الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الأديان ، وتسويتها

خالد إبراهيم المحجوبي

2010 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يحتضن عالم الأديان ،والفرق، كثيراً من النظريات والأفكار ذات المنشأ البشري ، إما تأصيلا وتفريعاً ، وإما تفريعاً على أصول دينية ، ثم تنسب إلى الأديان وتشاريعها. وكثيراً ما تصادم تلك النظريات مبادئ الأديان نفسها ، أو تصريحاتها الجلية . لكن من يتبناها يحاول اجتناب تلك المصادمة ؛ باعتمال آليات تفادي الصدام ، التي من أشهرها: التأويل ، والترميز . وقد جاءت نظرية وحدة الأديان ، المفضية إلى التسوية الأديانية ، في طليعة النظريات التي لقيت رواجاً ذائعاً ، في أوساط كثير من الفرق، والمفكرين . وأنا هنا –تبعاً للمصطلح الشائع-أطلق تعبير وحدة الأديان على النظرية التي تتبنى القول بأن كل الأديان والعقائد مقبولة عند الله ، وأن أي عقيدة ودين سيفضي إلى طريق يوصل إلى رضاء الله ، مهما تباينت محتويات تلك الأديان.
لست ممن يرى دقة استعمال هذا الاسم – أي وحدة الأديان- لهذا المعنى ، لكنه صار اصطلاحاً شائعاً ؛ لذلك سنستعمله بهذا المعنى لتسهيل إيصال الفكرة. مع أني أفضل استعمال تعبير التسوية الأديانية لوصف تلك النظرية التي ذاعت تحت اسم وحدة الأديان ؛ لأن فحواها القول بأن الأديان كلها متساوية ، ومقبولة، لا فرق بينها ، ولاتعارض فيها.
إن دقة التعبير تقتضي منا أن نوكَّد كون مصطلح وحدة الأديان هو أنسب ما يمكن إطلاقه على النظرية الإسلامية التي تقول بأن الأديان السماوية ذات أصل واحد - أي مصدر واحد-، وأنها ذاتُ تعاليم عقدية غير متعارضة ، بما في ذلك اليهودية والنصرانية ،والإسلام ، وهي بهذا المعنى دين واحد هو الإسلام . وهذا ما يقرره الإسلام في نصوص قرآنية صريحة منها : { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إلا وأنتم مسلمون }وقال أيضاً:{إن الدين عند الله الإسلام}
إن القول بالتسوية الأديانية يعد نظرية غير ضافية على ساحة الفكر الإسلامي ، مقارنة بغيرها من النظريات والأفكار الرئيسة المكونة للبنية العامة لذلك الفكر . لكنها تبقى من أوفر القضايا حساسية وخطورة .وقد كان الظهور الصريح لها –كما بدا لي – في ذروة نشاط التصوف الفلسفي عند المسلمين وتحديدًا مع محي الدين بن عربي ، عندما أعلن نظرية القلب القابل.
لاجرم أنْ ظهرت النظرية في سواء المتصوفة الفلسفيين بحكم تشكل وتوجه تصوفهم ، وعقولهم إلى نحو انفتاحي، وعلى العوالم كلها ، سواء الإنسانية ، والطبيعية الوجودية ، حيث تنعدم ثَم الفروق والحواجز ؛ تبعًا لعقيدة وحدة الوجود التي دان لها كثير منهم [1]فإذا ما توحد الوجود كله خالقًا ومخلوقًا ، عُلويهُ وسُفليهُ ، وانعدمت (الكثرة) أفلا يكون توحد الأديان واستواؤها أولى ؟ .ذلك ما أقلَّتْ إليه فلسفة التصوف ؛ حينما صارت نظرية وحدة الوجود أُماً صريحة لنظرية وحدة الأديان ، أو ما سميتهُ بالتسوية الأديانية .
إذًا ظهر التوجه إلى انتباذ تعدد الأديان ، ونفي خلافاتها ، لصالح تبني ما أسماه ابن عربي (دين الحب) الذي تنضوي تحته كل عقيدة ، وكل فكرة في نُدحة عن الحسّاسية الاختلافية ، التي استعيض عنها بالتلاقيات الائتلافية .
قال ابن عربي في تعبير صريح شامل :
((لقد صار قلبي قابلاً كل صورة ** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائـفٍ ** وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهـتْ ** ركائبه فالحب ديني وإيماني)) [2]
ونحو ذلك ما قاله قبله الحسين الحلاج:
تفكرت في الأديان جداً محققاً ** فألفيتها أصلاً له شعب جماً
فلا تطلبن ْ للمرء ديناً فإنه ** يصدُّ عن الوصل الوثيق وإنما...
في هذا المسار زالت كل الفروق لدى بعضهم ؛ حتى صار لإبليس حظوة لديهم ، وغرب عن أنظارهم ما لابسه من كفر وعصيان ؛ من ثم لا نستعجب حين نقرأ قول الحلاج ((ما كان في السماء موحِّد مثل إبليس)) [3]
و لم يلبث أن خمل ظهور هذه النظرية ، لاسيما مع استقواء المعارضة الفقهية للتصوف الفلسفي ، وبخاصة في القرن الثامن الهجري ، عند ظهور مدرسة واتجاه ابن تيمية الحراني ، وعندما عارض ابن تيمية هاته الدعوى ، عارضها بوصفها دعوى نصرانية وأفرد للرد عليها فصلاً تحت عنوان : (فصل في إدعاء النصارى أن الله سوى بين الأديان) [4] . إلى أن أطلّت تلك (الدعوة ، الدعوى) في طلعة كريهة من طرف الطائفة البابيّة القائمة على ادعاءات الميرزا علي محمد الشيرازي ، الذي أعلن التقاء كل الرسالات السماوية في دعوته من غير افتراق ، كما أكد على المساواة بين الأجناس والأديان [5] بل زاد على ذلك ادعاء أن كل الأديان هي ديانات عالمية شاملة سواء الأديان السماوية أو الأرضية [6].
ويكثر في هذا الوقت الدعوة إلى حوار الأديان وهي دعوة تفترق عن الدعوة إلى الوحدة والتسوية الأديانية؛ لأن الأولى-أي دعوة حوار الأديان- تسعى إلى تحديد وإيضاح القواسم المشتركة بين الأديان لأجل إحداث نوع من التقارب بين أصحابها ، في ظل تسامح يسمح بالتفاعل المثمر البناء بين البشر أصحاب الأديان المتخالفة ، وقد عُقدت عدة من المؤتمرات تحت اسم حوار الأديان ، وكان القاسم المشترك بينها جميعا أنها تنتهي من غير جدوى ، ولا نتيجة مثمرة ، مقارنة بما يعقد عليها من آمال. من ذلك-مثلاً- ما عقد في تونس سنة 1974، وكذا سنة 1979، وكذلك في ليبيا ، وبعض دول الخليج في السنوات الأخيرة القريبة. ومن أشهر من دعا إلى نحو هذه الحوارات في هذا العصر (روجيه غارودي ) الذي دعا إلى مؤتمر دولي في قرطبة سنة 1987تحت اسم (الحوار الدولي للوحدة الإبراهيمية) [7] .
الأديان والتحديات الحديثة:
لقي ذاك التماهي اللاحدودي ، محلاً له في قلوب وعقول كثير من المفكرين الحُدثاء؛ لأجل ذلك اضمحلت أمامهم الحواجز الفاصلة بين الأديان ، وتطور هذا إلى سعي لتوحيدها ، وتوكيد استوائها، وهذا ما نراه بوضوح في كتابات: روجيه غارودي ، وصادق النيهوم ، ومحمد شحرور ، وغيرهم من الباحثين والمفكرين الذين وضُحتْ في كتاباتهم انزياحات واسعة ، وشروخ جلية عن التعاليم المستقرة في النصوص الأساسية للإسلام ، وواضحِ شريعته. وعلى كلٍ فذاك مسعىً –أي تسوية الأديان-لا أرى فيه أي بارقة أمل ؛ لأن فطرة البشر في هذا العصر أميل للتنابذ ، والتخاصم ، والتفارق ، على نحو لا يبشر بوفاق ، ولا يقرب التلاق .
كل هذا ينضمُّ إلى ما تعانيه الأديان في عصرنا من تحديات، بدأت بوضوح منذ أوائل القرن العشرين حين شاع قول كثير من الباحثين والفلاسفة شرقيين وغربيين بأن الأديان دخلت مرحلة الخمود والضعف وأن لا مستقبل لها، وأن المستقبل حكر للعلم ومنتجاته وللعقل ومخرجاته . أما الذي تحقق فهو أن نبوءاتهم كذبت ،وتوقعاتهم خسرت، ولكن ظل أمام الأديان تحديات أراها متركزة في مركزين:
الأول : مركز التحديات الداخلية: وهو الماثل في التشظيات الداخلية وسط كل دين ، والتنازع المتطاول المتداول ، بين طوائف وفرق كل دين ، ففي المسيحية -مثلاً -لا تزال الخصومات الدامية ساطعة بين الكاثوليك والبروتستانت ، وفي الإسلام لم تزل خصومات وصدامات فرقتي السنة والشيعة شديدة الجسأة ، ثقيلة الوقع ، دامية الآثار ، وكذلك الأمر مع طوائف اليهودية مع فارق نسبي في شدة الصدام وآثاره.
الثاني : مركز التحديات الخارجية : هو المتمثل في الهجمات ، الإلحادية ، والنقودات العلمانية، للأديان من حيث هي موضوعات ربانية، ذات مصدر علوي مفارق. وقد توزعت هاته الهجمات بين اللين والهدوء كما هو الأمر-مثلاً- عند فرويد ، وإيريك فروم ، وبين الغلظة والوقاحة كما هو شأن ريتشارد داوكنـز ، وبعض الملحدين العرب .
لقد عجز المسلمون عن تسوية خلافاتهم وتوحيد مذاهبهم، وتجميع طوائفهم ، كما عجز النصارى عن ذلك ، وكذا الأمر اليهود . فكيف يمكنهم الالتقاء والتوحد والاستواء والتصالح مع أديان أخرى ؟. إن مبلغ ما نطمح إليه أن يشيع نوع من التعايش، والتسامح بين الجميع ، في ظل تعاليم الأديان الموجبة للسلام والمودة المتبادلة ، في ظل انعدام الاعتداء ،والإِضرار، من جهة كل طرف على الآخر. وما دام كلٌ لم يقتنع بما عند غيره، فلنكتفِ بالدعوة بالحكمة، واللين، والحسنى، وليحتفظ كلٌ بما لديه، إلى يوم الفصل، حيث يتولى الله تعالى المهمة ، فهو الذي قال{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة، إن الله على كل شيء شهيد }
--------------------- د.خالد إبراهيم المحجوبي-----

الحواشي والتعاليق:
[1] – لمعرفة أوسع بهاته النظرية ينظر (شفاء السائل لتهذيب المسائل) ابن خلدون .
تحقيق أبي يعرب المرزوقي الدار العربية . تونس . 1991 ص 214 وبعدها . و(من السهروردي إلى الشيرازي) موسى الموسوي . دار المسيرة . بيروت ط 1 . 1979 . ص 135 . و(تاريخ الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون) عمر فروخ . دار العلم للملايين . بيروت . 1966 . ص 60 ، 72- 73 . و(تاريخ الفكر الأندلسي ) انخيل بالنسيا . ترجمة : حسين مؤنس . دار ص 380 .
[2] (1) – ديوان (ترجمان الأشواق) محي الدين بن عربي. دار الأرقم .بيروت .ط1 . 1997. ص149-150.
[3] (2) – ( الطواسين ) أبو مغيث الحلاج .تحقيق : سعدي ضناوي. دار صادر .بيروت. ط1 . ص156. وهذا الكتاب مطبوع مع ديوانه.
[4] عندما عارض ابن تيمية ها ته الدعوى ، عارضها بوصفها دعوى نصرانية وأفرد للرد عليها فصلا سماه (فصل في ادعاء النصارى أن الله سوى بين الأديان) ينظر ذلك في كتاب (دقائق التفسير ، الجامع لتفسير ابن تيمية) تحقيق: محمد السيد الجليند. مؤسسة علوم القرآن. دمشق .ط2 . 1404ه 2/ 65. و 2/71. وما تلاها.
[5] - ينظر بشأن ادعاءات الباب (تاريخ المذاهب الإسلامية ) محمد أبوزهرة .1/258
[6] (2) – (المدخل إلى الدراسات الإسلامية والمنهج الأصولي الإسلامي في الرد على البابية والبهائيةوالقاديانية) محمد عزيز نظمي .مؤسسة شباب الجامعة . الإسكندرية.ص25
[7] (3) - انظر (حوار ساخن مع داعيةالعصر أحمد ديدات) ص32








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين والوحدة
صلاح الدين الليبي ( 2010 / 8 / 3 - 14:32 )
جاء الدين السماوي لتوحيد العبادات والمعاملات بين البشر لحل المشاكل العقائدية والتاريخية والفكرية وغيرها من مسائل الحياة وحارب الظلم والاستبداد وزرع المحبة والتأخي بين البشر أي (لتقدس حقوق الانسان ), الرسالات أنزلت على اساس دين واحد يدعوا الى نفس الهدف .
فأصبح الدين أديان, والعقيدة عقائد,والرسالة صارت مداهب وطوائف وشيع وأحزاب وغيرها من الانقسامات ودلك بفضل السلطة الدينية التي استغلها السادة الرهبان والاحبار والقساوسة والشيوخ والعلماء وكلهم أصبح يحلل ويحرم وكأنه الممثل الرسمي لدينه وهجرت الكتب الممثلة .
لتوحيد الفكر لبد من كسر الكهنوت الفاصل بين الانسان والدين لترجع الاديان الى دين وتتوحد الشرائع .
المسلمون مثلا كيف يتحدوا مع الرسالات الاخرى وهم عاجزين عن التوحيد بين السنة والشيعة !!!


2 - وهم التعايش بين ألأديان
شيرزاد همزاني ( 2010 / 8 / 3 - 16:15 )
سيدي كاتب المقال الا ترى أن الدين في أساسه قائم على أقصاء الغير , أي لماذا أنا مسلم - خارج الدين المورث ,أذا أسلم أحدٌ ما بعقله وفكره - أنا مسلم لأن ألأخرين مخطئين. وماذا بعد ذلك , إذا لم يكن لذي القوة والقدرة فجادلهم بالتي هي أحسن ... وإذا كنت أمتلك القوة فقاتلوزا المشركين حيث ثقفتموهم ... وةهذا ينطبق على كل ألأديان ... بربك أنرنا وزدنا من علمك ... بالمناسبة خناك كتاب اسمه الميول التدميرية في أليهودية وألمسيحية وألآسلام والكتاب بالانكليزية أتمنى لو تطلعون عليه ... تقبلوا فائق تقديري


3 - سؤال بسيط إلى خالد ابراهيم المحجوبي
جورج ميداني ( 2010 / 8 / 3 - 16:47 )
يا سيادة الكاتب الكريم
إذا كانت عندك أبنة في سن الزواج وأحبت أبني المسيحي المولد, وهو يحبها من أعمق أعماقه. هل توافق على زواج ابنتك من ابني, دون حاجة لاضطراره على اعتناق الإسلام, طبقا للقوانين المدنية (الرجعية) السائرة المفعول حتى اليوم في البلاد العربية التي تتعايش فيها مختلف الطوائف من مئات السنين, والتي لا تمانع على الإطلاق وبكل سهولة من زواج المسلم من فتاة مسيحية. يعني الزواج والتبادل باتجاه واحد فقط. والعكس ممنوع. ممنوع منعا باتا.
بانتظار جوابك.. وحينها مقالك يستحق نقاشا منطقيا وعلمانيا وعقلانيا واسعا. ولك ولعائلتك الكريمة أطيب تحياتي واحترامي.


4 - إلى جورج ميداني
خالد إبراهيم المحجوبي ( 2010 / 8 / 3 - 23:34 )

الأخ جورج ميداني
سلام عليك وتحية إليك. لو كان ابنك نصرانياً على ديانة عيسى عليه السلام

متبعاً لها في صفائها ونقائها السماوي، فسأقبله زوجاً لابنتي –التي لم تولد بعد لأن كل أبنائي ذكور وأكبرهم عمره 8 سنين- والقرآن الكريم حرم تزوج المسلمة من المشركين فقط حين قال{ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا} . وعلينا أن نفرق بين الإسلام وبين فهم كثير من المسلمين وتطبيقاتهم العملية التي كثيرا ما تكون مخالفة للإسلام . ولك التحية والشكر .


5 - إلى شير زاد
خالد إبراهيم المحجوبي ( 2010 / 8 / 3 - 23:42 )
لاريب أن الإقصاء والتدمير من الأشياء التي اقترنت بالأديان الثلاثة لكن ذلك من فعل الأتباع لا من توجيه المصدر الأساسي . ففي الإسلام توجد نصوص القتال لكنها مرتبطة بظروف الدفاع عن النفس وحماية الدين وما وجد من تعاليم فقهية تشرع القتال لغير ذلك ، وما فعله الحكام والملوك فليس للإسلام ذنب فيه ، أنه أعلن بصراحة ما يلي: {لا إكراه في الدين}و { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} و خاطب النبي بقوله { لست عليهم بمسيطر } لكن تطبيقات الحكام والملوك وفهوم بعض الفقهاء قدمت إسلاما آخر هو الذي يراه الأخ شيرزاد .


6 - لا اوافقك الراي
سميح الحائر ( 2010 / 8 / 4 - 06:22 )
بعد التحية. اخي الكريم ان الايات التي اوردتها منسوخة بآية السيف وبالآية - ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلم يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين-


7 - وحدة الأديان ، وتسويتها
أميل حداد أبو خلف ( 2010 / 8 / 4 - 06:22 )
عزيزي الكاتب الكريم، اعتقد ان السعي نحو تقارب او توحيد وجهات النظر بين ألأديان، هو امر قد يحمل نية حسنه وهدف جميل، لكنه ليس عمليا او معقولاً. الحل يكمن في تعليم الناس ان يقبلوا بعضهم ويقيموا بعضهم بعضاً بناء على مضمون خلقهم وليس بناء على معتقدهم. وهذا يتم عندما تكون حرية الفرد مضمونة، لكي يؤمن بما يشاء، وأن يكون له الحق بممارسة شعائر ديانته ونشرها والدفاع عنها دون العنف، من على اي منبر، وان تكون سلامته مضمونه. www.am4peace.com


8 - الى الزميل خالد المحجوبي
شيرزاد همزاني ( 2010 / 8 / 4 - 10:40 )
ألآية التي ذكرتموها منسوخة بأية السيف ... وآية السيف هي ألأساس الشرعي للفتوحات - الغزوات - ألأسلامية ... تقبلوا تحياتي


9 - رد شخصي للسيد خالد ابراهيم محجوبي
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 8 / 4 - 12:27 )
ردك كغالب الإسلاميين الاختصاصيين بالتبشير الديني السياسي للمعلق السيد جورج ميداني ينقص وضوحا ويظهر تمسكا وتعصبا واعتبار كل من هو غير مسلم مشركا. يعني بكل وضوح أنك لن تزوجه ابنتك المسلمة. واطمأن خاطرك أنه ليس عندك ابنة للزواج. يعني مشكلة التعصب والرجعية والتأخر والتحجر في التفكير لن تتغير. وأن فكرة المواطنة المشتركة والعيش المشترك والاختلاط المشترك بين مواطني البلد الواحد, تتباعد أكثر وأكثر قي بلادنا العربية, حيث يزداد التعصب الديني الإسلامي
المستورد من المملكة السعودية وغيرها من بلاد الخليج, حيث يضطر مئات الآلاف من شبابنا العاطلين عن العمل اللجوء إلى هذه الدول المتحجرة دينيا, طلبا للعيش والرزق.
أسفي يا سيدي أن جوابك للسيد ميداني لم يجلب أي تنوير أو حل منطقي إنساني لهذا الموضوع المشرقي الشائك, ولا يوجد في بلاد العالم المتحضر.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


10 - المستقبل لوحدة الاديان
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 4 - 15:13 )
من وجهة نظري المتواضعة اري ان كل الطرق تؤدي
الي الخالق،كل دين تسلكه وتجاهد شر نفسك لتتجلي وتظهر اجمل مافيك من الصفات الانسانيه،يجب تتوفر حرية الاعتقاد في دين،من حق اي انسان ان يختار الطريق المقنع له للوصول للكمال الانساني،يجب ان تسمح الاديان لمعتنقيها باعتناق اي دين آخرمعه،المستقبل للتوحد،مثلما مرت البشرية بمرحلة المشاعية في الجنس وهي للآن في طريقها لتصبح الرجل الواحد للمرأة الواحده وهو القاعدة الانسانيه المثلي،فسوف تنتهي الاديان للتوحد ايضا


11 - لا يجوز لاختلاف الشريعة
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 8 / 4 - 20:33 )
الاستاذ خالدالمحجوبى
السلام عليكم
قلت فى معرض كلامك انك توافق على زواج ابنتك المسلمة من مسيحى لانك نعتبره غير مشرك.
يا اخى الفاضل .القضية هنا ليست قضية شرك وكفر وايمان ونفاق . لا .القضية هنا قضية اختلاف فى الشرائع لن تستقيم معه الحياة ابدا بين طرفى العلاقة ..مثل احكام الطلاق والتعدد والميراث والقوامة .والابناء
الى اى الشرائع سنحتكم ؟
الزواج فى المسيحية من اسرار الكنيسة السبعة .اما فى الاسلام فهو عقد اقرب الى العقود المدنية وان سماه الله ميثاقا غليظا
ماذا ستفعل اذا ارادت ابنتك ان تنفصل عن زوجها مثلا .وحسب شريعة زوجها لا طلاق الا لعلة الزنا ؟
ما موقف الاولاد وطريقة تربيتهم وتغذيتهم دينيا ؟
لا ..لا .لن تستقيم الحياة ابدا
انا لا اقلل من شأن الاخوة المسيحين او حتى اليهود او اصحاب اى عقيدة .ولكن لكم دينكم ولى دين
الاسلام عندما سمح للمسلم ان يتزوج من كتابية وتبقى على دينها .فلكى يثبت ان الاسلام الى هذه الدرجة لا يرفض الاخر .بل يعترف بوجوده ويستوعبه .ويحتضنه الى هذه الدرجة
العكس لا يجوز ليس اقلالا من شأن الاخر كما قلت ولكن لاختلاف الحقوق والواجبات لكل من الزوجين فى كل شريعة

وتقبل تحياتى


12 - زواج المسلمة من غير المسلم
عبدالفتاح ( 2015 / 3 / 24 - 05:55 )
يا خالد تقبل زواج ابنتك المسلمة من غير المسلم ، ....هذا نتاج (فكرك المنحرف )..................الله يصبر عائلة القريو

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه