الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة التاسعة

تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)

2010 / 9 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



الوثيقة (100)



رقم 50
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل
طهران في 25 نوفمبر 1880
سيدي
اعرض لمقامكم إنني تلقيت برقية قبل لحظات من القنصل العام للحكومة السامية في تبريز والتي تتضمن ( هذا الجزء من البرقية محذوف )
التوقيع رونالد .ف.تامسون



الوثيقة (101)
المرفق 1 رقم 70
من القنصل العام آبوت الى مستر تامسون
تبريز في 25 نوفمبر 1880
( مقتطفات )
تقول التقارير ان القوات الروسية التي كان من المقرر ان ترسل الى جلفا خلال ستة أيام ، بدأت التحرك نحو ( نخجوان ) . وصل الان الى نخجوان قوة مؤلفة من 200 فرد من القوات الروسية من الجنود القزاق وكتيبة مدفعية .

الوثيقة (102)
رقم 51
من مستر كوشن الى ايريل كرانفيل
استانبول ، الساعة 11 و40 . 25 نوفمبر 1880
قدمت توضيحات كثيرة حول الشيخ عبيد الله الى الباب العالي ، تبلغت من قبل وزارة الخارجية ان هيئة عليا ستتشكل لمحاكمة الشيخ ونجله ورؤساء الحركة . انا شددت كثيرا على محاكمة ومعاقبة العناصر غير المرغوب فيهم والتي يمكن ان تصبح عامل اختلاف بين السلطتين الايرانية والتركية . قال السلطان لسفير ايران انه ارسل مبعوثا الى الشيخ للتباحث معه وإقناعه بالعودة الى تركيا (1). يقول سفير ايران ان هذه الخطوة ليست مقنعة .
التوقيع كوشن
1- يمكن القول ودون تردد ان الشيخ عبيد الله كان على اتصال من نوع ما مع السلطان عبد الحميد طوال هذه الفترة ، وان الضغوطات الدولية اجبرت السلطان لدعوة الشيخ العودة والانسحاب من ايران ، وهذه الدعوة من السلطان كانت احدى العوامل الحاسمة لانهاء الانتفاضة او تأجيلها .لم يكن الشيخ وبكل تأكيد ينفذ السياسة العثمانية تجاه ايران ، انما كان متفقا مع استانبول على مواضيع معينة ، منها طبعا ، اقامة حكم ذاتي في كردستان .



الوثيقة (103)
المرفق 2 رقم 70
من القنصل العام آبوت الى مستر تامسون
تبريز في 25 نوفمبر 1880
( مقتطفات )
يشرفني ان اعرض انه في 17 نوفمبر تسلمت برقية من أرومية
تفيد ان ( تيمور باشا خان ) في تعقبه الشيخ عبيد الله دفع به الى ( بلوي ) .إقبال الدولة أيضا تحرك من طريق (بناب ) ، ان ( النقيب اقا خان ) أيضا يتعقب ( الشيخ عبد القادر ) الذي اتخذ مواقعه في ( مه ر كه فه ر ) .
أوضح المبشرون الأمريكيون مسألة خطف النساء النسطوريات من قبل الجنود الإيرانيين ، قالوا ان هذه النسوة أخفين أنفسهن عمدا حتى تنتشر شائعة أسرهن في المنطقة.
احتج السفير التركي في طهران بشدة على اعتداءات القوات الإيرانية ضد أرواح وأموال الناس في أرومية ومهاباد .
نظيري التركي أرسل لي رسالة حول هذا الموضوع، و سأقدم صورة من هذه الرسالة.
اعتقد ان الحكومة الإيرانية قد أقنعت السفير التركي بان العسكريين الإيرانيين و من ألان فصاعدا سيتعاملون بصورة إنسانية مع سكان المدن والقرى .
إيذاء المسلمين السنة من قبل قادة وجنود إيران أغضب الباب العالي.
تقول الأخبار ان القوات الإيرانية دمرت 20 قرية في منطقة ( جهرويدان ) .
الجنود الايرانيون انتهكوا كل الأعراف العسكرية وذبحوا الكثير من المدنيين الأبرياء .
الان تتعرض قرى ( مجيد خان ) الى نفس المصير . لقد قتل ( خان بابا خان ) ابن ( مجيد خان ) المذكور كان قد دعي من قبل القوات الإيرانية نفسها للدفاع عن القرية .
واجه الجنود الإيرانيون نيران المقاتلين الكرد في البداية وقد قتل عدد كثير منهم ، من جانبه قام اعتماد السلطنة بقصف القرية بالمدافع وبعد القتل العام قام بذبح ( خان بابا خان ) .2
الإيرانيون يعملون الان لتدمير قرية ( كيندر كاج ) وقرية ( قادر اقا ) لان ( محمد امين خان ) وابنه وزعا السلاح على كل أفراد القرية وذهبت المحاولات لاحتلالها هباء .
لقد فر الكثير من المدنيين بصحبة عائلاتهم الى ( سردشت ) وغيرها من مناطق كردستان بحثا عن الأمان من القتل .
أبعد ( عثمان كور بك ) وهو احد الرؤساء الأقوياء في المنطقة نفسه منذ البداية عن حركة الكرد ، من المتوقع ان تسلك القوات الإيرانية معه مسلكا مسالما . حتى الان لا زال رؤساء عشائر ( سنندج ) و ( سقز ) على الحياد .
خصوصية رؤساء عشائر المدينتين تتطلب تعاملا مرنا ومسالما لان أية صورة من تصرف غير طبيعي معهم تجعلهم من أعداء إيران الألداء .
نجح السبهسالار في كردستان لكن إذا لم تصاحب العدالة تصرفاته ولم يجر الفصل بين المجرم والبرئ ستشتعل نار حرب اخرى اليوم أو غدا .
المعاملة الإيرانية السيئة للمسلمين السنة تحمل بذرة حرب مذهبية بين الشيعة والسنة .
ان أي تصرف غير عقلاني مع السنة في ايران تجعل من الإمبراطورية العثمانية ان تصرف النظر من المفاوضات مع إيران .
غنم تيمور باشا خان على 160 حمل بعير جمال من الأسلحة والمهمات من احد المهربين كان يروم نقلها الى الشيخ ، قال المهرب ان هدفه كان إيصالها ( نوجى ) .(3)
تقدم القوات الإيرانية نحو مهاباد يجري ببطء ، ان ( الشيخ عبد القادر ) وحمزة آغا ورؤساء ( زرزي ) امتلكوا الوقت الكافي لإخلاء آخر نقطة للدفاع عن مهاباد والذهاب باتجاه غابات ( مه ركه فه ر ). لقد ذهبوا من طريق ( لاجان ) الى ( اشنوية ) . بذلوا محاولات عديدة للسيطرة على المنطقة الحدودية في ( سولدوز ) لكنها أحبطت من قبل ( قره بابا ) ، في النهاية انسحب الشيخ عبد القادر الى ( مه ركه فه ر ) ، لهذا لا يمكن اعتبار قلق روسيا حول مساءل اذربيجان غير مبرر لان أحداث اذربيجان ترتبط مباشرة مع أمن روسيا الداخلي .


1- مرة اخرى يريد المبشرون إسدال الستار على جرائم القوات القاجارية لحثها على الكف عنها .
2- خان بابا خان ابن مجيد خان من رؤساء عشائر ( مكري ) كان الشيخ عبد القادر قد عينه حاكما على مهاباد بعد تحريرها ، لكنه وفي خضم الحرب قصد المعسكر الايراني وسلم نفسه الى ( اعتماد السلطنة ) فزوده بعدم تعرض للذهاب الى قراه حتى لا يتعرض لها الجيش الايراني ، لكن الجنود الايرانيون لم يستمعوا لأوامر قائدهم فنهبوا القرى ، كما أطلقوا النار على خان بابا خان ، فاشتبك رجاله معهم في معركة قتل فيها خان بابا خان والعديد من رجاله وهرب الباقون .
3- نودجة هي قرية الشيخ ( نهرى ) او ( نايرى ) عند الكرد .


الوثيقة (104)
المرفق 1 رقم 74
مذكرة ( مترجمة )
الأحداث الأخيرة في المناطق الكردية والتي أدت إلى إشعال نار حرب ضروس والموقف الغامض للإمبراطورية العثمانية من المصادمات جعلت دور السفير الايراني في استانبول لحل هذا الموضوع دورا مصيريا .
يشرف السفير الايراني ان يطلع الوزير المفوض للحكومة السامية في إيران وبأسرع وقت على المخاطبات التي جرت مع الباب العالي .
قبل عامين اطلع السفير الإيراني الإمبراطورية العثمانية على خطر ( الشيخ عبيد الله ) في التجائه إلى القوة.
المذكور يشتهر بسلب أموال السكان الأرمن في آسيا (1).

هذا الرجل الذي انشأ مصنع لعتاد البنادق ، عبأ جيشا مسلحا بالكامل وعسكره على الحدود الإيرانية التركية .
لم يتم اتخاذ أية خطوة عملية بصدد جهود السفير الإيراني ، لم يتم إبعاد الشيخ وحسب إنما أطلق سراح همزة آغا أيضا والمتهم بارتكاب أعمال جنائية وكان تحت مراقبة الشرطة لخمس سنوات في استانبول ، والتحق بقوات الشيخ .
قبل خمسة أشهر أنذر السفير الباب العالي بصدد تجمع أكثر من خمسة آلاف كردي مسلح يستعدون للهجوم على إيران ، إلا ان الباب العالي طمأن سفير إيران بأنه بصدد تفريق الجنود الكرد .
التحق همزة آغا مع قواته بقوات الشيخ ، وتزعم اثنان من أبناء الشيخ الآلاف من القوات الكردية لمهاجمة أذربيجان . لقد قتل 6000 شخص برئ من المسلمين والمسيحيين والنسطوريين .
وعلى أثر ذلك أبلغت الحكومة الإيرانية ممثلها في استانبول بقطع مباحثاته مع الأطراف التركية والكردية .
أرسل جيش إيران إلى المنطقة وبعد سفك دماء كثيرة قضي على الفتنة . هرب الكرد نحو الأراضي العثمانية وتحملوا خسائر كبيرة .
مرة أخرى طلب السفير الإيراني من الباب العالي منع دخول المتمردين الى تركيا . ومرة اخرى تعهدت استانبول ولكنها لم تفعل شيئا .
عاد الشيخ عبيد الله وأولاده والجنود الكرد إلى بيوتهم ، لم يتخذ أي إجراء ضدهم .
اليوم تتحمل الحكومة العثمانية المسؤولية بأكملها عن إراقة الدماء وليس لها مفر من الاتهامات ضدها .
شاه إيران يريد ان تحل كل المساءل بإنصاف .
وهذا يتطلب محاكمة الشيخ عبيد الله وأبنائه ، نزع سلاح الكرد ، قطع كل اتصال بين الكرد على طرفي الحدود ، تسليم المجرمين الى الحكومة الإيرانية حسب المادة الخامسة من معاهدة ( ارضروم ) .
يؤكد سفير إيران ان حكومة استانبول لم تتخذ أية خطوة للتجاوب مع الطلبات الإيرانية ، ان الصحافة التركية تنشر دعايات واسعة ضد إيران .
1- ينفرد السفير الايراني وحده باتهام الشيخ بالاعتداء على الارمن ، فيما تؤكد كل المصادر الاخرى صداقة ومحبة الشيخ عبيد الله للارمن والمسيحيين في كردستان بشكل عام .

الوثيقة (105)


المرفق 2 رقم 74
رسالة الباب العالي الى السفارة الإيرانية
25 نوفمبر 1880
( الترجمة )
في أخر رسالة الى جنابكم ،أوضحت ان عشائر إيران توحدت وتحركت للقيام بانتفاضة بتأثير الموظفين الإيرانيين المحليين .
الان أيضا وقد تسلمت رسالة جنابكم المؤرخة في 16 أكتوبر ، جاء في إجابتكم ان المسؤولين المحليين الإيرانيين لا دخل لهم وإنهم لم يقوموا بعمل غير قانوني بصدد تحريك الكرد أو إمدادهم بالسلاح .
أكد جنابكم ان همزة آغا من زعماء الكرد الإيرانيين وانه التحق بالشيخ وهاجم منطقة مهاباد .
يتبين من إشاراتكم ان للإمبراطورية العثمانية يد في ما يجري ، ولهذا أرى ضرورة توضيح بعض النقاط .
لم يمر وقت طويل على اعتقال همزة آغا من قبل شرطة استانبول ومن ثم أطلق سراحه شرط الإقامة الدائمة في ( الموصل ) ، بعد تحرره هرب الى مهاباد واستقبل من قبل السلطات الإيرانية ونصب من قبلها رئيس للعشائر المذكورة .
حول ( عبد القادر ) نجل الشيخ عبيد الله يجب ان أبين انه غادر تركيا قبل عدة سنوات واختار السكن في إيران .
حينما التحق هو أيضا بالمتمردين ، أكد جنابكم بكثير من الثقة ان الحكومة العثمانية تدعم الكرد المنتفضين في حين ان السلطان المعظم يرى من واجبه ومن اجل حماية المصالح الاسلامية الحيلولة دون أي تمرد .
على هذا الأساس ، وبعد الانتفاضة مباشرة صدرت الأوامر لإرسال القوات المساندة الى ( رواندوز ) و( هكاري ) و ( كووار )و ( وان ) وأرسلت رسائل مع مبعوثين خاصين لتجنب التحرك والعودة الى داخل الأراضي التركية . وهكذا بينا صداقتنا لدولة إيران ، وللسبب نفسه منعنا أي تحرك للكرد العثمانيين .
لا يوجد أي دليل على تنسيق الشيخ عبيد الله وهمزة آغا للهجوم على إيران .
نأمل ان تكف الحكومة الإيرانية السامية عن توجيه اتهامات بعيدة عن الواقع الى بلد قام بانجازات كبيرة في معرض العلاقات مع إيران .


الوثيقة(106)

المرفق 3 رقم 74
رسالة سفارة إيران إلى الباب العالي
التاريخ : 25 نوفمبر 1880
( الترجمة )
السفارة الإيرانية في إجابتها على مكاتبات ( الباب العالي ) برسالته المؤرخة في 25 نوفمبر1880 ( 21 ذي الحجة 1297 ) تعلن ان ( همزة آغا ) بعد سلسلة من لصوصياته كقاطع طريق على الأراضي الإيرانية هرب إلى تركيا ، وبعد حصوله على دعم الشيخ عبيد الله والآلاف من كرد المنطقة عاد مجددا إلى إيران ، وقد استهدف مهاباد وأعلن التمرد .
لقد رافق همزة آغا أيضا ابن الشيخ وحفيده ، وهذا يدل على مشاركة الشيخ في التمرد . يبين الباب العالي انه وعن طريق إرسال الرسائل إلى العاملين لديه ، حذرهم من إبداء المساعدة للكرد ،وطلب منهم نهيهم من الاستمرار في حركتهم ، وان الحكومة العثمانية تقول أيضا انها أرسلت قوات مساندة الى ( رواندوز ) و ( هكاري ) و ( كووار ) و ( وان ) .
ولكن الأمر العجيب جدا هو لماذا لم تستطع اعتقال الشيخ أو منعه من الاشتراك في الانتفاضة؟ .
السفارة الإيرانية تقدر إظهار الباب العالي صداقته .
التقارير الواردة تفيد ان الكرد العثمانيين وعلى طول التمرد ، أرسلوا الأرزاق والمهمات الى الكرد المتمردين في إيران .
لقد استهدف الشيخ عبيد الله كذلك مدن اذربيجان ، هذا في الوقت الذي كان الباب العالي على اطلاع بهذه المسائل لم يتخذ أي إجراء . ان رد الفعل عن ذلك يضع الاسلام في خطر ويؤثر على العلاقات بين الإمبراطوريتين الإسلاميتين الكبيرتين على مدى طويل .
السفارة الإيرانية ، وبأسف كبير ، تحققت من إهمال كل طلبات إيران بصدد تسليم الشيخ عبيد الله مع ان هناك دلائل على تدخل الشيخ في انتفاضة كردستان .
النتيجة ان السفارة الإيرانية واثقة من ورود شخص الشيخ عبيد الله عن طريق الحدود الى تركيا بعد ان شعر بالخطر من جراء الضغط الإيراني على المتمردين ، وصمت الحكومة العثمانية ،عن هذا الوضع لا يؤدي إلا الى تعكير علاقات البلدين وإدامة إراقة الدماء .


الوثيقة(107)
رقم 54
من مستر كوشن الى ايرل كرانفيل
استانبول في 26 نوفمبر 1880
سيدي
افتخر بإرسال نسخة من ثلاثة رسائل من ( كابيتان كلايتون ) حول هجوم الكرد على إيران والحركات العسكرية مرفقة مع هذه المذكرة لمقامكم .الان كشف الكثير من الأمور التي كانت مبهمة ،لكن لا زال هناك استفسارين جوابهما صعب جدا . هل ان الشيخ عبيد الله واقعا بصدد تنفيذ خطة محكمة ؟ وما هو موقف الحكومة العثمانية من هذه الانتفاضة ؟ .
أعلمت السفير بكل الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الصدد ، من ذلك الحين وحتى الان التقيت مع (عاصم باشا ) لمرتين ، في آخر لقاء قال لي ان الباب العالي قد شكل هيئة للتحقيق في اسباب حركة الشيخ عبيد الله وتقديم الاقتراحات .
على خلاف ادعاءات إيران ، انتفاضة الشيخ عبيد الله ، لم تكن عمل عصبة من اللصوص وقطاع الطرق ولا إغارة حفنة مستفيدة على الأموال بهدف السرقة ، كانت ثورة ،بكل ما في الكلمة من معنى ، ضد الحكم الإيراني في المناطق الكردية .
الحكومة العثمانية لم تصادق بعد على قانون لاعتقال ومحاكمة الشيخ عبيد الله. غدا سألتقي بالباشا مجددا وأؤكد له الطلبات السابقة . سأقوم باطلاع الباب العالي على العواقب الاحتمالية في حالة إبداء المرونة مع الشيخ وعدم تقبل المسؤولية عنه باعتباره مواطنا عثمانيا .


الوثيقة(108)
المرفق 2 رقم 80
من كلايتون الى ميجر تروتر
وان في 27 نوفمبر 1880
( مقتطفات )
بالإشارة إلى أقوالكم الأخيرة حول تشكيل اتحاد كردي ، اعتقد ان من غير الممكن تشكيل اتحاد يضم جميع الرؤساء الكرد في الوقت الحاضر .
ان الشيخ عبيد الله وبالنظر لشخصيته التقية وجرأته وإنسانيته يمتلك نفوذا خارقا في قلوب الناس ، ولذلك تجمع حوله رؤساء العشائر لنيل رضى رعاياهم من جهة ولكسب بعض غنائم الحرب من جهة أخرى .
في رأيي ان الكرد أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون ، مع ان سوء معاملة الإيرانيين والامتيازات الأخيرة للأرمن قد أوجدت أرضية التنسيق والاتحاد بين الكرد .
أنا مطمئن تماما ان الهدف النهائي للشيخ هو توحيد الكرد في إيران وتركيا وتشكيل إمارة مستقلة .
الواقع الحالي يتطلب تحرير كردستان أولا من حكم إيران وبعد تثبيت الموقع ، عمل الشئ نفسه بالنسبة لكردستان الواقعة تحت السلطة العثمانية .
كان الشيخ عبيد الله يأمل ان تسري حالة ما يشبه الحكم الذاتي الموجودة حاليا جنوب بحيرة أرومية على سائر كردستان ، اذا كان قد وفق في هذه الخطوة ، كان يمكن ان تتحول الى دولة مستقلة بزعامة الشيخ تضم أيضا النسطوريين والأرمن الساكنين في المنطقة .
أعلن ( سامح باشا ) يوم أمس انه استلم رسالة من الشيخ يخبره فيها ان أكثرية العشائر الكردية التحقت به وانه يملك من الأسلحة والمعدات ما يمكنه القيام بحرب تامة .(1)
لكن نفوذ الشيخ لم يكن كافيا لإدامة فتوحاته ، لقد تركته العشائر وحيدا ما ان امتلكت حصتها من الغنائم ، لهذا اعتقد ان خطر حركة كردية أخرى قد زال وعلى الأقل إلى حين آخر .
أعلمتني السلطات التركية ان الشيخ عاد الى ( شمزينان ) وان قواته قد تفرقت بالتمام وان الكثيرين من جنوده اختاروا السكن في تركيا مخافة معاقبتهم من قبل الحكومة الإيرانية .
بذلك يمكن الاطمئنان من انتفاء أي شكل من هجوم كردي جديد .
1- رسالة الشيخ عبيد الله الى القائد العثماني ( سامح باشا ) تحمل اكثر من مدلول ، من جهة تدل على الاتصالات المستمرة للشيخ مع السلطات العثمانية ، ومن ناحية اخرى تبين ان الشيخ لم يهزم في حملته على ايران ، انما استجاب لدعوة السلطان للانسحاب .



الوثيقة (109)
رقم 52
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل
طهران في 28 نوفمبر 1880
تلقيت حالا برقية من القنصل العام للحكومة السامية في تبريز تفيد ان مبعوثا إيرانيا قد أرسل من مهاباد ، يحمل المذكور عن الجانب الإيراني خبر الإجراءات التي اتخذها السبهسالار لمنع تجاوز القوات الايرانية . تقول التقارير ان عشيرة ( مكري ) (1) وعدد كبير من رؤساء العشائر سلموا أنفسهم للحكومة الايرانية .
التوقيع رونالد .ف .تامسون

1- عشيرة مكري ، عشيرة كردية كبيرة في كردستان ايران ، تسكن مدينة مهاباد واطرافها ، نزحت العشيرة في بداية القرن التاسع الهجري من اطراف جزيرة ( بوتان ) وميزوبوتاميا الشمالية بالتزامن مع الحركة الصفوية ( انظر – مجتبا برويي – المصدر السابق ص 44 ) وأنشأت امارة باسم ( موكريان ) في مهاباد .كانت العشيرة تعاني الكثير من الحروب الايرانية العثمانية ، واشتهر فيها زعماء كثيرون ، في مقدمتهم الامير ( مير بك ) والمعروف ب ( خانى له ب زيرين – اي خان ذو الكف الذهبي ) ، كان هذا الامير مقربا لدى ( عباس شاه ) وكان قد اظهر بطولات في القتال مع هذا الشاه ضد العثمانيين وقطعت يده في احدى المعارك ، فصاغ له الشاه كفا من الذهب. ولي الخان امارة ارومية وشنو من قبل الشاه وبنا قلعة عظيمة في وادي ( قاسملو ) جنوب مدينة اورمية ، كانت قوية وحصينة ومثار اعجاب المعماريين ولا تزال أثارها باقية ، صرف الخان أموال ضخمة لبناء هذه القلعة ، وعند الفراغ منها أعلن ( الامير خان ) انفصاله عن الدولة الصفوية وسيطر على منطقة واسعة ، حاصرت الجيوش الصفوية القلعة لكنها كانت منيعة ، وكان موقف الكرد المدافعون عنها بقيادة الخان نفسه وعدد من ابنائه ،عنيدا وصلبا وشرسا وبطوليا . ارشد احد الخونة من داخل القلعة الجيش العثماني الى المصدر الذي يزود القلعة بماء الشرب . في النتيجة سقط المدافعون العطشى من الرجال في معارك جرت على أسوارها ، وعندما دخل اليها الجيش الصفوي فجّرها نساء الخان بالبارود من الداخل ، فقتلن مع عدد كبير من المهاجمين القزل باش . لقد خلدت الاغاني الشعبية ورواة الفولكلور والشعراء الشعبيون في كل انحاء كردستان هذه الملحمة الشهيرة التي تعرف بملحمة ( دمدم ) ولا زال الناس يتداولون الملحمة ويتغنون بها الى اليوم .




الوثيقة (110)

المرفق 4 رقم 74
رسالة الباب العالي الى سفارة إيران
28 نوفمبر 1880
25 ذي الحجة 1297
( الترجمة )
استلم الباب العالي رسالة السفارة الإيرانية المؤرخة في 15 أكتوبر 1880 .
الحكومة السامية العثمانية تعبر عن أسفها العميق لاستمرار سوء ظن إيران.
من الأفضل ان تدرك السفارة الإيرانية ان الحكومة التركية بذلت كل ما في وسعها لإنهاء فتنة كردستان .(1)
الحكومة التركية زادت من عدد حراس الحدود وفي نفس الوقت أعادت العشائر التركية التي نزحت الى مرتفعات إيران .وهذا هو السبب في عدم تمكن المتمردين من زيادة أعدادهم ووقوع الانشقاق بينهم مما مكن للقوات الإيرانية ان تتقدم بسهولة .
مع الأسف ان السفارة الايرانية في رسالتها تتهم الباب العالي بأنه وراء فتنة كردستان وانه يقدم مساعدات للمتمردين .
هذا اتهام خطير جدا للحكومة العثمانية ومحل تعجب .
الحكومة التركية ليست مسؤولة عن هذه الحوادث وحسب ، إنما كانت دائما تعاون ايران في هذا الصدد .
من غير الممكن اعتبار الشيخ عبيد الله مسؤولا عن انتفاضة كردستان .ان الدلائل الموجودة تشير الى ان تصرف السلطات الايرانية في المنطقة مع ( همزة آغا ) و شرعنة الظلم ضد الكرد من قبل المسؤولين المحليين ، هي الأسباب الأصلية لهذه الانتفاضة .
إذا تم النظر بدقة الى أحداث المنطقة وتركيبة المشاركين فيها يتوضح ان أية عشيرة تركية لم تتدخل فيما جرى .
لقد اعترضت الحكومة التركية مرارا على هجمات العشائر الإيرانية على مناطق ( بغداد ) و ( الموصل ) و ( وان ) لكنها لم تستلم أبدا جوابا مقنعا من السلطات الإيرانية.
للأسباب أعلاه يكذب ( الباب العالي ) بشدة كل أشكال التدخل
في المسألة الكردية.
1- ورد مصطلح الحكومة التركية في المصدر ، وفي كل هذه الوثائق ترجمنا المصطلح كما هو ، ولا اعتقد ان الباب العالي كان يطلق اسم الحكومة التركية على الحكومة العثمانية ،فالخطأ اما في الترجمة الكردية او الفارسية او ان البريطانيون كانوا يستخدمون كلمة الترك احيانا محل العثمانيين .


الوثيقة (111)
رقم 53
من مستر بلانكيت الى ايرل كرانفيل
سان بتروسبورك في 29 نوفمبر 1880
افتخر بتقديم مقاطع من المذكرة التي استلمتها من ( بارون جوميني ) مرفقة مع هذه الرسالة .
يقول ( بارون جوميني ) ان الشيخ عبيد الله وبالاستناد الى برقية واردة من طهران وبعد هزيمته امام القوات الايرانية ، أشاع انه قد تخلى عن خططه .
وجاء في البرقية أيضا ان الشيخ عبيد الله وفي مخاطباته للحكومتين الروسية والبريطانية قد قال ان هذه القوى يجب ان تفرق بين العصاة وعموم الكرد وانها يجب ان تقر رسميا حقوق الكرد المشروعة . (1)

1- 1-قدم الشيخ عبيد الله رسالة الى السلطات الدولية حول اعمال قمع السكان المدنيين والانتقام منهم من قبل السلطات القاجارية وتجاهلها الحقوق الكردية . كما قدم عدد من رؤساء العشائر بشكوى مماثلة الى سفارات وقنصليات وسلطات الدول الاوربية ومنها روسيا .
ورد في رسالة الزعماء الكرد الموجهة الى قنصل روسيا ما يلي(( نحن اهالي كردستان ايران ، يفوق عددنا (100 ) ألف عائلة ، لم نستطيع التعايش مع الدولة الايرانية بسبب ظلم واعتداءات ولا عدالة تلك الدولة وتصرفاتها غير القانونية ، لذلك اضطررنا ، حين لم يبق في طاقتنا بأية صورة تحمل الامور اكثر ، الطلب من اهالي كردستان نجدتنا للقضاء على تلك السلطة الغاشمة ، وجاء قسم منهم الى داخل ايران وهذا ما تسبب في مواجهتنا لتهديدات واعتداءات الدولة العثمانية ، من ناحية اخرى كان يمكننا التحرر من عدوتنا اللدودة الدولة الايرانية ، ولكن مخافة الدولة العثمانية انهينا الحرب مع ايران واضطررنا ان نختار نحن ال ( 100 ) الف عائلة الى الهجرة . وبعد هجرتنا هذه ، قامت الدولة الايرانية التي تتواجد على ارض كردستان، بسوق الجيوش ضد الأهالي ولم تقصر ابدا في قتلها النساء والأطفال وأسرهم ونهب وسلب كل ما وقعت عليه يدها . ان الأهالي الذين ظلوا في كردستان ، لم يرتكبوا مطلقا جريمة من اي نوع ، لم يقاتلوا الدولة الايرانية وكانوا منصرفين الى أعمالهم الاعتيادية ، لكن هذه الدولة قد قضت على أرواح المسلمين والمسيحيين وعلماء الدين .
لذلك ندعو الدولة الروسية ان تعطف علينا وان تخلصنا من هذا الظلم والاعتداء ...وان تعطف بإرسال مسؤول خاص وذو ضمير انساني للتدقيق في أوضاع كردستان والتعرف على ما يلاقيه أهلها من ظلم وجور ، وان يهيئ لنا وضعا يستطيع فيه اي شعب العيش على اراضي وطنه الاصيل بسلام وامان ، ومن ثم تظهر للدول الكبرى حقيقة هل حقا ان اهالي كردستان جبليون متوحشون ؟ ام ان محتلي كردستان يلصقون زورا تهمة التخلف والجهل والبعد عن الحضارة بالكرد ؟ .
ندعو الدولة الروسية التي عرفت بعدالتها ودفاعها عن المظلومين ان تعطف علينا وتخلصنا من ظلم وجور الظالمين )) .محمد حمة باقي – ثورة الشيخ عبيد الله في الوثائق القاجارية ص 228- 229 .




الوثيقة (112)

مرفق رقم 53
من بارون جوميني الى مستر بلانكيت
سان بتروسبورك ،7/ 29 نوفمبر 1880
تلقيت برقية من طهران بهذا المضمون ، أشاع الشيخ عبيد الله بعد هزيمته امام القوات الايرانية انه تخلى عن أهدافه ... شاه إيران طلب من بريطانيا وروسيا الضغط على الباب العالي لاعتقال ومحاكمة ومعاقبة الشيخ عبيد الله.
التوقيع جوميني

الوثيقة(113)
رقم 62
من مستر كوشين الى ايرل كرانفيل
استانبول 29 نوفمبر1880
سيدي
أجريت مباحثات اخرى مفصلة مع وزير الخارجية ، كما التقيت مع سفير ايران ايضا حتى اطلع على المخاطبات التي تمت بين وزراء الطرفين .
لا اشك ان ( عاصم باشا )لديه معلومات خاصة ، انه مثل سائر الوزراء في الكابينة يقول ان معلوماته مستقاة من هنا وهناك .
انه لا يعرف حتى ان كان الشيخ في الاراضي العثمانية او في ايران .
من جانب اخر قال لي سفير ايران انه وبالاستناد الى رسالة الشيخ عبيد الله للشاه ، ان الشيخ قد عاد الى تركيا .(1)
تعجبت كثيرا حين رأيت ان وزير الخارجية لا يهتم الى هذا الحد بالاحداث الجارية في كردستان .
عدم اطلاعه على وضعية المنطقة ضاعف من حيرتي .
عندما طرحت عليه وجوب معاقبة الشيخ ، واوضحت له ان حكومة ايران تطلب اما تسليم الشيخ اليها او محاكمته من قبل الحكومة التركية ، اشار الى الاتهامات الواسعة للباب العالي ضد الحكومة الايرانية في المسائل الحدودية وقال ( ايران حتى الان لم تجب على جميع طلبات استانبول ) .
عندما كنت ادافع بشدة عن طلبات ايران ، كان المذكور يؤكد مجددا على طلبات الباب العالي كون كل خطوة ضد الشيخ عبيد الله منوط بمحاكمة ومعاقبة رؤساء العشائر الايرانية المتخلفة .
حول عواقب عدم محاكمة الشيخ من قبل الباب العالي اجاب ( عاصم باشا ) اعتقد ان تشكيل هيئة مشتركة ستساعد على حل المشاكل العالقة .
حول موضوع ان سبب مساعدة الباب العالي للكرد هو التعامل مع ( الارمن ) قال عاصم باشا ( الامبراطورية العثمانية لها من الامكانيات ما يمكنها ، ودون مساعدة الكرد ، القضاء بأسرع وقت على أية فتنة ) .
عند الحديث عن محاولة الشيخ تأسيس دولة كردستان المستقلة ، لم يعر عاصم باشا اهتماما للموضوع .
اعتقد ان الباب العالي لم يفكر بصورة جدية ابدا باحتمال حدوث هذا الامر .
التوقيع جورج .ج . كوشن
1- لا توجد مصادر اخرى عن هذه الرسالة التي يتحدث عنها السفير الايراني .





الوثيقة (114)
المرفق 3 رقم 70
من القنصل العام ، آبوت الى مستر تامسون
تبريز في 29 نوفمبر 1880
تصل التقارير ان ( السبهسالار) أرسل 5 أفواج و8 مدافع هاون و 1500 من الفرسان الى منطقة ( مه ركه فه ر ) ، 4 أفواج للقضاء على ( المنگوريين ) والبقية الى معسكر ( سولدوز ) .
سكان مهاباد الذين كانوا قد هربوا الى ( سردشت ) والجبال المجاورة ، أعيدوا الى بيوتهم من قبل ( أحمد بك ) رئيس عشيرة ( بايزيد ) .
احمد بك كان دائما مخلصا للإيرانيين وذهب الى مهاباد بصحبة السبهسالار في الوقت الذي كان ( سردار الدولة ) حاكما .
السبهسالار يمتلك خبرة في تاكتيك ( تكريد الحرب ) ، اختيار ( عثمان اقا كيورك ) سردشتي قائدا للقوات المكلفة بالقضاء على همزة آغا والمنكوريين ، عمل عقلاني لان رؤساء العشيرتين في خصام .(1)
لم يمنح السبهسالار ضمانة الى همزة آغا ، ولكنه دعاه الى المجئ الى معسكر الايرانيين لإظهار حسن نيته .
أتوقع ان يوصي السبهسالار في رسائله الى قادة الجيش عدم إيقاع الظلم من قبل القوات الإيرانية على أهالي القرى التي غادرها الأجانب .
يتوقع كذلك ان تجري محاسبة الأمراء الذين دمرت قواتهم بعض القرى بتهمة ( الإهمال ) .
يمتلك الشيخ عبيد الله عدد من القرى في ( مه ر كه فه ر ) وسلسة الجبال الحدودية بين ايران وتركيا ولا يستبعد ان يكون قد ذهب هناك .
يقال ان رتلا عسكريا تركيا صد محاولات الشيخ عبيد الله للعبور من الحدود .
( ايجريك ) هو مقر ( علي خان شكاك ) وقد أشير إليها خطأ في البرقية ، يقع هذا المكان في الطرف الأيمن من السلسلة الجبلية التي تفصل ( سلماس ) عن أرومية .

التوقيع ويليام .ج .آبوت

1- بعد انسحاب قوات الشيخ عبيد الله الى الاراضي العثمانية ، ظل همزه اغا يقود أغلبية عشيرة المنگور ويغير على معسكرات الجيش الايراني ، لم يكن توقعات آبوت في محلها ، ان عثمان اغا لم يحارب همزه اغا بصورة جادة رغم مابين العشيرتين من نزاعات .ولم تستطع القوات القاجارية القضاء عليه الا بسلوك نهجها التقليدي في أتباع طريق المكر والخديعة . في برقية للحاكم المخادع ( حسن علي خان ) الى السبهسالار تظهر حقيقة انه يندر ان يقاتل كردي بإخلاص الى جانب دولة محتلة ، يقول علي خان (( الان ، وفي الوقت الذي اكتب فيه هذه الرسالة ظهر لي انه ومنذ ان ارسلت (كولاوي اغا ) الى ( سردشت ) ،وحسب ما يبعثه من رسائل ، اشعر ان عثمان اغا وخدر اغا يتملصون ويتحججون ويؤخرون أنفسهم ، ولهذا كتبت رسالة قبل يومين الى كولاوي اغا بهذا المضمون : اذا ورد معه عثمان اغا وخدر اغا بكل طاعة الى سابلاخ ، فهذا امر جيد وإلا عليه العودة وعدم التأخير فيها )) .
في يوم 20/12/1880 يكتب الحاكم الى السبهسالار ان همزة اغا دخل سردشت وفر منها كولابي اغا وعثمان اغا وخدر اغا الى قرية (ره به ت ) ويعلمه ان من المحتمل ان تلتحق به كل الأهالي هناك .
الحاكم حسن علي خان والذي قلنا انه كان اكثر ما يخشاه هو سماع اسم همزة اغا ، كان نفسه يتملص ويتهرب من قتال همزة اغا ويخدع مسؤوليه ، انه يكتب الى القائد العام في 17 محرم الموافق 20 / 12 / 1880 يقول (( بهذه المناسبة وبإذن الله ، غدا ، الثامن عشر من الشهر ( يقصد محرم ) سأتحرك الى سردشت مع الف شخص اختارهم من فوجي ( كروس ) وفوج ( شقاق ) و200 فارس ( ديواني ) الموجودون هنا ... حتى اقتلع الجذور العفنة لهمزه اغا )) .
وبعد أربعة أيام ، في 21 محرم ، 24 /12 يكتب الحاكم رسالة اخرى الى القائد العام يقول (( غدا ، السبت يصادف 22 من الشهر ، ودون التوقف في اي مرحلة من الطريق او الانحراف عنه ، سأذهب الى سردشت لأجل ان أحطم جذور همزه اغا السيئ الصيت ، في أية زاوية اوجحر او غابة كانت . .. ولن أعود الى سابلاخ قبل إتمام هذا العمل )). وفي 27 /12 يكتب يقول (( غدا الثلاثاء سأتحرك مع قوة مختارة الى سردشت )).
وعود الحاكم كانت وعودا فحسب ، لم يكن يجرؤ حتى الاقتراب من مكان همزة اغا ، انه يكتب الى الشاه في 4/ آذار/1881 و بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على رسائله هذه ، معترفا بشجاعة همزه اغا ، يقول ((خادمكم يعرف شيئا لن يتغافل عنه ، وهو : لان همزه اغا شخص جرئ ولا يخشى على حياته ،فانه وما ان تذوب الثلوج وتصبح الطرق سالكة ، وحتى ان كان قد بقى لوحده ، سيخرج رأسه مثل اللص من هذا الجحر او ذلك ، ويظهر نفسه )).
عندما حل الربيع كانت مدينة سردشت لاتزال خارجة عن سلطة الحكومة القاجارية وكانت مرتعا يصول ويجول فيها همزة اغا . يكتب الحاكم رسالة في 11/4/ 1881 يقول (( سأتحرك انا مع قوة من 1000 جندي اصطفيهم بنفسي ومع 200 من الفرسان وأشراف موكري وأهالي المنطقة ، لن تكون القوة اقل من خمسة الاف شخص ، ساتحرك من طريق ( ايل تيمور ) الذي يمر وسط قرى موكري ويصل الى مضيق ( كورتك ) ومنها ساتقدم نحو سردشت )). المصدر – حسن علي خان كروسي – المصدر السابق – الرسائل 19 و 20 و21 و 62 و 94 .




الوثيقة(115)
رقم 75
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل
طهران ،29 نوفمبر 1880
سيدي
اطلعني ( مستر آبوت ) انه أرسل صور من تقاريره حول النسطوريين في ارومية الى مقامكم .
زيارته إلى المنطقة تمت في ظروف غير مواتية البته ، لقد بدء هجوم الكرد مباشرة بعد حضوره الى المنطقة .
الهجوم الكردي كان سريعا الى حد أنهم احتلوا كل القرى في أطراف المدينة خلال يومين، كما ضربوا طوقا من الحصار حول المدينة .
كان وضع ( مسترآبوت ) في ظل هذه الظروف صعبا جدا ، مع ذلك تحقيقاته مرضية ، وإجراءاته في التعامل مع المتمردين ومباحثاته معهم محل تقدير .
أظهرت تحقيقات( مستر آبوت ) ان السكان المسلمين والمسيحيين ،وبصورة خاصة المسلمون منهم ، تحملوا خسائر كبيرة .
حول النسطوريين يجب القول ان السلطات الإيرانية تعاملهم معاملة لائقة مع ان بعض الأحقاد السابقة تتجلى من جديد .
النسطوريون المسيحيون في إيران يعملون في الزراعة قرب ارومية ، أكثريتهم يعمل في الأراضي التي يملكها المسلمون ، عدد قليل منهم يملكون الأراضي . أكثرية الأراضي تعود الى ( عشيرة أفشار ) والتي تجبي الضريبة من المسلمين والمسيحيين على حد سواء .
يعترض المسيحيون على بعض الفروقات بينهم وبين المسلمين :
1- بعض الضرائب المفروضة على المسيحيين أكثر من تلك المفروضة على المسلمين .
2- صعوبة العمل في الأراضي في بعض المناطق وبالنسبة للمسلمين أو المسيحيين أكثر من طاقة الإنسان .
3- طلبات عمال الدولة من النسطوريين العائدين من روسيا ومطالبتهم بمبالغ كبيرة ، غير عادلة في أغلب الأحيان .
4- خطف الفتيات المسيحيات من قبل الشبان المسلمين قلّ في الآونة الأخيرة بالنسبة الى السابق .
5- مصادرة كافة أموال العائلة المسيحية في حالة أسلمة احد أفرادها ولصالح المسلم الجديد .
6- عدم قبول شهادة المسيحي ضد المسلم في المحكمة .
هذه مجموعة الفوارق التي عملنا على إصلاحها لأعوام وطلبنا المساعدة من الحكومة الإيرانية .
يجب ان نشير ان وضع المسيحيين في اذربيجان اليوم ، وباعتراف المبشرين المسيحيين والنسطوريين والمأمورين الانكليز أفضل بكثير من السابق .
هناك مشروع لدعم أمور المسيحيين في اذربيجان ، كان من المقرر ان يتم تنفيذ المشروع بسرعة لكن حركة الكرد أخرت تنفيذه . لقد وعد الوزير تنفيذ الخطوات الأولية من هذا المشروع خلال الأسابيع القادمة .(1)
يجري العمل لإبطال ما ورد في ( 5 و 6 )، طلبت من تبريز دراسة طلباتنا بهذا الخصوص واتخاذ الإجراءات بسرعة ، وإذا لم نحصل على استجابة سأرفع تقريرا الى الشاه مباشرة .
يرى ( مستر آبوت ) ان نفوذ المبشرين الأمريكيين بين النسطوريين جديرة بالانتباه . ان وجودهم يؤدي في كثير من الأحيان الى عدم إضاعة حقوق المسيحيين . طبعا لا يمانع الموظفون الإيرانيون في المنطقة بأي وجه إقامة المراسم الدينية المسيحية و يقدمون المساعدة دائما.
انا أيضا أوافق ( مستر آبوت )على انه ليس من المصلحة تعيين ضابط بريطاني في قنصلية ارومية .
التوقيع رونالد .ف.تامسون

1- على عكس الحقيقة ، يرسم السفير البريطاني في طهران صورة وردية لوضع المسيحيين في اورمية وذلك لتغطية فشله في منع الدمار الذي لحق بالمسيحيين على ايدي القوات القاجارية ، وحتى انه يلقي مسؤولية تأخر المشاريع على عاتق الكرد ويبرأ الحكومة القاجارية . الوثائق تكشف بوضوح الحالة المأساوية للمسيحيين.

الوثيقة ( 116)
المرفق 6 رقم 74
رسالة الباب العالي إلى سفارة إيران
29 نوفمبر 1880 ( 26 ذي الحجة 1297 )
( الترجمة )
تسلمنا رسالة سفارة ايران ، وفي معرض اجابتنا نقول ان القوات الكردية سلمت اسلحتها الى سلطات الشرطة ، وطلب افرادها اللجوء . لذلك لا يوجد سبب لمحاكمتهم ومعاقبتهم .
من جانب اخر تشير التقارير الى ان الهجوم الواسع الذي قام به الجيش الايراني على كردستان وارتكابه القتل العام والاعتداء على شرف الناس ، قد أجبر حتى الان 60000 الى 70000 فرد من سكان ارومية للدخول الى الاراضي التركية ، كما نزح بحدود 2000 شخص نحو ( هكاري ) .
ان السبب الوحيد لنزوح الكرد نحو تركيا هو التصرف غير العقلاني للحكومة الايرانية .
ان ترك ارض الآباء والأجداد وانتظار فرصة للانتقام من الأعداء اوجب على تركيا عسكرة القوات بصورة دائمة على الحدود لمنع مهاجمة الكرد على ايران ، لهذا يطلب الباب العالي من الحكومة الايرانية إعادة النظر في إجراءاتها العسكرية المشينة في اذربيجان وكردستان .
نطلب من الحكومة الايرانية موافقتها على طلب الباب العالي إرسال لجنة خاصة الى تركيا للتباحث حول الخلافات الموجودة وحل سوء التفاهم القائم وبسرعة .



الوثيقة (117)
رقم 70
من القنصل العام ،آبوت الى ايرل كرانفيل
تبريز 30 نوفمبر 1880
سيدي
يشرفني ان أرفق مع هذه البرقية نسخة من ثلاثة رسائل أرسلتها إلى الوزير المفوض للحكومة السامية في طهران ، هذه الرسائل عن إرسال الروس القوات إلى حدود ( اراس ) وإجراءات ( السبهسالار ) لقمع تمرد الكرد .
التوقيع ويليام .ج. آبوت




الوثيقة (118)



المرفق 1 رقم 76
من القنصل العام ،آبوت الى مستر تامسون
تبريز 1 ديسمبر 1880
شاع مؤخرا في تبريز ان عبيد الله وبرفقة قواته التي يقودها ( إسماعيل آغا كليسي ) قد عادوا الى منطقة ( برادوست ) .
رسائلنا حتى تاريخ 25 نوفمبر لا تشير الى هذا الأمر وتتحدث فقط عن هروب الشيخ وعسكرة قوات ( عبد القادر ) و ( صديق ) في ( مه ر كه فه ر ) بعد فرارهم من ارومية .
كذلك أعلن عن تحرك تيمور باشا خان برفقة قوة من 6000 فرد نحو برادوست .
اقبال الدولة وبرفقة 2000 فرد يتواجدون في ارومية .
من الممكن ان حراس الحدود الترك قد قاموا بواجبهم على نحو جيد في منع انسحاب الكرد المتمردين باتجاه الحدود .
التوقيع ويليام .ج.آبوت




الوثيقة( 119)
المرفق 2 رقم 76
من القنصل العام ،آبوت الى مستر تامسون
تبريز ، 3 ديسمبر 1880
علمت انه لم تصل لحد الان أية قوة روسية الى ( جلفا ) . ليس لي معلومات عن عدد القوات الروسية التي وردت حتى الان الى ( نخجوان ) .



الوثيقة(120)
رقم 76


من القنصل العام ، آبوت الى ايرل كرانفيل
تبريز ،4 ديسمبر 1880
سيدي
بالإشارة إلى مكاتبات يوم 23 و30 نوفمبر يشرفني ان أرسل إلى مقامكم نسخة من أربع رسائل بعثت بها الى الوزير المفوض للحكومة السامية في طهران ، الرسائل تتعلق بالمتمردين الكرد و عسكرة القوات المرسلة من ( نخجوان ) على حدود ( اراس ) وهروب ( الشيخ عبيد الله ) الى تركيا .
التوقيع ويليام .ج .آبوت



الوثيقة (121)


المرفق 3 رقم 76
يوم أمس اطلع مبعوثو معسكر السبهسالار في (سولدوز ) مقام الشاه ان الشيخ و9 من مرافقيه هربوا الى ( نوجي ) . تسلمت أخبار أخرى من أرومية تقول ان الشيخ واثنان من أنجاله فروا إلى ( نهرى ) وهي تلفظ على لسان أهل المنطقة ب ( نيرى ) عاصمة ( نوجيه ) . في الخرائط الرسمية تدعى ( نيرجى ) .
أخبار أخرى تقول ان الشيخ ومعاونوه وبعد هروبهم عادوا الى بيوتهم .
التوقيع ويليام .ج . آبوت




الوثيقة(122)



المرفق 4 رقم 76
من القنصل العام ،آبوت الى مستر تامسون
تبريز 4 ديسمبر 1880
تتشكل القوات الروسية في نخجوان من 1000 جندي ومدفع هاون .تشير التقارير ان ( بتروسبورك ) قررت إرسال 5000جندي أخر ، أعلنت الحكومة الروسية ان الغاية من إرسال هذه القوات هو لحفظ الأمن على الحدود الروسية ومنع المتمردين الكرد من الفرار نحوها .
التوقيع ويليام .ج .آبوت


الوثيقة (123)

المرفق 5 رقم 74
رسالة السفارة الإيرانية الى الباب العالي
5 ديسمبر 1880
( الترجمة )
بأسف كبير تلقينا أخر رسائلكم بتاريخ 28 نوفمبر .
قلنا في رسالتنا ان الشيخ عبيد الله ومنذ ثلاثة أعوام يحرك الكرد للتمرد وإيجاد حالة من اللااستقرار ، كما اشرنا ان الكرد القاطنين في الأراضي التركية ، وبدون الالتزام بأية معاهدة واتفاقية ، يعبرون على الدوام من الحدود الغربية الى إيران ويجلبون الأسلحة والمعدات والأرزاق للكرد .
قلنا في رسالتنا ان حراس الحدود التركية يصرفون الأنظار عن عملية النقل والانتقال ولا يؤدون واجبهم على الشكل الصحيح .
في إجابتنا يجب ان نشير إننا لم نعبر عن عدم رضانا من إجراءاتكم على الحدود أبدا ، لكن هناك مساءل تجعلنا في حيرة أمامها .
تقولون ان( الشيخ عبيد الله ) قد انسحب من ايران بتأثير نصائح الباب العالي ، وتقولون ان عبور الحدود بصورة دائمة من قبل الشعوب الايرانية يتسبب في ظهور روح الانتقام عند السكان الترك ، وان العشائر التركية لم تتدخل في فتن كردستان .
عبرنا لكم عن شكرنا دائما لاجراءاتكم الامنية في حفظ الحدود ، لكن مع الاسف لم تكن هذه الاجراءات فعالة ويجري الانتقال عبر الحدود من مدينة الى اخرى بسهولة .
المسألة الثانية تتعلق بالشيخ عبيد الله ، اتهمنا مرارا الشيخ بتزعم الحركة وعبور الحدود ، لكن الحكومة العثمانية حاولت دائما نفي التهمة عنه وكيل المديح له ، هذا في الوقت الذي توجد وثائق دامغة على تواجد الشيخ على الحدود ومشاركته الاضطرابات في كردستان .
الحقيقة الاخرى التي يجب ان تقال هي ان انسحاب الكرد لم يتم بناءا على نصائح الامبراطور العثماني انما بسبب صمود الجيش المقتدر بقيادة شاه ايران .
الموضوع الثالث حول ادعائكم عدم عبور القوات العثمانية من الحدود والاعتداء على ايران .
لقد هاجم الآلاف من الكرد المعتدين وبمعدات كاملة ، هذا الطرف من الحدود ، فأن لم يكونوا عثمانيون فمن هم ؟.
في الختام تعتبر الحكومة الايرانية السامية ان الشيخ عبيد الله مسؤول عن إزهاق أرواح 5000 انسان برئ ، وإذا لم يتم محاكمته ومعاقبته من قبل الحكام العثمانيين سيتحمل الباب العالي على عاتقه ، المسؤولية الخطيرة عن هذه الجريمة .


الوثيقة(124)

رقم 57
من مستر تامسون إلى ايرل كرانفيل
طهران في 7 ديسمبر 1880
سيدي
يشرفني ان اعرض لمقامكم ان حكومة ايران تلقت خبر انسحاب الشيخ عبيد الله ورجاله وهمزة آغا من مواقعهم السابقة إلى الأراضي التركية .
التوقيع رونالد .ف . تامسون

الوثيقة (125)


رقم 58
من مستر تامسون إلى ايرل كرانفيل
طهران في 9 ديسمبر 1880
سيدي
تسلمت الان برقية من القنصل العام للحكومة السامية في تبريز ينقل فيها عن ( ميرزا حسين خان _ القائد العام )(1) خبر استسلام ( مه ركه فه ر )، يشير المذكور في تقرير إلى ولي العهد إلى الأمن والاستقرار الشامل في المنطقة .
التوقيع رونالد .ف . تامسون



1- ميرزا حسين خان ، شغل مناصب عديدة في الدولة القاجارية منها ، رئيس اركان الجيش ( سبهسالار) ووزير الخارجية ورئيس الوزراء ، واستطاع مع زميله ( ملكم خان ) الارمني سفير ايران في لندن إقناع الشاه بزيارة بريطانيا وعقد صفقات تجارية ضخمة للشركات البريطانية ، وبسبب ما قيل عن بيعه ايران الى الشركات البريطانية ،ابلغ رجال الدين في ايران ، الشاه عند عودته من بريطانيا ان لا يدخل معه ( ميرزا حسين خان ) الى طهران ، فتركه في مازندران . وكان يعيش في ( قزوين ) عندما نشبت حركة الشيخ عبيد الله ، ولصداقته لبريطانيا أعاده الشاه الى الجيش ثم عينه من جديد رئيسا للاركان بعد الموت المفاجئ لعم الشاه حشمت الدولة .


الوثيقة (126)
رقم 63
من ايرل كرانفيل الى مستر تامسون
وزارة الخارجية في 9 ديسمبر 1880

اظهر وزير الولايات المتحدة الامريكية قلقه على مصير المبشرين الامريكيين وعائلاتهم في ارومية ، لانه يعتقد انه من الممكن ان تتهمهم ايران بالتعاون مع الشيخ عبيد الله .
ارسلت برقية لهم اليوم وطلبت منهم ارسال ضباطهم الى المنطقة لتأمين حمايتهم .
التوقيع كرانفيل



الوثيقة (127)
رقم 64
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل
10- ديسمبر - 1880

سيدي
بالإشارة الى برقية مقامكم ليوم أمس ، في الأيام الماضية كانت الأجواء غير طبيعية بالنسبة للمبشرين الأمريكيين المقيمين في أرومية لكن خفت حدة النار في اليومين الماضيين .(1)
أرسلت حكومة إيران برقية الى السبهسالار وطلبت منه التدخل شخصيا لحماية المبشرين .
تحرك السبهسالار مباشرة من مهاباد الى أرومية ومن المتوقع وصوله غدا .
التوقيع رونالد .ف . تامسون


1- اتهمت السلطات الايرانية المبشرين الامريكيين في اورمية بالتعاون ومساعدة الشيخ عبيد الله لذلك كانت هناك اعتداءات كثيرة عليهم ،فطلبت امريكا من بريطانيا التدخل لوقف الاعتداءات لانها لم تكن تقيم علاقات مع ايران . جدير بالذكر ان الاعتداءات الايرانية شملت حتى نساء وبنات المبشرين اللاتي تم اختطاف العديد منهن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟