس والأب نصر كان مفيدا فعلا كخطوة أولى يلزم أن تعقبه خطوات وهو أن يتحول العمل القبطي لعمل علماني بدون رفع شعارات دينية ولا يقود المظاهرات القبطية رجل دين بل شخصيات قبطية مدنية مُحنَّكة .. أما موقف الأنبا شنودة من قضية ماسبيرو بل وكل القضايا السابقة فهو موقف خياني مخزي عميل لخدمة المجلس العسكري ولعل الأقباط لأول مرة يتنبهون لذلك.. الأسوأ من كل ذلك أن الأنبا شنودة أرسل الأنبا موسى على عجل إلى هولندة حيث كانت الحكومة الهولندية تقوم بعمل إجراءات طلب محاكمة دولية للمسئولين عن جريمة ماسبيرو. فقام نيافته بلقاء المسئولين في الحكومة وإفشال العمل، فأوقف كل المحاولات، وذلك لخدمة المجلس العسكري السفاح. الرئاسة الكنسية بقيادة الأنبا شنودة والمجلس العسكري اليوم في تعاون كامل ضد الأقباط ويلزم أن يفهم الأقباط ذلك حتى يمكن عمل شيء. طول ما الأغلبية العظمى من الأقباط يتعبدون للأنبا شنودة مافيش فائدة. هذا هو الموضوع الرئيسي لكتاباتي؛
مع كل التحية والتقدير؛


33 - الرد على نحن نصنع آلهتنا 1
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 20:06 )
الأستاذ رمسيس العزيز: طريقة التفكير التي ينتهجها العقل القبطي (والعقل المصري بشكل عام) تغيرت تماما اليوم عما كانت عليه في النصف الأول من القرن العشرين. لا الكنيسة ولا الإسلاميين كانا يقودا الفكر في مصر، بل مرت أياما كانت الكنيسة شبه مهجورة حيث لم يكن الأقباط يتعاملون مع الكنيسة إلا في الأعياد مع احترامهم للدين. الفكر المجتمعي كان يقوده المفكرين والكتاب والسياسيين الكبار من أمثال محمد عبده وشبلي شميل وسلامة موسى وطه حسين والعقاد وزكي نجيب محمود وسعد زغلول ومكرم عبيد... كان هناك مئات المفكرين على الساحة، مع تعدد الاتجاهات بحيث أن الفكر المعروض كان يدعو كل واحد للاختيار الحر، مما يُرغم على الاجتهاد مع حرية الفكر. لا شك أن الكنيسة قد شاركت في تقديم الفكر الحر حتى منتصف القرن العشرين بظهور شخصيات كنسية لها وزنها بالتوازي مع الشخصيات المصرية الوطنية من أمثال حبيب جرجس وحبيب باش المصري وغيرهما، كما أعقب ذلك جيل آخر من أمثال الأب متى المسكين والأنبا غربغوريوس وآخرون كثيرون؛
للحديث بقية؛


34 - الرد على نحن نصنع ألهتنا 2
سامي المصري ( 2011 / 12 / 15 - 20:21 )
بعد الحرب العالمية الثانية، بالتحديد عام 1946 كان حاسما في بدأ التغير الفكري في مصر حين دفع الإنجليز بالإخوان والشيوعيين في نفس الوقت لتمزيق المجتمع ليُفشلوا المطالبة بجلاء القوات البريطانية عن مصر.. التمزق المجتمعي قاد بالتدريج إلى التعصب الديني والسياسي وتجميد الفكر في أشكال نمطية، فبلغ ذروته مع بدء سبعينات القرن العشرين حين دفع السادات بالجماعات الإسلامية والإخوان للسيطرة على الفكر المجتمعي. في نفس الوقت البطريرك الجديد الأنبا شنودة قام بتأميم الفكر القبطي بحجة الذهاب للسما فحجر على الفكر. لم يكن ذلك تدينا أو إيمانا بما يفعل لكن للتعتيم وتغييب الشعب القبطي عن قصد بعد أن هاجمه المشككين في شرعيته كبطريرك. الأنبا شنودة حاذقا في زرع الأفكار الغبية ذات الشكل الديني التي تغيب الشعب وتحقق تسيده دون أن تسمح لأحد بحق التفكير، مع تهميش المفكر والمثقف القبطي حتى يلغي كل صوت قبطي إلا صوته فقط. ولقد استخدم في ذلك أحط الأساليب من تشهير واستخدام سلطاته والبطش والتنكيل بكل من يعارضه مما أخذ المجتمع القبطي للصورة النمطية المتجمدة كما تصفها في رسالتك؛
أشكرك للمرور، مع محبتي وتقديري؛

اخر الافلام

.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت


.. 232-Al-Baqarah




.. 233-Al-Baqarah


.. 235-Al-Baqarah




.. 236-Al-Baqarah