الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد النقاب ؟

فيوليت داغر

2010 / 9 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يحاول الباحث جاهداً أن لا يغوص في معارك السطح ليبحر في عمق الحدث علّه يتمكن من الوقوف على ما ينطوي عليه من معاني والخروج باستنتاجات، خاصة عندما يراقب لسنوات عديدة أحداثاً بدت كحلقات في مسلسل كان له تداعيات كثيرة على النفوس والعقول. دوافعها لم تختلف لكن أماكنها وعناوينها تنوعت، بدءاً من حجب الحجاب على من تدثرن به في المؤسسات العامة بحجة مخالفته لروح الدولة العلمانية، إلى الترويج للرسوم الكاريكاتورية المستفزة للمشاعر في الدانمرك باسم حرية التعبير، إلى الاستفتاء الشعبوي الذي أذن بمنع المآذن في سويسرا لعدم تقبلها عند الرأي العام، إلى استهداف المرأة التي ترتدي النقاب مؤخراً تحت ذريعة الدفاع عن حريتها هي نفسها، أو محاربة التطرف، أو لدافع أمني يتطلب كشف الوجه في عالم ينتابه عصاب الخوف من القريب والغريب. الأمر الذي يتيح لكائن من كان أن يطرح السؤال المشروع: ما السيناريو القادم وماذا سيكون بعد الذي كان؟

ففي حين يُصدر مثلاً البرلمان البلجيكي أحد أسرع قراراته القاضي بمنع تغطية الوجه سواء للمتظاهرين ضد العولمة أو للذاهبات إلى المسجد، ولا ينطق بكلمة عن المعتقد أو الإسلام أو حرية الملبس والإختيار والحركة، يصّر الرئيس الفرنسي، الذي للتذكير يمر بأسوأ انخفاض له في استفتاءات الرأي، على أن المعركة هي مع التطرف الإسلامي الذي يزداد خطره يوماً بعد يوم على قيم الجمهورية الفرنسية. فهل هناك حقاً تطرف إسلامي في أوروبا؟ وهل توجد مشكلة مجتمعية اسمها النقاب؟ وهل تتناسب الضجة المفتعلة حوله مع حجم الظاهرة وتأثيرها في المجتمعين الفرنسي والأوروبي؟ ألا يبدو التناغم شديداً مع تحركات جبهة الرفض لتشكيل جالية عربية ومسلمة ذات تأثير سياسي ومدني واقتصادي واجتماعي يتناسب مع حجمها في أوروبا؟

لنعد للوراء ثلاثة عقود ونيف من عمر وجودي في المنطقة الباريسية، عندما كان غطاء الرأس التقليدي هو السائد للنساء المغاربيات المتقدمات في السن خاصة، ولم يكن ما يسمى بالحجاب محسوباً بعد الإبن الطبيعي لصعود النشاطية الإسلامية الاجتماعية والسياسية. إلى أن جرى الانعطاف بعلاقة مع ظاهرتين: الأولى، صعود عام في التدين، لا يخص المسلمين فقط، عبّر عن نفسه بشكل واضح، من ناحية، في الجالية اليهودية التي تتشابه مع الجالية المسلمة في التعبير الخارجي عن تدينها، سواء بطقوس يوم السبت أو الكيبا للأطفال واللبس المحافظ للمرأة وفتح أماكن تجارية لبيع المنتجات اليهودية "الكاشير". ومن ناحية ثانية، بروز جماعات مسيحية تدق أبواب مساكننا داعية للعودة للنقاء والطهارة النصرانية الأولى، علاوة على الاهتمام بالفاتيكان والبابا. أما الظاهرة الثانية فكانت تدهور ظروف الحياة والعمل إثر الأزمة الاقتصادية في منتصف السبعينات وإقفال الحدود وزحف البطالة وما ترتب عن ذلك من انحسار في العلاقة مع شبيبة خرجت لسوق العمل لتجد أفقاً تسده عليها رأسمالية متأزمة. ثم لا ننسى أن ذلك حصل بتناغم مع وسائل إعلام لا تنأى عن وصف أحياء المهاجرين بالصعبة ورؤية الأمر مدعاة للخطر على الجمهورية، بدءاً من بيع المخدرات وتعابير العنف وانتهاء بما يصور على أنه تطرف ديني.

فشل المجتمع الغربي المستقبِل للآباء المهاجرين، في منح الأبناء فرص الكرامة عبر العمل وشروط الحياة المقبولة، كان له أن يفتح الباب واسعاً لكل أشكال الرفض لأنموذج أوصل المراهق المسلم للتعرف على قاضي الأطفال والبوليس باكراً. فأكثر من ثلث المراهقين عموماً يخرج في نهاية كل سنة دراسية دون شهادة أو تحضير جدي للحياة العملية. وقد كانت مطالبة بعض الأحزاب والجمعيات الفرنسية لأبناء المهاجرين بإحداث قطيعة قاسية مع أهلهم، كما كان لعدم احترام المجتمع الغربي للثقافات الوافدة وإتاحة المجال للتعبير عن نفسها أن يترك بالضرورة نتائجه السلبية على الشبيبة. فمن خلال نظرة الآخر له وضمن علاقة جدلية، يرى المرء نفسه ويكوّن صورة عن ذاته. الأمر الذي وضع الجيل الصاعد في مواجهة رد فعلية مع المجتمع الفرنسي، مقابل علاقة أكثر قرباً من الإسلام والدين الذي يطالب بإقامة العدل ومناهضة التمييز ورفض الظلم، فيما يشبه الإنعتاق الروحي الكفيل بتخفيف وطأة التناقض والتوتر بين مجتمعين متداخلين. ضمن هذه الظروف، كان لتصاعد وتيرة الإيديولوجيات العنصرية والمواقف العدوانية المناهضة للإسلام أن يخلق الأرضية الموآتية لإنتاج التطرف في قلب جماعات ذات بنيان هش تشعر بالتهديد والتهميش. وقد ذهب الأمر لأبعد مما يجب عندما غدى المسلم مسؤولاً عما آل إليه وضعه، وبات مصدر خوف لا يمكن الاطمئنان له إلا بعد إثبات ولائه ليس فقط للجمهورية، بل لمواقف الساسة ولجماعات الضغط الكبيرة في البلاد. لقد غطت السياسة الرسمية الفرنسية على فشل سياسة إدماج المهاجرين عندما اختزلتها بالاندماج الديني للمسلمين أنفسهم. ولا ننسى في ذلك مسؤولية من يعتبرون أنفسهم حماة قيم الجمهورية الفرنسية ويناصبون العداء لمن يرونه مهدداً لروحها، مقابل غياب مفكرين كبار ومتخصصين من وسائل إعلام ساهمت في خلق مناخٍ معادٍ للإسلام، عندما ركزت على صورة الإسلاموي الإرهابي والملتحي وجعلته الفزاعة وعممت الجزء على الكل واختصرت غنى وتنوع القضية ببعض الكليشهات.

فإذا كان وجود المهاجر يسهم في تنمية مشاعر الخوف من هذا الآخر المختلف، فهو في زمن الأزمات يمكن أن يغدو مهدداً للهوية الوطنية في خطاب اليمين ومن يصطادون في الماء العكر ويعملون على تسويق عالم مطمئن وآمن. أصحاب الرؤوس الحامية يعمدون كما هو معروف لزرع الفوضى في الخارج وإشاعة الخوف منها في الداخل، وتحويله لنوع من الرهاب الجماعي بتغليب العواطف على العقل والمنطق. ولضمان استمرار تحكمهم بالسلطة ولسنّ التشريعات التي يريدون وتعزيز دولة الأمن بدلاً من دولة القانون وتغليب قانون القوة على قوة القانون، يلجأون لتحريك اللاوعي وكوامن النفس البشرية بتحويل هذا الآخر وما "لا يمكن أن أكونه" إلى "ما لا أريد أن أكونه". فتستكين الأنا للنحن، بما يسهّل الذوبان بالجماعة التي يفترض أن تتميز بقيمة ايجابية عالية، بمواجهة هذا الآخر الذي يوضع في موقع دوني، ويحمّل المسؤولية عما آل إليه وضعه بما يبرر انتهاك حقوقه وكرامته. أما انعدام المحاسبة فيعزز الشعور بتضخم الأنا، ويسهّل الخروج عن القوانين الناظمة والأعراف المتداولة، ويطيل من عمر شريعة الغاب التي يتغوّل فيها القوي على الضعيف.

وإذا كان جزء من المسؤولية يقع على الضحية، بلجوء البعض لتصرفات انطوائية أو رد فعلية وتغذية ثقافة الغيتو وتهميش الذات والانفصال عن المجتمع المحيط، علاوة لنظرة بعضهم للغرب كمجتمع كافر يجب اتقاء شره- بما يقدم للتيارات العنصرية المناهضة مادة تستفيد منها لتحريض الرأي العام عليهم- فالتواجد العربي الكمي الذي لم يصبح بعد نوعياً على المستوى السياسي والثقافي يشكو من وجود أفراد تستهوي بعضهم المناصب وتحركهم المنافع الشخصية أكثر منه العمل للجالية. لا بل هناك من اتُخذ وسيلة لتجميل صورة المسؤولين السياسين دون أن يستطع أو حتى يشأ تجيير منصبه وقوة الأصوات العربية للضغط باتجاه ما تمليه مصالح جاليته.

هكذا، وبإسم النضال من أجل تحرير المرأة تحتقر المرأة المختلفة وخياراتها، وبإسم الجمهورية يُحترم دين ويُؤلب على دين آخر. لا بل يغدو من الصعب استيعاب رفض فتيات، معظمهن ممن اعتنق الإسلام حديثاً، استخدام المرأة كجسد في الدعاية والتجارة وردّهن بإعلان القطيعة مع المجتمع المشهدي. منهن من يرين في هذا الزي ليس فقط ترجمة لانتمائهن لثقافة أهلهن، وإنما أيضاً نوعاً من التعبير عن الحرية الفردية، لدرجة أن التخلي عنه هو بنظرهن نوع من العنصرية غير المعلنة. تقول إحدى المنقبات الفرنسيات: "لقد تركت قيم الجمهورية للسيدين ساركوزي وكوشنر، لم يعد عندي أكثر من القرف من بلدي الذي سرقوه واتهموا المسلمين بإخفاء الغنيمة".

القرف مضاعف عند الكثيرات أيضاً من إغماض العين عن جرائم قوات الناتو في العراق وأفغانستان وجرائم الجيش الإسرائيلي اليومية والمتعددة الأشكال ضد الفلسطينيين والعرب الآخرين. فحين يصدر قرار عسكري إسرائيلي مثلاً بتحويل سبعين ألف فلسطيني إلى متسلل غريب في وطنه، لا يكتفي الغرب الرسمي بالصمت عنه، بل يكرم إسرائيل، بفضل النشاطية المعهودة لكوشنر ورئيسه، بترقيتها في مؤسساته المالية والاقتصادية والسياسية. أما عندما يجري تهويد القدس على قدم وساق وفي وضح النهار، فيتهم من ينتقد ذلك بإيقاظ النوازع المعادية للسامية.

بالتأكيد، لا يغيب عن أحد سعي جماعات الضغط المعادية للعرب والمسلمين لتهميش الجالية الحديثة التكون والتي ستعيد، عاجلا أم آجلا توزيع الأوراق والحصص والأوضاع، لتصبح يوماً طرفاً في السياسة والمجتمع والقرار. لكن يجدر التذكير هنا بأن أوروبا هذه سبق وأن حشرت الجاليات اليهودية القوية الشكيمة اليوم في غيتو كان يغلق كما تغلق أبواب السجون، ثم لم تلبث هذه الأخيرة أن أخذت حقوقها كاملة بالنضال المدني للمحرومين منها كما للمفكرين لرفع الظلم الواقع عليها.

بين الساسة هناك للأسف من يبحث عن شعبية رخيصة ويتكئ على مهووسين بإشعال الحرائق في بقعة متأزمة تتخلى يوماً بعد يوم عن أجمل ما نادت به الثورة الفرنسية (الحرية والمساواة والإخاء)، وأقره إعلان حقوق الإنسان والمواطن (1789)، ونص عليه برنامج المقاومة الفرنسية للاحتلال والدستور الفرنسي وتعديلاته، والاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ومهما تكن المسوغات، نجد أنفسنا أمام توظيف سياسي شعبوي يتدثر بالقانون، لكن القانون الذي يتعرض لحرية الفكر والضمير والدين، ولحق احترام الحياة الخاصة والتجوال والحركة. ولم يكن للأغلبية البرلمانية والحكومة أن تقوما بهذا العمل لولا ضمان تواطؤ إعلامي وصمت مراكز قوى وجماعات ضغط أساسية.

بالتضاد مع هذه المواقف، أظهرت وجهة نظر المفوضية الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان (التي تم تبنيها في 21/1/2010 بأغلبية 34 صوتا ضد صوتين فقط)، وجود أغلبية في وسط حقوق الإنسان ترفض أي شكل من أشكال التعسف والظلم والتمييز بحق المسلمين، وتقف ضد أية مسوغات للمساس بالحريات عبر تشريع قوانين. ولا يختلف موقف هؤلاء عن رأي مجلس الدولة ومواقف مناضلين يساريين وعلمانيين ديمقراطيين رفضوا، رغم اختلافهم مع فكرة النقاب شكلاً ومضموناً، أن يتحول الموضوع إلى منع قانوني وحظر قسري في تعارض مع قيم حقوق الإنسان.

لذا نجد ضرورة لتعاون واسع الأفق على النطاقين القانوني والثقافي لمواجهة عمليات التوظيف الرخيصة للعداء للإسلام، ولتعزيز دور جالية تشكل جزءاً هاماً من النسيج المجتمعي، لا يجوز تحت أية ذريعة تهميشها وإبعادها عن الحياة العامة (نذكّر بأنهم 6 ملايين مسلم، أي ما يقارب 10% من السكان، يتحدرون من 53 بلداً ويتكلمون 21 لغة إلى جانب اللغة الفرنسية). والدعوة ملحة لتكوين حركة من أجل عقد اجتماعي جديد لمجتمع تعددي الثقافة يعتبر ضمان حق الإختلاف الأساس لقيام دولة القانون المؤسسة على احترام حقوق الإنسان والمواطنة. حركة تضم في صفوفها مناضلين من أجل الحقوق الإنسانية والثقافية والبيئية، ومدافعين عن حق العمل واحترام الدستور والالتزامات المتعلقة بالشرعة الدولية والأوربية لحقوق الإنسان، ومناهضين لما يسمى بالحرب على الإرهاب ولضرب القيم الديمقراطية والحريات، وللعنصرية والإسلاموفوبيا، ولوحشية العولمة وعنف الرأسمال المالي وسيطرة أقلية على المال والإعلام. فتحركات المجتمعات المدنية الواعية والجسورة كفيلة بقطع الجسور تحت أقدام المتصيدين في الماء العكر وتسميم أجواء التقارب بين الشعوب والثقافات، والتقاعس خطيئة لا تغتفر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للدكتورة المحترمة فيوليت داغر
أحمد أبو أحمد ( 2010 / 9 / 21 - 11:49 )
مقالك سيدتي يعيد التوازن النفسي خاصة للمهاجرين ورغم ما فيه من حقوق وإعلاء للقيم الإنسانية إلا أنه سيقابل بقيم الطائفية والسوق التى باتت تقرر أوضاع المجتمع .
خالص شكري وتحياتي .


2 - أين ذهب المنطق والبلاغة؟
فؤاد يسري ( 2010 / 9 / 21 - 22:04 )
الكاتبة المحترمة فاطمة محمد (فيوليت داغرسابقاً)
معذرة للتنكر والعتب عليكي أنت من ألجأني لذلك .. أنا ماجد يوسف عشم .. لماذا قمتي بحذف تعليقي وتعليق السيد غطفان الدمشقي بدلاً من الرد بالمنطق فنحن لم نكتب سباب وشتيمة بل هو نقد ونقاش موضوعي (وإن كان ساخراً بعض الشيئ ) والأهم أنه استمر منشوراً عدة ساعات قبل الحذف مما يعني أن العديد من القراء قد اطلعوا عليه وهذا واضح من عدد التعليقات (ولا تنسي أن ليس كل من يقرأ يعلق) فالصورة الأن أنك لم يكن عندك رد موضوعي ومنطقي فقمتي بالحذف ..ولا أسهل.. فماذا لو كنت أكملت نقد باقي مقالك -فأنا لم أنقد سوي فقرتين فقط!!! ومبروك مرة أخرى على نعمة الأسلام


3 - تصدير الامراض
محمد البدري ( 2010 / 9 / 22 - 01:18 )
الفاضلة الاستاذة داغر، هل كان الاستدعاء المسيحي في اوروبا من صلب العلمانية التي حكمت اوروبا أم انها بسبب النزعات الاسلامية التي تمارس النحر والتآكل في قيم اوروبا والغرب عامة. انا لن ادافع عن الغرب وخاصة الولايات المتحده فهي دولة لازالت بها عنصرية بسبب الجنس واللون لكنها وببطئ شانها شأن التاريخ تخطو الي تذويب هذه العنصرية، فالراسمالية ومجتمع الصناعة لهم هم واحد هو بيع قوة العمل في السوق ولا شئ آخر. ومن هنا فان القيم الاسلامية التي لا تعرف شيئا لا عن العمل والانتاج ولا قيم السوق انتاجا او استهلاكا هي التي استدعت الترياق المسيحي لعله يكون شافيا رغم قناعتي بانه ليس دواءا ولا ترياقا لاي مرض. فالحقيقة ان الاسلام هناك هو الذي استدعي امراض التاريخ الاوروبي. اليست المسحيحة هي احد امراض الشرق شانها شأن الاسلام وتمت العدوي بها بعد حقنها في لجسد الاوروبي، بمعني اننا لازلنا نصدر لهم ونحيي فيهم امراضنا جميعها التي تخلصوا منها او مازال لم يمرض بها بعد. فما اجمل الساحة التي يتعارك عليها المصل والميكروب الا وهي ساحة المرأة. ومن سوء حظ الاسلام ان المرأة في الغرب اصبحت اقوي من الذكر في الشرق. تحياتي.


4 - رد شخصي للسيدة داغر
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 9 / 22 - 08:18 )
تحليلك يا سيدتي الكريمة يحتوي على عديد من الحقائق.. ولكنها مغلفة بشعور شخصي وعاطفي. وأنت لم تنظري سوى للنصف أو أقل من الربع الفارغ من الكأس. أعيش في فرنسا منذ أكثر من 47 سنة, قادما من بلد عربي مشرقي. جئت إليها بحثا عن الأمل والأوكسيجين, لا أملك سنتيما واحدا. وصلت إلى هذا البلد بعد فترة قليلة من استقلال الجزائر. يعني أن الجراح والعصبية والنظرة السلبية للآخر ما زالت موجودة. اشتغلت بصعوبة. ولكنني لم أتلق أية نظرة عنصرية, واستطعت العودة إلى الدراسة الجامعية, بمساعدة المؤسسة الحكومية التي أعمل فيها. وربيت عائلة. وتمكن أولادي واليوم أحفادي من متابعة دراسات عليا والحصول على وظائف جيدة, لأنهم استطاعوا الانخراط بكل سهولة في المجتمع الفرنسي.. والتقدم فيه. وأضيف أن أبواب النجاح مفتوحة لمن يرغب.
أما الذين يمارسون التفرقة العنصرية والدينية والتعصبية, فهي غالبا من طرف العرب والمسلمين.. مع الأسف.. ولك مني تحية مهذبة.


5 - عودى لعقلك وضميرك
ابراهيم المصرى ( 2010 / 9 / 22 - 10:28 )
كل مسلم على وجه الارض يتمنى ان تتأسلم اوروبا وامريكا..وتناسى المسلم لوحدث هذا لاقدر الله لتنطع الاوروبى والامريكى فلا نجد اى اكتشافات علميه او طبيه او غيرهاستصبح دول اوروبا وامريكا مثل الصومال وايران التى يتضور شعبها جوعا فى سبيل التسلح الاهبل.ارجعى لقلك وضميرك يا اخت فيولا


6 - عندما يثقل العيار يضعف الحوار
محمد سعيد ( 2010 / 9 / 22 - 11:35 )
السيد ماجد فؤاد عشم هناك فارق بين الدفاع عن جماعة بشرية ضد ممارسات عنصرية بحقها وتبني قيم هذه الجماعة السيدة داغر وهي صاحبة دراسة الزواج المدني في لبنان والطائفية وحقوق الإنسان ليست صاحبة خيار ديني أو إسلامي وإلا لأطلقت على الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان اسم الرابطة المحمدية لاعتناق الإسلام لأنها تتبنى نفس الموقف كل منظمات حقوق الإنسان في فرنسا تقول بهذا الخطاب لأنها ديمقراطية غير استئصالية ويبدو أنك حتى ظلمتها بأنها حذفت تعليقك وواضح أن التحكم من ادارة الموقع وهي محايدة وقد يكون لها ملاحظات أكثر منك على المقال لكن عندما يثقل العيار يضعف الحوار والسلام


7 - الى السيدة داغر
عادل خ. حق ( 2010 / 9 / 22 - 12:04 )
لا اعلم مسار حياتك وخبراتك في منطقة باريز ولكني على ثقة ان جميع افكارك ستتغير لو رجعت للعيش في لبنان (لا اقول في مجتمع اسلامي محض) بضع سنين او حتى اقل,اكاد اراك تهرعي الى اقرب مطار يعيدك الى منطقة باريز مقبلة ثراها
يا ست داغر نعم للعدل وعدم التطرف وانا كمغترب عتيق اعلم ان البلاد الحرة هنا في الغرب ليست هي كل الخير وان ثقافة منشانا ليست كل الشر,لكن هذا شيئ والعيش في اوهام لا تستند الى الواقع شيء اخر
استحلفك بانسانيتك ان تصدفي نفسك بمقارنة عقلانية بين الغرب (الكافر)ودولنا المؤمنة:ايهما اقرب الى العدل والتسامح والحرية والانفتاح وخاصة ضمان كرامة الانسان على اختلاف هويته؟ ايهما اقرب؟
لا اعلم ما هي خبراتك وقناعاتك في الغرب هل سبب عدم رؤيتك الحقيقة, هو عدم مقدرتك الشخصية في التاقلم مع مجتمع مختلف عن مجتمع المنشأ؟ ام هي مصالح شخصية تدفعك للدوس على الحقائق وايهام النفس بما هو مخالف للواقع؟
انا لا اعلم واتمنى انك تعين


8 - عــودة للسيدة داغر
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 9 / 22 - 12:10 )
أعود إليك ثانية يا سيدتي الكريمة, لأنني أؤمن بصدق كتابتك ومشاعرك التي استوردتها معك كغالب المشرقيين والعرب والمسلمين, بأن الغرب ـ مهما كان ـ عدونا. لأن غالبنا تربى هكذا سواء في العائلة أو في المدرسة. وخاصة غالب من هم دون الخمسين من العمر. ولكن بما أنني عشت غالب شبابي وشيخوختي بينهم, دارسا ثقافتهم وطباعهم وعاداتهم, وخاصة علمانية غالبهم وقوانينهم, لم أشعر أية مرة بأي عداء عنصري.إنما الخلاف كان دائما سياسي أو مهني, كما يحدث غالبا في جميع الأوساط الاجتماعية العادية. أحسست بالتعصب العنصري بين أوساط الهجرات العربية والإسلامية, والذين يرفضون حضارة هذا البلد وطقوسه وعاداته التي تحترم المرأة مساوية للرجل.. وأسألك ماذا يفعل النقاب والحجاب والبوركا, في بلد مفتوح للحريات العامة والمساواة الكاملة أمام القانون. أي بلد يؤمن للجميع هذه المساعدات الاجتماعية والصحية, مستقبلا طلاب العالم كله قي جامعاته مع جميع الضمانات؟؟؟ يا سيدتي رجاء انظري بعمق للبلد الذي فتح لك قلبه وذراعيه..مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


9 - ما بعد النقاب بعد عمر طويل هو إسلمي تسلمي؟
عدلي جندي ( 2010 / 9 / 22 - 15:13 )
كان علي الغرب قبل أن يسمح بمنح إقامات للمهاجرين أن يؤهلهم للتعايش وقبول مبادئ ومكاسب المرأة والتي حصلت عليها المرأة الغربية ولا زالت تكافح وكان علي الغرب قبل أن يمنح إقامته للمهاجر أن ينظم له دورات تثقيفية ومعلوماتية يشرح لهم مبادئ الدستور وأهم ما تحتويه دساتير الغرب القائمة علي حرية المعتقد والمساواة والديمقراطية ولربما لم يقبل الكثيرون وبالغالب الأخوة الأصوليين من الطائفة الوهابية وما يتبعهم علي البقاء بأرض الكفر والكفار وكان علي الغرب ألأ يمنح الإقامة إلا بعد إختبار ولو بسيط في كل ما وضحته أعلي وأعتقد لو كان الغرب مهتما بتاريخه ومكاسبه الديمقراطية والحقوقية كان إنتبه إلي مشكلة سيواجهها مستقبلا إلا وهي إسلم تسلم وبالآخر تسلمي أيتها الحقوقية مرهفة المشاعر ونقية القلب


10 - مسافرة
حجيلة صديقة للكاتبة ( 2010 / 9 / 22 - 19:24 )
فيوليت مسافرة لهذا لا تقرأ التعليقات
البريد المذكور اعلاه هو بريد نفتحه أكثر من شخص حسب المتطوعة في اللجنة ولهذا لم نعلق ولم نحذف واعتذر باسمها من المعلقين وادارة الموقع


11 - معاداة للاسلام؟
بشارة خ. القص ( 2010 / 9 / 22 - 19:37 )
اجل , هنالك بعض المعاداة للاسلام اخذة بالنمو لا شك..لكن الا تعتقدين ان المسلمين هم انفسهم الذين شوهوا صورتهم في الغرب بالاعمال الارهابية وعدم احترام قسم كبير منهم للدول التي استضافتهم وقوانينها بالاضافة الى استطلاعات الراي التي تؤكد تبرير قسم كبير منهم للعمليات الارهابية وقتل المدنيين الابرياء العزل بالغدر؟
تضعين اللوم على الغرب الذي لم يستطع اعطاء وظائف لابناء المهاجرين وتتغافلين عن ان الغرب لا يستطيع تقديم الوظائف لجميع ابناءه انفسهم
ثم ان كانت مثالية الدولة الفرنسية المساواة والحرية والاخاء وان كان الفرنسي لم يجتهد كفاية للوصول الى شعار الثورة اعلاه .. افلا تسالين نفسك اين هي المساواه عندنا اين هي الحرية اين هو الاخاء؟

اخر الافلام

.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا


.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة




.. LBCI News(04-05-2024)- شبكة اغتصاب الأطفال.. شبهات عدة وقضاء


.. حملة توعوية لمحاربة التحرش الجنسي في المغرب




.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام