الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن

سعيد علم الدين

2010 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تأخذ كلمة الكذب ومشتقاتها مثل : كذََّب، كذبوا، يكذِّبون، كذِبا، كاذبون، مكذبين، تكذبوا ... الخ ، حيزا كبيرا في القرآن.
حتى أنه لا تخلو سورة من سور القرآن من ترديد مشتقاتها.
مما يدفعنا الى التساؤل: لماذا التركيز على هذه الكلمة بالذات؟
هل لأن البناية القرأنية بأبراجها الإلهية الشاهقة بنيت على هذا الأساس، أم لأن الناس كذبوا بنبوة محمد فاتهمهم بالمقابل بالكذب؟
الجواب الشافي على هذا السؤال نجده في س. آل عمران
{184} " فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ"
هذا يعني ان الله يخاطب محمد بما معناه قائلا : من عادة الناس تكذيب رسلي، ولهذا فلا تكترث لهم يا محمد واصبر على أكاذيبهم".
ولكن هل من الممكن ان تكذب الناس الرسل اذا ما جاء هؤلاء بالبرهان القاطع والاعجاز الساطع، بانهم حقا رسل الله ؟
لا نعتقد ابدا.
كيف لا وهؤلاء الناس الضعفاء امام المرض والألم والجوع والعطش والحر والقر والبرق والرعد والعواصف والزوابع, والاعداء المتربصين بهم من كل الجوانب، ومصاعب الحياة وقسوة الطبيعة وجبروت الموت قد صنعوا لأنفسهم ومنذ فجر التاريخ آلهة واصناما يعبدونها، طلبا للرعاية والحماية والخلود بحياة أبدية ثانية تأتيهم من قوة الهية خارقة وجدوها في الشمس والنار والقمر والنجوم والأهم في السماء الواسعة الأرجاء فوق رؤوسهم وما راء السماء من غيبيات؟
المشكلة هنا ليست بالناس الغلابة التواقين اصلا الى قوة خارقة تعطيهم الأمان وتقف الى جانبهم في صيرورتهم، وتخطف ابصارهم بمعجزاتها، وتسلب عقولهم بنورها، ليقتنعوا بها، بقدر ما هي بمن يدعي النبوة وفشله في اقناعهم.
فيتهمونه بالكذب، لأنهم لم يقتنعوا ببضاعته المعروضة عليهم.
ويتهمهم هو بالمقابل بنفس الاتهام.
هل من حقه ان يتهمهم بالكذب وهو صاحب البضاعة الغيبية؟
الا يوجد هنا تضليل وضلالة في هذا الكذب المتبادل، نستشفه من س. البقرة:
{16} " أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ"
هذه الآية تظهر تفكير التاجر وكأننا في سوبر ماركت الإسلام ومحمد يعرض للبيع في لغة شعرية سجعية غنائية ساحرة بضاعة الإيمان والهداية والصلاة والصوم والعبادات والثمن الذي سيقبضونه هو الجنة والحوريات وانهار النبيذ والعسل واللبن، والناس ترفض العرض مكذبة وتشتري بدلا منها بضاعة الضلالة الخاسرة حسب ما جاءت به الآية.
حتى ان موضوع فرض الصلاة من خمسين في اليوم الى خمس بعد مساومات مضنية مع الله تظهر بوضوح طبيعة تفكير التاجر العربي الذي يساوم في سوق عكاظ الشهير بشطارة ودهاء وخبث.
وكأن محمدا هنا يمنن الناس على ما حققه لهم من انجاز!
وماذا يبقى للانسان من يومه اذا اقام خمسين صلاة في اليوم ؟
ولمذا يعيش في هذه الحياة اصلا؟ وهل عنده بعد ذلك وقت للعمل والابداع وبناء الحضارة والمجتمعات؟
ولأنهم رفضوا شراء هذه البضاعة الإيمانية من محمد صاروا بنظر القرآن ظالمين ومفترين وضالين وكافرين
الأعراف {37} فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ "
وهكذا ينعت القرآن في س. النحل الذين لا يؤمنون بآياته بالكاذبين؟
{105} "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ"
ومن هم الذين يكذبون ولا يؤمنون بآيات الله؟
يجيبنا القرآن على هذا السؤال في س. الانشقاق 22، بالتالي" الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُون"
اي ان الكفار هم اناس كاذبون لم يصدقوا بنزول القرآن وادعاء النبوة ويوم الدين وكل ما جاء به محمد.
وما هو مصير هؤلاء المكذبين؟
مصيرهم نجده في س. الأعراف {36} "وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"
ما هذا الحكم الظالم؟ فالله هنا يريد حرق اناس ابرياء لم يرتكبوا ذنبا بحق احد: فلم يقتلوا، ولم يسرقوا، ولم يعتدوا، ولم يغزوا، ولم يسبوا وكل ذنبهم الذي سيخلدهم في النار هو انهم لم يؤمنوا ولم يصدقوا وبالتالي كذبوا برسالة محمد.
ولكن اليست كلمة يكذبون كلمة تضليلية؟
لتوضيح هذه النقطة الجوهرية لا بد من تعريف كلمة كذب ومن هو الكذاب.
الكذب وبكل بساطة هو عكس الصدق. والصادق هو من يقول الحقيقة، والكاذب هو من يعرف الحقيقة ويقول بخلافها, اي بتزييفها جزئيا أو كليا وخلق روايات وأحداث من مخيلته، بنية وقصد الخداع والتضليل لتحقيق هدف معين قد يكون ماديا، او الوصول الى مأرب ما قد يكون معنويا، او الهروب من مأزق ما قد يكون قضائيا.
والشاهد في المحكمة الذي يعرف الحقيقة ويقول عكسها يعتبر شاهد زور اي كذاب. وممكن ان يحاكم ويعاقب على تضليله للتحقيق.
اما الشاهد في المحكمة الذي يقول ما يعرفه او يلاحظه بصدق فلا يمكن ان يلاحقة احد.
واكتشاف الكذبة يشكك بكل المعلومات الأخرى التي أدلى بها الكاذب. وفي هذا الصدد يقول اللغويون :
الْكَذِبُ هُوَ الْإِخْبَارُ عَنْ الشَّيْءِ بِخِلَافِ مَا هُوَ فيه، والصِّدقُ هُوَ مُطابَقَةُ القَوْلُ الضَميرَ والمُخْبَرُ عَنْهُ مَعاً .
دخلنا بهذه التعريفات لتوضيح فكرة في غاية الأهمية وهي ان الكاذب لا يمكن ان يكون كاذبا اذا لم يعرف الحقيقة.
اي ان الكاذب لكي يستحق هذه الصفة يجب ان يعرف الحقيقة في قرارة نفسه ويلمسها او يراها او يرتكبها، الا انه وكما اسلفنا يرفض قولها ويقول عكسها.
ومن هنا فوصف القرآن للرافضين لبضاعة محمد الإيمانية الغيبية بالكذب هو رفض غير صحيح تضليلي وخاطئ.
لسبب بسيط جدا وهو ان عملية الإيمان ليست عملية كذب وصدق بقدر ما هي عملية قبول ورفض
ومن يرفض شراء بضاعة محمد فلا يمكن ان نتهمه بالكذب. خاصة وان هذه البضاعة هي غيبية غير ملموسة وغير مرئية وباعتراف القران نفسه في س. البقرة بقوله.
{2} "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ" "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" أي يقبلون بفكرة الْغَيْبِ غيبيا اي ما غَابَ عَنْهُمْ مِنْ نزول القرآن وجبريل والله والْبَعْث وَالْجَنَّة وَالنَّار "
الحقيقة هنا غائبة.
ومن يرفضها فهذا حق بديهي من حقوقه ولهذا فلا يمكن اتهامه بالكذب لانه رفض القبول او الاخذ او الاقتناع ببضاعة محمد الغيبية.
ممكن اتهامه بعدم الإيمان او عدم التصديق اما اتهامه بالكذب والكفر والالحاد وما شابه ذلك فهذا تعد غير مقبول على حرية الانسان وفرض الغيب عليه.
ومن هنا فان القول القرآني " لا اكراه في الدين" ينسجم انسجاما كاملا مع تحليلنا هذا.
ويبقى الدين علاقة خاصة جدا بين الانسان وما يؤمن به، وما عدا ذلك هو قهر وقمع واستبداد ومسخ وخنق للعقل الانساني
ويبقى الدين في المسجد والحسينية حفاظا على عقائده ووقاره وغيبياته وافكاره وان خرج الى معترك السياسة فسيفسد ويتعرض للانتقاد سرا او علنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله ينور عليك ياستاذ سعيد
حكيم العارف ( 2010 / 8 / 27 - 07:25 )
هذه من اكثر المواضيع التى كانت تدور بفكرى منذ فتره طويله وكنت اود ان يكتبها من هو اعلم منى ....

وموضوع اخر هو كسر محمد لجميع الوصايا العشر التى استلمهاموسى ومكتوبه فى لوحى الشريعه.


2 - منطقي
حمورابي سعيد ( 2010 / 8 / 27 - 08:11 )
تحليل منطقي اخي سعيد ...بوركت جهودكم .تحياتي


3 - جزء من مقالة قادمة
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 27 - 09:11 )
الرسالة إذا لم يثبت صحتها للإنسان بما لا يدع مجالاً للشك وهو ما يسميه العلماء بإقامة الحجة فإن العيب في الرسالة وفي صاحبها إذا عجز عن إثباتها وبيانها للناس
الإيمان في الأديان غيبي وتسليمي دون استخدام للعقل والذين سالوا كانوا يطالبون بالدليل ولذلك اطلقوا عليهم صفة الكذب لأن الإيمان لا عقل فيه مجرد تسليم في بداياته ثم أصبح موروث بمر الزمان
خالص شكري وتقديري .


4 - لماذا
عادل السيد ( 2010 / 8 / 27 - 10:13 )
لماذا التخبط فى الاديان كلها لماذا الانسان لم يؤمن ولماذا لم يظهر الله للجميع فى السماء وينتهى الامر او يكتب اسمه الله بنور فى السماء او يرسم الاسم بالنجوم مثلا كما يفتى زغلول النجار بأن اسم ويأتى بصور للفضاء والنجوم ويرسم خطوط بينهم على شكل اسم محمد لكى يقنع الناس بأن اسم محمد مرسوم بالنجوم فى الفضاء
لو فعل ذلك الله لأنتهت مأساة البشريه كلها وماكان داعى لأرسل هذا العدد الهائل من الرسل والانبياء ليقنعوا البشر بانه يوجد أله واحد فى السماء والكل كان أمن بالله وعبده وانتهينا بقى من الارف ده
لى سؤال واحد لماذا كل الرسل والاديان نزلت هنا فى هذة المنطقة من العالم لماذا لم يرسل الله رسول كورى او يابانى او دنماركى او مكسيكي هلى كان يعلم بان يوجد هناك بشر وشعوب بتعبد البقر والحجر او لم تعترف اصلا بأله هل كان يعلم او لا يعلم
لماذا هل فى اجابه افيدونى افادكم الله الواحد الاحد القهار
شكرا استاذى لكن اعتقد اننا فى مأذق ولا خلاص لنا الا بقبر ووقد الاديان كلها
اشكرك


5 - ســـعيد بيرق العقل
كنعان شــــــماس ( 2010 / 8 / 27 - 11:34 )
تحية للاستاذ ســعيد علم الدين على هذه المحاكمة العقلية التي تمحــق الكذب محقا . استوقفتني هذه العبارة كثيرا ( الكاذب لايمكن ان يكون كاذبا اذا لم يعرف الحقيقة ) والمعاني من يكذب باياتنا... مصيره الخلود في النــار ... انه منتهى الظلم


6 - الكذابون لا ينوطون بانواط الصدق ابدا
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 27 - 12:25 )
الاية الكريمة التي استشهدها تدين الكذابين لانهم عرفوا الحق وقالوا نقيضه
فهم كذابون والكذابون في المجتمعات الديمقراطية الغربية يفقدون بسرعة مناصبهم السياسية ويتوارون خجلا من الناس الا عندنا يضل السياسي يكذب ولا يختشي !!
كل هذه الكراهية للاسلام ولمحمد صلى الله عليه وسلم لكي تروج للديمقراطية ؟!
والديمقراطية جربها الناس طلع الممارسون لها من السياسيون اكثر الناس كذبا
ولا حتقاوح في هذه ايضا ؟! ان الله قد ترك لنا حرية الاعتقاد بالدين وحرية الاعتقاد بالغيب ولكن متى اعتقدنا بالعقل و ثم كذبنا وادعينا عكس ذلك فنحن كذابين
ولااعتقدان المشكلة في المسجد والحسينية وان كان اصحاب الاديان الاخرى وفيهم قساوسة وحاخامات يمارسون السياسة علنا او من وراء ستار
وفي الغرب احزاب تنتهي بعبارة المسيحي وفي الكيان الصهيوني الكل يعمل في السياسة العلماني والمتدين ولهم احزابهم الا عندنا مطلوب منا المتدين ان يعتكف في المسجد ولا يعارك الحياة اي استبداد هذا ؟!
المشكلة الاساسية في الاستبداد العلماني الذي يسطير ويكبت اشواق ملايين الناس الى الحرية
وهذا مالا يتكلم عنه علم الدين ولو من باب ذر الرماد في العيون


7 - السطو على الله من طرف الإسلاميين
فرحات الجزائري ( 2010 / 8 / 27 - 14:05 )
يوجد في العالم ما يقارب المليار و نصف من المسلمين أو المحسوبين عليه و أغلبهم بشر عاديين لا يرون في لإيمانهم ميزة على الإنسانية و لا يزية على الله و يحلمون بعيش كريم كباقي البشر و يفرحون و يحزنون كباقي البشر و ليس معاديين لأي شخص على و جه الأرض
ولهم نفس احتياجات باقي البشر ماديا و سياسيا و عاطفيا و لا يشذون على القاعدة العامة و أغلبهم لم يقرأ كتابا فقهيا في حياته
أما اللوثة الإسلاماوية التي نصبت نفسها وصية على ذلك العدد الهائل من الناس و التي تقرأ الكتب ليس للفهم و التفهيم بل للإدعاء و التضليل فلا تعدوا أن تكون 10 ملايين شخص سطت على إرادة الأمة و على الدين و حتى على الله نفسه
فهو يخلق و هي تقتل و هو يسمح فهي تمنع و هو يعطي و هي تنزع و هو يلهم و هي تقمع
فقررت أن ما لا يروق لها لا يعجب الله و لو خلقه، وما لا تفهمه فلا يرتضيه الله و لو أثبته
أما حان الأوان للمجتمعات الإسلامية أن تخرس حثالاتها من شيوخ و دعاة و أشباه العلماء و من لم ينتجوا ما يؤكلون و لا نسجوا ما يلبسون بحبسهم في سجون يتعلمون فيها العمل النافع و العلم الساطع و تردعهم على الشعوذة المقدسة
علينا بالثورة عليهم قبل الإندثار


8 - اخي الحكيم العارف
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 14:40 )
اشكرك على تعليقك وكم اكون سعيدا لو افصحت اكثر عن كسر محمد للوصايا العشر. وذكر الآيات التي تشير الى هذا الموضوع المهم. تحياتي القلبية


9 - حمورابي سعيد
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 14:43 )
اشكرك على التقييم. تحياتي الخالصة


10 - صديقي شامل
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 14:47 )
انا بانتظار مقالاتك القادمة حول الموضوع. وما ذكرته في تعليقك هو الكلام المرصع بجواهر المعرفة الناضجة. فنحن لسنا قصارا ولن نكون!
احلى التحيات


11 - من هم الكذابين الحقيقيين
أدهم محمود ( 2010 / 8 / 27 - 14:58 )
مع احترامي للأخوة المتدينين - أنا مع الأخ سعيد علم الدين لأن ما تسمى المعجزات حسب رأيي كإثبات هي غير كافية لأنها -معجزات- الحبر على ورق وهي ليست دليل حقيقي – أما -المعجزات- الحقيقية مثل الطيران للسماء على الحصان المجنح أو الطيران للمسجد الأقصى أو الكلام مع الوحي وكل أنواع النزول والصعود للسماء وغيرها كانت في الخفاء ولم يشاهدها أحد وكذلك عمليات سابقة لا يمكن إثباتها مثل الكلام مع الله من باقي الأنبياء مثل النبي موسى (ع) وشقه للبحر بالعصا وكلام إبراهيم مع الله وهذا ما يذكرني -بكلام- حمورابي مع اله الشمس - بالنسبة لي ما هي الا أكاذيب على البشرية لا يمكن ان تحدث لا سابقاً ولا حاضراً – فأين المعجزات لنقذ مئات آلاف الأطفال الأبرياء من الكوارث الطبيعية أو الحروب ولماذا لا يستطيعون على الأقل أطفال غزة المظلوين شق البحر بالعصا مثلما ذكر بالتوراة والقرآن – حسب رأيي هذه هي الأكاذيب الحقيقية وهي شبه الوثنية التي دمرت شعوبنا وفرقتنا ورجعتنا الى الوراء كما نرى مع احترامي لمن يعتقد من جميع الأديان


12 - صديقي العزيز عادل السيد
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 14:59 )
اشكرك على تعليقك القيم والذي يحمل تساؤلات محقة جدا. ظهور الأديان القديمة باكرا في منطقتنا وبالأخص في في مصر الفرعونية وبلاد ما بين التهرين وهذا شيء موثق بالآثار العديدة التي تحكي قصة الشرق. كان الأساس الذي نهضت عليه اليهودية والمسيحية والاسلام. هذا يؤكد ان الله من صنع البشر بعد ان تم توحيده في شخص واحد. ويجاوب ايضا على سؤالك لماذا لم يرسل الله رسل الى الكوريين والفيتناميين والروس والاسكيمو مثلا.
تحياتي الحارة لك واتمنى ان اكون قد اجبتك على سؤالك


13 - عزيزي كنعان شماس
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 15:03 )
اشكرك على الوصف الجميل والى اللقاء في محاكمة عقلية اخرى. ولا بد ان ينتصر العقل على آفات الجهل.
تحياتي بيوم مشرق


14 - اخي العزيز نابه سعيد ناصر
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 15:25 )
انا لا اذر الرماد في العيون وانما اعمل العكس تماما. انا لا اكره ولا يمكن ان اكره محمدا. على العكس تماما هو قام يومها بعمل جبار ولكن نحن اليوم في حالة يرثى لها من الانهيار. والسبب هو الارهاب الاسلامي الذي خرب الديار. وهذا الارهاب له اساس صلب موجود في القرآن والحديث. ومن هنا ياتي دور المثقف النبيه في النقد للاصلاح ومن اجل التنوير ولسحب البساط من تحت ارجل الاسلام المتطرف . ان محبتي لك ولكل المسلمين هي التي تدفعني لكي انتقد ولا اجامل واكذب.
تحياتي القلبية


15 - أخي الغالي فرحات الجزائري
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 15:39 )
اشكرك على تعليقك القيم والغني والذي يعبر عن نضج ووعي وادراك لعمق المأساة التي تتخبط بها شعوبنا ودولنا العربية والاسلامية. لقد اعجبني قولك حول اللوثة الاسلامية الارهابية التي - سطت على إرادة الأمة و على الدين و حتى على الله نفسه
فهو يخلق و هي تقتل و هو يسمح فهي تمنع و هو يعطي و هي تنزع و هو يلهم و هي تقمع- كلام رائع!
نعم للثورة الفكرية التنويرية لكي لا نندثر
تحياتي الحارة لك


16 - اخي الحبيب ادهم محمود
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 27 - 16:12 )
اشاركك الاحترام الكامل للاخوات والاخوة المتدينين، ولكن لا بد من ان نقول الكلمة الحرة التي نؤمن بها. محبتنا لشعوبنا المقهورة والمستعبدة والمحطمة بهذا الاسلام الشعاراتي الذي لا يمكن ان يبني دولة سعيدة حرة موحدة ويخرج شعبا متألقا مبدعا ، هي التي تفرض علينا ان نصرخ في وجوه الكذابين والدجالين والصنميين فاقدي المشاعر والشعور. تعليقك رائع ومغذ للعقل والروح وكانه جلمود صخر حطه السيل من عل وقذته يداك في بركة القعود على سجادة الخنوع والركود.
تحياتي والف شكر


17 - علاقة المؤمنين بالكذب
منتظر بن المبارك ( 2010 / 8 / 27 - 16:41 )
مقال منطقي موثق بالأيات البينات. لكنه وثق طرف واحد من الموضوع وهو وصف الكتاب المبين للكافرين به بالكاذبين. أما الطرف الآخر فهو علاقة المؤمنين به بالكذب. أنظر هذه الأية: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (آل عمران 28). وتغسير الآية طبقا للطبري هو: لا تتـخذوا أيها الـمؤمنون الكفـار ظهراً وأنصاراً، توالونهم علـى دينهم، وتظاهرونهم علـى الـمسلـمين من دون الـمؤمنـين، فإنه من يفعل ذلك فلـيس من الله فـي شيء؛ إلا أن تتقوا منهم تقاة، إلا أن تكونوا فـي سلطانهم، فتـخافوهم علـى أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم علـى ما هم علـيه من الكفر، ولا تعينوهم علـى مسلـم بفعل. يقول أئمة الشيعة من لا تقية له لا إيمان له.
تحياتي وتقديري للكاتب المبدع


18 - هذه الايات لانسان ذلك الزمان
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 27 - 18:01 )
يجب نقد الدين فواحد من اسباب تخلف الدين الاسلامي انه لم ينتقد،فالنقد يطور، ،للنبي محمد حديث يقول نحن معشر الانبياء امرنا بمخاطبة الناس علي قدرعقولها،فكل هذا الخطاب في اعتقادي موجه لانسان ذلك المجتمع في ذلك الزمان لذلك يبدو ساذجا وغير منطقي لنا،ولكنه قام بدوره خيرقيام لذلك المجتمع،فممالاشك فيه ان الاسلام كان ثورة تغيير اجتماعي،والانسان في ذلك المجتمع كان قاصر فالتهديد والحث علي الايمان حتي بدون منطق خطاب لانسان قاصر لايعرف مصلحته لذلك خوطب بهذا الخطاب حتي يطيع القائد او النبي،ولكن لاتعمل هذه الايات الان فالانسان تطور وامتلك وعيا الان بالتالي له الحريه في اختبارمايريد من افكارلذلك يجب العمل بالايه تقول فمن شاء فاليؤمن ...الخ


19 - الساده الحوار المتمدن
نور المصرى ( 2010 / 8 / 27 - 19:22 )
لانعرف لحد الان ماهو سبب الحذف للتعليقات او عدم الحذف ...
فمع كثير من احترامى اصبحنا كمعلقين لانعرف الحلو من المر والمسئ من عدم المسئ.


20 - ممتاز...أفضل إنتاج لك لحد الآن
علي السوري ( 2010 / 8 / 27 - 20:45 )
برااااافو يا استاذ سعيد..مقال جميل. شكراً لك


21 - انتم جوقة نعرف تماما من يصرف عليها ؟!
نابه سعيد ناصر ( 2010 / 8 / 27 - 21:01 )
ولله حيرتنا معاك يا علم الدين مرة تقول ان سبب تخلف المسلمين غياب الديمقراطية ومرة الارهاب
مالك لماذا تتخبط هكذا الاسلام والمسلمون لم يكونوا شيئا مذكورا منذ عشر سنوات الان صاروا ارهابيين ؟!
ام انك قررت الانظمام الى الجوقة الانجيلية التي تنفق عليها جهات معادية لوصم الاسلام بالارهاب
ماشاء الله قبل عشرين سنة كان الاسلام والمسلمون اصدقاء للمسيحيين الغربيين ويقاومون معهم التغلغل الشيوعي في العالم واستقبل الارهابيون في البيت الابيض وصافحهم ريغان ؟
الان صاروا ارهابيين ؟!


22 - مازلنا نغرق في ميتافيزيقيتنا
عايـــد aied ( 2010 / 8 / 28 - 00:06 )
أسأل الاستاذ الفاضل أليس مجتمعاتنا الاسلامية أكثر إغراقا في الميتافيزيقيا
و أكثر بعدا عن الواقع ، و نظرة بسيطة سريعة للتاريخ توقفنا على بعض المجتمعات القديمة كاليونان مثلا و الرومان التي كانت لا تتنفس أو تأكل أو تشرب بدون الفكر الميتافيزيقي و لنا في أساطيرهم و مدنهم الفاضلة مثال على ذلك لكن الذي نستغرب له و يوقفنا أن تلك المجتمعات اليوم تخلصت من ربط مصيرها بوحي خيالها الميتافيزيقي مع أنها أجادت أحيانا في توظيف فكرها الميتافيزيقي لخدمة حاضرها و تعبيد الطريق نحو مستقبلها ؟ الا نحن و فقط نحن المسلمين ضربنا العصى في البحر فشيدت طريقا و نحسن معرفة نوع و عدد الحسنات و أننا على مرمى حجر من حور العين وسواقي الخمر لمن أراد أن يبيع نفسه و أي تاجر يقوى على شراءها ان لم تكن قوة ميتافيزيقية جبارة
بربك يا أستاذ أسألك أهكذا نعلم الاجيال و نخاطبها ؟ أهكذا نبني الحضارة ؟
لسنا ضد معتقداتنا و بالمرة لكننا نريدها أن تبقى محترمة و لا نقحمها في سوق السياسة و ميزان النقد و شفرة المنطق ؟
مقارنة بسيط يا أستاذ بيننا نحن الموعودين بالجنة و بينهم الموعودين بالنار تكشف عن قسوتنا عن سذاجتنا عن تخلفنا ....و


23 - هذا ما فهمته والله أعلم
ماجد شوقي ( 2010 / 8 / 28 - 05:51 )
الى الرد رقم 5 الاستاذ عادل السيد بخصوص موضوع رسول أو نبي لكل أمة هناك حسب ما فهمت من النص إشارة إلى هذا الأمر في رسالة بولس الرسول إلى تيطس في سياق حديثة عن أخلاق الكريتيون آية رقم 12 ونصها (قال واحد منهم و هو نبي لهم خاص الكريتيون دائما كذابون وحوش ردية بطون بطالة) فهو هنا قال نبي لهم خاص ولم ينفي عنه صفة النبوة بعدها كما أن إختيار هذه الألفاظ له دلالة فكان يمكن أن يقول معلم لهم أو فيلسوف لهم ...والله أعلم.


24 - عزيزي منتظر بن المبارك
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 06:51 )
صباح الخير اينما كنت متمنيا لك يوما جميلا ومشرثا كقكرك الوضاء المشرق شاكرا لك المعلومة المهمة حول كذب المؤمنين بما يسمى التقية.
تحياتي


25 - العزيز او العزيزة اقبال حسين
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 06:57 )
تعليقك هو عين الصواب المنطق والعقل. فالنقد حق مقدس يجب ان نتمسك به لكي نصلح حالنا من ورطة الجهل الذي تتخبط به شعوبنا وكانها تعيش قبل 1400سنة.
اشكرك وتحياتي


26 - العزيوة نور المصري
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 07:27 )
اشكرك واشاركك الرأي حول تذمرك من حذف التعليقات الجدية. واخبرك ان المعلومات التي ارسلتيها حول الوصايا العشر قد وصلتني. وانا افكر بها
تحياتي بيوم مشرق


27 - اخي العزيز على السوري
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 07:30 )
الشكر الجزيل على تقييمك للمقال


28 - اخي الغالي عايد
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 07:40 )
اشاركك الافكار بالكامل, البشرية كلها خرجت من غيبياتها وتنورت بنور الحداثة والعلم وبنت دول ديمقراطية ومؤسسات شرعية، الا العرب والمسلمين ما زلنا نتخبط مع زغاليلنا في غيبياتنا جهلا وجهالة ويا ليت نكتفي بذلك بل ونصدر الحجاب والنقاب والشادور والتخلف والعقد والتعصب ومعهم الحزام الناسف والارهاب القاتل كماركة اسلامية مسجلة الى جميع انحاء العالم. تحياتي لك


29 - الكذب ومكاسبه
أحمد أبو أحمد ( 2010 / 8 / 28 - 10:59 )
الأستاذ سعيد علم الدين يكذب بالقرآن ويحقر الإسلام والمسلمين ومن البديهي أن من يكذب بشىء ويراه منحطا أن يتركه إلا إذا كان هذا الشىء مصدر رزقه وملىء جيوبه وحب في ثقافة الهتاف التعيسة من بعض الغوغاء الذي يريد أن يتقرب منهم وهم يشدون على يديه هههههه .
ما يكتبه الأستاذ سعيد عن القرآن وهو يجهل أبسط سبل البحث والقراءة يدل على خواء وجهل كبيرين لكن عادة الكثير أن يسخر نفسه في سبيل مصالح ربما تكون عكس قناعته .


30 - يا حبيب قلبي يا ابو احمد
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 28 - 12:06 )
يا عزيزي الغالي:
- انا فكرت وتأملت وتألمت لحال المسلمين، فبكيت في قلبي ومن ثم حللت النصوص وتساءلت ووضعت النقاط على الحروف، كل نقطة في مكانها الصحيح دون زيادة او نقصان والقارءات والقراء على ما اقول شهود. والشواهد يا ابو احمد لم اجلبها من بيت ابي وانما من القرآن خدمة لانتصار ثقافة الكلمة الحرة والتنوير في عالمنا العربي.
- اما انت فقد ظلمت وقسوت واتهمت وهجمت وحتى شتمت، ولم تنتقد افكاري بكلمة واحدة.
نحن هنا في حوار متمدن حضاري عقلاني فكري ديمقراطي ثقافي! نحن لا نحقر، نحن ننتقد ونحترم اهلنا المسلمين فهم اهلنا يا ابو احمد
متمنيا لك صياما مقبولا وافطارا شهيا. الظاهر انو الصيام قد أثر عليك فهاجمتني !سامحك الله!


31 - عزيزي سعيد علم الدين
أحمد أبو أحمد ( 2010 / 8 / 28 - 17:14 )
كثيرا ما حاولت جرك إلى ميادين الفكر ومعرفة كيفية قراءة المفاهيم القرآنية قراءة ذاتية بعيد عن هذه العبثية والسطحية التى تتطرحها و بعيدا عن المورث وحتى التقديس كي يتسنى لنا التحاور الفكري وليس الطائفي الحقدي لكنك أبيت إلا الإعتماد على ما يساند كتاباتك حتى من كتب وموروثات أنت لا تصدق بها من أجل سب وتحقير كل ما هو مسلم والآن تطالب بالتحاور !!!
تعرف ملخص ما تكتبه في كلمتين هو أنك تقول للمسلمين وبطريقة عدائية و منفره : أيها المسلمون تخلوا عن دينكم وإسلامكم حتى تكونوا ديمقراطيين وقابلين للتطور والتغير الفوري .
ثم بعد ذالك تتدعي حزنك وآلمك على أهلك من المسلمين يا أخي أنت تنتظر دخول الصهيوني على أهلك وبلدك لتخليصك من خصومك السياسيين وتتدعي الخوف عليهم عيب هذا الكلام .

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah