الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لم يكتشفه كولومبوس في أمريكا

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)

2010 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



عندما وصلت إلى بلاد "الأمريكان" الذي يحلو لكثير من المنافقين في ديارنا العراقية خصوصا و الإسلامية عموما أن يسميهم بالـ"كفار" و "المحتلين"، عندما وصلت إلى المطار اكتشفت ما لم يكتشفه كولومبوس في هذه الأرض، فجأة اكتشفت أنني إنسان له قيمة، اكتشفت أننا كشرقيين و مسلمين لا نمتلك حتى ذواتنا كحيوانات فضلا عن كوننا بشرا.

هنا في أمريكا هرع إلى الأطباء و الممرضات و قد كنت منهكا و متعبا فراحوا يفحصونني و يضعونني تحت أجهزة عجيبة و متطورة و دون أن يتعب أي منهم نفسه مشقة السؤال عن "ديني و معتقدي" أو حتى انتمائي القومي أو أرضي "المتنازع عليها"؟ بل كل أسئلتهم كانت طبية بحتة، و العجيب أنهم كانوا يراعونني و كأنني فرد مدلل في عائلة حقيقية و يقومون بمساعدتي بشكل عجيب جعلني أتحسر على حال العراقيين و ألعن ساسة هذا البلد المنكوب و بدون استثناء، لم أدري حينها و أنا أرقد في هذه الجنة الأرضية التي يسمونها "مستشفى" أنني أصبحت مواطنا و فردا من ضمن عائلة كبيرة اسمها "أمريكا" لا تفرق بين أحد من أبنائها على أساس العرق أو اللون أو الدين و الجنس إلا بالالتزام بالقانون و النظام، أدركت لحظتها كم نحن غافلون عن إنسانيتنا.

في هذه البلاد التي ينعتها ملالي السوء و مشايخ الإجرام بأنها "بلاد الضالين و الكفار" بدأت أفكر في نفسي كإنسان من حقه أن يحلم بالحب و الطمأنينة و الاستقرار، أن أطمح إلى الأفضل و الأحسن دون أن يحاول أي عقل مريض أن يقنعني بأن عليّ أن أرضى بالأسوأ و الأردأ تحت شعار "القناعة كنز لا يفنى"، و ليتنا فهمنا أن الصبر على ما لا نستطيع تغييره و أن نغيّر ما نستطيع تغييره و لكنه عقلنا الخرافي المتخلف الذي لايستطيع أو بالأحرى لا يريد أن يفهم ماهية الحرية و لا قيمتها، حريتنا مشروطة بالممنوعات الدينية و القومية و القبلية، أما هنا في الغرب و في أمريكا فإن الإنسان حر بلا شروط و هو مقدر و محترم بدون مقدمات، فإلى متى يبقى العراقيون يصوتون للقومجيين و الإسلامجيين و الماركسجيين و أصنام الأمم القومية و العزة "الطائفية" بدلا من الإنسانيين الذين يفكرون بالعراقي ـ أيّا كان انتماءه ـ و همومه..؟ سؤال أترك جوابه للعراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحباً بك في جنة الحرية
المنسي القانع ( 2010 / 9 / 6 - 00:08 )
أستاذ سهيل العزيز
هل تعلم بأن هذه الجنة التي أنت فرح بها تمنع قانوناً أن يسألك أحد عن دينك وما تعتقد بل لو إشتكيته يجرم على طرح هذا السؤال . ولكن يا عزيزي إن الإسلاميين قد بدأوا بإستغلال هذه الحرية لتلويث أجواء أمريكا تارة بالأذان وأخرى بالصلاة في الشوارع وقطع الطريق .
لقد جاء هؤلاء الأجلاف إلى أمريكا هاربين من ظلم مجتمعاتهم القميئة وحصلوا على سكن وراتب وطعام وعلاج مجاني على حساب دافع الضرائب الأمريكي وتم تفضيلهم بالحصول على العمل . وهاهم الآن يسورون في شوارع أمريكا النظيفة بكل قذاراتهم وحجاب نسائهم المقرف وريحة أفواههم العفنة التي لا يحبها غير صرصار المجاري ربهم .
لقد أداروا ظهورهم للناس الذين إستقبلوهم كما الأهل ليتآمروا على الحرية والحياة الكريمة في أمريكا وفي الغرب عموماً ، فما العمل .
تحياتي لك وأرجو أن يفيدك الكفار طبياً فأنت تستحق كل خير.
أطيب أمنياتي


2 - كولومبوس كان ينعم بكل الاحترام
حكيم العارف ( 2010 / 9 / 6 - 04:47 )
كولومبوس لم يحتاج لاكتشاف ماكتبت عنه لانه بالفعل كان يعيش حرا وليس عبدا مكبلا باغلال الاسلام ...
يابنى انتم المسلمون تعيشون عبيد لشئ وهمى والخوف من شئ وهمى وتصدقون خرافات وتعيشون على رجاء مقابلة الحور العين ...

حياتكم مقيده واوليائكم الصالحين يأكلون خبزكم ... تعيشون على خط الفقر لينعم شيوخكم بالزواج من اصغر بناتكم ... ويفخخون شبابكم ليتزوجوا من اراملهم الشابات الجميلات...

ولكن كولومبوس كان ينعم بكل الاحترام لانه اكتشف نفسه اولا ... وعرف كيف يدعو الله فى صلاته -ابانا الذى فى السموات-


3 - اسطوانة
حمورابي سعيد ( 2010 / 9 / 6 - 09:41 )
اخي سهيل ....سياتيك احد المشعوذين الروبوتات بالاسطوانة المشروخة ..رايت الاسلام ولم ارى مسلمين في امريكا بلد الكفار.تحياتي


4 - ان لم تستحى قل ماشئت
احمد عمر ( 2010 / 9 / 6 - 11:14 )
ياحكيم يعارف
على اعتبار كولومبس ومن معه ذهبوا سياحة الى ارض الهنود
الم يقتلوا ويشردوا ويستاصلوا شعب وحضارة باسم ابيك الذى فى السماء
وبانها الارض الموعودة على غرار فلسطين


5 - كولومبوس لم يحارب يا أحمد
عارف الحكيم ( 2010 / 9 / 6 - 13:01 )
رجاء ان المسلم يقراء و يفهم حتى لايكون اضحوكه للغير

لمن لا يعرف كولومبوس

كريستوف كولومبوس (1451 - 1506م) رحالة إيطالي مشهور، ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس في جامعة بافيا الرياضيات والعلوم الطبيعية وربما الفلك أيضاً. عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م. بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل. من شخصيته وحي اسم بلد : كولومبيا[1].

ملحوظه : سورة التوبه لاتوجد بالانجيل ...

واى حروب لم و لن يكون الانجيل هو المحرض عليها ...

وعبارات مثل حرض المؤمنين على القتال لم نسمع عنها فى المسيحيه اطلاقا.

المثل يقول : اذ لم تستحى قل ماشئت


6 - الأديان
المنسي القانع ( 2010 / 9 / 6 - 19:30 )
الأساتذة الكرام المعلقين وأنا منكم
رجاءاً لا تقتلوا فرحة أستاذ سهيل وأمله بتواجده في أمريكا بلد الجميع حيث لا يقال لأحد من ومن أين وما أنت يعامل الإنسان كإنسان ولا علاقة لشيء آخر .
المسيحية ليست أفضل من الإسلام والإسلام ليس أسوء من اليهودية وكل الأديان حاربت العلم وما تزال وكل الأديان مبنية على كذبة واحدة في موضوعة الخلق وكل الأديان حاربت وحوربت وكل الأديان فرقت البشر وكل الأديان وقفت حائل في وجه التقدم البشري .
ودعونا لا نجعل من صفحة الأستاذ سهيل مكاناً للمقارعة بل نتمنى له أن يستفيد من العلاجات الحديثة
ونأمل له طيب الإقامة في هذا البلد العظيم .
شكراً لحسن تفهمكم وباركوا له فهو يستحق كل خير .
تحياتي


7 - عتبى عليه انه يندهش من استقبال امريكا له
حكيم العارف ( 2010 / 9 / 7 - 00:47 )
هدفى كان تسليط الضوء على مايدفع هؤلاء الناس لاستضافة الاستاذ سهيل والعمل على راحته رغم اختلاف ديانته عنهم ...

كل انسان يحمل عقيدته بداخله المفترض انها تدفعه ليكون الافضل فى التعامل والنقاش والعمل .. ماعدا الاسلام الذى يجعل اهله مذلولين ومكممين خوفا من الحدود وليس حبا فى الاسلام ... لان الاسلام يكره ويكره الغير على احترامه رغم تصديره الرعب للاخرين ....

وهذا هو سبب اندهاش استاذ سهيل من المعامله الطيبه ....
وعتبى عليه انه يندهش من استقبال امريكا له بدلا من اسفه على بلده وتحليله للاسباب التى جعلت بلده بهذا المستوى الغير ادمى فى التعامل ...

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟