الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يخشى القرضاوى الحداثه؟

زياد كسَّاب

2010 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مفهوم الحداثه:
هى مصطلح معاصر يعبر عن ثورة العقل الحر للإنعتاق من أسر المفاهيم القديمه المتراكمه عبر الأجيال بهدف تحرير فكر و ارادة الانسان الفرد من تسلط الموروثات ذات الطابع الشمولى,بما يفعِّل قدرته على مواكبة زمنه بإعمال فكره لتحقيق صالحه دون توجيه أو وصايه من غيره.
تشيع استخدامات و تطبيقات مصطلح الحداثه فى شتى أوجه النشاط الانسانى من أدب و فن و سياسه و اجتماع و اقتصاد و صناعه,بحيث تشكل نسقا حضاريا متكاملا يميز طابع مجتمع ما.

هل يصطدم الاسلام بالحداثه ؟:
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ الدكتور/يوسف القرضاوى بقوله:عندنا قيم تحكمنا، عندنا شريعة تضبط سلوكنا عندنا عقيدة نستمسك بها، فهل يراد بالحداثة أن ننصرف عن عقيدتنا وأن نتحرر من شريعتنا وأن نتحلل من قيمنا؟، هذا ما يريده فوكوياما لكي نكون حدثاء,فلكي نكون مع الحداثة لابد أن نحلل الربا .. ولابد أن نجعل المرأة والرجل سواء في كل شيء، أن يستمتع الرجل بالمرأة وتستمتع المرأة بالرجل!، لم هذه التحريمات الكثيرة، الخلوة بالمرأة ممنوعة، تبرج المرأة ممنوع، الزنا حرام، مقدمات الزنا حرام، حتى النظر بشهوة لا يجوز، هذه ضد الحداثة، لا يجوز أن نفرض الحجاب على المرأة {وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، هذا ضد الحداثة، ضد الحداثة أن نحرم الشذوذ الجنسي، هذا مخالف للعصر، مخالف للحداثة، هذه هي الحداثة التي يريدونها، يريدون أن نحل ما حرم الله ونحرم ما أحل الله وأن نسقط الفرائض، وأن نتخلى عن الشريعة فهذه مخلفات العصور القديمة، كيف تحكمنا شريعة نزلت منذ أكثر من 14 قرناً؟ هذا ضد الحداثة.
و يضيف: نحن نستفيد من الحداثة، ومن أجل هذا بعثنا طلابنا إلى الغرب يستفيدون من علومهم.. وركبنا طائراتهم واشترينا أسلحتهم. وإن كنا للأسف نحن المسلمين لا نزال عالة على غيرنا، والمفروض فينا بحكم ديننا أن يكون لنا قدرات ذاتية واكتفاء ذاتي بحيث لا نحتاج في أمورنا إلى غيرنا، للأسف كم قلت إن أمة سورة الحديد لم تتعلم إلى اليوم صناعة الحديد لم تتقن صناعة الحديد، لا زلنا عالة على من سوانا، في الصناعة وحتى في الزراعة، بلادنا بلاد زراعية ومع هذا نستورد نصف أقواتنا أو أكثر من غيرنا، هذا ما لا يجوز لهذه الأمة، على كل حال، الحداثة إذا كان المقصود بها أن نأخذ بالأساليب العلمية، فنحن نأخذ أفضل مع ما عند الغرب ،فإذا كان عندهم نظام جيد للنواحي الصحية أو لتوزيع البريد أو لرعاية الأطفال فنحن نأخذ من هذا ولا نرى في ذلك حرجاً.
و يختتم القرضاوى حديثه قائلا:لن نتخلى عن اسلامنا لنسير فى ركاب أمريكا و الغرب ,كما لا يمكننا القبول باسلام أمريكانى يفرضونه علينا ..,انتهى.

إذن,فالقرضاوى يتبع أسلوبا انتقائيا,فهو ينتقى من الحداثه ما يروق له (المنتج الحداثى),و يستبعد و يقصى بكل ما أوتى من قوه ما يتوهمه خطرا على الاسلام و المسلمين(البيئه الحداثيه), هو يعلم تمام العلم بأن بيئة الحداثه فى حقيقتها تمثل خطرا على مكتسبات ساسة و فقهاء المسلمين لا على الاسلام و المسلمين.
أرأيتم وصاية على الانسان المسلم أبلغ من تلك التى يفرضها القرضاوى و نظرائه على الشعوب المسلمه؟. أرأيتم ذعرا مثل هذا من حرية الفرد,و بلوغه مبلغ الراشدين؟.
اذا كانت دوافع القرضاوى لرفض الحداثه نابعه- حقا و صدقا- من الحرص على القيم الرفيعه,فهل بمقدوره أن يجزم أن أخلاق المسلمين أفضل من أخلاق سواهم من البشرفى البلدان التى تحيا الحداثه؟,أسئلة أخرى تطرح نفسها بقوه: ما هو السند الفكرى للأخلاق؟من يقرر الخير والشر في فعل الإنسان الله أم العقل؟ ومن يقرر وصف سلوك الإنسان بالحسن أو القبيح؟، الإنسان أم التصورات الماورائية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اندمجوا ايها الشاردون في قيم الاغلبية
عدنان خلف ابراهيم ( 2010 / 9 / 11 - 07:00 )
موقف الاخر المسيحي الغربي عندما اطل على الحضارة الاسلامية اخذ منها شروط الاستنباط وكيفية البحث العلمي واعمال العقل والنظر في الاشياء المادية ولكنه ضرب سورا حديدا حول المعتقد الاسلامي حتى لا يتسرب الى بني قومه وقد زاد على ذلك ان وضع افكارا وتصورات وتنميطات للاخر المسلم وللاسلام عموما
االكاتب هنا يعبر عن تصورات زمرة فكرية ميكروسكوبية لا تقبل بافكاره المجتمعات العربية سواء كانت مسيحية او مسلمة فلابد من الحفاظ على القيم التي جاءت بها الاديان انا كمسلم معني تماما بالوصايا العشر التي اتى بها المسيح عليه السلام واجدها صمام امان لاي مجتمع ليس مطلوبا من العربي سواءا كان مسيحيا او مسلما ان ينبذ معتقده الديني والقيمي ويتبنى المنظومة الغربية بخيرها وشرها هذا ليس شرطا لا للحياة ولا للتقدم ولا لاي شيء اخر
دائما الشيخ في مداخلاته يؤكد على المعاصرة والاصالة وهما امران لا يتضادان في حقيقة الامر ولكن كل منهما يكمل الاخر من يريدوننا ببغاوات او كائنات تقلد الاخر مخطئون ويلزمهم ان يدققوا وان يعيدوا النظر وان يندمجوا في قيم الاغلبية سواء كانت مسلمة او مسيحية


2 - الغرب والحظارة الاسلامية
سركون البابلي ( 2010 / 9 / 11 - 16:34 )
موقف الاخر المسيحي الغربي عندما اطل على الحضارة الاسلامية اخذ منها شروط الاستنباط وكيفية البحث العلمي واعمال العقل والنظر في الاشياء المادية
اعتقد الغرب غرف من الحظارة الاسلامية وطلع ناكر للجميل وهذا جزء من الحظارة الاسلامية التي غرف منها الغرب العلم الحديث
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَالِمٍ أَبِي الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ الْسَّلام) قَالَ لَيْسَ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ إِلاَّ مَا خَرَجَ مِنْ طَرَفَيْكَ الأسْفَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِهِمَا
مس الأليتين لا ينقض الوضوء ، والخلاف إنما هو في مس حلقة الدبر ، لأنه قد ورد حديث بسرة بنت صفوان بلفظ : (من مس فرجه فليتوضأ) رواه النسائي (444) وابن ماجه (481) وصححه الألباني في صحيح النسائي .
فالخلاف في مس حلقة الدبر كالخلاف في مس الذكر .
وأما ما جاور ذلك فمسه لا ينقض الوضوء ، كمس الخصيتين والصفحتين .
قال الإمام الشافعي رحمه الله في -الأم- (1/34) : - فإن مس أنثييه أو أليتيه أو


3 - ناخذ الصاروخ ونترك الحرية(ماأذكانا!)
tarik berdai ( 2010 / 9 / 11 - 18:23 )
العقلية الاسلامية هي اصلا عقلية تلفيق, عقلية بدائية لم تعرف قط مفهوم المنظومة الفلسفي ولا مفهوم المؤسسة الاجتماعي,عقلية يكثر فيها التبرير عن طريق تقنية الcolageاي ان الصاروخ و الحرية شيءان لاعلاقة لاحدهما بالاخر!!رغم ان تجربة الاسلام التاريخية تشير الى عكس هذالم نكن ابدا مجتمعا متمدنا اي يسعى النظام فيه الى اسعاد افراده,لان فعلaction النظام كمؤسسة, على حياة الناس,اركيولوجيا, هو منعدم: لا من قانون يتطور,لا من اشغال عمومية(جسور,طرق,قنوات مياه وصرف..انضروا روما في هذا الشأن) ما عدى الفقه الببغاءي و اجتياح الشعوب الاخرى لسبيها كقطاع اقتصادي وحيد.هذا العصر الذهبي الذي يدعوننا اليه هو نوع من الدجل لان المقياس الحقيقي للحضارة هو اهتمامها بالانسان,فالتوسع العسكري في متناول اي بربري ولو على حساب حضارة اسمى


4 - عفريت اسمه الحداثه
أمجد المصرى ( 2010 / 9 / 11 - 21:04 )
مخاوف و هواجس فقهاء المسلمين لا حد لها,فقد طلع عليهم عفريت الحداثه فأقض مضاجعهم
و جعلهم كالهر عندما يضيق عليه شخص الخناق فيحصره فى زاويه ليداويه ,ساعتئذ ينتفش ذيله من أثر الذعر لكونه لا يعلم نوايا ذلك الشخص,فيبادر الى هجوم عشوائى,حيث تحدثه نفسه بأنها آخر لحظات حياته..عندما قرأت هذا المقال ذكرنى حديث القرضاوى و موقفه بذاك الهر المرتعب..تحياتى للأستاذ/زياد كساب


5 - بعض التعليقات محركها اما الجهالة او الحماقة
عدنان خلف ابراهيم ( 2010 / 9 / 12 - 05:24 )

بالله عليك ياحضرة الكاتب انت عندما تدلف الى سوق الخضار والفاكهة الا تنتقي الا تختار الحاجة الجيدة وتنحي الحاجة الفاسدة
هذا في الماديات فكيف في المعنويات
لماذا يجب على المسلمين والمسلمين فقط ان يأخذوا مالدى الغرب بخيره وشره رزمه واحدة لماذا يحق للهندوس والبوذيون وحتى الملاحدة الانتقاء ولا يحق للمسلمين

انها مشاعر التبعية الكاملة وذهنية التابع بالمتبوع
اريد هنا ان ارد على بعض الحمقى واقول ان الناس لم يعرفوا حرية الاعتقاد الديني وحرية مزاولته الا في ظل الاسلام قبل ذلك كانوا يضربون بالجزمة ويضطهدون ويضطهدون غيرهم من الطوائف الدينية
غريب على من يهاجم القرضاوي وهو يعبد ويسجد لرئيس كنيسته ويقبل يديه وقدميه ويتحدث عن الحداثة ؟!
ان المحرك الاساسي لبعض التعليقات هي الجهالة او الكراهية
او الحماقة والحماقة اعيت من يداويها


6 - رقم (1) عدنان خلف ابراهيم
كمال ياملكي ( 2010 / 9 / 12 - 15:10 )
صحح معلوماتك يا أستاذ لكي تتصحح مداخلات الشيخ (القذراوي) وصمام الأمان عندك، الوصايا العشر جاء به موسى وليس المسيح، وفي الحقيقه هي مسروقه من وصايا الرجل الصادق الذي لم يكذب على شعبه بوذا في الهند ويدعي كذباً بان المدعو الله أرسله ممثلاً عنهُ لأنهُ ربما كان مشغولاً بمعالجة ثقب أسود في السماء كالثقوب السوداء الموجوده في أدمغة أهل العمائم ومؤسسات الفتوجيه في عموم العالم العربي و الأسلامي الذي هو صمام أمان جيد للقتل والتدير والتخلف وخراب الأمم وعليه علامة ماركه مسجله هي لحية أبن لادن


7 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 9 / 13 - 16:47 )
لماذا يخشى القرضاوي الحداثة ؟
يخشى الحداثة لأن بدونها يستطيع أن يتزوج أربع
يخشى الحداثة لأن بدونها يستطيع أن يتزوج فتاة سنها ستة عشر سنة وهو رجل سبعيني دون أن يلومه لائم لأنها من صميم الدين ( الرسول تزوج عائشة وهي في التاسعة )
يخشى الحداثة لأنها تقطع عليه طريق المشيخة التي لها كاريزميتها الدينية في الإسلام
يخشى الحداثة لأنه يحب أن يجلس على منبر عال يلقي الخطب والدروس بينما جموع الناس يجلسون القرفصاء على الحصائر في أسفل ينصتون
يخشى الحداثة لأنه يحب أن يكون دائما في موقع العارف والعالم الذي يستطيع الإجابة عن كل الأسئلة وكيفما كانت ، فعلمه جامع شامل
فكيف يمكن أن نطلب من القرضاوي أن يكون حداثيا ؟؟؟؟؟
تحياتي للكاتب ولكل المتنورين

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah