الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على مقالة الأستاذ هايل نصر:- تنويريون-

سعيد علم الدين

2010 / 8 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نشر" الحوار المتمدن" بتاريخ 19.8.2010، و تحت هذا الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=226346
مقالا للكاتب نصر. لقد لفت نظري العنوان " تنويريون" مما دفعني الى الاستزادة في القراءة وللاستفادة من الموضوع.
الذي اراه مهما جدا!
لأنني على ثقة تامة ان ما نحتاجه نحن العرب وباقي الشعوب الاسلامية، للخروج من هذا الواقع الانحداري التخلفي الأليم والمأزق التاريخي المزري الذي نتخبط ونتخابط مع الآخرين فيه والمدمر لكل القيم التي نتغنى بها، هو التنوير ورفع راياته لتكون مصابيح تهتدي بها مجتمعاتنا الى الطريق الصحيح.
ولأنني على ثقة تامة ايضا ان الدين الاسلامي المسيطر سيطرة تامة على مجتمعاتنا عبر رجال الدين وتراكمه التاريخي خلال القرون هو الذي يتحمل المسؤولية الأولى لكل ما نتعرض له من نكبات لا تنتهي ومآس تستدرج أخرى.
يقول الكاتب" يطيب للبعض في ايامنا هذه ان يصف بعض الكتاب وبعض الكتابات بالتنوريين أو التنويرية, تشبيها لهم ولكتاباتهم بفلاسفة وكتاب وسياسي عصر التنوير في أوروبا. وتطيب لهؤلاء هذه الصفة".
هذا ليس صحيحا !
فلا اعتقد ان المفكر الجزائري محمد اركون شبه نفسه بفولتير، ولن يطيب له، ذلك ولن يطيب لنا ! كيف لا ولكل منهما عصره وبيئته وزمانه وشخصيته وفكره واسلوبه وجذوره وفلسفته ... الخ
ولا اعتقد ان المصلح الاسلامي المصري نصر حامد ابو زيد شبه نفسه بالمصلح المسيحي الالماني الشهير مارتن لوثر ولن يطيب له ذلك ولن يطيب لنا .
ولا يمكن تشبيه التنويري الأوروبي في مواجهة الدين المسيحي المستورد من الشرق، بالتنويري العربي في مواجهة الدين الإسلامي المتأصل في الوجدان والروح العربية الى حد العشق. ومن العشق ما قتل!
يقول الكاتب" كم نتمنى ان يظهر عندنا "تنويريون", أو "تنويريون قدر المستطاع", أو "تنويريون بما يجود به الحال".
يا صديقي واذا لم يكن د. صادق جلال العظم تنويري فمن هم التنويريون اذن؟ الذي قامت القيامة عليه عندما اصدر في الستينيات من القرن الماضي كتابه نقد الفكر الديني. ومنع الكتاب وقتها وتعرض للملاحقة وكم هائل من الشتائم كما يحدث مع كل التنويريين العرب.
هناك عشرات الأسماء التنويرية اللامعة وربما المئات ومنهم من قدم حياته شهيدا من اجل التنوير كالمفكر اللبناني مهدي عامل والمفكر المصري فرج فودة . وماذا عن فرح انطون وسلامة موسى وطه حسين وجبران خليل جبران وجميل صدقي الزهاوي ، د. احمد البغدادي، سيد القمني ، د. كمال النجار وغيرهم الكثيرين نحن بحاجة الى مقالة خاصة فقط لسرد مئات الاسماء من التنويريين العرب الشجعان.
ألم يخطفوا ويغتالوا على ابشع الصور الصحفي السوداني محمد طه؟
الم يحاولوا اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ؟
ألم يهددوا سيد القمني بالموت؟ ومنعه من الكتابة!
ينسى الكاتب هنا ان ظروف التنويريين في اوروبا كانت افضل بكثير ماديا ومعنويا و من جميع النواحي من ظروف العالم العربي الحالي، وبالاخص من ناحية الحرية الفكرية والانفتاح الاجتماعي على التجدد والجديد.
لقد مرت الممالك والامم الأوروبية في عصر النهضة في تنافس محموم للارتقاء بشعوبها ونهضة مجتمعاتها عكس السلطنة العثمانية التي كانت تستبد بشعوبها من لبنان الى البلقان.
وهكذا فلقد ساند رجال الحكم في اوروبا في بمعظم الاحيان المفكر والفيلسوف والشاعر الذي وجد بيئة حاضنة ومشجعة.
عكس المفكر والفيلسوف العربي الذي اذا اقترب من النص الديني وقطع الخطوط الحمراء قامة القيامة عليه متعرضا لشتى انواع الشتائم والسباب واتهامات العمالة والتخوين والطرد والمحاكمة او الاغتيال والقتل.
وعندما اعلن الفيلسوف الألماني نيتشه 1844- 1900، مقولته الشهيرة: " Gott ist tod" اي" الله مات". فلم يتعرض لا للملاحقة ولا للقتل ولا للمحاكمة!
فللأسف الشديد ان العالم العربي الحالي يمر في ظروف خانقة للفكر الحر يتحالف فيه رجل الدين مع رجل السياسة في قمع وخنق اي فكر تنويري. هذه الظروف هي اسوأ مما يمكن ان يتعرض له اي مجتمع.
ولهذا فلا عجب ان يعيش معظم التنويريين والعلماء العرب ويبدعون في العالم الغربي.
يقول الكاتب نصر" ورغم اننا نعيش سياسا واقتصاديا وثقافيا بعض ما عاشته اوروبا في عصورها الوسطى, وأدى الى ظهور رجال اعطوا لعصرهم بحق صفة عصر التنوير. فاين فوانيسنا "النائصة" من انوارهم الساطعة !!!."
لا اتفق معك البتة في هذا الرأي المجحف بحق الفكر العربي التنويري الذي يتعرض ومنذ بداية القرن العشرين الى ردة ظلامية دموية رهيبة من الجهلة والغوغائيين تحركهم فتاوي وحقد رجال الدين.
حتى المغني مارسيل خليفة الذي غنى اغنية من اشعار محمود درويش ارادوا محاكمته ، وهذا في لبنان البلد المنفتح قليلا عن باقي العالم العربي. فماذا تنتظر يا صديقي من الدول الأخرى؟
ان التنويريين العرب الذي تفكر بهم وتتمنى ظهور انوارهم الساطعة هم موجودون بيننا، الا انه هناك عوائق كثيرة تمنع ظهورهم ومنها شمولية الاسلام واستبداده بالفكر الاخر وهذا الكبت القاتل لكل امل بالحرية عدا الارهاب الاسلامي الذي زاد طين الطين بلة.
يقول الكاتب"
فلاسفة وكتاب وأدباء وشعراء وسياسيو وحقوقيو عصر التنوير في أوروبا لم يغوصوا في واقع مجتمعاتهم غوصا ابقاهم في قاع تلك المجتمعات, وانما أعملوا العقل في تشخيصهم للواقع المتخلف فكشفوه بموضعية ومنهجية الباحث المبدع".
وهل المفكر المغربي د. محمد عابد الجابري لم يغص في العقل العربي ويكتب فيه المؤلفات؟
مشكلتنا الكبرى والتي تقف سدا منيعا وجدارا صلبا وبرجا عاليا في وجه اي فيلسوف او كاتب او أديب او شاعر او مصلح ديني او سياسي عربي هي النصوص القرآنية التي تحولت الى اصنام لا بد من انتقادها وفكفكتها والقاء الضوء عليها لتنوير العقول الغائبة والمغيبة في غياهبها.
ومع احترامي لرأي الكاتب الا انه هنا يقع في مغالطة علمية كبيرة جدا خالطا بين التنويري والعلماني وزغلول النجار وعمرو خالد وباقي تنويري الحياة الآخرة أي الجنة والنار وفتاوي الحلال والحرام وجماعة الحزام الناسف وتنوير دربهم بالسبعين حورية،
كما يصفهم، عندما يقول:
" التنويريون العرب , ممن اطلق عليهم البعض هذه الصفة فاستعذوبها وصدقوا انفسهم , دون ان يصدقهم أحد , يصنفون في فئتين متناقضتين, يسلطون "انوارهم" باتجاهين متعاكسين. انوار "علمانية" تخص الحياة الدنيا . واخرى دينيوية متعصبة تخص الحياة الاخرة. والهدف وان اختلفت طبيعته هو التنوير !!!.
لا يا عزيزي الكاتب! التنوير الهدف منه تحرير العقل من هيمنة رجال الدين، واستقلالية الانسان في اتخاذ القرار وان لا يكون من افراد القطيع تابعا بلا ارادة لإرادة أخرى تسيره.
على كل حال لا بد من تعريف التنوير والفرق بين التنويري والعلماني. وبين التنوير والتزوير من خلال امثلة حية:
فما تعبر عنه د. وفاء سلطان قولا وكتابة هو التنوير ،
وما يعبر عنه د. زغلول النجار قولا وكتابة هو التزوير.
ولا عجب ان يعتبر المفكر الإسلامي السعودي الدكتور محمد حامد الأحمري المنشغلين بالقضايا الإسلامية مجرد أدوات تعيد إنتاج الماضي بتكرار نقاش نفس القضايا التي مضى عليها قرون، وذلك في برنامج "وجوه إسلامية" الذي بثته "العربية" السبت 21-8-2010
التنويري لا ينتج الماضي وانما يلقي انواره على الماضي كاشفا اخطائه ومغالطاته.
التنويري يهدف الى تنوير العقول وتحريرها من خلال نقد الدين والمقدس المهيمن والمتسلط على المجتمع بالغيبيات.
العلماني هدفه سياسي، الا وهو فصل السياسة عن الدين. اي ان العلماني يجب ان يكون حياديا والا تعرض للطعن في علمانيته.
ومن الممكن ان تجد اكثر من رجل دين علماني ولكن من الصعب جدا ان تجد رجل دين تنويري، والا سيخرجوه فورا من الملة.
ومن هنا يجب التفريق ، والا فاننا سنخلط الامور ببعضها ولا نخرج بنتيجة تفيد الباحث عن الحقيقة.
ومن خلال هذه الحادثة التي سنسردها حول مفهوم التنوير كانت العلاقة علاقة حوار فكري بناء وفلسفي سليم بين المفكر التنويري ورجل الدين المسيحي.
وهكذا فقد وجه القس يوهان فريدريش تسولنر السؤال التالي الى الفيلسوف الالماني ايمانول كانت : ما هو التنوير ؟
فجاوبه في مقالة عام 1784 معرفا مفهوم التنوير بالتالي:
" التنوير هو خروج الإنسان من قصوره الذي اقترفه في حق نفسه من خلال عدم استخدامه لعقله إلا بتوجيه من إنسان آخر . ويحصر أسباب القصور تلك في سببين: الكسـل والجبــن ! فتكاسل الناس عن الاعتماد على أنفسهم في التفكير أدى من جهة إلى تخلفهم ، ومن جهة أخرى هيأ الفرصة للآخرين لاستغلالهم ، وذلك بسبب عامل الخوف فيهم ".
ما معناه ان الانسان سيكون قاصرا فيما يقترفه بحق نفسه من عدم استخدام عقله الا بفتوى او توجيه من انسان آخر . المقصود هنا رجل الدين. ولكن يومها كان لرجل الدين في اوروبا سطوة وقوة تفرض على الفيلسوف ان يكون دبلوماسيا سلسا في رده دون المساس بجوهر مقاله.
ومن هنا فالانسان الذي يملك عقله ليس قاصرا ويجب ان يكون صاحب قراره لا ان يكون فردا من القطيع بلا ارادة .
نتفق مع الكاتب عندما يقول" العلمانية لا تعني تسفيه ما ترسخ في الضمير الجمعي للشعوب وانما بجعل هذا الراسخ قابل لان يستنير بنور العقل ويستوعب حقائق العصر. "
ولكن مشكلتنا مع ديننا الاسلامي انه لا يسمح لهذا العقل ان يستنير الا بالمربع الديني الخانق للعقل. فما الحل؟
الا يفرض علينا هذا انتقاد الدين؟ بالتاكيد! لا الغائه! ولن نستطيع!
الهدف ليس الغاء الدين بقدر ما هو حقنا المشروع في ان تحترم افكارنا المعارضة. خاصة وعندما يتحمل في نظري الدين السبب الأول لقصور عقلنا ومسخ فكرنا وانحدار مجتمعاتنا.
يقول الكاتب "وعلى العدالة العلمانية التي لا تتعارض بوجه من الوجوه مع عدالة السماء, وانما تلتقي معها في سعادة الانسان واحترام كرامته وانسانيته .
لا توجد عدالة علمانية. لان العلمانية ليست سلطة قضائية. بل هي فكرة فلسفية تفصل السياسة عن الدين وتحترم الاثنين. اما عدالة السماء فهذا امر غيبي ايماني ليس له برهان قاطع او وجود حسي!
مع تحياتي للستاذ هايل نصر على الجهد الذي بذله مشكورا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألامور الحاسمة و الواضحة
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 22 - 17:13 )
ألاستاذ الفاضل : أولاً أرجوك ، تصحيح الاسم لحبيب القلب و منوًر العقل ، الكاتب الجوهرة الثمينة ، و العملاق الدكتور كامل النجًار وليس كمال النجار.. لو سمحت سيدي ، بكل صدق أردت أن يرد أي كاتب ، على مقال الكاتب السيد هايل ، حيث رد على تعليقي على مقاله ، بأني لم أقراء جيداً المقال و لم أنصفه ، ها أنتم قمتم مشكورين ، بالرد الشافي و الوافي و ريًحت ضميري ، علما بأني طلبت من خلال تعليقي ، على مقالة للغالي الرائع رعد الحافظ ، ليحكم بيننا و قام بذلك مشكوراً ، هو والعزيز الغالي شامل العزيز ... آسف للخروج عن الموضوع ، شكرأ لوضعكم النقاط على الحروف ، و توضيح الامور، لقد أثريتم المقال بمعلومات جوهرية وممتازة ... بالاضافة الى ردكم على المقال..أقراء لكم باستمرار ..كل التقدير و الاحترام مع الشكر


2 - هل القرضاوي تنويري؟؟؟;;;
شوقي عقلي ( 2010 / 8 / 22 - 20:20 )
الأستاذ سعيد علم الدين
لقد قرأت مقالة الأستاذ هايل نصر وودت التعليق و لكنني آثرت التعليق بسبب رؤيته للعلمانية الخاصة به و كأن هناك قوانين فيزياء تنطبق على منطقة دون غيرها اي ان تكون العلمانية كما اريد و الا.
العلوم الأنسانية تخص البشرية كلها هي هي نفسها في تحليلها لظواهر الحياة و المجتمع مع فارق التطور الأجتماعي و رؤيته لمفاهيم العلمانية اي مازال البعض لم يرتقي الى مرحلة انسانية اكثر تطورا فيعتبر مرحلته الراهنه هي نهاية التطور عنده ...ليس هكذا تورد الأبل... اذا كان هؤلاء الكتاب ليسوا تنوييري هل القرضاوي تنويري مثلا؟
شكرا استاذ سعيد على الرد و التصويب لقد كان ردكم و مقالتكم عقلانيا وصائبا و صحيحا


3 - الفكر والتنوير
أحمد أبو أحمد ( 2010 / 8 / 22 - 20:25 )
الأستاذ سعيد هناك فرق بين التنويريين أصحاب الفكر والقيم الإنسانية وبين ما تفعله أنت وبعض من ذكرتهم على أنهم تنويريين فأنتم الوجه الآخر للظالميين لما تخطونه من حقد وحث على الكراهية بدل الإصلاح حقك أن تعتبر ما تسطره تنوير أو ما تشاء لكن الحقيقة هو تطرف للوجه الآخر من المتطرفين الذين تنتقدهم ويمكنك أن تثبت خطأ كلامي هذا بإخراج لنا الآن وعلنا فكرة واحدة نعم واحدة فقط هي من صنعك وخالصة لك فهل لديك هذا ؟؟ وشكرا


4 - مشكور سيدي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 22 - 20:45 )
تحياتي وتقديري لجهودك المبذولة في توضيح كثير من الحقائق .. بعد ان وجدتُ تعليق العزيزة آمال على مقالة الأخ رعد الحافظ ذهبت لمقالة السيد هايل نصر ولم أجد أي سبب لكي أقوم بالتعليق لأنني بصراحة تصورت انه يقصد كتاب الحوار المتمدن فقط دون المفكرين الجابري واركون والعظم الخ .. لم تكن مقاربته موفقة ولم يستطع أن يخرج أقصد السيد نصر من فكرته المسبقة بربطه بين عدالة السماء والعَلمانية ولم اجد أي ربط بين المفهومين فما علاقة عدالة السماء الغيبية بالتوافق مع نظام حكم وفكرة فلسفية وتصورتُ ان مقاربته خاصة بالحوار ولذلك تعتبر في غير محلها
شكراً لك وتحياتي للعزيزة آمال وللسيد شوقي
مع تقديري


5 - سر على الدرب
على سالم ( 2010 / 8 / 22 - 21:20 )
سلامى اليك استاذ سعيد علم الدين ,مقالاتك رائعه وسر على الدرب وحطم هذا الصنم الصحراوى فى جزيره الخفافيش والعقارب السامه


6 - خارج الموضوع والموضوعية
هايل نصر ( 2010 / 8 / 22 - 22:08 )
مع تحياتي لمنتقدي المقال.
حسب معرفتي المتواضعة النقد الموضعي لا يبني على صراع الذوات ولا الانتصار لهذا الشخص ضد ذلك . انها ظاهرة عربية ولكنها غير مستحبة وغير جدية. عندما قلت القراءة الجيدة وحدها القادرة على التقييم وعلى التعليق الجيد كنت اعني ما أقول, فمن خلال التجربة ليس بالتعليق على مقالاتي وانما على مقالات العديد العديد من الكتاب ممن تستحق جهودهم كل ثناء يشوه عرضها ليسهل نقدها .
هل احد ممن قرأ جيدا المقال موضوع التعليق لم ينتبه الى قولنا يطيب -للبعض- ان يصف -بعض- التنوريين, فهل كلمة بعض تشمل الكل ؟ان شاء ذلك المعلق فهذا شأنه. وهل لم ينتبه اي قارئ لقولنا ( لا أحد ينكر ان في عامنا العربي من يستحق بجدارة هذه الصفة, رغم كل تعتيم وقهر وملاحقة , وهؤلاء لا نعنيهم وانما نكبرهم ونقدرهم). هل كان علينا ان نعدد الاسماء ونذكرها بالتفصيل حتى لا يغضب اصحاب الاطلاع الواسع على المشاهير؟.
ليس من عادتي الرد على تعليق لان لكل انسان كامل الحرية فيما يراه ويعبر عنه, ولكن لجأت الى ذلك فقط للتذكير بان الافضل البناء على الايجابي. والتعليق بموضعية. ومجالات الكتابة واسعة.
انصفونا بقراءات جيدة


7 - حتى انت يا سعيد...؟
ياسمين شامل عبدالعزيز ( 2010 / 8 / 22 - 22:13 )
حتى فى المقالات والمقالات المضاده يتم تجاهل المراة وكان التنوير هو من صنع الرجل فقط؟! حتى سعيد علم الدين تجاهل دور المراة بشكل يدل على ان الرجل هو الرجل سوا كان يعيش فى الغرب او الشرق..علمانى او متدين لافرق كبير فاحدهم يلبس قناع الحداثه وتفضحه الايام والاخر ليس بحاجه لهدا القناع


8 - العزيزة امال صقر مدني
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 05:19 )
اشكرك على التصحيح . ومعذرة على الخطأ الذي وقع سهوا في اسم الاستاذ التنويري الشجاع د. كامل النجار
اشكرك ايضا على فكرك النير وتقييمك الجيد للمقال
تحياتي


9 - عزيزي شوقي عقلي
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 05:36 )
القرضاوي مع الاحترام هو شيخ المتخلفين في العالم الاسلامي. وامثال القرضاوي لا يقدموا لنا شيئا مفيدا سوى ثرثرة الحلال والحرام. وكأن الامم الاخرى كالصينيين واليابانيين والامريكيين والاوروبيين قد انتهت مجتمعاتهم ودمرت دولهم لانه لا يوجد عندهم امثال القرضاوي. اشكرك على تعليقك الثمين بافكاره النيرة
مع احلى التحيات


10 - العزيز احمد ابو احمد
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 05:43 )
اشكرك على انتقادك لي واتهامك لي بالتطرف. هذا الاتهام لن يزيدني الا صلابة في التعبير عن افكاري وقوة في قول الكلمة الحرة التي اؤمن بها. ويا حبيب قلبي يا ابو احمد اذا لم تجد او لم تلتقط في كل مقالاتي التي كتبتها وفي هذا المقال بالذات فكرة او فكر. فالمشكلة ليست في مقالاتي وانما عندك
مع كامل احتراماتي.


11 - العزيز شامل عبد العزيز
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 05:52 )
شكرا على التعليق وحتى لو قصد الاستاذ نصر كتاب الحوار المتمدن كان من الواجب الرد عليه. نحن نتفق يا اخي شامل في الرؤية والفكر المستنير. واذا كان في السماء عدالة فماذا تنتظر لتحل لنا قضية الشعب الفلسطيني الصارخة وتعيد الحق الى اصحابه بعد ان غطرست اسرائيل بغيها وافشلت كل عدالات الارض عن حلها ؟ .


12 - اخي الغالي على سالم
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 05:57 )
من سار على الدرب وصل. وسنسير معا على الدرب الطويل ولا بد ان نصل الى تحرير شعوبنا واهلنا من المعظم والمقدم هبل


13 - اخي الكاتب هايل نصر
سعيد التنويري ( 2010 / 8 / 23 - 06:06 )
انا شكرتك على الجهد الذي بذلته في مقالك واشكرك ايضا على تعليقك. المشكلة ان مقالك كتب بلغة التعميم. ربما انت تقصد اناس بعينهم يشوهون التنوير وانا معك . ولكن كم كان رائعا لو انتقدتهم بالاسم. فنحن هنا في حوار عقلاني متفتح . وانا لم اكن في وارد كتابة مقال للرد عليك ولكن وبعد ان قرأت مقالك مرة ثانية بتمعن وجدت نفسي مرغما فكريا بالرد عليك. على كل حال نحن يجب ان نستفيد من اخطاء بعض. والامم المتألقة في هذا العالم تعتبر حق النقد من قدس اقداسها. اشكرك ثانية. مع الحب والتقدير.


14 - العزيزة ياسمين شامل عبد العزيز
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 23 - 06:21 )
لا تظلميني! فهل فاتك اني قد ذكرت في المقال د. وفاء سلطان؟
على كل حال معك كل الحق. كان يجب على ان اذكر اكثر من سيدة عربية مستنيرة ومناضلة وشجداعة كالدكتورة نوال السعاوي ود. فريد النقاش وغيرهن
لا اخفيك سرا انه خلال كتابة المقال فكرت بالمرأة الا ان الذاكرة خانتني ولم يخطر ببالي الا د. وفاء سلطان. ارجو المعذرة! اشكرك على لفت النظر .تحياتي!


15 - نعم للفكر التّنويري
سناء نعيم ( 2010 / 8 / 23 - 09:02 )
الإسلاميّون لم تكفهم كل المنابر الإعلاميّة والدينيّة لفرض فكرهم على الجمهور الّذي أصبح كالقطيع تابع لا عقل له يسبّح بحمد مشايخه الّذين يتكاثرون يوما بعد يوم ،بل تراهم ينزعجون من رأي أو مقال لكاتب تنويري فيحاولون إسكاته بكلّ الطّرق متّهمين إيّاه بالتّطرّف حتّى يبقوا جاثمين على صدور مجتمعاتنا .لذلك لا امل في إيقاظ هذه الأمّة إلاّ بزيادة عدد الكتّاب التنويريّين ليقفوا سدّا امام التسونامي الإسلامي مع تحيّاتي لك ولكلّ عقلاني متنوّر


16 - شكرا عزيزتي سناء
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 23 - 10:25 )
على اطلالتك الفكرية وتحليلك المنطقي. نحن اذا تطرفنا فإنما نتطرف بالكلمة والفكر من اجل نهضة مجتمعاتنا وتحرر انساننا.
اما هم اي الاسلاميون فإن تطرفوا فإنهم يتطرفوا بالحزام الناسف والقتل لتدمير مجتمعاتنا واستعباد انساننا
تحياتي .


17 - ما هو الفكر !!
أحمد أبو أحمد ( 2010 / 8 / 23 - 11:35 )
عزيزي الأخ سعيد علم الدين رص العبارات ونسخ الموروثات ليس عملا فكريا فالفكر تألق الروح وإبداع فهل تعلم ذالك ؟ وهل فيما تكتب شىء من هذا التألق والإبداع الذي ينسب لك خالصا دون غيرك !! يا عزيزى لا يوجد أسهل من رص سطور وبث الحقد والكراهية والطائفية الهدامة وهذا ما تفعله إن كنت لا تدرك أما الفكر فيوقظ الضمائر ويبني الأمم ويتجاوز العقائد فأين أنت يا عزيزي من ذالك أنت تؤجج الفتن وتسب عقائد الناس ومقداساتهم فهل هذا فكرا وتنوير أم ظلامية وحقد ومصالح يارجل يا طيب !! . سلام


18 - ملاحظات
عبد القادر أنيس ( 2010 / 8 / 23 - 17:45 )
بصراحة مقالك أعجبني. ومع ذلك فلي بعض الملاحظات لإثراء النقاش:
تقديري أن الجابري ليس خيرا من يمثل الفكر التنويري العربي، فهو ضد العلمانية لأنها فصل الكنيسة عن الدولة وليس في الإسلام كنيسة حسبه وهو ضد المطالب الأمازيغية وهو صاحب تقسيم عنصري للفكر العربي بين فكر مغربي عقلاني وفكر مشرقي روحاني لا عقلاني-
قول السيد - نصر -وعلى العدالة العلمانية التي لا تتعارض بوجه من الوجوه مع عدالة السماء, وانما تلتقي معها في سعادة الانسان واحترام كرامته وانسانيته-. وتعليقك عليه فيه بعض التنازل. فلا مقارنة عندي بين العدالة العلمانية النسبية القابلة للتطور وبين عدالة السماء المزعومة التي شرعت للغزو والحرب والسبي والرق واحتكرت المعرفة وتسببت في إسالة أنهار من الدماء والدموع باسم الله والمقدسات.
عندما تقول-الهدف ليس الغاء الدين ...- ثم تقول: -... في نظري الدين السبب الأول لقصور عقلنا ومسخ فكرنا وانحدار مجتمعاتنا-. فهو تنازل آخر. فبعد هذا الحكم الصارم والصادق ما العمل تجاه من يفعل فينا هذا الفعل؟ إن أفكارك المعارضة لن يعارضها الدين إذا لم تأت لتشكك في جدواه ومعقوليته وجدوى الحلول التي قدمها.
تحياتي


19 - اخي عبد القادر انيس
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 23 - 19:28 )
شكرا جزيلا على الملاحظات التي لفتت نظري وخاصة ما يخص الجابري. حقيقة معلوماتي عن الجابري ليست وفيرة ولكن اعرف انه كتب مؤلف ضخم في نقد وتفكيك العقل العربي وانه حصل على جائزة ابن رشد للفكر الحر.
بالنسبة لتنازلاتي هي ليست تنازلات بقدر ما هي محاولة استيعاب ما قاله الكاتب نصر. انا اوافقك هنا الراي .ولكن نحن يجب ان لا يكون هدفنا الغاء الدين بل نقده لكي يلغي نفسه ويعرف حدوده ويقف عندها . تحياتي


20 - التحالف اللااخلاقي
محمود الفرج ( 2010 / 8 / 23 - 23:34 )
انه اخطر تحالف على الشعوب حينما يتحالف رجالات الدين مع السياسيين ليكونوا حلقة تطوق الشعب من جميع النواحي خدمتا لمصالح الحكام عندها يصبح الوطن سجنا مرهقا للشعب وخصوصا الكتاب والمثقفين والتنويريين هل يعقل ان شرطيا لا يقراْ ولا يكتب يسحل عالما او مثقفا وكاتبا الى السجون والمعتقلات والتعذيب

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah