الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة نقديّة للنصّ المقدّس – التلمود ضرورة توراتية

عهد صوفان

2010 / 9 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة نقديّة للنصّ المقدّس – التلمود ضرورة توراتية

شريعة التوراة المكتوبة نزلت لموسى بعد أن كتب الله الوصايا العشر على لوحين حجريين حددا المبادئ الأساسية للأخلاقيات والسلوكيات. فكانت الشريعة هي الامتداد التفصيلي للوحي الوصايا لكي تكون الأوامر الإلهية شاملة وكاملة تغطي كل جوانب الحياة. خاصة أنها شريعة إلهية صيغت بحكمة وعلم الله اللا محدود.
ولكن الواقع بيّن أن هذه الشريعة تحتاج إلى تفصيلات كثيرة وأبواباً أكثر لتواجه الحقائق الحياتية التي يعيشها البشر. تحتاج أن تسدّ النقص التشريعي الذي أرهق حاخامي اليهود. مما فرض على حاخامي اليهود أن يسدوا هذا النقص بالتفسير والتأويل والنقاش والنقل عن السابقين بأقوال وأفعال وأحيانا الدخول إلى الشريعة المكتوبة في التوراة للأخذ منها ودعم أفكارهم الجديدة. هذا ما حصل مع شريعة التوراة بعد موت موسى الذي سجلها وطلب من اليهود أن يحفظوها ويطبقوها معتقدا أنه قدم لهم نصا إلهيا كاملا يكفي لأن يقضي في كل أمورهم واحتياجاتهم. هذا القصور في التوراة استُدرِك بشريعة شفهية نسبها الحالي للسابق والسابق لمن قبله حتى تصل للنبي موسى...فموسى هو من تلقى هذه الشريعة الشفوية من الله ونقلها لمن بعده..
وخوفا عليها من الضياع والاندثار برزت فكرة تدوينها وجمعها. فكان التلمود الذي صار كتابا يحتوي خلاصة الفكر اليهودي الذي شرعه وكتبه مؤسسو هذا الفكر القدماء. وهو الشريعة المفسرة لشريعة التوراة المنقولة شفويا من الله لموسى..ولكن ولادة التلمود كانت عسيرة جدا وأخذت وقتا طويلا حيث ابتدأت عملية الولادة الحقيقية بعد موت موسى وظهور العجز في نصوص الشريعة التوراتية المكتوبة في حل معضلات حياة اليهود آنذاك. ومنذ ذلك التاريخ وحتى العام 200 م حيث تم الانتهاء من كتابة التلمود بنسختيه البابلية والفلسطينية. وهاتان النسختان اختلفتا في القسم الثاني "الخاتمة" – الغمارا....

كتاب التلمود يتألف من قسمين أساسيين:

الأول هو المشنا: الذي يحتوي نصوص الشريعة الشفوية المستمدة والمعتمدة على شريعة التوراة. والتي احتوت تفصيلات كثيرة وكبيرة جدا طالت جوانب الحياة لتعويض النقص الحاصل في شريعة التوراة المكتوبة.

الثاني هو الغمارا: يقدم هذا الجزء التبريرات لشرائع المشنا والإيضاحات اللازمة للقبول بها. حتى أنها قدمت النقاشات الحاصلة بين الحاخامين حول كل المسائل المطروحة.
اجتهد الأمورائيم وهم مفسرو وشارحو المشنا بتقديم كل الأدلة من شريعة التوراة ليؤكدوا أنهم فسروا فقط كلام الله المنقول وأن كلامهم هو شرح وإيضاح لما يريده الله من اليهود.ولما كان اليهود الذين عاشوا في فترة القرن السابع قبل الميلاد وما بعده يتمركزون في منطقتين كبيرتين هما بابل وفلسطين. فقد عمل الأمورائيم في هاتين المنطقتين الكبيرتين على إعداد الغمارا البابلية والغمارا الفلسطينية. فظهر للوجود التلمود البابلي والتلمود الفلسطيني...
المشنا مقسمة إلى ستة أقسام رئيسية تشكل أساس المشنا وهي:

- سيدر زراعيم.
- سيدر موعيد.
- سيدر نشيم.
- سيدر نزكين.
- سيدر قدشيم.
- سيدر ظهروت.

وكل سيدر من هذا السيدرات يتضمن تشريعات خاصة بباب محدد من التشريعات التي يختص بها السيدر...
والسيدر الواحد ينقسم إلى مجموعة من الأقسام.
وكل قسم به مجموعة من الفصول...علما بأن المشنا في التلمود البابلي مطابقة للمشنا في التلمود الفلسطيني....أما خاتمة التلمود والمعروفة بالغمارا فهي تحمل بعض الاختلاف بين التلمودين البابلي والفلسطيني. ذلك تبعا لمصادر الجمع وللثقافة السائدة في كلا المنطقتين. لأن الغمارا عكست البيئة بشكل كبير والتي كانت مرجعا أساسيا له..

وهنا لابد أن نلاحظ وجه الشبه بين كتب الأحاديث والتفسير والفتاوي في العقيدة الإسلامية. والتي كانت حاجة وضرورة لسد ثغرات التشريع المدون بالقرآن فاجتهد المفسرون والمحدثون الأوائل لاستدراك ما ظهر أنه حاجة..بل فتحوا باب الاجتهاد والفتوى مع ضرورة التقيد بالمراجع القديمة لتكون السند الأكبر لهم فيما يشرعون. وهذا يشبه تماما ما حدث مع اليهودية التي اصطدمت أيضا بضرورات حياتية غير ملحوظة في شريعة التوراة. استدعت مواجهة النقص والتصدي له بكتاب كبير شامل هو التلمود...

لقد واجه كتاب التلمود معضلات كثيرة وكبيرة استدعت منهم الوقت الطويل جدا من أيام موسى وحتى القرون الأولى الميلادية وذلك بسبب الكم الكبير من العنف الموجود في شريعة التوراة والموجّه لشعب الله المختار. وأيضا الكره الشديد للآخرين وإباحة الإبادة والنهب والقتل.. هذه النصوص القاطعة الموجودة في التوراة لا يمكن تجاوزها بسهولة ولا يمكن تعديلها بيسر.
وسأورد هنا بعضا منها:

- ثنية 13: 6- 10الرجم بالحجارة حتى الموت لمن يغوي يهودي .
- تثنية 21: 18- 21 إذا كان لديك ولد معاند لا يسمع الكلام يرجم حتى الموت.
- تثنية23: 20 إقراض الأجنبي بربا أما اليهودي فلا.
- تثنية 28: 15 الله يعاقب شعبه بإنزال كل اللعنات إن لم يسمعوا لصوت الربّ.
- خروج 21: 12 من ضرب إنسان فمات يقتل قتلاً.

- لاويين 20: 27 إذا كان في رجل وامرأة جان أو تابعة يرجمان حتى الموت.

- لاويين 20: 9 من سبّ أباه أو أمه يقتل.
- لاويين 21: 16 الرجل الذي وُلد بعيب لا يقرب خبز إلهه.
- تثنية 13: 12 – 16 أي مدينة يهودية تبتعد عن عبادة يهوه تضربها بحد السيف وتحرقها.

ففي الآية الأخيرة مثلا: كيف يعرفون ويحددون أن سكان هذه المدينة لا يعبدون الله وكيف يكون الإنسان مقصرا في عبادته ومتى يكون متهاونا أو عاجزا عن أداء بعض الفروض أو كلها؟؟؟... فشريعة التوراة المكتوبة كانت عامة جدا. وإن حاولت أحيانا أن تظهر بمظهر الكمال، بالرغم من أن موسى علّم شعبه بأن هذه الشريعة تامة وشاملة...

وكمثال آخر على هذا النقص نأخذ مثلا فكرة عدم العمل يوم السبت في التوراة فشريعة التوراة حرّمت عمل اليهودي يوم السبت وكانت واضحة بقتل من يعمل يوم السبت. ولكن الواقع وقتها اصطدم بأسئلة كثيرة..

- ما الحكم في الشخص الذي يعيش مع اليهودي ويعمل يوم السبت؟..
- ما الحكم فيمن يعالج مريضا يوم السبت؟..
- ما الحكم في الضرورات اليومية للإنسان والتي تستوجب عملا على مدار الساعة؟..
- ما الحكم فيمن تهدم بيته أو بعض منه في يوم عاصف يوم السبت. هل ينتظر ليوم آخر؟ ويبقى مع أولاده يواجهون غضب الطبيعة؟..
- ما الحكم فيمن أُرغم على أن يأخذ مواشيه من منطقته لمرعى جديد فيه الماء والعشب الضروري لبقائها على قيد الحياة؟..
- ما الحكم في شخص تحول إلى اليهودية بعد ضبطه يعمل يوم السبت؟..

أسئلة كثيرة توالت في مواجهة بنود شريعة التوراة كان لابد من الإفتاء فيها. وبالتأكيد كانت الأسئلة توجه لرجال الدين اليهود ليقدموا الإجابات اللازمة.
وكما كانت التوراة مليئة بالنصوص العنيفة والوصايا المتشددة كذلك كانت معظم النصوص في التلمود. خاصة إذا علمنا أن حاخامي اليهود جنحوا في كثير من التفسيرات إلى التشدد بقصد ضبط كافة السلوكيات اليهودية والسيطرة على اليهود, وهذا شأن كل رجال الدين أن يشرعوا ما يزيد من سلطانهم وسلطتهم..
ومما ورد في التلمود التالي:

- يقتل الوثني إذا ضرب إسرائيليا, لأنه يكون قد ضرب القدرة الإلهية, ولذلك قتل موسى مصرياً لأنه ضرب يهودياً..

- يقتل الأمي الذي يستريح في يوم من أيام الأسبوع, لقول الله سبحانه وتعالى ( لا يستريحو الليل والنهار) . ويلزم أيضاً أن يعاقب بهذا العقاب لو استراح يوماً غير يوم السبت. والوثني الذي يقرأ التوراة يستحق القتل, لأن التوراة خاصة باليهود, فمن أخذها سرّاً يقتل..

- يحرم على اليهودي الاشتراك مع الوثني لأنه يعرض نفسه للحلف بالأصنام.

- كل من يكون خارجاً عن الديانة اليهودية يسمى ولد نوح لأن بني إسرائيل انفصلوا عن هؤلاء القوم, وآمنوا بالله من وقت ظهور إبراهيم. ويقتل الأمي من أولاد نوح على يد ديّان واحد وشهادة شاهد واحد, ولو كان قريباً له. ويقتل أيضاً إذا ضرب امرأة حاملاً وقتل حملها. وأما الإسرائيلي فلا يقتل لذلك, بل يدفع دية الولد. ولا يقتل أيضاً في الأحوال التي توجب القتل إلا على يد عشرين ديان وشاهدين.

- إذا سبّ اسم الجلالة أحد من أولاد نوح ثمّ دخل في دين اليهود أعفي من القتل. وكذلك الأمر بالنسبة لمن قتل آخر, أو زنى بامرأة من طائفته.وأما من قتل يهوديً أو زنى بامرأة يهودية فيستحقّ الموت بدون رحمة..

- إن الله حلل أموال باقي الأمم لبني إسرائيل لما رآهم قد خالفوا الوصايا السبع المختصة بعبادة الأوثان والزنا والقتل والسرقة وأكل لحم الحيوانات الغير مذبوحة, وإخصاء الإنسان وإيلاد الحيوان من غير جنسه..

- حرم الله على اليهود أن يسكنوا خلاف البلاد المقدسة وهي أورشليم والخليل وصفد وطبريا لأنهم يُعدون كعابدي الأصنام ومُحرم عليهم دعوة باقي الأمم, والأكل من مأكولاتهم ولو كان صانع الأكل يهوديا. فإذا دعا أجنبي يهودياً في فرح, وأكل هذا الأخير من مأكولاته فكأنه يأكل من ميتة.ويأثم أيضاً إذا ذهب لفرح الأجنبي..

هذا بعض مما جاء في هذا الكتاب والذي يحوي الكثير الكثير من التفسيرات والإضافات والتي بدورها أدت إلى إنقسام اليهود وظهور المذاهب المتعددة بينهم, فمنهم من يرفض التلمود ويعتبر إضافاته من صنع البشر وليست كلاما شفهيا منزلا من الله على النبي موسى, ومنهم من يعترض على بعض فصول التلمود أو بعض التشريعات . وهذا أدى إلى شقّ اليهودية وظهور مذاهب مختلفة تبعا للتفسيرات التي قدمها التلمود لشريعة التوراة.وهكذا فإن الديانات التي أقحمت نفسها في الحاجات والمشاكل اليومية للبشر سقطت في مستنقع التفسير والاجتهاد وبالتالي الاختلاف والتناحر والانشقاق....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسا الخير لجميع الطيبين
حازم الحر ( 2010 / 9 / 13 - 00:53 )
الاديان جميعها من صنع البشر ومغتصبة لحرياتهم وقدراتهم العقلية .


2 - مشكلة التوراة مع اليهود
منتظر بن المبارك ( 2010 / 9 / 13 - 07:15 )

كانت المشكلة الأساسية للتوراة مع اليهود هي التوحيد وعبادة يهوه دون غيره من معبودات الشعوب المحيطة بهم (مع مشكلة أخرى وقتية وهي إعطاؤهم أرض الموعد). لذلك كانت الشرائع الخاصة بالكقر وعبادة آلهة أخرى وعدم طاعة الوالدين (التربية الدينية) في منتهى القسوة، وهذا عين الشريعة الإسلامية التي ولدت من رحم اليهودية التلمودية على حد قول الباحث الكبير نبيل فياض.
التلمود من وضع البشر، لذلك لا لزوم له بشهادة المسيح الذي رضع لبان اليهودية: مبطلين كلام الله (التوراة) بتقليدكم الذي سلمتموه (التلمود أو الوصايا الشفوية) و امورا كثيرة مثل هذه تفعلون (مرقس 7: 13).
إن التأويلات وشروحات الشريعة تطعن في قدرة الله على توصيل رسالته واضحة إلى البشر، لذلك انفصلت طوائف لم تؤمن بالدين البشري الموجود في هذه الأديان (القرآنيون مثالا). وقد زاد في الإسلام أن أتوا بأحكام مناقضة لأحكام القرآن (رجم الزناة مثالا).
تحياتي لشخصك الكريم، وعتابا على الغياب


3 - رد 1
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 13 - 09:01 )
اخي حازم الحر
تحية لك . نعم الديان صناعة بشرية وعلينا ان نوضح الضعف والتناقض الذي يعتريها وكيف نشات حتى نقدم دليل بشريتها. والكلمة تواجه بالكلمة والدليل
اشكرك جدا

الصديق العزيز المنتظر بن المبارك
نشات اليهودية في بيئة غنية بالآلهة والمعتقدات الدينية ولذلك ركز واضعو التوراة على فكرة وحدانية الإله منعا من إنزلاق اتباعها وراء آلهة أخرى وهذا شأن معظم الأديان التي تهدد اتباعها بالعقوبات الأخروية لتضبط هؤلاء الأتباع وتمنعهم من مغادرة دينهم
اما لماذا لم يشهد المسيح للتلمود ولم يذكره فلسببين أولهما أن التلمود لم يكن مكتملا بعد والثاني ان المسيح هو ثائر ضد شريعة التوراة التي وصفها بالقديم طالبا اخذ الجديد الذي هو رسالته ورفض القديم الذي هو شريعة موسى. ولذلك تجاهل كليا النصوص التلمودية
وبالتاكيد وجود الشرائع الدينية يستدعي الانقسام الديني وظهور المذاهب المتعددة تبعا للتفسيرات المختلفة للنصوص والاجتهادات المتنوعة. فكل المذاهب الدينية تؤكد الاختلاف الحاصل في الدين الواحد
وأخيرا أعتذر عن الغياب القسري واشكرك على الاهتمام لك محبتي وتحياتي


4 - مرحبا بعودتك اخي عهد
موسى محمد يسوع الله المترصد ( 2010 / 9 / 13 - 09:02 )
تحياتي اخي عهد ومرحبا بعودتك مجددا للكتابه لقد افتقدناك كثيرا مؤخرا فتحيه لك دائما يا عزيزي النصوص المقدسه تحتاج الى تاويل وتفسير وهذا ان دل على شيء فانه يدل على صناعتها البشريه وهذه التفسيرات ما هي الا محاولات ترقيعيه وتجميليه لهذه النصوص البشعه ويمتاز اله الشرق الاوسط بالغموض والتقلب والمزاجيه وعدم القدرة على التعبير وهذا يعكس ثقافه هذه الشعوب المنحطه المتخبطه وبالتالي طبيعه هذه النصوص هي نتيجه منطقيه لهذه الثقافه اساس الاديان الابراهيميه هي اليهوديه وخرابيطها فماذا تتوقع من المسيحيه والاسلام؟؟المسيح قال بانه جاء ليكمل وهذا خطا فادح فتعاليمه تتناقض مع ميراثه العبراني الهمجي وليته قال بانه جاء لينقض ويثور على تعاليم التوراة والتلمود لكانت الصورة مغايره الاسلام استفاد من تجربه المسيحيه واليهوديه فاعتمد النسخه المسيحيه في مكه وبعد تاسيس الدوله اعتمد النسخه اليهوديه ثم ما لبث ان انقلب على الاثنين خطوره هذه النصوص اخي عهد انها تريد ان تستحضر نفسها في وقتنا الحالي وذلك بخلق الظروف العدائيه والتعبئه للعدو المفترض لذلك تفاسير النصوص المقدسه لن تقف عند حد بل ستستمر ما دام هناك من يستمع تحياتي


5 - العزيز عهد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 13 - 10:59 )
تحياتي - صورة واضحة وتفصيلية وانت الأقدر في هذا المجال .. التلمود هو التفسير للتوارة .. وهو إذا أخذنا بشريعة موسى على انها منزلة من السماء فإن التلمود هو التفسير الذي كتبه الحخامات . ومهما كان وكما قال العزيز المترصد وكذلك أنت في اخر عبارة من مقالتك
الاختلاف والتناحر والانشقاق .. هذا ما نستطيع ان نقوله عن الأديان .
المشكلة هذه المسميات يحتجون بها لأنها من الله وكل صاحب عقيدة دينية يوردها حسب دينه وتفسيره وهذا ما لانحتاجه في حياتنا فهي لم تأت من اجل تقديم الأفضل للبشرية .. بل جاءت على وقتها وتعاملت بالغيبيات دون المحسوسات وسوف تبقى غيبي طال الزمن ام ..
خالص تقديري


6 - مقارنة بين الاديان الابراهيمية
كامل علي ( 2010 / 9 / 13 - 12:34 )
عزيزي عهد
سعيد بعودتك
المسيحية جاءت كرد فعل على قسوة تشريعات اليهودية والقسوة واضحة في الامثلة التي ذكرتها في المقالة
اما الاسلام فاراد ان يسلك طريقا وسطيا فلا قسوة اليهودية ولا لين المسيحية ولكن المشرّع محمّد اوقع نفسه في تناقض ففي القران المكي دعى الى اسلوب اللين لنشر الدعوة امّا في القران المدني وعندما تقوّى المسلمون واصبح لهم جيش فدعى الى استعمال القوّة لنشر الدين
انّ هذا التناقض في التشريعات سبب كافي لاثبات بشرية القران
وباعتقادي فانّ المسيحية واليهودية اديان من تاليف الانسان ايضا وكلّ الاديان وليد بيئتها وزمانها ويتوجب تقييمها على هذا الاساس لنجنب الانسانية الويلات التي سببتها وستسببها الاديان
تحياتي للجميع


7 - معلومات قيمه وفي الصميم
سامر السامر ( 2010 / 9 / 13 - 12:59 )
عهد صفوان ان المعلومات التي تقدمها لا تقدر بثمن معلومات قيمه وفي الصميم


8 - مرحبا
على سالم ( 2010 / 9 / 13 - 17:00 )
المحترم عهد صوفان تحياتى لك,فى الواقع اننى فى ذهول من وحشيه هذا الاله سافك الدماء البربرى الهمجى,الرجاء ان لاتتغيب كثيرا ولك الاحترام والتقدير


9 - رد 2
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 13 - 17:28 )
العزيز المترصد
اشكرك أيها الصديق النبيل على احساسك المرهف واعذرني على الغياب لأني افتقدتكم جدا
النصوص الدينية تحتاج الى شرح وتفسير لأنها كما ذكرت ضعيفة وهذا مؤشر على انها بشرية وهذا صحيح.
وخاصة الديانات التي ادخلت نفسها في متاهات التشريعات فكانت ورطتها القاتلة
ولكن كل الديانات حرصت على ضرورة الايمان فقط بدون نقاش وفهم لتمرير الأفكار الدينية وتكريس القناعات التي تسهل السيطرة على المؤمنين
خاصة وان المؤسسة الدينية كانت وما تزال وسيلة التسلط الأولى بيد طالبي السلطة
تحية لك واشكرك مجددا

عزيزي وصديقي شامل
ان صناعة الأديان من أهم الصناعات لطالبي التسلط والمال ولكن تنوع هذه الصناعة جلب الحروب والتناحر والكره وجلب الدمار بدلا من الاعمار
وبالرغم من ان بعض النصوص ينسب للخالق إلا ان الكثير منها جاء ليفسر ويتمم شريعة الخالق وبالرغم من تناقض كل الرسالات يدافع جميع المؤمنين عنها معتبرينها الكلام الصادق لخالق الكون
من يقرأ ويجتهد في البحث يصل إلى المعرفة الحقة ويستطيع التمييز والادراك أحييك عزيزي شامل واشكر مرورك وسؤالك عني


10 - رد 3
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 13 - 17:56 )
الأخ العزيز كامل علي
اشكرك ياصديقي على تواصلك وكلامك النبيل الطيب
وأوافقك الرأي ان الإسلام حاول ان يكون وسطا بين المسيحية واليهودية لكنه كان سباقا في فكرة نشر الدين حتى بالسيف وهذه لم تكن في اليهودية ولا المسيحية واعتباره انه الدين الوحيد الذي يجب ان يسود في كل الأرض. وحاليا يعاني المسلمون من هذا الطرح الذي ورطهم في صراعات مع كل العالم
الأديان كما ذكرت جميعها صناعة بشرية وحتى الآلهة جميعا فصلت حسب براعة المؤلف وخياله وكل إله كان صورة عن رسوله لذلك تجد أن الله في التوراة والإنجيل والقرآن متناقضا ومختلفا في وصاياه وفروضه وسلوكه ولا يجد المؤمنون بهذه الديانات إلا اتهام الآخر بالتحريف وان كتابه وحده هو الصادق
احييك واشكرك

صديقي سامر السامر
هذه المعلومات من كتب التاريخ هي مكتوبة في التوراة والتلمود ولكن للأسف يتم إغفالها وأحيانا تبريرها بحجج تاريخية لأن الفساد الذي يعتريها مفضوح وبيّن للجميع والمؤلم بها انها مقدسة وهي كلام الخالق والأكثر إيلاما وجود مؤمنين بها يقدسونها
اشكرك وأهلا بك


11 - رد 4
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 13 - 18:24 )
الصديق العزيز علي سالم
لو قرأت التوراة والتلمود لأصابك العجب من كم العنف البشع الذي يفرضه يهوه على شعبه وعلى خصومه. تصور ان الولد الذي يعاند ابويه يقتل. بهذه البساطة والسهوله تقتل طفلا مشاكسا وامام الكاهن
كل النصوص الدينية اليهودية والاسلامية مليئة بالعنف ومع ذلك يدافع عنها من هم ضحاياها. يقتلون باسم الله وينهبون باسمه ويزنون باسمه ويصلون له طالبين المغفرة وكأن ما فعلوه فعل عابر عادي
اشكرك واعدك باستمرار التواصل تحياتي


12 - عودة حميدة بملف رائع عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 9 / 13 - 22:03 )
تحياتى عزيزى عهد ...وسعيد بحضورك بعد غيبة فقد إشتقنا لكتاباتك .
هى عودة حميدة بفتح هذا الملف الخطير والدسم بكل التراث الإنسانى العبرانى والذى جثم بكينونته على منطقة الشرق الأوسط ليؤثر على ثقافات بل أديان أخرى .

تأتى أهمية هذه الدراسة أن التراث العبرانى مازال حاضرا ً من خلال وجود الكيان الصهيونى والذى يتكأ على التوراة والتلمود لتصدير نزعته العرقية والعنصرية وبناء كيان ووجود تحت زعم الأرض الموعودة .

أعتقد أن مقالك هو بداية للبحث والغوص فى هذا التراث العبرانى والذى يعتبر التلمود رافد مهم فى ثقافته .
للأسف الكثيرون لا يعرفون شيئا ً عن التلمود لقلة المصادر التى تناولت هذا الجزء من التراث ..علاوة على أن هناك من يجهل التوراة ذاتها .
التلمود أكثر وطأة وعنصرية وفاشية لذا نحن فى حاجة لفتح ملفه لندرك عقلية الكيان الصهيونى ذلك القابع هناك .

خالص مودتى وفى إنتظار المزيد .


13 - رد 5
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 14 - 12:11 )
كل الشكر والتقدير عزيزي سامي
كما ذكرت فقد كانت ثقافة التوراة وشريعتها حجر الأساس للديانات التوحيدية التي استقت منها الكثير من الأفكار والأحداث. وعند تحليل هذه الديانات لا بد من القاء الضوء على اهم مصادرها ألا وهو التوراة والتلمود. من هذا المنطلق احببت ان افتح هذه النافذة الصغيرة لتكون مدخلا لفهم الكثير عن أديان منطقتنا التي استأسدت على عقولنا وحبستها في تابو المقدس
تاريخية التلمود والتوراة تفضح قدسية النصوص وتضعها في مهب ريح العقل والعلم. لأن العلاقة الحميمة بين هذه النصوص البشرية تؤكد ظرفيتها وخضوعها للحتمية التاريخية التي تسري على كل التراث الانساني بدون اي استثناء تحت اي مسمى مقدس او غير مقدس
اشكرك ايها الصديق الطيب تحياتي


14 - اتونا بدين جديد
نجمة حرب ( 2012 / 8 / 14 - 09:23 )
لا بد ان يتعرض اي تراث مهما كانت قيمته وحجمه الى التشويه والتشكيك ذ لك كان منذ القدم وسوف يبقى ما دام هناك هوى واهواء
بحجم من يدعون استراتيجيات العقل والعلم ...الم تكن التوراة كتاب عقل وعلم..الم يكن الانجيل كتاب عقل وعلم ..ثم الم يكن القران كتاب عقل يحتوي على كل العلوم....تصوروا العالم كيف كان او كيف يكون لولا القبسات والكلمات الالهية بين طيات السطور ..هل سيكون فيه ايمان وسلام ...لقد خرب البشر الارض



.بدعوى العلم وها هم يحاولون تخريب القداسات الدينية السماوية ..


15 - اتونا بدين جديد
نجمة حرب ( 2012 / 8 / 14 - 09:29 )
لا بد ان يتعرض اي تراث مهما كانت قيمته وحجمه الى التشويه والتشكيك ذ لك كان منذ القدم وسوف يبقى ما دام هناك هوى واهواء
بحجم من يدعون استراتيجيات العقل والعلم ...الم تكن التوراة كتاب عقل وعلم..الم يكن الانجيل كتاب عقل وعلم ..ثم الم يكن القران كتاب عقل يحتوي على كل العلوم....تصوروا العالم كيف كان او كيف يكون لولا القبسات والكلمات الالهية بين طيات السطور ..هل سيكون فيه ايمان وسلام ...لقد خرب البشر الارض



.بدعوى العلم وها هم يحاولون تخريب القداسات الدينية السماوية ..

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب