الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصنمية توأم الإنسان منذ كان

عهد صوفان

2010 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الصنمية توأم الإنسان منذ كان

منذ أن وجد الإنسان على هذه الأرض رأى نفسه صغيرا ضعيفا أمام الكون الغامض. تملكه الخوف من الطبيعة ومن مظاهرها التي لم يكن يدركها، فخاف وخضع وبدأت حكاية الأصنام في عقله. استسلم لكل بعيد غير محسوس وملموس. فهو يعلم القليل ويجهل الكثير. كان يومها كطفل يحبو في عالم الحياة المعقد. كان كل شيء بالنسبة له مجهولا وعصيا على الفهم والإدراك...

في ذلك الزمن الغابر تملكت الصنمية منَّا ونمت وتجذرت في عقولنا.
أصنامنا القديمة كثيرة رافقتنا ومازالت معنا تعيش. تنوعت وتوالدت وتبدلت ولبست أشكالا كثيرة ولكنها بقيت هي هي, متحجرات الزمن الماضي في عقولنا وأفكارنا.

في الأمس البعيد عبدنا الشمس والقمر والريح والرعد والمطر.. عبدنا شجرة زرعتها أيدينا وصلينا لأصنامنا التي اعتقدنا أنها حية من لحم ودم تعيش معنا ترانا وترعانا.. أصنامنا القديمة كانت أجساما نراها ولا نطالها أو ندركها.
تلك كانت الصنمية البدائية البسيطة التي عبرت عن التخاطر العقلي مع مظاهر الطبيعة ومكونات الكون. رسمنا علاقتنا بمظاهر الكون وجعلناها تتكلم مثلنا وتتصرف كما البشر. وفي اللا وعي تكلمنا مع آلهتنا البعيدة وتلقينا الأوامر منها.

ومع الزمن تطورت الصنمية في عقولنا وتعقدت ولم نعد نعبد الشمس ولا القمر ولم نعد نخاف ضوء القمر أو صوت الرعد أو وميض البرق لأننا كشفنا أسرارها وانهارت هذه الأصنام أمام المعرفة والعلم. وأصبحت من ذكريات الكتابات القديمة المنقوشة على حجارة الزمن البعيد و ألواحه الطينية...
أصنامنا اليوم معتقدات وعادات وأفكار ونظريات وتقاليد زرعت في العقول ونمت فصارت نارا آكلة أكلت شخصيتنا وجعلتنا أتباعا لها. أذابت كينونتنا في أنا الصنم القائد العارف والعالم بكل شيء..

في الغرب أصنام وفي الشرق أصنام أخرى. والإنسان يعشق الأصنام ويرتاح بقربها . وخلاص البشر يكون بالتحرر من الأصنام بتهميشها والحد منها ومن دورها وإطلاق العقل والتفكير ليبدع ويبتكر ويعطي بسخاء ودون قيود.
أصنام عاداتنا المقدسة كبيرة لا يجوز أن يطالها النقد والبحث والتعديل هي موروث والموروث مستمر وعلينا القبول والخضوع لمشيئة الموروث..عاداتنا وتقاليدنا أسوار عالية أمام الإنعتاق من مرحلة الماضي وهي تشكل الظلام أمام النور الذي تحيا وتنمو به العقول...
من يجرؤ أن يطال أسوار عاداتنا وتقاليدنا ليبدل حرفا بها؟؟. فهي مقدسة تمثل هويتنا وتعبر عن ذاتنا التي تميزنا عن الآخرين. من يجرؤ أن يفكك علاقاتنا القبلية وموروثنا من البداوة؟؟. ما زالت أصنام القبلية قائمة ترتفع في صحراء عقولنا!!!.

اخترعنا القائد الصنم الذي يُعبد ويُؤله ويُطاع. فيأخذنا حيث يشاء ويفعل بنا ما يشاء ونحن راضون بالمصير الذي ترعاه أصنام أخرى اعتقدنا أنها الحقيقة المطلقة....
نظرياتنا في الحياة تحولت إلى أصنام متغولة وعملاقة. لأن عقولنا تجنح إلى الاستعباد والخضوع. نحن نقبل النظريات ونعشق حذافيرها ودون أن نقرأها أو نفهمها. قبلنا النظرية الرأسمالية في الاقتصاد وبعقول متحجرة. فوقعنا في الأزمة المالية والاقتصادية الحالية والتي كسرت اقتصاداتنا وخربت بيوتنا. وقبلها كان الكساد الكبيرفي عشرينات القرن الماضي والذي استمرّ لأربع سنوات. أدمت اقتصاديات العالم, ولم نجرؤ أن نفكر لأن الصنمية غول كبير في عقولنا....

قبلنا النظرية الماركسية واعتقدنا أننا أمام المنقذ وركبنا الموجة وأبحرت بنا الأقدار إلى دكتاتوريات ودماء وتخوين وخوف وحروب ولم يستفق البعض حتى الآن وبعد سقوط هذه المنظومة... لم يشأ البعض أن ينظر إلى الوراء ليقرأ من جديد. ليبحث بين السطور ليتعلم منها ويأخذ العبرة من الفشل الذي كان حقيقة وأمرا واقعاً.... قبلنا كل الأحزاب وكل نظرياتها وانتسبنا لها وحضرنا اجتماعاتها وسمعنا مواعظ الأصنام التي خدرتنا وأخذتنا في غيبوبة لم نستفق منها بعد.... بالرغم من أنهار الدماء التي أسالتها في شوارعنا الحزينة....

حولت أوطاننا إلى سجون نحن الجلادون فيها. نحن من يقتل ومن يبكي ومن يدفن الموتى...أحزابنا صارت كما كانت مؤسسات مالية ونفعية وأمنية وبوليسية تحصي أنفاسنا وتحدد مصيرنا.... أحوالنا هي نتاج عقولنا التي تصحرت بالرغم من وجود بذور أخرى فيها...
قبلنا كل الأديان وعبدنا آلهتها واخترعنا آلاف قصص الخلق لهذا الكون وسفكنا دماء الملايين لمخالفتهم أدياننا... والجميع يعتبر نفسه مالك الحقيقة وإلهه هو الإله الحقيقي... تشظينا مذاهب ومذاهب واختلفنا حول جوهر الإله وصفات الإله وأهداف الإله وسلوك الإله واقتتلنا وكرهنا بعضنا البعض وأهدرنا طاقاتنا في العنف والشر دفاعا عن الإله القابع في البعيد في مكان ما لا يعلمه أحد. سلمنا عقولنا له. سلمنا حياتنا له فاسترحنا وهربنا إلى الأمام بعيدا عن فشلنا الذي لا نراه فشلا. فكل حياتنا انتصارات وإنجازات وإبداعات لأن أصنامنا علمتنا هذا ودونته في كتبنا التي ندرسها في إعلامنا وفي كل شيء نراه أو نسمعه...

أصنامنا دخلت تلافيف أدمغتنا واستوطنت هناك بعد أن أقنعتنا أنها حقيقة ثابتة وأنها هي محور الكون والحياة, وبدونها نحن عدم نعيش في عالم العدم أملا بعالم آخر بعيد رسمه الإله وسطر حروفه بنفسه من أجلنا...
رفضنا أصنام القدماء وانتقدنا وثنيتهم!!. فكيف يعبدون جرما سماويا يدور حول أرضنا وكيف يعبدون مطرا نازلا من السماء ونجما له مسار في هذا الكون مكون من تراب وصخور وغبار؟؟؟...
ولم نبرر لهم نقص علمهم ومعرفتهم في زمن كان الإنسان وليدا صغيرا يفتش عن مكان آمن له, يعيش فيه وهو الأعزل من كل شيء..
ومع ذلك وبالرغم من التراكمات المعرفية الهائلة التي نمتلكها صنعنا أصنامنا واخترنا وثنيتنا دون أن ندري أننا على نفس الدرب نسير. فقط بدلنا الأسماء وغيرنا الموضوعات... بالرغم من امتلاكنا لجهاز عقلي بديع قابل للإبداع والتطوير والتحديث. جهاز قدم لنا كل المفرزات الحضارية التي ننعم بها...
عقولنا تبرمج كيفما نشاء..هي مبدعة إن حررناها وأطلقنا لها فضاءات التحليل والتفكير. وهي جامدة متوقفة إن أدخلناها فلك الصنمية والانقياد الأعمى وراء الغيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 15 - 21:29 )
أخي عهد الجميل ، تحية لك أقسم لك بالهواء والماء ، أني أعشق الطبيعة ، البحر وصوت الناي ، وكأس من النبيذ .ولا أكره سوى الكراهية . ما أجمل أن يكون الإنسان ذاته . وليس نسخة عن الأخر بل مكملاً له . قبل تحرير الأراضى المحتلة هنا وهناك يبدو علينا تحرير عقلنا من أوثانه التي صنعها بنفسه . أخي عهد تحية لك .


2 - الدرس الذي علينا تعلمه
محمد البدري ( 2010 / 9 / 16 - 12:03 )
لقد واجهتنا بعوراتنا التي لم نتخلص منها ومازلنا نعيد انتاجها مرات تلو مرات، وفي كل مرة نفشل نستبدل صنما بصنم اما من ابتكارنا واما من الموجود خارجنا. شكرا لك يا عزيزي صوفان واعتقد ان علينا ان نعي الدرس بان كل ما سنكتشفه مجددا ليس اكثر من صنم سنستهلكه ونبحث عن جديد. فالدرس هو الا نقف لعبادة احد او تقديس فكرة بل نبحث في كيفية استنفاذ اغراض الصنم الحالي لان هناك اصناما كثيرة في انتظارنا. تحية وشكر مجدد.


3 - شكرا لك ايها الصديق
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 16 - 16:36 )
الصديق الكبير أخي سيمون
يسعدني ان أقرأ كلماتك مجددا بعد عاصفة الألم التي آلمتنا جميعا لكنك كنت قويا فألهمتنا القوة بتخاطر راق جميل
جميل كلامك المعبر الذي اختصر الكلام. فنحن نصنع اصنامنا ونخضع لها ولا ندرك اننا عبدة اصنام في حين نرى اصنام الآخرين وأوثانهم جلية واضحة!!! متى نصل لمرحلة المنطق المتجرد الذي يرى الأشياء كما هي؟؟؟ قد يطول الزمن لكن علينا ان نحارب الأصنام والأفكار الصنمية ولا بد من ان ننجح لأن البعض نجح جزئيا وحرر عقله من عبودية الأصنام
أقسم لك انني اشتهي كأس النبيذ معك نشربه احتراما للكلمة التي تبني وتحب وتعطي بسخاء. الكلمة التي ترفض الكره والحقد والظلم في زمن خير ما فيه اننا نتخاطب مع بعض من بعيد ونتكلم كأننا معا
احييك يا صديقي واشكر مداخلتك القيمة


4 - اخي محمد البدري
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 16 - 16:48 )
صدقت يا صديقي العزيز محمد البدري
فقائمة الأصنام طالت وسوف تطول لأننا نعشق الأصنام ونستهويها ونخترعها دائما. والقادم كما ذكرت ربما اعظم ولكنني أميل إلى التفاؤل قليلا. لأن دروس الحياة ستقول كلمتها وسوف تفصل بين من يستخدم عقله وبين من يلجأ إلى صنمه
واعتقد ان المنتصر هم اصحاب العقول الذي ابتكروا واخترعوا وغزو الفضاء والكون بدلا من غزوات الرسول
من يستخدم العقل ينجح وينتصر على الألم والموت فيطيل العمر وينثر السعادة والفرح ومن يستخدم الصنم يزرع الألم والموت والحزن. لذلك انا متفائل بسقوط أصنام كبيرة وبقاء الأصنام الصغيرة
اشكرك ايها الكبير العزيز وتحياتي


5 - أوافقك الرأى تماماً أخى عهد
زاهر زمان ( 2010 / 9 / 17 - 02:54 )
أخى / عهد
أوافقك الرأى تماماً فى كل ماقلته فى مقالتك الثاقبة الرأى والفكر هذه ؛ فالانسان كان ولا يزال وسيظل يبحث دائماً عن ماهيته الذاتية وماهية الكون والوجود من حوله ومدى تأثيره فى ذلك الكون وتأثره بما يجرى فيه من حوله ، وسيظل الى الأبد متأرجحاً بين الواقع المعاش والمحسوس والمؤثر فيه بشكل مباشر وبين تخيله وخلقه لقوى ميتافيزيقية قادرة على حل ألغاز مايعجز عقله عن تفسيره أو فهمه لما يجرى فى الكون من حوله ، ولا مانع لديه من محاولة توهمه بأن فى امكانه استمالة تلك القوى الميتافيزيقية لمساعدته فى حل مشكلاته مع التحديات التى تواجهه وتهدد استمرار وجوده خالداً أبداً على هذا الكوكب ، وان أجبر على التسليم بالفناء فلا مانع من عنده من تعزية نفسه وارضاء طموحه بأن القوى الميتافيزيقية قادرة على احيائه مرة أخرى ووهبه الخلود فى حياة أخرى لا فناء بعدها ولا شقاء فيها . الانسان يجد فى الصنمية ملاذاً آمناً وحضناً دافئاً وينبوعاً يلبى طموحاته الأنانية واللامعقولة التى يتمنى خرق جميع نواميس الكون من أجلها.
مع أبلغ تحياتى لشخصكم الرائع


6 - لا يوجد معتقد بدون صنم عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 9 / 17 - 12:51 )
تحياتى عزيزى عهد
مقال رائع فى خوضه لفكرة الصنم وكيف أنه إمتد فى داخلنا لنعبد الفكرة سواء أكانت ميثولوجيا أو أسلوب حياة .
أكتب حاليا مقال يتعرض لهذه النقطة وهى لماذا توجد أصنام وأوثان من بداية تكوين الفكرة الإلهية وتطورها حتى الآن .
لا يوجد معتقد أو دين بدون وثن وصنم ..وإلا لا يكون معتقدا ..وليست هذه الرؤية تسخيف وتحقير من المعتقد بقدر ماهو فى صلب الوعى والإدراك الإنسانى .
بمعنى أننا لا نعى فى الوجود كله إلا المادة ولا نستطيع تخيل شئ غير مادى .. وشفرة الدماغ تتعامل مع المادة .
عندما أنتجنا أفكار عن الآلهة المسببة للظواهر الطبيعية شخصناها فى تكوين مادى وبدأنا بصياغة رموز وأشكال مادية لها .
لا يكون الصنم هو الإله ذاته بل حضور الإله فى هذا الصنم أو الطوطم .
تتجرد كثير من المعتقدات من رموز مادية بحتة ليخيل لك أنها ودعت فكرة الوثن ولكن تبقى مدلولات الصنم حاضرة بشكل أو بآخر مهما تم التجريد .
لا توجد فكرة مشعلقة فى الهواء ..ولا توجد فكرة بغير صور مادية .
ومن هنا لابد من وجود تركيبة ما لهذه الصور تعطى تكوين ما .
أأمل أن يكون رؤيتى إضافة لرؤيتك الرائعة .

خالص مودتى


7 - اضمحلال الفكر الصنمي مؤشر ايجابي
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 17 - 14:18 )
إن استحضار الأصنام في حياتنا يؤشر للحلقة الضعيفة في ادراكنا. عندما عرفنا ان الشمس نجم ملتهب بانفجارات ذرية دائمة ويدور حول مركز المجرة وارضنا كوكب بارد صغير يدور بتماسك تحدده قوى التجاذب بين هذه الأجرام سقطت صنمية هذه الشياء. فالمعرفة تقضي على الأصنام وتضع مكانها العقل. واستمرار الغموض والجهل في اي مجال يسهل من ظهور الأفكار الصنمية التي تعبر عن تهيؤات وتخيلات شاطحة في اللا معقول
ان اضمحلال الفكر الصنمي مؤشر ايجابي وجيد على مقياس التحرر والتطور ولذلك اردت ان ابدأ مشوار التنبيه لخطورة الصنمية الحديثة التي اتتنا بلباس مختلف وشكل مختلف ولكنها دخلت بيوتنا وسكنت معنا
اشكرك عزيزي زاهر واحيي تواصلك الجميل


8 - كثرة الأصنام دليل التخلف
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 17 - 14:42 )
تحية لك عزيزي سامي
هناك ظواهر في غاية الأهمية لأن تدرس وتحلل بشكل مستفيض وكامل. احيانا لا نلحظها بالرغم من اهميتها وضرورة النظر اليها بعمق
وبالرغم من أن هذه المواضيع غير مستثاغة من قبل العامة إلا انها مرتكزات بحثية اساسية في فهم ميتافيزيقية علاقة الانسان بالمجهول اللا محسوس او ملموس هذا المجهول صنعه الخيال البشري مسبقا انطلاقا من بشريتنا وصفاتنا فرسمنا الآلهة على شبهنا تحس وتكره وتحب وتتوعد وتعاقب. ومن حيث لا ندري صنعنا اصناما لنا وانتقدنا اصنام الآخر. كثرة الأصنام دليل التخلف وتوقف العقل عن الادراك
في رحلة بحث الانسان واكتشافاته يعترضه المجهول قبل الوصول فتقفز مخيلة الانسان لتفسر المجهول بالغيب والطلاسم معتقدين اننا وجدنا الحقيقة
الفكر الصنمي يتميز بسرعة اجاباته وباستعداده للاجابة بمعرفة او بدونها. لأن معظم اجاباته غيبيات ومقدسات وثوابت لكل زمان ومكان على عكس الفكر العلمي الذي يستدعي المعرفة ويبحث ويفتش قبل الاجابة لأن الحقيقة ثمينة وهي مجردة تقدم المحسوس الذي يلامس وجودنا مقدما لنا الفائدة والتطور ضمن اطار المنظور
احييك وانا بانتظار ابداعك


9 - حمداً على سلامتك
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 17 - 17:11 )
يبدو لي أنك استرطبت في هذه العطلة ونسيت يوم الحساب مع قرائك , لم ينبر أحد لمحاسبتك لذا سأغض النظر على أمل ألا تطيل استرطابك في المرة القادمة , يا عزيزنا , كما تفضلت فإن الصنمية رافقت رحلة الانسان منذ بداياته واتخذت طابعاً دينياً اجتماعياً وليس هناك ديانة عمادها على الأصنام كالديانة البوذية وما تشعب عنها من فرق كثيرة , فكل ما يبعث على الرهبة وفوق التفكير البشري يستحق التبجيل, والطبيعة مليئة بما يستحق الحس بالإمتنان : شمس قمر بحر جبال أرض كلها لها أصنام آلهة يقدمون لها حتى اليوم أسمى آيات التقدير والامتنان لما تبعثه من سعادة في حياة الانسان , لكنها أسلوب حياة وعادات اجتماعية أكثر من كونها ديانة, والصنمية في بلادنا تغلغلت في حياتنا لأنها تتسم بالطابع القبلي , المجتمع الأبوي الذي يقدس الفرد , في حين أن المعتقد في بلاد آسيا الشرقية عماده على كثرة الأصنام فهي كلها تترافق وتتحاب بسلام , العقيدة هناك تربط المعبودات بتعدد الآلهة نحن عندنا ألله واحد ورئيس واحد وأب واحد, كله واحد لذا فالتوحد في التفكير مسيطر على عموم حياتنا . لا تطوّل علينا ,


10 - الأخت ليندا
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 17 - 18:06 )
الغالية ليندا كبرييل تحية اختا عزيزة
اشكرك على مشاعرك الطيبة واعتذر عن الغياب الذي كان في جزء منه صحي بداعي اجراء الفحوصات واخذ استراحة ضرورية لهذا السبب. لكن صدقيني لكم جميعا مكان كبير في قلبي وغيابكم مؤلم لي
اشكرك على مرورك الطيب الذي اضيف عليه ان اصنام شرق اسيا الدينية كثيرة لانتشار الخرافة الدينية بكثرة عندهم ووجود حرية في الاعتقاد تسمح للجميع ان يعيشوا صنميتهم التي يريدون
بينما في بلادنا فقد تم الحد من تنوع الاصنام الدينية بسبب الفرض والاكراه على الاعتقاد ولكن بالمقابل تطورت اصنامنا الأخرى بعد ان قدسنا عاداتنا و تقاليدنا وتراثنا فصنعنا اوثانا جديدة باشكال جديدة وهذا محور المقال ان نحرر العقل من كل الأصنام الدينية وغير الدينية لأننا نريد عقولا تعمل وتبدع لاقيود عليها ولا
اسوار تمنع النور عنها
تحية لك سيدتي جميلة القلب


11 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 21:03 )
كم انت عظيم بمفرداتك ايها الاديب المبدع.‏
تنساب مفرداتك ياعهد كما ينساب شعاع الزمرد
اريد ان التهم تعابيرك ياعهد. لقد سحرني وفتنني اسلوب كتابتك.
عندما قرأت تعليقك يا عهد على مقالي عرفت انه ليس تعليق انسان عادي . بحثت عن اسمك ياعهد لاصدم بعظمة مقالاتك ولاصاب بالاحباط! نعم عهد، احباط انني لن اصل ابدا لما انت عليه. علماني بأسلوب جبراني.
بالتأكيد اسم شرف مقالتي. اقبلني تلميذا نجيبا يا عهد كما قبلني سامي لبيب ان اصبح تلميذا عنده. واعطني شرف ان تصبح معلمي


12 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 21:04 )
كم انت عظيم بمفرداتك ايها الاديب المبدع.‏
تنساب مفرداتك ياعهد كما ينساب شعاع الزمرد
اريد ان التهم تعابيرك ياعهد. لقد سحرني وفتنني اسلوب كتابتك.
عندما قرأت تعليقك يا عهد على مقالي عرفت انه ليس تعليق انسان عادي . بحثت عن اسمك ياعهد لاصدم بعظمة مقالاتك ولاصاب بالاحباط! نعم عهد، احباط انني لن اصل ابدا لما انت عليه. علماني بأسلوب جبراني.
بالتأكيد اسم شرف مقالتي. اقبلني تلميذا نجيبا يا عهد كما قبلني سامي لبيب ان اصبح تلميذا عنده. واعطني شرف ان تصبح معلمي


13 - الصنم الديكتاتوري
موسى محمد يسوع الله المترصد ( 2010 / 9 / 18 - 07:25 )
تحياتي اخي وصديقي عهد
الاصنام رافقت الانسان منذ القدم هذا صحيح ولكن المشكله عندما اخترع الانسان فكرة الاله الصنم الواحد الديكتاتوري الذي اباد كل الاصنام الجميله التي كانت تنعم بالسلام والمحبه وتتقاتل فيما بينها احيانا حسب الاسطورة كل دين حاليا يدعي بانه الوكيل الحصري والوحيد لنسخة الاله الحقيقيه وخصوصا اديان الشرق الاوسط لم نسمع من قبل في التاريخ عن حروب دينيه اباديه لجنس البشر الا عندما جاء اله الشرق الاوسط الصنم الاكبر الدموي الديكتاتوري الذي يكره التعدد والتنوع وقال بانه صنم الناس اجمعين ما اقبحه من صنم يعشق الكراهيه ويكره المحبه والسلام ولا يؤمن بالعلم لانه يفضحه ويعريه بافكاره السخيفه


14 - أخي سامي
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 19 - 15:38 )
صديقي العزيز سامي
تحية لك على الاطراء الذي لا استحقه فأنا هاو للكتابة أكتب ما أحس به بصدق بعيدا عن التكلف
انت كبير يا صديقي بأفكارك الواضحة الراقية وبثقافتك العالية وتمكنك من الكتابة
في الكتابة لا يوجد كبير او صغير بل الأفكار هي الكبيرة وهي التي ترفع مستوى المقال او تنزله اسفل
انت فارس من فرسان الكلمة التي نعول عليها لأنك جدير وقدير
اتمنى لك التوفيق والتألق
عهد صوفان


15 - أثريت المقال عزيزي
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 19 - 15:51 )
تحية لك صديقي المترصد
انا أويدك تماما بوجود صنم الأصنام عندنا لأنه لم بغير صنمه المتجبر وقد اشرت الى الفرق بين الأصنام لأنها ليست واحدة بتأثيرها وتدميرها فبعض الأصنام جميل يجلب المتعة والترويح وبعضها يسفك الدماء
ولكن علينا ان نعي كل الأصنام ونفهمها حتى لانستسلم لمخاطرها وفسادها
فالفكر الصنمي هو فكر انقيادي يساق كالأنعام ونحن بشر ونريد ان نبقى بشرا
اشكرك مساهتك وإثرائك المقال
تحياتي

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب