الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برتش كولمبيا (فانكوفر) المقاطعة الكندية ... جزيرة الجبال

اماني نجار

2010 / 8 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بريتش كولمبيا الجميلة .. (فانكوفر) .. جزيرة الجبال
سلام لكم
بريتش كولومبيا هي مقاطعة من مقاطعات كندا و تدعى الجميلة برتش كولمبيا لما تتمتع به من مناخ معتدل و كأنه الربيع لا ان يفارقها و الطبيعة الساحرة الخلابة من جبال تحيطها على الاغلب من كل حدب و صوب و كأنها الحراس الامينيين الموكلين من الهة الطبيعة ان تحرس هذا الجمال الرباني و مياهها الصافية العذبة و المالحة و بألوانها المتعددة الغير مالوفة من بحيرات و انهار و المحيط الهادئ الذي اخذ هدوءه من جمالها الفتان فوقف هادءاً يتأمل كما الرجل العاشق الولهان يتأمل امرأة جميلة مشدوهاً بجمالها و سحرها الفتان و عذوبتها التي خلبت قلب السياح لذلك يقصدوها القاصي و الداني من ارجاء المعمورة ليشهدوا هذا الجزء الذي لا يوصف من ارضنا الخضراء الذي يشد العقول قبل القلوب ، لكثرة مياهها و بما ان الجبال تحيط بها فقد اطلقت عليها جزيرة الجبال الى جانب تسميتها المعتادة من الجميع و من حكومتها بالذات( الجميلة برتش كولمبيا) اذ ان الجزيرة تعريفها :اليابسة التي تحيط بها المياه من كل صوب فنجد ان برتش كولمبيا العذيد من مناطقها الخلابة يوجد مياه و يحيط بها الجبال من كل حدب و صوب لذلك من الوهلة الاولى التي شاهدتها اطلقت عليها هذا اللقب و اسمعته لأقاربي الذين شاركوني السياحة بها .
برتش كومبيا دائمة الخضرة بسبب وفرة الاشجار الكثيفة الكثيرة و الغابات المنتشرة بكل مكان و كأنها الملائكة الحارسين الامينيين الذين يحرسون الاميرة النائمة بعذوبة و رقة على مياه الهادئ .
برتش كولمبيا هي تسمية اطلقها الانكليز عليها لأنهم اول من استوطنها بعد سكانها الاصليين الذين يطلق عليهم (الهنود الحمر) و نجد الاهتمام بهم و ابراز حضارتهم جليا لأنها سياحية فهو مفخرة لكندا ان تبرز هذه الحضارة العريقة و لذلك و هو واضح من التسمية ان نظامها انكليزي اكثر من غيرها من المقاطعات اذا لم يخني التعبير ،هذا عن جمال طبيعتها و مناخها الذي لا ينتهي الكلام عنهم و لا يمكن ان نلمس هذا جليا الا اذا زرنه و شاهدنا الهة الجمال (عشتاروت) بلحمها و شحمها متمثلة بها ،اما عن بشرها حالهم حال بقية مقاطعات كندا خليط متجانس متنوع من كل حدباً و صوب اختاروا عيش حياتهم بانسجام بكندا محتفظين بعاداتهم و تقاليدهم من بلدهم الام و هذا معروف و يحسب لصالح كندا و عراقتها و يميزها عن غيرها من الدول اذ نجد ان جارتها امريكا جعلت من مواطنيها و المقيمين بها خليط واحد من البشر منصهر بالحضارة الامريكية .
الجالية العربية متنوعة رغم قلة عددها مقارنة باوناريوا مثلا هم محتفظين بعراقة الشرق الى حد نجد ان البعض لم يأخذ من حضارة كندا الغربية اي شيء و البعض الاخر اخذ من الاثنين الصالح منهم .
ولاية برتش كولمبيا سياحية هي اكثر منها صناعية او اقتصادية كما هو حال اونتاريوا لذلك نجد غلاء الاسعار و كذلك الفرص لايجاد عمل قليلة و خصوصا للقادمين الجدد ،العقارات باهضة الاسعار بطريقة خيالية و لهذا نجد ان مشاهير العالم و منهم الاكثر شهرة هوليود يملكون عقارات و شقق هناك
نجد ان اغلى العقارات هي في منطقة (كريتير برتش كولمبيا) و مدينة (ويزلير) التي كان لها شرف استضافة الاولمبيات الشتوية لهذه السنة 2010 ، نجد ان اكثر الاغنياء يرغبون العيش ببرتش كولمبيا و خصوصا الذين لا يتساقط الثلج ببلدانهم و يعشقون رياضة التزلج على الجليد و نجد كثير منهم يهاجر من بلدانهم و خصوصا نجد الاستراليين و يسكنون الجبال لهذا السبب ، رغم كل هذا نجد انه يوجد منطقة عشوائيات يسكن بها المشردين الذين يتعاطون المخدرات الذين قد جمعتهم الحكومة من مختلف مناطق كندا و اسكنتهم بهذه المنطقة لتقيهم البرد و توفر لهم الملاجيء و الدف رغم هذا انهم يرغبون التسكع بالشوارع وممارسة الحيل لاخذ تعويض مادي من خلال الارتماء امام سيارات المارة عمداً حتى تدهسهم السيارة قرب الداون تاون الجميلة بساحلها الخلاب و حديقتها العامة المشهورة التي تدعى (ستانلي بارك) الذي غالبية افلام هوليود المرعبة تصور هناك بسبب كبره و وعورته و متاهاته نجد انه مشهور جدا عالميا
برتش كولمبيا و خصوصا مدينة (فانكوفر) المشهورة جداً و نجد انه من الشائع عند غالبية الناس ان يطلق على مقاطعة (برتش كولمبيا ) اسم (فانكوفر) كما نجد نفس الشيء مع تورنتو اذ الشائع عند الكثيريين اطلاق على مقاطعة (اونتاريوا)( تورنتو) اذ هي معروفة اكثر من غيرها من مدن اونتاريوا
مدن برتش كولمبيا و خصوصا عروسها فانكوفر هي ايضا كمثيلاتها من مدن (برتش كولمبيا) بجبالها و خضرتهاالدائمة و مياهها الوافرة و جوها الربيعي الممطر الدائم الجميل تذكرني ببعض من بلداننا العربية العزيزة و منها العراق و سورية و الاردن و قرانا الشامخة العريقة الجميلة الحبيبة و منها قرية (عقرة) شمال العراق تتميز بالصعدات و النزلات و الخضرة ، كذلك شوارعها التي تتميز عن غيرها من المدن بالصعدات و النزلات و كأننا نمارس طبيعيا رياضة التزلج على الجليد المشهورة بكندا دون تحمل عبء و مشقة السفر للاماكن السياحية البعيدة المخصصة لها
كذلك لا يخفى الكلام و الجمال لا يزال مستمرا في الحديث عن كدن برتش كولمبيا و عاصمتها (فكتوريا) اذ نجد العراقة و الطراز الفكتوري الملكي الانكليزي واضح المعالم جدا و نجد الى جانب هذا الرقي و الهدوء الذي يعم المدينة بسكانها الانيقيين و مكاناتها م محلاتها الغير صاخبة كعادة هذه المكانات و حتى في وسط بلدها (داون تاون) نجد الحداثة .
كذلك نجد في داون تاون فانكوفر ،نجد في مدن (برتش كولمبيا) القدم و الحداثة فنجد هذا الشيء الرائع تلاقي التاريخ و تجسده من خلال الابنية القديمة و التواصل الحضاري مع البناء و العمران الحديث ذي العمارة الهندسية الفريدة من نوعها و تنوع اشكال العمارات و البيوت و اشكال المطاعم و الالوان كل واحدة شكل اذ نجدهم متراصين الواحد جنب الاخر و لكن كل عمارة بناء و تصميم هندسي شكل و هذا الابداع بعينه و غير مألوف مما يزيد من مكانتها الى جانب طبيعتها التي هي جعلت منها تلك المدينة الجميلة التي يشار لها بالبيان و كذلك نجد ان من رجال الاعمال المهتمين بالاعمار و البناء و من كبرى الشركات يستثمرون بها و منهم العرب و خصوصا شيوخ الخليج و غيرهم
متنوعة هي تلك الجميلة بطبيعتها و مدنها التي سكانها من نختلف الانحاء و نجد مثلا ان تمركز الهنود و العراقيين بمدينة (سيري) و الايطاليين بمدينة(بيرنبي) و بها خليط كبير من الصينيين و الاوربيين من شرق اوربا و غربها و نجد ان الاوربيين من الاوائل الذين هاجروا لها و الان يسكنون في مناطق شمال فان كوفر مثل مدينة (كوكتلين) و غيرها.
اذا طلب من شاعر ان يصف جميلتنا فأنها ذات لوناً خمري مسلوب من تحفة جمال جبالها الشاهقة التي تحيطها من كل حدباً و صوب و لها عيوناً خضراء واسعة ككثرة و اشجارها الخضراء و نسيمها و دلعها الذي الذ يصل الى حد المجون احيانا لفتنتها الآسرةو كثرة عشاقها بلون انهارها و بحيراتها و محيطها الازرق الصافي المترامي الاطراف لا يسبر غور سر عمقه و ما هذا الجمال القاتل الذي كل من رأه سوف لن يقول فقط (سرى من رأى ) انما اذا سألوني من انا ؟ جوابي (قتيلك) و منتشية و بهية و يانعة و شابة خالدة سرمدية كما الالهة بزهورها من كل لون و شكل و نجد لوحة طبيعية من الالون في كل شيء من الوان مياهها التي تتلون بكل مكان شكل من الازرق الى الاخضر و نجد انه الانسان الساكن بها و السائح لها يعيش واحدة من اجمل اللحظات و فرص لا تتوفر كل دقيقة و لا يحناج الى عناء السفر و مشقته و مصاريفه الباهظة اذ هو من خلال طبيعتها الخلابة كل يوم و مجانا يشاهد المناظر الطبيعية امامه اذ كأنه كل يوم له عطلة (فكيشين)
و اذا طلب من مؤمن ان يصفها فأنها الجنة على الارض (برادايس) كما يصفها اهلها ايضا و يعرفونها للقادمين الجدد السائحين لها اول مرة . هكذا عرفوها لي عندما زرتها من قبل الاقارب و الاصدقاء و اهلها
اذ قصتها لا تنتهي تلك الجميلة و هذا وصف قليل بحقها اذ ممكن ان تكون البنة الغنوجة الدلوعةو هذا قليل عليها
الكلام لا ينتهي عن الجمال و عن ما خلق الله على هذه الارض و حبى كندا بهذه الهدية ، المدينة الساحلية المائية القريبة لواحد من اعظم المحيطات في العالم، و هي دعوة للكل و خصوصا للمواطنيين الكنديين و المقيمين بكندا ان يستغلوا فرصة كونهم بكندا و هي جزء من ارضهم و ان يقوموا بزيارتها و السياحة بها و تشجيع السياحة الداخلية لدعم بلدنا الثاني كندا و لا ادعوا للعيش بها خصوصا للقادمين الجدد .
سلام معكم
اماني نجار
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟