الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احراق القران والحقيقه الايمانيه

عبد العزيز الخاطر

2010 / 9 / 10
المجتمع المدني


احراق القران والحقيقه الايمانيه
ردود الفعل على نية القس الامريكى صاحب الكنيسه الصغيره فى اطراف ولاية فلوريدا احراق القران الكريم كشفت عن وعى رسمى غربى واستنكار صارخ لدى جميع المسؤولين الغربين بما فيهم رجال الكنائس الكبرى لمثل هذا العمل الشائن وهو امر جيد ويحسب للاسلام كدين شامل وينتشر انتشار النار فى الهشيم
وبالطبع ان يكون الرد العربى والاسلامى من الادانه والشجب يحمل الكثير من الالم والاستنكار بما يتفق والنص السماوى الالهى الذى يجمع اصحابه بانه النص الوحيد الذى لم يشوه ولم يأته البطل من خلفه او من بين يديه.
ما لفت نظرى ليس ما سبق لانه متوقع من اى مجتمع او نظام يحترم الاديان واصحابها وخياراتهم ولكن هو فى عدم فهم الكثير من شيوخنا وخطبائنا لحقيقه الايمان نفسه . لقد حضرت لاكثر من خطيب دعا الله عز وجل وهو صادق فى ان ينزل عقابه الانى والسريع على هذا القس وفى التو والساعه وان لايمكنه من اتمام عمله, انا اتفهم غيرة هذا الخطيب او ذاك وحرصه وخوفه على قرانه . ولكننى اعتقد ان مثل هؤلاء اغفلوا امرا هاما وجوهريا جدا وهو ان الحقيقه الايمانيه حقيقه مفتوحه الى ان تقوم الساعه وليس فيها اجبار ويقوم على ذلك بالتالى عداله الحكم فى اليوم الاخر. وتناسى هؤلاء بالتالى كذلك انه لو تم ماارادوا حرفيا من انتقام فورى من هذا القس لانتفى بالتالى حقيقة الايمان الاختياريه ولاصبح الايمان بالاسلام بالذات عملا اجباريا وغفلوا ان مثل هذا الامر لوتم يتنافى والاراده الالهيه
لو اراد الله لامن كل من على الارض"لو نشأ ننزل عليهم اية من السماء فظلت اعناقهم لها ساجدين
الشعراء"
اذا ليست العبره باخذ الانتقام فى التو واللحظه فلسنا فى زمن المعجزات واهلها وليس فى الدعوة لذلك وتجييش النفوس كما حصل فى ازمة سليمان رشدى والرسوم الدنماركيه وفى كلا الامرين فشلنا وفشل فقهاؤنا وغضبنا ثم سامحنا بل وسمحنا
لوان الجهات الرسميه الغربيه تواطئت او تقاعست او شجعت لامكن الدفع رسميا بممارسه نوع من الضغوط عليها ولكن ذلك لم يحصل. فالمطلوب اليوم ترشيد ردود الفعل الاسلاميه وما يتفق وحقائق الدين والشعور بصلابة ما يقفون عليه وما تحمله صدورهم. ثم دعونا نفترض ان هذا القس احرق القران ولو يصبه شيئا وعاش سعيدا واغتنى وهو امر قد يحدث لان فى الامر جانبا ماديا على ما اعتقد فاين دؤعاؤنا ودعواتنا واين الخلل طبعا فينا لاننا لم نفهم حقيقه الايمان وبانه عمل مفتوح ويسبقه اختبارات وبلاءات كثيره تصيب الفرد والامه والتاريخ يحكى ما تعرض له القران والبيت الحرام ولايذكر ان تدخلت اراده حاسمه سوى عام الفيل ضد ابرهه وهو عام مولد الرسول اى قبل الاسلام
اذن , لايزال الجانب الدعوى متخلف واصحابه جلهم لايتفقون والفهم الحقيقى للحقيقه الايمانيه ويعتقدون ان الامور تلقى هكذا وان كانت تتضاد وسنن الله فى الكون التى جعلت من الدعاء سبيلا اخيرا بعد جميع الاسباب بما فيها حقيقة الفهم للدين نفسه. ان حقيقة الدين المنفتحه الاختياريه تتطلب مثل هذه الاختبارات وقد يأتى امرا ادهى وامر ولكن الواثق لاترعبه ولاتزيغ من بصره وان دعا فانه يدعوا بما يتفق وحقائق الدين وحقيقة الدنيا ايضا كدار ابتلاء و لايستعجل الدعاء انتصارا لفهم ناقص اوعملا منقوصا ويتوقع ان تبكى معه السما او ان تنشق الارض لطلبه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى يحس المسلم بأن كتابه يهين الآخرين
عواد حمود الجبوري ( 2010 / 9 / 10 - 22:25 )
الحقيقة ان الخطاب الإسلامي منذ بدء الدعوة الإسلامية يدعو الى مقاتلة الكفار و ويبيح إراقة دمهم و لا يزال هناك العشرات ممن لا يرون في هذه الدعوات اي شيء مشين و لا يريدون ان يتنازلوا عن هذا النهج و يعتبرونه الطريق الصحيح لا بل يعزون ضعف المسلمين الحالي الى خروجهم عن تعاليم الإسلام الحقيقية التي تحث على الجهاد و يعتبرون عدم محاربة الكفار تنازلا و خروجا عن الطريق الذي اراده الله و يجدون فيه نفاقا للقوى الغربية و يطالبون بتفعيل ما جاء في عقيدة الولاء و البراء و تفعيل الجهاد فكيف تريدون ان تقنعوننا ان القرآن يدعوا الى المحبة و المساواة بين البشر و هل هؤلاء مخطئين في تفسيرهم و هل كان المسلمون الذين غزوا العالم بحجة نشر الإسلام ايضا لم يفهموا روح القرآن أم انهم هم الصحيحين و البقية يمارسون التقية و يخجلون من الروح العدائية الموجودة في القرآن التي لا تلائم روح العصر فيحاولون إ اللف و الدوران والتلاعب بالكلمات و اخراجها من معناها الحقيقي ليثبتوا ان القرآن هو كتاب يدعوا الى المحبة و المساواة فهل يحق لهم استنكار ان يبدي احدهم اعتراضه على ما جاء في القرآن و يعلن عن رغبته في حرقه


2 - الفهم وليس النص
عبدالعزيز الخاطر ( 2010 / 9 / 11 - 06:31 )

الفهم ياسيدى وليس النص المسلمون ياسيدى وليس الاسلامى
حتى بالنسبه للاديان الاخرى بعضهم يفهمها بتطرف علينا بالمشترك الانسانى فيها كلها ياسيدى
تحياتى


3 - مجرّد رأي
جلال حبش ( 2010 / 9 / 11 - 08:41 )
قد لا أؤيد حرق القرآن، ولكنني بالتأكد أطالب بإلغاء تدريسه للأطفال في المدارس، وكذلك الاقتصاد في توزيعه في المكتبات العامة لأنه في النهاية كتاب دموي وعنصري


4 - اصلحوا امر المسلمين اولاا
صباح ابراهيم ( 2010 / 9 / 11 - 14:57 )
نحن كمسيحيين نشجب ونستنكر حرق القرآن لان هناك الملايين من يؤمن به ككناب مقدس لهم رغم ما فيه من آيات التحريض على القتل والكراهية للاخر ونسخه لكل الكتب السماوية التي جاءت قبلا رغم اعترافه بقدسيتها ، لانه لايريد للناس غير دين الاسلام ليسود وكل الاديان الاخرى لتذهب الى الجحيم .
فهل هذا يرضي اصحاب الاديان الاخرى ؟
ايات العنف والاكراه والقتل وتصغير اهل الكتاب هي من دفعت المتطرفين لابراز ما في داخلهم من اعتراض على تلك الايات الغير مقبولة تجاههم لان الله لايميز بين خلقه ويميز دين على آخر هو من اتى به قبلا.وهذا ما انتج من رد فعل للقس الارعن تيري

الكثير من المعتدلين والمثقفين المسلمين لا يقبلون بأيات القتل والكراهية وتصغير الاخر ويطالبون بعدم تدريس القرآن في المدارس لخلق جيل من الكارهين للاخر مثل شباب السعودية المغسولة ادمغتهم بالكامل جراء التحريض اليومي في المدارس والمساجد مما يباعد بين المسلمين والاخرين الذين يعتبروهم كفارا .
وشيوخ العقول القديمة يشجعون ذلك ويساهمون في كراهية المسلمين لكل من لا يدين بالاسلام وهذه اكبر جريمة يرتكبوها لعقول المسلمين ونتيجتها تفريخ الارهاب والتطرف

اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق