الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال قديم مكرور

محمد البدري

2010 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سأل سائل، هل يمكن تحديث الاسلام؟ ولعل السؤال يكون صحيحا لو صاغه : هل يمكن اصلاح الاسلام؟

فالمشكلة ظلت ملازمة للاسلام منذ ان ظهر ولن نتطرق الي الحروب والصراعات التي نشأت من داخله فيما يسمي الفتن، تمويها وابعادا لانظار وعقول المسلمين عن لب المشكلة. وليس الاسلام وحده الذي يحتاج الي تحديث او اصلاح بل ان كل فكر انساني وكل دين اثبت التاريخ انه في حاجة الي الاصلاح لخطوع الواقع الانساني برمته الي مبدا التطور.
عبر التاريخ الطويل ومع عدم التمكن من الاصلاح فان كل مجتمع حصر اهتمامه بما ينفعه من نصوص ولعلي اكون اكثر صراحة في القول بان كل مجتمع اختزل الاسلام الي بعض النصوص وبعض الممارسات السلوكية بما يضمن به امنه منه. لهذا تعددت صور الاسلام عبر خريطة عالم المسلمين. فما اكثر ما حصر المسلمين انفسهم في قراءته وترتيله علي المقابر او الافتتاح بآية منه او بالتبرك به عند الانجاب ... الخ مظاهر الحياه التي تحتاج التبرك أو البكاء والحزن علي نفس الطريقة التي جرت بها اعراف مجتمعات البشر كلها بتعدد دياناتها او وثنيتها.


فرغم ان الاسلام منخرط ومخلوط بالتاريخ ولا يمكن الحديث عنه الا باستدعاء نصوصه وحوادثه مع وقائع تاريخية زمانية ومكانية الي حد ان كل آية قرآنية لها سبب تاريخي للاتيان بها، الا ان الاسلام الحالي المدعوم سرا من راسمالية العولمة يريد فرض مطلقية مفارقة له لتجعله فوق البشر وحاكما لهم دون اي يحق لهم في معرفة كيف تشكل هو بالتداخل بين ما هو لاهوتي وما هو ارضي. وتلك كانت اهم اطروحة للدكتور نصر حامد ابو زيد عندما وصل الي نتيجة منطقية بان القرآن منتج ثقافي. لا لسبب سوي انه يتفق ولا ينفصل عن طبيعة معينة لبشر معينون في لحظة تاريخية محددة.
لهذا فعندما تجاوز النص حدوده الجغرافية والزمانية الي بشر بانماط اجتماعية مغايرة ومختلفة في اماكن اخري وفي ازمنة مغايرة جعل ما سبق قوله عن الاختزال صحيحا ليتفق والموروث عند هذه المجتمعات. ولانه لا يتفق وكثير من انماط البشر المتعددة فان الانفصال بين السلطة الاسلامية والشعب المتعدد العقائد والايمانات طوال تاريخ الاسلام ظلت سمه ملازمة له. فالسلطة تريده اسلاما خاما علي نمط البداوة الهيراركية التراتبية التي لا مكان للخروج فيها ديموقراطيا عن راي الحاكم، بينما الشعب يريده ديموقراطيا يشارك فيه وبه في أقل امور الحياه وفي اعلاها حيث السلطة وتوليها مصلحة الناس. ولان هذا مستحيل ليس فقط عبر البرهان من نصوص القرآن او من الممارسة التاريخية للاسلام وحكام المسلمين بنظم حكم كلها استبدادية، فكان الانفصام والانفصال كان هو الحل بين الحاكم والمحكوم وبين النصوص ونواحي الحياه المتعدده وباشكالها المختلفة عن ذلك النمط الي ولد الاسلام في رحمه.
وهنا سنطرح السؤال مرة اخري اي اسلام يكن تحديثه او اصلاحه؟ الاسلام التاريخي لحظة التاسيس ام الاسلام باوجهه المختلفة باختلاف المجتمعات؟ هل هو اسلام السطة ام اسلام العوام؟


فاستجابة الاسلام للتحديث يصعب رصدها الا بقدر ما يستجيب للحداثة ويبطل نصوصا ظلت تقوم بالفعل في البشر وعلي البشر دون عائد أو جدوي. لكن هذا موقف نظري فالعبرة بما يجري علي الارض وليس ما هو مكتوب علي الورق بتعديلات وتحريفات او في لوح محفوظ لا ياتيه الباطل ابدا. فالاستجابة يتكون مرهونه نظريا وعمليا في وقت واحد وبتزامن صارم فيما بين النقد النظري وكشف ما في النصوص من عدم توافق مع افكار العالم الحديثة وبين اعادة التشكيل للنمط الاجتماعي من القاعدة الي راس الهرم. وتقف دول الخليج التي تبدو مستقرة ظاهريا ومتوازنة سياسيا وبورع اسلامي مضلل في اولوية القائمة كدول فاشلة بخلطها الاسلام الخام مع حداثة شكلية معمارية استهلاكية لا تحمل امالا غير متناهية في الحقوق والواحبات والحريات المدنية والدينية مثلما تحقق في مجتمعات الحداثة الاوروبية والغربية عامة. ففي آن واحد يجري استدعاء اسلام يعصف بحقوق البشر بل ويتحل اطرافهم بالبتر وقطع الرقاب مع سوق غاية في التشبع بسلع من منتاجات الحداثة الممتنعة اسلاميا دون ان يكتشف احد التناقض الحاد هذا. ويمكن رصد المشكلة لو رصنا الامور من الجانب الآخر، فالحريات والحقوق عند الغرب واقصي الشرق بلا سقف تقريبا وملتزمة اخلاقيا بارفع مما يجري حاليا في كل العالم الاسلامي. نشر مؤخرا ان ولاية مين في شمال شرق الولايات المتحده اقرت بحق النساء السير نصف عاريات اسوة بالرجل، وهو ما سيثير حفيظة كل العالم الاسلامي الذي لا يري في العري الا فرصة للانقضاض والعدوان وافراغ المكبوت. فإذا اردنا تحديث او اصلاح الاسلام ان نطرح سؤالا اين ذهب المكبوت عند سكان ولاية مين مقارنة بتقوي وورع واخلاق المسلمين الذي لا يوجد لفظ حرية او كبت ضمن النصوص الخام للاسلام؟


وسيظل المشكل قائم والاشكالية الاهم من العري والتبرج تتجدد في كل مجتمع مسلم وتتلخص في السؤال ما العمل مع نظم الحكم العربية والاسلامية التي تمارس الفساد عامدة وتبرر بانه موجود في كل بلاد العالم وترعاها القوي الكبري في تآمر خفي علي كتلة بشرية تبلغ مليار وربع مليار مسلم. كان نموذج قناة الرحمة ومشكلة بثها لكل ما يخالف قواعد حقوق الانسان ومنها العداء للسامية وسب اليهود والتشهير بالغير مسلمين نموذجا للكيل بمكيالين من كلا الطرفين.
فعندما اعترضت فرنسا واسرائيل علي المواد الدينية التي تبثها القناة وتوجه بها العداء والارهاب الي شعوب اوروبا واسرائيل، رغم ان القناه تمنع ظهور المرأة بها منقبة او محجبة كانت ام سافرة ام نصف عارية، فقد حدث ان اوقفت القناه بثها وظهرت بثوب مطابق علي تردد آخر مع وقف بث المواد التحريضية التي اعترضت عليه الدول الكبري لكنها ظلت تبث المهانة وتنشر الهيمنة المغلفة بنصوص دينية علي المسلمين المحليين. هذا نموذج كيف تستجيب السلطات الاستبدادية التي تدعمها القوي الكبري سرا والشركات ذات الربحية العالية من اسواق الاسلام الخام لمطالب هذه الدول بينما يغمض الطرفان اعينهم عن الشعوب الفرائس التي ظلت في المصيدة الدينية للاسلام الذي هو في حاجة الي اصلاح وليس تحديث. فقد اثبتت الاحداث ان الاسلام ونظمه الحاكمة تستجيب ليس للتحديث أو الاصلاح انما للضغوط وللتلويح بالعقاب، لمن يملك سلطة العقاب. فهل الجهل والامية التي تحرص عليها الحكومات الاسلامية وعدم وجود قوي سياسية في الشارع الاسلامي غير الاصولية المدعومة من النظم ومن الغرب ايضا هما من العوامل لعدم امكانية اصلاح الاسلام؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ محمد البدرى
على عجيل منهل ( 2010 / 8 / 2 - 15:37 )
السلام عليكم التحديث مهم جدا لتطور المجتمع والعقل والتفكير العقلى والشك امور مهمة فى عملية التحديث والتطوير-كما ان التربية والتعليم اساسية فى هذا الموضوع -تحياتى لك واحترامى


2 - من سيصلح من
صلاح الدين الليبي ( 2010 / 8 / 2 - 15:51 )
عدرا استادي: من سيصلح من
إحترت مع العقول العربية!!!
جاء الاسلام ليصلح بيننا فصرنا عباقرة واصبحنا نحن من سيصلح الاسلام,
كما جاء القرآن يبين لنا فأصبح ما يسمى بعلماء الامة هم من يبين ويفسر القرآن.
الله تعالى قال (يصلح لكم أعمالكم) وكدلك (هدا بيان لناس) وكدلك(وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً)
للأسف نحن نحتاج الى حكمة التدبرلاصلاح العقيدة قبل اصلاح أحوالنا
فإدا كان الاسلام يحتاج الى اصلاح وتفسير وبيان فالافضل لنا ان نبحث عن دين يصلحنا بدل أن نصلحه
سؤالي
هل نحن خلقنا الله أم نحن من خلقه؟؟؟
تقبل مروري


3 - الصديق العزيز محمد البدري
ادم عربي ( 2010 / 8 / 2 - 16:01 )
فهل الجهل والامية التي تحرص عليها الحكومات الاسلامية وعدم وجود قوي سياسية في الشارع الاسلامي غير الاصولية المدعومة من النظم ومن الغرب ايضا هما من العوامل لعدم امكانية اصلاح الاسلام؟
انت وصلت الحقيقة , نعم هذا بالضبط واقع الدولي والاقليمي من الاسلام
انت تقتل والسبب هو الاسلام
الحرب على الثروات والسبب هو الاسلام
الغرب يبرر جرائمه والسبب هو الاسلام
بعض الكتاب عن غير قصد يشاركون بالتبرير
ولكن لا احد يريد اصلاح الاسلام الا اؤلاؤك الرازخين تحت نير القمع والظلم والاضطهاد


4 - لنبدا بالاصلاح السياسي كخطوة لا صلاح الاحوال
سعد الدين احمد غانم ( 2010 / 8 / 2 - 16:26 )
البداية تكون من اصلاح الاحوال السياسية وذلك بمقاومة الاستبداد والفساد وحكم الفرد وحكم الحزب وحكم الاقلية المنتفعة من الاستبداد والفساد

بعد ذلك ينصلح حال الاسلام
الاسلام ليس شيئا معلقا في الهواء
الاسلام ابن بيئته
مثلما تكونوا يولى عليكم


5 - اصلاح الاسلام
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 2 - 17:02 )
انا من الذين يدعون لاصلاح الاسلام،اولا يجب ان يفهم المسلمون وكل اصحاب الديانات،ان الدين مجاله واحد فقط وهو الاخلاق،لا العلم والسياسه لان هذه الاشياء تتغيير وتتطورغير ثابته،دعني اوضح مااقصد ومن الدين نفسه،حسب المفهوم الديني تزوج الاخ اخته في شريعة ابونا آدم ولكن اختلف الامر في شريعة محمد مثلا بل اصبح منكرة يقشعر منها البدن،حتي اذا اخذنا بقصة الخلق التي لايعترف بها العلم الان الايعني هذا ان الشرائع تختلف باختلاف الزمان،لذلك يجب ان تبقي للدين قدسيته داخل دور العبادة،اذا كان المسيح قد قال مالقيصر لقيصر ومالله لله ،فان محمد قال اتيت لاتمم مكارم الاخلاق فقط مايخص الاخلاق ،لاالعلم والسياسه


6 - اصلاح الاسلام
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 2 - 17:20 )
يحضرني الان المفكر الديني الشهيد الاستاذ محمود محمد طه ،الذي كان له باع في المحاولة لاصلاح الاسلام،اهم مااتي به انه قال كل الايات التي تتحدث عن الجهاد وقتال الاخر ومعظمها في القران المدني،هذه الايات تتحدث عن السياسه في عهد محمد ولا تعمل الان وسماها ايات الفروع ودعي للعمل بالايات التي تدعو للحريه في الاعتقاد واحترام اهل كل الاديان ،ومشي الي ابعد من ذلك حين دعي العرب المسلمين ان يصطلحوا مع اسرائيل،اتمني ان يقرأ كل المسلمين افكار هذا الرجل،مايسود الان هو اسلام النصوص والنقل ،لذلك هزم العقل في الدول الاسلاميه وساد الجهل والانحطاط،لازالت اتذكر فتوي الشعراوي حين افتي بموالاة امريكا دولة النصاري وعداء السوفييت لانهم لادين لهم ،حين نخلط الدين بالسياسه ونطلب الحلول بالرجوع لما فعله محمد تكون النتيجه المهازل والفتن والارهاب،فمتي يعقل المسلمون؟


7 - لنعمل لبناء مجتمعات انسانيه لا طائفيه ولاعنصر
ستفان كلاس ( 2010 / 8 / 2 - 17:46 )
اعتقد ان السيد سعد الدين تعليق٤, قد قال جزءآ مهمأ من الحقيقه لا ن العمل على اصلاح احوال الناس و المجتمع و تحسين ظروفهم علءىجميع المستويات كفيل بانتاج مواطنين و افراد اكثر و عيآ و تحضرآ و تمدنآ و بالتالي اقل عدوانية وتعصبآ و اكثر تسامحآ لان الاستبداد و القمع و الكبت و الفقر البطاله و الخوف انعدام الكرام و الحريه و الامان يشكل تربة خصبة للتوقع و التزمت و التطرف و انعدام الوعي و الثقافه و الذهن النقدي فيصبح الفرد فريسة سهله للمشايخ و المعمعمين و اللصوص واالمستبدين ...فانعدام الثقة بالانسان تجعله يؤمن بحلول ماورائيه فوق ارضيه..مرةً قال لي صديق متدين;اني اثق بالله بايجاد حلول اكثر من ثقتي بحكامنا اللصوص و اعتقد معه الحق لكن يجب ان لا يكون مبررآ للوقوع في فخ الايديولوجيات الدينيه و تسيي الاديان لان وراءها ايضآ دجالون و نصابون و جزارون ولصوص و طامحون في حكمنا و استبدادنا.
فلنكن يقظين و لنعمل لبناء مجتمعات انسانيه لا طائفيه ولاعنصريه ولا عنف ولا... مجتمعات تحترم الانسان و كرامة الانسان.
مع الشكر و التقدير
ستفان كلاس


8 - شكرا لك
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 19:36 )
أخي محمد البدري
جميل الموضوع الذي اخترته بذكاء ووعي
نحن نعاني من مفرزات الشرائع الدينية ومن هجومها على حياتنا وتدخلها بأمورنا. إذا أين الحلّ؟؟
الحل البسيط السهل هو بفصل الدين عن الدولة وإيقاف العمل بالشرائع الدينية واستبدالها ولو تدريجيا بشرائع وثيقة حقوق الانسان. ويترافق ذلك بجهد اعلامي متابع يبين الهدف النبيل من ذلك ويوضح مثالب التمسك بشرائع قديمة كانت تصلح لزمان مضى
وفي اتجاه مواز يجب نشر ثقافة القبول بقراءة النصوص الدينية وتحليلها واخضاعها للمنطق المجرد مستفيدين من الثغرات الكثيرة التي تحويها هذه النصوص ومبينين التناقضات الشديدة التي تحتويها
اعادة القراءة والتحليل الجديد يسلط الضوء اليوم على هذه النصوص يبين عيوبها. هذه العيوب وحدها كفيلة بأن تدق اسفينا في نعش النصوص الهش
شكرا لك من جديد وأحييك على الموضوع الجميل


9 - ممنوع نهوض الشرق ولو على اسس علمانية لادينية
سعد الدين احمد غانم ( 2010 / 8 / 2 - 20:30 )
يخطيء الذين يعتقدون ان الاسلام هو الذي يحكم في البلاد العربية وغير العربية فبعد رحيل الاستعمار استلمت الحكم نخب علمانية قومية وحزبية وعسكرية الحكم في الاقطار المسلمة مشدودة الى النمط الغربي ومعجبة به في تركيا ومصر واندونيسا والجزائر والعراق وهي تمارس البطش والقمع والاضطهاد والقهر لشعوبها فالكلام عن انظمة اسلامية كلام لانصيب له من الحقيقة والواقع من يحكم مصر ليس اية الله ومن يحكم تونس ليس الملا فلان وكذا الجزائر وسوريا والاردن كلها نخب علمانية اما حزبية او عسكرية او عشائرية او طائفية فاين الاسلام والاسلامية هنا يجب ان ندرك ان هذه النظم المستبدة تلقى العناية والرعاية من النظم الديمقراطية الغربية الحداثية مادامت تسمع الكلام وتنفذ المطلوب اما في حالة التمرد فإن مصيرها معروف ومثال ما حصل في العراق ان المشاكل التي تعاني منها البلاد اليوم هي نتاج النظم العلمانية والهيمنة الاجنبية لاعلاقة للاسلام بها لم يقبل الغرب حتى من المستبد العلماني مشروع نهضوي بل عمد الى تدميره كما حصل مع محمد علي الالباني وناصر وصدام ممنوع بزوغ ونهوض الشرق يجب ان يضرب على رأسه في كل مرة يحاول النهوض فيها ولو على اسس


10 - الاستبدا د العلماني دائما اذكى ؟!
سعد الدين احمد غانم ( 2010 / 8 / 2 - 20:44 )
يا اخ صوفان الواقع ان هناك فصلا بين الدين والدولة في اغلب الدول العربية والاسلامية
واغلب البلاد العربية والاسلامية علمانية الطابع لا يحكمها ملالوه ولا مطاوعه ولا ايات ولكن نخب مثقفة تثيقيفا غربيا ومن خريجي الكليات المدنية والعسكرية الغربية حتى ولو كانوا من ابناء العشائر والحكام الحاليون اما حزبيون او قوميون او عسكريون او عشائريون
وما تراه في الحياة هو الاسلام الطقوسي وما يطبق بالفعل من احكام الاسلام فهو في مجال مايسمى بالاحوال الشخصية من زواج وطلاق وخلافه وحتى هذه الاحكام لم تسلم من العبث بها ، لكن الواضح ان الديكتاتور اذكى منا ومنكم فهو وان كان علمانيا وزوجته سافرة لايريد ان يثبت على نفسه شيئا لذا نرى الحكام المستبدين في الشرق يقومون برعاية المظاهر الاسلامية من اقامة اذاعات ومسابقات للقرآن الكريم وتوديع واستقبال الحجاج ورعاية ليلة القدر والسنة الهجرية ومولد النبي الخ وهم اساسا حكام علمانيون حتى النخاع ولذا يرون انه ليس من الحكمة استفزاز الواقع لاندري لو قدر للبدري وللاخ صوفان ان يكونا حاكمين في يوم الايام ربما سلكا نفس السلوك لا بل ان الواقع والمستشارين سينصحونهم به


11 - ما الداعى للانشغال بتصليح القديم ؟
أمجد المصرى ( 2010 / 8 / 2 - 21:33 )
عندما ظهرت وسائل المواصلات الحديثة تخلى الناس عن الاعتماد على الدواب فى الانتقال ، و عندما ظهرت البيوت العصرية كف الناس عن سكنى الكهوف و الخيام ، و هكذا فى كل مظاهر و أنشطة الحياة ، فالواجب أيضا التخلى عن طرق و أساليب إدارة الحياة التى ثبت فشلها على مر القرون ، و الاستعانة بالطرق الحديثة التى ابتدعها البشر عبر مراحل كفاحهم و تجاربهم الطويلة و المكلفة ، ما الداعى للانشغال بتصليح القديم الذى ثبت فشله ؟ و ما الحكمة فى مخاصمة الحديث الذى ثبت نجاحه ؟ يجب حصر العقائد فى العلاقة بين الفرد و ربه و ( حظر ) الخروج بها خارج أسوار دور العبادة ، مع خالص تحياتى


12 - إلغاء أولاً
المنسي القانع ( 2010 / 8 / 2 - 22:26 )
أخي المحترم محمد البدري
لقد سبق للقرآن أن نسخ بعضه بعضاً ويقال بأن هناك آيات أو سور قد أنسيت ومحيت ويقال أيضاً بأن القرآن عند جمعه فقد منه قرآن كثير . ثم جاء عمر بن الخطاب وألغى بعض الآيات وأوقف العمل في أخرى . ثم تتالى إيقاف العمل بالعديد من الآيات مثل ملك اليمين والعبيد والأنفال والسبي وغيرها ، وتوقف التيمم تقريباً .
فما الذي يمنع ألآن من مواكبة التقدم وإيقاف العمل برباط الخيل مثلاً وآيات التحريض والتهديد والأمة بكلها وكليلها لا تعرف كيف تعمل الأقمار الصناعية ولم أقل تصنيعها ، لأنها بعيدة بعد الخيال عن أمة إختارت أن تكون متخلفة بملئ إرادتها . أفلا يكفيها كونها بدينها المنتهي الصلاحية أصبحت في آخر الصف بل لم تعد ترى حتى آخره فقد تقدم عنها كثيراً .
أرى ورأيي متواضع بالإكتفاء ببعض الآيات المكية التي تمثل الدين وترك الخرافات التي أثبت العلم بطلانها فما جزه باطل يعتبر كله باطل . فعلى المتمسكين بالإسلام أن يلحقوا أنفسهم ويختاروأ البقاء على المقبول منه قبل أن يصبحوا إضحوكة الدنيا وتغيب شمسهم في بئر حمئة وتبرد ولن تشرق من جديد .
تحياتي وإحترامي أخي محمد ودمت للحق مناراً


13 - هل الدول الاسلاميه علمانيه؟
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 3 - 00:42 )
اخ سعد الدين ان تقول ان الدول الاسلاميه محكومه بنظام علماني ،هذا القول غيرصحيح،كمثال قوانين الاحوال الشخصيه موادها تخضع للشريعة الاسلاميه وهي مجحفة جدا بحقنا نحن النساء،تبيح تعدد للزوجات وتجعل العلاقه الزوجيه بين طرف عاقل وهو الرجل وآخر قاصر وهوالمرأة،نريد قوانين مدنيه تحفظ حقوقنا وكرامتنا


14 - لا يمكن اصلاح أي شيئ أخي البدري
عمرو اسماعيل ( 2010 / 8 / 3 - 02:07 )
في عالمنا في الحقيقة لا يمكن اصلاح أي شيئ لا دين ولا دنيا
لا أمل.. فعلا لا أمل
نحن شعوب تتحدث ليل نهار عن الدين و مظاهر التدين طاغية ولكنها تمارس الغش والخداع والظلم ليل نهار ليس علي مستوي الحكومات فقط بل ايضا علي مستوي الشعوب والفساد والواسطة والمحسوبية منتشر بين اصحاب الزبيبة مثلما هو منتشر بين المسئولين وسرقة اموال الزكاة والصدقات علي عينك يا تاجر مثلما سرقة اموال الحكومة
نعترض علي التوريث ويمارسه الجميع في حياتهم اليومية
نعترض علي الاستبداد والدكتاتورية ويمارسه اصغر مدير او صاحب عمل وكل اب في منزله
نحن شعوب لا يمكن اصلاحها.. لا دينها ولا دنياها
نحن نحتاج معجزة من السماء ان كان هناك سماء


15 - ليس اصلاح
سليمان الفقى ( 2010 / 8 / 3 - 08:24 )
العزيز محمد الاصلاح صعب وانا اقرا مقالك تذكرت اجابة ميخائيل جورباتشوف عن هدم الشيوعية بدون تسلسل فقد اعلن نقيض الشيوعية اى من الشمال الى الجنوب فكانت اجابته ان الاناء الموضوع على النار منذ 80عاما لايمكن ان نتفحصه من يكشف غطاء هذا الاناء يحرق فالاحسن هو القاء الاناء كله فى المزبله وهذا هو المفروض ان يحدث لل 1400عام الى مزبلة التاريخ.

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah