الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قليل من المروءة والشهامة ياقوم

ئارام باله ته ي

2010 / 8 / 10
القضية الكردية


بعيدا عن المماحكات الحزبية والحسابات السياسية و تصفية الديون والضغائن الشخصية ، حيث الموضوع أكبر من ذلك بكثير . إذ لست بصد ألدفاع عن حزب معين ، وهم ليسوا بحاجة لمرافعتي عنهم ، وأنا لم ادافع يوما عن أي حزب قرابة عشر سنوات من الكتابة ، بل انتقدت جل الأحزاب السياسية الكوردستانية .
ان ما نشرته مجلة ( لفين ) من اساءات بحق قائد ثورة أيلول (الملا مصطفى البارزاني) ، وتشويه لسمعته . لدليل ساطع على عدم المسؤلية من هؤلاء تجاه جيل كامل يرى هذا الشخص نبراسا لمسيرتهم وملهما لروحهم الثورية وعقيدتهم القومية. نتيجة سنوات نضاله الطوال في مقارعة أعتى الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية في الشرق الاوسط . ان رجلا نذر نفسه وحياته من أجل ابراز هوية للشعب الكوردي وايجاد خلاص له من نير الاستعباد ، يجب ان يبقى محل تقدير و وقار و اعتزاز . حيث ان المرحوم البارزاني لم يناضل من اجل مصالح شخصية أو مصلحة حزب ، بل كان هدفه أشمل و مبتغاه أسمى ، انه ببساطة حاول اعادة الكورد من جديد الى مسرح التأريخ بعد ان كانوا منسيين و انهاء فصول الظلم والتمييز و الغبن الذي تعرض له هذا الشعب . و يكفيه انه فرض على البعث الفاشي القومجي العروبي العنصري ، اعترافا بوجود شعب يعيش مضطهدا في ما يسمى بشمال العراق. من خلال اتفاقية اذار 1970.
اننا لسنا هنا في معرض تقديس القادة وتأليه الأشخاص ولن أتطرق الى أقوال الاخرين في حق البارزاني الأب ، بل يكفي الجلوس في حضرة أي ( بيشمه ركه) من مناضلي ثورة أيلول ليتحدثوا عن أخلاقه و تواضعه وروحه السامية المتفانية في سبيل قضية كوردستان . ان البارزاني قد ربى جيلا و زرع فيهم ثقافة عدم الرضوخ وقبول الذل ، نشر فكرة أن الكورد ليسوا أقل درجة من أحد ،.قاتل وجاهد من أجل توعية ايديولوجية كوردية ، ها نحن اليوم قطفنا ثمارها. هل يمكن تشويه كل هذا بجرة قلم ؟.
ان العمل في مجال الاعلام والمؤسسات الصحفية مسؤولية كبيرة . يتوجب معرفة الاثار الفكرية و الثقافية والايديولوجية المنبثقة من كل حدث . من له المصلحة في تشوية سمعة الأب الروحي للحركة التحرية الكوردستانية ؟ . ان كل أمة تحتاج الى فقرة مضيئة في تاريخها تتشبث بها وتستمد منها الحيوية واعادة التشكل أثناء العثرات . لهذا السبب فان أشخاصا مثل مانديلا وغاندي و ماوتسي تونغ يمثلون مادة تربوية يسير خلفها الأجيال . ان البارزاني يضاهي هؤلاء الثلاثة في ان واحد ، اذ ان كلا منهم ناضل بطريقة ، ولكن الملا مصطفى استمزج كل الطرق النضالية من أجل هدف نبيل . فمالنا لا نفتخر به و نجعله ورفاقه مثالا يتحذى بهم ؟ هل هؤلاء المسيئون له يريدون أن يضيعوا الجيل الصاعد ويوهموه أن لامناضلين للكورد ؟ مرة اخرى أسأل لمصلحة من؟ من يستفيد من تبعثر الكورد وشقاقهم وتيهانهم؟ هل هنالك أجندة خارجية تغتاظ من التماسك الكوردي في العراق الجديد ؟.
في الوقت الذي تفتخر فيه الشعوب بقادتها التاريخين و يجعلون منهم روح التاريخ ، يفترض بالكورد ابعاد المناضل الثائر (ملا مصطفى البارزاني) من المنافسات الحزبية والأغراض الدعائية . وفي مقدمة هؤلاء يتوجب على الحزب الديموقراطي الكوردستاني أن يتفهم ان البارزاني الخالد لايمثل حزبهم بل يمثل شعبا بأسره ، لذلك اقترح الترفع بالمرحوم البارزاني من مجال المنافسة الحزبية ، حتى لا يكون عرضة بالمقابل لأساءات أناس بعيدين عن المسؤلية ولأغراض مبتذلة ، دون أن يكون لهم نظرة واقعية ولامستقبلية .
اننا نحتاج الى البارزاني الخالد و كل رفقاء دربه المناضلين كرأس مال معنوي ، نأسس على هديهم انسانا كوردستانيا متمسكا بأرضه و قضيته وحقوقه . والا فاننا معرضون للضياع والذوبان والتشتت . فقليل من المروءة والشهامة تجاه هذا المناضل أيها المسيئون . هل هذا كثير عليكم ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس


.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه




.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم