الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و الله ليس هذا الإسلام

عبدالرحمن اللهبي

2010 / 8 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


والله هذا ليس هو الإسلام
أنا ما عدت أدري ماذا يريد هؤلاء الخارجون عن نطاق الدين و الإنسانية و الأخلاق , ألائك الذين يفترون في عباد الله باسم الدين بزعمهم أنهم هم الوحيدون حماة الدين و فكرهم هو الفكر الوحيد الحق و نهجهم هو النهج الصحيح بينما هم ألعوبة في أيدي شيطانية تستغلهم و تلعب بهم لخدمة أغراضها الدنيئة المجردة من الإنسانية.
بأي حق يقتلون أناسا ما جاؤوا إلا لتقديم خدمات إنسانية يقتلوهم بدعوى أنهم مبشرون لدين آخر.....ما المانع أن يبشر كلا بدينه و يعتز به....أليس المسلمون يبعثون الدعاة إلى جميع أصقاع الأرض ليدعون للدين الإسلامي الحنيف....هل منعت الأمم الدعاة المسلمون من نشر دعوتهم ؟؟...لماذا نحن المسلمين نخشى المبشرين؟؟أليس الله عز وجل أخبرنا بأنه ناصر دينه و حافظ كتابه....أهو وسواس؟؟
لقد تطور أمر هذه الفئة حتى بلغت حدا لا يطاق حتى أنها عدت على المسلمين لأسباب نبتت في أذهانهم. كيف يقوم هؤلاء الظلمة بجلد النساء لارتدائهن(السنتيانات) ويقتلعوا أسنانا ألبست بالذهب لحمايتها و جلد من يحلق لحيته و العقاب على الظن؟.ما لذي يخول لهم فرض النقاب و ارتداء العباءة السوداء و منع المرأة من قيادة السيارة و الاجتهاد في منع اختلاط الرجال بالنساء و منع النساء من أن يكونوا أعضاء في مؤسسات وغيره والذي لم يصدر فيه تحريم قطعي من كتاب أو سنة و لم يفعله سيدي رسول الله عليه السلام و لا صحبه بل أن الخليفة عمر بن الخطاب رصي الله عنه أقام على الحسبة امرأة.
كيف تمنع دول بناء أماكن العبادة لغير المسلمين و تقوم ببناء المساجد في كل أصقاع الأرض و تفرض على من ينزل أرضهم التزامات
ويتصايحون و يحتجون و يقيمون الدنيا و لا يقعدونها عندما تفرض أمة منع الحجاب درءا لمفسدة حتى لا يتخفى الإرهابيون ومريدي السوء خلفه.
نعم أنا أقول أن بناء دور عبادة غير إسلامية قي الحرمين الشريفين غير مقبول و لكن الحرمين لهما حدود من عهد سيدي رسول الله محمد بن عبد الله عليه أزكى سلام.أما ما خرج عن الحدود الواضحة للحرمين فما هو المانع و قد كانت الكنائس في نجران و في جدة وهي الأقرب للحرم المكي الشريف و لم يهدمها سيدي رسول الله عليه أزكى سلام ولا خلفائه رضي الله عنهم بل كان الرسول عليه السلام و خلفاؤه رضي الله عنهم يوصون جيوشهم بعدم هدم دور العبادة في المناطق التي يدخلوها وفوك ذلك يأمروهم بعدم إزعاج عابد في بيعته أو كنيسته.
ما الذي يجرئ البعض على نسف تماثيل بوذا بينما فتحت مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و لم يأمر بهدم التماثيل و التي تطفح بها مصر و لا التماثيل التي كانت بالشام.
إني أحذر من التمادي في التشدد و التحوط و التضييق على الناس باسم الإسلام الناتج عن وسوسة أو جهل أو أمر ما يعلمه من هم خلف هذه الأمور.أحذر أن الأمر سيذهب بنا إلى ما ذهبت إليه الأمم الأخرى عندما ضيق الحاخامات و رجال الكنائس على الناس فانقلبوا على الدين و حجموه وحصروه داخل البيع و الكنائس ونزعوا عنهم لباس الدين و اندفعوا إلى الانحلال الخلقي و التفسخ الحياتي.
أقول قولي هذا و استغفر الله العظيم لي لكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد