الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس والإنسان العربي إلى أين ؟

مروان المغوش

2010 / 9 / 3
المجتمع المدني


لم يزل الليبيدو المتراكم منذ ألف عامٍ أو يزيد يطل ُ برأسه في شتى مظاهر سلوكنا اليومي وفي ردود أفعالنا على أغلب مناحي الحياة إن لم نقل جميعها ولم يزل الجنس يُحكم

قبضته على طبيعة علاقاتنا مع الآخر وللأسف جُلّنا إم لم نقل كُلنا نبتسم في بلاهة ونصرّحُ أننا بألف خير واننا نحيا حياة إجتماعية ومهنية وعاطفية وروحية متوازنة

ومعافاة بالرغم من أن حياتنا الجنسية مصابة بفقر الدم وسوء التغذية منذ زمنٍ بعيد .

الأسئلة الملّحة على الخاطركثيرة ومنها ــ إلى متى سيبقى الانسان العربي مُستمتعاً بهذا الانفصام في الشخصية , وإلى متى سيستمر الاستمتاع بالسادية , وإلى متى ستستمر

محاولاتنا إخفاء شمس الظهيرة بغربالٍ مثقوب سلفاً , وإلى متى يمكن ان تستمر لعشرات الأسئلة الممكنة والمتعلقة بهذه الحاجة البيولوجية العاطفية الأساس في حياة بني

البشر , إلا نحن طبعاً . لا أريد أن أحمّل الإسلام أكثر مما يحتمل وليس لدي أدنى رغبة للمشاركة في هذا السيرك الغير مجاني , مادياً وأخلاقياً , والمتمثل في تحميل الاسلام

أو النص الديني كل أسباب تخلفنا ونفاقنا وجُبننا ولأن حقيقة الامر فيما يتعلق بالجنس عن الدين الذي حاول ان ينظم العلاقات الجنسية ضمن إطار العلاقة الشرعية والمتمثلة

في الزواج ورغم وجود بعض التشريعات التي تعاقب من يجرؤ على احترام جسده ومتطلباته الجنسوـ عاطفية إذا أجزنا لأنفسنا هذا الإصطلاح أو الجنسية البحتة

إلا أن الدين ترك الكثير من النوافذ المفتوحة أو التي يمكن فتحُها والأمثلة كثيرة على ذلك كاستحالة اثبات واقعة الزنا التي تحتاج إلى شهودٍ كُثر يصعب توفرهم لحظة وقوع

الفعل إذا أضفنا إلى ذلك صعوبة بل إستحالة إثبات مقدارتوغل العضو الذكري في جسد المرأة ولن أغوص أكثر في التفاصيل, ناهيك عن ملك اليمين وزواج المتعة ووو ,

ومنها ما هو موضع خلاف واختلاف بين المذاهب والمراجع الاسلامية.

ألم يحن الوقت كي نُزيح هذه الصخرة التي تكتم أنفاسنا وتنغصُ عيشنا ــ من وجهة نظري على الأقل ــ ألم يحن الوقت ليتصدى عُلماءنا المشرعين ـ إن وجدوا ــ لهذه

المعضلة المستعصية كي نستطيع أن نُلقي بكل أقنعتنا وزيفنا إلى الجحيم وأن نمارس في العلن ما يفعله معظمنا في السر ــ دون فائدة ــ ودون أن نخجل بما فعلنا ودون

الوقوع في ورطة الشعور بالذنب.

إلى متى سنستمر في قمع هذا الجسد المثخن سلفاً بشتى ألوان القمع وسأستبق من سيستنفرون موهبة النفاق إلى أقصى حد ومن ستعلوا صيحاتهم ــ الله أكبر على هذا الفاسق

الذي يدعونا أو يطالبنا بتحليل الزنا او السماح بكل مظاهر الانحلال الجنسي على شاكلة الغرب مستخدمين أغاني الأيدز وما شابهها , سأستبقهم بأن أقول ليس من

الضرورة نسخ النموذج الغربي بحذافيره رغم تعودنا على استيراد كل شيء نستهلكه تقريباً من الملحدين حسب رأي من يصفهم بذلك , ولكن يمكننا إختراع نظرية نسبية

جديدة تتلائم مع طبيعة المجتمعات العربية والتي لم أعرف لها طبيعة محددة منذ وعيت إلا طبيعة النفاق ودونما خجل, على اعتبار ان إينشتاين الملحد لم يكن شخصية حقيقية

ونظريته لم تكن إلا رواية خيالية صعبة التطبيق.

سأترككم مع هذه التساؤلات لأعود لاحقاً ولنحاول أن نطرق هذا الموضوع القابل للطرق من زوايا جديدة لأننا إذا اكتفينا بالطرق نكون كمن يجتر ما سبق اجتراره دون أي

إمكانية حقيقية للهضم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية