الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصيبة الارامل العراقيات والتجاهل الرسمي الغريب !

جبار عودة الخطاط

2010 / 8 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


صادف وجودي في احدى المحاكم لانجاز معاملة خاصة بمنزل العائلة المتواضع ان رايت العديد من النسوة العراقيات من الارامل .. منظرهن البائس يدمي القلب وهن يصارعن زعانف الشظف والحرمان والفاقة محاولات البقاء على قيد الالم العراقي من خلال الاستفادة مما تقدمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من دعم ضئيل جدا بالمقارنة مع حجم المعضلات الكبيرة التي يواجهنها، وأهمها قلة الرواتب التي خصصتها شبكة الحماية الاجتماعية، وعدم استلامهن احيانا الراتب...ولأشهر عديدة.
اذ باتت المشاكل التي تعانيها المرأة الارملة جزءا من حياتها. واضطرت الى التأقلم معها، وعمل المستحيل لتجاوزها، بعد ان عجزت عن الحصول على ابسط حقوقها، التي ضمنها الدستور، وهي بحسب المادة 30 "أولا"ان "تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم".

ويؤكد مراقبون ومختصون ان برامج الدعم والرعاية، التي تقدمها وزارات وهيئات ومنظمات حملت اسم المرأة، عبر تخصيص رواتب شهرية، وتوفير فرص عمل، ودعم مشاريع صغيرة، وتوفير قروض وعقد ندوات ومؤتمرات، لا يتناسب والقائمة الطويلة من المشاكل والمعوقات، التي تواجه شريحة النساء، ومنها تخصيص وزارة للمرأة بدون حقيبة، وارتفاع نسبة الفقر في العراق لتصل الى 23%، وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وصعوبة حصول المرأة على عمل يناسبها، إضافة الى صعوبة حصول النساء المشمولات بشبكة الحماية الاجتماعية على رواتبهن لأشهر بسبب الروتين والبيروقراطية. ومع غياب إحصاء دقيق لعدد الارامل والمطلقات، إلا ان عددهن حسب بعض التقديرات يصل الى المليون، ما جعل البعض يطلق عليهن تسمية "الجيش".

أجرينا لقاءات مع عدد من الأرامل تحدثن عن مشاكلهن وأجمعن على ان من بين الصعوبات، التي تواجههن، قلة الراتب الشهري، الذي خصصته شبكة الحماية الاجتماعية، وتلكؤ دوائر الرعاية الاجتماعية في توزيعه بصورة منتظمة.
فقد افادت ام شهد من مدينة الصدر التي وجدت نفسها مسؤولة عن خمس اطفال بعد استشهاد زوجها بواسطة الارهاب التكفيري في منطقة الفلاحات .. افادت انها لحد هذه اللحظة تعاني من عدم اكمال معاملة راتبها من الرعاية الاجتماعية رغم مرور اكثر من عامين على البدء في معاملتها مؤدة ان احدى الموظفات قد طلبت منها ( ورقتان من فئة المئة دولار ) لانجاز معاملتها !
أم كريم أرملة وأم اربعة اطفال تقول هي الاخرى انها لم تتمكن من الحصول على راتب الإعانة الشهري لأكثر من عام دون ان تعرف الاسباب التي تقف خلف ذلك !، وتتساءل كيف لها وأطفالها ان يعيشوا بدون أي دخل. أم كريم ناشدت الجهات الدينية والرسمية الالتفات الى معاناتها والى بكاء اطفالها التي اصطحبتهم معها !
ام احمد وام سجاد وام فراس وام .. ووو !!
الالاف من الامهات الشابات من النساء المغلوب على امرهن ممن حاصرتهن مصائب رحيل الزوج المعيل يكابدن الامرين في عراق تهدر امواله في اوجه غريبة عجيبة ...
اقول بمرارة ..
لا ادري لماذا قفزت الى ذهني صورة امير المؤمنين وهو يمر على تلك المرأة التي ضج اطفالها وهم يتضورون جوعا فما كان من الامام المرتضى الا الطلب من المرأة بان تعهد اليه واحدة من مهمتين (بعد ان نقل اليها خيرات الله )، فأما ان تدعه يتعهد الاطفال بالمداعبة والتهدئة وهي تتولى الطبخ او يقوم هو (سلام الله عليه) بعملية الطبخ فيما تقوم هي برعاية الاطفال .. فسلام عليك يا سيدي يا ابا الايتام والمساكين وما شد مصيبتنا بمن يدعي الانتساب الى مدرستك البهية ثم ينسى ويتناسى شرائح شعبه المظلوم ومنهم الارامل..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدريب المرأة مهنيا.. أولوية لتمكينها اقتصاديا


.. الأردن.. برامج لتمكين النساء وتوجيههن لدخول سوق العمل




.. الناشطة بالجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات رانيا بن فر


.. حقوقيات تطالبن بتطبيق قانون النفاذ إلى المعلومة في تونس




.. رئيسة الجمعية التونسية للحكومة والمساءلة الاجتماعية هاجر الط