الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بعدما أوضحت في المقالات السابقة ضرورة ألغاء الأديان والتي تباينت الردود عليها فقسم من الردود كانت مؤيده والقسم الآخر كان معارضا وقسم آخر كان سابا وشاتما وقسم آخر كان موضوعيا ومهنيا
والحقيقة نعلمها بأنها مرة للغاية وشديدة المرارة ولكن بما أن النخب الفكريه التي تدعي الثقافة والفكر عليها مسؤوليات التوعية الأجتماعية وتخليص المجتمعات من الظلم والتخلف فعلى النخب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مجتمعاتها كلا حسب أمكانياته وموقعه الذي يعمل فيه ولكن هذه النخب وللأسف الشديد أصبحت عباره عن بيادق شطرنج أن لم أقول دمى متحركه بيد الحاكم الديني الفاسد وبيد الحركات الدينيه الفاسده وبيد المليشيات الدينيه الأرهابيه وأصبحت الشعوب العربيه تلوك وتطحن وتخبز الدين وأصبح الخلاف الديني الديني الشغل الشاغل والهم الأول والأخير هو الخلاف الديني وتحول الجهاد الذي نص عليه الله كما تقول الأديان تحول هذا الجهاد الى تقاتل ديني طائفي ولدينا شواهد حقيقيه لازالت حيه ولازالت قائمه الى يومنا هذا رغم عصر النهضه الغربيه ومواسم العصرنه والعلمنه الذي يشهده العالم الغربي الذي تخلف عن المشاريع الدينيه الضيقه ولم تنهض الشعوب الغربيه ألا عندما قامت بخطوات جريئه ومن أهم تلك الخطوات التي ساعدت المجتمعات الغربيه على النهوض هي أجتثاث الكنيسه من الحكم السياسي وعزل الكنيسيون داخل الكنائس
وحتى لا أتهم بالعمالة للغرب أو أدافع عن مشاريع غربيه أود أن أوضح حقائق نعيشها يوميا في بلداننا العربيه وبما أن أنتمي الى العراق أود أن أطرح عدة أسئله حول ماهوالدور الديني في العرق ؟وهل أن الدين في العراق مصدر من مصادر القوه ؟ أو هل الدين مصدر من مصادر الضعف ؟ ومن خلال هذه الدراسه أدعو نفسي أولا وأدعو الآخرين الى أتباعها أذا كانت نتائج الدين أيجابيه فالكل يتمسك بها وأذا كانت نتائج الدين سلبيه فالكل يبتعد عنها ويجتثها من أفكاره ومن معتقداته حتى نجعل من مناهجنا في الحياة قائمة على الأيجابيات وتاركه للسلبيات وهذا هو المبدأ السليم لكل أنسان سوي وعندما يكون الأنسان يعمل بالسلبيات ويبتعد عن الأيجابيات فيصبح هذا الأنسان غير سوي وبحاجة الى معالجه ومحاسبه ومعاقبه
فاليوم في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية أصبح الحكم بأيدي مجموعة سياسية وهذه المجموعه السياسيه فسرها لنا الدينيون بأنها تنتمي الى طائفة معينه وتنتمي الى دين معين وقال لنا الدينيون بأن هذا الحاكم ينتمي الى دين آخر فيجب علينا أن نجاهده ونحاربه
وفي الجانب الآخر قال الدينيون الذين ينتمي لهم القائد وأعطوه توجيهات بأن الطائفه الاخرى يجب ان تحاسب ويجب ان تعاقب ويجب أن تجتث ويجب أن يكون أبناءها داخل المقابر الجماعيه والسجون السريه فاصبح القائد والمحكوم ضحيه لهذه الافكار الدينيه وفي النهايه جنينا من فكر القائد الديني ومن فكر المواطن الديني الأيتام والمقابر الجماعيه والأرامل وخط الفقر
وجنينا من الفكر الديني للقائد والموطن بلد مخرب ودمار مستمر وبلد محتل وحدود مفتوحه للرذيلة والأنحطاط ودوامات من الدماء المستمر يوميا
وبعدما سقط النظام كان من المفترض أن يعي أصحاب الدين أخطائهم ويتفقوا على الأنسانيه والعيش السلمي ولكنهم كشروا عن عن أنيابهم وأججوا الخطاب التكفيري الديني على اوج عظمته وأصبحوا يعملون أحصائيات وحسابات دقيقه على معرفة من هو الدين الاكثر ومن الدين القليل ولمن الغلبه ولمن الاقليه وبدات الاقليه الدينيه تقتل الأكثريه الدينيه واخذت الأكثريه الدينيه تقتل الأقليه الدينيه حتى تتمكن من الحفاظ على اغلبتها وأصبح الدين عباره عن كأس عالمي يعطي للأغلبيه الدينيه وعلى الدينيون أن يلعبوا في القتال حتى يحصلوا على كأس العالم في الدين الاقوى والأكثر عددا
وكانت ساحة الملاعب الدينيه أرضها عباره عن دماء بدلا من الحشيش الأخضر وادواتها السيف و المسدس والبندقيه والقناص والعبوه الناسفه والسياره المفخخه وكانت هذه الادوات بدلا من صافرة الحكم والجمهور أما المدرب الأساسي للفريق هذا والفريق المنافس فكان المدرب هو الدين والفتوى الدينيه وهذا المدرب الديني يعتمد على أدواته التي ذكرتها وكلما كانت أدواته متوفره اكثر كان فوزه مضمونا وكلا المدربين فازا في اللعبه لانهما حققا هدفهما وهو قتل الانسان وقتل الانسانيه بأسم الدين
وبعد هذه المآساة الحقيقيه التي ذكرتها والتي لايختلف عليها أثنان ألا حان الوقت الى ألغاء وأجتثاث الدين ؟ ماذا ننتظر من الدين أن يعمل بالأنسان ؟ ألا حان الوقت أن تقف الأنسانيه بوجه هذا الدين ؟
ومن المخجل جدا ان تنهمك قناة بريطانيه في مسألة تقارب الأديان فالأديان لايمكن أن تتقارب لأنها قائمه على تكفير نفسها وعلى قتال بعضها فعندما تتقارب الاديان فمعنى تقاربها حلها وبما أن الكل لايريد حل دينه فلايمكن أن تتقارب هذه الأديان وأنا أسهل المهمه على هذه القناة وأقول لها أوقفي هذا البرنامج الذي يدعو الى تقارب الأديان لأن هذا البرنامج يعتبر مضيعة للوقت والضحك على ذقون الناس وأن أرادت هذه القناة وهذا البرنامج ان يرى نتيجة لتقارب الاديان هو تغيير اسم البرنامج من تقارب الأديان الى حل الأديان وسوف يكون يكون هنالك مؤيدين كثر لحل الأديان وأنا أعتقد أيضا سوف لن تحل الأديان ألا برفع شكوى الى الأمم المتحده والى مجلس الأمن بحجة أن الدين قتل الشعب العربي عموما وقتل الشعب العراقي خصوصا وعلى الأنتربول الدولي أن يلاحق كل من يدعو الى الفكر التكفيري الديني ويجب أن تكون المحاسبه صارمه وحاسمه بحق أصحاب الفكر الديني حتى نتمكن ونعي بأن الدين هو مطلوب قانونيا للقضاء العالمي وأن كل من يروج له مطلوب للعداله العالميه وأنا اعتقد بتلك الخطوات نحجب دور الخطاب الديني ونتمكن من نشر الخطاب التنويري الأنساني ونتمكن من الكف عن معرفة أنتماء هذا الأنسان أو ذاك الى هذا الدين أو ذاك
وما تشكيل الحكومه العراقيه الجديده في العراق الجديدألا شاهد حي على خطورة الخطاب الديني فالكل اليوم يسأل عن دين الشخص الذي يقدم نفسه كمرشح لرئاسة الوزراء العراقيه ولو كان الدين ممنوع في العراق لتشكلت الحكومه خلال يومين من تاريخ أعلان نتائج الأنتخابات ولكن الحكومه لن ترى النور بسبب الخطاب الديني ولن يرى العراق النور والتقدم بسبب وجود الخطاب الديني
فنستنتج من ذلك ليس امام النخب العراقيه ألا القيام بخطوة جريئه ورفع دعوى قضائيه لأجتثاث الدين من العراق وحله من الحياة السياسيه والأجتماعيه في العراق وهذه الخطوه الجريئه سوف تنتشر في العالم العربي وسوف يزول الدين من تفكير المواطن البسيط الذي لايرى من الحياة الا الدين بسبب قوة الخطاب الديني وضعف الخطاب الأنساني التنويري الذي يدعو الى الانسانيه وأحترام حقوق الأنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانيه هي الحل
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 22 - 05:33 )
ونحن مثلكم في السودان اكتوينا بنيران الدولة الدينيه،كما يقول المثل التجربة التي لاتورث حكمة تتكرر،فيارأيت تقرأ كل الدول الاسلامية تجربة السودان لتتعلم منها وتعرف ليس هنالك دولة دينيه واخري كافره،لاعلاقة للدولة والسياسه بالدين،ذلك شعار يضحك به علي هذه الشعوب المغلوبة علي امرها

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس