الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب نظريا وقدسيا

سيد القمني

2010 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فيما ترى التيارات الإسلامية السلفية و السياسية ،و أهمها الإخوان المسلمون،أن ما تعانى منه مجتمعاتنا من انحطاط تام على كل المستويات هو شأن هين و سهل ،و أن الحل عندهم و جاهز بأيديهم،و أنهم إذا حكموا البلاد فسوف يفتحون ثلاجات التاريخ،ليخرجوا منها فكراً تم تحنيطه منذ أكثر من ألف عام،و اعتماداً على إعلان لا يجرؤ أحد على مناقشته،و هو أن ذلك الفكر المتجمد قد حمته قدسيته من الفساد و التلف عبر الزمن،برعاية مباشرة من رب السماء و بتأكيده، إنا نزلنا الذكر و أنا له لحافظون، مع خلط السياسة بالدين عبر ترديد القرارات السماوية : ما فرطنا فى الكتاب من شئ.
لكن الدنيا اليوم لم تعد كذلك،فقد أرسى التيار العلمانى الليبرالى نفسه على الساحة الفكرية فى بلادنا ،و على الساحة السياسية و إن بدرجة أقل،و أصبح لهذا التيار وجوده و مواقفه،بحيث أصبح القول أنه لم يبق فى الساحة سوى سوى الحزب الوطنى أو الإخوان قولا فاسداً،فأنصار الدولة ذات المشترك المدنى يصرون على التواجد و إثبات هذا التواجد بالعمل على فحص كل ما يتعلق بحياة اناس،و إذا تدخل الدين فى حياة الناس تدخلوا هم فى الدين بالفحص و النقد و التحليل،للتأكد من صلاحية هذا المخزون الثقافى المستقدم من زمن بائد للاستهلاك الآدمى اليوم،و إجراء عمليات التحليل العقلى و اعتماد المنهج التاريخى المقارن و كذلك الاجتماعى بطبيعة الحال،للتأكد من صلاحية هذه الحلول التى كانت مطروحة لأسئلة لم تعد موجودة اليوم و حلت محلها أسئلة أخرى تجاوزتها بمسافات ضوئية،لم يعد الليبراليون المصريون و العرب بحاجة لدعوة و فيزا سماح بالمرور إذا ما مس الأمر حياتهم و أمنهم فى وطنهم و أمن هذا الوطن القومى.
و يؤكد عموم السلفيين أن مجرد تطبيق الشريعة سيكون كفيلا بنصرة الله على غير المسلمين،و هؤلاء أنفسهم يعلمون أن الشريعة لم يسبق لها أن طبقت عبر التاريخ إلا فى حالات فرادى تعد على أصبع اليد الواحدة،و أن الدولة الدينية بالمفهوم الذى يعرضونه علينا لم يسبق لها أن وجدت قط.
يعلمون أيضا أن نظام الحكم لا هو من أصول و لا هو من فروع الإسلام السنى، فالإسلام السنى يقول بفرقة واحدة ناجية من ثلاث و سبعين هى من سيحكم و الفرق الباقية هلكى، و لا معارضة هنا بالمرة،و تقوم رؤية الإسلام السنى الحنبلى على خلافة المتغلب ووجوب طاعته درء للفتنة،لذلك يرددون الحديث النبوى ( أطع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك) ،و إنه (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا واحدا منهما) ،و أن أول من استخدم الدين فى العمل السياسى هم الشيعة الذين قعدوا ولاية الفقيه ،و أن ما شهدنا من تحولات على الحركات الإسلامية لا تحتاج كثير جهد للكشف أنه قد جرى تطعيمها بفكر شيعى ،فالسنة لا تعرف ولاية الفقيه و لا تقول بسلطة دينية،ودعوتهم لحاكمية الإسلام بمعنى الحكم السياسى،بينما كل آيات القرآن تقصد بالحاكمية هو تطبيق الجانب القضائى،بينما الحركات الإسلامية و على رأسها الإخوان قد أخذوا من مبدأ حاكمية الدين القضائية مركبا للوصول إلى كراسى الحكم السياسى على غير مقصد القرآن الكريم من الحاكمية.
و خلال السنوات الماضية تمكنت الحركات الإسلامية من تقديم درسا مأساويا و دمويا و لا إنسانيا،كما كان لقرارات بعض الجكومات بتديين الدولة،فإن هذه الدول تحديداً هى التى نالها النصيب الأوفر من القهر و الإقصاء و التعذيب و الإبادة الجسدية النصيب الوافر،لذلك فإن من يضع لنا نظام الحزب الوطنى مقابل الإخوان،فإن فساد الوطنى وناره تظل أرحم من جنة الإخوان.و إذا كان المفترض أن تكون المعارضة فى العالم كله هى اداة التغيير نحو الأفضل،فإن الحركات الإسلامية رغم طابعها القتالى و الثورى و التعبوى والشعبوي هى فى النهاية ليست المعارضة المرتجاة،لأنها قوة أكثر تخلفا من الأنظمة القمعية القائمة وأنها أكثر دموية و فساداً من الأنظمة التى تطلب الثورة عليها.
لمجرد التذكير فى تلميحات سريعة قافزة،سنة 1985 أخرج مسعود رجوى رئيس المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية لائحة تضم 3000 حالة إعدام بينهم 500 طفل قاصر و نساء حوامل،بينما كان خلخالى بأمر بتصفية المتظاهرين الجرحى فى الشوارع لأنهم سيعدمون سيعدمون غدا أو بعد غد،و نميرى السودان أعدم خطيبين بسبب قبله واعدم آخرين لأسباب أهون و ترك السودان ممزقا،وطالبان و ما نال الأفغان من قهرها و انتهائها إرهابا دوليا،والصومال وما أدراك ماالصومال ،فما الذى حدث و تحول معه المذهب السنى المحافظ المنغلق الوهابى الحنبلى المبتعد عن السياسة ومعارضة الحكم بالكلية بل وتأييده كما في تلاحمه مع أولاد سعود ، إلى استخدام القوة المسلحة فى المعارضة و مقاومة أنظمة الحكم القائمة و الخروج عليها،و هو ما لم يقل به أحد من اهل السنة و لا حتى من الحنابلة؟.
و يكفى الإطلال على حالة الأفغان و الباكستان حيث الغلو و التشدد الذى قضى على هيبة الدولة و سقوطها و استجلاب الأعداء لها،أو السودان و التقسيم الآتي ، أو اليمن و تفكيكه إلى قبائل ، أو فلسطين التى ضاعت قضيتها بعد انقلاب حماس على السلطة الشرعية .
إنه الصراع على زعامة هذه المنطقة المتخلفة من العالم،و من ثم استخدام الدين فى هذه الحرب استخداماعلنيا واضحا أحيانا و خفية أحيانا،و بهذا السبيل تم اشتقاق الموقف الجديد من أنظمة الحكم القائمة من فتاوى بن تميمية التى أصدرها بشأن التتار المرتدين.و قد طبعت فتاوى بن تيمية 37 مجلد و غيره على نفقة الملوك السعوديين و تم توزيعها مجانا فى كل العالم.
عندما تفجر البترول وجدت السعودية ذاتها تملك نهر مال و لديها جغرافيا الإسلام مكة و المدينة، و قد رأت نفسها المؤهلة لقيادة المنطقة و الإنقلاب على الأنظمة شبه العلمانية المحيطة ببها و تحويلها لتصبح تابعا وهابيا كامل الطاعة.و كى يتم ذلك مع بلد مثل مصر فقد كان يجب اولا هزيمتها لإضعافها وإهانة كرامتها ثم المن عليها بالمساعدات المشروطة بحزمة الوهابية المرافقة،و قد قام على تنفيذ هذه السياسة فى مصر الإخوان المسلمون والحكومة معا و أدوها كاحسن ما يكون الأداء ،و تسللوا بها على مؤسسات و هيئات و مفاصل الدولة الحساسة،و تمكنوا من عقل المواطن المصرى بعد أن تحول إلى تابع مطيع ذليل للشيخ والسلطان .
و هكذا كان الذراع المغروس و رأس الحربة فى جسد المجتمع المصرى هم الإخوان،الذين اطلقوا هذه التسمية على انفسهم تيمنا بجماعة الإخوان الأم فلقب الوهابيين الأول كان هو الإخوان ، وعندما ظهر الإخوان المصرية أعلنوا أنهم جماعة دعوية تبتعد عن العمل السياسى،ليتحولوا بعد شهور إلى الانغراس فى العمل السياسى،و قد رد حسن البنا عن السؤال:"هل فى منهاج الإخوان المسلمين أن يكونوا حكومة و أن يطالبوا بالحكم؟" وهو السؤال المستغرب من التلامذة على هذا التحول ، كان رد المرشد المؤسس :"إن الإسلام يجعل من الحكومة ركنا من أركانه و يعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد ،و قديما قال الخليفة الثالث( رضى) ان الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن،و قد جعل النبى الحكم عروة من عرى الإسلام فى حديث لتنقض عرى الإسلام عروة عروة،فأولها نقضا الحكم و أخرها الصلاة".
و يبنى الشيخ القرضاوى على هذا الكلام و يستكمل شارحا فيقول:"و الحكم معدود فى كتبنا الفقيهة من العقائد و الأصول لا من الفقيهات و الفروع،فالإسلام حكم و تنفيذ كما هو تشريع و تعليم،كما هو قانون و قضاء لا تنفك واحدة منها عن الآخرة،لذلك فإن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة إسلامية لا يكفرها إلا النهوض و إستخلاص قوة التنفيذ من ايدى الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف..فالحكم منهاجهم(الإخوان) و سيعملون لاستخلاصه من ايدى كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.و لابد من إعداد الشعب و تهيئة الأجواء حتى يكون الحكم الإسلامى نابعا من رغبات الناس و اختيارهم /ص 122،123/الإخوان المسلمون/مكتبة وهبة/1999"إذن نظام الحكم مطلب يجب ان يأخذه الإخوان بكل الوسائل الممكنة،و سيكون نظامهم حكم و تنفيذ و تشريع و تعليم و قانون و قضاء لا تنفك واحدة منها عن الأخرى،إنها الدكتاتورية التامة الكاملة النموذج تامة المعاني كاملة السواد ،الطريف أنه يطلب تهيئة الناس لتأييد الحكم الإسلامى عندما يقوم فيكون نابعا من رغبات الناس ،أى أنهم عينوا انفسهم ثم سيدربون الناس على تأييد هذا التعيين و القبول به و مبايعته من بعد .
يشرح مؤسس الجماعة عن حكومته الإسلامية المقبلة بانها "التى تقود هذا الشعب إلى المجد و تحمل به الناس على هدى الإسلام..و لهذا لا نعترف بأى نظام حكومى لا يرتكز على أساس من الإسلام و لا يستمد منه..و سنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامى بكل مظاهره و تكوين الحكومة الإسلامية على هذا النظام،و نريد بعد ذلك أن ينضم إلينا كل جزء من وطننا الإسلامى الذى فرقته السياسة الغربية، و نحن لهذا لا نعترف بهذه التقسيمات السياسية و لا نسلم بهذه الاتفاقيات الدولية ..أما الهدف البعيد فهو إقامة الدولة الإسلامية التى تعلى كلمة الله فى الأرض و تمكن لدينه و تحقق مقاصده /كتاب قرضاوى/الإخوان المسلمون ص 85".
إنها إذن الحرب الأهلية أولا لتوحيد ملل الوطن الواحد،ثم حرب إقليمية لضم لدول الإسلام الأخرى للخلافة الجديدة ،ثم تتبعها حرب عالمية لإخضاع الأرض لحكم الله .و فى كتابه يختار الشيخ قرضاوى مصر لهذا الدور للقيام بهذه الحروب والمسالخ ،فهى المرشحة للحرب الأهلية حتى تتحول إلى إمارة إسلامية تكون مهمتها ضم بقية البلدان الإسلامية الممانعة ،و بعدها يبدأ احتلال الأرض كلها!! و لن يكون لهذه الإمارة القائدة دستور و لا مجلس نيابى يضع قوانين و لا ذكر لحقوق الناس،الحديث فقط عن الدين و الأمة الماجدة التى ستبدأ توحدها بحربها كإمارات إسلامية ضد بعضها للتوحد على مذهب واحد و رأى واحد،و بعد هذا التوحد بحروبه الأهلية و كوارثه سنتحول للكارثة الأعظم،بإعلان الحرب على العالم لتمكين الإسلام فى الأرض.
و حتى يحدث هذا الحراك الهائل فلابد أن تحدث اختلافات فى الرؤى هنا و هناك مما سيخلق معارضة أمام الإمارة الإسلامية المصرية،و لذلك قاموا بحل هذا الإشكال سلفا،لأنه لا يوجد سوى إسلام واحد و لا توجد سوى ثقافة إسلامية واحدة هى التى يلزمها الإخوان،و عدا ذلك ليس إسلاما بل كفراً مهما كان زيه أو شكله،لذلك يكفرون المجتمع قبل أن يركبوه،و يطرحون هنا حديث الفرقة الناجية من بين ثلاث و سبعين فرقة و المتبقية هلكى،و التعبير(هلكى) يعنى الخروج عن الدين و يعنى أيضا وجوب إهلاكهم و تصفيتهم،بينما مهما وصل الخلاف بين أى فريق حزبى أو تيار فكرى و بين الإخوان،فإنه يظل مجرد اختلاف فى الرأى مهما كان الإختلاف جديا فلا يصل إلى درجة الصراع التصفوى الدموى الذى يبقى فريقا واحداً منتصراً برأيه الأوحد.
الإخوان يكفروننا قبل أن يحكموننا ،لأن التكفير جزء من منهج التفكير الإخوانى و هو مبدأ لا نقاش فيه،و الأخطر هنا أنهم جعلوا أنفسهم الإسلام الصح الأوحد و عداهم ليس مسلما و من ثم لا معارضة حسب النظرية الإسلامية و التى تدعم نفسها بحديث آخر:"إذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما".فقتل المعارض أمر إسلامى صريح.و هكذا يتحول عدم اتفاق الآخرين معهم فى الرأى و عدم إذعانهم و انضوائهم تحت مخالبهم كفراً بالله ،رغم أن أحدا لم يختلف معهم على الإيمان بالله و لا على أصول الإسلام و شرائعه و قوانينه و شعائره،و أن الله ليس مطروحا ضمن أى برنامج سياسى أرضى فهذا استهانة به و امتهانا لكماله الكلى.
يفسر لنا قرضاوى ما الذى ألهب نفس مؤسس الجماعة حسن البنا بأسباب أهمها" سقوط الخلافة و صدور كتاب الإسلام و أصول الحكم لعلى عبد الرازق و كتاب فى الشعر الجاهلى لطه حسين و ظهور أحزاب علمانية مثل حزب الأمة فى مصر و ظهور مقالات فى الصحف تجترئ على الإسلام/ كتابه الإخوان ص 61 ".إن الإخوان لا يحتملون مجرد الكلام،مجرد الكتابة.
إذن القتل صبرا و السمل و القطع من خلاف هى حدود و أدوات عقابية في قانون الإخوان الذى سيطبقونه علينا،بعد أن اعتبر حسن البنا أن الأخ الصادق المعاهد هو الذى قال الله فيه"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر".و يشرح ذلك القرضاوى بأن الأخ الصادق المعاهد "هو جندى لديه إستعداد للتضحية و بذل النفس و المال و الوقت و الحياة و كل شئ فى سبيل الغاية ..إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة".و لتأكيد العنف و التصفية الجسدية كمبدأ للجماعة يشرح قرضاوى فيقول:"إن الحق لا ينتصر بذاته إنما برجال لا يهابون الموتى..و هم الجيل الربانى و معالمه ثلاثة:المحبة المتبادلة بينهم و بين ربهم،الذلة على المؤمنين و العزة على الكافرين،الجهاد فى سبيل الله دون خشية من أحد.و هؤلاء لا يخشون أحداً إلا الله"
بل و يذهب القرضاوى فى التنظير العسكرى لدولته المقبلة،انه يجوز فيها قتل المدنيين لتحقيق الدعوة و غرضها،فيقول :"فأخذناه و جنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين/40/القصص،و( يشرح ) كلمة الجنود هنا تشمل كل أعوان الطاغية من عسكريين و مدنيين"و فى تاكيد للنازية و احترامها كنموذج يحتذى يقول:"كان الرايخ الألمانى يفرض نفسه حاميا لكل من يجرى فى عروقه دم الألمان،و العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن/كتابه الإخوان ص 80،76،65،131،87".ثم يعقب على دعوة البنا الإخوان للاستقواء بالسلاح قائلا:"إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها،و حين يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان/نفس الكتاب ص 120،121".و يذكر أن نشيد هؤلاء الثوار البررة سيكون
هو الحق يحشد أجناده و يعتد للموقف الفاصل
فصفوا الكتائب آساده و دكوا به دولة الباطل
و بعد التمكين للفرقة الناجية سيعمل الإخوان على إحياء معنى جهاد الطلب بجهاد قوى الاستعمار فى الخارج و تحرير الأراض الإسلامية أى كل أرض دخلها الإسلام و ارتفعت فيها مآذنه يجب أن تتحرر من كل سلطان أجنبى كافر و كل حكم طاغوتى فاجر و هذا فرض عين..(أى لابد من إخضاع دولة أمريكا و كل دول أوروبا التى ارتفعت فيها مآذن الإسلام) و ابتداء بقضايا الوطن الإسلامى الأكبر مثل قضايا أندونيسيا و باكستان و كشمير و الأقليات الإسلامية فى إريتريا و الجمهوريات الإسلامية السوفيتية،و تحرير فلسطين أرض النبوات من رجس الصهيونية،و أولكم (أى أول الإخوان) هم أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس/الكتاب نفس 215،216".
يبقى أن نذكر ان كتاب القرضاوى هذا صادر فى 1999 اى منذ عقد واحد.
حتى اليوم ستظل الكتابة و الإبداع ايا كان فنا أم تدوينا لديهم كما هى عند طه حسين و على عبد الرازق لايمكن احتمالها ويجب استمرار مصادرتها ،فهل تراهم سيطلقون حرية العبادة فى وطن متعدد الملل و النحل؟و هم لا يطلقون روايات و دواوين شعر؟الأخطر فى كل الموضوع أنهم جماعة من المسلمين ترى فى الدين رأيا و لا ترى سواه و تريد من الجميع الإنصياع لهذا الرأى أو يعتبروا خارجين على جماعة المسلمين مارقين هلكى؟لذلك هم يحفظون عن يقين الحديث:" من خرج على الجماعة فاضربوه بحد السيف"،و بينما الحديث النبوى يتحدث عن جماعة المسلمين بكل صنوفهم و ألوانهم ،فقد قصر الإخوان الحديث عن الجماعة على جماعة الإخوان،و أنهم لو اضطروا سيلغون فى دماء المدنيين بل و دماء الأطفال عملا بالطلب النوحى"لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المراكسيون الانتهازيون في خدمة اسيادهم
عدنان خلف ابراهيم ( 2010 / 9 / 5 - 18:52 )

ترى لماذا يخشى الماركسيون الانتهازيون تطبيق الحدود ؟!
اللي على راسو بطحة بيحسس عليها !!

على كل حال هل يعتقد الماركسيون الانتهازيون ان هم افلتوا من عقاب الدنيا انهم
سيفلتون من عقاب الاخرة ؟ هيهات .


2 - لقد وعدتهم أيها الكبير وها فضيحتهم سينيمائية
عدلي جندي ( 2010 / 9 / 5 - 21:11 )
الأخوان اعلم بشئون دنياهم وقد تمكنوا من تسطيح وتصحير عقول نسبة كبيرة من شعوب الدول التي تمكنوا منها_ وضمنهم مصر _ فلم تعد مقولة أنتم اعلم بشئون دنياكم تصلح بعدما قاموا بفبركة شرحها لتصب في خانة مصالحهم الذاتية دون وضع إعتبار لحاجة الشعوب الإسلامية في أن تتواصل مع باقي شعوب العالم فتتعلم منها ما هو صالح ومفيد لها في دنيا اليوم لرفاهيتها وسلامتها وتحضرها وتمكنها من طرق العلم والتعلم الحديث ...؟؟ واصبح المسلم اليوم _ بفضل فلسفة أخوان الخراب شخصية غير مرغوب فيها_في أي مكان نظرا لتفشي إيدولوجية العنف ما بين المسلمين ذاتهم وما بينهم وبين الآخر..أن آخر أسفين في نعشهم سيكون عندما تسقط مصر ما بين براثنهم وللأسف الثمن اغلي مما يتصور كل منافق للأخوان أو متكسب بطريقهم أو حالم بالتكسب في حال وصولهم


3 - إن أفضل دعم لمفكرينا هوالتبشير بأفكارهم
يوسف محدوب ( 2010 / 9 / 5 - 21:17 )

الحياة الانسانية لها مكانة وقدر عند الانسان وحده, الإنسان عندما كان جاهلا بقوانين الطبيعة وبقدره وقدراته كان يعاني كل أشكال وألوان الألم, ولم يفعل الله للإنسان شيئا عندما كان في أمس الحاجةإلى عونه,بل ظل يعاني حتى تمكن الإنسان من إيجاد الحلول المناسبة لمعضلاته, ولوظل الإنسان يعتمد على عون الله لما تخلص من الطواعين ومختلف الأوبئة التي كانت تفتك به أمام نظر الله وملائكته , العلمانيةهي منهج الإنسان لتحريره من أمراضه وأوهامه الغيبية, وهي السبيل الوحيد لصناعة مستقبل مشرق لجميع الشعوب على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم, ينبغي أن نجعل لتعاليم الدين حدودا لكي نتمكن من تشغيل وتحفيز مواهبنا على الإنتاج, الدين لا يتعدى كونه مجموعة قيود او لجم . لجام . تجعله ينقاد خاضا نحو عالم أخروي مجهول,


4 - بوركت جهودك
رحمن الناصري ( 2010 / 9 / 5 - 23:51 )
المشكلة هي بكيفية سحب الاسلام كدين هدفه العبادة وممارسة الطقوس الخاصة بها ، مثله مثل باقي الاديان ، من بين ايادي الذين يحاولون تحويله الى فكر شمولي ، وتنظيم فاشستي صدامي يحول الجميع من الناس والاقوام ماعدا المنضمين للفرقة الناجية الى اعداء من واجب الفرقة - المنصورة - بمجرد التمكن من النصر الموعود بتصفيتهم الجسدية ، او أسلمتهم اسلاما نسخة خاصة جدا ، او اختيارات محددة نعرفها جميعا ، اي فكر هذا !! اي كابوس هذا !! اية كارثة هذه !! والسؤال هو كيف يمكن فعلا قطع الطريق على هؤلاء من جر كثير من الاغرار وبعض المتعطشين للدماء وقسم كبير من الواهمين والحالمين الى صدامات دموية عدمية ؟ وما هي الجهود؟ واين ستبذل ؟ وكيف يمكن جر شعرة هؤلاء المهوسيين بالاستيلاء والاستبداد بجميع الناس والاقوام من عجينة الدين السمح ؟ والمفترض به انه جاء لخدمة جميع بني الانسان ، ورحمة للبشرية وليس لعنة ،اعتقد انك من بين المؤهلين والمجتهدين الذين لا يألون جهدالفعل ذلك بوركت جهودك .1 ،


5 - سلمت يداك استاذ
محمد البغدادي ( 2010 / 9 / 6 - 13:08 )
الى مزيد من الطرق على الرؤوس المجمده والمغيبه عن الحياة الحره المبدعه الخلاقه الى مزيد من الطرق على الرؤوس المنومه بفعل هذا المقدس الذي ينشر دخانه في الاجواء فيعمي الابصار ويحجب الافكار عن حقائق الامور ان صوت الدعاة والمعممون الجهله اخذ يقصر مداه رغم الترغيب والتهديد ورغم استغلالهم للناس البسطاء الا انهم اصبحوا مكروهين من اكثر الناس هنا خاصه في العراق فالى مزيد من التوعيه والتنوير والتحرر فحينما نتحرر من الاوهام تتحرر العقول فتبدع وتحب وتستمتع بالحياة سلمت يداك استاذ والى مزيد من الطرق


6 - الاخوان المجرمون
على سالم ( 2010 / 9 / 6 - 21:41 )
يجب ان ننتبه جيدا لاالاعيب الاخوان المجرمون ويجب الضرب من حديد على كل ارهابى اسلامى,المفروض ان ننتبه لمخططاتهم الشيطانيه وعقليتهم الارهابيه


7 - الفرقة الناجية
رعد الحافظ ( 2010 / 9 / 6 - 21:50 )
لو توجد حكومة مخلصة في مصر وتحترم شعبها, لقامت على أقل تقدير بالتالي
دراسة هذهِ المقالة الرائعة بطريقة مفصلّة وكذلك كل ماكُتبَ عن الأخوان وصولاً الى مسلسل الجماعة لمؤلفه الرائع وحيد حامد
ولو تمّ الوصول الى أنّها حقيقة واقعة وليست تجني على الاخوان المسلمين
فالشجاعة تتطلب من الحكومة إتخاذ قرار حاسم بتفكيك الجماعة وتقديم جميع أعضائها للمحاكمات العادلة ما لم يعلنوا برائتهم منها والعودة الى طريق العقل والشعب والوطن
نعم مصر الطيّبة وشعبها العظيم يستحق من حكومتهِ أن تُطارد هذا الفكر البدوي الصحراوي الهادم للحضارات والثقافات وتحصرهُ في السجون حتى يفنى , لأنّهُ لا يمكن للحياة أن تستمر بصورة صحيحة بوجود القتلة وفكرهم التكفيري / أصحاب الفرقة الناجية , أصحاب الزبيبة المصطنعة
تحياتي للجميع


8 - ماهو الحل يا استاذنا؟
ليلى ابراهيم ( 2010 / 9 / 6 - 23:16 )
مقال رائع ولكن السؤال :ماهو الحل؟للاسف مصر الآن مستعمرة سعودية وهابية


9 - الضرب بيد من حديد
ميس امازيــغ ( 2010 / 9 / 7 - 00:17 )
اذا كان من الواجب و المتعين على كل من يصادف مجنونا العمل على تسليمه للسلطات التي تتولى امر ادخاله المارستان قصد العلاج فان اولى اولويات النضام المصري و الأنضمة التي تتواجد بها فروع جماعة المجانين المسماة اخوان مسلمين العمل و بدون هوادة على الزج بهم في المعتقلات مع تكليفهم باعمال من شانها تعرضهم لرجات دماغية توقضهم من سباتهم الواعي و ارجاعهم الى الأرض بعد ان غادروها الى العالم المتخيل.لا مجال ياسادة ياكرام للتستر بحق الراي و التعبير و تاسيس احزاب من مثل حالة هؤلاء المختلين عقليا ان واجب الدولة هي السهر على حماية النظام و الأمن العامين و هؤلاء المعتوهون من اشد اعداء هذين المبدئين.


10 - الى السيد القمني من شيوعي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 11:06 )
الفاضل المحترم تحيه
هل أستطاع تنظيم من الأنتشار مثل الأخوان؟؟ هل تمكن تنظيم في الوطن العربي من أدارة مثل ما تدير الجماعه من كارتلات صناعيه وتجاريه وأجتماعيه كبرى؟
تقول: أرسى التيار الليبرالي نفسه على الساحه الفكريه في مصر..هل تتذكر ما قلته عن مصر في مقالكم السابق عقلهم ونقلنا.......ثم تقول لأم يعد الليبراليون المصريون بحاجه الى فيزا مرور......أذا كان كل ذلك فلماذا الخوف من الأخوان
في حشر ...تتذكر1985 ورجوي وقائمة ا3000 ونسيت الحرب ومخلفات الشاه ولم تتطرق الى الجرائم الكبرى ما دمت تقيس بهذا المقياس الذي قام به العالم الحر في فيتنام واليابان فهل نقول أن العلمانيين واللبراليين سيستخدمون القنبله الذريه لو تسلطواكما فعلت أمريكا وهل ستحيكون المؤامرات كما تفعل الدول المتعلمنه اللبراليه وتستعبدون الشعوب وتتحالفون مع أمثال أل سعود كما يفعل الأحرار الليبراليين القدوه
من دمر أفغانستان أليس التحالف اللبرالي العلماني السعودي ومن دمرالصومال ومن أهان مصر في1967 اليس التحالف الليبرالي السعودي الصهيوني ومن هجر النخب المصريه وشبابها غير هذا التحالف
يتبع لطفاً


11 - تتمه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 9 / 7 - 11:12 )
تقول الدوله الدينيه لم يسبق لها أن وجدت!!!!!ثم ماذا وما تأثير ذلك
تستغرب من أخرج الوهابيين عن طاعة الأنظمه الحاكمه ...من أخرجهم هم الأمبرياليين الذين تحولوا بأقلام اليسار الى ليبراليين وعلمانيين
لقد أستغلت المبرياليه والرجعيه المسلمين لخدمت أغراضها واليوم تستخدم البعض من مخلفات ذلك الصراع لصراعها الجديد
تحيه وتقدير


12 - العراق مثالا حيا
انكيدو سعد ( 2010 / 9 / 7 - 18:28 )
وانا في هذه الايام استمتع بقراءة كتابك (الحزب الهاشمي) لكم يسعدني ان اقراء مقالاتك في الحوار المتمدن واني لاستشف فيك من روح الشهيد فرج فودة الكثير لعلك تكمل مسيرة قدر لها ان تنتهي قسرا باستشهاده...اني لأرجو من كل الاخوة من ابناء مصر العزيزة الى قلبي الذين يرون في تيارات الاسلام السياسي حلا لمشاكل مصر ان يتابعوا اخبار العراق ليومين فقط وسيديرون ظهرهم الى الابد لتلك الافكار العتيقة والبالية لعلكم لاتصدقون حين اقول لكم انه تم تعيين وزير كل مؤهلاته انه كان اماما لمسجد؟؟؟لعلكم لاتصدقون حين اخبركم ان هؤلاء المتدينون المزيفون اصحاب اللحى الطويلة يطبقون من الشريعة ما يناسبهم فقط دون غيره..واكثر ما يطبقونه من الشريعة هو:(الاقربون اولى بالمعروف) فاصبحت الوزارة هذه او تلك ملكا طائفيا عشائريا ولربما عائليا .....اخيرا اتعضوا من جاركم العراق المتالم الذي عاثت به اللحى الطويلة فسادا قاطعوهم اديروا لهم ظهركم يا ابناء المحروسة لاتنخدعوا بهم كما خدعنا وانتخبناهم في العراق واليوم لانستطيع الخلاص منهم بعد ان انتشروا في مسالك الدولة كالسرطان


13 - نعم اخي هم كالسرطان
سعيد المغربي ( 2010 / 9 / 17 - 12:20 )
اولا تحية مودة واجلال للدكتورالعزيز سيد القمني الدي ينورنا بماقالاته الرائعة انا كنت من اكثر المؤيدين لهادا النظام واكثر المتعصبين له لكن بفضل الدكتور اكتشفت اني كنت على خطئ بالفعل اخي سعد انهم كالسرطان فحين ترى العراق بتلك الدموية تنفر من كل من يقول لك الاسلام هو الحل ولكم مني خالص المحبة والتقدير


14 - سيد القمني كالعادة
محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي ( 2010 / 9 / 27 - 15:26 )
لا يمكن فهم او قراءة أي موضوع لسيد القمني دون النظر لبقية كتاباته و فهم منهجه و طريقة تفكيره و هو ما قمت به في كتابي :

كشف حقيقة سيد القمني

و هو موجود على النت لمن يريد تحميله

اخر الافلام

.. القوى الوطنية والإسلامية بفلسطين: ندين أى محاولة للنيل من مص


.. طريقة اختيار المرشد الأعلى في إيران.. وصلاحياته




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى


.. وزير الخارجية الأردني تعليقا على اقتحام المسجد الأقصى: يدفع




.. وسط حراسة مشدد.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد ا