الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاداه وفائض-الوظيفه-

عبد العزيز الخاطر

2010 / 9 / 5
المجتمع المدني


الاداره وفائض" الوظيفه"
فضاء الحاله الابداعيه وقيود المنصب
ماعلاقة الابداع بالمنصب, اذا اتفقنا ان الاداره علم وفن فمالاضافه التى يمكن ان يقدمها الفن للمنصب. راودتنى مثل هذه التساؤلات وانا اتتبع ماكتب عن الراحل غازى القصيبى رحمه الله . لواستثنينا القصيبى كحاله ابداعيه لما كتب عنه الااليسير كمسؤول او وزير لان حتى انجازه الوظيفى كان انعكاسا لحالته الابداعيه. شفافيه المبدع تجعل من المنصب حقل ابداع ومستودع من العلاقه الانسانيه. نبحث دائما عن الكفاءه وهو امر مطلوب لكن لايمكن توظيفها بشكل جيد مالم تتحول الى حاله ابداعيه او ان يرزق صاحبها ملكة الابداع. الامثله كثيره فى جميع الدول. حدود السياسه قاتله وقيودها ضغط لايحتمل وحده صاحب الملكه الابداعيه يستطيع ان يحول المنصب من مكتب بيروقراطى الى ملتقى حوار وتبادل للرأى وان لم يمتلك القرار الفصل. قضية المعامله التى اشار اليها القران وربطها مباشره بالدين فيها اشاره واضحه لتميز اصحابها لانها فى الاساس حاله ابداعيه لذلك اختصر الدين كلها بانه المعامله . كم مر على المناصب من رجال وكم طاف بالكراسى من مسؤولين ولكن لايذكر التاريخ الا المبدعين . الابداع فى اساسه تجلى للحاله الانسانيه التى قد تصدأ بفعل نوازع النفس البشريه وانقلاب الشهوه على سمو النفس وشفافيتها. حدثنى العديد ممن ساقتهم الظروف للعمل مع عدد من المبدعين فاشاروا الى ان قسوة العمل وتراتيبيه وحتى الغربه كان وهجها خافتا بقربهم . الابداع هو فائض الوظيفه المطلوب , لاادعوا الى اغفال العوامل الاخرى ولكن اذا وجد الابداع والكفاءه كان الامر فى منتهاه. بالمقابل لابد من الاشاره الى ان المنصب فى احيانا كثيره طاردا للحاله الابداعيه لانه قد يكون من الصلابه والدغمائيه بحيث يعمل على قتلها اوتدجينها, هناك من المبدعين من يرفض المنصب وهناك من يحاول تثقيفه وهناك من يأمل فى اصلاحه . على كل حال. الجميع يحمل ما يبرره.ولكن تبقى الحاله الابداعيه اقوى من المنصب لانها تمثل كينونة الفرد حتى مع احيازها السلبى فى بعض الاحيان, فتأييد هايدجر مثلا للنازيه لم يقلل من عبقريته مثلا ودعم هيغل لغزوات نابليون لم ينقص من مكانته الفلسفيه . الابداع اقوى من الوظيفه مهما حاولت هذا الاخيره ان تحاصره او او تلجمه وان تحد من قدرته على التطلع الى داخل الانسان بعيدا عن شكلانيه المنصب وجدران المكاتب
ومجتمعنا الصغير ليس استثناء ا فالحاله الابداعيه لدى العديد ممن تسلموا مسؤوليات ومناصب كالدكتور حجر والدكتور كافود والدكتور حسن نعمه , شهد العديد ممن عاصروهم عمليا بان العمل معهم كان فنا بامتياز, فى حين لورجعنا الى تقاليد المنصب لتحول الامر الى سجل للحضور والغياب وتجهما وعبوسا وربما تكبرا لزوم المنصب ذاته
عليكم بالحاله الابداعيه ما امكن فان افقار الوطن الحقيقى فى اهمالها بل انه ليس من حسن السير فى الارض والتفكر تغييبها او تجاوزها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المتحدث باسم الأونروا في غزة لسكاي نيوز عربية: أعداد القتلى


.. أكثر من 7 صواريخ استهدفت خيام النازحين في رفح | #عاجل




.. الهلال الأحمر الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاستهداف الإسرائي


.. مراسل الجزيرة: ارتفاع شهداء مجزرة رفح إلى 35 بينهم أطفال ونس




.. وصول شهداء وجرحى إلى المستشفى الإماراتي بعد قصف خيام النازحي