الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق ألقرآن رُبَّ ضارة نافعة

عقيل عبدالله الازرقي

2010 / 9 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لست ممن يعترضون على بناء المساجد ودور العباده فالله قد أضافها لنفسه فهي الركيزة الأولى واللبنة الأساس في تكوين المجتمع بالنسبه للمسلمين. وهي أيضا دليل على ألتزام المسلمين بدينهم وأخلاقهم التي هي أخلاق السماء وتدعو للمحبه وتنبذ العنف وهو ماشهد به أعداء المسلمين. وخصوصاً وهم يعيشون بعيدأ عن بلادهم الاسلاميه. ولكن بناء المساجد يجب أن يكون خالصاُ لله ولا يترتب على ذلك فتنه أو أي ضرر يحلق بالاَخرين من باقي المسلمين. حتى يتسبب بناء مسجد إلحاق ضرر بأخرين أبرياء يكونون ضحيه تصرف غير حكيم وحتى لا تهتك حرمه ألمقدسات كما حدث مع صاحب الرسوم التي أساءت للرسوك الاكرم صلى الله عليه واله وأصبح يكرم صاحب الرسوم وكأنه فاتح. فالرسول أمر بهدم مسجد ضرار لان المسجد كما يحدثنا كان الغرض منه الفتنه وليس الصلاة حيث وصف الله تعالى القصه بقوله "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" فأنزل الله عز وجل " لا تقم فيه أبدا" أي المسجد.
فالجميع يعلم أي وضع يمر به المسلمون وخصوصا العرب بأمريكا فمع تزامن حلول عيد الفطر المبارك مع الذكرى لأحداث الحادي عشر من سبتمر يستمر الجدل وخصوصا مع ظهور حركات التطرف المسيحي التي هي بمثابه الضد النوعي للقاعده من حيث التشدد والعداء للإسلام التي تجد لها الداعم في تيار من الجمهوريين من أمثال الرئيس السابق بوش الأبن وسار بالن الحاكم لولايه الالاسكا

وبفعل هذه الجهات المتطرفه مدعومه من اللوبي الصهيوني تحول اليوم مسجد منهات الى قنبله موقوته ونقمه على مسلمين أمريكا وقد أستطاعت هذه الحركات أن تؤلب الرأي العام وان تشيطن الاسلام في عيون الشعب الامريكي معتمده على أفعال الجهله من أنصار بن لا دين وطالبان الذين لا يمتون للاسلام بصله. موهمين الناس من أن الاسلام يغزوا العالم ويحاول أسلمه أمريكا وأن المسلمين يريدون فرض شريعتهم على الولايات المتحدة، ووصل ألامر أن عادت قضيه اسلام أوباما الى السطح مره اُخرى وهو ما أظهرته أستطلاعات الرأي أن ثلث الشعب ألامريكي يعتقد أن اوباما لايزال مسلم. فهذا الحدث جعل من اوباما عرضه الى سهام الجمهوريين. وهو ما اعترف به السناتور الجمهوري جون كورنين ان حزبه قرر وضع مشكلة مسجد نيويورك على برنامج انتخابات تشرين الثاني
أوباما الذي يعتبر صديق للمسلمين أو ممن لا يحسب ضدهم قد جاء بعد حكم بوش الابن الذي كان يمثل الصهيوينيه المسيحيه واليمين المتطرف وهو الذي لا يزال يؤمن بالحرب المقدسه ويحاول أيقاف يأجوج ومأجوج حسب قول الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
والمضحك ان هذا القس المجنون تيري جونز يردد نفس ماردده بوش عندما قال ان الله اخبره بالذهاب الى العراق حيث نقلت صحيفه در شبيغل الالمانيه ان "جونز وزوجته كانا يتصرفا على أساس أنهما يؤديان مهمة سماوية برعاية من الله
جونس وهو لا يمثل شيء وهو نكره في عالم النكرات أصبح بين يوم وليله بطلاً للقنوات ومحطات التلفزه وهو يمثل مجموعه وكنيسه بروتستانتيه لا يبلغ عدد اعضائها اكثر من خمسين شخص الى نجم لمحطات التلفزه واللقاءات التلفزيونيه. في حين انه قد تم اعتقاله سابقا لتوزيعه صورا اباحية للاطفال
ولكن يبدو ان هذه القس هو عباره عن أداة وواجه استخدمه التيار المسيحي المتصهين لكي يقوم بهذا الامر للضغط على المسلمين للتراجع عن بناء المسجد في زيرو كراوند وهو ماجعله يفكر بالتراجع عن فعلته اذا ماقرر الغاء بناء المسجد في منهاتن. والغريب ان يتحول هذا النكره
هذا الاحمق لقد قدم خدمه للمسلمين ربما يجهلها الكثير فقد وضح للعالم ان التطرف لا يمثل دين وان الإرهاب لا يختص بالاسلام وحدهم فهو ظاهره موجوده في كل الاديان. كما ان القس اظهر للعالم ان المسلمين غير مسؤولين عما فعل أبن لادن وماتفعله طالبان من أفعال يندى لها الجبين.فهم لا يستطيعوا رد أو ردع ابن لادن ومنع شروره كذلك وهو ألامر نفسه بالنسبه الإدارة الأمريكيه من ردع هذا القس المجنون. لان السلطات الأمريكيه لم تكن جاده بمنعه ولكن كان ألامر خطير لهم فقط لان قواتهم قد تتعرض الى خطر من قبل المتطرفين وليس الأمر له علاقه بالتدنيس ومشاعر أكثر من مليار مسلم. هذا بالإضافه الى أن القس جعل من المسلمين في امريكا وفي العالم كافه بموضع المدافع وليس المهاجم فالجميع رأى أن المسلمون كانوا أصحاب حق وكان معتدى عليهم.
أما في مايخص شرعيه حرق كتاب الله المقدس فالدستور الامريكي الذي يعطي حريه لمثل هذه الاعمال الشنيعه يقف بالضد من المساس بقضايا يعتبرها هو من المقدسات مثل المحرقه اليهوديه. فهل يستفيد ألمسلمون من هذا الدرس وتكون لهم كلمه ألفصل ويجنبوا أنفسهم شر القوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم اتفق معك......معذرآ (1)
مينا الطيبى ( 2010 / 9 / 10 - 19:19 )
ارى عزيزى انك تحمل المسئولية الكبرى على المجتمع الغربى وايضآ اجد انك تدافع عن
الأسلام بشتى الطرق دون ان تذكر برهان على ماتقول بل على العكس توجد البراهين التى تبرهن على عكس ماتقول ولك بعض الأمثلة
1 ابن لادن لايمس الأسلام بصلة ( الأرهاب ليس فى الأشخاص ولكن فى الفكرالذىينتمى الية) ان الأسلام ليس ابن لادن وحدة اذهب الى كل مكان حيث القتل
والعنف وليس على مستوى فردى او جماعة بل اكثر من ذلك بماذا تفكر عزيزى كم من
الأشخاص قاموا بتفجير انفسهم وسط مسلمين مثلة وكم من عمليات انتحارية حدثت انهم ليس ابن لادن وحدة ولكنة فكر قاسى علينا ان نعرف من اين استمد هؤلاء هذا الفكر ان هذا ليس من فراغ عزيزى ان كل يوم بل كل ساعة يموت الأبرياء من النساء والشباب والكهلة الى تلك اللحظة التى اكتب فيها الآن اصبحت نشرات الأخبار لا تبث الا تلك الأعمال الأنتحارية فى كل بلد مسلم وغير المسلم ولا يقوم بهذا الفعل الا المسلمين فى نظر الغرب هذا عمليآ اذا كان المسلم يكفر اخية المسلم ويحل دمة لمجرد فتاوى .
اعذرنى عزيزى انا لست ضد المسلمين كاأشخاص فمنهم الكثير الذى يملأ
الحب قلوبهم ولكن عتدما امعن فى كلمة ( الجهاد ) ؟


2 - لم اتفق معك معذرآ......(2)
مينا الطيبى ( 2010 / 9 / 10 - 19:59 )
علينا ان نكون عمليين دون ان نخدع انفسنا بكلمات نرددها ونصدق انفسنا لنهرب او نموة عن الحقيقة الواقعة على ارض الواقع واعتقد انك لم تستوعب ذلك الا اذا وضعت نفسك مكان هؤلاء الذين قتلوا( بعد الشر) لو كانت زوجتك واولادك ماتوا نتيجة محاولة انتحارية من هؤلاء ماذا يكون رد فعلك تجاة هؤلاء بل
الأكثر بلاء بعد حدوث 11 سبتمبر بدون مبالغة كل العالم الأسلامى اخذ يهنىء بعضة البعض بما حدث مليار انسان فرحوا وتهللوا بقتل اكثر من 3000شخص لا حولة لهم ولاقوة
هل تريد ياعزيزى ان تقنعنى بأن المليار انسان الذين تهللوا لقتل الأبرياء
هم ليسوا ابن لادن اذآ من هم ؟ ( بالمقابل يقوم الغرب بمساعدة بلاد المسلمين فى محنهم ( باكستان الآن ) وبالمساعدات المادية هل تقول هذا ارهاب مسيحى صهيونى
وتقول ان الأسلام ليس هو الأرهاب
اكتب وقل ما تشاء ان الغربى ليس بالغباء الذى نعرفة عن انفسنا عليك ان تبحث
عن رد الفعل لدى الغرب بعد احداث 11 سبتمبر
الآن اصبح القرآن الكريم اكثر معرفة بة بعد 11 سبتمبر لدى الغرب وقد قام الهولندى خيرت فيلدر بعمل فيلم بتصوير النص من القرآن وبالصورة لما يقوم المسلمين من اعمال ارهابية.


3 - عملية تجميل فاشلة
نرمين سيد ( 2010 / 9 / 12 - 02:42 )
كالعادة تلعب على الوتر الحساس..مؤامرات صهيونية !!
و لكن الغرب ليسوا من مدمنى سيمفونية بارك الله فيك


4 - عملية تجميل فاشلة
نرمين سيد ( 2010 / 9 / 12 - 16:43 )
كالعادة تلعب على الوتر الحساس..مؤامرات صهيونية !!
و لكن الغرب ليسوا من مدمنى سيمفونية بارك الله فيك

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي