الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل الأديان وصياغة دستور عالمي هو الحل (ج3)

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد ما أوضحت في المقال الأول والثاني خطورة الأديان على حياة الأنسان لما تسببه هذه الأديان من مأساة حقيقيه للانسان وتمنعه من التمتمع بأبسط حقوقه السياسيه والاقتصاديه والأجتماعيه --------- الخ
وكنت أطمح من خلال نشر المقال الأول والثاني أن تكون مصدر من المصادر المهمه للمناقشه ولكن بسبب الحكم الديني المسيطر على العالم العربي أصبحت هذه المقالات في موضع السخريه ولا أحد يعير لها أي أهتمام بل يعتبرونها من المقالات الكافره والمشككه بالله ولذلك حرموها مسبقا
وماأثارني أن الرياح الأعلاميه سارت بمالاتشتهي سفني فبدلا من أن يناقش موضوعي حول حل الأديان رأينا أن الأعلامي في قناة المستقله يناقش موضوع تقارب الأديان !!!
ولا اعرف كيف تتقارب الاديان وللأسف الشديد العالم كله يدور في حلقه مفرغه أسمها الأديان ولا نعرف ماطبيعة الاديان وماصادرها ولكن العمل الذي يجب أن يكون هو مناقشة موضوع حل الأديان وأظهار مساويء هذه الأديان التي جثمت على صدور الشعوب العربيه وأدت بها الى الهلاك والدمار والتشريد والفقر والجوع والحرمان وأزمات الخبز وغيرها
وهذه الأديان لا يمكن أن تزاح من عقول المواطن ألا أذا حضرت دولياَ وحوسب كل من يعتنق هذه الأديان وربما في هذه السطور التي أكتبها أنتقد نفسي على كتابتها لأنها تتعارض مع الدساتير العامه حول حرية الأديان وحرية الفرد في أعتناق مايشاء وأنا نفسي أرد فأقول
بلغ السيل الزبى والأمور الدينيه وصلت الى حد لايطاق ولا يصدق فكل المشاهد الدمويه التي نشاهدها اليوم صادره من مصدر واحد وهو الخلاف الديني الديني في جميع البلدان العربيه عموما وفي العراق خصوصا ونحن في العراق ذقنا مرارة هذا الخلاف الديني المسى الخلاف السني الشيعي والشيعي الشيعي والمسيحي المسيحي والمسيحي مع الأسلامي
وهنا في هذا الصدد لايمكن ان يكون هنالك دين عادل أو هنالك دين يمكن أن يكون خالي من الدمويه حتى ندعوا الناس الى أعتناقه فنحن اليوم نشاهد جميع الأديان تورطت بالدم والرذيله وأصبحت هي في موقع الأتهامات القانونيه فنرى الجوامع مملوئة بالهاونات والصواريخ والأسلحه الثقيله والخفيفه وفي مقابل ذلك نرى الحسينيات مليئة أيضا بهذه الأسلحه القاتله للأنسان ونرى التقاتل على الهويه وعلى الأنتماء
ولايمكن أن تكون هنالك مصالحه دينيه لو طبقت السماء على الأرض ولا يمكن أن تكون هنالك مصالحه بين دين ودين آخر حتى لو يصيح الله من السماء فأن الخلاف الديني الديني سوف يبقى موجودا وفاعلا على الأرض وذلك بسبب تصديق السذج لهذه الألاعيب الدينيه التي ينطق بها هذا الشيخ أو ذاك
أما التنويريون العرب فلايمكن أن يؤمنوا وأتمنى أن لا يؤمنوا بهذه الألاعيب الدينيه وأنا كأنسان من أصحاب الفكر التنويري لايمكن أن يغيير مبادئي لا العرعور ولا الهاشمي ولا علي الأمين ولا الحيدري ولا الفالي ولا المهاجر والبابا ولاغيره
لأني أدركت تماما بأن هذه الأديان هي عباره عن مناهج سياسيه أوجدتها الشخصيات الدينيه من أجل السيطره على العالم ومن أجل تحقيق المصالح الشخصيه لهذا الشخص أو ذاك وسرقت أموال الناس بأسم الخمس والزكاة والغنائم وشن الحروب والغزوات على البلاد الآمنه من أجل أستعمارها وأستغلال خيراتها تحت حجج واهيه وهذه الحجج الواهيه التي يتشبث بها الدينيون هي أن هذه البلاد أو تلك البلاد كافره ولا أعرف من هم الكفره الذين حاربهم الدين وعمل بهم مثلما عمل أسرائيل بفلسطين
وعندما أصبح التطور العلمي والتقني واقعا حيا في البلاد الغربيه التي رفضت وأجتثت الأديان من الحياة السياسيه هناك أصبح القائمون على الأديان يسمون شخصيات حيه ويؤلهونها حتى تتماشى مع أمور العلمنه والعصرنه ولكن هذه الشخصيات الدينيه بسبب عجزها في منافسة العصرنه أصبح القائمون على الدين يكفرون هذا التقدم العلمي الذي تحرر من أجل خدمة الأنسان وتحسين عمله وأدائه
وبعدما أصبحت هذه الأديان والقائمين عليها في موضع العجز عن ممارسة المنافسه أصبحت الأديان في موضع الرذيله والجريمه وأن مانشهده اليوم من جرائم جنسيه وجرائم أخلاقيه وجرائم دمويه وكل هذه الجرائم تتم بأسم الدين ولا أعرف ماهوسبب تشبث المواطن بهذه الأديان التي تنتهك حقوق المواطن كافه
أما الدينيون العرب الذين معجبين بهذه الأديان أو بهذا الدين أو ذاك فحدث ولا حرج فعندما تتاح لهم الفرصه في الخروج الى الدول الغربيه فأنهم يعملون على أضلمة هذه الدول المتقدمه بدواعي الأسلمه والأدينه التي تدعوا الى التفخيخ والتفجير والقتل بسبب تشبع العقول الدينيه بالفتاوي الدينيه التي تدعو الى القتل والموت والأضلمه
فبعد هذه المواصفات السيئه التي ذكرتها حول الأديان ألا حان الوقت الى حل هذه الاديان ؟
ألا حان الوقت الى تشكيل وصياغة دستور عالمي يقمع هذه الأديان ؟
ألا حان الوقت لمحاسبة كل من يرفع شعار محاربة الأنسان بأسم هذا الدين أو ذاك ؟
ألا حان الوقت أن يكون ألأنسان محور العمليه السياسيه والأقتصاديه والوجوديه باكملها ؟
الى متى تبقى الأديان حاكمه في بلادنا العربيه ؟
الى متى تبقى الدساتير العربيه تشريعاتها بأسم هذه الأديان ؟
ثم مالفرق بين المواطن الأمريكي والبريطاني والسويدي مالفرق بينه وبين المواطن العربي ؟
الم يكن الأنسان هو أنسان مهما كان شكله وأنتمائه ولونه ؟
فأذا كان الأنسان هو أنسان فلماذا لايكون لهذا الأنسان دستور واحدا من المحيط الى الخليج ؟
فاذاَ الأديان لا يمكن أن تجمع الأنسان على دين واحد والحل الوحيد لجمع الأنسانيه هو حل هذه الأديان وتشكيل دستور عالمي يحاسب كل أنسانه على خرق الدستور وتعطى حقوق كل أنسان حسب هذا الدستور العالمي وأذا تم تشكيل هذا الدستور العالمي فأن كل أنسان في العالم سوف يكون محترما وحقوقه مصانه وفي ظل هذا الدستور أذا ماتشكل فسوف نمنع الجبابره والطواغيت من الدكتاتوريه والجرم والتعذيب بحق الأنسان ولو كان هذا الدستور العالمي موجودا لما راينا المشاهد الدمويه التي تحصل في العراق وفي اليمن وفي الصومال ولو كان هنالك دستور عالمي لما رأئينا قائد الحمله الأيمانيه الدينيه صدام يمليء الارض العراقيه بالمقابر الجماعيه
فنستنتج من ذلك أن الدساتير الدينيه لايمكن أن تحقق السعاده للأنسان بل تحقق له الظلم والتعذيب والقتل ولايمكن أن تنتهي أزمات الأنسان ولاتحل ألا عبر الدستور العالمي وحل الأديان وأحترام الدساتير العالميه التي تحترم الأنسانيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تخترع حلا قمعيا
تي خوري ( 2010 / 8 / 18 - 19:55 )
اخي عبد الناصر , اشكر جهودك في هذا البحث القيم , ولكن اسمح لي ان اختلف معك في بعض الجزئيات...نحن لدينا في بلداننا العربية مشكلة مع الدين الاسلامي, وانت تريد تدويل هذه المشكلة ,تارة باستصدار قوانين دولية ضد جميع الاديان, وتارة بتعميم المشكلة على الجميع ...واسمح لي ان اتقمص شخصية الغرب لكي ارد عليك....انا كغربي عانيت من الاديان كثيرا, وسالت دمائي في الحروب كثيرا , ووجدت الحل لمشكلتي مع الاديان ,وذلك بفصل الدين عن الدولة ,والعلمانية ,واحترام حقوق الانسان, وهذا الحل رائع وعملي ونتائجه رائعة على ارض الواقع , اي اننا عمليا حللنا الاديان ليس بقوة القمع ولكن باختيار الناس ,لاننا لا نؤمن مثلكم بالقمع ,وانما نؤمن بحرية اختيار الناس , وبهذه الطريقة الحضارية تم حجر الدين بالمعابد ,والتي اصبحت خاوية من المصلين واصبحت تباع كعقارات!! فلماذا تريد ان تقحمني بمشاكل دينكم وتقحمني بعملية القمع للاديان التي انا اصلا ضدها. وبدل ان تطلب مني ان اقمع , استفد من تجربتي الناجحة بحل مشكلتي مع الاديان, بدل ان تخترع حلا قمعيا فاشلا من الاساس لان التاريخ يخبرنا بان جميع الحلول القمية فشلت وعلى مر التاريخ,,..,تحياتي


2 - لا يمكن حل الأديان بل تحييدها
فرحات الجزائري ( 2010 / 8 / 19 - 13:50 )
مشكلة الأديان في المجتمعات ذو بعدين الأول قانوني و الثاني ثقافي، فالبعد القانوني يكمن في تدخل رجال الدين و أتباعهم في كل شاردة و واردة داخل المنظومة الإجتماعية و القانونية و لو كانوا قلة في المجتمع.
و لهذا البعد حلول قانونية و سياسية بإبعاد القانون على تدخلاتهم و منعهم من الإعتداء على حقوق الآخرين بقوة القانون و إن كان ذلك الإعتداء لفضيا و لباسا أو تأويلا للقانون حسب معتقدهم و ذلك ما نجح فيه الأروبيون مع المسيحية قبل أن يدخل الإسلام ليمتحن ميكانزمات الوقاية القانونية من سطوة المؤمنين و الكهنة.
أما البعد الثقافي فيتراوح بين الموروث و المكتسب من ترويج خرافات الأديان و ذلك يمكن محاربته بالعقل و التظور البشري في كل جوانبه و لا أضن أن أي متدين يستطيع مقارعة الحجة بالحجة علميا عندما لا يكون القانون من جهته و سطوة الملك في صالحه و سيتلاشى حجم الخرافة سريعا بمجرد منع تابعي الأديان من الإعتداء على الآخرين، لأن كل المنظومة الغيبية مبنية على الإعتداء و لا تنجح دون ذلك
فلم تعش الكنيسة عهدها الذهبي إلا بالتحالف مع قيصر لمآرب دنيوية و لم يكسب الإسلام أكثر من 80 تابعا في 13 سنة وكسب الباقي باغزو.


3 - شـــــريعة حقوق الانســــان
كنعان شــــــماس ( 2010 / 8 / 19 - 19:11 )
اظن يا استاذ الناصري ان شريعة حقوق الانسان قد الغت الشـــرائع الدينية لكن المصيبة انها تطبق بطريقة انتقائية وويل للشـــراذم التي تنتهك هذه الشريعة البشــرية الاقدس ومثل واقعي انظر كيف قطعت امريكا خبر الخمسة والخمسين المطلوبين في العراق بتهمة جرائم ضد الانسانية هناك الاف المجرمين ممن ينتهكون هذه الشريعة يوميا لكن لايحاسبهم احد هذه الشريعة تطبق عندما يكون للاقوى مصلحة في ذلك وفي ذلك مصدر بلائنا وتعاستنا نحن المستضعفين في الارض

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس