الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-

واصف شنون

2010 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ ايام والصحف والمواقع الألكترونية العربية، وخاصة تلك الدينية منها منشغلة بردود القراء والكتاب والدعاة !!على ما صرح به ووافق على نشره العالم البريطاني (ستيفن هواكينغ ) وخلاصته انه توصل علميا ً وليس فقط افتراضيا أن القوانين الفيزيائية الحديثة قد توصلت وبشكل بات وتام أن ليس هناك خالق للكون ،وليس هناك حاجة لخالق لكي ينوجد الكون ، وان هناك اكوان متعددة توالدت ،وكل ذلك جاء في كتاب علمي خطير سوف يصدر يوم الخميس التاسع من هذا الشهر .
الردود كانت اغلبها عاجزة وناقصة وشاذة ومضحكة وفقيرة وبائسة وغير مقنعة وبعيدة عن الموضوعية ،بل تطاولت وكما هي العادة على إنسانية الاخر ، وهو الموضوعي والقوي والعلمي والواقعي والمتواضع غير المدعي الذي لم يتربى على ثقافة الكذب الأسود والأبيض من أجل القرش الأبيض الذي ينفع في اليوم الأسود المستمر (كأنه وعلى ما أظن ) الى ابد الأبدين ،الأخر الأقرب ليس للعقل النموذجي بل لكل عقل ،الأخر العلمي ليس المتمرد الأهوج ، العلمي لذي يثير الشكوك والأسئلة لتنشيط خلايا الدماغ المترهلة او المتكلسة من قلة التفكير والتسطح والطاعة والتبعية والمجاملات والخمول والهمجية ..الخ من حسنات القوم !!!.

العلاّمة البريطاني ستيفن وليم هواكينغ (69 عاما ) ،هو اعظم عقل بشري حي ويتربع قمة الذكاء الخارق منذ ما يقارب اربعة عقود حتى الأن ،وهو أرقى عالم كونيات شهدته الأروقة العلمية و أكاديمي مثير في نظرياته الفيزيائية المتعددة و كذلك في عوقه الجسدي ،فقد ولد وهو مصاب بضمور العضلات والأعصاب ، والعوق الجسدي لم يدفعه الى الشارع او استعطاف الأخرين مستخدما ً الخرافة واساطير الأولين من أجل العيش واكتناز الفضة والذهب وعطايا المحسنين ، بل انطلق وعلى مدى 40 عاما بالفيزياء الكونية الحديثة الى اعلى مستوياتها ، وهو عضو في الجمعية الملكية البريطانية ،وعضو مدى الحياة في الجمعية الأكاديمية للعلوم،وفي عام 2009 حصل على اعلى وسام اميركي ،وهو وسام الحرية الذي تمنحه الرئاسة الأميركية ،وهو خريج اوكسفورد وبروفسور استاذ في كمبرج لمدة ثلاين عاما،وقد ناقش بهدوء وتأن ٍ نظريات الكون ،ووضع ابرز الإسهامات حول الثقوب السوداء في الكون،وحققت كتبه اعلى المبيعات شعبيا ً ،طبعا في الدول (الآدمية ) ....!!.

وحاولت جاهدا ً الوصول الى قناعة واحدة تقودني لتفهم آراء اغلب المعلقين وبعض الكتاب العاطفية السلبية او الإيجابية أو التسقيطية حول ما جاء في مجلة تايمز الأميركية التي نشرت فصلا من كتاب العالم هواكينغ الجديد المعنون التصميم "التخطيط " العظيم (THE GRAND DISINGH )،ولولا اطلاع بعض اصحاب العلوم والمهتمين على متابعة تلك المجلة وقيام احدهم او بعضهم بترجمة وتقديم عرض مختصر لما جاء في الفصل المنوه عنه ، لما التمسنا هذا التفاعل الجبار والهائل مع قضية العالم هواكينغ – مع الكون وخالقة والأكوان المتعددة ، مع العلم ان العلامة هواكينغ دائما ما اثار نظريات كونية خطيرة وعلى مدى اربعين عاما ،والمختلف هذه المرة هو التكنولوجيا اي الأنترنيت ،حتى ان احد ابرز المواقع الألكترونية العربية نشر مقالا عن ستيفن هواكينغ ونظريته الأخيرة تحت قسم ( تكنولوجيا وعلوم ) ،ولكن قريبا من صور الفاتنات العربيات ولحومهن المكشوفة !!،وهي دعوة على ما بدت لي غير بريئة لقراء ومتصفحين معينين ،بل مصيدة فكرية ذكية لابأس بها ويجب التشجيع عليها !!.
ومن خلال تلك الضجّة يتوضح ان هناك الكثير من اصحاب العقائد الدينية يعيشون في منطقتي الشك وعدم اليقين ،وايمانهم المطلق لايبعد عنهم سحابة الشك التي تمطر عليهم بعض الأحيان بأسئلة فاغرة الأفواه تريد اجوبة ً،لكن التعصب كما هو معتاد يطغى على البعض ، فتأخذه روح الحمى البدوية الجينية وروح الفخر والإستعلاء والشجاعة القصوى في الموت من اجل العقيدة ، عقيدة الأباء والأجداد بغض النظر إن كانوا ملوكا طغاة أو عبيدا مسحوقين ، فيقوم بإغتيال الشكوك وتنصيب الوهم في عقله المتأرجح ، ويعود الى الهدوء الآسن من جديد !! حيث الإستجمام العقلي المجاني الدائم.

ان قضايا الإعتقاد والإيمان والروح والأرباب والكون والكواكب والطبيعة والعلم والجراثيم والمكروبات والكوارث والحروب ،قد تم تفصيلها وفصلها وتحديدها منذ عقود التنوير الأوربية الأولى ،واقتنع الكثيرون من اللاهوتيين أن الإيمان لايتصدى ولا يتحدى العلم والطبيعة ، لذلك نجد ان هناك تعايشا ً جميلا ً ورائعا ً بين الكثير من الأديان والعلوم بمختلف انواعها وتخصصاتها مع وجود قوانين وضعية مدنية تمنح الحريات والحقوق وتحدد الواجبات والمسؤوليات الفردية والجماعية ،ونجد أيضا ً تنافراً دمويا ً ومآساوياً بين بعضها البعض وأيضاً مع العلم والتقدم والحرية والحياة ،والذي انتج ضحايا مليونية بسبب الإيمان أو عدمه ،ومع كل ذلك فانه لاخلاص للكائن البشري من آلامه حتى ولو اصبح كل فرد بشري ( نبيا ً أو عالما ً) فهو عارفا ً بذاته .

* أكو "لو" ماكو (لهجة عراقية ) تعني موجود أو غير موجود وتفريعات اخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومافهمته انت ليس ماقاله هو!!
طلال السوري ( 2010 / 9 / 6 - 15:45 )
هو لم يقل -أن القوانين الفيزيائية الحديثة قد توصلت وبشكل بات وتام أن ليس هناك خالق للكون - لكنه قال - ليس هناك حاجة لخالق لكي ينوجد الكون - وان هناك اكوان متعددة توالدت- ،وكل ذلك جاء في كتاب علمي خطير (لماذا خطير؟) سوف يصدر يوم الخميس التاسع من هذا الشهر .
مقالتك مبنية على مافهمته انت وليس على ماقاله هو ومافهمته انت ليس ماقاله هو!! فما الفائدة.


2 - Grand Design
Dr. Jamshid Ibrahim ( 2010 / 9 / 6 - 15:52 )
و لكن الذي يعجبني لماذا هذه الخبصة لان هوكنغ لم يقل شئ جديد. هذا الكلام معروف منذ فترة للعلم. اذا وضعت خرافات الاديان على صفحة فنحن لا نزال لا نعرف ماذا كان قبل الانفجار العظيم و هل هناك انواع كثيرة من الكون و الانفجارات و هل هي اسبابها تمدد و تقلص الكون و ماهي قوانين الثقوب السوداء و المادة المظلمة اسئلة كثيرة اخرى لا يستطيع العلم الاجابة عليها لحد الان و يترك المجال لخرافات الغيبيات و الاديان ان تفسد في الارض
اعتقد ان الانسان سيبقى يؤمن طالما لايستطيع العلم التوصل الى الحقائق الغامضة


3 - الله رب الفيزياء وقوانينها
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 9 / 6 - 19:54 )
أتعجب - كيف لذكى مثل كاتب المقال وغيره من الملحدين أن يتصور أن للخالق ذراعين ويدين كأيدينا خلق بهما الكون .. وأن هاتين اليدين الجبارتين يجب أن تكونا ظاهرتين يمكن للأعين رؤيتهما أثناء عملية الخلق ... !!!

شىء مثير للشفقة حقا

وكمؤمن بالله حقا أعتقد أن القوانين السرمدية التى قد تقوى على صياغتها الرياضيات فى معادلات أو لا تقوى - هى الأيدى والوسائل والآليات التى استعملها الخالق لانجاز خطته ... أما طبيعته هو فهى فوق مستوى أى إدراك بشرى قاصر .. لا ادراك هاوكنج ولا غيره

ومن هذه الوسائل والآليات تأتى آلية راقية مثل الانتخاب الطبيعى كأسلوب استعمله الخالق فى اقامة العالم البيولوجى على الأرض .. لا تصادم يذكر بين معطيات العلم والايمان بالخالق


4 - د حسن عبدالطيف
دلير زنگنة ( 2010 / 9 / 6 - 20:48 )
مثير حقا ما کتبه المحترم الدکتور حسن عبداللطيف
فهو يومن بان الله(و کيف تعرف ان الاله هو الله و ليس يسوع او يهويه او کريشنا او راع او الاف الالهة الاخری ،و لماذا اله واحد فقط و ليس الهة متعددة کما عند الهندوس مثلا)استعمل الانتخاب الطبيعي کالية لخلق الاحياء علی الارض

بداية اقول ان هذا الراي يقابله اراء اخری لکثير من المومنين معادية لنظرية التطور الداروينية
و هذا شيء يحسب لصالح الدکتور

المشکلة ان المومن بالاله يعتقد ان ان هذا الاله کفوء و مقتدر کليا
و لکن زيارة واحدة لمتحف للطبيعيات تبين بما لايدع مجال للشك ان تاريخ الاحياء هو تاريخ الفشل اکثر من النجاح و ان الکائنات المنقرضة نتيجة الية الانتخاب الطبيعي هذه اکثر بکثير من الکائنات الحية حاليا(اکثر من 97 بالمئة من الکائنات منقرضة)

فهل کان الاله غير کفوء الی درجة عمل الاختبارات لالاف بل ربما ملايين المرات حتی يعطينا نتائج بائسة کما نراها اليوم
ام ان الاحتمال الاکثر ان هذا الاله المزعوم غير موجود الا في خيال المومنين به
و ايضا ماذا عن حکايات الاديان عن ادم و حواء و الافعی و الشياطين و حکايات الخلق في ستة ايام و تسمية المسميات


5 - ماكو
ايار العراقي ( 2010 / 9 / 6 - 21:55 )
ماكو


6 - عن أى فشل تتحدث ؟
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 9 / 6 - 22:41 )
الأخ المحترم دلير زنگنة

تاريخ الكائنات الطبيعى بكل ما يحويه من حلقات فاشلة (كما تقول) هو أقرب للحق والحقيقة من أى فهم سطحى آخر لنصوص قابلة للتأويل

ثم عن أى فشل تتحدث ؟

هل من الفشل أن يخلق الله هذا الكم المرعب من النجوم فى الكون ؟ أم تراه اسرافا لا لزوم له ؟!

ثم ما هذه الآليات الكونية التى بمقتضاها تتخلق العناصر الكيميائية الثقيلة فى نجوم مستعرات يتجاوز حجمها وكتلتها حجم وكتلة الشمس ملايين الملايين من المرات ؟ ويكون المطلوب بعد كل هذا أن تنتقل تلك العناصر بآليات أخرى أكثر عقما وسخافة لتصل الى الكواكب المختلفة - ككوكب الأرض مثلا ..
أليس هذا اسرافا فى الطاقة والوقت يدل على الفشل الذريع ؟

ألم يكن لديه وسيلة أقل كلفة من هذه لتخليق تلك العناصر ؟

وهل من الفشل أن تخصب البويضة بحيوان منوى واحد منتقى من بين ملايين الحيوانات المنوية ؟ أم هذا ايضا اسراف وسفه ؟

أو أن تضع السمكة عددا هائلا من البيضات لكى يبقى منها فى النهاية بضع قليل يفقس وتخرج منه الأسماك وتموت البيضات الأخرى هائلة العدد ؟ ..

تلاحظ معى وحدة الأسلوب والطريقة فى كل مستويات الخلق من الذرة للمجرة


7 - عن أى فشل تتحدث - 2 ؟
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 9 / 6 - 23:15 )

عندما يتأمل الملحد تلك الوسائل والآليات الكونية يسميها فشلا .. وهذا جل ما يهديه اليه عقله وادراكه

والأولى بى وبك أن نترك الظاهر الخارجى ونبحث فى المهم - فى الغرض

فى الغاية التى تهدف اليها تلك الإرادة الخالقة

والتى تستحق منها كل هذه التكلفة الهائلة من قوى وطاقات وأزمنة وفضاءات شديدة الضخامة والاتساع

دع عنك الأديان المعروفة - فسواء كانت صادقة أم كاذبة لا يجب أن يصدنا ذلك عن الاحساس بمعية تلك الارادة الخالقة وحنانها ورحمتها وعنايتها الفائقة بنا

واذا أنت أغمضت عينك وتجردت للحقيقة لبكيت وسالت دموعك حبا وتأثرا بتلك الأبوة الكونية العظيمة

ان أعمارنا قصيرة - وهذا يضع حدودا نهائية لدرجات استيعابنا وادراكنا .. وخلاصة ما انتهيت اليه بعد كل ما عشت من سنين هو شعور عميق بالامتنان والحب للشخص المسئول عن وجودى والذى منحنى حياتى واحساسى ووعيى وظل ساهرا على رعايتى وصحبتى وملاطفتى لم يفارقنى لحظة واحدة منذ كنت وليدا والى الآن .. ونحن الناطقين بالعربية نسميه (الله) يشترك فى هذا أصحاب الديانات الابراهيمية الثلاث الناطقين بالعربية ..


8 - غير مفهوم يا دکتور
دلير زنگنة ( 2010 / 9 / 7 - 02:33 )
لا افهم اين الرابط بين الطرق غير الکفوءة و غير العملية (ملايين الحيوانات المنوية لاخصاب بيضة واحدة، عدد هائل من البيضات لکي يبقی عدد قليل منهم، ملايين الکائنات المنقرضة الخ)
لکي تستنتج ان الخالق هو الاله و اللذي حسب تعريف اديانکم المثالي کلي القدرة

لو رئيت شيئا ما مصنوعا من قبل احدهم و لکن هذا الشيء لا يعمل بطريقة کفوئة و مثالية، فهل ساستنتج ان الصانع مثالي و کلي القدرة.. هذا تناقض

اين العلاقة المنطقية بين الاثنين
انا لا اری اي رابط بين ما يحدث في الکون من اسباب و ظواهرمادية و شيء ما (مجهول کليا ) فوق طبيعي


9 - كيف ولماذا ؟؟؟
خالد علوكة ( 2010 / 9 / 7 - 06:06 )
مع احترامنا لكل الاراء لكن دائما نريد جواب كيف تم الخلق وببساطة تجده في الشرق من خلال الاديان ام في الغرب فلا لانهم بالمادة يتعاملون اما نحن الشرقيين بالروح نتعامل والتي لانراها ولانلمسها ولذلك وجب ان يكون السؤال عندنا لماذا نعيش هكذا في يأس وبؤس طول حياتنا ؟ وليس من خلقنا كان عليه الخلق وتم وما بعده ( المهم ان تعيش سعيدا وليس كثيرا ) كما يقال .. اما العراقية شكو ماكو ( فكل شئ ماكو ) مع تحياتي لنكهه العنوان وكاتبه ...


10 - أما طبيعته هو فهى فوق مستوى أى إدراك بشرى قاص
كمال ياملكي ( 2010 / 9 / 7 - 06:35 )
عزيزي الكاتب، أذا كانت هذه المفرده التي أستقطعتها من تعليق أنسان بمستوى دكتور، فلا تعتب على رجل الشارع الأمي والمتدين المغفل


11 - طرق غير كفوءة
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 9 / 7 - 13:11 )
الأخ المحترم دلير زنگنة

الصورة عندك أن الخليقة نتجت (على المدى الزمنى الطويل) عن عمليات خبط عشواء فى ظلام المجهول تقودها (كما يقول هاوكنج) بعض القوانين الأساسية كقانون الجاذبية .. وبعد سلسلة من المحاولات الناجحة والفاشلة انتهت الصورة لما نحن عليه اليوم .. ولا شك أن هذا يوافق هوى الملحد لانعدام الحاجة هنا لوجود الخالق

أما الصورة عندى فتتلخص كما قلت لك فى السؤال عن الغرض ..

فلم تستوقفنى أبدا فكرة المحاولات الفاشلة تلك .... فالفقيرالمعدم الذى قضى حياته فى بؤس لا يجد حتى ما يقتات به يتمزق نفسيا اذا أتيح له فجأة حضور حفل زفاف ابنة الملك ووقف بنفسه على مظاهر الاسراف والبذخ الشديد التى تفوق مقدرة أى خيال .. ستجده ساعتها ينكر فى ذهول أن يكون هذا كله صادرا عن ملك حكيم كلى القدرة والمعرفة .. بينما حقيقة الأمر أن المسألة نسبية بحتة .. فالملك لا يرى ما أنفقه فى تلك الليلة أكثر من نقطة فى بحر هائل

ونحن لا نطلب أن تخضع الحقيقة الخارجية لأهوائنا وأمزجتنا والعكس هو الصحيح - فنحن أطياف تمر سريعا كلمحة عابرة طارئة على تلك الحقيقة الراسخة ..ولابد لنا من التعامل معها بالأدب اللائق


12 - تساؤل مشروع
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 9 / 7 - 14:13 )
وليس من شك أبدا فى أن خلف ظواهر الطبيعة توجد ارادة خفية تدفعها فى اتجاه تطورى مطرد فى الزمن قد يهدف لغرض ما معين

ومن أخطر ثمار تلك الرحلة الطويلة كان العقل
والعقل هو الاندهاش والتساؤل الحائر الباحث بكلف شديد عن الحقيقة

وكما يقول آينشتين فإن من أغرب ما يمكن ملاحظته فى هذا العالم على الاطلاق أن العقل مصمم بطريقة تؤهله لاستيعاب غوامض الكون وخفاياه
ولقد عودتنا الطبيعة على لغة الاستدلال المنطقى بكل مستوياتها - وبهذه اللغة وجد العقل نفسه يسأل سؤالا مشروعا عن منشأ الوجود وأصله وغرضه

وهذا مستوى آخر غيرالمستوى الكمى الحسابى الذى يعمل فيه هاوكنج

لقد أصبح العقل باستشعاره تلك الارادة الكامنة خلف الظواهر يشعر بالحنين الى ذلك الأصل الكونى المجهول - وبشكل طبيعى تلقائى أفرز ذلك الحنين الى الحقيقة كل ما شهده التاريخ من روائع الفن والموسيقى والأدب والعلوم والفلسفات

وصار المشهد مثيرا للغاية- فبين ميلاد مجهول ماقبله وموت مجهول ما بعده - وجد العقل نفسه سجين فكرة مذهلة .. وهى أنه ليس من تلك المنظومة الكونية الأزلية الرائعة .. لكنه صائر الى العدم .. فهل هذا حقيقى ؟


13 - حاشا أن يكون أله أللسان...كأله القلوب ألحي
أشـورية أفـرام ( 2010 / 9 / 8 - 10:20 )
أخي في الأنسانية خالد علوكة + ليس كل الشرق يتعامل بالروح لأنه لو كان ترك لروح الله أي الروح القدس تتمكن منه لما عامل أخيه الأنسان الذي هو جاره أو زميل عمل أو ساكنين ومتواجدين في نفس البقعة من الأرض بالشدة وأضطهده وهتك عرضه وسلب كل ما له... والذي ليس له روح الله ستنتظر كل السيئات تأتي عن طريقه لأن جسده مسلم لأرواح شريرة غير محبة بل كارهة لكل من ليس من فصيلته وليس من عقيدته...وعندما ترى الشرقيين الذين يسكن الروح القدس أي روح الأله الحي داخلهم في بؤس فذلك ليس بسبب الروح حاشا لأن روح الله تعطي السلأم والطمأنينة وتحث على محبة أي كان والقناعة بالقليل لكن البؤس والمعاناة تأتي بسبب أنانية الأنسان الأخر الخالي من الروح والضمير وطمعه ورغبته فقط في التملك وسلب ما للأخر وهنا هذا الأنسان هو ألهه بطنه وجسده...ويالكثرة الذي يقولون الله هو أكبر لكن يعرفونه فقط باللسان لكن قلوبهم مبتعدة عن معرفته وكل رغبتها في الجسديات والشهوات ..فيا ليت كانت كل البشرية تركت لروح الأله الحي لتسكن داخلهم وقتها كنت سترى عالم محب رأئع ومعطاءءءءءءءءءءءء


14 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 9 / 8 - 17:41 )
إلى كل الذين لا زالت تستوعبهم المثل
لا يزيد تاريخ الاكتشافات العلمية والتكنولوجية الحديثة عن بضع عشرات من السنين
كما لا يزيد تاريخ الحريات التي تم انتزاعها في الغرب من الاضطهاد الديني والاستبداد السلطوي على بضعة عقود من الزمن . في الوقت الذي لا زالت فيه الوصاية الدينية والسياسية على شعوب العالم الثالث مستمرة
تخصص بضعة ملايين الدولارات على الأبحاث العلمية و الأكاديمية والاستراتيجية بينما تخصص بلايين الدولارات في ميادين التعليم والإعلام والشؤون الدينيةوالسينما والمخابرات ودعوات التبشير والأسلمة لتوطيد الجهل وتثبيت الفكر الخرافي وتدعيم الفكر الديني المتزمت منه والاعتدالي في جميع أنحاء العالم
فكيف تريدون للعقل البشري أن ينطلق في الآفاق الرحبة ليكتشف ويثبت مادية الوجود رغم أهمية ماتم إنجازه لحد الآن ؟؟؟
انتظروا قليلا من فضلكم ، وارفعوا وصايتكم واستبدادكم واحتكاركم لكل شيء لتروا بأم أعينكم قوة العقل وقدرته على إثبات مادية الكون أو الأكوان
تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran


.. 142-Ali-Imran




.. 144-Ali-Imran