الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة المقالات 3

شامل عبد العزيز

2010 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا هو الجزء الثالث من السلسلة والخاص كما ذكرنا في المقالة السابقة بمفهوم التنوير والذي كان في القرن الثامن عشر ..
الدكتور مراد وهبة بدأ بمصطلح " نحو عقل فلسفي " عندما تحدث عن التنوير حيث قال وكما جاء سابقاُ ومن أجل ربط الفكرة مع المقالات السابقة :
إذا كان الحاكم في نظرية العقد الاجتماعي عند الفيلسوف " جون لوك " سلطاناً نسبياً وليس سلطاناً مطلقاً بدعوى " أن الشعب وليس الله هو الذي أتى به حاكماً " فإنه بالضرورة عًلمانياً لأنه يفكر في إطار ما هو نسبي وليس في إطار ما هو مطلق .
ثم يقول الدكتور : وإذا كان الحاكم عَلمانياً فهو بالضرورة متسامح / على غرار عَلمانية حُكامنا منذ بداية ظهورهم على الساحة فجميعهم عَلمانيين متسامحين منذ أمير المؤمنين لغاية رئيس الوزراء وفي جميع البلدان / ؟
" هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة ,, ماذا يفعل الحاكم إذا كان المختلف معه متعصباً " ؟
قبل الإجابة يحق لنا أن نسأل " من هو المتعصب " ؟
الجواب وكما ورد عند فيلسوفنا هو :
( الذي يشتهي انتصار عقيدته على عقيدة الآخرين ) ..
هل تُريدون أن نعدد لكم ؟ أم أن الأمر لا يحتاج إلى كثير من العناء ؟ طبعاً المتعصب ليس مقصوراً على الذين يؤمنون بالأديان .. لا .. سيداتي .. سادتي لا بد أن تذهبوا بعيداً وتفتشوا وسوف تجدونهم بدون تعب والأمر واضح لأن التعريف واضح " يشتهي أن تنتصر عقيدته على عقيدة الآخرين . والعقيدة سواء أكانت سماوية أم أرضية .. لا فرق .. لأنه لا يؤمن بالتسامح .. وهذه كارثة ..
وماذا يشتهي هذا المتعصب كذلك ؟ عند اللزوم .. الاستعانة بالعنف لتدمير عقيدة هؤلاء . أنتم على بينة سيداتي .. سادتي .
سؤال أخر ماذا يقال عن هذا المتعصب ؟
أيضا يصفه فيلسوفنا " دوغماطيقي "
هذه اللفظة مُعربة وتعني : توهم امتلاك الحقيقة المطلقة .. أيضاَ سوف نتجاوز التسميات .
ما هو الحل إذا تمادى ؟ يقول الدكتور : يدخل في سبات دوغماطيقي وهذا المصطلح قد صكه الفيلسوف الألماني " عما نوئيل كانط " يقولون عن كانط ( أنه يقف عند قمة التنوير الأوربي في القرن الثامن عشر ) .
هناك سؤال ولكنه مُضاد ألا وهو " ما هو التنوير " ؟
يقول الدكتور ونقلاً عن " كانط "
التنوير هو " إعمال العقل من غير معونة الآخرين " الأمر الذي يمكن معه القول بأنه " لا سلطان على العقل إلا العقل نفسه " ما معنى هذا القول ؟
" أن لدى كل منا عقلين " الأول عقل يفكر ثم ينعكس على ذاته فيكون عقلاً أخراً يفكر فيما تفكر فيه .. هذا العقل هو الثاني وهو العقل الناقد حسب ما جاء عند الدكتور .
هناك أسئلة أخرى ؟ ما وظيفة كل من العقلين ؟
عند الفيلسوف كانط ونقلاً عن الدكتور مراد وهبة :
العقل الأول مُكلف بالبحث عن أجوبة لمسائل ليس في مقدوره الإجابة عنها .. ما هي هذه المسائل ؟ هذه المسائل تدور حول المطلق سواء كان هذا المطلق هو " الله " أو " الدولة "
عدم القدرة على الإجابة عنها يعني " استحالة اقتناص المطلق "
إذاً هناك تمييز عند العظيم " كانط " وهذا التمييز بين حالتين :
الأولى : حالة البحث عن المطلق وهي حالة مشروعة .
الثانية : حالة اقتناص المطلق وهي حالة غير مشروعة .
لماذا ؟ لأن العقل بمجرد أن يتوهم أنه قد اقتنص المطلق فإنه يسقط في الدوغماطيقية .
الذي يمنعه من الوقوع في ذلك الوهم هو ذلك العقل الثاني وهو العقل " الناقد " أو الأدق هو ذلك " العقل العَلماني الذي لا يفكر إلا بما هو نسبي " وليس فيما هو مطلق .
التعريف للعقل الثاني يعني " عدم نفي المطلق " ولكنه يعني كذلك أن هذا المطلق من المحال اقتناصه ومن ثَم يمتنع عن السقوط في الدوغماطيقية ..
" لذلك نصيحة لكم لا تحاولوا اقتناص المطلق لأن جهودكم سوف تكون هباءاً منثوراً .
هناك سؤال مهم جداً ؟
ماذا يحدث لو سقطت البشرية في الدوغماطيقية ( والعياذ بالله ) . بتعبير أخر :
ماذا يحدث لو اقتنص كل مجتمع مطلقاً معيناً ؟
يقول الدكتور :
يصبح لدينا عدة مطلقات ,, ولكن المطلق لا يتعدد ؟ إذ هو واحد بحكم طبيعته .. فإذا تعددت المطلقات ماذا يحدث ؟ تدخل في صراع ,, لا بل تدخل في حروب ,, لماذا ؟ لآن تعايش المطلقات أمر محال .. وإذا جاز لنا الاستعانة بمصطلحات دارون صاحب " نظرية التطور " يمكن القول بأن المطلقات المتعددة تدخل في صراع من أجل الوجود / البقاء للأصلح / ؟
ما جاء عند دارون يتحفظ عليه الدكتور مراد وخصوصاً في مسألة البقاء للأصلح ويقول لا ( لاهوتية ) ..
من وجهة نظر الدكتور مراد وهبة فإنه يعتبر " التنوير المؤسس على العًلمانية أعظم ثورة في تاريخ البشرية " ومعه حق .. لماذا ؟
لأنها تُربي البشر على كيفية اجتثاث هذه الجريمة اللاهوتية ..
ولكن أحبائي " هذه التربية ليست بالأمر الميسور ..
في المقالة القادمة سوف يكون حديثنا عن المكون الرابع ألا وهو " الليبرالية " وبذلك تكون السلسلة قد اكتملت باكتمال الليبرالية ولكن السؤال الذي طرحناه في أول مقالة ماذا فعلنا نحن بهذه الرباعية ؟ سوف يكون هناك أجزاء أخرى بعد الليبرالية اسماها الدكتور " الاغتيال " عند ذلك سوف يتبين للجميع ما هو المقصود ..
شكراً على صبركم ..
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جرعة فسلسفية محترمة
تي خوري ( 2010 / 8 / 18 - 19:24 )
العزيز شامل الورد
هذه جرعة فسلسفية محترمة , فالى مزيد من التبسيط والمداخلات لتعم الفائدة .. وتحياتي لجهودكم التنويرية.

تحياتي للجميع


2 - العقل الثاني
المنسي القانع ( 2010 / 8 / 18 - 19:46 )
أخي شامل المحترم
بسبب سيطرة المطلق على عقول العامة لم يعد هناك فارق بين العقلين فكلاهما مغيبان لا الأول يفكر لأنه ممنوع من التفكير ولا الثاني ينقد لأنه سيتهم بالكفر وصاحب العقلين مرفوض في مجتمعاتنا التي صار إعمال العقل عندها (سبوبة) بل يذهب العراقيين إلى أبعد من ذلك ويشتمون الذي لا يفكر بطريقتهم ويسمونه - أبو عقلين - ولكن حتى المطلق الإسلامي وفي القرآن غير المتدبر من قارئيه ، يقسم كاتبه بالنفس اللوامة ويضعها في موضع أعلى من ذاته فالذي يقسم بشيء لابد أن يكون ذلك الشيء أكبر وأهم من مُطلق القسم نفسه. ويحلو لي أن أفسر هذه العبارة - النفس اللوامة - بالعقل الناقد ( رغم أني لست متخصصاً فلا أنا أزهري ولا حوزوي) .
عزيزي متى وجد العقل الناقد وجد التقدم ووجدت الحضارة وتساوى الناس دون أن يفضل واحد على آخر إلّا بعمله الذي ينفع الناس . وقال محمد - عندما يموت المرء يذهب كل عمله إلّا ثلاثة - علم ينتفع به وصدقة جارية وإبن صالح يدعو له - والعلم هنا واضح والصدقةالجارية معملاً أو بستاناً أو حتى نخلة والولد الصالح جيل تربى على مكارم الأخلاق لا سلفي ولا إنتحاري .
عزيزي بدون التنوير نضيع في المطلق وننتهي


3 - المطلق والنسبى
على عجيل منهل ( 2010 / 8 / 18 - 20:14 )
الاستاذ شامل عبد العزيز- السلام عليكم-- المقال موزون ومحكم ومفيد لنا- فى الفكر لا يوجد هنالك شىء مطلق-كما تعرف - وانما نسبى دائما- الامور النسبية مفيدة لتطور المجتمع - وكذلك تؤدى الى- التسامح والتساهل-- فى الافكار والاراء المعارضة لنا - وعليه قبل كل شىء وبعد كل شىء ان- التسامح والتساهل- تنمو فى التربة الحيدة البذور والجذور - التربية والتعليم والفكر والثقافة و الوعى جتماعى والفكرى- تحياتى لك وكل الصحة والعافية لك


4 - المطلق من الكسل الفكري
عبد المنطق ( 2010 / 8 / 18 - 23:04 )
أظن أن العقل في مسعاه إلى تبسيط الأمور لاستيعابها يسقط في فخ التعميم المفرط للأشياء. هذا التعميم يكون بوابة إلى المطلق الذي يعطي نوعا من الارتياح النسبي و يضع حد إلى الأرق الذي قد يسببه البحث المستمر عن حقيقة الأشياء...
المطلق مجرد انعكاس لعجز الإنسان عن الارتقاء بفكره، عن قدرته على التأقلم مع متغيرات محيطه..
تحياتي أستاذ شامل


5 - عدم استخدام العقل يؤدي الى فقدانه
خلف الكاشف ( 2010 / 8 / 18 - 23:39 )
اذا كان الشخص يستعين بالاخرين من اجل اتخاذ القرارات له فهو قد توقف عن التفكير وعند يحصل ذلك فانه يفقد خاصية النقد وبذلك فقد كل ما يمكن ان يسمى عقل وهذا يؤدي بالنتيجة للرجوع دائما الى نفس القرارات المتخذة مسبقا دون اي تاني وعلى هذا المنوال سوف لن يقبل باي تطور حاصل او مطلوب لانه بذلك خرج عن الطور الذي تعود عليه ويمارسه ليبني عليه قراراته وهذا هو حال الذين التزموا بالنصوص الدينية لتكوين مجتمعات مسيرة على نمط معين دون اي تجديد او خروج على ماهو مالوف لديه وهنا يتوقف الفكر عن السؤال لما هو معروف لعدم حاجته الى ذلك ليفقد النقد وبهذا يكون قد حكم على العقل بلشلل لانه لم يعد يستخدمه وهذا هو العامل الرئيسي لما نحن عليه.تحية اعتزاز على هذا المقال القيم.


6 - وضعت يدك على الجرح
سهام فوزي ( 2010 / 8 / 19 - 11:29 )
الاخ شامل،لا أجاملك إن قلت لك أن هذه المقالة من أروع ما قرأت مؤخرا.
إن هذه المقالة تضع أمامنا العلة والدواء،نحن تخلفنا لقيامنا بالانشغال بالمطلق وألغينا العقل المفكر القادر على النقد والتمحيص واكتفينا باسلام عقولنا وحواسنا لمن خدعونا بقدرتهم على امتلاك الحقيقه الكاملة وصدقناهم وأسلمناهم حياتنا ليزرعوا فينا التطرف وكراهية الآخر لأنهم وحدهم امتلكوا الحقيقه المطلقة وخدعوا البسطاء بذلك فأدخلونا ظلمات الجهل والتخلف وقاربنا أن نفقد حاسة النظر
ليتنا نقدر أن نتخلص من الآفات الوارده في هذا المقال المتميز وقتها قد نستطيع أن نتقدم إلى الأمام


7 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 19 - 12:59 )
تي الخوري الصديق تحياتي يا لمحاسن الصدف تزامن تعليقك مع رسالة من صديقة على بريدي تقول أنني عاشق للفلسفة ؟ لا أدري ولكن أنا أتمنى لبلادنا ما شهدته الرباعية في الدول المتحضرة خالص تقديري دكتور
المنسي العزيز تحياتي تعليقك في الصميم بدون التنوير نضيع في المطلق وكما قالت السيدة سهام في تعليقها غيبوا شعوبنا بإمتلاكهم للحقيقة المطلقة ويصرخون ليل نهار أن الحل لديهم مع العلم أن أصحاب الحقيقة المطلقة في بلدانهم جروا على شعوبهم الويلات ولكنهم لا يشعرون و لا زال هناك من يصرخ بإنه يمتلك الحقيقة المطلقة ؟؟ شتسوي ؟؟؟ عزيزي
خالص شكري وتقديري
الأستاذ علي عجيل - تحياتي لمرورك مع تقديري أتمنى ان أكون عند حسن ظنك
نعم النسبية هي الحل هي التي تقبل بالآخر وتتعامل بالتسامح والتساهل بينما أصحاب الحقيقة المطلقة سلاحهم الحديد والنار الخارج عن كل ذوق وكل ما هو إنساني دينيين أم غير دينيين
مع تقديري لمرورك ولنا عودة


8 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 19 - 13:10 )
السيد عبد المنطق تحياتي عنوان تعليقك رائع وذا قيمة المطلق من الكسل الفكري علماً انهم يدعون غير ذلك وهذه مصيبة يحملون تناقضاً رهيباً دون ان يشعروا يفقدون ميزة التفكير ويصرون على ارائهم .. خالص شكري واحترامي سيدي
السيد خلف الكاشف تقديري لمرورك ليس أصحاب الديانات السماوية فقط بل الأرضية كذلك الذين ينتمون إلى الشمولية أو الذين نستطيع أن نصفهم انهم يتبعون الأنظمة الشمولية التي اخرت البشرية قرون عديدة بسبب هذه الأفكار لو يتعظوا لما كان حالنا على هذه المنوال مع التقدير
السيدة سهام عميق تقديري لمساهمتكِ وشكراً للمرور لا غبار على كلامك غيبوا الشعوب بالمطلق ولذلك نرى ان الدول التي تبنت عكس المطلق وصلت لمرادها بينما الدول التي تتعامل بالمطلق في ذيل الترتيب والشرق اكبر دليل
مع الاحترام


9 - بل الشكر لك
مايسترو برتو ( 2010 / 8 / 19 - 14:18 )
وليس لنا، ومن يقرأ هكذا فلسفة بسيطة ومفهومة حتى من القراء العاديين، لايمكنه أبداً أن يمل قراءة المقالة مهما طالت، ومع وجود سلسلة رائعة مثل هذه ومع كتمال الجزء الأخير منها، ستتكون لدينا في النهاية فكرة محض انسانية ، عن كيفية وإمكانية العيش بسلام وأمن مع وجود الرباعية التي تحدث عنها الكبير والشامل، وتحية لك من متابعيك وقراءك المدمنين.


10 - عزيزنا الكاتب المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 19 - 15:28 )
هذه مقالة فلسفية رائعة , يا سلام ما أجمل القول : : لدينا عقلان : العقل المفكر والعقل الناقد , وهذا معناه الخلق والإبداع أي الحضارة بالمفهوم الأوسع , هكذا تقدمت الشعوب عندما اتكلت على ( عقليها ) ولم تسلم أمرها للمشيئة العليا وتحط راسها وتنام أو تلهو وتلعب وتعيش عالة على غيرها , شكراً على هذا المقال الدسم


11 - مداخلة
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 19 - 17:19 )
عزيزي شامل
أسمح لي بهذه المداخلة....أستخدم الدكتور كلمة (أذا) وهي أداة شرط غير جازمة وهذا يعني وجود الأحتمال الآخر والذي يجب توضيح آليات تفاعله مع الأحداث بذات التماثلية لأحتمال(أذا) الأول والذي استمر الى نهاية المقال.

لم يجب الدكتور مراد عما هو فاعله الحاكم مع المتعصب او المختلف رأيا معه في حالة كونه علمانيا وذو تفكير نسبي بعيد عن المطلق،واستمر بالأستنتاج بعيدا عن الأجابة؟
لم افهم جيدا مامعنى عدم تعدد المطلقات؟او ان هذا الأمر محال!الا اذا كان القصد هو استحالة تعدد مفهوم (مكلق معين) ،في هذه الحالة نعم! يجب ان يكون مفهوم المطلق الواحد او تفسيره واحدا غير متعدد،أن مانعاني منه الآن هو حالة من حالات تعدد مفهوم المطلق(كل حزب بما لديهم فرحون) وهذا واضح للعيان.

مثاليّ المطلق الذين ضربهما الدكتور مختلفين الى حد كبير،فماذا يقصد (كانط او كانت بكلمة اقتناص؟) هل هي الأستحواذ ام هل هي الوصول الى المعنى الواضح؟
هتلر كان حاكما اختاره ووافق عليه الشعب الألماني،لكنه لم يكن علمانيا حسب مفهوم الدكتور مراد،لم يكن متسامحا مع من خالفه الرأي وحتى من خالفه بلا تعصب! وموسوليني يشبهه وهؤلاء من رحم أوروبا
تحية


12 - اربع عقود
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 19 - 17:46 )
الاستاذ شامل العزيز : بعد قراءة المقال السابق وهذا المقال و كلاهما في قمةالروعة ، على الرغم مما نصاب به من احباط ، عندما نرى متى فتًح العالم ، عيونه وعقله من أجل التنوير و التحرر... ونستنتج منها ، أننا نحتاج لاربع قرون ، حتى نصل مستوى التغكير للشعوب المتطورة ....عندها سيكونوا اكتشفوا كوكب آخر و تركوا الكرة الارضية لنا.....!! و عندها سيصفى الجو لنا لوحدنا ...!! و احتمالية انقراضنا ستكون وارده / لاننا سنأكل و نحرق بعضنا ، من أجل المطلقات و المطلًقات ...!!؟ و سيعودون منهم علماء الاثار ، للبحث عنا كما بحثوا عن الديناصورات....كل الاحترام والتقدير مع الشكر


13 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 19 - 21:01 )
الأخ مايسترو تحياتي الشكر موصول لكم جميعاً لأنكم تقفون بجانبي وتشدون من آزري نعم عندما تكتمل السلسلة سوف نجد كيف هي الرباعية في أوربا وكيف كانت وكيف وصلوا من خلالها لكي يكونوا أرقى الأمم وبعدها سوف نجد كيف تعاملنا نحنُ معها وكيف تعاونت كل الأطراف على وأدها ولهذا لم يتغير الحال في شرقنا بالرغم من بعض المحاولات النيرة التي قام بها البعض .. تقديري مايسترو
السيدة ليندا شكراً لمرورك من ينتظر المشيئة العليا لكي تغير له حاله سوف يبقى قابعاً في أسفل الترتيب أما من يعرف العاقل المفكر والعقل الناقد فقد شق طريقه ووصل إلى مبتغاه .. وهذا هو الفرق بيننا وبينهم ..
آمال العزيزة .. الناطقة باسم العائلة افتقدتكِ في المقالة السابقة .. لا أدري لماذا ذكرتيني بالنكتة التي تقول انه سالوا الكمبيوتر من يحكم العالم فقال ... ؟ ولكن بعد ذلك سالوه لماذا ؟ قال لأن الأمم غادرت إلى القمر ولم يبقى غيرهم ..انا معكِ في ذلك و لا خلاف في التصور والنظرة إلى الأمور لم يتبقى غير سلسلة واحدة لتكتمل الرباعية ثم بعد ذلك تبدأ رباعية الوأد التي حصلت في شرقنا وكيف تعاملت كل الفئات بعلم أو بغير علم على جعلنا نقبع في ذيل الترتيب


14 - تكملة التعقيب السابق
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 19 - 21:18 )
لذلك عزيزتي آمال ومن حقنا ان نصاب بالإحباط لقد استغرقت العملية أربعة قرون ولكن للأسف هناك من المثقفين المعول عليهم يستهزون بما حصل في اوربا وهذا لعمري سببه الفشل واليأس عندما تتم المقارنة بيننا وبينهم وليس لديهم حيلة فبجرة قلم يمحون جهوداً جبارة قامت في العالم الغربي بينما في شرقنا لم نستفد سوى من القيل والقال .. كان هناك محاولات جادة سوف نتناولها في المقالات القادمة ولكن وقفوا بوجهها بحجج واهية .. أسف جداً لطول التعليق ولكن كان لا بد منه .. خالص مودتي وتقديري لكِ
السيد مازن مترجمنا الصديق .. تحياتي .. العَلمانيين في اوربا قديماً وحديثاً في شرقنا والذين ذكرت منهم ولا نحتاج لذكر الآخرين كانوا عَلمانيين دكتاتورين والعَلماني الدكتاتوري لا يقبل بالمخالف وكيف يقمعه .. ؟ يستخدم القوة من اجل فرض رأيه ولكن في العَلمانية الليبرالية ليس هناك استخدام للقوة من أجل فرض الرأي أما تعدد المطلقات فقولك كل حزب بما لديهم صحيح ..المهم برأيي الشخصي ليس هناك غموض في الآراء التي طرحها الدكتور مراد بل على العكس لقد تسلسل بالمفاهيم وطرح الآراء وهي نظرة صائبة وتفريق واضح بين المتسامح والمتعصب
لنا عودة


15 - تكملة
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 19 - 21:29 )
السيد مازن وهناك فرق بين المطلق والنسبي وبين توهم امتلاك الحقيقة وهم السبب .. خلاصة الكلام العَلمانية التفكير في ما هو نسبي والعقد الاجتماعي هو بين الشعب والحاكم والتنوير الذي حصل من اجل ذلك كانت ثماره الليبرالية التي تقبل بالآخرين وهي الوحيدة التي عندها الفضاء رحب في قبول كافة الأطراف عكس الأفكار الشمولية الأخرى وها انت تعرف اوربا والعالم الغربي الذي يحكم بها ولديك المقارنة بين الدول الأخرى الذين يحكمون بالمطلق و لا يقبلون بالرأي الأخر ومن اجل ذلك يستخدمون العنف في سيادة افكارهم وهذا نتيجته الفشل وما حصل بعد عام 1990 غير خافي على احد ..اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت وسوف تتوضح في الجزء الأخير بالكامل وحسب اعتقادي
خالص احترامي


16 - هناك علاقة جدلية بين المطلق والإستبداد
سامى لبيب ( 2010 / 8 / 20 - 21:57 )
تحياتى عزيزى شامل ..سلمت يداك وقلمك

دعنى أخوض فى فكرة المطلق والنسبى برؤية أخرى ..
أعتقد ان هناك علاقة جدلية بين فكرة المطلق والإستبداد والهيمنة ..ففكرة المطلق تمنح مساحات هائلة لأصحاب النفوذ والإستبداد فى الإنفراد فهى تعنى وجه واحد للحقيقة ..ولذلك يجد الملوك مدد جيد من الفكرة فيخلقوا لها ميديا عالية .

من السهولة أن نجد تشابه كبير بين فكرة المطلق وممارسات متفردة ومستبدة وأحادية للدرجة أن يتم تصدير فكرة العبد والسيد للفكرة ويتم تسويقها لإرساء وضعية محددة .

أعتقد أن الإنسان هو من خلق المطلق بشكل محتكر الحقيقة والتواجد كإمتداد لوضعية يتمناها أن تسود .

مودتى


17 - الأستاذ سامي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 21 - 07:47 )
صباح الخير شكراً جزيلاً على مرورك والتعليق - وأنا معك في الاعتقاد ولو تلاحظ ان جميع مُدعي الحقيقة يكونوا طغاة واستبداديين .. لذلك تكون الهيمنة وفعلاً الإنسان هو الذي صنعهم بتوهمه بإن ما يحمله من فكر هو الأصح دون ان يلتفت لواقعه لكي يرى ان كل شيء يخالفه وهذا ناتج عن إما أن لديه مصلحة معينة لا يستطيع أن يتخلى عنها أو أن يكون واهم لذلك تراهم يدافعون باستماتة وهذا الدفاع لاينفع أي شيء
تقديري واحترامي


18 - اول خطوة هي نقد المقدس والمطلق
راصد المترصد ( 2010 / 8 / 21 - 08:36 )
تحياتي اخي شامل مقال رائع فعلا يسلط الضوء على التنوير وفلسفته في الواقع ان الاستبداد والتسلط ليس حكرا على الاديان فاي شخص مهما كانت فكرته عصريه ويريد ان يفرضها على غيره رافضا لكل الافكار الاخرى هو متسلط ومستبد حتى العلماني يمكن ان يكون دكتاتورا مستبدا اذا كانت لديه اجنده لتطبيق افكاره رغما عن انوف الناس وهنا ياتي دور العقليه المنفتحه المقدرة لرؤية الناس للامور من منظور مختلف فالناس قد يتشاركون في الافكار نفسها ولكن اسلوب التطبيق حتما سيختلف فلا ضير ان نتقبل المختلف لان في الاختلاف كسر للجمود والروتين وتطويع للعقل على احترام الافكار والاساليب المتبعه والليبراليه هنا تستوعب كل هذا الاختلاف ولا تتسلط على راي معين ان الفكر المطلق والمقدس الغير قابل للنقد او التشكيك هو احد اسباب التخلف في عقليه مجتمعاتنا لان الفرد فينا قد تربى على ارث تاريخي مقدس يقدس حتى اخطاء الانبياء الغبيه وشهوانيتهم وعدوانيتهم ويقدس ايضا اصحاب الانبياء على انهم ابطالا مجاهدين بينما هم غزاة قتله سفاحين التخلص من هذا الموروث المتهالك ونقده سيمكن شعوبنا من تحرير العقل وستكون الخطوة الاولى نحو الانطلاقه الفكريه المنفتحه


19 - السيد راصد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 21 - 09:04 )
تحياتي وتقديري - كلامك في الصميم وهذا ما أود الوصول إليه الفضاء الوحيد لقبول المخالف فقط يتوفر في الليبرالية واليوم سوف تكون الحلقة الخاصة بها وهي الجزء الرابع نعن العَلمانية فيها دكتاتورية من ستالين إلى صدام .. قمع الآخر مشكلة وحتى الدين يكون قمعي لنه لا يقبل بالاخر .. الحقيقة المطلقة مصيبة المصائب لأنها تضعنا في طريق واحد وهذا مستحيل لذلك لا يوجد حقيقة مطلقة .. نتمنى ان يكون هناك وعي لما حدث في شرقنا من أجل ان نتخلص من الكثير من المفاهيم البالية لعل يكون بداية للمشوار
خالص تقديري

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa