الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعياد ليست سعيدة ولا مباركة

عدنان فارس

2010 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



التهديد الذي اطلقته احدى الكنائس الاميركية بحرق نسخة من القرآن بمناسبة الذكرى التاسعة لكارثة 11 سبتمبر ينطوي بحد ذاته على نوايا غير صادقة بل منافقة ومتهورة في التعبير عن الاستنكار والرفض لجرائم الارهابيين الاسلاميين.. ماذا يعني حرق حزمة من الورق مقابل طاحونة الحرق والقتل وإزهاق ارواح الآلاف من البشر وإشاعة الخراب والدمار في كل الاحياء والمدن والبلدان التي تطالها يد الارهابيين الاسلاميين دون استثناء.
جرائم الارهابيين الاسلاميين هي اشرس واخطر التحديات التي تواجه البشرية يومنا هذا ومنذ اكثر من ثلانين عاماً وتحديداً منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران وفشل الغزو السوفييتي الغاشم لافغانستان وما آلت اليه نتائج هذين الحدثين من ويلات ومصائب، عمّت ولم تزل تعمّ البشرية جمعاء، لاينفع في التصدي لها حرق اوراق او اعلام ونشر رسومات كاريكاتيرية رعناء... لابد من ردود فعل عملية وصادقة في التصدي للزحف الارهابي باسم الدين والطائفية.
المسلمون في اكثر بلدانهم الاسلامية يدفعون باهضاً، وقبل غيرهم، ثمن الجرائم التي تنظمها وتنفذها القاعدة و(احزاب اللـــــه) وميليشياتها المتمترسة في العراق وافغانستان ولبنان وباكستان والصومال وغزة وفي غيرها من قلاع وحصون الجهاد الشرير بدعم سافر وعناية مركزة من لدن نظام الشر في ايران وبقية رعاة الارهاب في الشرق الاوسط.
شعوب الاسلام التي تعاني العوز والجهل والامراض والحروب والتشرّد وتحديداً منذ اكثر من ثلاثين عاماً نراهم يفرحون كَذباً ويتبادلون التهاني الكاذبة ويتمنون الخير الكاذب لبعضهم البعض مرتين في العام الواحد وبمناسبة كاذبة اسمها العيد... هاكم هذا شعب باكستان على سبيل المثال لا الحصر الذي تأكله نيران الكوارث الطبيعية ويفرون منها بالملايين فتتلقفهم نيران جهاد الارهاب الاسلامي ولا احد من علماء الاسلام، اوصياء الله الجدد، ينبس ببنت شفة!.. وبذلك يكون علماء وأمراء الاسلام قد ساهموا بخلق ليس فقط دول وانما ايضاً شعوب ترعى وتحتضن الارهابَ والارهابيين.
وبمناسبة ان يُصادف يوم 11 سبتمبر ليصبح احد ايام عيد الفطر:
انها فرصة المسلمين التاريخية ان يعلنوا براءتهم من جرائم تنظيمات الارهاب الاسلامي وعلى رأسها تنظيم القاعدة الارهابي وجرائم (احزاب اللـه) الارهابية المنتشرة في لبنان والعراق وباكستان والصومال وغزة التي تدعمها وتجهزها انظمة رعاية الارهاب في ايران وسوريا .. لا فرح ولاعيد بذكرى قتل الآلاف من المدنيين الابرياء.. على المسلمين في اميركا وفي العالم اجمع تعطيل الاحتفال بالعيد الذي سيصادف في ذكرى القتل الجماعي، باسم الاسلام، والتعويض عن ذلك بتقديم التعازي لذوي ضحايا جريمة 11 سبتمبر 2001... على المسلمين وتحديداً من يدّعون انهم علماء الاسلام، ان هم حريصون على سمعة الدين الاسلامي كونه ليس دين ارهاب واستباحة دماء البشر، عليهم إصدار تصريح واضح او مايسمونه فتوى تقضي بتحريم الفرح والتغني بذكرى قتل الناس والدعوات المباشرة والمبطنة لفعاليات القتل باسم الله والدين وكذلك إبطال العمل بأحكام القتل والرجم والجلد والتشهير والقمع وإعادة صياغة هذه النصوص القرآنية التي تتعارض وإنسانية البشرية في العصر الحديث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - CLEAN BRAIN
abdul al lat ( 2010 / 9 / 10 - 15:27 )
أيا ليت كل المسلمين يملكون دماغك النظيف
و لكن ماذا عساك تفعل مع تعلقهم المريض بكتاب كبيرهم
في مجال الارهاب و السلب والنهب ووطء الفتيات الصغيرات

اخر الافلام

.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah


.. 129-Al-Baqarah




.. 131-Al-Baqarah