الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتب مدرسية مرفوعة من الخدمة

دينا قدري
(Dina Kadry)

2010 / 8 / 5
التربية والتعليم والبحث العلمي


يعد الكتاب المدرسي أول و أهم الوسائل التعليمية و إن كان الكتاب قد نال من التطوير في الشكل نصيباً كبيراً حيث أصبحت الكتب أكثر جاذبية بألوانها الجميلة و أوراقها الأكثر رقياً و غلافها المصقول و إخراجها المنمق فلا يزال الهدف منها غير واضح المعالم ناهيك عن الشكوى من عدم توافرها في أوقاتها المطلوبة و هناك كتب معطلة عن العمل تعاني منذ سنوات من تجاهلها و نكرانها...

كتاب القيم و الأخلاق:
و هو يصرف منذ أكثر منذ سنوات للطلاب في المرحلة الإبتدائية و هو يحوي مادة ثقافية و يتضح من ألوانه الجذابة و عرضة الشيق أنه نال كثيراً من الإهتمام بالشكل هذا غير نفقات طبعه و إخراجه و لكنه كتاب لا يجد له مدرساً مختصاً يفرض له و لا وقتاً مخصصاً ليقرأ فيه .... و الأهم من كل ذلك أن قيمة الثقافة السلوكية التي يحملها لا يعيرها أحد إهتماماً فكان مصيره ظلام الأدراج لا يرى النور إلا مع أي مدرس يكمل له نصابه القانوني من الحصص بحصة يقرأ – إن قرأ- للطلاب الفقرات القصصية في الكتب أو يدع أحد الطلاب يقرأ من الكتاب حتى ينقذه جرس إنهاء الحصة من ممل القراءة...

كتاب التربية القومية :
و هي مادة مرسبة محشورة عنوةً في المحتوى الدراسي كانت التربية القومية ذات يوم الشغل الشاغل لمصر ثورة يوليو يعيش الطالب أجواءها في المدرسة و في الشارع و في البيت من خلال المذياع حيث لا يكف عن إذاعة الأغاني الوطنية القومية و البرامج الموجهه لذات الهدف ..
أما اليوم فقد تغيرت التوجهات و أصبح وجود مثل هذا الكتاب "حتى تطلع الصورة حلوة" و الكل يفهم هذا فلا المدرس يزعج نفسه بالشرح و لا الطالب يزعج نفسه بالإستماع و الفهم و ينتهى الحال آخر العام بمذكرة مختصرة أكثر شهرةً من كتاب التربية القومية الحكومي عبارة عن سؤال و جواب تفى تماما بدرجة النجاح التي لا تضاف إلى المجموع ...

دليل تقويم الطالب:
الأمر هنا مختلف فهذا هو أهم الكتب التي تصدر عن قطاع الكتب بوزارة التربية و التعليم لجميع المراحل الدراسية فهو كتاب غاية في الأهمية من حيث المضمون حيث يعالج المنهج الدراسي لمعظم المواد الأكثر أهمية عن طريق أسئلة منتقاه و مختارة بعناية بغرض تقويم الطلاب و قياس مدى إستيعابهم للمواد الدراسية و تزداد أهميته في المرحلة الثانوية لأن أسئلة الإمتحانات تدور حول نوعية الأسئلة التي يتضمنها الكتاب ....
و المشكلة تكمن في أن كتب التقويم لا تسلم للطلاب إلا في النصف الثاني من العام الدراسي و الطلاب الأسعد حظاً هم الذين يتسلمونه في بداية النصف الثاني و هناك الكثيرون الذين يتسلمونه في أواخر النصف الثاني من العام الدراسي فيفقد قيمته و تضيع فرصة الطالب في الإستفادة منه و تضيع معه أموال ولى الأمر الذي يقتطع من قوته ليشتري هذه الكتب و إذا علمنا أن ثلثي الكتاب مخصص للنصف الدراسي الأول بإعتباره هو الأكثر طولاً و بالتالي حجماً لعلمنا كم الأموال التي تهدر على الدولة و التي أنفقت هباءً في طبع كتب لا يستفاد منها .... و الأهم من كل هذا تتاح الفرصة للكتاب الخارجي ليكون سيد الموقف و الذي أصبح الأشد منافسة لكتب التقويم .... و الآن السؤال البريء :-
هل إختفاء كتاب التقويم عن عمد لصالح الكتاب الخارجي و خصوصاً أن معظم أسماء المؤلفين في كتاب التقويم هي نفس أسماء مؤلفى الكتب الخارجية؟؟؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أجواء من البهجة والفرح بين الفلسطينيين بعد موافقة حماس على م


.. ما رد إسرائيل على قبول حماس مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار؟




.. الرئيس الصيني شي جينبينغ يدعم مقترحا فرنسيا بإرساء هدنة أولم


.. واشنطن ستبحث رد حماس حول وقف إطلاق النار مع الحلفاء




.. شاهد| جيش الاحتلال الا?سراي?يلي ينشر مشاهد لاقتحام معبر رفح