الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلهم .. ونقلنا

سيد القمني

2010 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ألح هنا على ما تعلمونه جميعا عن مدى تردى الأوضاع فى بلادنا، و لعل أظهره و أخطره هو ما نراه على شبابنا الذين تتمنى أى أمة وجود مثلهم لديها،و مع ذلك لا تعرف ماذا تعلم هؤلاء ومعظمهم لاعلم لديه بالمعارف السيارة المعتادة و القوانين العلمية التأسيسية التى كنا نعرفها فى المراحل الابتدائية،،ولا يفقه معظمهم حتى فيما تعلمه وتخصص فيه و تخرج عارفا به متمرسا كي يسستحق الدرجة، و تكتظ شوارع مصر بالعاطلين بينما الشركات و المصانع تستورد عمالة هندية و كورية و صينية و يابانية،لأن تلميذنا الذى تخرج ربما بامتياز ، عندما يذهب لاختبارالتوظف فإنه لا يعرف شكل الجهاز الذى درسه ، و لا كيف يتعامل معه.و انقرضت عادة القراءة أو انعدمت تقريبا، خاصة الكتب الفكرية و الأدبية و الفلسفية و التاريخية المحترمة،و عدا ذلك فهو يقرأ تراثه بكل تقوى و يقيم الشعائر بانتظام، و منفلت قيميا بانتظام أيضا، عندما يصادفك فى التلفزيون برامج (توك شو) لشباب دول مختلفة فى قضية للنقاش أو لتعقيب تلفزيونى، ستجد أجهل و أتعس المتصلين و أفقرهم معرفيا و أشدهم تعصبا لأوهامه هوالشاب المصرى،حتى تتمنى لو يخرسه الله أو ينقطع الإرسال لأسباب مصرية ،حتى أصبحنا مسخرة الشعوب و محل تندرها،اليوم الهندى فى بلاده عندما يجد هنديا آخرا أهطلا و أبلها يتندر عليه بالقول :هوه إنت مصرى؟ شاهدت ذلك فى مقطع من فيلم هندى منشور على اليوتيوب !!
و الشئ بالشئ يذكر ،فأذكر عندما تفاقم هذا الانحدار المصرى محاولات إيقاظ و انقاذ فنية واكبت العمل العلمي المجتمعي والنقدي ، خفتت و تلاشت ،منها عمل الفنان نور الشريف حوالى خمسة أشهر على إخراج مسرحية عن مصر القديمة كتبها هو و أخرجها و مثلها شباب مبتدئين،و ذلك فى مسرح الهناجر لتعرض لمدة أيام،و هو رجل تعد ساعاته بألوف الجنيهات .و اكتفى الرجل بهذه الأيام القليلة مكافأة ،و أذكر أيضا أنه اعتمد فى مسرحيته بالكلية على كتابى (أوزيريس و عقيدة الخلود فى مصر القديمة) بل و عندما كانت تذكر نصوصا قديمة كان يذكرها بترجمتى الخاصة لها،و إبان العرض كانت الجوقة تذكر أسماء المراجع العلمية لهذا العمل العظيم،ووجدت الأستاذ نور قد عرض مراجعى التى اعتمدت عليها و أسماء أصحابها دون أن يذكرنى بكلمة.
و عندما وجدنى الرجل أمامه فى طابور المهنئين تفاجأ و تلعثم فى أدب و اعتذار و خجل قلق، حتى كاد ينحنى ،و هو قامة و نجم كبير ،لذلك يحترم القيم و يجل المفكرين، قمت ألتمس له العذر صادقا،لأن إسمى وقتذاك كان وجوده ربما كفيلا بعدم مرور المسرحية، لذلك لم أعتب على الرجل بل أنا من خفف من روعه احتراما لإخلاصه لمثل هذا العمل الغير ذى كسب و لا غرض إلا مصرنا الجميلة،كان المهم أن تصل الرسالة للناس بغض النظر عمن اوصلها.
لكن الذى ألاحظه هنا ان الفنان نور كان فيما يبدو قد فقد الثقة فى عقول المشاهدين مع انتشار ثقافة القطيع،رغم أن مسرح الهناجر هو للخاصة المثقفة،فأى حال وصل بنا حتى نتسلل وسط الصفوة و نتحايل لنقول كلمتنا بمنأى من غضب القطيع؟!
بعد هزيمة 1967 و ظهور نداءً " إن الله لا يصلح ما بقوم حتى يصلحوا ما بأنفسهم"، سلمنا لأصحاب النداء مصرنا ليقيموا فيها صحوتهم الإسلامية،كبديل عن الهزيمة و تعويضا عنها،و ربما أمكنهم لو أخذوا كضرورة للتقدم بعض العلم و المعرفة عن البلاد المتقدمة ، أن يكونوا قاطرة للحداثة تأخذ معها شعبنا الطيب بإيمانه الفطرى و العميق ليسير مع مشايخنا نحو النور،و لكن ما حدث بعد الصحوة.و النداء و اعتبار أن الإسلام هو الحل الأوحد لكل مشاكلنا ، هو أننا وصلنا إلى ما ترون أمامكم من انهيار تام لكل القيم و الأخلاق و اختفاء الضمير، و أنزوى الإخلاص للعمل فالموظف إما مشغول بأداء الصلاة أو بالقراءة فى القرآن ليكسب ثوابا على حساب الخلق المعطلة أعمالهم، ثم يرتشى منهم و يسب و يلعن و يفعل كل الموبقات ،و لم يعد أحد يذكر أن من جد وجد و أن من زرع حصد ، الكل يخطف و يجرى،يحيطك علما أكيداً أنه المهندس الصالح الماهر الخبير ليدمر لك جهازاً باهظ الثمن لتكتشف من بعد أنه كان بيعمل أى حاجة كى يأخذ مالا و خلاص،و الأنكى أن يطلب بعد ذلك يوميته على الأقل بعد الخراب و بكل بجاحة! أصبح الكل يمد يده إلى جيب الكل ، مع خراب هائل فى الضمائر،و يقتلك من أجل أن يستولى على بضعة مئات أو ألوف من الجنيهات ،أو يطلب الرشوة بشكل فصيح فى طابور ينتظر تأدية الجزية أو الرشوة لينهى عملا حكوميا سليما لا غبار عليه ، لكن عدم الدفع يعنى تعطيل المعاملة حتى لو كانت سليمة ،أما فى التعليم فقد أصبحت قاعدة أن يكتب المدرس حلول الامتحان على السبورة للممتحنين و يكون هو السائد،و إذا تصادف وجود مراقب عنده ضمير يمنع الغش،يتعرض للضرب و التنكيل من أولياء الأمور، و تصل صوانى العشاء للمراقبين بالمدارس فى المراكز و القرى و النجوع فى كل ليلة لينجح الكل و يفشل الكل.
أصبحت كليات الشرطة و القانون المفترض فيها أنها تخرج لنا أهل الأمانة و أهل العدل من ابناء أصحاب المحتد الأصيل و الأصول الكريمة، كى يكون القائم على حماية الناس و العدل بينهم ، شبعان من بيته عفيف النفس ،ليمارس عمله دون انحياز و دون أن يرتشى ،أصبحت لهذه الكليات أسعار للقبول بغض النظر عن تاريخ الطالب المجتمعي والسلوكي أو الأخلاقى أو الأسرى ،و مادام قد دفع فهو يريد استرداد المدفوع مع الفوائد و العوائد عند استلام عمله ، فكان الخراب فى أبشع معانيه . تجدهم يلتحون و يؤدون الصلوات الجاهرة و يسرقون أراضى الدولة و يعتدون على المال العام و يهربون بقروض البنوك، و ينتقبن و لا يخلصن عملا فيموت المريض و تخرب الآلة ،لأنه لا يحترم العمل و لا وقته و لا الآلة، هو يحترم الشيخ أو القس فقط،لأنه لا يعرف من هو إديسون و لا من هو داروين و لا من هو ماكسويل و لا من هو نيوتن،و لا يجلهم و ينحنى احتراما أمام أسمائهم بحسبانهم العباد الصالحين حقا وصدقا، بل هو يسخر منهم وفق مبدأ العلم لا يكيل بالباذنجان، بينما هو ينحنى ليقبل يد رجل دين جاهل متخلف ، طالبا بانحنائه الخاضع دعم السماء لخيبته و عاره و الصفح عن جرائمه و آثامه ، لذلك تغرق العبارات البحرية بالبشر لأنها تسير على بركة الله دون أى عوامل أمان ،و تحترق القطارات و تضرب بعضها بعضا و يختلط لحم و عظم الناس بالعجينة الحديدة لأن منسق القطارات من جماعة سيبها لسيدك ، قد ذهب ليكسب ثواب صلاة الجماعة و لم يأخذ محموله معه ليتابع أوامر التسيير و السلامة . ترى بماذا يمكن الحكم على جريمة ضد الإنسانية يرتكبها شخص كهذا؟
حتى الفن قرر الالتحاء و التنقب بالسينما النظيفة و الفن الملتزم .قبل هذا التراجع النكير كان الفنانون الكبار لا يكتفون بقراءة الأعمال الكبرى لمفكرى الوطن،بل كانوا يتواصلون معهم إنسانيا طلبا لمزيد من الفهم و المعرفة،كان الفنان صلاح السعدنى و يحيى الفخرانى و محمود الجندى و غيرهم كثير يزوروننى ببيتى المتواضع، سألت مرة صلاح السعدنى الذى هو قامة متفردة فى خصوصايتها الفنية:متى تجد وقتا لتقرأ كتبنا و تتزاور معنا ؟ قال: إن هذا بدوره وقت مدفوع الثمن فأنا أشحن بطارياتى و أقوم بتزييت موتور مخى ، وهذا ينعكس بالضرورة على ذاتى أولا لأنه يكسبنى ثقة و زهو بالذات العارفة، و من ثم ينعكس على فنى بدون قصد و تدبير إنما بإشعاع داخلى على الأداء .لذلك لا تجد للسعدنى فناً هزيلاً بالمرة.
هذا بينما منذ أسابيع شاهدت حلقة حوارية مع فنانة إنتاج هذه الأيام هى غادة عبد الرزاق، و عندما سألتها المذيعة عن مفكريين مصريين أعلاما، أجابت بابتسامة متعالية ساخرة أنها لا تعرف من هؤلاء و انها ليست فى حاجة لأن تعرف !!
هذا هو الفرق!! و صورة للمجتمع تعكس ما حدث للفن كآلية مجتمعية.

و على المستوى الدينى يحدثنا الشيخ يوسف القرضاوى عن قيمة العلم فى كتابه العريض الغليظ فى القيم الإسلامية ص 110 "قيمة الحث على طلب العلم ،و السند فيها إلى آية: قرآنا عربيا لقوم يعلمون / 3 فصلت " !!
الرجل الذى لم يجد لديه ليعرفنا بأهمية العلم و قيمة العمل التى تميز الإنسان عن الحيوان سوى هذه الأسطر المقدسة ، التى تحث العرب لقراءة القرآن باللغة العربية كى يعلموا ما فيه و يفهموه ، و من ثم يصبحوا من العارفين.لا مكان هنا لفيزياء و لا لكيمياء و لا لكهرباء ساكنة و لا حيوية و لا لعلم جيولوجيا و لا فضاء و لا انترنت و لا لعلوم البيولوجيا . العلم شرطه يكون بالعربى و يكون من القرآن بس ، فالقرآن سيعلمه بعربيته فيصبح المسلم عالما علاما.
طبعا نحن نعلم بآيات كثيرة لحث النظر فى الوجود تبدأ بإقرأ و تكرر أنها لقوم يبصرون و يفقهون و يعقلون و لأولى الألباب ، و لكن ليس لمعرفة هذا الذى تحث فيه النظر فى ذاته و لذاته ، و كيف يعمل؟ و لماذا يصح بعضه و يذبل بعضه و يموت ؟، لنعرف قوانينه و نتدخل فيها لإستمرار صلاحية الصالح و تنميتها و الكشف عن قوانينها و أصلح السبل لتطبيق هذه القوانين ، ليس هذا مطلبنا ،طلبنا حسب مشايخنا ان نحث النظر فى السماء و الأرض و المخلوقات لتكتشف لنا عن عظمة الخالق، و جليل صناعته ، و ليس المقصود تحقيق أهداف الدرس و البحث و النظر لمعرفة كيف تعمل الطبيعة، نعم نعلم بالقول :أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد " و المقصود بدوره علوم الدين و القرآن ، و حتى عندما نعثرعلى حديث ربما يشجع على طلب العلم فى علوم الدنيا مثل :أطلبوا العلم و لو فى الصين، فليس فى الصين علوم قرآن و لا حديث ولا فقه،عقب عليه محدثونا و فقهاؤنا بأنه حديث ضعيف و هو من الموضوعات و ليس من الصحاح.
نقلب صفحات كتاب الشيخ قرضاوى عسانا نظفر بقول واضح فى قيمة العلم و العمل بموجب ماتعلمه الدنيا عن هذا العلم،
فى صفحة 110 يقول فى قيمة العلم " و قال تعالى : و علم آدم الأسماء كلها". باعتبار ذلك قيمة علمية ربانية حرص معها الرب على تعليم مخلوقه لتأسيس قيمة العلم والمعرفة ، دون أن يوضح لنا كيف نتعلم نحن بدورنا هذه الأسماء، و لا ما هى هذه الأسماء ،و هل كان بينها اسماء كالكهرباء و الفيروسات و المضادات الحيوية و التلفزيون و الكمبيوتر و المرسيدس أو الهمر؟هذا هو ناتج العلم و العمل البشرى الواضح أمام عيوننا و له مدارس و جامعات لمن أراد الفلاح، أما أن يتعلم آدم الأسماء كلها أو لا يتعلمها أو يتعلم بعضها أو ينساها دون أن يؤثر ذلك فى حياتنا إيجابيا ، فكله يصبح لا علاقة له بقيمة العلم الذى وضعها الشيخ عنوان لفصله بالكتاب المذكور ،لا علاقة لها بمعنى العلم اليوم. و يثابر الشيخ ليؤكد ما وجده عن العلم بمعناه المعاصر فى دين الإسلام قبل ان يظهر هذا العلم نفسة بأسمائه ومصطلحاته . بقرون متطاولة ، و ذلك فى تكراره ما سمعناه الوف المرات و لم يصنع علماء و لم ينتج علما ،ليس أكثر من كلمات ذات إيقاع و رنين طربا للسامعين و رقة للأرواح ، لكن دون أى فعل فى الواقع لأن الإسلام دين كريم فقط و ليس كتابا فى علوم البشر ،يقول الشيخ الآيات : "قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون /9/زمر"، و هى قاعدة منطقية سليمة ،لكن ما هو العلم المقصود هنا حتى نتعلمه،و إذا كان أصحاب التفسير العلمى للقرآن يؤكدون أن كل العلوم موجودة فى القرآن و الحديث، فلماذا لا يدلوننا على مكان ذلك فى مقدسنا لنكتشف و نخترع قبل الغرب الفاجر العارى و نسبقهم حضاريا ، لا يقولون لك سوى كلام ابن عم كلام، يرص الشيخ قرضاوى الآيات رصا "إنما يخشى الله من عباده العلماء /28 /فاطر"،و بعدها يشرح مستنتجا فيقول :"ان القرآن هو أعظم كتاب ينشئ العقلية العلمية التى تنبذ الخرافة و تتمرد على التقليد الأعمى للأجداد و الآباء.. و ترفض الظنون و الأهواء..و لا تقبل دعوى إلا ببرهان قاطع من المشاهد المؤكدة فى الحسيات و من المنطق السليم فى العقليات،و من النقل الموثق فى المرويات "و قد استنتج فضيلته هذه المعانى كلها من آيات ثلاث،هى على الترتيب"و إذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفنا عليه آباءنا و لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا و لا يهتدون / 17 /البقرة"،"و لمالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن/28/النجم"،"قل هاتوا برهناكم إن كنتم صادقين/111/البقرة".و الآيات الثلاث تتحدث عن علم و هدى و برهان مقابل ظنون غير صادقة، و من ثم يظل العلم المقصود هنا هو العلم بالدين و بالقرآن بالذات ،و لا علاقة لهذا العلم بالعلوم الإنسانية و الفيزيائية التى تبنى الحضارات و القيم و الكرامات الإنسانية ، إنما هى آيات كريمة لتعميق الإيمان بدين أكرم فقط ، وليس أبعد من ذلك .
و تحت عنوان القيم الإنسانية يكتب القرضاوى عن قيمة العلم الإنسانى كقيمة إنسانية، رغم أن كل ما عرضه يتعلق بالعلم بالدين وحده، و ليس العلم منشئ الحضارات ، فيقول ص 113 تحت عنوان :العلم : " و علماء الإسلام متفقون على أن طلب العلم فريضة على أى مسلم و مسلمة ، ومنه ما هو فرض عين و منه ما هو فرض كفاية ،ففرض العين مما لا بد للمسلم أن يفهم دينه و عقيدته و كتاب أمته ،و هو كل ما به قوام الدين و الدنيا للجماعة المسلمة ، لهذا قرر فقهاء المسلمين أن تعلم الطب و الهندسة و الصناعات و غيرها من فروع العلم التى تقوم عليها حياة الناس فهو فرض كفاية "
و فرض الكفاية هو ما يكفى أن يقوم بعض المسلمين ليسقطوا تحصيله عن بقيتهم.
المهم ان الشيخ يعلم أنه فى قرآننا و حديثنا أى فى جوهر ديننا لا يوجد لا طب أسنان أو قلب و لا هندسة ولا صواريخ و لا مصانع ،لذلك هو يترك تعلمها اختيارا لمن أراد فرض كفاية ،لأن فرض العين على جميع المسلمين هو العلم الذى به قوام الدين و الدنيا،هو الدين وحده.
لا زال شيخ مشايخ المسلمين يشرح ليؤكد قيمة العلم فى الإسلام فيقول ما نصه:" و لم يعرف فى هذه الحضارة ما عرف فى أمم أخرى من الصراع بين العلم و الدين،أو بين الحكمة و الشريعة أو بين العقل و النقل، بل كان كثير من علماء الشرع أطباء و رياضيين و كيميائيين و فلكيين مثل ابن رشد و الرازى و الخوارزمى و ابن النفيس و ابن خلدون ".
و مما يثير حيرتك و دهشتك مع مشايخنا أنهم يكنون أشد العداوة لتلك الأسماء الجليلة المذكورة من حكماء العرب القدامى ،و لا يتذكرونهم و يستشهدون بهم إلا من باب القرعاء عندما تتعاجب بشعر بنت أختها، و لأن هذه الكوكبة ظهروا بسرعة و اختفوا بسرعة، فى بداية الدولة العباسية عندما فصلت إلى حد بعيد الدين عن الدولة ، وجعلت الخليفة مشغولا بالسياسة نهارا و تحويل قصره من بعد إلى ملهى ليلى أحيانا و ناد ثقافى أحيانا، و جعلت للدين إماما دينيا لينال نصيبا من نعيم القصر، و لأن قصور الخلفاء كانت تعرف التسامح فى بعض العصور كما زمن هارون الرشيد و الأمين و المأمون ، و رغم ذلك فإن ابن رشد عندما عندما حاول أن يقول قول قرضاوى باتصال بين العقل و النقل أو بين الدين و العلم فى كتابه :"فصل المقال فيما بين الحكمة (أى الفلسفة و العلم البشرى) و الشريعة من اتصال " ، قام عالم المسلمين و لم يقعد إلا بعد حرق كتبه و تكفيره و نفيه بقيادة من الإمام أبى حامد الغزالى الذى تصدى للفلسفة و المتفلسفين اي للعلم البشري بمعناه الواسع ، و كانت الفلسفة هى علوم الإنسانية الفيزيائية الكيميائية و الموسيقى و الطب و الهندسة و الفلك ، يجيدها الكاهن أو الفيلسوف،و كتب لها الغزالي خصيصا كتابه تهافت الفلاسفة ،و لما رد عليه ابن رشد بتهافت التهافت ،تم القضاء على الرشدية و دخلنا غيبوبة تخشبية لم نصح منها إلا على حوافر خيول الاستعمار الحديث. و المعنى ان كلام قرضاوى هنا عن اتصال العلم البشرى بالعلم الإلهى لو قاله ايامها لحدث له ما حدث مع ابن رشد ،و ما حماه سوى أنه ألقى عبارته فى هذا الكتاب و لم يعمل بها كما عمل ابن رشد،و لم يكرس لها المؤلفات الفلسفية الكبرى وعلوم المنطق إضافة لعلوم الدين كما كرس بن رشد،الشيخ بيقول كلام و بس، مجرد كلام لا ظل له فى الواقع عندنا سوى رأى واحد هو رأى ربنا الذى يعرفه الشيخ و الخليفة، وعدا ذلك لا أحد له رأى أو قول، فماذا سيقول الإنسان أمام قول الإله و النبى ووريثهم الشيخ الفقيه؟
و فى ظل هذا المناخ قطعت أيدى ابن المقفع صاحب كليلة و دمنة ،و ذبح الجعد بن درهم يوم الأضحى فى المسجد و جلد الإمام أحمد، ولم يسلم فقيه واحد من الأذى ، والفيلسوف ابن الرواندى والرازى و المعري اعلنوا كفرهم و الحادهم وكان ذلك زمن التنوير العباسى من الرشيد الى المأمون دون أن ينالهم أذى ، وبعدها عاد الصلب وتقطيع الأوصال ، فصلبوا الحلاج و ذبحوا السهرودى و القائمة تطول.و عندما يقدم لنا شيخ المشايخ تاريخنا على غير حققيته فإنه لا يرضى لنا بالصدق و الحق،وهو بذلك يعود المسلمين على اعتقاد الباطل الزاهق،والكذب على الذات لمداراة المعايب وليس نقدها ، و يعلم هو و غيره من مشايخ انهم لو كانوا انصار علم حقا لأفرجوا عن الكتب الممنوعة فى بلادنا حتى اليوم و هى ليست أكثر من كتب .أى هى علم او فن روائي اوبحوث او دواوين اشعار لا تحمل سلاحا ، هي كلام فقط ، بل أن المسلمين هم المبدعون الحقيقيون للمصطلح المتضاد المتصارع (العقل × النقل) ،و كما كفروا العقل و منعوه من التفكير لصالح النقل ،يفعلون ذات الشئ اليوم يقتلون التعددية والليبرالية العلمانية لصالح النقل وان يصبح الكل متشابهين على نفس الملة بل ونفس المذهب ، أويكون خارجا على الجماعة نهبا لمن يطاله باللسان أو بالسنان ، بينما العلمانية التي هي المشترك لكل ملل ونحل المواطنين عل التساوى و الحامل الحقيقى للعلم و العمل و الحرية و الكرامة الإنسانية ، باختصار هى الحضارة.
لأن مشايخنا يرون أن العلم فرض العين هو الأصل وحده، لذلك يتم رفض أى طريق آخر لحل مشاكله المجتمعيه سواه ،فالثانى فرض كفاية قد تأخذ به أو لا تأخذ ،ثم إن أخذت به لابد أن تمرروه أولا على ذائقة الفقهاء و الوعاظ لتمنع او لتسمح وتحرم وتحلل أو تقتل لذلك يستحسن تركه،لأن القرآن و السنة و السلف الصالح لم يتركوا شيئا للخلف ليفكروا فيه بعد أن فكروا هم فى كل شئ و حسموا كل شأن و تركونا على الواضحة التمامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازدواج الشخصية
منتظر بن المبارك ( 2010 / 9 / 3 - 19:00 )

الموظف الذي يقضي وقت العمل في الصلاة وقراءة القرآن ويرتشي من أجل تسهيل العمل هو نموذج لإحصاءات الأمم المتحدة التي تملآ مواقع الانترنت وتقال حاليا في التليفزيون وتقول أن أكثر شعب المتدين على مستوى العالم هو الشعب المصري، وأن أعلى دولة في نسبة التحرش بالنساء هي مصر، والثانية هي أقغانستان. إنه ازدواج الشخصية الذي نعيشه هذه الأيام، مقاله فتوى رضاعة الكبير من أجل التحريم وما يشوب هذه العملية الخماسية من شهوات وخيلات.
ما يقوله الشيخ القرضاوي هو صحيح الدين، فالكتاب المبين لا يحتوي إلا أيات العلم اللدني والعمل الصالح، أما علوم الحضارة وعمل المعامل فهما نتيجة حتمية للتقوى، كما يقول الشيخ. وبمقارنة بسيطة مع تديننا وكفر الآخرين سنصل للنتيجة.
تحياتي وتقديري للأستاذ الكبير


2 - أما الفهم فلا يهم أحدا
أمجد المصرى ( 2010 / 9 / 3 - 23:00 )
مساء الأحد القادم و بمناسبة ليلة القدر ، سيقوم الرئيس المصرى حسنى مبارك بتوزيع جوائز مسابقة القرآن ، المسابقة فى الحفظ و التجويد و الترتيل ، أما الفهم فلا يهم أحدا و لا تمنح عنه الجوائز ، أما أوائل الثانوية العامة و أوائل خريجى الجامعات و الدراسات العليا فلا يستقبلهم أحد ، هذه هى قيمة العلم و مكانته فى بلاد الفقهاء و الدراويش ، تحية للأستاذ الكبير


3 - ايه اللي بيحصل ده
ايار العراقي ( 2010 / 9 / 4 - 00:31 )
ماذا يحصل في مصرنا المحروسة حقيقة وبعد ثلاث زيارات لمصلر اذهلني التخلف والظلامية الى حد بدات اشك في كل مااعرفه عن هذا البلد الحضاري هل هذا هو حال ام الدنيا؟هل هذه هي بلد المنفلوطي وطه حسين ويوسف ادريس والعقاد والمازني ونجيب محفوظ ونوال سعداوي وروز اليوسف وغيرهم الالاف؟هل فعلا اختزل المشهد باصدقاء وابناء المتنفذين من الجهلة وحفنة من الملتحين والاشد جهلا؟هل من المقبول ياسادتي غياب العقل والمنطق الى هذه الدرجة ؟
حقيقة اتمنى حوارا واسعا حول هذه القضية وارجو الااسمع راي يقول بان الحال من بعضه لان مصر تختلف مصر هي مصر ام الادب والعلوم والانفتاح والوسطية وكل ماهو جميل اليوم لاارى من لون سوى الاسود وليعذرني احبتي من المصريين لان في القلب الكثير تجاه منهل الثقافة العربية سابقا


4 - حصرى
سيد الخضراوى ( 2010 / 9 / 4 - 10:33 )
للاستفهام هل توجد دولة فى العالم تقصر ساعات العمل الى النصف تقريبا بسبب الصيام ؟ -- هل هذا الفعل ينطوى على اتهام صريح بان هذه العبادة تسبب الكسل و العجز و تعطيل الاعمال -- هل هذه الخيبة ننفرد بها حصريا ؟
تحياتى للعقلاء


5 - انها مصيبة تلك التي يعتقلوننا في ثناياها
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 4 - 10:39 )
عندما أقدم صدام حسين على قصف القباب الذهبية لضريح الحسين بن علي واخيه العباس في مدينة كربلاء بالصواريخ ، ذهل المغيبون ممن كانوا يعتقدون بان تلك الاضرحة قادرة على خسف الارض بمن يطالها بكلمة سوء .. وحينما فعلت قوانين الطبيعة فعلها ، واستطاعت الصواريخ اختراق تلك القباب دون ان يعترضها ملك ولا اسيجة من نار ، اختفى رجال المنابر هربا من مواجهة الحقيقة الدامغه .. الحقيقة التي تقول ، بأن للعلم قوانينه ، وللطبيعة نواميسها التي لا يمكن التحرش بها الا بالعلم وحده ، وليس بتأثير رقية بائسة يشيعها ذوو العقول الخاويه .. ومن المؤسف حقا ، هو ان ذات الرؤوس التي بدت عليها الدهشة يوم ظهرت الثقوب على القباب المقدسة حينذاك ، عادت من جديد ، وهي تنحني لترهات يقتات عليها خطباء الامس ، ممن كانوا ينكرون وبشكلب قاطع ، أن اضخم صاروخ على وجه الارض ، يمكنه كش حمامة تقتات على نذور الزائرين لقبور الاولياء الصالحين .. انها أزمة حقيقية تلك التي نعيشها وسط هذا الكم الهائل من السخف والهذيان .. تحياتي للقمني الكبير


6 - مصر ليست وحدها
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 4 - 12:28 )
أحب أن أضيف هنا أن مصر ليست شاذة في هذا الطريق المرعب. في الجزائري، بلدي، يلاحظ كل متتبع حصيف أن الأخلاق والمعاملات بين الناس عندنا تسوء أكثر فأكثر كلما ازداد تهافت الناس على التدين المفرط ..
تقديري أن هذا حصاد منظومة تعليمية وإعلامية طلقت العلم والعقل منذ مدة طويلة بعد اجتياح الحركة الإسلامية للساحات والعقول
تحياتي لمجهودكم التنويري الكبير


7 - انشرو ينشركم الله!
يوسف محدوب ( 2010 / 9 / 4 - 15:47 )
المرجوا من القراء أن يعملوا على نشر مثل هذه المقالات التي قد تساعد كثيرين في التخلص من الوهم والتخلف الذي نلمسه الآن على صفحات مثل الفيس بوك, بحيث نجد النشرات والإعلانات الدينية تستحوذ على عقول شبابنا العربي, وكثير من هذه الصفحات تعلم الشباب الأذكار والأدعية وتخضعهم لتكرار الصلاة على النبي وتحثهم على التعبد والإكثار من الهلوسات.. فمسئولية كل فرد منا أن ينشر مقالات كبار المفكرين, وعلى الشباب العلماني أن يناضل في سبيل نشر عقلانيته ويبذل مجهودا أكبر مما يبذله المتأسلمون الذي يعتمدون على نشر فزعات المشايخ في روابط المقالات وأشرطة الفيديو, علينا أن نكافح لنوسع دائرة الوعي لأنه ليس مصر وحدها ستغرق في الغيبيات بل معظم الشعوب العربية, إنها رسالتنا كي نبدأ العمل في نشر الفكر الإنساني الرفيع


8 - أخبار محمد
حسان بوصوفه ( 2010 / 9 / 4 - 16:55 )
كنت أحترم محمد كثيرا لكنني بعد أن قرأت عن أكثر من جهة بأنه كان يفرك إربه بفخذي الطفلة عائشة وعمرها 8 ثمان سنوات لم أعد أطيق سماع اسمه. أسأل القمني وهو حجة في هذا الشأن هل صحيحة هذه الأخبار عن نبي المسلمين محمد؟


9 - كلمة ورد غطاها
أسلامي الهوى ( 2010 / 9 / 4 - 22:45 )
التخلف الحضاري سياسي السبب
هذا رأيي باختصار


10 - قالوا قديما
عباس فاضل ( 2010 / 9 / 5 - 02:10 )
استاذنا الكبير , قبل عدة عقود كانوا يقولون ان مصر تؤلف ولبنان ينشر والعراق يقرأ! كيف اصبحنا ؟ الان مصر تؤلف كتب الوهابية والعراق يقرأ الكتب الايرانية والمسكينة لبنان اصبحت دولة طوائف . تقبل احترامي


11 - الساده في الحوار المتمدن
كمال ياملكي ( 2010 / 9 / 7 - 06:12 )
أقترح أن تجمع مقالات الدكتور سيد القمني بعد أخذ موافقته وتطبع في كتاب تحت أسم، الحقائق الغائبه أشارةً للحقيقه الغائبه للمرحوم فرج فوده الذي أغتالتهُ يد التخلف والظلام المصريه الوهابيه، وفي نفس الوقت على الشباب المصري الناضج حماية هذا المفكر العبقري من أهل الظلام، فالأمم أنما ترتفع بمفكريها وتموت بصعود سـفليها، ولكم في العراق تجربةٌ صعد فيها سافلٌ وماتت وهاجرت عقولُ. ألف شكرٍ لك دكتوري الحبيب سيد القمني


12 - الأفاضل قراء الأستاذ القمني
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 07:21 )
تحيه لكم جميعاً وللأستاذ المتفضل
هل فيما قرأتم من جديد؟....هل قدم الأستاذ برنامج للمعالجه؟ هل شرح الأستاذ تتمنى اللأمم الشباب المصري؟هل الخراب في مصر بسبب أهل اللحى؟وماذا عن فساد العلمانيين والليبراليين والأشتراكيين المتساقطين؟هل حلل الأستاذ جواب من سماها(فنانه)غاده عبد الرزاق؟ هل غاده ملتحيه ؟كم ملتحي بارع ومخلص بعمله وأختصاصه؟لماذا سلم الكاتب مصره لأصحاب النداء؟لماذا يتعمد الكاتب تجاهل الحقائق من أنحطاط الوضع السياسي والثقافي العام؟
هل أقام الكاتب جمعيه للشباب المصري للمساهمه في تحقيق أمانيهم؟
أيها الكرام أن محمد يعرف أنه ليس نبي وأنما صاحب ثوره تعرضت كا الأخريات للتشويه أوجد أول تنظيم سياسي وأوجد له تمويل مالي من الزكاة والخمس لأنه أدرك أن الأستقلال المالي مهم
هل فكر الدكتور بدل هذه المكررات ليعلن عن ضرورة انشاء(صندوق زكاة للعلمانيين)ليحافضوا على أستقلالهم وتمويل برنامجهم الأصلاحي؟
هل درس الأستاذ ثورة محمد العظيمه وحاول تسليط الضوء على من ساهم بتشويهها من خلفاء ومتديينين وأهل المذاهب؟
هل قرأتم المقال بتجرد للأستفاده؟
تحياتي لكم ولا أتوقع أن يجيب السيد الكاتب لأنه في صومعة


13 - تتمه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 07:30 )
هل من صوت على الموضوع...سأل نفسه ماهو المختلف عن السابقات؟ ما هي الضروره في حشر تصرف نور الشريف والسعدني؟وكم من أمثالهم اليوم من مبدعي مصر وهم يعانون ما يعانون؟
مع الأحترام للجميع أن المقال يدغدغ ولايؤثر
المطلوب من المفكرين من أمثال الأستاذ أيجاد شيء للشباب والأبتعاد عن ما يرونه مكسب المجد الذي يتصورون لأن الباقي ليس من ينتقد ويشكك بل من يقدم ويقترح وينتج
البقاء من يفكر ببرنامج يجمع حوله من يفكر بالأنتاج لينتج منتجين لا مصفقين يدغدغون الكاتب كما يدغدغهم
ثم هل المساوء في الأسلام أم في كل دين..لأن من ينتقد ديانه محدده يجد الكثير من المصفقين ولكن من ينتقد الدين ويكتب عن الجميع
اتمنى التواصل ودمتم


14 - ثقافة الإستبداد
محمد ناجي ( 2010 / 9 / 7 - 12:41 )
الاستاذ سيد القمني
مع كل التقدير لما كتبت ، إلا أنك لا تأتي بجديد ، فكل ماذكرت من وصف للمشهد المصري والعربي عموما ومعه الشخصيات التي ذكرتها هي ليست أكثر من إفراز لثقافة تستقر عميقا في المجتمات المشار إليها ، هي ثقافة الاستبداد التي رسخها أجيال متتالية من الحكام المستبدين على مدى قرون طويلة، وبالتالي فالمطلوب تفكيك مفردات هذه الثقافة وفضحها وارجاعها إلى مصدرها الاساسي ، وليس كما تفعل ويفعل غيرك ، رغم تقديري لكم ، بتجزئة الحالة ، والدوران حول العلة والكتابة عن إفرازاتها ، وكأنها ظواهر مؤقتة ، أو يمكن حلها بالعلم أو العلمانية والديمقراطية الليبرالية التي يراوح المؤمنون بها (في بلداننا العربية) في نفس وحول ثقافة الاستبداد التي لا يجراؤن الخوض في تفاصيلها .... هذه القضية في غاية الأهمية وعلينا المراجعة الجريئة لكل مفردات موروثنا الفكري والثقافي ، ولذا فللحديث صلة ، مع وافر الاحترام


15 - السيد كمل ياملكي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 18:36 )
دعوتكم لجمع ما كتبه السيد القمني المحترم تنطلق من أعجاب أنت محق فيه ولكن كل ما طرحه الأستاذ كان مطروحاً منذ القرن الثالث الهجري ولم يقدم جديد سوى قال فلان وقال ألشيخ الفلاني وكأنه متخصص بما يقولون ليجمعه ويقدمه
أتمنى أنه أبدى رأياً في موضوع أوحلله أو عكس تأثيراته أو تنباء بشيء أو أسس لشيء أو أقام شيء سيخلد
أما الأنتقاد والتعلمن وعدم الربط كل كاتب يستطيع أن يمارسمه وأتمنى عليك أن تقارن بين طروحات وأجابات الأستاذ ياسين الحاج صالح في حواره المنشور وتصور لوكان الأستاذ الفاضل السيد القمني هو من يجيب


16 - السيد كمل ياملكي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 18:38 )
دعوتكم لجمع ما كتبه السيد القمني المحترم تنطلق من أعجاب أنت محق فيه ولكن كل ما طرحه الأستاذ كان مطروحاً منذ القرن الثالث الهجري ولم يقدم جديد سوى قال فلان وقال ألشيخ الفلاني وكأنه متخصص بما يقولون ليجمعه ويقدمه
أتمنى أنه أبدى رأياً في موضوع أوحلله أو عكس تأثيراته أو تنباء بشيء أو أسس لشيء أو أقام شيء سيخلد
أما الأنتقاد والتعلمن وعدم الربط كل كاتب يستطيع أن يمارسمه وأتمنى عليك أن تقارن بين طروحات وأجابات الأستاذ ياسين الحاج صالح في حواره المنشور وتصور لوكان الأستاذ الفاضل السيد القمني هو من يجيب


17 - الردم
محمد كريم ( 2011 / 1 / 6 - 20:32 )
لابد من انزال الشيوخ من فوق منابرهم وردم عقولهم الاسنه فروائح النتانه سريعه الانتقال سيد القمني اردم بقلمك تلك المستنقعات الاسنه

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa