الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعجاز العلمي في القرآن وعجز العقل المسلم

نضال الصالح

2010 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يقبل الفكر الديني الإسلامي بمقولة أن القرآن كتاب دين هدفه الأول هو تنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه. كما يرفض المقولة التي تقول بأن القرآن ظهر في التاريخ، وانه يحمل ملامح القرن السابع الميلادي ويدل على ممارسات العرب في ذلك القرن وعلى موقعهم في العالم القديم ويعكس لنا حالة التاريخ قبل ظهوره على الناس ولحظة هذا الظهور. وأنه بغض النظر عن المصدر الأول للنص القرآني فإنه حالما جرى نطقه من قبل النبي محمد وجرى تداوله بين الناس ، أصبح نصا أرضيا بشريا يخاطب البشر المتلقين بلسان أرضي بشري هو اللسان العربي. هذا وإن المخاطبين به بالأساس هم الناس الذين ينتمون إلى النظام اللغوي الذي نطق به النص وينتمون إلى الإطار الثقافي والإجتماعي في فترة تأسيسه. كما رفض رفضا قطعيا قول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي أن القرآن أصدق مرآة للحياة الجاهلية". القرآن في الفكر الديني إلى جانب أنه قول الله منزل من السماء فإنه فوق التاريخ.
الفكر الديني يصر بأن القرآن كتاب جامع لكل علوم الأرض و لم يترك شاردة أو واردة إلا ذكرها، يقول سبط النيلي في كتابه " المنهج اللفظي":" بأن القرآن هو أصل المعرفة وان المعرفة القرآنية يجب أن تحل محل المعرفة التجريبية العاجزة ومن خلال المعرفة القرآنية تتم الإجابة عن جميع المعضلات في أي فرع من فروع المعرفة. إن جميع العلوم التي تؤخذ من خارج الوحي، هي علوم إستقرائية وتجريبية لا تصل إلى حد اليقين، لأنها علوم تكشف عن الظواهر الطبيعية وعلاقاتها الظاهرية. أما القرآن فهو علم شامل كلي ويقيني، فهو حاكم على كل العلوم غير محكوم بها. هو شامل للظواهر كلها في آن واحد في كل تركيب وكل آية على إنفراد، وهو شامل للمكان حيث أنه يعبر عن حقيقة أي شيئ في أي موضوع من الكون، وشامل للزمان إذ تكون الحقائق مطابقة للنظام القرآني في جميع أدوارها وأزمانها". (راجع، سبط النيلي، المنهج اللفظي، مكتبة بلوتو، بغداد)

هناك مجموعات كبيرة من الكتب والمجلات والدراسات على الورق وعلى مواقع الإنترنت تتحدث عن الإعجاز القرآني في شتى العلوم بمختلف أنواعها. فلا يوجد شاردة ولا واردة في علم الطب والصيدلة والهندسة والفلك إلا ولها أصل في القرآن. ويؤكد السيوطي في كتابه" معترك الأقران في إعجاز القرآن" وهو من المراجع الدينية المعروفة والمعترف بها بأن:" أنواع العلوم ليس منها باب ولا مسألة هي من أصل إلا وفي القرآن ما يدل عليها".
لقد جرى تأسيس معاهد مختلفة مثل " الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة" وجمع لها أفضل المختصين وخصص لها أموالا ضخمة، ليس من أجل البحث العلمي واكتشاف المكتشفات العلمية الجديدة التي تخدم البشرية، لا بل من أجل إثبات الإعجاز العلمي في القرآن وبأن جميع أنواع العلوم ليس منها باب ولا مسألة إلا ولها أصل في القرآن أو ما يدل عليها. لقد كانت مهمتهم ولا تزال إغتصاب وتأويل النص القرآني تأويلا قصريا لإثبات أن المكتشفات العلمية التي قام بها الآخرون لها أصل في القرآن. وإذا تعارضت الحقيقة العلمية مع النص القرآني ولم يستطيعوا إيجاد التأويل المناسب لها أعلنوا أن المكتشفات العلمية أو التاريخية مزيفة وخاطئة ويبقى النص القرآني هو مالك الحقيقة المطلقة.

نظرة خاطفة على عناوين مواضيع الكتب والدراسات عن الإعجاز العلمي في القرآن لتجد أنه لا يوجد موضوع يتعلق بالطب بمختلف أنواعه من طب القلب والرئة والأعصاب والحمل والولادة والمخ والجراحة وطب الجراثيم والطب النفسي إلا وله أصل في القرآن. كما لا يوجد موضوع يتعلق بالفلك وعلوم الفضاء مثل الإنفجار الأول ودوران الأرض والقمر والشمس والمريخ والكواكب وتفاصيل الكون إلا ولها في القرآن أصل وكذلك جميع فروع ومواضيع علم الطبيعة على سطح الأرض أو في السماء أو البحر وجميع العلوم الطبيعية من الفيزياء والهندسة وما شابهها فلها أصل في القرآن.
حتى أنك لتقرأ في أحد المواقع على الإنترنت وهو "موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" و على لسان سليمان عبدالله الخزي ما يلي:" فالقرآن لم يترك شيئا إلا وأشار إليه حتى تحدث العلماء وقالوا: ((إن شئت الخياطة فاقرأ "وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"، وإن شئت الحدادة فاقرأ "وألنا له الحديد"، وإن شئت البناء "والسماء وما بناها"، فالغزل "كالتي نقضت غزلها"، فالنسج "كمثل العنكبوت اتخذت بيتا"، والفلاحة "أفرئيتم ما تحرثون"، والصياغة "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا"، والملاحة "وأما السفينة"، والخبز "احمل فوق رأسي خبزا"، والطبخ "جاء بعجل حمين"، والغسل "وثيابك فطهر"، والنحت "وتنحتون من الجبال بيوتا".. قال تعالى: "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"..)).

فإذا تقبلنا هذا المنطق فلا بد لنا أن نتسائل، لماذا يقف المسلمون اليوم في قاع السلم الحضاري والعلمي مادمنا نملك أصل المعرفة؟ لماذا نحن مقلدون في كل مجال المعرفة العلمية ولم نقم بإختراع جديد أو بإضافة أي مكتشف علمي إلى منتج الحضارة الإنسانية؟ هل نحن نجهل قراءة النص القرآني ويستعصي علينا إكتشاف الحقائق العلمية فيه، أم أننا ننتظر أن يخترع ويكتشف الغير حتى نسرع إلى الإعلان أنه موجود في القرآن وأن القرآن تحدث عنه وذكره وفسره؟
البحث المضني الذي يبذله العقل المسلم في بحثه عن الإعجاز العلمي في القرآن وأن جميع الإكتشافات العلمية، التي قام بها الاخرون، الكفرة،،لها أصل في القرآن، يلهي عقل المسلم عن الجد في البحث العلمي والعقلاني ومحاولة إكتشاف ما هو جديد في مختلف المجالات العلمية. لقد أصبح العقل المسلم عاجزا عن البحث والتفكير والإكتشاف في غمرة الجري خلف خياله. الإعجاز العلمي في القرآن خلق عقلا مسلما عاجزا عن التفكير العقلاني.

د. نضال الصالح/ فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك على هذا المقال
الحارث السوري ( 2010 / 8 / 23 - 11:13 )
العقل القاصر الذي تحول عبر الزمن العبودي الطويل إلى جماد , في كلئن حي عاجز عن التفكير العلمي والعملي مادام يعتبر القران فوق العلوم كلها بل منتجها الأول ولله في خلقه شؤون ...؟


2 - حقيقة الاعجاز العلمي
فواز محمد ( 2010 / 8 / 23 - 11:17 )
هم يعلمون انه لايوجد شيئ اسمه اعجاز علمي في القرأن ولان اساس التشكيك بالقرأن استند الى المكتشفات العلمية ابتكروا هذا الادعاء الذي يستند الى تأويل الكلام وحتى عكس المعاني مثل والارض دحها قالوا اصحاب الاعجاز تعني دورها في حين ان كل معاجم اللغة تعني بسطها والا لماذا حرموا وهاجموا كل من اقر بكروية الارض من الشيوخ في بداية معرفة كروية الارض والاسلوب الثاني هو اسلوب ذكر دكاتورة ودول غربية وابحاث لا وجود لها اختلاق مثل ان يقول زغلول النجار....ثبت علميا...لكن من اثبت واين اثبت واين نشر وفي محفل علمي نوقش واقر لا يذكر الاسلوب الجديد لزغلول النجار...ان يذكر اسم دكتور ابو باحث من رأسه لا وجود له وان يذكر ايضا بلدا وربما مجلة علمية او محفل علمي ولكن كله كذب لان اسلوبه السابق اصبح مكشوف وكان لابد له لاعتماد طريقة جديدة بالكذب لاجل جمع المال من مراز الاعجاز علما ان الاسلام نفسه يوافق على الكذب اذا كان الهدف تدعيم الدين


3 - عقل المسلم مريض يصعب عليه التمييز
عارف الحكيم ( 2010 / 8 / 23 - 13:00 )
المسلم يقبل اى شئ يرفع من مقدار ايمانه ان محمد نبى من الله و ان القران هو كتاب الله.

عقدتان للمسلم العالم بقدر الاسلام ... محمد و القران

محمد ونعرفه من كتب السيره التى تكشفه وتظهره للناس كماهو بدون رتوش و مع هذا يبدا المسلم انكار افعال و اقوال محمد عندما تتعارض مع خياله بل ايضا عندما تهز ايمانه بصدق نبى يفترض انه يتبع الحق ولكنه يكذب و يشجع على الكذب...

وتكبر المصيبه وتتعاظم عندما يوافق القران محمد فى مسألة الكذب ... ياله من اله ماكر وكاذب


4 - فراضيتين لا ثالث لهما
فرحات الجزائري ( 2010 / 8 / 23 - 14:23 )
إن دراسة الإلتوائات و المهازل التي يتعرض لها مدعو هذا العلم الغريب المسمى بالإعجاز العلمي للقرآن تقودنا إلى فراضيتين حتميتين
- إما هؤلاء القوم دجلة ولا يؤمنون لا بالإعجاز الزعزم و لا بالدين أصلا، فهم يسترزقون من تغييب المؤمنين عن العلم و التقدم الإنساني و يتقاضون أجرة الخيانة من الذين لهم مصلحة في ذلك من لصوص الحكم و أباطرة الإقتصاد العالمي الذين لا يريدون لأي ممتلك لمادة أولية بالخصوص البترول أن يصل إلى أسباب التقدم العلمي و الإجتماعي يستغني بها عن إعادة أمواله إلى خزائن الغرب كمستهلك ،و في هذه الحال يستحقون الإعدام كخونة و مرتزقة
- إما أنهم جهلة و مغيبيين كباقي أتباعهم و يأمنون حقيقة بأن هنالك إلاه يحتاج إلى نصرة دينه و لو بالكذب و تغييب العقول ،كأتباع الفرق الدينية التي تخلق بين حين و آخر و التي تبيح لنفسها كل اوسائل لإعلاء كلمة الفرقة و لو بمخالفة أبسط القواعد الأخلاقية ضنا منهم أن قدسية القضية تنزهها عن الأخلاق الإنسانية العادية
و في هذه الحالة يحجر على هذه الجماعة في مصحات عقلية إلى ضهور أعراض الشفاء النهائي من المخدر الإسلامي
و كفى سخافات و مهازل


5 - المسلمون وعقدة الدونية
شيرزاد همزاني ( 2010 / 8 / 23 - 18:08 )
تحياتي الدكتور نضال..لا أريد الخوض في مسألة ما يقال له ألأعجاز,لأنه في القرآن والكتب التي يقال لها الكتب السماوية الكثير مما يناقض ليس فقط العلم بل العلم والعلوم.أنا سأتطرق الى نقطة أتمنى لو عندكم المجال وبحثتم في مسألة تحليل ألأسلام أن تمروا عليها,هذه المسألة هي ظروف نشأة ألأسلام ألأولى والحالة التي كان عليه النبي محمد والعرب و ألأسلام مقارنة بجوارهم من الحضارات القديمة والمدنيات المتينة في وقتها.فعدا القوة العسكرية البأس-وهذا ليس عجيبا بالنسبة الى الشعب العربي الصحراوي في حينها,قارنهم مع التوسع المغولي وترى أوجه الشبه-أرجع فأقول عدا البأس والقوة العسكرية ماذا كان يملك المسلمون ألأوائل في مواجهة تلك الدول والشعوب؟لا شئ! لذا لجأوا الى القرآن والتحجج به بأعتباره كتاب العلي القدير.وأي محاولة للتقليل من شأن القرآن أو تحيه سواء تحدي أسلوبه-الفصاحة-أو تحدي مضمونه - الشرع والمفاهيم كانت ترد بأقسى ما يمكن.وبتتابع أجيال من مصادرة العقل والجهل أصبحت البلاد ألأسلامية على ما هي عليه.يجب أن يناقش ويمحص القرآن في بلاد ألأسلام أذا أرادوا
العيش كبشر وليس كعبيد لله وظله-الكتاتورالشرقي-الطاغية.شكري لكم


6 - الأعجاز العلمي في القرآن و نعمة الإسلام
خناس بن الوسواس ( 2010 / 8 / 23 - 20:22 )
الحديث عن مقولة الإعجاز العلمي المزعوم و الكاذب في القرآن يذكرني بمقولة مزعزمة كاذبة اخرى دأب المسلمون على ترديدها بالرغم من ان الواقع يشير الى عكس ما هم يزعمون و اقصد هنا هو كلامهم عن نعمة الإسلام فالغريب ان يصر المسلمين على الحديث عن نعمة الإسلام و فضله على المجتمعات البشرية بالرغم من ما هوعليه حال المجتمعات الإسلامية من بؤس و تعاسة و محاولة هرب المسلمين من هذه النعمة المزعومة و طرقهم لابواب السفارات و متحايلون و يعمدون الى كل اساليب الخداع و الغش حتى تقبل الدول الكافرة بلجوءهم ، الا يدل هروب المسلمين من بلدانهم الإسلامية و كون المجتمعات الإسلامية تأتي في اسفل السلم الحضاري و عجز المسلمين على تقديم ابسط اختراع يفيد البشرية و كونهم اصبحوا عالة على المجتمع الدولي و معتمدين بكل شيء بمجتمعاتهم حتى بالأكل و الأجهزة على المجتمعات الأخرى على زيف مقولة نعمة الإسلام و تشير بوضوح الى فشل الدين الإسلامي في خلق مجتمع يعيش فيه المواطن بسعادة و كونه نقمة بدلا من ان يكون نعمة و هنا انا اتساءل هل يؤمن حقا الزاعمين بنعمة الأسلام و الإعجاز العلمي للقرآن بحقيقة و صدق ما يزعمون


7 - دلائل اكيدة على الأعجاز العلمي في القرآن
هنادي بلمشين ( 2010 / 8 / 23 - 21:09 )
اكيد ان هناك بعض الأختراعات و الأبداعات التي ابتكرها المسلمون و لم يسبقهم بها احد و تدل على الإعجاز العلمي في القرآن و من حقهم ان يقتخروا و ان يستشهدوا بها بها كدليل على كون الإعجاز العلمي في القرآن حقيقة واقعة فقد كان المسلمون اول من أخترع فكرة استعمال الطائرات المحملة بالناس لضربها بالبنايات المأهولة بالسكان هذا الإختراع الذي ساعد الى انتقال هؤلاء البشر الى السماء بسرعةو كذلك كان المسلمون اول من اكتشف حقيقة فيزيائية مهمة و هي ان وضع المتفجرات في الدبر يجعلها مخفية عن اجهزة الكشف و هذا ما افاد البشرية في نقل النتفجرات واستعمالها لخدمةاهداف انسانية و حمل الكثير من الملحدين القتلة على الدخول الى دين الله افواجا كما ان للمسلمين كان السبق القصب في في استنباط بعض الأفكار الخلاقة في زيادة اعدادا لقتلى الذين يطيرون الى السماء بدون طائرة مثل فكرة التفجير المزدوج او الثلاثي الى يساعد في مضاعفة اعداد القتلى وكذلك فكرة تفخيخ الجثث كما كان المسلمون هم السباقون في اكتشاف فوائد اخرى لمسارح الأطفال و هي سهولة الهجوم على الأطفال الجالسين في المسرح و استخدامهم كرهائن ا


8 - القرآن
ليلى شفيق ( 2010 / 8 / 23 - 21:18 )
لو لم يكن في القرآن إعجاز علمي لكان قطعاً كتاب تاريخ


9 - مستشفى المجانيين
ليلى ابراهيم ( 2010 / 8 / 24 - 08:04 )
يقول سبط النيلي في كتابه - المنهج اللفظي-:- بأن القرآن هو أصل المعرفة وان المعرفة القرآنية يجب أن تحل محل المعرفة التجريبية العاجزة ومن خلال المعرفة القرآنية تتم الإجابة عن جميع المعضلات في أي فرع من فروع المعرفة. إن جميع العلوم التي تؤخذ من خارج الوحي، هي علوم إستقرائية وتجريبية لا تصل إلى حد اليقين، لأنها علوم تكشف عن الظواهر الطبيعية وعلاقاتها الظاهرية...عندما قرأت ذلك تذكرت فيلم -اسماعيل يس فى مستشفى المجانين. فالمجانين نزلاء المستشفى يرون الآخرين مجانيين ويروا انفسهم عقلاء واذكياء جدا .


10 - توضيح هام
زهير قوطرش ( 2010 / 8 / 24 - 09:47 )
أخي نضال

المعجزة : كما عرفها العرب قديماً ( والعرب كانت إذا أحكمت المعنى تساهلت في الالفاظ) هي امر خارق للعادة ،مقرون بالتحدي ، سالم من المعارضة على يد المدّعي النبوة.وتثبت صحتها بشكل فوري وحسي.أي لاتخضع للتأويل.
النظرية العلمية: هي نتاج منهج تجريبي يتوصل من خلاله العلماء الى نتائج علمية عملية تسجل بشكل قوانين رياضية ،أو إنشائية .وهذه النتائج تظل نسبية في صحتها، وهي خاضعة للشك والدحض والتعديل والتبديل.
الآيات : هي معاجيز، وليست اعجاز. القرآن الكريم يحتوي على الآيات البينات ، هي قطعية..لاتتعارض مع العلم ،والقرآن يذخر بها والتي يظهر تأويلها بعد الايام والسنين ،حسب مايشاء الله عز وجل.
القرآن: هو كتاب هداية يحتوي على نوعين من الايات ،كونية وشرعية ،وكل آيات القرآن عقلية ،جاءت لمخاطبة العقل... لذلك لايمكن اعتباره معجزة حسية.
والقران لم يصف نفسه ولا مرة بأنه معجزة. ولا حتى في الادبيات الاسلامية حتى القرن السادس الهجري.


11 - تابع
زهير قوطرش ( 2010 / 8 / 24 - 09:50 )
والقران لم يصف نفسه ولا مرة بأنه معجزة. ولا حتى في الادبيات الاسلامية حتى القرن .
بعد هذه المقدمة هل يمكن اعتبار آيات القرآن معجزات. ابداً لاتنطبق عليها صفة المعجزة ،لأن الاعجاز هو الوصول الفوري الى اليقين وهويظهر بشكل فوري، وغير قابل للنقد ، آيات القرآن تم تأويلها بعد ألف سنة إذن هي ليست معجزة.ولو قلنا أنها معجزة وصدقنا هذا الخبل التجاري الفكري... سيأتي البوذي ويقرا علينا قولاً لبوذا ويقول لنا أنها معجزة علمية ،سيثبتها الزمن بعد ألف سنة ...هل سنصدق ذلك و نسميها فعلاً معجزة !!!!لكن نستطيع القول أن كلام الله هو اعجاز ،وليس معجزة علمية. والمشكلة أن علماء الاعجاز هم إما علماء دين تظاهروا علينا وكأنهم يفهمون بكل العلوم . أو علماء طبيعة ويفهمون في علم اللاهوت. والكل يعتبر النظرية العلمية المكتشفة ، والتي يقارن بها أو يخضع الآيات لها وكأنها أصبحت يقينية...وماذا إذا تم دحضها في المستقبل....فهل نشك بالقرآن ياسادة يا كرام.


12 - مثل مصري صحيح
محمد البدري ( 2010 / 8 / 24 - 11:30 )
ان تكون عربيا فتلك مصيبة اما ان تكون مسلما فتلك كارثة لا حل لها. الهويتين المذكورتين لهما خصائص مشتركة اولها الكذب الدائم. وهذا كاف لان يكون اي خطاب عربي او اسلامي ليس سوي غش مستدام وخداع وتدليس علي الذات وعلي من يتلقي الخطاب، حتي ولو كان مقدسا او سماويا. ولان العلم والمعرفة لا تقبل الخطأ المتعمد فان الجهل والبدائية ظلا ملازمين لمن قال بالعروبة او بالاسلام. تحية وشكر للكاتب علي الجهد لاخراج عالم الجهلاء الي عالم النور والحقيقة سياسية كانت ام غير سياسية. لكن (حسب المثل المصري) ايش تعمل الماشطة في الوش العكر؟


13 - من المستفيد من هذا العبث؟
عبد القادر أنيس ( 2010 / 8 / 24 - 22:15 )
مقالك سيد نضال كشف عن بؤس العقل المسلم.
كيف لا وجامعاتنا التي يفترض أنها تضم نخبة متعلمينا لا نرى لها وجودا في قائمة جامعات العالمة المنتجة للعلم والمعرفة لأنها مازالت تعقد المؤتمرات والندوات للبحث عن الإعجاز العلمي في القرآن؟
يبدو لي أن وراء تشجيع هذا الاهتمام يقف تحالف بغيض من حكام الاستبداد ورجال الدين الذين يستميتون في الحفاظ على مصدر نفوذهم على مجتمعاتنا: جماهير غافلة ومتعلمون أميون. المسألة بقدر ما هي دينية عند السذج من الناس وأشباه المتعلمين بقدر ما هي سياسة ماكرة عند الحكام ورجال الدين للتحكم في الناس ومنع تلاقحهم مع الأفكار العلمية الحقيقية وما ينجر عنها من وعي سوف يتحول لا محالة إلى نضال ضد هذا الواقع المتردي.
لهذا أشارك السيد فرحات الجزائري (تعليق رقم 4) في ملاحظاتك الصائبة.
تحياتي للجميع


14 - وقفات هادئة 1
محمد المطيري ( 2010 / 8 / 25 - 02:45 )
اشتمل هذا المقال على بعض الملاحظات التي آمل أن يتسع صدر د نضال لتقبلها, ويمكن إجمالها في النقاط التالية:
1 ـ مصطلح ( الفكر الديني الإسلامي ) مصطلح ضبابي, أوضح الدكتور مقصوده في كتبه, وهو محل نقاش كبيرٍ يوافق في بعض مراده, ويخالفُ في كثيرٍ. ثُمَّ المشكلة الكبرى استعمال الدكتور الفاضل لأسلوب التعميم, وهذا أسلوبُ جائرٌ, كثيراً ما يستخدمُ لطمس الحقائق, أو تمويهها.
2 ـ أعظم أهداف القرآن أنَّه كتاب هداية, قال تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}, {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}, وهذا التعبير أفضل من تعبير الدكتور بأنَّه ( تنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه ), ثُمَّ إنَّ الدكتور نسب للفِكر الديني الإسلامي أنَّه لا يقبل بهذه المقولة, وهذا القَطْعُ في الكلام ( بهذا الصورة, والعمومية ) لا يوافقُ عليه البتة, لماذا؟ لأنه خلاف الواقع. والذي يُراجع كتب التفسير وعلوم القرآن يجدهم ينصون على هذا الهدف الأساس.


15 - وقفات هادئة 2
محمد المطيري ( 2010 / 8 / 25 - 02:47 )
3 ـ المُسْلِم مصدقٌ بالله رباً, وبالإسلامِ ديناً, وبمحمدٍ نبياً, ثُمَّ هو بعد ذلِك متمسكٌ بأركان الإسلام التي بني عليها. ننطلقُ من ذلِك إلى أنَّهُ من لوازم ذلِك التصديق, الإقرار بأن القرآن كلام الله المُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم. فهو كتاب هداية أولاً, وهو كتاب هداية آخراً, وهذا لا يمنع من كونه يحتوي على قصص وأخبار الأمم السابقة, وعلى بعض ممارسات العرب الذين نزل القرآن بين ظهرانيهم, وهذا أيضاً لا ينكره الفِكر الإسلامي, إنَّما الذي يُنكرُ في وصف تاريخية القرآن, وكأنَّه كتابُ تاريخ وأخبارٍ لا علاقة له بالين وهداية النَّاس.
4 ـ توقفتُ كثيراً عند هذا القول الذي سطّره الدكتور الفاضل, إذ قال: [ وأنه بغض النظر عن المصدر الأول للنص القرآني]. وهذا التشكك لابُد لصاحِبه حتى تستبين له السبيل أن يجزم بحاله, ولا يطيل الوقوف عند الباب, والأمر سهلٌ ويسير, وما أجمل مقوله الرازي وقد طوَّف الآفاق.


16 - وقفات هادئة 3
محمد المطيري ( 2010 / 8 / 25 - 02:47 )
5 ـ يحاكِم د نضال أفكار الفِكر الديني كُلَّه ( بعامة هكذا ) إلى كتابِ واحِدٍ أو اثنين,
فهو عندما أراد التصدي لفكرة [ بأن القرآن كتاب جامع لكل علوم الأرض ولم يترك شاردة أو واردة إلا ذكرها ], لم يجد إلا كتاباً واحِداً يصرِّح بذلك, ( وهو ليس من الكتب التي احتفى بها علماء هذا الفن ), ولا أحسَبه قد وجد مثل هذه النقولات عند غيره, مع شيوع الكتب التي تحدثت عن إعجاز القرآن.
6 ـ أوافقُ الدكتور الفاضل في أمرين:
أولاً: التوسع الكبير في نسبت كُلِّ مُكْتشف عِلميٍّ للقرآن الكريم, وجعل ذلِك من دلائل صدقه, هو مذمومٌ باتفاقِ العلماء, والذي جرّ إلى ذلِك هو الضعفُ والهوان, والهزيمة النفسية.
ثانياً: أنَّ أطروحات كثيرٍ من المنتسبين للإعجاز العِلمي أو العددي هي محل نظرٍ ونقدٍ, وهي بحاجةٍ إلى المزيد من البحث والتثبت من جِهاتٍ عِدّة, من جِهة كونها حقيقة علمية, ومن جهة الربط بين هذه الحقيقة التي ثبتت بالقرآن الكريم. فقد تكون حقيقة علمية ثابتةً نعم, لكن لا يكون ثمة ارتباط بين ألفاظ الآية وتلك الحقيقة, فحملها عليها إذاً تكلفٌ مذمومٌ.


17 - وقفات هادئة4
محمد المطيري ( 2010 / 8 / 25 - 02:48 )
5 ـ يحاكِم د نضال أفكار الفِكر الديني كُلَّه ( بعامة هكذا ) إلى كتابِ واحِدٍ أو اثنين,
فهو عندما أراد التصدي لفكرة [ بأن القرآن كتاب جامع لكل علوم الأرض ولم يترك شاردة أو واردة إلا ذكرها ], لم يجد إلا كتاباً واحِداً يصرِّح بذلك, ( وهو ليس من الكتب التي احتفى بها علماء هذا الفن ), ولا أحسَبه قد وجد مثل هذه النقولات عند غيره, مع شيوع الكتب التي تحدثت عن إعجاز القرآن.
6 ـ أوافقُ الدكتور الفاضل في أمرين:
أولاً: التوسع الكبير في نسبت كُلِّ مُكْتشف عِلميٍّ للقرآن الكريم, وجعل ذلِك من دلائل صدقه, هو مذمومٌ باتفاقِ العلماء, والذي جرّ إلى ذلِك هو الضعفُ والهوان, والهزيمة النفسية.
ثانياً: أنَّ أطروحات كثيرٍ من المنتسبين للإعجاز العِلمي أو العددي هي محل نظرٍ ونقدٍ, وهي بحاجةٍ إلى المزيد من البحث والتثبت من جِهاتٍ عِدّة, من جِهة كونها حقيقة علمية, ومن جهة الربط بين هذه الحقيقة التي ثبتت بالقرآن الكريم. فقد تكون حقيقة علمية ثابتةً نعم, لكن لا يكون ثمة ارتباط بين ألفاظ الآية وتلك الحقيقة, فحملها عليها إذاً تكلفٌ مذمومٌ.


18 - وقفات هادئة 5
محمد المطيري ( 2010 / 8 / 25 - 02:49 )
10 ـ لا يمكن أبداً أن يتعارضَ العِلم اليقيني مع آيات الكتاب العزيز, وإن حدث تعارضٌ صحيحٌ غير متوهمٌ, فمرده بلا شكٍّ فيه عندي إلى أمرين اثنين لا ثالث لهما, إمّا مرده إلى عدم صِحَّة تلك العلوم والمكتشفات مهما ادعيت فيها اليقينية, أو إلى الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم. أجْزم بذلِك لأنَّ الخلقُ كُلُّه لله, والقرآن كلامُ الله, ولا يمكن أن يتعارضا أبداً.
10 ـ ختم الدكتور الفاضل مقاله, بسؤال عظيم: [ لماذا يقف المسلمون اليوم في قاع السلم الحضاري والعلمي مادمنا نملك أصل المعرفة؟ ]
وهذا السؤال عظيم، نعم هو قليلُ الكلمات, لكنه كبيرٌ في معناه, كبيرٌ في جوابه, بكبر حجمِ المأساة. ولا أظن هكذا سؤال, تكفيه إجابة سطحيةٌ, تنظر من زاوية ضيقة.

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا