الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادعموا الحرية ..

عبده جميل اللهبي

2010 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يذهب رجال الدين الإسلامي ممن يصفون أنفسهم بدعاة الحوار إلى الغرب, ليوهموا الغربيين من أن الإسلام دين المساواة وأنه دين عدالة اجتماعية ورحمة وغير ذالك من الشعارات الرنانة..
حوار الدين هذا الذي يشحذ في الحقائب باتجاه العواصم الأوربية ملغوم ومعرض للانفجار في أي لحظة وأضحى استمراره يشكل خطراُ سياسياً واجتماعياً على امن واستقرار العالم..
فالإسلام قدم الوصاية على الديمقراطية وقدم حق الجماعة على حق الفرد. فقد أختار قريش وقدمها على أنها القبيلة المصطفاة من رب العالمين لقيادة الجنس البشري , واقر العبودية ,وأعلى النزعة الطبقية , واستباح أموال المخالفين بحجة الكفر,وأستغل نسائهم جنسيا بحجة السبي..وحقر المرأة أيما تحقير فقد جعلها ناقصة عقل ودين, وشهادتها بنصف شهادة الرجل, وأنهن حبائل الشيطان , وأكثر أهل النار..وأحل الإسلام الزواج من الصغيرات والقاصرات كما هو الحال في اليمن , والتمتع حتى بالرضيعات مثلما ذكر الخميني في كتابه تحرير الوسيلة..
الإسلام دين متسلط وجائر ,لايعترف مطلقاً بحرية الإنسان في المعتقد ولايعترف بحقه في الاختيار, وعزز هذا المنع بالحدود كحد الردة وأحكام أهل الكتاب..
أن دين الإسلام دين جماعة من البداة, لايملكون في ثقافتهم شيء غير النهب والسلب وإشعال الحروب والفتن وتقويض مايبنيه الآخرون..
هذه حقيقة هذا الدين, فتاريخه كله أسود, تاريخ قسر وسفك دماء ومواجهة دامية بين العقل والنقل,والجبر والاختيار..
تؤكد المصادر التاريخية أن الدين الإسلامي تشكل وفقاً لمطامع النبي محمد وبني هاشم, فقد قال في حديثه" إنما جئت لفتح كنوز كسرى وقيصر"وقوله أيضاً" جعل رزقي تحت ظل رمحي"ورفعه سيف بن أبي طالب في وجه اليهود وارتكاب أبشع المجازر في حقهم والنيل من مقدراتهم ونهب أراضيهم وتشريدهم وأكد هذا قوله" لولا مال خديجة وسيف علي ماقام للإسلام قائمة"..
لم يبن الإسلام على خمس كما تعلمنا منذ الطفولة, بل بني على حق الغير وتقويض أملاكهم,شيد من خلال الكذب والزيف والخداع وترويج الأباطيل وجعلها من صميم المعتقد والدين..
أنبني هذا الدين على ركائز أسطورية ليبرر أهليته في الوجود ويخدع الناس وحصن اسمه بعتاد خرافي عظيم.

تذكر بعض المصادر التاريخية الإسلامية أن النبي أمر بقتل العصماء بنت مروان لمجرد أنها هجته في شعرها وخالفته في الرأي فبعث إليها عمر بن عدي الحظمي لقتلها وتخليص الإسلام من هجوها, ثم أصبح وقال للنبي قتلتها يارسول الله فقال له الرسول: نصرت الله ورسوله ياعمر".. وتأكيداً لكلامي هذا ولمن أراد اليقين عليه الرجوع إلى السيرة النبوية لأبن كثير الصفحة 238/دار الرائد العربي...
هذا هو الإسلام, وهكذا كان النبي يتعامل مع معارضيه والمخالفين له..
فالجماعات الإرهابية والتنظيمات الإسلامية المتطرفة تسعى جاهدتا لتطبيق الدين الإسلامي على حقيقته, فأعمال القتل والإرهاب التي يقومون بها ماهي إلا وسيلة تساعدهم للعبور إلى الجنة ومعانقة الحوريات الجميلات والتمتع بالغلمان المخلدون..هكذا علمهم دينهم وعلى هذا المسلك ينبغي تطبيقه..
فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر والى الآن والإنسان العربي يمر بمرحلة نكران الذات ,بمحاولة تبرئة فاشلة للإسلام من تهمة الإرهاب ودفن فعال بن لادن اللصيقة به والبرأة منها..

..بسبب هذا الدين أصبح كل قاطع طريق جندي من جنود الله وسيف من سيوفه, وتحول الدجالة والمخابيل إلى أولياء الله وموضع سره, وتحولت العاهرات إلى أمهات للمؤمنين..
لقد بدلوا كل شيء , فأصبح عدائهم للأخر إصلاح وتهذيب وعدائه لهم جريمة لاتغتفر,الداخل فيهم مهتدي والخارج منهم ضال ومرتد ووقيد لجهنم( وأنا واحد من ذالك الوقيد )..
جعلوا من حكامهم أولياء لأمورهم فرض الله طاعتهم في كتابه..واوجب علينا الانصياع لأحكامهم المجحفة والالتزام بقوانينهم المستبدة..
لم يكتفوا بهذه بل موضعوا الاستبداد في نصوص مقدساتهم, كما يقول المفكر الإسلامي عبد الرحمن الكواكبي( الاستبداد السياسي صنيعة الاستبداد الديني).

إني متأكد جل تأكيد من أن الفكر الديني الذي يطفوا على سطح المشهد الراهن في العالم العربي اليوم ليس إلا عرضاً من أعراض أزمة الهوية المهددة بالانقراض , كونه وأصحابه يعودون إلى منظومة فكرية قاصرة لاتلبي حاجة الفرد ولا تستجيب للتحديات المعاصرة..إضافة إلى انتمائه إلى واقع مرهون بسيكولوجيته إلى ماض مقهور وحس تاريخي مهزوم أمام الثورات العلمية العملاقة التي أحدثها إنسان القرنين التاسع عشر والعشرين..
فغريب على إنسان معاصر يعيش في الغرب أن يؤمن بهذه السذاجات ويصدق بتفاهات تركها أبناءها إلا أن يكون مخبولاً اوعديم التفكير, متغافلاً عن ماأحرزه العقل الغربي من تقدم ونهوض كان من المستحيل أن يتقدم خطوة واحده لو وضع لافتة الدين أمام أبحاثه..

فالإنسان في الغرب مطالب بالوقوف في وجه هذا التحدي الشرير و التعامل معه بصرامة والعمل على مكافحة الاسلمة..ودعم الحرية التي مكنتنا من إنسانيتنا وكرامتنا كبشر بعيداً عن تابوهات الخبل والبلاهة..
أعتقد أنه من غير المعقول أن يظل الغرب صامتا أمام دعوات الاسلمة , فعليه أن يتخذ إجراءات صارمة في حق من يحاولون الترويج لدين الإرهاب وأسلمة المجتمع.
بحسب معرفتي أن من ينصهرون في هذا الدين هم أناس لايعرفون من اللغة العربية شيء ولا يستطيعون قرأه التاريخ الإسلامي لمعرفة حقائقه وتناقضاته..

إن مقياس الرقي الحضاري والإنساني يتجلى في قدرة الإنسان التعبير عن أفكاره بحرية دون خوف من ملاحقة أو اضطهاد, دون رهبة من الدين وجلاوزته..
الخانعين فقط هم من يقبلون العيش مكبلين بقيود الدين ورجاله, يعيشون في فصام عقلي بين حاضر مشرق يدعوهم إلى الاستنارة واللحاق بركابه وبين ماضً عتيد يلفهم بدهاليزه المظلمة, مكتفين بالنقل تاركين العقل يستريح إلى أجل مجهول..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشهيده العصماء بنت مروان
سالم العراقي ( 2010 / 8 / 12 - 11:00 )
انهم اشباه رجال الذبن يقتلون امراة بسبب رايها, انهم اضعف من يواجهوها بالحجه, انه عار على الاسلام والمسلمين
فقد ذكر هذه القصة أهل السير والمغازي، واستشهد بها ابن تيمية في الصارم المسلول، وابن قيم الجوزيه في زاد المعاد، وغيرهما على قتل من سب النبي. انها قالت مايلي بمحمد:

فباست بني مالك والنبيت وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرؤوس كما يرتجى مرق المنضج


2 - ام قرفة
خالد العبقري ( 2010 / 8 / 12 - 12:51 )
وماادراك بام قرفة والتي استشهدت في حادث مروع امر به نبي الرحمة


3 - إن الغرب يعرف كل شيئ عن الإسلام
فرحات الجزائري ( 2010 / 8 / 12 - 13:14 )
عزيزي
من قال لكم أن الغرب يتوهم شيأ عن الإسلام
إنه يعلم عن هذا الدين ما لا يعلمه حتى الشيوخ المخادعون، و هو الذي يتقن كل العلوم من التاريخ و اللغات و الأنتروبولوجيا و علم النفس و المختمعات
إن علمائه يقدرون قراءة ما يدور في ذهن الشيخ المخادع من و مضات أعينه و حرارة جسده و ارتعاش شفتيه التي تقاس دون أن يشعر في قاعة المحاضرات
كل ما في الأمر أنه يفضل بكثير أمة غوغائية يسيرها شيوخ الفتن و الجهالات و اللصوص و الصعاليك و التي تدر عليه أموالا طائلة على حساب مستقبلها المهرس بينمى تدق رِِؤسها في حصائر المساجد كألأنعام و تدعي عليه بسخط إله لن سيتجيب دعواها على أمة متحضرة و متقدمة لا تكره أحدا و لا تدعي على أحد و تحافظ على مصالحها من عبث العابثين و دروشة الدراويش
تخيلوا لو كان المسلمون غير مسلمين و أصبحوا كالصين و الهند و اليابان وكوريا الكابوس الذي سيعيشه الغرب إقتصاديا بدخول السوق لمليار إنسان منتج بدل المليار مستهلك متخلف كما هو الحال الآن
فما قيمة بعض الموتى في الغرب و ملايين في حضيرة البهائم المدعاة حضيرة الإسلام بمزايا التخلف الإسلامي للرأسمالية العالمية


4 - الإسلام والإنسان
ضياء مالك ( 2011 / 2 / 21 - 20:07 )
شكراً للأستاذ الفاضل عبده جميل اللهبي -

يتجلى بشكل واضح لكل قارىء للقرآن والأحاديث المحمدية مدى الكم الهائل من النصوص التي تدعو إلى مساؤى الإخلاق وذبح وإغتصاب وسرقة غير المسلمين وتدمير حياة المراءة في الدنيا وأنها أكثر أهل النار في الآخرة


5 - الإسلام والإنسان
ضياء مالك ( 2011 / 2 / 21 - 20:08 )
شكراً للأستاذ الفاضل عبده جميل اللهبي -

يتجلى بشكل واضح لكل قارىء للقرآن والأحاديث المحمدية مدى الكم الهائل من النصوص التي تدعو إلى مساؤى الإخلاق وذبح وإغتصاب وسرقة غير المسلمين وتدمير حياة المراءة في الدنيا وأنها أكثر أهل النار في الآخرة

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah