الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخير منه !!

لؤي الخليفة

2010 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تكن غايتي ان اتعرض الى دين وانحاز لغيره , فرأيي بالاديان كلها هو ذاته الذي كنت قد ذكرته في المقال الاول من هذه السلسلة , واؤكد مرة اخرى ان الاديان جميعا جائت من ذات الرحم الا وهو رحم الاساطير القديمة , وان اختلفت هذه عن تلك قليلا , فبسبب الظروف الموضوعية التي رافقتها ,,, لقد كان غرضي ان نرتقي بحواراتنا حول هذا الموضوع المهم والحساس الى ما هو نافع لنا ومستقبل بلداننا وتخليص جيل المستقبل من هذا الضباب الذي بات يتمحور حولنا ويلفنا منذ الاف السنين ويمنعنا من الرؤية الصحيحة ... اردت ان نتجاوز كل بال وقديم وكل ما لم يعد صالحا لهذا الزمان ... ان نصل الى مستوى الرقي الذي يقف عنده الاخرون ... ان نقول الحقيقة الماثلة في الوجدان والعودة الى جذور الفكر في برائته الاولى ... اردت وكما قال (( نيتشة )) ان ننهي معانات الانسانية التي ما زالت على عبادة الاصنام - اصنام من الاخلاق واصنام في السياسة واصنام في الفلسفة - وان نحطمها بعد الكشف عنها ... اردت نهجا علميا من خلال عقلنة الامور وعدم سماع ما يقوله - محسني البشرية - من خلال افساد البراءة او تدجين الانسان واضعافه ... ان ندحض بتكاتفنا , الافكار والمسلمات القديمة ... اردت حوارا دافئا حميميا يدفع بعجلتنا الى الامام ... اردت التخلص من الالتزام بالقيم النسبية وعدم اللجوء الى اسباب وهمية لتفسير افعالنا بغية الحصول على شيء من الامان في وجه ما هو مجهول ... ان نبتعد عن المماحكات وان يكون نقدنا للاديان حضاريا يلائم عصرنا ويجنب اولادنا تلك المأسي التي مرت بنا وما زالت , ومن لا يستطيع ان يفيد في هذا المجال فسكوته من ذهب ... لقد شبعنا خرافات وترهات وان لنا ان نبني لعلاقات اجتماعية جديدة ونظم سياسية سليمة واخلاق تتسامى بالمحبة والتسامح ... نحن جميعا مطالبون ان نمنع متهور او مجرم ان يرعب بقنابله طفل وهو غارق في نومه , الا نسمح لاحد ان يهددنا من خلف الحدود , ان نمنع مأسي الحروب وعمليات القتل الجماعي والتناحر الديني والطائفي , ان نبني عالما عنوانه المحبة وترفرف فوقه حمامات السلام ... ان نجهد ونجد في العمل لمعافات وطننا من مرضه اللعين ويعيش ابنائه كما بقية الشعوب , الا نسمح ان يشاهد اطفالنا برك الدم واشلاء الضحايا المتناثرة , الا نرى بيوتا هدتها المدافع والطائرات , الا نسمع ان ثمة امرأة فقدت زوجها او ابنها وان يظل الابن الى جانب امه وابيه ... الا نسمع طرق ابواب البيوت في ساعات الهزع الاخير من الليل , والا نشاهد الاكواخ وبيوت التنك ... الا نسمع كلاما مثل الذي كتبه الحاخام اليستور في كتابه والذي ادخل بسببه السجن في اسرائيل واطلق سراحه مؤخرا , حيث قال عن امكانية قتل اطفال اعداء اسرائيل لانهم سيكبرون ويؤذوننا ...
ان المغالاة في المعتقد او الدين او القومية او الطائفة لا يفضي الا لمزيد من المعاناة والالام واستمرار المرتزقة في هدم كل ما هو جميل وقتل الابداع في مهده ورفع راية الجهل والتخلف ...
وان كنت قد تعرضت لمقدس او معبود ما , فكان هدفي ان يعلم البعض ممن لا ينفك ويوجه نقده حادا مرة ومستهزئا اخرى , ان ما يؤلمه ويستفزه عند المس بمقدسه , يسببه للاخرين عند المس بمعتقدهم , وهذا يبعدنا عن الحوار الجاد والرصين الذي يشترك الجميع في مسؤلية تعميمه وجعله الاساس في اي نقاش هادف ومفيد .
وختاما اقول لاخوة لي لا اعرفهم على موقع الحوار المتمدن والمتزن , شكرا لمن قرأ المقالتين السابقتين , وشكرا لمن علق عليهما او صوت , الشكر موصول للجميع ... واعتذر لمن أسأت , وسامحت من اساء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية