الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجهات اسلامية .....باساليب ارهابية

حمزة الشمخي

2004 / 9 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد سقوط الدكتاتورية في 9 نيسان 2003 برزت ولاول مرة في التاريخ العراقي , مجاميع منظمة للخطف والاغتيال والموت والذبح بالسيوف !!! , للعراقيين والاجانب العاملين في العراق وفي مجالات مختلفة على حد سواء , وبتسميات مختلفة وشعارات واهداف متعددة واساليب وطرق متوحشة .
ولكن ما يجمعها هي الوجوه الملثمة , والاصوات الجبانة المرتعشة , وايادي الموت المسلحة , وواجهات اسلامية متطرفة , ولكن باساليب ارهابية همجية لا تمت للتاريخ الحضاري والانساني والاخلاقي للعراق بصلة لانها تدعو وتمارس القتل المجاني والجريمة المنظمة , ومن هذه الواجهات الجيش الاسلامي العراقي , سرايا الموت الاسلامية , الجهاد والتوحيد , الكتائب الاسلامية , حركة الثار الاسلامي , جيش انصار الاسلام ...الخ .
ومن حقنا ان نسال هؤلاء ومن يقف ورائهم ويساندهم في الخفاء وفي الزوايا المظلمة من فاقدي الضمير والوجدان والانسانية .
اين كانت جيوشكم وكتائبكم وسراياكم وحركاتكم ؟ . عندما كانت الارواح تزهق والاعراض تنتهك والكرامات تداس والسجون تبتلع الشرفاء والشباب العراقي يساق الى جبهات الموت العبثي والنخيل يقطع والارض تحرق في زمن الجحيم الصدامي وهو بلا شك كان ولا يزال زمنكم , لان نفس الاساليب الصدامية هي اساليبكم ولاقيمة للانسان عندكم يا وحوش العصر وقتلت البشر , على اساس جنسياتهم وسياسات حكوماتهم .
ففي عرفكم ومفهومكم الاجراميين يقتل كل من ينتمي الى دولة ساهمت في الحرب على العراق او تساهم اليوم في اعماره وبنائه حيث يقتل كل امريكي , فرنسي , تركي , نيبالي , مصري وغيرهم من البشر . نتيجة سياسات ومواقف حكوماتهم اتجاه الوضع في العراق , وتصبح شعوب هذه البلدان مطلوبة من قبلكم .
اذن هل يصح ان يصبح العراقي مطلوب ويحاسب من قبل الاخرين بسبب سياسات صدام الارهابية وحروبه الداخلية والاقليمية ؟ اي منطق هذا , يقتل البشر بجريرة سياسات بلدانهم .
اليس ان افعالكم وجرائمكم هذه تسيئ وتشوه سمعة العراق واهله في الظروف الراهنة ؟ اكثر مما تخدم قضايانا الوطنية وحاجاتنا للدعم والمساندة المطلوبين على الصعيد الاقليمي والدولي .
ان عراق الحضارة والتاريخ والمحبة والتسامح برئ منكم يا قتلة الابرياء على شاشات التلفاز وبدماء باردة .
واليوم امامنا جميعا مسؤولية فضحكم وتعريتكم ومن يقف ورائكم وبالتالي محاسبتكم امام القضاء العراقي , وان لا نسكت عن جرائمكم لان السكوت عنكم جريمة بحد ذاتها , فعلى الاحزاب والقوى السياسية والوجوه الوطنية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ان تقف بوجه هؤلاء الاشرار القتلة بقوة , لانهم يستهدفون بافعالهم هذه ماضي وحاضر ومستقبل العراق اولا واخيرا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض