الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة المقالات 7

شامل عبد العزيز

2010 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذه المقالة هي الجزء الثالث من الاغتيال والخاصة بالتنوير .
هناك عدة أسئلة تم طرحها من قبل الدكتور مراد وهبة سوف نأخذها بالتفصيل لكي تكتمل وجهة النظر المتبناة .
ما معنى التنوير ؟
إذا كان التنوير يعني ألا سلطان على العقل إلا العقل نفسه " فمعنى ذلك أن وأد التنوير هو وأد العقل ..
سؤال ؟ ما معنى وأد العقل ؟
سوف نأخذ التعريف اللغوي أولاً : الوأد " هو الدفن حياً , والدفن حياً يعني الخنق , والخنق " عصر الحلق " حتى الموت , وإذا كان الحلق هو الذي تخرج منه حروف الهجاء عند النطق , فمعنى ذلك أن الخنق هو " خنق النطق " وإذا كان لفظ " منطق " مشتق من لفظ " نطق " فالخنق إذن إبطال المنطق . ومعنى ذلك أن ثمة تماثلاً بين " الخنق وإبطال المنطق ..
منذ وجودنا ولحد الآن والجميع يمارس عملية الخنق .. الحزبي – الشرطي – المدير – الوزير – الحاكم – رجل الدين – المعلم .. الجميع ..
سؤال ؟ ماذا نخنق لكي يتحقق إبطال العقل ؟
نخنق البرهان .. ولذلك ترى غالبيتنا يردد أقواله وأفكاره وبرمجته المسبقة كالببغاء .
نحنُ أكثر أمة تخاف البرهان .. نحنُ أكثر أمة تبتعد عن البرهان .. نحنُ أكثر أمة عدوها البرهان .. وبدون استثناء .. إلا من رحم ...... ؟
ماذا يعني خنق البرهان ؟ أي أننا نخنق " العملية الذهنية " التي نقوم بها للتدليل على صحة " فكرة " أو فسادها ..
لقد تم خنق البرهان أحبائي على يد " أبن الصلاح الشهر زوري " الذي كان يعتبر في القرن السابع الهجري من أكبر أئمة الحديث .
أفتى فقال " وأما المنطق فهو مدخل الفلسفة ومدخل الشر شر , وما يزعمه المنطقي للمنطق من أمر البرهان فقد أغنى الله عنه كل صحيح الذهن ,, ومَن زعم أنه يشتغل مع نفسه بالمنطق والفلسفة لفائدة يزعمها فقد خدعه الشيطان ومكر به "
مسكين هذا الشيطان . ليس هناك مشكلة إلا وكان له الحظ الأوفر فيها ثم معه الامبريالية والكورية واليابانية ؟ لولا الشيطان لكانت أمتنا في أحسن حال ؟ ولولا الامبريالية لكانت أمتنا في مقدمة الأمم ؟ ولولا الصهيونية لكانت أمتنا هي بطلة كاس العالم ؟
الغريب أحبائي أن هذه المسألة واضحة ( أقصد خنق البرهان ) ومعروفة للجميع وهي ليست اكتشاف ولكن لا ندري لماذا يتم تجاهلها والهروب عند مخاطبة أهل الشأن وتوضيح الأمر لهم .. ليس هذا فحسب بل يذهبون في أفكارهم أننا نحاول تشويه الدين ؟ علماً بأن الدين لا يحتاج إلى تشويه أو إلى من يشوهه .. فالنصوص ثابتة والتفاسير موجودة والسيرة بين أيدينا والوقائع خير دليل .
سؤال ؟ إذا كان الاشتغال بالبرهان زندقة فبماذا نشتغل ؟
لابد لنا من أن نبحث عن أمور أخرى نشتغل بها ؟ فليس من المعقول أن لا نحرك ساكناً ؟
فبماذا اشتغلنا ؟
يقول الدكتور مراد "
نشتغل بألفاظ تغنينا عن البرهان وهي على النحو التالي "
مؤامرة – خيانة – عمالة .. ومعنى هذه الألفاظ الثلاثة أنك إذا دخلت في حلبة الحوار من أجل إقناع محاورك وعجزت عن إقناعه فأنت إزاء أحد أمرين :
إما أن تعلن عجزك وتحاول بعد ذلك أن تكون على وعي بضرورة إصلاح هذا العجز ..
وإما أن تقنع بأنك من ملاك الحقيقة المطلقة وأن محاورك متآمر أو خائن أو عميل في حده الأدنى أو أنه زنديق وكافر وملحد في حده الأقصى .
( هذه النقطة حساسة جداً ومهمة ولقد تم ذكرها مئات المرات وتصدر من كتَاب محسوبين على الثقافة ومتواجدين في الحوار ولكن يبدو أن غالبيتهم يقرءون بالبصر لا بالبصيرة ) .
هل هذا صحيح أم لا ؟ أليس ما يقوله الدكتور معروف للقاصي والداني ؟
متى ما استطعنا أن نتخلص من هذه المسميات عند ذلك ستجدون أننا وضعنا أرجلنا على بداية الطريق الصحيح .. ولكن هل سيفعلون ؟
يقول الدكتور :
تأسيساً على ذلك تم وأد التنوير , ونمثل لما نقول من أحوال مصر الثقافية في القرنين 19 – 20 .. ففي القرن 19 أرسل محمد علي بعثة علمية إلى فرنسا بقيادة رفاعة الطهطاوي من أجل نقل الثقافة الغربية وذلك بترجمتها .
أثر انتهاء زمن البعثة نشر الطهطاوي كتاباً عنوانه ( تخليص الإبريز في تلخيص باريز ) 1834 جاء فيه : أن حكماء باريز لهم في العلوم الحكمية حشوات ضلالية مخالفة لسائر الكتب الدينية .. ومن ثم فمن يرد الخوض في لغة الفرنساوية المشتملة على شيء من الفلسفة أن يتمكن من الكتاب والسنة ..
ليس هذا أول الغيث أحبائي فقد سبق الشهر زوري في القرن السابع الهجري أن قال بمثل ما قاله الطهطاوي ..
يقول ذلك وقد ترجم مدة إقامته في فرنسا أثني عشر كتاباً أو شذرة .. وقرأ روح القوانين لمونتسكيو وعقد التآنس والاجتماع الإنساني لروسو ومعجم الفلسفة لفولتير ...
كل هذا يعني أن الطهطاوي وهو ينقل ثقافة التنوير في فرنسا في القرن 18 كان يدعو في الوقت نفسه إلى عدم تمثل هذه الثقافة ...
يقول وهبة :
ولهذا أخطا ألبرت حوراني في كتابه ( الفكر العربي في العصر الليبرالي ) حين قرر أن فكر التنوير الأوربي قد ترك أثراً في الطهطاوي وفي العقل المصري بفضله ..
الطهطاوي محسوب في عالمنا على التنوير ؟ بدون تعليق .
أضف إلى ذلك أن مخطوط كتابه كانت به فقرات حذفها هو بنفسه من هذه الفقرات فقرة تتحدث عن إثبات علماء الإفرنج لدوران الأرض حول الشمس .. وكان مكانها في المقالة السادسة في أخر التعريف بالجغرافيا الفلكية ..
سؤال ؟
ماذا يعني تحذير الطهطاوي من قراءة أفكار التنوير وحذفه لنظرية دوران الأرض ؟
هل هذه خيانة أم لا ؟ هل هذا تغييب للأمة أم لا ؟ سوف أترك لكم التعليق .
عند الدكتور وهبة تفسير لذلك :
من الأفضل إبطال إعمال العقل في الفلسفة وفي العلم ..
إلى هذا المعنى يشير الدكتور زكي نجيب محمود في كتابه ( تجديد الفكر العربي ) يقول :
( إن السماء قد أمرت وعلى الأرض أن تطيع وإن الخالق قد خطط وعلى المخلوق أن يقنع ,وأنه إذا ما تعارضت الآخرة والدنيا كانت الآخرة أحق بالاختيار , العلاقة بين الطرفين ليست بالأخذ والعطاء , بل هي علاقة الحاكم والمحكوم , والحاكم مطلق السلطان .. تلزم عن هذه حقيقة ثانية هي أن قوانين الأشياء والظواهر في الطبيعة قد تطرد أو لا تطرد بحسب ما يشاء لها الحاكم السماوي المطلق .. وإذا كانت هذه هي الصورة الكونية فلابد أن تكون كذلك هي الصورة لحياة الإنسان في مجتمعه ,,, فلصاحب السلطان أن يريد وعلى الناس أن يطيعوا ) ...
عند الدكتور وهبة زيادة على ما جاء عند الدكتور زكي نجيب محمود وهذه الزيادة هي على الشكل التالي :
أنا أزيد هذا المعنى إيضاحاً بالقول " إن حركة الأخوان المسلمين هي الداعية له بل هي المؤسسة له استنادا إلى فكر بن تيمية – ( 1263 - 1330 ) الذي يؤثر السمع على العقل ويكفر من يستعين بالعقل في فهم النص الديني ..
ختاماً :
هذا هو ما فعلناه بالتنوير .. يقول الدكتور والسخرية هنا أننا احتفلنا بمرور مائة عام على – التنوير – في مصر عام 1992 , وتصويب هذا الخطأ يكمن في قولنا إننا في ذلك العام قد احتفلنا بمرور مائة عام على ( وأد العقل ) .
المقالة القادمة سوف تكون الجزء الأخير من السلسلة ..
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وأد
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 31 - 14:48 )
الأخ شامل
قد أكون مخطئا،لماذا يخاف كامل الوصف وكامل البرهان وقوي السند من آخر يتحدث خلافا لما يتحدث هو؟
ماهو سر ضعف القوة الصورية الأعلامية الواسعة الأنتشار والمتربعة على عروش السلطان منذ زمن طويل، لم يخاف؟ ومم؟من المفروض فأن الآخر هو الضعيف وهو من لايملك برهانه وهو من يتعثر في خضضم أمواج متلاطمة من الأقوال غير المثبتة،،فلماذا يخاف الآخر ويأد التنوير؟؟
بالمناسبة...أبحث عن تفسير لآية((والشمس تجر لمستقر لها)) هل لديك اي تفسير لها؟؟

تحياتي


2 - هذا تفسير أبن باز ؟؟
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 31 - 15:09 )
هذه الآية الكريمة فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ[2] ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر، قال: ((يا أبا ذر أتدري ما مستقرها؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى)) سجوداً الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى. وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحاً وسجوداً يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه،
الأستاذ مازن هذا أحد التفاسير وهناك عشرات التفاسير القديمة والحديثة والتي لا تنطبق من الناحية العلمية على ما جاء في جميع التفاسير
اما لماذا سؤالك الوارد في تعليقك فغنني أعدك في مقالة كاملة لكي أقول للجميع لماذا
مع تقديري أخي الكريم


3 - مؤامرة – خيانة – عمالة ..
تي خوري ( 2010 / 8 / 31 - 16:23 )
نعم يا سيدي هذه الكلمات السحرية التي يستخدمها المفلسون لتغييب العقل؟؟؟
هذه هي الكلمات السحرية تكفل لاي امة ان تنحدر الى الهاوية؟؟
بهذه الكلمات السحرية يقتلون كل وطني ومستنير يعمل عقله؟؟

بهذه الكلمات السحرية وصلنا الى الحضيض بعد ان امن بها الاولون قبل 1430 سنة؟؟

تحياتي لقلمكم التنويري, وننتظر عملكم التالي


4 - أنا أفكر إذن أنا مفقود
سهام فوزي ( 2010 / 8 / 31 - 21:42 )
عصر االتنوير الأوربي بدأ بتحرير العقل من القيود وإطلاقه من أسر سيطرة قوىمختلفى عليه ولذلك ظهرت لدى الغرب مقولة أنا أفكر إذن أنا موجود ،نحن وعبر السنين والقرون أعجبتنا فكرة تقييد العقل بألف قيد وقيد يحجر على ملكة التفكير لدينا وعشقنا هذه القيود فأصبحنا نزيد عددها بدأت بالدين ومنع التفكير في أي أمر ديني أو فتوى تخالف السائد حيث أن من يحاول أن يفكر فهو كافر وملحد وخارج عن الملة ويجب تطبيق الحدود والعقوبات عليه،ثم توسعنا في القيود لتشمل كل جوانب الحياة الاجتماعيةمن يخرج عن هذه القيود فهو الداعي الي الاباحية والانحلال وبعدها دخلت القيود الي السياسة واصبح الخارج عن هذه القيود عميل خائن امبريالي وتسميات اتحداك ان كان الكثيرون ممن يرددونها يعرفون معناها ولكن هكذا اراد صانعو القيود أن نكون أجساد بلا عقول نقبع في الجهل حتى يستطيعون السيطرة عليناوقيادتنا لقد لغوا كل شيئ من عقولنا وزرعوا مقولة واحده الا وهي أنا أفكر إذن أنا مفقود باعوا لنا الوهم وجعلونا لا نفكر سوي بالغيبيات وكيفية الاستعداد للاخره فنسينا العقل واهمية ان نستخدمه لنستمتع بالدنيا وبقينا ننتظر الآخرة ومباهجها فخسرنا الحياة ومافيهاو


5 - الحوار من أجل التنوير
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 31 - 23:25 )
الاستاذ الفاضل شامل العزيز : مشكلتنا عندما ندخل بنقاش تنويري و عقلاني ، مع أناس منغلقة عقولهم ، أقل شيء يتهمونك بالكفر ، و إذا صرًحت لهم بفضل العلمانية ، و التنوير و الحرية المتمثلة بالديموقراطية و حقوق الانسان ، في الدول الحضارية و المتقدمة ، يتهمونك بمختلف المسميات ، فلا طهطاوي ولا طنطاوي و لا طه حسين و الجميع أو للانصاف الاغلبية ، تتراجع تحت ضغوط الجهلة و المستبدين ، متمع أغلبه فاقد لجميع انواع التفكير ، صدقا و صل الواحد لقناعة ، أن الحوار مع المغيبين و المخدًرين ، يؤدي الى سكري أو ارتفاع ضغط الدم ، و مرات بتطلع بنتيجة و تقول : حليه اظل جاهل و حمار الله لا يرد له سفرة...!!؟ تأكد أن حوار الجهلة ممرض ، و كما نقولها : عندنا خض ماء لا ينتج عنه ثمرة ، لاحظ ان معظم شعوبنا لا تفكر ، و جميع الامور عندهم مسلمات لهذا هم أموات يمشون على الارض ....!!تحياتي لكم مع الشكر


6 - الاستاذ والاخ العزيز شامل
سالم النجار ( 2010 / 9 / 1 - 01:17 )


يسعد مساك
العلم والمعرفة تحتاج لادلة وبراهين لاثبات الحقيقة، الدين عادة يمتلك الحقيقة المطلقة وعلمها عند الله
المشكلة في الدين وخاصة الاسلامي انه لم يكتفي فقط بتنصيب نفسه وصياً على البشرية والديانات والانبياء وجعلهم جميعاً مسلمين بل وايضاً فرض نفسه وصياً على العلم والعلماء وكافة انواع العلوم المعرفية ، بحجة كل شيء موجود بالكتاب ولسنا بحاجة لبراهين ، والشك الحاصل اليوم ليس خللا في الدين انما هو قصور في الفهم الانساني -ولا تسئلوا عن امور ان تبدو لكم تسيئكم - هذا الضخ الهائل من المورفين في عقول الناس يخنق الكلمة ويؤد الفكرة في مهدها


7 - سلسلة المراهقة الفكرية
عماد صبحي سليم ( 2010 / 9 / 1 - 06:16 )
اعتقد ان الكاتب يلوك افكارا قديمة تعتبر وفق مصطلح اهل الغرب تراش او جنك او ربش لقد تجاوز الغرب الحداثة الى ما بعد الحداثة وصار العقل الغربي يصدق بكل شيء الخرافات والاساطير حتى ان سيدة البيت الابيض استدعت بصارة الى بيتها لتعرف مصير زوجها ريغان السياسي ؟!
متى نتخلص من المراهقة الفكرية يبدو ان الامر يحتاج الى الاف السنين ؟!


8 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 1 - 06:57 )
أخي شامل الورد تحية لقد كنت في إجازة إجبارية واليوم سأقرأ ما فاتني من مقالاتك ومقالات بقية الأصدقاء . لكن لي ملاحظة الى الصديق صاحب التعليق رقم 7 الأخ عماد ، هي فعلاً في الغرب تجاوزت الناس هذه الأفكار بيد أن في بلدانا لم يتجاوز الناس بعد أفكاراً اقدم منها في الغرب لا أحد يعبد نصاً ولا يقدس فكرة لكن ما لدينا حولوا النصوص الى آلهة تعبد . وعلى كلا الحالات هذه المواد ليست موجهة للقارئ الغربي بل هي للقارئ الواقع تحت تأثير الأفيون السياسي - الديني في بلدان الرسالات الفضائية . مع التحية والشكر


9 - موازنة ومقارنة
سردار أمد ( 2010 / 9 / 1 - 11:49 )
التنوير يعني حضور العقل وبالتالي غياب المفاهيم المتخلفة مثل الاسلام
وحفاظا على التخلف لما تقتضيه مصالح البعض يجب محاربة التنوير
الشكر للاخ شامل والتحيات للجميع


10 - متى يخرج المؤمن من واقعه الفترضي؟
عبد المنطق ( 2010 / 9 / 1 - 12:34 )
حتى عندما يقتنع العقل بالخرافة يتراجع بالقول بأن الغيب و العلم يعملان في مستويات مختلفة.. هناك بعض الأضرار التي يتسببها الدين في العقول من المستحيل إصلاحها.. المتدين يعيش في واقع افتراضي (لاأعرف لماذا أستحضر فيلمMatrix ) يصعب معه التحاور. كيف يمكن أن نوصل فكرة معينة لهذا المؤمن وهو محاصر إعلاميا، سياسيا، ثقافيا و تاريخيا.. كل شيء تم تزويره له لكي تبقى صورة الدين مثالية أمامه.. أمام استحالة تفريقه بين المعلومة الصحيحة و المزورة سيختار المعلومة التي لاتحدت زوبعة في حياته مهما كانت قساوتها...
المرض تم تشخيصه والحلول معروفة و أبانت فعاليتها العالية، فماذا ينقص لنمر لمرحلة المعالجة؟

خالص احتراماتي و تقديري


11 - المقدسات في الغرب
عماد صبحي سليم ( 2010 / 9 / 1 - 14:31 )
بالعكس هناك العديد من المقدسات في الغرب منها على سبيل المثال النظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي والنظام المعرفي والنظام السياسي ، لقد قبل العقل الاوروبي قديما ان يأخذ منا طرائق التفكير الموضوعي في الاشياء وبنى عليها حضارته ورفض اخذ المعتقدات
ليس ضروريا ان تفكر كما يفكر الغربي فالطرائق التفكير لها شكل المشاعية انت تدخل الى سوقها وتختار ما يعجبك وتترك ، لكن المراهقة الفكرية تعتقد انه يجب عليك ان تأخذ الرزمة كلها بعجرها وبجرها كما يقولون وهذا ليس من العقلانية في شيء


12 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 1 - 15:24 )
تي الخوري الصديق احترامي وتقديري اليوم اكتشفنا كلمة سحرية رابعة في حالة وجود مخالف لا يقتنع بأكثر من رأي ويصر على رأيه ويعتقد انه يمتلك عصا موسى وأن الحل يكون على أيدي مُلاك الحقيقة المطلقة ؟ هل تعرف يا صديقي ما هذه الكلمة الرابعة ؟ المراهقة ...........ز خالص الاحترام صديقي تي الخوري
الدكتورة سهام تحياتي عجبتني أنا أفكر إذن أنا مفقود ... التعليقات الأخيرة كانت إضافات رائعة على المقالات وكانت في الصميم وهي التشخيص الدقيق للمعاناة من القوم . شاكر لكِ فضلكِ في المرور والتعليق
العزيزة آمال ( الناطقة باسم العائلة ) شكراً جزيلاً أمثالكِ رائعة وكما قلتُ لكِ سابقاً ممزوجة بلهجة محلية ولكنها ذات مغزى .. سلامتك من السكري وغيره .. هي حقيقة وكما تفضلتِ النقاش معهم يُصيب بالمرض ولكن هو شيء لا بد منه حسب رأيي الشخصي ..الغالبية تتصور انها على حق وهذه هي المشكلة علماً بأن كل شيء نسبي وليس هناك قطع وجزم ولذلك نحنُ نقول هذا رأينا وعلى الآخرين ان يقولوا والواقع هو الفيصل .. من يتطلع لواقعنا بنظرة غير مبرمجة وغير مسبقة ومستقرة في الذهن سوف يكتشف ذلك اما المغيبين آه ثم آه الاتهامات سوف تتفرع
مودتي لكِ


13 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 1 - 15:37 )
الأخ سالم المحترم ولو أني مقصر بحقك ولكن معليش سيدي .. المسامح كريم وانت مسامح .. المورفين وما أدراك ما المورفين ..هناك عدة كلمات تنطبق ومنها كلمتك المورفين .. نحنُ لا زلنا في مرحلة الأمية من ناحية المعرفة والعلم وهذا رأينا وما نرأه .. من العار أن لا نواكب ما حصل ويحصل ونبقى عاجزين عن المواكبة والبكاء على الاطلال ( والله شو ) اجدادنا كانوا السبب في معرفة الغرب ؟؟ ألا تجد انها سقم معرفي وفكري لكل من يتغنى بها ؟ أليس من العار نقف مكتوفي الآيدي نبكي على طلل الماضين من اجدادنا والذين لم يكونوا عرباً في غالبيتهم بل كانوا مارقين من الدين حسب التصنيف .. الكلام يطول عزيزي سالم خالص تقديري
الكبير سيمون تحياتي لك أشكرك مرتين المرة الأولى فقد كفيتني الرد ( وفيت وكفيت ) والمرة الثانية حضورك وتعليقك ومواكبة ما فاتك في إجازتك الإجبارية واتمنى أن تكون سعيدة ومقالتك اليوم في الصميم وتحدثنا انا ورعد عنها كثيراً هذا اليوم
شاكر لك مرة ثانية مساندتك ودعمك مع تقديري
برا سردار .. شكري وتقديري لك .. التنوير يعني محاربة الظلم والجهل والتخلف والتوقع وكثيرة هي المفردات ولكننا نملك الأفضل ؟؟؟ ممنون كاكا


14 - أخانا العزيز
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 1 - 17:08 )
هناك بعض الناس يتنازلون طوعاً واختياراً عن حقهم في التفكير للوصول للبرهان , جاءتنا فرصة سانحة للتنوير وأدوها في كل البلاد العربية وأتاحوا للفكر المظلم بالسيطرة على مقدراتنا , ها هي الفرصة تعود ثانية مع بشائر الأنترنت , والتنوير بدأ يحتل مواقع مهمة في فكر الجيل الجديد , وعملك هذا ضمن هذه المنظومة الجليلة شكراً لك


15 - نحن أمة تخشى السؤال عزيزى شامل
سامى لبيب ( 2010 / 9 / 1 - 17:26 )
تحياتى عزيزى شامل

أود أن أضيف إضافة على مقالك الرائع باننا أمة لا تخشى البرهان فقط بل تخشى السؤال .
هناك خوف وتوجس من سؤالك ومحاولة دؤوبة لوأده ليس بالمنطق والعقل بل بالإرهاب الفكرى فأنت زنديق وكافر وملحد ولادينى ومتصهين و صليبى و عميل للمخابرات الغربية .
هذا من مجرد سؤال يراودك ولا يكون إلا فكرة تبحث عن حل أو فكرة تعارض ماهو سائد ولا تتسلح إلا بالمنطق والعقل والعلم والرغبة فى المعرفة ..فلا تجد سوى الإرهاب الفكرى الذى يصل بسهولة شديدة إلى مرحلة الإرهاب النفسى والجسدى .

المنظومة الدينية تتحصن فى عدم إثارة السؤال بالإنبطاح أمام ماهو مطروح ..وتجد فى التراث الدينى نصوص تحذر من السؤال

لو تم السماح لكل الأسئلة أن تنطلق بدون خوف أو إرهاب أو تحريم سنصل إلى حالة مجتمعية أفضل للإنسان وستتحرك آليات العقل للفعل والتفعيل .

خطورة إهمالنا للسؤال أننا تعودنا ألا نسأل فنتقبل كل حكامنا وأنظمتنا الفاسدة والديكتاتورية دون ان نسأل ماذا يفعلون بنا .

لى مقولة : السؤال ثروة وثورة .

خالص مودتى .


16 - تحياتي للكاتب
سرحان الركابي ( 2010 / 9 / 1 - 18:40 )
احييك اخي العزيز شامل .على هذا المقال الممتاز .لكن يبدو ان لا احدا في هذه الامة النائمة يريد العقل والادهى ان كلمة عقل او علم او منطق تستفز البعض ويبادر الى الاتهام بالخروج عن الملة ونكران القدرة الاتلهية .تصور انك عندما تذكر ظاهرة معينة من الظواهر وتحاول تفسيرها تفسيرا علميا يبادرك البعض بالقول وهل نسيت قدرة الله واين ذهبت قدرة الله .حقا ان الحوار مع البعض يجلب الصداع والم في الراس كما قالت الاخت امال صقر .تحياتي للجميع


17 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 1 - 20:02 )
السيد عبد المنطق - تحياتي هناك بالإضافة إلى ماذكرته في تعليقك حول المحاصرة , عدة عوامل أخرى جعلت قوة الفكر الديني بالرغم من انه غيب يترسخ في العقول والنفوس ,, اعمل على مقالة حالياً سوف تتناول ذلك واعتقد من وجهة نظر متواضعة سوف توضح الصورة ولماذا عندما تحاوره يسبب لك المرض . أتمنى ان يحالفني الحظ في عرض الأسباب ولك مني كل تقدير واحترام
السيدة ليندا تحياتي اختنا العزيزة . النت سوف يقدم الكثير شاء من شاء وآبى من آبى .. ونتمنى ان نكون ضمن دائرة ما يسمى التنوير ولو بجهود بسيطة خالص الاحترام للمرور والتعليق ..
الأستاذ سامي .. جهودك مشكورة سيدي العزيز يا منء يكتب معي واكتب معه دون اتفاق برغم الاختلاف في المعالجة ولكن الطريق واحد .. هو ثورة وثروة ولذلك استطاع الفكر الديني ان يحجمه أي بمعنى أخر عَرف من أين تؤكل الكتف في حجب السؤال .. وهذا واضح لقد غلقوا واوصدوا جميع الأبواب والويل لم يحاول ان يفتحها فالكلمات سوف تزداد وتتشعب من قبل اصحاب الحقيقة المطلقة .. خالص تقديري
السيد سرحان .. شاكر لك فضلك بالمرور والتعليق عندما تختلف مع محاورك فإن التهمة جاهزة للأسف الشديد ..
شرفتني بتعليقك احترامي


18 - هل من طعم غربي للكراهية والمعاندة ؟!
عماد صبحي سليم ( 2010 / 9 / 1 - 20:26 )
الاخ لبيب انت لا تعرف المنظومة المعرفية للدين الاسلامي وان صدقت مقولتك على الدين المسيحي المختطف فقد وردت عبارة يسألونك اكثر من خمسة عشرة مرة في القرآن الكريم وهناك الاف الاسئلة في السنة ولدى المسلمين ذخيرة مكونة من سبعة ملايين مخطوطة قائمة على السؤال والجواب
اظن ان المحرك الاساسي لظلم هذا الدين ومعتنقية تكمن في الكراهية كما افصح عنها هنا بعض المعلقين
لو استطعنا التحرر من الكراهية والعداء المستبطن لانصفنا ولكن عقول البعض مبرمجة على المعاندة والمكابرة
لم يخترع الغرب للان طعما مضادا لها ؟!!

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa