الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام هل هو بحاجة الى حداثة أو تحديث ؟؟؟

قحطان الشمري

2010 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يظن البعض ان الانظمة الرجعية المحافظة انها توفر بيئة صالحة لنمو مجتمع مدني يتربى على القيم الاسلامية وكونها بيئة طاردة لكل اشكال العلاقات غير الشرعية بين الجنسين ولكن ما يحدث ان الامور تجري خلافا لتوجهات الاسلام الظاهري ولذلك تتفشى في تلك المجتمعات المقنعة ظواهر الشذوذ والانحرافات الخطيرة وأفضلها تحت مسميات كزواج المسيار او الزواج العرفي لأنهم في الحقيقة لا يتبنون النهج الاسلامي الصحيح بعيد ا ًجداً عن الاسلام المحمدي وحتى بعيد عن الاسلام في زمن الخلافة الراشده ففي ذلك الزمن يعد الاسلام لديهم غاية وليس وسيله والقائمون انذاك بتطبيقه لا يعانون من مشكلة الازدواجية ...الازدواجية
التي يمثلها النهج الاموي والعباسي بدءا بخلافة معاوية وانتهاء بالخلافة العثمانية... ان ما تخللته من حروب جهادية تحسب لصالحهم هي في الحقيقة حروب لتوسيع مملكة الخلافة كقول الخليفة العباسي هرون الرشيد يخاطب السحاب امطري اينما تمطرين فإن خراجك لي .
أما الان فما يحمله العصر من امور جديدة ووسائل الترفيه المختفلة ووسائل الاتصال الحديثة بين الشعوب او بين الحضارات او تبادل الافكارجعلت الشرقي يفتقرالى الصدق ويتمسك بالدين ظاهريا ً..لكنه من وراء الستار يمارس كل ما لا يتوافق مع الاسلام لأن النهج المتبع اساسا ًلا يمثل الاسلام الا ظاهريا وهو اسلام السلاطين ووعاظهم حتى لو اسبغوا على انفسهم اسماءا مقدسة او تظاهروا بأنهم نواب الله
اعتقد ان الاسلام الحقيقي حل هذه المشكلة في صدر الاسلام بما يسمى بالزواج الموقت او المنقطع لكنه له شروطه التي لا تتعارض مع تعاليم الاسلام المحمدي... الا انَّ المسلمين في ذلك العهد وخاصة في خلافة الصحابي عمر بن الخطاب ( رض) لم يلتزموا بشروطه مما حدا بالخليفة الى الغائه.
ان الغرب قام بحل هذه المشكلة بترك الراشد او الراشده الى ممارسة الجنس بكل حريه وأصبح لديهم عرفا إجتماعيا مقبولا ً
اما لدى المسلمين فقد ساد الفساد والزنى باسم الزواج العرفي وزواج المسيار ورضاعة الكبار وزواج المتعه ( المنقطع ) دون الألتزام بشروطه... ان الزواج الموقت او المنقطع والالتزام بشروطه من جانب الجنسين هو الحل الديني وبتطبيقه يصبح عرفا اجتماعيا في المجتمعات العربية والاسلاميه دون مخالفة الى الدين الاسلامي والتثقيف على الالتزام بشروطه لذلك نرى أنَّ علاقة الإشباع
العاطفي مرتبطة بشكل كبير بسلوك الإنسان تجاه الغير فالحرمان العاطفي هو سبب حدوث الانحرافات الجنسية؟.اما الاسباب غير المباشرة
تؤدي إلى الانحرافات الجنسية هي

1- الاسلام السائد وسيلة وليس غاية
2- الازدواجية في فهم المعايير الاجتماعية والسياسية
3- المبالغة في التزمت الديني ظاهريا
4- غياب التثقيف الحقيقي بحاجة الجنس لدى الانسان مهما كان جنسه
غياب الحل الذي طرحناه

5-الغاء الحجاب المبالغ فيه وتحويل المرأة الى اكياس من الفحم... والتثقيف على حسن ارتداء المرأة الثياب المعقولة التي تمنحها شيئا من اظهار جمالها بالشكل الصحيح غير المبتذل وارتدائها البنطال العريض هو استر لها واجمل
الكف من توظيف الاموال لنشر الافكار الطائفية والتكفيرية كما يقوم به العريفي والقباني وتحت مسيمات مسلم حريص على اسلامه ولكن هذا الشيخ الملتحي حين يخلو الى شيطانه نراه يمارس الجنس في النت ومن المضحك فضحته واحده فتراه يلعق الفرج بلحيته الطويلة حيث تناسى انه يقف على المنبر ليحرض الاخرين على الجهاد ونصرة الاسلام..كما اننا لا ننسى ان العامل الاقتصادي هو وراء انحطاط المجتمع وخاصة الطبقة الوسطى التي هي صاحبة القيم فاذا ما انهارت هذه الطبقة انهارت الاخلاق..وهذا ما حدث ويحدث في جميع الدول التي تتعرض الى حروب قاسية كالعراق مثلا.. ولهذا نحن نتفق مع التفسير الماركسي للتاريخ حيث يعطي اولية للعامل الاقتصادي وما يترتب عليه من علاقة جدلية بين ملكية وسائل الانتاج وما يحدثه فائض القيمه من جهة وبين ادوات الانتاج وحتى تأثير الانتاج .. النتيجة النهائية لهذا العامل وفي زمن الحروب يؤدي الى شيوع الفقر وهو كارثة الكوارث........
قال سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه: ( لوكان الفقر رجلا لقتلته )
العامل الاقتصادي مهم جدا وهو وراء التغييرات الاجتماعية والفكريه في كافة المجتمعات الانسانية وهناك مليارات من الدولارات التي تنفق هدرا من اجل الحروب الطائفية لو انفقت في اوجهها الصحيحة لتقلصت الهوة الكبيرة بين الاثرياء والفقراء...ان الفقر عامل رئيس في تفشي الفساد او الانحراف الخلقي
وجود الاعلام المزدوج..((.الشيزوفرينيه الشرقيه ))
الوسائل التقنية الحديثة هي مثل االاناء اتريد ان تملأه خمرا أم لبنا؟! وحتى القنوات الفضائيه...المشكلة في غياب الصدق والسلوك الواضح والتزمت الديني فالعاهل يزني من وراء الاقنعه ويحاسب الرعية!! وكذلك ولي الامر او الزوج..نحن بحاجة الى الاعتراف بأن تاريخنا الاسلامي يحمل صفحات سوداء ينبغي ان لا نقوم بتبريرها او ايجاد المعاذير حول اقتراف مثل هذه الكوارث...وبحاجة ماسة ايضا الى الصدق والحيادية فيما نكتبه بعيدا ً أيضا عما ورثناه عن اسلافنا..عن طريق الطرائف او الكتابات الفلكلوريه المدسوسة..ان بعض العلمانيين من جهة يكتبون عن الاسلام من الزوايا الضيقة معتمدين على مفاسد بعض الفقهاء...ان زيجات الرسول محمد تدرس من زاوية الجنس فقط والتفاخذ؟؟ ولكنها لا تدرس من زاوية الارتباط ببطون قريش التي يخشى انقلابها على الاسلام وهذا ما حدث بعد وفاته..وبرأيي ان الاسلام انتشر فعلا لكنه لم ينتصر فالسيادة اصبحت على حساب مبادئه الاساسية التي تحولت من فكر له رؤيته التي تعالج المجتمع العربي الى مجرد احكام فقهية واغلبها تتناول القضايا التافهة والمقرفة احيانا
ومازال الباحثون من اسلام وعاظ السلاطين يتلمسون في الظلام عن الحلول للمشاكل العصية والانحارافات فكانت الوهابية قد زادت الطين بله بالفكر التفكيري وغيرهم ممن راح يتخبط في كتاباته متهما الاعداء او ايهام الناس باختراع عدو غير العدو الذي يحتل الاراضي ويتسلط على مقدرات الشعوب ومهيمن على ثروات البلدان العربية حتى ظن البعض من العلمانيين ان الاسلام بحاجة الى التحديث ومواكبة العصر كما اقترح البعض عزله تماما ً عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بحيث يوضع في قفص التعبد فقط..او يعني ايجاد فاتيكان اسلامي.. لكن الرؤية الصحيحة هو الرجوع الى النهج المحمدي ونقد التاريخ الاسلامي بروح حيادية والتخلص من الموروث السيء والازدواجية وارتداء الاقنعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغاء
حمورابي سعيد ( 2010 / 8 / 3 - 10:57 )
يا سيد قحطان ....اذا اردت تحديث الاسلام فما عليك سوى الاكتفاء بالسور المكية من القران والغاء السور المدنية والاحاديث التي يشم منها رائحة الكراهية لغير المسلم .


2 - صدقت يااستاذ
سامى المصرى ( 2010 / 8 / 3 - 12:00 )
يااستاذ الوهابية المقيته والعنصرية سبب كل بلاء يعانى منه مجتمعنا العربى المريض بازدواج الشخصية فكل مظاهر التدين الخادعة التى تراها فى مجتمعات تعانى من الحرمان الجنسى .. فاصبحت تلك المجتمعات مرتعا للسحاق واللواط واصبحنا كالنعامة ندفن رؤوسنا فى الرمال .. وشكرا لشيوخ السلقية لاعادة مجتمعاتنا الى حضارة انسان الكهف


3 - التحديث ضرورة
علي مهدي الشمري ( 2010 / 8 / 3 - 12:25 )
حضرة ابن العم الكاتب قحطان الشمري المحترم هناك بعض النقاط التي وردت في مقالتك تستوجب الوقوف عندها ولو قليلاومنها:
1_أصبح العامل الاقتصادي هو العامل الاقوى في التغيير الفكري وليس المبادئ الاسلامية,حيث نرى اليوم الجماعات الاسلامية تكسب الشباب المعوزين لتنظيماتها سواء كانت تنظيمات أرهابية أو طائفية,بحجم الاموال الموزعة عليهم,وألا بماذا تفسر الانتحاري الذي يفجر نفسه ,أو الذي يزرع عبوة لقتل الاخرين ,هل هو مؤمن حقيقي بمبادئ الاسلام ام الاموال هي التي تدفعه للقيام بقتل الاخرين؟
2_حضرتك تتكلم عن الاسلام المحمدي ومدى تطبيقه في مجتمعنا الحالي,فهل هذا ممكن ؟ومن الذي يطبقه بأمانة؟ففي عصر الاسلام الاول وصحابة النبي انفسهم الذين عايشوه لم يطبقوه ,وهو بأعترافك عندما ألغى عمر الزواج المنقطع لعدم الالتزام بشروطه؟فهل يعقل تطبيقه اليوم؟
3- رجال الدين ووعاظ السلاطين المنصبين أنفسهم قيمين على البشر ,أصبحوا اليوم من كبار التجار ومالكي الاموال الضخمة واعلامهم يغطي مساحات واسعة من الكرة الارضية,والذي ينتقدهم او يخالفهم الرأي فليس يكون مصيره أفضل من مصير نصر حامد,فالتجديد يبدأبالتخلص من هؤلاءأولا,
تقبل تحياتي.


4 - نعم تغيير جذري
شوكت علام ( 2010 / 8 / 3 - 14:41 )
نعم الإسلام القديم والجديد بحاجة إلى تغيير جذري كامل وتطوير حضاري يتناسب مع تطورات المجتمعات. وخاصة بما يتعلق بالمبادئ والتفسيرات
الاجتماعية والقانونية وخاصةكل ما يتعلق بحقوق المرأة ومساواتها الكاملة مع الرجل.
وهذا يحتاج إلى انتفاضة فكرية واعية من الداخل. والزمن عامل هام جدا. لأن العالم كله يتطور إيجابيا. والإسلام متجمد متقوقع ضد كل تطور وحداثة.


5 - الانتحاريون مخطوفون ومغيوبون عن الوعي
قحطان الشري ( 2010 / 8 / 3 - 15:03 )
السلام عليكم ورحمة الله وعلى ابن العم الشمري المحترم
ان الذين يفجرون انفسهم هم من الذين ادمنوا المخدرات واغلبهم حين يوجه من قبل رؤساء الارهاب فهو لا يعيولا يدري من دنياه سوى الطاعة لمن يزرق له حقن المخدرات
انظر يا ابن العم ماذا فعل ارهابيو الاعظمية من جماعة السيد طارق الهاشمي المزودون بمسدسات كاتم الصوت واغلبهممن الشباب دون السن القانونيومع ذلك فقد سرقوا السيارة من البلديات وقتلوا صاحبها ثم قاموا بقتل المساكين من منتسبي الجيش غدرا وجبنا ولميكتفوا بذلك وحين شعروا ان البعض لم يفارق الحياة قاموا بحرقهم فأي اسلام هذا ؟ هذا الذي يؤمنون به ,وهممن مجاميع طارق الهاشمي ، الم يكن طارق الهاشمي مسؤولا بالحزب الاسلامي العراقي..وهل تحسب هذه البشاعة مقاومة قل بربك؟ ام غيره ام نضال وطني ومناشيرهم التي القيت في ضباط القاهرة وهي تتهجم على الصفويين ..القصد الشتائم الطائفية وهم من عصابة الدليمي كبير الضباط للنظام السابق وايضا جند الشباب وما يقومون سوى بقتل الابرياء سواء اكانوا شرطة ام افراد الجيش وهم انفسهم جواسيس الامريكان


6 - التدين ليست حكرا
mazin 199 ( 2010 / 8 / 3 - 17:14 )
الاسلام لا يريد الحداثة وهي مضرة جداً علية الاسلام يريد نعشة ودفنة الئ الابد يظر ولا ينفع في الاسلام كل جميل قبيح وكل قبيح جميل المعتقدات الدينية في الاسلام واليهود يشقعر البدن منه كل شئ سلبي من البداية و حتئ اخر مسلم اين الانسانية في دين اتئ من زمن الجاهلية و استقر في عقول المرضئ بوباء الديني اتمنئ ان نفكر في عقلانية الانسان الواعي و المحب للكل وعلماني وليس يطير في خيال التدين ليست حكرا ولكن جميل ان تفتح الكتب العلمية و تقراء كراسة علم بالف كتاب من الدين ...تحياتي للكاتب


7 - لايجوز اطلاق التهم جزافا
محمود سلمان ( 2010 / 8 / 4 - 00:43 )
يا استاذ قحطان المقالة جيدة لكنك وقعت في محظور الفتنة التي تدعو اليها باتهامك لاهل الاعظمية .لايجوز اطلاق التهم جزافا يااستاذ قحطان باتهامك لطارق الهاشمي بدون وجود ادلة


8 - الحادث وقع كما هو في الاعظمية؟
ريم شاكر الاحمدي ( 2010 / 8 / 4 - 06:58 )
السلام على اهل الحوار... ونعوذ بالله من غضب الجبار..الحادث وقع كما وصفه الكاتب...وكل الناس عرفت به... وهناك تخطيط لما يحدث من انفجارات تطول الناس الابرياء...وان زعماء العراقية هددوا بتحريك الداخل والخارج فقلي يا استاذ محمود سلمان ماذا يعنون بذلك ؟؟وتصريحاتهم موثقة في الفضائيات ونخص منها الشرقية
ثم حدث الحادث البشع في الاعظمية يوم 30 /7 / 2010 ... القتل لافراد الجيش المساكين ثم تم حرقهم وامام الملأ وماتزال آثار الحريق لم يستطع المنظقون من ازالتها كليا..فهل يجب التعتيم على ما يحدث؟؟ ولو كان الحادث يقتل واحد من الارهابيين الم تضج الدنيا وتتناوله الفضائيات وتقديم الشهود المتطوعين...حين يقتل افراد الشرطة والكتابة عن ارهابيي الاعظمية تكون فتنه...اما التعليقات حول جيش المهدي القتلة المجرمين في نظركم لم تكن فتنه ..الكاتب لم يتهم اهل الاعظمية اما اتهامه لطارق الهاشمي بدون أدلة فلا اوافقه...ارجو اظهار تعليقي للحق وللعدالة وللآنسانية ونتمنى توحيد المحبة بين قلوب العراقيين ليتجاوزوا المحن التي تحيط بهم
وسلامي للجميع