الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم فشل الخطاب الأسلامي التضليلي العرب بحاجه له

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الخطأ ومن الأجحاف والظلم أن نقول بان الخطاب الأسلامي غير مسيطر على الشعوب العربيه بل العكس صحيح تماما الخطاب الأسلامي مسيطر على جميع مفاصل الحياة العربيه فالأسلام هو الدستور السياسي للبلدان العربيه والأسلام هو الدستور الأجتماعي لهم وكل شيء يتعارض مع المشروع الأسلامي وخطاباته التضليله يضرب عرض الجدار وهذا من ضمن المباديء البدائيه التي يتعلمها العربي عندما يرى نور الحياة
وأذا سلمنا بهذا الأنجاز والتألق الذي حققه المشروع الأسلامي فعلينا أن نتسائل ماذا انتج لنا أنتصار هذا المشروع الأسلامي ؟
هل أنتج لنا هذا المشروع الأسلامي مجتمعات أنسانيه تحترم حقوق الانسان ؟
هل أنتج لنا مجتمعات تؤمن بالسلم والسلام ؟
هل أنتج لنا هذا المشروع الأسلامي مجتمعات صادقه ؟
هل أنتج لنا مجتمعات لاتسرق ولاتزني ولاتعمل الفواحش التي ينهى عنها المشروع الأسلامي نفسه ؟
وعندما نجيب على هذه الاسئله يجب علينا أن نجيب بموضوعيه وحياديه وحتى لانبخس المشروع الأسلامي حقه يجب علينا أن نقول ونعتمد في كلامنا على الصدق الذي يدعو اليه المشروع الأسلامي نفسه ونجيب على هذه الأسئله فنقول
منذ أن سيطر المشروع الأسلامي على المنطقه العربيه لانرى ألا الأنحطاط الخلقي ولانرى ألا الكذب ولا نرى ألا الزنا والفواحش ولا نرى ألا الجريمه المنظمه ولا نرى الانهب أموال الناس ولا نرى ألا الذبح وقتل الأنسان البريء وغيرها وغيرها من الأعمال الشنيعه التي أرتكبت بأسم هذا المشروع الأسلامي
وهنا نتسائل أيضا أذا كانت كل هذه الأعمال الشنيعه ترتكب بأسم هذا الأسلام فهل هذا الأسلام مشروع ناجح ؟
وهل هذا الأسلام قادر على بناء مجتمعات حقيقيه ؟
ونجيب هنا بحياديه وبموضوعيه عاليه لايمكن أن يكون أي مشروع تحصل فيه هذه الأنتهاكات ونسميه بأنه مشروع ناجح أطلاقا لان ذلك يتنافى مع العقل ويصبح الحديث عن نجاح هذا المشروع في ظل هذه الأنتهاكات ماهو الا عباره عن سخريه مثرية للضحك أو كاميرا خفيه
ولكن عندما نتحدث عن فشل هذا المشروع فنصبح في دائرة الموضوعيه والبرهان والحقيقه لأن هذا المشروع فشل فشلا ذريعا في تربية المجتمعات التي تؤمن به على الأقل
وهذا الأعتراف الموضوعي لا يمكن أن يعترف به القائمين على هذا المشروع لأن ذلك لاينسجم مع مصالحهم الشخصيه الضيقه بل نسمع دائما من القائمين على الأسلام ويصفونه بأنه المشروع المنقذ للبشريه والذي أستطاع أن يحقق شيئا على الأرض ويجب على أصحاب الفكر التنويري أن لا يؤمنوا بمايقوله أصحاب المشروع التضليلي لأن تضليلهم هذا لايمر على النخب التنويريه أطلاقا
ولكن علينا ان نعتر ف بأمر واحد ويجب أن نسمي الأسماء بمسمياتها وعلينا أن نكون موضوعيين في الطرح فعلينا أن نقول أن هذه الأنتهاكات التي حصلت في ظل المشروع الأسلامي نفسه !!!!!!!!!!!!!
فماذا يحصل في المجتمعات العربيه عندما تدرك بأن هذا المشروع الأسلامي فاشل ولا وجود له ؟
فهنا أنا واحد من المواطنين الذين لا أرغب في تعليم المواطن البسيط بأن المشروع الأسلامي فشل في تحقيق أهدافه وتحفضي على أظهار الحقيقه للمواطن البسيط لعدة أسباب منها
- أن المواطن البسيط عندما يشعر بأن الأسلام مشروع فاشل فأنه يتحول الى نار حارقه ويقوم بعمل كل ماهو سيء لأنه لايخاف من شيء
- والسبب الآخر الذي يجعلني لاأقول الحقيقة هو غياب قوة الدوله وغياب القانون والدستور الذي يحاسب المفسدين والمجرمين
- والسبب الآخر هو خوف المواطن البسيط وأعتقاده بأن الله يحاسب في الدنيا وفي الآخره وبما أن الله لا يؤمر بالفواحش والمعاصي فمن الممكن أن يكون هنالك أنسانا ملتزما نوعا ما بهذا الخطاب وهذا جيدا ولا اريد أن أشوش على تفكير هذا المواطن وأجعله لايخاف من الفواحش
وبما أن الدول العربيه متخلفه من الناحيه الدستوريه والقانونيه فلايمكن أن نعلن الحرب على الأسلام رغم أعترافنا بأنه مشروع يدعو الى الدم والقتل والسيف ولكن هنالك جوانب منه لاتتعارض مع حقوق الأنسان ولذلك لانريد ان نمزق الشيء المنير فندع الظلام يسود المنطقه
فنستنتج من ذلك أن تخلف المنطقه العربيه جاء بسبب الأنحراف عن كل شيء وأن المشروع الأسلامي لايمكن ان نحمله كل مصادر الأنحطاط العربي ولكن نحمل مسؤولية الأنحطاط الى القائمين على الأسلام والى القائمين على السلطه السياسيه في البلدان العربيه وأنا أؤمن لو كان هنالك أحتراما وتطبيقا فعليا للأسلام لما وصلت الشعوب العربيه الى هذه المستويات ولو كان هنالك تطبيقا فعليا لرفض هذا الأسلام لما وصلت الشعوب العربيه الى هذه المستويات ولكن القائمون على الشعوب العربيه أتخذوا مبدأ التضليل والكذب والضحك على المواطنين ولم تجني الشعوب العربيه من تلاعب جلاديه الا ماحاصل اليوم في العالم العربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشخيص يوحي بالموضوعيه
محمد البغدادي ( 2010 / 8 / 26 - 15:32 )
ان مقدمة ومضمون هذا المقال توحي بالتشخيص الموضوعي للواقع المعاش ولكن في الخاتمه نلحظ بوضوح الخوف والتردد في اعماق الكاتب فهو يؤمن انه لو احترم وطبق الاسلام لما وصلت الاحوال الى ما وصلت اليه واعتقد ان هذه انتكاسه كبيره وهي هروب الى الوراء كما ان اكثر المتدينين يؤمنون بان سبب تخلفنا وتدهور احوالنا بسبب ابتعادنا عن تطبييق الدين بصوره دقيقه فما الفرق بين الكاتب وبين الذين يريدون تطبيق الدين لكي تنصلح امورنا مع احترامي للاخ عبد الناصر جبار


2 - عندما يهرب المثقف من الحقيقة الى الخيال
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 27 - 14:18 )

اين الموضوعية فيما تكتب يااستاذ اين هو الاسلام والمشروع الاسلامي والنظام الاسلامي ؟!

اننا نقبع تحت انظمة سلطوية ديكتاتورية علمانية وعشائرية وحزبية وعسكرية وقومية هي سبب ما نعاني منه
فلم تحمل الاسلام كل ذلك
هل تهرب من الواقع
ان ا لمستبد الشرقي العلماني يحضر صلاة الجمعة وصلاة العيدين ويحج ويعتمر
ويستقبل الحجاج ويودعهم ويقيم مسابقات حفظ القرآن ويحضر ليلة القدر وليلة الاسراء وليلة الهجرية ولديه اذاعة وتلفزيون للقرآن الكريم
فهل جعله هذا الملك الصالح ؟!!
وهل اذا وضع الدكتاتور الشرقي في دستوره مادة تشير الى الاسلام او الشريعة والواقع يناقضها بكل فجاجه صار امير المؤمنين ؟!
حنانيكم يا مثقفين انكم تهربون من الحقيقة الى الخيال ؟!

اخر الافلام

.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و


.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف




.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa