الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة المقالات 6

شامل عبد العزيز

2010 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( شاعت نظرية العقد الاجتماعي في أوربا في القرن السابع عشر بفضل فيلسوفين إنجليزين أحدهما هو - توماس هوبز – والأخر هو – جون لوك – إلا أن بينهما اتفاقاً وافتراقاً .. الاتفاق يكمن في – تحديد العلاقة بين الحاكم والشعب - وهي علاقة قائمة على تنازل كل فرد من أفراد الشعب عن بعض حقوقه لسلطة عامة من أجل تحقيق الأمن والأمان أما الافتراق فهو قائم في أن السلطة العامة عند هوبز سلطة مطلقة , وبالتالي يكون من واجب الفرد الخضوع المطلق . ومن ثم يعيدنا هوبز مرة أخرى إلى الحق الإلهي للحاكم ) ..
ماذا اختار الأوربيين وماذا اخترنا نحنُ ؟
ماذا جرى لعلمائهم وماذا جرى لعلمائنا ؟
أيهما الأفضل ؟ وماذا كانت النتائج لكل من الأوربيين ولكل من المسلمين ومن يعيش معهم ؟
ماذا لو اتبعنا ما قاله لوك وشبيهه عالم من علماء الأزهر ألا وهو علي عبد الرازق ؟
أيهما أقرب إلى المنطق والعقل ما قاله لوك وأيده صاحب كتاب - الإسلام وأصول الحكم –
أم ما قاله هوبز وأيده علماء الأزهر بالإجماع وغالبية المسلمين حالياً – رجال دين أو من عوام المسلمين - ؟
لوك يقف ضد الحكم الإلهي للحاكم لأن المجتمع في رأيه من صنع البشر وليس من صنع الله .. علي عبد الرازق في كتابه – الإسلام وأصول الحكم - ( 1925 ) . يقول فيه " أن ثمة مذهبين في مسألة الخلافة عند المسلمين ..
الأول " أن الخليفة يستمد سلطانه من الله في أرضه .. ولذلك فإن الله نفسه هو الذي يختار الخليفة ويسوق الخلافة .. وهذا المذهب فأش عند المسلمين .
الثاني " أن الخليفة يستمد سلطانه من الأمة إذ هي مصدر قوته .
ثم يقول معقباً على هذين المذهبين ( مثل هذا الاختلاف بين المسلمين في مصدر سلطان الخليفة قد ظهر بين الأوربيين وكان له أثر فعلي في تطور التاريخ الأوربي .. ويكاد المذهب يكون موافقاً لما اشتهر به الفيلسوف – هوبز – من أن سلطان الملوك مقدس وحقهم سماوي .. وأما المذهب الثاني فهو يشبه أن يكون المذهب نفسه الذي اشتهر به - لوك - ) ..
يقول وهبة " الجدير بالتنويه في هذا القول أن علي عبد الرازق يلفت الانتباه إلى أن ثمة تماثلاً بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية في تناول مسألة الحكم المطلق .. والجدير بالتنويه أيضاً أن علي عبد الرازق أثر لوك على هوبز .. لأن لوبز هو من أنصار الحق الإلهي للحاكم أو من أنصار الخلافة على حد التعبير الإسلامي .. أما لوك فهو من معارضي الحق الإلهي أو من أنصار إنكار الخلافة "
هناك سؤال ؟
ماذا حدث للشيخ علي عبد الرازق ؟
قُدمت إلى مشيخة الأزهر عرائض وعليها إمضاء جمع غفير من العلماء بدعوى أن كتاب علي عبد الرازق يحوي أموراً مخالفة للدين ؟ ومن أهم هذه الأمور قول مؤلفه " أن حكومة أبي بكر والخلفاء الراشدين من بعده .. كانت لا دينية ..
فقط هذا هو ذنب الرجل ؟ تصوروا .. هل أرتكب الرجل جريمة أو جناية ؟
في 12 أغسطس عام 1925 صدر حكم من شيخ الجامع الأزهر بإجماع 24 عالماً من هيئة كبار العلماء " إخراج الشيخ علي عبد الرازق من زمرة العلماء وطرده من وظيفته وعدم أهليته للقيام بأي وظيفة عمومية دينية كانت أو لا دينية ؟؟
أيهما من المنطق والعقل أن يطرد علي عبد الرازق أم الأزهر بما فيه ؟ مجرد سؤال ؟
وتُريدون أن ننهض من غفوتنا أو رقدتنا ؟ على صفحات الحوار هناك تعليقات من المغيبين وكأنهم خارج العصر يرددون أفكارهم كالببغاوات ومن قبل أكثر من 1430 عاماً دون أن يشعروا ؟ هذا هو حال هذه الأمة المغيبة التي لا تعرف ماذا تريد وكيف تحصل عليه ؟
هل تنتظرون إصلاح هذه الأمة ؟
الغريب في الأمر أنه في عام 1925 وتحديداً في 20 أغسطس أيد الزعيم " سعد زغلول " قرار هيئة كبار العلماء قائلاً :
( لقد قرأت للمستشرقين ولسواهم فما وجدتُ ممن طعن في الإسلام حدة كهذه الحدة في التعبير على نحو ما كتب الشيخ علي عبد الرازق ) ؟
هذا هو زعيم الأمة والمعول عليه فكيف يكون تفكير أفراد الأمة ؟ الجواب لديكم ..
في كل يوم لدينا انتكاسة .. في كل يوم لدينا هزيمة . في كل يوم لدينا ماسأة . في كل يوم لدينا تراجع . في كل يوم لدينا مصيبة وسوف لن نتوقف والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ؟
شعوب تائهة – ضائعة – لا تستقر على حال - متخبطة – مريضة – جاهلة - مغيبة - الخ ..
يقول وهبة "
مغزى عبارة سعد زغلول تكمن في ألا فرق بين الأخوان المسلمين والوفد في مسألة ضرورة الخلافة , ولهذا كان من المشروع تحالف الوفد الجديد برئاسة فؤاد سراج الدين مع الأخوان المسلمين وقد جاءت المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن – مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع معبرة عن ضرورة الخلافة وضرورة الحق الإلهي للحاكم "
سؤال ؟
ما الفارق بين جون لوك وعلي عبد الرازق مع أنهما معاً ضد الحق الإلهي للحاكم ؟
لننظر إلى علمائهم ولننظر إلى علماءنا ؟ يبدو والعلم عند ....... أن هذه الأمة تربت على كل ما هو عكس الحضارة والعلم والتقدم ..
أصبح لوك هو المنظر الأساسي للعَلمانية في أوربا في ضوء نظرية العقد الاجتماعي المكون الثاني لرباعية الديمقراطية والذي تأتي في المرتبة الثانية بعد المكون الأول وهو العَلمانية .
أما الشيخ علي عبد الرازق فقد أصبح الخائف الأساسي من ذكر كتابه إلى الحد الذي هدد فيه بإقامة دعوى قضائية ضد كل من يجرؤ على طبع كتابه ونشره ...
هذه هي النتائج , وهذا هو الفرق , هذا الغرب وهذا الشرق . هناك تكون المكافأة بطريقة تختلف عن المكافأة لدينا ..
هل في تلك الفترة كان هناك تحالف – البترو دولار - ؟ أم أن هذه الأمة تختلف عن سائر الأمم ؟
يقول وهبة "
أصبحت وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية والنقابات المهنية في خدمة حركة الأخوان المسلمين التي تدعو إلى التأسيس الديني للمجتمع والدولة والوطن .. ومصادرة الفكر الذي يدعو إلى النقيض من هذا التأسيس ,, وهو العَلمانية وما يلازمها من نظرية العقد الاجتماعي على نحو ما جاءت عند جون لوك أو علي عبد الرازق ..
هل يحق لنا أن نسأل جميع الذين وقفوا ضد علي عبد الرازق ؟
ماذا جنينا أو بالأحرى ماذا جنت هذه الأمة من معارضتكم له ؟
هل أنتم فعلاً تخافون الله والرسول الذي هو مثلكم الأعلى ؟ وكيف ؟ أم أنكم مخدرون ؟
أنظروا إلى أمتنا ثم فكروا " هل نحنُ أمة ؟ وبأي شيء وعندما تجدون الجواب سوف أقول لكم كلاماً أخراً ..
هذا هو الجزء الثاني من الاغتيال ..
الجزء الثالث سوف يكون عن التنوير .. وماذا كان من أخباره ..
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الازهر
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 25 - 10:44 )
مع الفكر الوهابي واموال البترودولار فأن لقلعة الجهل والظلام المسمأة الازهر دور عظيم في تجهيل الشعوب في كل الدول الاسلامية ومن ثم تحطيمها وتدميرها،فمتي يكف هؤلاء الجهلاء الذين يسمون كذبا وافتراء بالعلماء؟


2 - التحالف المقدس
سهام فوزي ( 2010 / 8 / 25 - 11:29 )
استاذ شامل تحياتي،العقد الاجتماعي كنظرية ظهرت في أوروبا كمحاولة لتنظيم المجتمعات الاوربية في ظل الثورة الشاملة التي عاشتها اوروبا في تلك الفترة ،ولكي ترى الفرق ستعرف ان منظرو العقد الاجتماعي الثلاثة وهم هوبز نصير الملكية المطلقة وذلك نتيجة للظروف التي عاشها مجتمعه ولذلك راى أن الحل يكمن في تقوية سلطة الملك واطلاقها،ثم لوك الذي جاء في فترة مغايرة فطور من النظرية وبناءا على ظروف مجتمعه مال إلى تقوية سلطة الشعب على سلطة الملك وذلك كونه عاش في فترة القرن السادس عشر بكل ماجاء فيها من بدايات بناء للديمقراطيات الغربية،واخيرا جاء جان جاك روسو والذي وضع نظريته بناء ايضا على ظروف مجتمعه فوازن بين سلطة الشعب وسلطة الحكومه،هم انطلقوا من ظروف مجتمعاتهم وحاولوا ان يلبوا احتياجات مجتمعاتهم وطوروا في هذه النظرية اما نحن فانفصل الامر عندنا واصبح تحالفا مقدسا بين السلطة اعطيي الحكام فيه السلطة المطلقة دنيويا وبين رجال الدين الذيمنحوا السلطه الدينية المطلقة واصبح الشعب هو الضحية حيث يسعى الطرفان إلى تقوية نفوذهم واضعاف سلطة الشعب وتغييبه وقهره وتكبيل عقله بالمحرم حتى لا يثور على كلا السلطتين


3 - الحق الإلاهي
المنسي القانع ( 2010 / 8 / 25 - 11:32 )
أخي الأستاذ شامل العزيز
سؤال يحيرني -- من أين جاء الحق الإلاهي للخليفة . والخليفة هي تسمية إبتدعها أبو بكر علماً وبالتأكيد وتمشياً مع الفكر القرآني ، فالنبي إختيار رباني ولم ينص القرآن بأن النبي ممكن أن يخلفه إنسان بإختيار إنساني ( شورى أو وراثة ) . ثم ماهي سلطات النبي لكي يكون لخليفته المزعوم كل هذه السلطات ، ولنعود للقرآن لنرى ما هو الدور الموكول للنبي ( ما أنت إلا نذير وبشير . لست عليهم بوكيل . لست عليهم بمسيطر ) هذه كلها تأكيد أن لا صفة دنيوية للنبي غير التوجيه والتقويم اللفظي ودون فرض ( أنت لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ولم أجد غير ( أطيعوا الله والرسول ) وطاعة الله لا تكون في أمور دنيوية وقد عطف عليها طاعة الرسول أي أنه قصد في شئون الدين وليس تنظيم الجيش والخراج وتعيين الحكام ، علماً بأن الرسول لم يكن يفرض أمراً حتى يناقشه مع الناس ومنها حروبه مع المشركين وقد يقول شيئاً ويعارضه فيه البعض وينزل عند رغباتهم .
فمن أين أتى الخلفاء وأيدهم وعاظ السلاطين بكل هذه السلطات على أنها مفروضة من الله .
منطق غريب وتلاعب عجيب ! .
دمت أيها العزيز بالتنوير وحبذا لوأسمع من الآخر نقاشاً


4 - شعوب تراثية و ماضوية
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 25 - 12:56 )
الاستاذ العزيز شامل العزيز : ميزة شعوبنا أنها تقدًس التراث ، سواء كان هذا التراث ديني أو حكاوي تناقلوها من بيوت الشعر و البداوة ، فهي صادقة مئة بالمئة ، ولا يأتيها الباطل من أي ثغرة أو قرنة أو زاوية ، فهي ضحيحة و سليمة تماماً ، علما بأنه لو تحكيها لاي طفل من الشعوب الحضارية سيضحك علينا ، بينما يصدقها و لا يجرؤ على انتقادها ، لا الاطباء و لا حتى المهندسين و الحقوقيين ، مشكلتنا على رأي أحدهم : أننا شعوب لاتقراء ، وإذا قرأنا لا نفهم و إذا فهمنا لا نعمل ...!؟ وهذا هو التشخيص الحقيقي لواقعنا ، لعله عسى بلكي الاجيال القادمة ، مع عصر النت إصير تغيير سيدي مقالكم جدا رائع و واضح ، و يذكر الداء و الدواء ، والجواب على اسئلتكم : جنينا التراجع و الاستبداد ...نحن مجدرون و نخاف السلطان أولا ، و نحب الرسول ثانيا و هو قدوتنا و مكانته أقوى من مكانة الله عندنا... نحن أمة مفككة ( إختراقها )، أسهل من تحطيم بيت عنكبوت ، شراء ضمائرنا بتراب المصاري ( الفلوس ) و نبيع بعضنا بأرخص الاثمان ، و مواطنا بدون قيمة ، بدليل ببدلوا 500 الى 1000 واحد منا ، برفاة أي بعظام و احد ميًت و بعدها ندًعي البطولة ...!!!مع الشكر


5 - الخلافة منصب دنيوي والسلطة للامة في الاسلام
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 25 - 13:26 )
بديل الدولة الدينية الدولة اللادينية
ثم اليوم ليس قضيتنا الحكم الالهي قضيتنا الاستبداد السياسي الشرقي
من عشائري
وعسكري
وحزبي
وطائفي
انتم تحاربون طواحين الهواء وتصنعون خيالات وهمية تحاربونها
ما هو مقدار مشاركتكم في محاربة الانظمة العلمانية المستبدة في الشرق
لاشيء
انت اناس مصابون بعقدة اسمها االاسلام
ا ن عقد المدينة يثرب سبق عقد لوك الاجتماعي باكثر من الف سنة
الشيخ اعبدالرزاق كان العوبة سياسية بيد الوفد والخديوي والسلطنة العثمانية
السلطة في الاسلام للامة
تنصب الحاكم وتحاكمه وتعزله
هذا هو الاسلام ولكن الانجيليين لا يعقلون ؟!


6 - حقاً أعشق اشارات الاستفهام لديك
مايسترو برتو ( 2010 / 8 / 25 - 14:40 )
فكل إشارة استفهام يسبقها سؤال مدوخ لهذه (الأمة)، وقد وضعت الكلمة بين قوسين عن قصد، فيا سيدي هذه ليست بأمة ولا تعرف من الأمم غير اسمها، وهذه ليست بحضارة ولا أعتقد أن هناك شيء اسمه الحضارة الاسلامية، والتي يتشدقون علينا بها صباحاً ومساءً، فالذي يريد أن يكون لديه حضارة يجب أن يحمل أنبل الخلق والانسانية وبعدها يمنكه أن يناقش بمسألة الحضارة، وقد جعلتنا مطلعين إلى الحالة التي آلت إليها نظرية العقد الاجتماعي في هذه القبيلة، ولم نستغرب هذا المصير طالما أن عقلية القبيلة هي من تعاملت مع هذه النظرية، وكما ذكرت فإذا كان رجل مثل سعد زغلول يسمي نفسه زعيماً قد عارض مجرد كتاب صغير لعلي عبد الرزاق، فليس هناك عتب على العامة حين تغرق أكثر في تخاريف الدين والمقدس، ولك تحية رائعة يا أستاذنا الكبير وفي انتظار الجزء القادم


7 - التاريخ يعيد نفسه
تي خوري ( 2010 / 8 / 25 - 15:36 )
شامل الورد
يقولون بـأن التاريخ يعيد نفسه, ما حصل للشيخ التنويري عبدالرزاق حصل من قبله للكثيرين من التنويريين كأبن رشد, وحصل للكثيرين من بعده كفرج فودة , ويحصل الان على مرأى من عيوننا , كما حصل للمفكر ابو زيد والطريقة التي مات بها , ولم نستطع ان نفعل شيئا غير النواح كالارامل ؟؟ وبالمقابل , ما زلنا نمجد سفهائنا من امثال القرضاوي والغنوشي والبوطي والترابي...وغدا سيكون غيرهم من مفكرينا الاحرار...؟؟؟

لا اريد ان اقول اكثر من ذلك فاللبيب من الاشارة يفهم
تحياتي لجميع


8 - السيد الكاتب المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 25 - 16:57 )
هذه هي نتائج النفوس المريضة والخيال المرعب عندما يقضي على ثروتنا الفكرية منذ بداية عهد الاضطهاد, ونحن طبعاً لسنا ناقصين عن الأوروبيين , نحن أيضاً عندنا من نرفع رأسنا بهم وقضوا عليه منذ فجر الخلافة , عن أية حضارة إسلامية يتكلمون ؟؟ ترقى إلى مرتبة الثقافة ؟ نعم , لا أكثر , الحضارة علم نظريات اختراعات , نحن لم نخترع أكثر من الخرافات ونقتات عليها شكراً لك


9 - لا تحزن فنحن في نهاية الطريق
خلف الكاشف ( 2010 / 8 / 25 - 17:25 )
لاننا وصلنا الى نهاية الطريق الذي ليس بعده سوى جدار ولكن المشكلة الان ان هنالك الكثير من الدول التي كانت العلمانية هي الاساس الذي قامت عليه وانتهجته في سياستها لتصل الى ما وصلت اليه من تقدم وتطور تنتهج سياسة تغيب العقول لمواطنيها على الاساس الديني والعرقي فالى اي حال سيقود هؤلاء العالم ولا ننسى ان هذه الدول هي ما نصبوا للوصول الى ما وصلت اليه ونسعى جاهدين تحية وتقدير.


10 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 25 - 18:14 )
السيدة اقبال شكراً للمرور والتعليق والسؤال كيف ينتهي التحالف البترو دولار ؟ مع التقدير
السيدة سهام تحياتي بدون مجاملة تعليقكِ بعد إضافة روسو في نظرية العقد الاجتماعي أعطى المقالة رونقاً اخراً ولكن هناك الكثيرين الذين لا يزالون لا يعون و لا يشعرون و لا يقرأون والسبب كما تعلمين انهم يمتلكون الحقيقة المطلقة وإذا لم يقتنعوا برأيكِ فإنت خارجة من الملة ومن اتباع الإنجيليين علماً بأنني لا اعرف منْ هم الإنجيليين ومنْ لم يصدق ليراجع مقالاتنا السابقة حتى يكتشف أننا نعتبر الدين شأن شخصي علماً باننا غير دينيين مع تقديري
الأخ المنسي تحياتي قبل قليل كنتُ في نقاش مع رعد السؤال هو من أين استمد الجميع أفكارهم ؟ اليس من الدين ؟ المشكلة تكمن في عدد القراءات والفهم في هذه القراءات هناك عشرات الآيات التي تقول أن الحكم لله والإسلام هو خير حاكم وإذا تبحث في نصوص أخرى سوف تجد ان الدين لم يتطرق للحكم والتناقض رهيب والفهم متعدد كل يدعي وصلاً بليلى .. هذه هي المشكلة لو انهم يحتفظون بإيمانهم لنفسهم لما وجدت مقالة واحدة تتحدث عن الدين .. النصوص هي التي ساعدت على ان يقولوا ويفسروا كيفما يشتهون
خالص شكري وتقديري


11 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 25 - 18:24 )
العزيزة آمال ( الناطقة باسم العائلة ) تحياتي وتقديري .. التراث زاخر بالمعلومات التي لا نستطيع إثبات غالبيتها علمياً ( أركولوجيا) فلم يتبقى امامنا غير النص . هذا النص يجب عرضه على العقل فهل يتطابق ما جاء في النصوص مع العقل ؟ هذا هو السؤال .. لايوجد أي دليل على الإيمان من ناحية العقل .. التسليم هو الحالة السائدة .. لو ولدت في الهند فسوف اكون على الديانة التي هي السائدة في الهند ولو ولدت في إيطاليا فسوف اكون كاثوليكياً مثلاُ ولكن من يستطيع ان يضع نفسه مكان الآخر وينطلق في الفهم لما حصلت أية مشكلة .. المشكلة اننا جميعاً توارثنا الدين إذن ما هو الحل ؟ الحل ان نكون منصفين ونقبل بالآخر ونحترمه ونتعايش معه و لا نفرض رأينا عليه فالدين وخصوصاً الإسلام لم يستطع ان يقدم لمعتنقيه وعلى مر العصور أية فائدة مقارنة مع الرؤى العصرية والتي يعيشها العالم الحر والعَلماني والليبرالي فالجميع سواسية أما الدين فهو الذي يخلق العداوات والتمييز ويضع شروطاً أقل ما نستطيع أن نقوله بحقها انها خارجة عن كل ما هو عصري وآدمي
معذرة للإطالة .. مع خالص مودتي


12 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 25 - 18:44 )
الأخ مايسترو تحياتي لا فرق بين قائد او رجل من العوام إذا لم يستطيعوا ان يفرقوا بين ما هو روحي وبين ماهو غيره ..التحالف بين جميع القوى الإسلامية وغيرها كان من اجل ان ينتصروا لارائهم أو الكراهية للطرف الآخر .. الذين أصروا على انهم يمتلكون الحقيقة كانوا السبب ولكونهم يمتلكون الحقيقة المطلقة علماً بانه لا حقيقة مطلقة يمتلكها احد فكل شيء نسبي ولذلك حل الخراب والتخلف والجهل .. في غالبية الأمة .. شكري وتقديري
تي الخوري الصديق تحياتي نعم يتكرر نفس الشيء من أبن رشد إلى أبو زيد وسوف يبقى إلى ما لانهاية إذا لم يكن هناك وعي حقيقي لدى الأغلبية وان يكون هناك تفريق وفهم .. المسألة تحتاج لمجهودات كبيرة وجبارة أما الفرحين بما يملكوا فسوف يبقون في اسفل الترتيب وسوف يخسرون انفسهم علماً باننا لا نحب ان نخسر انفسنا مع الشكر
الأخت ليندا تحياتي - نعم نحنُ لسنا بأقل ولكن هناك الكثير الذي يجب أن نعرفه وهو أن الغرب تعاون الجميع من اجل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه بينما نحنُ وعلى العكس تماماً وقف الجميع أمام ان لا نخطو خطوة إلى المام ونريد فوق هذا وذاك العودة إلى قرون العصور الوسطى عصور الجهل والتخلف والتي


13 - تكملة تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 25 - 18:51 )
تتنافى مع العصر الحالي مع ملاحظة وهذا الكلام سوف يبدو غريباً بعض الشيء أنه لا توجد حضارة إسلامية لأن مفهوم الحضارة يتنافى مع الإسلام فالحضارات شاخصة وباقية في اثارها فاين شخوص حضارتنا غير الكتب الحضارات السابقة وثنية ولذلك يجب هدمها وما تمثال بوذا إلا خير دليل .. حضارتنا في النص و لا غيره .. مع تقديري
السيد خلف الكاشف تحياتي لا تحزن فالحوار معنا .. والقادم لا بد ان يكون افضل طال الزمان ام قصر الدول العلمانية الدكتاتورية فقط هي التي غيبت شعوبها أما العالم الغربي فمن المستحيل ان يكون هناك تغييب للشعوب فالمواطن هو الغاية
بغض النظر عن لونه ودينه وقوميته و لا يتعاملون بالمنطق
شكري وتقديري


14 - له لفالج الكراهية من علاج ؟!
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 26 - 05:25 )
ليست قضيتنا الحكم الالهي قضيتنا الاستبداد السياسي الشرقي
من عشائري
وعسكري
وحزبي
وطائفي
انتم تحاربون طواحين الهواء وتصنعون خيالات وهمية تحاربونها
ما هو مقدار مشاركتكم في محاربة الانظمة العلمانية المستبدة في الشرق
لاشيء
انت اناس مصابون بعقدة اسمها االاسلام
لا احد يستطيع ان ينكر الحضارة الاسلامية وفضلها على الانسانية الا المعاندون والمكابرون والكارهون وهؤلاء مصابون بفالج الكراهية ولا تعالج


15 - سياسة وأقتصاد
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 26 - 08:26 )
عزيزي شامل
كما ذكرت سابقا،فأن الموضوع مركب ومتفرع على الرغم من انك تناقش فيه زوايا الأنطلاق الأربعة للوصول الى هدف الديمقراطية
ان نظرة بسيطة لواقع الفيلسوفين لوك وهوبز تعلمنا بأن الأثنين عاشوا في حقب زمنية مختلفة وواقع سياسي مختلف ناهيك عن ان هوبز كان له من العمر 44 عاما عندما ولد لوك،وهذا الأمر لايمكن اهماله لما لديه من التأثير على تشكيل خصائص التفكير لدى الرجلين، هوبز كان يمثل البلاط بلا شك ولفترة طويلة ومن مفرداته المهتمة بالجانب القانوني لآليات سيطرة الدولة المتمثلة بشخص الملك لهو على النقيض من فكرة لوك القاضية بالمرور الى السيادة السياسية من خلال المجتمع.
ولذلك بقيت وانتشرت افكار لوك وعمّت،واستفاد منها جان جاك روسو والثورة الفرنسية ناهيك عن تقدسر الأميركيين لها.
نعم الشعب يجب ان يمتلك سلطة الأختيار والتعيين والتغيير بموجب عقد اجتماعي واضح يصاغ تبعا لمتطلبات المرحلة ورؤية مستقبلية واضحة تهدف بالمجتمع للأرتقاء،وان لم يتخلص المجتمع من جهله العلمي والثقافي فلن يستطع احد ان يقوم بتغييره،علي عبد الرازق كان من اتباع لوك بامتياز،وانت رأيت كيف كان الأنقلاب عليه واضحا وجليا.
يتبع


16 - تتمة تعليق مازن فيصل
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 26 - 09:08 )
الجهل العلمي والثقافي هو من يخيم على عقول الناس بشكل عام مدفوعا بعاطفة مبهمة لايعرفها المجتمع مبنية على التمييز اللامنطقي بين هذه الأمة وأمم أخرى،ونظرية المؤامرة هي المتحكم الرئيسي في خطاب العاهات المتخلفة التي تخاطب الناس،لأنهم يخافون خوفا شديدا من ضياع الدجاجة التي تبيض ذهبا(كما ذكرت في تعليقات أخرى) وانت على بينة كيف ان قليلا من البطانيات او المدافىء تلعب دورا رئيسيا في اختيار ممثلي الناس في(البرلمانات ان وجدت) لذا فنحن على بينة من ان من يعطي اسمه لمدفأة سيعطيها لــ(.....) وعلى هذا الأساس تسير الأمور في هذه البلدان.
اكرر قولي بان الفرد هو اللبنة الأساسية في التغيير،وان لم يتغير الفرد ويشعر بانسانيته ويفهم معناها،فلن يكون هنالك شيأ يذكر
غاندي قام باستعادة السيادة للهند سلميا كما يعرف الجميع،اذا فأن التغيير السلمي وارد الحدوث ومستلزماته موجودة،الا انه يحتاج الى تجميع الجهود وتصحيح مساراتها
الحديث يطول شامل
تحياتي


17 - نكشناكم وكشفنا احقادكم في المرة القادمة كونوا
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 26 - 09:40 )

قليل من التواضع لن يضركم
واحتقار الاخرين دليل على احتقار الذات في الحقيقة
لا تترددوا ببغائيا كلمات لا تفهمون معناها كلمونا عربي !!
والتخفيف من افيون الكراهية والاحقاد والعناد وضرب الراس بالحائط والكلام على طريقة عنزه ولوطارت لا يفيد
لقد اشترط غاندي من اجل التغيير السلمي تمتع الخصم باخلاق الفرسان والا فالمعاملة بالمثل
يجب ان نلاحظ ان مسلمي الهند ابلوا بلاءا حسنا في مقاومة الاستعمار البريطاني
انتم انتم
ما مقدار ما تبذلونه سلما اوحربا من اجل الخلاص من المستبد الشرقي العلماني الطائفي الحزبي العشائري العسكري القومي الخ الخ
لا شيء
سوى مهاجمة الاسلام والمسلمين هذه الحرفة التي تتقنوها
لقد نكشناكم واستطعنا اخراج اضغانكم واحقادكم
في المرة القادمة كونوا اذكى ؟!


18 - نحن مازلنا على حال الشيخ عبد الرازق بل أسوأ
سامى لبيب ( 2010 / 8 / 29 - 09:18 )
تحياتى عزيزى شامل على مقالاتك التنويرية
أثارت مقالتك تلك الشجون داخلى ..فأحس اننا لم نتقدم خطوة واحدة عن زمن الشيخ على عبد الرازاق بل أقول اننا نرتد إلى الوراء بقوة .
مازلنا للأسف نبحث عن حرية الفكر والتعبير ..عن أن تصل رؤيتنا للجميع .

هل من المعقول فى عالم مفتوح كعالمنا يسرع الخطى نحو التعبير وحرية الفكر والعقيدة مازال الكثير من التنويريون والعلمانيين االعرب يمارسون حريتهم وراء أسماء وهمية ومعرفات خشية على أمانهم الشخصى .
بالطبع المرء يحترم ويقدر موقفهم ولكن هل مازلنا نعانى من التعسف فى قبول الرأى والفكر الإخر ليواجه بالتشهير والإضطهاد والعزل والتفريق وحد الردة إلى العزل غن الحياة مقابل أفكار .
كلما إزدادت هشاشة الفكرة كلما زاد أصحابها من شراستهم .
فلتكن قضيتنا حرية الفكر والإعتقاد وكسر كل القيود لأنها السبيل الوحيد نحو إنقاذ مجتمع يضمحل بل وينقرض

خالص مودتى


19 - الأستاذ سامي لبيب
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 29 - 11:18 )
تحياتي وتقديري نعم كلما ازدادت الفكرة هشاشة .. الخ هذا القول صحيح و لا غبار عليه .. أما الذين يتخفون فاعتقد ان هناك عدة ظروف و لا اود ان أبرر لهم .. طريقنا سوف يبقى نقول ما نراه صائباً يجب زرع الثقافة في عموم المجتمع يجب مقابلة الفتاوى بنقيضها يجب الحث على العلم والمنطق والأفكار الحديثة وهذا ضروري جداً بوركت مجهوداتك
خالص الاحترام سيدي


20 - تحيه للاخ شامل
راصد المترصد ( 2010 / 8 / 29 - 12:28 )
تحياتي اخي شامل وشكرا على جهودك المستمرة والدؤؤبه في نشر الثقافه والتنوير ولك عندي مكانة خاصه بين الكتاب في هذا الموقع انت والعزيز المفكر سامي لبيب واقول لكم الاهم من الاسماء الوهميه هي الافكار فنحن نعرف بعضنا عن طريق الافكار لا عن طريق الاسماء عزيزي نشر الثقافه هو المهم تفنيد وانتقاد المقدس وكسره عن طريق الحجه والبرهان والعلم اهم بكثير من الاسماء ومعانيها لان القاريء في النهايه ما يهمه هو الفكرة ونبش التاريخ واخراج المسكوت عنه وهذا ما يحصل في هذا الموقع المتميز التغيير قادم لا محاله يا صديقي الردة الحضاريه هي اجراء وقائي لغياب البديل عند شعوبنا وهو هش وما يلبث ان يتساقط شيئا فشيئا امام الكتابات التنويريه مشكلتنا ان امتنا لا تعرف القراءه وان قرأت لا تقرأ بتركيز ولكني ارى تغييرا بسيطا وزيادة في اعداد القارئين وهذا ما يهمنا الفكرة الهشه لها مخالب وانياب هذا صحيح ولكن العقل والمنطق هو ميزة الانسان في النهايه لا يصح الا الصحيح


21 - الأخ راصد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 29 - 15:30 )
تحياتي وتقديري معك فيما تقوله ضمنياً بالنسبة للأسماء ولكن السيد سامي قَصد بعض الكتاب وانا اعطيتهم العذر .. انت قريب للأفكار النيرة جداً وتعليقاتك تدل على انك صاحب فكر ممتاز وخلاق وبدون مجاملة وفعلا المهم بث الأفكار والتحسن سوف يكون والقادم افضل وهذا ما نسعى من اجله شاكر لك حضورك مع الاحترام سيدي

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس