الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص

ابراهيم البهرزي

2010 / 8 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص
رحل محيي الدين زه نكه نه (هكذا كان يحب رسم حروف لقبه )...بعد ان خانه قلبه الذي لم يخنه من قبل يوما , حين وصلت الرسالة المفجعه الى هاتفي من صديقنا المفجوع الاعلامي كريم الدهلكي ساعة الغروب ادركت انني لم اضع للموت حسابا حين كنت اؤجل زيارتي لمحيي الدين , صحيح انني الححت لمرتين على صديقنا الدهلكي لغرض ابلاغي بموعد زيارته السليمانية بغية مرافقته لارى محيي الدين , غير ان الالحاح لمرتين ليس بعذر كاف , كما ان الاعتماد على الاخرين ليس حجة للتكاسل عن الزيارة , لقد كان علي ان ابادر بالسفر لوحدي وتحت اي الظروف لرؤية محيي الدين ...ولكن الحق اقول انني كنت اؤجل الزيارة لانني لم اضع الموت بحسباني, وهذه الخطيئة البشرية التي تلازمنا –خطيئة التغاضي عن احتمال الموت – تجعل اعتذاراتنا عديمة الهيبة , للاسف ....
..........................
في اول معرفتي بمحيي الدين –معرفة التلميذ بالاستاذ- كان (الدون كيشوت ) حاضرا , والذي ظل بحضوره الساخر المتألم يزركش تلك المعرفة التي شرفتني لاكثر من ثلاثين عاما..
كنت اسعى في عهد الصبا لقراءة (الدون كيخوت ) لسرفانتس , وحين علمت ان بحوزة الاستاذ محيي الدين نسخة منها , تجرّات وطلبت استعارتها , واقول تجرّات , لان من اعلمني بوجود الرواية المذكورة عند محيي الدين , خوّفني من احتمال اعتذار (ابو آزاد) عن الاعارة , كونه يعتز كثيرا بمحتويات مكتبته , غير ان الامر لم يكن كذلك , فقد استضافني محيي الدين لمكتبته في منزله , واعارني الرواية مشكورا , بل واعارني الكثير سواها , والاهم من كل ذلك انه كان يناقشني في كل كتاب استعيره , ويضيف لي بالنقاش من رؤيته النفاذة الشيء الكثير , كان الرجل يحمل رؤية نقدية واسعة الافق , وكان يمتلك صفة (المفكر ) اضافة لصفة المبدع على حد وصف صديقنا الشاعر المبدع جلال زنكبادي....
اكتشفت فيما بعد ان لمحيي الدين بعض من اللمسات الدونكيشوتية النبيلة :
الايمان بالحق المطلق
عدم المجاملة على حساب الحقيقة
الاباء...
كان محيي الدين زه نكه نه من اكثر الناس اباءا وعنادا لاجل الحقيقة , كان واثقا ومعتدا بنفسه ,عزيز النفس جدا ..
وكانت ايام الحصار في التسعينات قاسية عليه هو المدرس المتقاعد الذي بالكاد كان الراتب التقاعدي الذي يتقاضاه يسد نفقات اولاده الجامعيين حينذاك , وكان يرفض اية هبة من احد , بل كان يتعب اصدقاءه جدا قبل ان يقبل (عزومة ) من احد , ولقد شهدته مرة وهو لا يحتسي الا الماء صرفا , يضعها كما نضع الشراب في كؤوسنا ويحتسيها رافضا استضافة المستضيفين وان كانوا من اصدقاءه المقربين
-الاستضافة قد تحدث في المناسبات , وليس مرارا ...
هكذا كان يعتذر بادب جم ....
في تلك السنين المرمدة حين اضطرتنا الحاجة لبيع اغلى ما نملك , مكتباتنا الشخصية , ذاكرة ارواحنا , في تلك الايام حيث كما في القيامة تحضر الملائكة , فان الشياطين تحضر ايضا ...
شيطان (الورق ) يحوم حول مكتباتنا الشخصية , بمبالغ بخسة تتحول كل تلك الاحلام الى (اكياس ورق ) ..
لقد بعنا كل حدائق ارواحنا لشيطان الورق الرجيم ...
حين بلغ احد كبار الاثرياء (وهو شاب طيب يميل الى رفقة المثقفين والكتاب ويتمنى مساعدتهم بلا منّة ٍ) حين بلغه ان محيي الدين بصدد ان يبيع بعضا من مكتبته لشيطان الورق , عرض عليه عرضا خرافيا :
ان يقيّم محيي الدين ايا من كتبه الفائضه عن الاحتياج باي سعر يروم , يكتبه بخط يده على ظهر الكتاب , ويدفع صاحبنا الموسر الثمن المطلوب مهما غلا....
لكن محيي الدين رفض بادب جم ..
لقد احس بان في الامر شيئا من الشفقة , فلاشيء يباع الا بسعره , والاستغلال حتى وان كان بعلم صديقنا (المسْتغَل) امرٌ مشين ..
في تلك السنوات المرمدة حيث شحبت مطابخ منازلنا وعضّ اطفالنا على النواجذ جوعا , لم يرضخ محيي الدين لجعل بضاعته الادبية (سلعة ) قابلة للبيع ...
لقد ظل وحتى رحيله يكتب ما يقتنع به لا ما يقنع الاخرين , وليس بين ابطال اعماله الروائية او المسرحية او القصصية طاغية او ظالما او جلادا ...لقد ظل الكادحون المستلبون الحالمون ابطاله , وظل هو بطلا ابيا يرسم احلامهم ..
(لقد ولدت لعائلة لم تنجب احدا يمتهن اذى الناس..
فليس في عائلتنا شرطي او تاجر ..ابدا )...
هكذا قال لي مرة,
و
سالت محيي الدين في اشد ايام الفاقة والجوع :
اصدقاؤك المهاجرون , ابناء جيلك , امورهم المادية جيدة , الا ...
لقد ظل يرفض الاعلان عن حاجته , كما ان الاخرون ممن اتاح لهم المنفى شيئا من اليسر (يعد ُّيسرا كل دولار مفرد بالنسبة لعراقيي الداخل تلك الايام ) الاخرون لم يتذكروا محيي الدين في تلك الايام السود
(مرة وحيدة قال لي ساخرا :
انظر ...(فلان الفلاني ) ارسل هاتين الورقتين ) 200 $ واحدة لي والاخرى لجليل (يقصد الراحل جليل القيسي ) ...وجليل ربما احوج مني ...سارسلهما له...
وارسلها للراحل الكبير الذي رحل مقهورا معوزا هو الاخر ....جليل القيسي )
كان احد المتادبين المتبجحين يمتلك ما يسميه (معملا للورق ) ..وهو في الحقيقة مجرد (مكان وهمي ) يستخدم للحفلات والشراب وما الى ذلك ... بعد الحاح ٍذهبنا وجمع ٌمن الاصدقاء في مناسبة ما لحضور جلسة في ذلك (المعمل –المشرب –الخدعة ) وبعد ان اوشكت الجلسة على الختام ...جاء صاحبنا المتبجح بصينية عامرة بلحوم الدجاج النادرة في تلك الايام
وحين هممنا بتناول العشاء رفض محيي الدين مد يده ...
-انا لا اتناول طعاما لا استطيع اطعام عائلتي بمثله ..
وخرج مودعا !!
ومرة وفي منزل الصديق (طالب عبود ) قرب سراي بعقوبة القديم اراد هذا المتبجح مقاربة راسه براس محيي الدين من حيث انه شاعر معروف ..
ساله محيي الدين :
من تكون ؟..انا لا اعرفك !ّ
فما كان من هذا الدعي الا ان قام –وبحركة تعبر عن الحطة والجبن- بلبس حذاءه والوقوف على عتبة الباب وهو يقول :
ومن انت ..ومن يكون محيي الدين زنكنه ؟!
ثم ولى هاربا ...
تبعه كريم الدهلكي , وعبد الامير,ومصعب... كانوا منفعلين جدا للاذى الذي اصاب محيي الدين , داروا ركضا في ازقة بعقوبة بحثا عن المتطاول الهارب , ولو امسكوه !!( هذا المتبجح المتطاول قدمه الحزب الشيوعي للاسف كقائد ثقافي بعد الاحتلال.....من قلة الخيل !! )
كانت اياما مضنية عاشها محيي الدين ايام الحصار ...ولم يغادر بعقوبة مطلقا ظل بين اناسها واهلها يحيا معهم نوائب الايام..
صديقه المخرج المسرحي التونسي المنصف السويسي , حاول تقديم شيء من التكريم لهذه القامة الشامخة فوجد لاجله وظيفة مدير عام في وزارة الثقافة التونسية .. وكانت ستكون انقاذا له من ضنك العيش انذاك ...
كان السفر لم يكن هينا بعد وكان يحتاج الى موافقة وزارة الاعلام العراقية ...التي سيرفض مسؤولوها بالطبع منحه التسهيلات اللازمة ...فلا يرحمون ولا يدعون الاخرين يرحموا ..
عاش محيي الدين كبيرا وابيا ..فلم ينحني للطغاة رغم قسوة الحياة التي عاشها
كان السكري يسرق الضوء من عينيه شيئا فشيئا ولا احد من ائمة الثقافة (لا وزارة ثقافة ولا اتحاد ادباء ) يعلمون شيئا عن صرح كبير اسمه محيي الدين زه نكه نه ...
بعد ان كانت (ثقافة البلاد ) بايدي الزيتونيين الطبالين ....صارت بايدي المتبجحين الوصوليين ..
ويرحل محيي الدين زه نكه نه ...واحد من افضل خمسة كتاب في تاريخ الادب المسرحي في الوطن العربي ...يرحل بهدوء خبرا صغيرا في فضائية مشغولة بمعارك الديكة ..
كما رحل جليل القيسي قبله نسيا منسيا ..وبعد عام ولاجل رفع العتب ستقام امسية استذكار لا اكثر , في الحين الذي سيحرم الناس من قراءة عشرات المخطوطات التي تحفل بها ادراج مكتبة محيي الدين , لان لا احد بعد امسية الاستذكار سيبحث عن الاثار الابداعية التي تركها ..فالرجل لم يكن من (طائفة ) ولا (حزب ) ولا( عشيرة ) طبّل َ لها لترعاه ...لقد كان صوت الكادحين الذي لم يزل لا اهل له ولا سميع ...
الكاتب الذي (من المؤكد ) انه كان يكتب حتى ساعة رحيله المفاجيء عن حياة العراقيين المرة ..
وداعا محيي الدين ...ضحكتك الساخرة تقول للعراق القتيل شيئا ربما سيوقظ فيك الحياة ذات يوم بعيد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى نتذكر من بقى
سعد نزال ( 2010 / 8 / 30 - 11:25 )
الصديق ابراهيم البهرزي
تقبل تعازي في الفقيد محي الدين زه نكه نه الذي التقيته مره واحدة في بعقوبه وانت قدمته لي ربما تذكر او لا فسنوات التسعينات متشابهات وتنسخ احداهما الاخرى, من تبقى من الاحياء ومن يتذكرهم ؟ اسماء رائعة مشتتة في (الوطن) والمنافي من يتذكرهم؟ لقد قلت لك في اخر رسالة عبر الفيس بوك (متى التلاقي و سيدي جابر ليس ببعيد عنا) تحياتي لك ورحم الله محي الدين


2 - تحيه وتقدير
جاد الامين ( 2010 / 8 / 30 - 11:41 )
العظماء لايغيبهم الموت لان اعمالهم حاضره واثارهم تبقى خالده ابدا
واذا قسى الزمن الرخيص وحاول تغيبهم فالاقلام الامينه والنبيله ترسمهم في وجوه الناس وذاكرتهم
تحيه كبيره لمحي الدين الغائب الحاضر ابدا
وتحيه لك ايها الحاضر الحاضر ابراهيم البهرزي


3 - دع الغيرة .. وابدأ الحياة
محمد عبد الستار ( 2010 / 8 / 30 - 15:12 )
أستاذي من رخصتك أعيد عليك ما كتبته لك في مقالتك السابقة ( الاستاذ المحترم
أولا: كان من الاجدى أن تكتب عن رحيل الكاتب المسرحي الفذ محي الدين زنكنه بدلا من المقالتين الاخيرتين التين هما أقرب الى السفسطة منهما الى الكتابة لاسيما أن الراحل الكبير هو مبدع لايبارى ولكنه ملتصق بحزبه ولا يولب عليه ويحترم تاريخه الشخصي والنضالي (لان عنده تاريخ) وعضو المؤتمر الاخير للحزب الشيوعي فهل هو مغفل وأنت فقط تفتهم ومفتح
ثانيا: نرجوا أن لايتم اضطهاد الجمهور بهذه المقالات لاننا نستهلك الوقت والاعصاب والمال كي نقرأ فلا نريد ان نقرا الشخصي الرخيص لان قلبنا خلصان مع شكري واحترامي واعتذاري) .. شكرا لانك كتبت عن الراحل الكبير ولكن رجعت ونسيت الكاتب وكتبت ثانية الشخصي الذي مكانه المقاهي وجلسات الشرب وليس هذه الصفحات اللكترونية المقدسة
ثم اذا انت تقول عن الحزب هو (دكان حميد مجيد موسى للطباعة والاستنساخ) فلماذا تستكثر ان يكون فيه هذا المسؤول الثقافي الضحل او ذاك من الذين تتهمهم ... اذا كان الحزب بمجمله (حسب تحليلك) رديئ وسيئ .. ارجوك لا تجعلني اتصور ان مرضا او عقدة او غيرة هو السبب. انتظر سحرك الشعري ..


4 - تعزية وحزن
عبدالرحمن كريم كاظم ( 2010 / 8 / 30 - 17:46 )
الصديق ابراهيم البهرزي
تقبل تعازي في الفقيد محي الدين زه نكه نه الذي لم التقيته ابدا و شكرا لانك كتبت عن الراحل الكبير ونعم لعظماء وطني المجد لهولاء المعلمين القاده ونهنئ تربة العراق باحتضانها خد زكي ابي خد محيي

الجزائر الاستاذ الدكتور عبدالرحمن كريم -


5 - بعد المعاضيدي ومحي ..انت بقيت لنا
طالب مشتاق ( 2010 / 8 / 30 - 18:09 )
سؤالي هو
اذا كان هذا الذي صاحبك وصاحب استاذ محي تجلسون معا وتشربون معا وتتعللون معا وتتعشون بالموائد العامرة معا في المعامل وبيوت الاصدقاء ثم تسميه (المتبجح) و(المتأدب) والدعي) و(المتطاول) ... فاي نفاق في هذه العلاقة .. وقناعتي ان شبيه الشئ منجذب اليه ..فانتم لو لم تكونو ا مثله او هو مثلكم طبعا لما كانت هذه الذكريات العامرة
المهم انا لم اجد اثرا لاستاذ محي في هذه المقالة وقد يكون العيب مني .. المهم كل المقالة تهجم واتهام وشرب ومطاردات وما افتهمنا .. عبالك جالسين في فاتحة غير واحد مو استاذنا محي .. اظن هذه المقالة اساءة لاستاذ محي من حيث يدري استاذ ابراهيم او ما يدري .. اتوقع سيعتذر ويكف عن هذه المهاترات .. وسبق ان هو الاستاذ ابراهيم علمنا او دعانا الى ثقافة الاعتذار ودعانا الى مراجعة الذات .. انا انتظر مقالة جديدة منكم عن استاذ محي .. بل كل مقالاتك الجديدة يجب ان تكون جديدة .. والذي يقول لك عاشت ايدك .. زين تسوي .. فهو وحشاك يضحك عليك .. الخلاصة ماتكتبه لايليق بشاعرنا وكاتبنا البهرزي الجميل .. وصدقني انا صادق معك... ولنا في زنكنه اسوة احسن من الحسنة


6 - اين المنطق السوي
صلاح سمير ( 2010 / 8 / 30 - 18:49 )

اذا اردت الاساءة لشيوعي ما تسحب الاساءة وتعممها على الحزب .واذا فرض عليك ان تمدح شخصا شيوعيا لاتمارس نفس المنطق وتمدح الحزب .رغم معرفتي ان التعميم في كل الاحوال خاطئ


7 - الى الاستاذ طالب مشتاق المحترم
أزهار محمد علي ( 2010 / 8 / 30 - 20:37 )
اخي العزيز الشاعران الراحلان المعاضيدي وزنكنه رحمهما الباري هم من المحافظين على شيوعيتهم لاخر نفس من انفاسهم الطاهره وليسو صعاليك ياستاذنا الجليل


8 - الاستاذ ابراهيم البهرزى-
على ناصر السماوى ( 2010 / 8 / 30 - 21:20 )
اخذتني المعارك باتونها حتى عام 1987 حيث ملتقى تموز الشعري وكانت ضيافة الشعراء حينها في فندق الشيراتون .هم- للشاعر كزار حنتوش مع الشاعر منذر عبد الحر .. كان كزار قد جلب معه حينها كل صعاليك الديوانية لتلك الغرفة وكانت رائحة العرق تفوح منها بممر الطابق السابع بشكل لافت .. حتى اذكر ان منظفات ذلك الطابق كنّ يضعن المناشف على انوفهن تجنبا من شم تلك الرائحة الحادة ، الامر الذي وصل الى ادارة الفندق بشكوى عن تلك الغرفة لكن بعض الشعراء الذين يدخلون الى غرفتنا اعطونا تطمينات مفادها ان -لؤي حقي- المشرف على المهرجان حينها قال لمدير الفندق دعهم يسكرون -فبعد ايام سيعودون الى ثكناتهم ، وصرت تلك الليالي قاطنا بغرفة كزار ونسيت امر غرفتي تماما ، كان المهرجان قد بدأ بالقراءات الشعرية في قاعة ابن النديم القريبة من المكتبة المركزية غير ان الحنتوش لم يبرح الغرفة البته


9 - الاستاذابراهيم البهرزى
على ناصر السماوى ( 2010 / 8 / 30 - 21:27 )
ووصل الدور الى- البهرزي --الذي كان يرتدي دشداشة بيضاء ، نهض البهرزي بسكر واضح ليقف على السرير سرعان ما هوى على الارض فتلقفته يد العامل قبل ان يسقط على الارض وطبع قبلة على جبينه .. وعاد البهرزي ليقف فوق السرير من جديد ذلك السرير المكتظ بالحاضرين .. ووقع من جديد والقصيدة بيده وظل على مكانه وبدأ يقرأ .. اثارت قصيدة البهرزي الأنتباه بشكل مقزز للبعض .. بسبب نثريتها الخالصة .. كانت القصيدة طويلة ولم يتمكن البهرزي من مواصلة الانشاد بها لكن سطورها تركت هزة شديدة لدى الجميع خاصة وان البهرزي ينشر في جريدة الجمهورية حينها قصائد قصار ولم نألف انه يكتب بهذا الشكل الفني من قبل .. اذكر في لحظة بينما كان البهرزي يلقي قصيدته ان شكيمته خذلته فهوى مثل شمعة منصهرة على الارض وكاد يشج رأسه لولا الاكف التي تلقفته-- مقتبس من الاستاذ حسن النواب


10 - الى السيد البهرزي
محسن الحاج مطر ( 2010 / 8 / 30 - 22:01 )
سيدي الكريم يحزنني ان تصل كتاباتك الأخيرة الى هذا المستوى الهابط، لأن البهرزي وكما كنا نقرا كتاباتك نجد فيها المفيد بعض الشيء.حيث كنت تتناول احداث ومواقف وتنتقدها وتعطي البدائل. ولكنك ياسيدي تحولت في الآونة الأخيرةالى خانة الشخصنة والعداء للحزب عموما وليس لأشخاص.واضنك تعلم اكثر مني من ان اي نقد يتحول الى قضايا ذاتية وشخصية سيفقد اهميته بالرغم من ان هذا النقد قد يكون صحيحا.ويطلق اهل الريف عندنا على الكلام الغير نافع بـ: هذا حجي مثل صون الغايرة. معناه يرش يمينا ويسارا ولايترك مجالا الا وان يلطشه.اتمنى ان لاتغرك تعليقات المنتحل اسم بطل العراق الخالد سلام عادل وغيرهم ممن لايمتلكون الجراة يوما على مهاجمة خصوم اليسار عموما والذين يعادون كل ثقافة حرة في العراق .لاقبل سقوط الصنم ولا بعده. لا في الخارج ولا في الداخل فاقلامهم حادة جدا على الحزب الشيوعي ومكسورة على اعدائه.اتمنى ان لاتضع قدمك مع هذه الجوقة فهم ليس مكانك.نعم انتقد اي موقف سياسي فكري تنظيمي دون ان يتضمن هذا النقد القضايا الشخصية هكذا علمنا الشهيد الرحبي الذي كان في قريتنا اسمه ابو قاسم واضن انك تعرفه جيدا.. مع تحياتي


11 - راحت رجال الحامض السُماكي
الحكيم البابلي ( 2010 / 8 / 30 - 22:03 )
العزيز البهرزي .... تحية
يوم تركنا بغداد العريقة في بداية السبعينيات ، كان الشيوعي لا يزال بخير ، رغم أنهم فتحوا عليه كل صهاريج اللهب ، وكان الشيوعي أول من طبق تعاليم ( عمو ) ماركس في أن النقد أساس الحضارة ، ولم يكن في كل العراق نقاد كالشيوعيين ، لأنهم كانوا زبدة المثقفين ومنذ أيام الرائع فهد
فماذا حدث اليوم !!! وأين ولت كل تلك الكوادر العميقة الثمينة !!! ولماذا يُهاجم ناقد كالبهرزي وبكل هذه القساوة ، ولمجرد أنه قال للأعور بأنه أعور ؟
وهل أصبحنا نتبع سياسة صدام في التصرف مع الناقد ؟
ويريد هؤلاء السبابين أن يقولوا لنا بأنهم يساريين !!!!؟
لا .. لا .. ، أنتم لستم من هؤلاء الكبار الذين عرفناهم في عراق الأمس ، وصدقوني أنتم أقرب للبعثيين والمعممين في سلوككم لما أنتم لليساريين
ربما كنتم من طراز جديد ومختلف ، طراز آخر زمن وعلى المودة ، طراز يسارية بابا غنوج
كان بالإمكان تقديم إعتراضاتكم على البهرزي بطريقة حضارية عُرف بها الشيوعي الأصيل
ولكن .... فاقد الشيئ لا يُعطيه
تحياتي


12 - اختلط الذاتي بلموضوعي
ايار العراقي ( 2010 / 8 / 30 - 22:37 )
للاسف ذكلاني هذا المقال بنعي (هو اقرب الى التشفي في حقيقة الامر)كتبه احد الشعراء الكبار لائما صديقه على عدم سماع نصيحته بلذهاب الى بغداد حيث استشهد على ايدي عصابات الغدر المتحكمة بلرقاب الان وبدل ان يلتفت الى موضوع النعي اخذ يصب جام غضبه على الحزب والعراق وكان استشهاد هذا الرفيق الشجاع(وهو فعلا كذلك)كان بابا من الابواب ليشتم ويشمت
اليوم اقرا نفس الموال من الاخ البهرزي وهذه ثالث مقاله والامر في تصاعد للاسف اختلط الذاتي بلموضوعي وضاعت ذكرى الراحل بين تصفية حسابات قديمة واغلبها ذات طابع شخصي والامر واضح في المقال ولاحاجة للاستدلال


13 - الشيوعي الحقيقي
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 8 / 31 - 00:24 )
الصديق العزيز والكبير البهرزي النبيل
لقد كان محي الدين زنكنه شيوعي حقيقي ، وسيبقى مثلاً رائعاً للشيوعي ، لقد رحل زنكنه ، ولكن ذكراه ستبقى ، وسينصف يوماً ما
صديقي الاشجار المثمرة فقط من ترمى بالحجارة ، وهي لاترد الحجارة ، بل ترمي ثمارها للراجمين ، استمر ياصديقي ، فسيبقى ما ينفع الناس ، اما الزبد فيذهب هباء
تحياتي ايها الرائع


14 - 3-اني اتهمك يا ابراهيم
صلاح سمير ( 2010 / 8 / 31 - 00:49 )
رأيت انه من الاجدر بي اعلامك بما نشرته من تعليق في مكان اخر كي لايكون الامر من وراء ظهرك واني بانتظار وجهة نظرك بخصوص الموضوع كي افهمك بدقة اكبر ما دمنا نبحث عن الحق و الحقيقة


15 - العزيز الحكيم البابلي لنشخص الفرق بين النقد
صلاح سمير ( 2010 / 8 / 31 - 01:45 )
لنشخص الفرق بين النقد و الاساءة .قبل ان نسئ فهم بعضنا . .اعد قرأة المواضيع و ستجد ان النقد ليس حاضرا في الموضوع


16 - سبحان ..موحد التعليقات بأهدافها
خالد الفريجي ( 2010 / 8 / 31 - 02:55 )
بودي... أن يساعدني مشرف الحوار المتمدن في فهم غرابة جمع التعليقات بأتجاه هدف الأساءة الى الى كاتب هذه الرائعة.......؟ أنه البهرزي الجميل..الذي أن حكى دغدغ عواطفنا ونبش في ماضينا كاشفآ المستور وسابرآ أغوار تجاربنا المؤلمة .....مقالات البهرزي مغموسة بأوجاعنا ..يامشرفنا العزيز ...فما هو مصدر تلك التعليقات المتسلسلة في صيغة عجيبة بأسائاتها والرحمة على روح محيي الدين ..خلص من مآسي الأفاقين.


17 - جلال المناسبة والتماس من شيوعي نبيل
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 8 / 31 - 07:47 )
في بريدي الالكتروني رسالة من مناضل شيوعي نبيل فيها التماس لعدم مجاراة الشتامين والمحرضين على الانفعال والتشاتم
اكراما لهذا الرفيق الصديق وعائلته الكريمة
واكراما لجلال ومهابة حدث رحيل الصديق المبدع محيي الدين زه نكه نه التي يحاول البعض عن قصد تسفيهها من خلال تعليقات لا علاقة لها بمتن الموضوع
فانني رغم ما احمل من وقاحة وقلة ادب مبدعة تعلمتها من اسواق الشعب وقدرة على رد الشتيمة والبذاءة بعشرة امثالهاورغم ايماني بكل ما طرحت في كل ما نشرت وعدم تنازلي واعتذاري عنه ابدا فانني اعلن قبولي بالصمت -مكرها- عن شتائم وتطاولات وافتراءات نالتني ممن يحسبون انفسهم على الحزب الشيوعي العراقي , مع شكي الشديد بذلك نظرا لتداخلات الخنادق وامور اخرى وردت في رسالة الكادر الشيوعي المشار اليها والتي اتمنى عليه رغم ما يسببه ذاك من حرج , اتمنى ان يسمح لي بنشرها ذات يوم لكشف حقائق كثيرة , واقول ذات يوم لان الرفيق العزيز يشير الى حراجة الظروف الحاضرة
للشاتمين اقول , حوبتي في رقبة هذا الشيوعي العريق الذي وجدتني احترم طلبه
والا فلست بخائف من شتيمة احد
ولامعتذر ابدا عما فعلت
!..اشتموا ماطاب لكم


18 - يااخي اغلق باب التعليق وارتاح
ايار العراقي ( 2010 / 8 / 31 - 10:24 )
انا اجد ان رد السيد البهرزي عن الرد في موضوع المقالة هو التهرب بعينه اما الشتائم فلااعتقد ان هناك شتيمة بقدر وجود نقد على الاسلوب وعلى الفكرة وتحريفها وكما اشرت الى اختلاط الدوافع لاشتيمة ولاهم يحزنون لان من تربى على مبادئ حزب فهد ليس من المفترض به ان يكون شتاما او مبشرا او مدعيا بلقدرة عليها
ارجع الى السيد البهرزي ختاما لاقول اكتب مايحلو لك وللناس الحق في تصديقك او عدمه واذا كنت متضايق من الردود فاغلق باب التعليق وكفى الله المسلمين شر القتال


19 - لو لم تكن التعليقات صحيحة لما حجبها البهرزي
محسن الحاج مطر ( 2010 / 8 / 31 - 11:48 )
لو ان البهرزي تجنب القضايا الشخصية والذاتية كما كان لكانت انتقاداته مقبولة حتى وان لم اتفق مع بعضها.. ولو كانت التعليقات على مقالته متفقة مع قناعاته لما حجبها عن النشر. وانا الان تاكدت تماما ان البهرزي لديه خلافات شخصية وذاتية حاله حال الكثيرين الذين عاصرناهم واحدهم كان خلافه على بيضة مسلوقة طورها الى خلاف مع الحزب والى آخر الجنجلوتية؟؟
ان كنت تؤمن بالراي والراي الآخر اسمع للتعليقات التي لم تستخدم الشتم بل عبرت عن قناعات اصحابها على ماتكتبه.؟ والدليل ان الموقع لم يعترض على تلك التعليقات بل انت من اوقفت نشرها.
عزيزي احنه ناس فلاليح بس اتعلمنه من المناضلين وخاصة الشهداء الأبطال مثل الشهيد الرحبي وابو محيسن وووو غيرهم الكثير ومن تراث هذا الشعب البايخ الآن انه: حرامي لاتصير لاتخاف من السلطان . من حقك ان تنتقد اي سلوك او موقف لكن اذا تحول الى الذاتيات يصبح: بوله ابشط لاتاثير له الا انه يبرز صاحب النقد على الواجهة لفترة من الزمن ثم ينشمر مثل زبانة الجكارة...؟؟
اعرف مقدما انك سوف لن تسمح بنشر هذا التعليق ويكفيني ان تقراه. اتمنى لك الصحة لتكتب المزيد؟


20 - لو لم تكن التعليقات صحيحة لما حجبها البهرزي
محسن الحاج مطر ( 2010 / 8 / 31 - 11:49 )
لو ان البهرزي تجنب القضايا الشخصية والذاتية كما كان لكانت انتقاداته مقبولة حتى وان لم اتفق مع بعضها.. ولو كانت التعليقات على مقالته متفقة مع قناعاته لما حجبها عن النشر. وانا الان تاكدت تماما ان البهرزي لديه خلافات شخصية وذاتية حاله حال الكثيرين الذين عاصرناهم واحدهم كان خلافه على بيضة مسلوقة طورها الى خلاف مع الحزب والى آخر الجنجلوتية؟؟
ان كنت تؤمن بالراي والراي الآخر اسمع للتعليقات التي لم تستخدم الشتم بل عبرت عن قناعات اصحابها على ماتكتبه.؟ والدليل ان الموقع لم يعترض على تلك التعليقات بل انت من اوقفت نشرها.
عزيزي احنه ناس فلاليح بس اتعلمنه من المناضلين وخاصة الشهداء الأبطال مثل الشهيد الرحبي وابو محيسن وووو غيرهم الكثير ومن تراث هذا الشعب البايخ الآن انه: حرامي لاتصير لاتخاف من السلطان . من حقك ان تنتقد اي سلوك او موقف لكن اذا تحول الى الذاتيات يصبح: بوله ابشط لاتاثير له الا انه يبرز صاحب النقد على الواجهة لفترة من الزمن ثم ينشمر مثل زبانة الجكارة...؟؟
اعرف مقدما انك سوف لن تسمح بنشر هذا التعليق ويكفيني ان تقراه. اتمنى لك الصحة لتكتب المزيد؟


21 - هل وصلت رسالتي..؟
محسن الجيلاوي ( 2010 / 8 / 31 - 14:43 )
لقد بعثت لك رسالة شخصية ، هل وصلتك ..؟؟ الرجاء الأجابة على مايلي الخاص ، طبعا إذا احببت ورغبت ...!
[email protected]

أخوكم
محسن الجيلاوي


22 - توضيح
صلاح سمير ( 2010 / 8 / 31 - 14:48 )
الصدق و النزاهة مرض الشيوعيين
ادناه تعليقي على مقال الاستاذ مصطفى محمد غريب . اشير فيه الى اللعبة المحكمة لكن المكشوفة التي لعبتها يا استاذ ابراهيم
2010 / 8 / 30 - 20:02
التحكم: الحوار المتمدن صلاح سمير
المقال يضع النقاط على الحروف .ويشخص بدقة النوازع اللاأخلاقية التي يلجأ اليها البعض بهدف التشويه وفي مقدمتها الكذب .رغم ان حبل الكذب قصير وقد لايدوم اكثر من ساعات و كمثال قام احدهم بحذف تعليقي على مقاله بحجة عدم التكافؤ. كتب مقال اخر لاعلاقة له بردي و ادعى ان تعليقي الذي حذفه يختلف عن التعليق الجديد الذي ارسلته رغم انه منقول حرفيا باستثناء كلمة واحدة حذفت وهي ((ببلاهة))وعوضتها بكلمة ((بجدية)) و اتهمني بانني اضفت للتعليق ما يرضي نوازعي وهو امر لم يحدث مطلقا و الاخوان في الحوار المتمدن لديهم النسختين و هم شهود على ذلك .ان المشهرين و المسيئن لايتورعون عن ارتكاب كل اشكال الخبث والكذب والتلفيق لتشويه الحقائق ارضاء لنوازعهم المريضة.وهناك الكثير للرد على هؤلاء لكن ذلك يتطلب وقتا لا نريد اضاعته فهم سينكشفون وان طال الزمان


23 - أستجابة لألتماس ام محاولة لتضييع الحقيقة
صلاح سمير ( 2010 / 8 / 31 - 15:09 )
الصدق و النزاهة مرض الشيوعيين
ادناه تعليقي على مقال الاستاذ مصطفى محمد غريب . اشير فيه الى اللعبة المحكمة لكن المكشوفة التي لعبتها يا استاذ ابراهيم 2
صلاح سمير
المقال يضع النقاط على الحروف .ويشخص بدقة النوازع اللاأخلاقية التي يلجأ اليها البعض بهدف التشويه وفي مقدمتها الكذب .رغم ان حبل الكذب قصير وقد لايدوم اكثر من ساعات و كمثال قام احدهم بحذف تعليقي على مقاله بحجة عدم التكافؤ. كتب مقال اخر لاعلاقة له بردي و ادعى ان تعليقي الذي حذفه يختلف عن التعليق الجديد الذي ارسلته رغم انه منقول حرفيا باستثناء كلمة واحدة حذفت وهي ((ببلاهة))وعوضتها بكلمة ((بجدية)) و اتهمني بانني اضفت للتعليق ما يرضي نوازعي وهو امر لم يحدث مطلقا و الاخوان في الحوار المتمدن لديهم النسختين و هم شهود على ذلك .ان المشهرين و المسيئن لايتورعون عن ارتكاب كل اشكال الخبث والكذب والتلفيق لتشويه الحقائق ارضاء لنوازعهم المريضة.وهناك الكثير للرد على هؤلاء لكن ذلك يتطلب وقتا لا نريد اضاعته فهم سينكشفون وان طال الزمان . (وطلبي هو ان تعترف بهذه الحقيقة هل هذه هي الحقيقة ام لا . و

اخر الافلام

.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة


.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في




.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال


.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا




.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا