الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .

شامل عبد العزيز

2010 / 8 / 27
المجتمع المدني


هل يستطيع أي منصف أن ينكر دور الدين في تشكيل الكثير من مفاهيمنا ؟
هل هو مجرد تراث نعتز به أم أنه نمط حياة للغالبية ؟
هل له دور كبير في التأثير على الحكام – القادة – العوام , ام انه مجرد هوية نحملها ؟
هل له علاقة بتسيير الحياة ؟ هل له دور فاعل في الكثير من القوانين أم لا , بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؟ حتى المظاهر التي نشاهدها وحاضرة بقوى في الحياة .
كثيرة هي الأسئلة التي نستطيع ان نذكرها بهذا الصدد .
يتحاشى الكثير من المثقفين الدخول في هكذا نوعية من المواضيع بحجة أن الدين ليس له أي تأثير وأن الحاكم هو السبب ومتى ما وجدنا حاكماً يستطيع تسيير أمورنا وفق متطلبات العصر سوف تتحول شعوبنا إلى شعوب مثقفة – عصرية – ديمقراطية - بعيدة عن التعصب وتتعامل فيما بينها على هذا الأساس ؟
ولكن هل هذا صحيح ؟
هناك من يطالب بقراءة تاريخية للأحداث . كيف جاءت فكرة الأنبياء , ما هي العوامل التي ساعدت على ظهورهم , ما هي البيئة التي أنطلقوا منها , ولماذا ؟
تعليق الأستاذ مثنى حميد مجيد على مقالة الدكتور كامل النجار كمثال .
يقول الأستاذ مثنى بما معناه : نحتاج لقراءة ماركسية للنبي محمد باعتباره حقيقة وليس أسطورة كباقي الأنبياء ؟
ولكن السؤال هل أوربا المسيحية تغيرت بناءاً على قراءة ماركسية وباعتبار ان يسوع أسطورة ام ان هناك عوامل اخرى كانت السبب في نهضتها ؟
السؤال الأهم بالنسبة لمجتمعاتنا , هل للقراءة التاريخية أي أثر في تغيير مفاهيم من أصبح الدين لديهم الهاجس الأول والأخير وحتى دون ان يشعروا ؟
منذ أن ظهرت الأديان ولحد الآن لا يزال الكثيرين يسألون أسئلة تتعلق به حتى أن مجرد سماعها يُصيب الإنسان العاقل بالغثيان .
النصوص – الحاكم – رجل الدين .. ثلاثي لا يزال جاثم على الصدور .
أية محاولة وأي سؤال يمس الثلاثي فالتهم جاهزة .
الخروج من الملة , وجهنم هي الموعد .. بدون استثناء و لأي بلد من بلداننا المعمورة ؟
التحالف الثلاثي الذي دام ويدوم وسوف يدوم . مادام لم نستطع أن نفرق بين ما هو روحي وبين ما هو غير ذلك .
لقد استفاد الحاكم بمعونة رجل الدين في هذه النقطة بالذات وخصوصاً مع شعوب غيبها التراث لعدم قراءته قراءة صحيحة .
لماذا لا نستطيع ان نقرر كثير من الأمور إلا بفتوى دينية ؟
لقد دخلت الفتاوى في جميع تفاصيل حياتنا , لقد اصبحت طريقة التحكم في الحياة ويضفى عليها طابع القداسة .
السؤال ؟ لماذا لا نعمل العقل فيما نحتاجه ؟
سيدة مثقفة تسأل ؟ هل استطيع أن أبلع ريقي في رمضان ؟
هذا سؤال وهناك اكثر من مليون سؤال يتم طرحه يومياً وخصوصاً في المناسبات الدينية , في الشارع , في الجامع , في الراديو , في التلفزيون وفي كافة القنوات وفي الصحف ووسائل الإعلام الأرضية والسماوية إن وجدت ؟
في وكالة ناسا الفتوى موجودة , لقد اكتشف احد المسلمين أن الله قد رفع السماء بغير عمد والدليل ( ؟؟؟؟ ) . عالم في ناسا , سيدة مثقفة - استاذ جامعة – ربة بيت . غني – فقير الخ , لا فرق .
المشكلة الرئيسية هي وجود المرجعيات الدينية التي تحشر انفها في كل شيء .
لقد اخذت هذه المرجعيات في عالمنا الإسلامي دور عقل الإنسان وأصبحت تفكر عنه وتقررمصير حياته وتتدخل في شؤونه من الباب إلى المحراب .
غالبية الناس تتبنى الأمور الدينية ومن يقول ان المسلمين بعيدين في حياتهم عن الدين وليس له تأثير فقد ذهب في اتجاه مغاير لما هو واقع .
كل شيء يتحكم فيه الدين دون ان نشعر .
طغيان الحس الديني في مجتمعاتنا حقيقة .
الحس الديني يطغى عليه الجانب الترهيبي ( التخويفي ) .
بينما الأفكار العصرية الحديثة الملائمة والتي هي الأساس لتسيير الحياة فهي ضعيفة .
لماذا ؟
لأنها تحاول إقناع الناس بالعقل , فكيف مع من لا عقول لهم ؟
من هي الدول التي لا يتحكم فيها الدين بصورة مباشرة او غير مباشرة في عالمنا البائس ؟
هل التحالف الثلاثي هو عملية إلهاء للناس حتى يتفرد الحاكم بالسلطة بالتعاون مع المشايخ المتخلفين بتفسيرهم للنصوص التي يتبعها عموم المجتمع .
لماذا دائماً هناك مضامين اتهامية ؟ وهو الأسلوب الذي يتخذه المتدين مع ملاحظة أن الشتم والسب هو ديدن الأغلبية ( راجعوا مقالة الدكتور أحمد صبحي منصور بعد لقاءه بقناة الحياة ) .
لماذا لا يكون هناك اكثر من رأي ؟ لماذا الإصرار على أن يكون هناك فكر واحد ؟
شيوعي – إسلامي – يساري – قومي . الخ ؟
أي من الأفكار اعلاه تقبل بالآخر وتتعامل معه دون وصاية ؟
إذا كان المنهج الديني منهج روحاني دون فرض أو إكراه فلا بأس و لا ممانعة ولا معارضة , فهذا شان شخصي و لا يحق لأحد الاعتراض .
ولكن المشكلة تكمن في الفكر الذي يحاول فرض نفسه دون أي اعتبار للاخرين وهذا ما لا يطاق .
هناك الكثير من الحجج الواهية و لا فرق بين ان تكون هذه الحجج دينية أو غير دينية .
الجميع لديه تصور كامل للحياة من منظور الفكر الذي يحمله ويُريد ان يفرضه على الآخر .
هذا الفرض مستحيل إلا إذا كان هناك ترهيب أو قتل أو اعتقال وبعكسه أية محاولة لفرض فكر معين سوف تبوء بالفشل مهما كان هذا الفكر والتاريخ وشواهده هو الدليل .
على المتدين ان يتمسك بدينه إلى أقصى حد دون ان يصدع رؤوس الآخرين بقيمة دينه .
التمسك بالدين من الناحية الشخصية لا غبار عليه وانا شخصياً احترم هذه الآراء .
أما ان يكون هو النهج وهو الوسيلة للفرض والإكراه فهذا غير مقبول .
أخطر شيء هو استخدام سلاح الدين في مجتمعاتنا .
الدين نظام روحاني بين الشخص وبين ما يعتقد في وجود خالق له .
الدين عادات وتقاليد وموروث .
ولكن هل يستطيع بناء دولة تقوم على أساس المواطنة و لا فرق بين دين وأخر وطائفة واخرى ؟
أم أن النظم المدنية هي التي لا بد ان تكون والتي هي وحدها تستطيع تسيير الحياة بكل تفاصيلها .
النظام الديني له خطوط حمراء لا يقبلوا ان يمسها احد .
النظام المدني لا خطوط حمراء فيه .
يحق لك ان تشكك في الأنظمة المدنية حتى تتفاعل وتتطور .
ولكن هل يحق لك أن تشكك في الدين , وإذا ما حصل الشك فما هي النتيجة ؟
إذا ما تعارضت فتوى دينية مع مصلحة الوطن فأيهما يتم تقديمه على الآخر ؟
الدين أم الوطن ؟
إذا ما تعارضت فتوى دينية مع أقلية تعيش في مجتمع ما فكيف يتم التعامل مع هذه الأقلية وما هو مصيرها ؟
الأقباط في مصر , السَنة في إيران , الشيعة في السعودية .. الخ .
هل يستطيع الدين ان يحمي جميع الناس دون وصاية من نصوصه ؟ والتي ما تكون في الغالب إقصائية – تهميشية .
هل هناك مساواة بين البشر اجمعين وفي مجتمع واحد ومن منظور ديني ؟
أين نجد ذلك ؟
إن الناس ينساقون مع مرجعياتهم اكثر من مصلحة أوطانهم , هناك مرجعيات من خارج الأوطان وهذا هو ما يُسمى – قتل طائفي – تقسيم بشري .
وهذا ما لا يحتمل , ليس الدين اهم من الوطن .
المشكلة ودائماً ما نُقيم مقارنة بين الدين والوطن وهما لا يحتملان المقارنة .
لايجوز بناء الأوطان على مناهج روحانية تعتمد على النية ونحنُ نحتاج ما يظهر النية وليس ما يخفيها .
لايجوز بناء دولة بناءاً على نصوص دينية أو هل يجوز استخدام النصوص لبناء دولة حديثة ؟
النصوص متفرعة ومختلفة وأصبحت مئات الأفكار والاراء إلى جانب ذلك لا تضم غالبية الدول المسلمين فقط بل هناك ديانات أخرى
نحن نريد دولة مدنية لا تُبنى على الدين أو التحالف الثلاثي البغيض ومن شروط هذه الدولة أن تحمي كافة العقائد بغض النظر عن كون المجتمع مسلم – مسيحي – شيعي – سني .. الخ .
العَلمانية تحمي حقوق الأقليات وتحمي الحقوق المدنية .
نظام مدني يحمي الجميع ويكفل كافة الحقوق وبدون استثناء .
العَلمانية هي التي تحمي ولكن أي عَلمانية ؟
العَلمانية الليبرالية وليس العَلمانية الدكتاتورية .
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أفكار رائعة
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 27 - 15:16 )
الاستاذ شامل العويو : جميع هذه الافكار واقعية ، لكن ما نسبة الناس ، التي تستوعبها و تؤمن بها ...؟؟ و ما نسبة الذين يتجراؤون للقول بها فقط..؟؟ كلمة غثيان في المقال حقيقة واقعة ، نعيشها و شعورنا أصبح ملازم لها....تفرج فقط مع العلمانية....تحياتي لكم مع الشكر


2 - لبنة برصيدكم التنويري
تي خوري ( 2010 / 8 / 27 - 16:02 )
الاستاذ شامل , ليس لدي اي تعليق سوى معاضدتكم والقول بانكم بكل مقال تكتبونه تضيفون لبنة برصيدكم التنويري

تحياتي للجميع


3 - العلة في أمة الكلام ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 8 / 27 - 16:22 )
في حياة كل الشعوب هفواة ومطبات ولكنها نهضت لأنها إستفادت من حضارات ألأخرين المتراكمة إلا شعوبنا ... بدليل الواقع المأساوي الذي لازالت تعيشه لأنها بدل أن تستفيد منها كفرتها لابل مسختها ... لذا كان لزاما أن تسير للوراء ... كيف تسير أمة المليار أمي ومتخلف للأمام والقاري فيها لايقرأ غير القرأن إلا ما ندر ... فما طبع في أمة ألإسلام من كتب طيلة حياتها لايوازي ما طبعته إسبانيا في عام ... تحياتي لك يا عزيزي شامل ويبقى السؤال مسك الختام ... هل العلة فقط في ألإسلام أم العلة أيضا في قوم لم يمتهنو غير النوم ولغة الكلام ...!؟


4 - تصحيح
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 27 - 18:17 )
.. الاستاذ شامل العزيز : نأسف على الغلطة المطبعية في كتابة العزيز ودمت عزيزاً


5 - أخيرا ياشامل
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 27 - 19:01 )
أخيرا ذكرت المواطنة في أحدى المقالات
كما تعلم فأنا اتكلم عنها حين تتاح اية فرصة لذلك ولاأمل من التكرار وعلى الرغم من ان مقالك متوسع وشامل الا ان التعليق على بعضه هو المتيسر
كما ذكرت لك ياعزيزي في اكثر من مناسبة،الناس تفتقد لآلية مفهوم المواطنة،اي لاتدرك معناه وان ادركت فهي تدركه من زاوية دينية،لأن الحدود السياسية للمواطنة قد تشكلت حديثا والأنتماء اليها كان من زاوية دينية سياسية توارثتها الأجيال،ففي أغلب بلداننا التي تتكلم عنها فقد انتقل الولاء بموجب المفهوم القبلي الصغير الى المفهوم القبلي الأكبر الحاكم او المسيطر ومن زاوية ارتباط ديني وبغياب واضح للديمقراطية الحزبية التعددية لايستطيع الناس ان يفهموا هذا الأمر لأنهم لم يتعايشوا معه ولم يعرفوه،لذا فأن أكثرهم يتبعون (المذهب الهوبزي) بعيدا عن المذهب (الجونلوكي) وهو نفسه الذي كان يسري في أوروبا،كل الممالك الملكية والممالك الجمهورية اقيمت على اساس زعامة قبلية بمساندة دينية،ولازالت متمسكة بهذا المفهوم الى اليوم بطريقة او اخرى على الرغم من اختلاف صورها
فمن اين يأتي تحرر العقل والثقافة غائبة والصالونات الأدبية غائبة ...
الحديث يطول شامل
تحياتي


6 - اخي العزيز شامل
سالم النجار ( 2010 / 8 / 27 - 19:19 )
يسعد مساك
اذا اخرج الامام ريحاً فهل تفسد صلاة المصلين؟؟؟ انا لا اعلم ما صلة الوصل بين مؤخرة الامام وباقي الجماعة . وهل قرصت البعوضة تنقض الوضوء؟؟؟ . هل تقدمنا وعلمنا مرتبط بمدى تمسكنا بتلك المعارف؟؟ هل نحن فعلاً بحاجة الى علماء وابحاث وجامعات ومجالس افتاء وفضائيات ننفق عليها الملايين من اجل البت بتلك القضايا ، وماذا ستقدم او تأخر سواء علمناها او لم نعلمها
وحتى لا يقال عنا ظالمين فنحن ضد اي فكر مهما كان يصادر حرية الاخرين ويرسخ جهلهم
اخي شامل اتفق معك تماماً مقال رائع متكامل وبفش الغل


7 - الحل السحري يكمن في الحرية
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 8 / 27 - 20:26 )
لك اجمل وأرق تحية ايها البدر الدائم السطوع
تخيل لو كنا انا وانت قادرين على التكلم بحرية حول أفكارنا في داخل حدود مجتمعاتنا ؟؟؟ تخيل لو ان هناك صحف ومحطات تلفزيونية مسموح لها ان تطرح هذه الأفكار ؟؟؟ تخيل لو ان هناك ندوات تعقد في الجامعات والمراكز الثقافية حول وجود الله او عدمه ؟؟!!!! ......الخ !!!...ه
ألن يتغير هذا الحال المزري ؟؟؟
البحث عن حل لمعضلة الدين(أو التابو المقدي ) عندنا أصبح كالبحث عن الذهب المرصود الذي لا يمكن العثور عليه وذلك لحراسته من قبل الثعبان المقدس
شكرا لأتحافك لنا بمواضيع تجعلنا نحك رؤوسنا
لك كل الأعجاب والمودة


8 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 28 - 08:07 )
العزيزة آمال ( الناطقة باسم العائلة ) خالص الشكر والتقدير - الأخطاء الإملائية لا تحتاج للإعتذار فالقصد واضح - يجب أن يكون هناك وعي بهذه الأفكار من خلال بثها في كل مكان وبأي طريقة - في البيت - الشارع - المدرسة - المؤسسة - الخ .. متى ما يكون هناك اناس يسألون عنها بقدر السؤال عن الفتاوى سوف يكون هناك امل .. الأفكار الدينية يتم طرحها من قبل أصحابها ونحنُ علينا ان طرح أفكارنا بالمقابل .. خلق وعي بين العوام طريق صحيح لتقبل الأفكار بسهولة وهذا ما نسعى إليه .. خالص مودتي وتقديري
تي الخوري الصديق تحياتي - شكراً جزيلاً تعقيبك بحد ذاته كافِ وهو إضافة على المقالة أتمنى أن أكون عند حسن الظن .. تقديري
الصديق س . السندي تحياتي - الهفوات والمطبات في حياة الشعوب علمتهم وهذا حقيقي نحنُ لم نتعلم من هذه الهفوات والمطبات لأننا لا نعلم أنها مطبات أو هفوات بل على العكس نعتبرها ديدن الحياة وسوف نبقى سائرين في ذلك الوهم والتاريخ خير دليل .. شكراً اخي الكريم
الأخ والأستاذ مازن - تحياتي نعم المواطنة .. وأنا اعلم هدفك تحليلك منطقي وصائب و لا غبار عليه وعملية الربط رائعة جداً .. والنقاط التي اوردتها هي التشخيص


9 - تكملة تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 28 - 08:12 )
الحقيقي سيدي مازن لما تعاني منه دولنا والانتقال من سلطة القبيلة الأصغر إلى السلطة الأكبر منظور صحيح .. الصالونات الأدبية ضرورية جداً وانتشار الأفكار التي تخص حرية الفرد لا بد أن تكون موجودة في ثقافتنا وأن نتخلص من المفهوم الأوحد والقبلي والعشائري بأي طريقة من اجل فهم أفضل ومن اجل ان يكون هناك امل .. شكري الجزيل لك
ولنا عودة


10 - ماذا أقول؟
سهام فوزي ( 2010 / 8 / 28 - 12:33 )
شامل هذه المقالة من الروعه بحيث يصعب على بعض المتفذلكين أن يجد بها ثغره وهي استمرار لمقالاتك الاخيره التي تضع فيها يدك على الجرح بقوة .لا يمكنني ان اضيف كثيرا لها ولكن ساقول لك أن التحالف المقدس هو تحالف لصالح الحكام ورجال الدين من أجل احكام سيطرتهم على الناس البسطاء مستغلين في ذلك خوف البسطاء من الغيبيات والعقاب والآخره ولهذا كلما حاول الناس التمرد على سوء اوضاعهم ادخلوا لهم الدين والفتاوى المستمده منه ليعودوا الي ما كانوا عليه ولهم في ذلك أجران
الا تلاحظ معي ان كل الفتاوى هذه الايام تركز على ترسيخ مبدأ الخضوع وعدم التمرد كما ترسخ على محاربة الآخر هل تعتقد ان ذلك اعتباطا ام انه استغلال لجهل العامة يهدف منه عدم ثورتهم وابقائهم تحت السيطرة بحيث لا يفقد هؤلاء نفوذهم،ولمن سيتهمني بالتجني على رجال الدين لي سؤال بسيط اتمنى ان أجد له اجابة لماذا يبدا رجال الدين حياتهم لا يملكون فلسا واحدا وبعد أن يشتهرون نسمع عن ثرواتهم التي تقدر بالملايين الا يتعارض ذلك مع ما يدعوننا اليه من الزهد في الدنيا والرغبة في الاخره فلماذا لا يكون هؤلاء اول الزاهدين ام انها شعارات فقط صحيح مبتاخدش منهم سوي كلام


11 - طرحت اسئلة مهمة
مكارم ابراهيم ( 2010 / 8 / 28 - 13:38 )
الاستاذ الفاضل شامل عبد العزيز
شكرا على المقالة الرائعة
الفرق بين الدول العربية الاسلامية والدول الاوربية في نظرتهم للانبياء والكتب السماوية فرق شاسع
فاوروبا تتطور لانها تعتبير كلام الكتب الدينية هي مجرد اقوال لشخص عادي وليست الهية وليست مطلقة اما الاخوة في المناق الاخرى يعتبرون النصوص في الكتب الدينية مقدسة ووحي من الرب لايناقش فيها. في اوروبا يوجد ايضا المتشددين مثل اليهوفا المسحيين يعتبرون كلام المسيحهو وحي الهي كلام الرب المطلق مثل المسلمين وهذه هي المشكلة لو اعتبر الناس انالكلام في الكتب الدينية هي مجرد كلام لانسان عادي البعض يعجبة والاخر لايعجبه لخرجنا من التخلف الي نقبع به على مدى حقوب طويلة ولن نخرج من التخلف ابدا
احترامي وتقديري
مكارم ابراهيم


12 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 28 - 15:28 )
الأخ سالم تحياتي فعلاً سؤال منطقي ثم لو أن نصف هذه المبالغ على الابحاث والعلوم وما يخص التقدم والعلم والمواطن هل أصبحنا بهذه الحالة المزرية ؟ سؤالك عن المام منطقي أين هذه الأسئلة وأين الأسئلة التي يسألها الأخرون ؟
شكراأ اخي ودامت مجهوداتك ..
الأخ محمد الحلو تقديري .. سوف اقتبس من تعليقك :
تخيل لو كنا انا وانت قادرين على التكلم بحرية حول أفكارنا في داخل حدود مجتمعاتنا ؟؟؟ تخيل لو ان هناك صحف ومحطات تلفزيونية مسموح لها ان تطرح هذه الأفكار ؟؟؟ تخيل لو ان هناك ندوات تعقد في الجامعات والمراكز الثقافية حول وجود الله او عدمه ؟؟!!!! ......الخ !!!...ه
ما أروع فكرتك يا حلو وهذا هو الذي لا بد أن يسود وهو الذي لا بد أن يكون مجتمعات تتحدث في أشياء راقية عصرية من اجل ابناءها وبلدانها وان تكون هي الثقافة السائدة
بوركت محمد خالص الاحترام
السيدة سهام تحياتي التعليقات الثلاثة الأخيرة لكِ على مقالاتي بدأت في غاية لأهمية لأنها تُكمل المقالة .. لا خلاف مع تعليقكِ اتمنى لكِ المزيد مع شكري
الأستاذة مكارم - شرفتيني بتعليقكِ تحياتي وتقديري التفريق الذي ذكرتيه هو الحقيقة وهو بداية الطريق وهو ما نحتاجه


13 - الكاتب المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 28 - 15:49 )
نتمنى أن يشهد أحفادنا قيام مجتمعاتنا على النظام المدني الذي يكفل حقوق الجميع وبالتساوي , وأن تكون العلمانية الليبرالية هي الحامي كما تفضلت , تحياتي لك على موضوعك القيم وشكراً لبحثك الدؤوب


14 - وأنا معكِ
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 29 - 11:19 )
شكراً للسيدة ليندا مع تحياتي وأنا اتمنى مثل أمنيتك للأجيال القادمة لعل الطريق يكون اسهل من اجل مجتمعات افضل .. شكري العميق لمروركِ مع تقديري


15 - ......((تآكلنا على الحافة ما شد الخناق))
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 8 / 31 - 11:45 )
العزيز شامل اسمح لي ان اقول اني متشائم من مستقبل هده الأمة فهي
غارقة في الرمال المتحركة كلما تقدم الزمان زادت غرقا
فعلا انها ورطة ان تمر العقود تلو العقود نتحرك ولا نتقدم نبارح مكاننا كما لو
اننا فوق الحصان الخشبي

تحياتي الخالصة استادي العزيز


16 - اوشهيوض هلشوت
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 31 - 11:53 )
تحياتي اخي الكريم - طالت غيبتك ولكنك موجود حتى ان الأخ محمد الحلو كتب يسأل عنك لعل المانع خير ..
نعم سيدي انت محق في التشاؤم فلا جديد يُذكر بل قديم يعاد .. بالرغم من كل التغييرات في العالم وبالرغم من ملايين الكتابات ولكن سوف يكون هناك تغيير في المستقبل مهما طال هذذا المستقبل ..
شكري وتقديري أخي الكريم

اخر الافلام

.. اتهامات لترمب بالعنصرية والكراهية ضد العرب بسبب كلمة -فلسطين


.. اللاجئون السوريون في إقليم كردستان يتمسكون بحلم العودة إلى م




.. Ctجولة مفاوضات جديدة تنطلق في مسقط بين الحكومة اليمنية والح


.. إطلاق نار مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي




.. شهادات صادمة من سجن سدي تيمان عن عمليات تنكيل وحرمان وتعذيب