الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يصار إلى النطق بالحقائق ؟

حامد حمودي عباس

2010 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليست هناك من مثلبة يضيق بها حيز النفاق ، اكثر من ان يصار الى تزييف التاريخ ، وليس هناك من خزي يمكن ان تصطبغ به هيئة مدع بالثقافة وحمل صفة البحث الفكري ، أكثر من أن يسلك ذلك المدعي سبل إكساب ردح من الزمن ، يمتد الى ان يكون عهدا من العهود ، صفات هي ليست فيه ، والغاية دائما هي كيل المديح ، أو كيل الاتهام دون وجه حق .
لقد ابتلي تاريخنا ، وعلى مر العصور ، بمن أسخى عليه بما ليس فيه من حقائق .. وغابت عن صفحاته او غيبت الالاف من الاحداث ، لتحل محلها غيرها مما يعتبر زيفا بامتياز ، والهدف في جميع الحالات ، هو قتل الحقيقة والانتصار الى الضد منها مع سبق الاصرار والترصد .
ومن أوضح ملامح التزييف ، هي تلك التي تأتي من شواخص لا زالت مصرة على ارتياد مواقع متقدمة في مجمل الحركة الفكرية المعاصرة في بلداننا ، متناسية او متعمدة النسيان ، بأن مجريات الاحداث ، قد قلبت الطاولة تماما من امامهم ، وكان عليهم الامتثال للحقائق التي ولدتها مكامن الحياة كما هي ، دون الابقاء على مراسيم الخضوع المشينه ، والتي كان يمتاز بها الالاف من الشباب ، لافكار قتلها التحزب ، والجمود العقائدي ، والامتثال الاعمى لمن هم في قيادة حركات كانت تدعي بانها تحتل مكانة مرموقة في نسيج النضال اليومي للجماهير .
ومن المؤسف حقا ، هو أن تلكم الرموز، لا تريد لنفسها ان ترتاح ، وأن تطفيء رغباتها الجامحه في الظهور ، واحتلال ما اعتادت عليه من مراكز كانت لها في السابق ، لكي تمنح الفكر المتجدد فرصة ان يبرز ، معتمدا على أسس جديدة لا يغطيها غبار الماضي التليد ، ولا يعرقل مسيرتها نظام داخلي ومؤتمرات استثنائيه ، ولا يقهر من خلالها اصحاب الاسماء الكبيرة من يسمونهم بالقاعده ، حين يفرضون على تلك القاعدة المستضعفه ، تحليلات مبتسرة ، لواقع يؤمنون به من طرف واحد ، ويخربونه هم انفسهم من خلال سطوة تنظيمية لا ترحم ، لتكون النتائج فيما بعد كارثية التأثير ، ولكن في حياة القواعد وليس في حياتهم هم .
لا زالت تلكم الرموز التي لا تريد لفكرها ان يتجدد ، تلوك ذات المفاهيم القديمة ، وكأنها واقعة في اسر ترنيمات مقدسة لا يجوز الخروج عن نصوصها ، فراحت تردد وبصوت نشاز ، ذات الرؤى الميته ، رغم ان تلك الرؤى ، مسحتها تطورات الحياة ، واغنتها سبل الواقع المولود على أبواب التاريخ الحديث لبلداننا دون استثناء .. فلا قيم الاستعمار بقيت كما هي ، ولا معاني الكفاح اليومي للشعوب ضلت كما كان يصورها الفكر الثوري أيام زمان .. في حين افرزت تجارب الحراك السياسي في المنطقة ، حقائق دامغة ، تشير الى أن البقاء ضمن الهيكلة الحزبية الضيقة ، والتي وصلت الى اخطر واسوء معانيها في شعار ( نفذ ثم ناقش ) حين تبنته واجهة الفكر القومي المتردي ، وناغمته الاحزاب اليسارية في اتباعها سبل السيطرة الفضة على حقوق البشر في حرية التفكير بحجة المركزية الديمقراطيه ، قد افضى الى اسوء مراحل التسلط الفكري المؤدي الى الاستخفاف بعقول الشباب ، ووضعهم مشاعل نار ، احرقت الالاف منهم دون طائل جراء السياسات الفارغة ، دون ابداء الاحترام حتى للفكر المتبنى من قبل قادة ذلك الفكر .
ومن المشين حقا ، ان نرى ذات الرموز القديمه ، او من تبقى منهم ، لا زالوا يرددون نفس النغمة الميتة .. فالمرأة في بلادنا ضحية الصراع الطبقي وحسب ، ولا شأن للدين في محاربة سبل عيشها والتربص بها ، ورميها لقمة سائغة للذئاب من سدنة الفكر المتخلف ، الظاهر لنا من وراء كثبان الماضي ، حاملا اسم الاسلام السياسي سيء الصيت .. والبطالة في صفوف الشباب جاءت ايضا وفقا لصراع طبقي متخفي ، بعيدا عن سموم راحت تغزو عقول الناس ، من خلال عشرات القنوات الفضائية وهي تبث عناصر الضياع ، وتفشي سبل الخضوع الى رقية لا شرعية ، تؤدي بالمؤمنين بها الى معاقل الجنون والخدر التام .
الجماهير التي راحت تموت وهي تتدافع على الجسور في العراق ، لتنجد مرجعية دينية على حساب مرجعية اخرى ، وهي تهب بالملايين ، لتلبي نداءات توجه لها ليل نهار كي تمارس طقوس عافها حتى الهندوس ، ايضا وفق تلك التنظيرات البائسه ، لا زال صراع الطبقات ، يفرض نفسه على مجرياتها ، ليكون سببا وحيدا لحدوثها .. ولا زالت برجوازيتنا تخضع للتقسيم ذاته ، فهي صغيرة ومتوسطة وكبيره ، في حين لم يتبقى في بلداننا الا من هم عتاة البرجوازيين ، يقابلهم صعاليك البشر ، وليس هناك من وسيط بين الاثنين ، الا اولئك المتنعمين بمراكز الريادة في التحاليل الفكرية الميته .
هي واحدة تلك الحقيقة المنبثقة من وراء الحركة اليومية لشعوبنا ، تلك التي تقول ، ان الاسلام السياسي ، هو صاحب الشأن في تغيير مسار إتجاه التاريخ في بلداننا ليرتد الى الوراء ، محدثا صدعا كبيرا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي في هذه المنطقة الموبوءة بترهات قادتها الى التأخر .. إنه ، الاسلام السياسي ، هو المسؤول الاول ، عن ظهور تداعيات أفرزت شتى حالات الفشل في عبور موانع ميادين السباق الانساني ، وجعلت من شعوبنا هياكل لتفريخ الاجيال العاطلة .. لقد ارتدت الحياة بعنف في الجزائر وكادت تنهار قيم المجتمع تماما ، عندما هبت فصائل العنف متسببة في إحداث الفزع في نفوس الناس ، والى الحد الذي جعل البسطاء يعمدون الى حماية شبابيك بيوتهم باسلاك الحديد ، خشية من مداهمة زوار الليل ، ممن امتهنوا القتل الشنيع بحجة ارساء دعائم الدين الحنيف ، ولا زال العراق رهينة لذات القوى ، وهو يسير باتجاهات ستأخذه الى متاهات الضياع وعلى كافة الصعد ، في حين بدأ الصومال يحتضر الان تحت مرمى نيران الوافدين من جبهة ما يسمى بالشباب المسلم .
كل هذا يحدث ، والبعض من كبارنا ، لا زال يغني على ليلاه القديمه ، ليفسر لنا في نهاية المطاف ، بأن المرأة العراقية المستباحة اليوم ، بفعل سيطرة من يؤمنون بضرورة استشارة المرأة بغية مخالفة رأيها لمعرفة الصحيح في السلوك ، هي ضحية الصراع الطبقي لوحده ، او ان ذلك حدث بفعل الاحتلال لوحده ، وكأن ولاة امورنا الحاليين قد اجهدوا انفسهم في ايجاد مخارج لضحايا اسوء ظروف مرت بالبلاد ، وما يمنعهم من العثور على حلول هو المحتل ، وما يقف حائلا بينهم وبين انصاف ملايين الارامل ، والاف الشابات المصلوبات على ارصفة الشوارع بحثا عن عمل لتوفير القوت لعيالهن ، هو الجيش الامريكي الغازي .
ترى .. متى ترعوي افكارنا ، لكي نصيب بها كبد ما نحن فيه من حال ؟ .. هذا ما ننتظره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سوف يطول الانتظار ؟
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 20 - 12:53 )
تحياتي وتقديري لك أخي حامد - تشخيص دقيق بعبارات موجزة لمن أراد ان يعي جميع تطورات الزمن ولم تعد تصلح المسميات التي ذكرتها لوقتنا الحالي ولكن البعض لا زال يتشبث بالطحلب أو القشة علماً بأنه قد غاص في الاعماق ولم يعد من المجدي أن يطفو أو كمن غاص في رمال متحركة فكل حركة تؤدي به إلى الاعماق اكثر ..
للأسف سيدي هناك الكثير من العوامل التي ذكرتها كانت السبب ولكنهم لا زالوا يرون بعين واحدة ..
و لا داع للتوضيح أكثر ( اللبيب بكلمة يفهم ) بدلاً من الإشارة
خالص تحياتي وتقديري


2 - لنا امثلة عديدة على هؤلاء الكتاب
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 20 - 14:10 )
لقد سبقني الكاتب القدير شامل عبد العزيز بالتعليق فكنت على وشك قراءة مقالتك ولكن اضطررت للخروج.
شكرا لك عزيز ي حامد على المقالة القيمة في الواقع لقد ذكرتني بالكاتبة الدكتورة نوال السعداوي فهي تقول بان سبب قهر المراة هو الصراع الطبقي وليس للدين او الثقافة علاقة بالموضوع وان قهر المراة في العراق هو بسبب الصراع الطبقي والاحتلال الامريكي وما علاقة الاحتلال الامريكي بالفتاوي التي تنهال على راس المراة يوميا لاهناتها ومنعها من الخروج خارج المنزل.
احترامي وتقديري الكبير
مكارم


3 - عندما...تفيق
مازن البلداوي ( 2010 / 9 / 20 - 17:52 )
متى ترعوي أفكارنا
ترعوي عندما تستفيق الملايين المخدرة بمعسول الكلام الذي يعد بما لايملك ويهدي مما هو ليس له
ترعوي عندما تستفيق الملايين وتترك الركض والتزاحم من اجل ان يقول الأخرون بانهم تواجدوا في المكان الفلاني وفي مجلس الشخص العلاني
ترعوي عندما لايصفق احد لكلام مستهلك اعيد انتاجه بقالب اعوج
ترعوي عندما نرفض ان نشتري الخضروات والأسماك من قارعة الطريق ومن بين من هم يجلسون بين أكوام المزابل
ترعوي عندما يفهم الفقير ان مايريده من حقوق يجب ان يأخذه،ولا يتباكى على فقره وقهره
ترعوي عندما نفهم ان الصابئي والمسيحي الشريف هو أفضل لبناء البلد من ملتح سخيف، يحمل مسبحة يتباهى بنوعية خرزها امام الناس
ترعوي عندما يفهم الكردي بأنه ابن العراق وليس ابن كردستان اولا
ترعوي عندما يعتزل لاعب كرة القدم وهو يعلم بانه لايستطيع ان يخدم العراق
ترعوي عندما يكون التعليم الأبتدائي من أجل العراق
ترعوي عندما يكون المسرح هادفا
ترعوي عندما تكون المشاريع الأسكانية من اجل الناس لا من اجل الصحافة
ترعوي عندما يترك القضاء يعمل بلا تأثيرات جهوية
ترعوي عندما يهب المسلم لنجدة المسيحي
ترعوي عندما يهب العربي لنجدة الآشوري

تحية


4 - تحياتي لقلمكم التنويري
تي خوري ( 2010 / 9 / 20 - 18:18 )
الاستاذ حامد حمودي عباس المحترم
لسوء حظي هذا اول مقال اقرأه لكم, لديكم اسلوب عربي ادبي محبب فيه بعض الاطالة على حساب مباشرة الموضوع, وعدم التحديد !!
لقد طرحتم الكثير من الامراض المزمنة التي تعاني منها مجتماعاتنا الاسلامية , كتزوير التاريخ, سيطرة رجال الدين على الشارع واستخدام نظرية المؤامرة لتبرير كل المشاكل؟؟

تحياتي لقلمكم التنويري


5 - الى شامل عبد العزيز
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 18:34 )
نعم اخي شامل ، الانتظار على ما يبدو ليس انتظارا كما تعني هذه الكلمة ، بل هو الى اليأس أقرب .. ليس أمامنا الان أية واحدة من ملامح الامل بان الحال ستتبدل ، واقرأ معي ما كتبه الاخ مازن البلداوي في تعليقه رقم 3 ، لترى أين نحن من بلوغ نهاية مآسينا المزمنه


6 - الى مكارم ابراهيم
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 18:36 )
الاخت مكارم .. هكذا يلوون عنق الحقيقة ، ويباشرون بالضحك على ما تبقى لنا من قدرة على التفكير السليم .. تقبلي فائق احترامي


7 - الى مازن البلداوي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 18:42 )
لقد اختزلت سيدي كل الافكار المتاحة لتجسيد رغباتنا في ان نحيا كما يحيا غيرنا من البشر ، وجاءت شروطك لان ترعوي مسالكنا في الحياة ، رائعة وتنم عن غضب ينثر السباب على رؤوس من تسبب لنا بهذا الكم المهول من الدمار .. شكرا على مساهمتك القيمه


8 - الى تي خوري
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 18:44 )
مرحبا بك سيدي وانت تطل اطلالتك الاولى على ما اكتب ، ملاحظتك قيمه وساعمل بها في المستقبل


9 - امة نشأت مشوهة
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 20 - 19:13 )
أخي العزيز حامد حمودي بوعباس
أحييك على على الكلمة الصادقة والنفس الانساني الراقي الذي عبر وبين عمق المنطق الجميل الذي تكلمت به. وأحب ان اقول في هذا السياق اننا امة مشوهة بالتربية والثقافة المتجذرة في تاريخنا والمشوهون يعطونك كل شيء مشوه فصناعة الانسان عندنا صناعة فاسدة لاعتمادها بالدرجة الأولى على المقدس وهو كاف لانتاج عقل جامد مثلج
اضف الى ذلك ان المقدس هو مشروع سلطة ومال والجميع راغب بالسلطة والمال لذلك كثر عدد الساقطين في هذا المستنقع من الكتاب والمفكرين الذين يملكون الاستعداد النفسي والفكري للإنجراف في تيار التمصلح والتكسب كما فعلت وتفعل كاتبتنا السعداوي وغيرها كثيرون سقطوا امام اغراء المال والوجاهة والسلطة
نضالنا سيكون طويلا جدا حتى نستطيع ان نؤسس لصناعة انسان جديد متحرر من القديم المقدس ولكن سوف نصل
اشكرك واحييك بحرارة
عهد صوفان


10 - أهمَلوا الجذر وإتهموا الأوراق والأغصان
الحكيم البابلي ( 2010 / 9 / 20 - 19:47 )
صديقي العزيز حامد حمودي عباس
كنتُ قد كتبت تعليقاً قبل أيام بعنوان ( إبحث عن الدين ) إشتقاقاً أو إقتباساً من القول الشهير ( إبحث عن المرأة ) ، حيث كان يتصور بعض بسطاء الفكر بأن دهاء المرأة هو خلف كل شيئ ، وما دروا بأن كل مُستضعف يحاول تعويض إستغلاله بإستعمال فكرهِ ، كما عوضت معظم النساء تأريخياً بمكرهن وعقولهن
تركيزي في ( إبحث عن الدين ) وخاصة في جغرافية المناطق العربية والإسلامية الموبوءة بآيدلوجية إرهابية سميت ديناً في غفلة تأريخية عبر ليل الزمن ، هو لفتح أكبر عدد ممكن من العيون التي لا تُبصر رغم نور الشمس
الدين هو السبب الأولي والمباشر في مآسي الشرق التي يستحيل حصرها وتعديلها والقضاء عليها إلا بالقضاء على هذا الدين الإرهابي والقامع والظالم للمسلمين المساكين قبل غيرهم من غير المسلمين
هو زمنٌ داعر سيدي ، عندما يأتي بعض من وصل لقمة جمهورية الثقافة ليقول لنا بأن هذا الدين يُحسن معاملة المرأة ، ويدعي بأن الغلط في التطبيق ، ويروح يُلقي كل اللوم على المشايخ وبن لادن والزرقاوي وغيرهم من المسلمين الأقحاح الذين يُطبقون نصوص الإسلام بحذافيرها وكما أرادها من كتبها ونشرها
تحياتي


11 - الى عهد صوفان
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 21:44 )
شكري لك جزيل على تحيتك وما ابديته من ثناء .. انا معك فيما ذهبت اليه عدا ما وصفت به الدكتوره السعداوي ، إذ ان السقوط امام اغراء المال والجاه والسلطه ، ومن ثم التمصلح والتكسب ، هي صفات ليس من اليسر بمكان ، ان نلون بها مسيرة كفاح طويل خاضته هذه المرأة وبشتى السبل ، ومن الممكن ان نواجه الجديد لديها من افكار ، وبطريقة اكثر قربا من الحوار .. ارجو ان تتقبلني مع تكرار فائق احترامي واعتزازي بصدق مشاعرك الطيبه


12 - الحكيم البابلي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 20 - 21:48 )
افكارك يؤطرها الصواب ياصديقي العزيز ، غير ان ما اراه عندك من أماني ، كما هي عندي ، ستكون خارج حدود ما تبقى لنا من عمر .. وحرامات العمر من ينكضي بساع .. شكرا لك على متابعاتك القيمه


13 - للأسف ... كانت في القمة
زيد ميشو ( 2010 / 9 / 21 - 03:38 )
ماهو مؤسف حقاً ، عندما يكسب شخصاً ما ثقة الناس ، ويصبح مرجعاً مهماً ، وفي غفلة ينسف كل ماقاله ويغير مساره 180 درجة ، ومتى ؟عندما يصل إلى عمر لاينفع فيه التقلبات ، ليخسر كل شيء حتى خلوده من خلال ماقدمه من نتاجات فكرية لها قيمتها واتضح فيما بعد بأنها من أجل المبدأ القائل .... خالف تعرف



14 - زيد ميشو
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 21 - 09:04 )
لا بأس اخي زيد من ان يتحول المرء في قناعاته من موضع الى آخر ، شرط ان يتقبل سواه بروح رياضية ، وسيبقى هدفنا هو البحث عن حقيقة تعيننا في بلوغ الضفة الاخرى .. اشكرك على مرورك


15 - غريب أمرهم
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 21 - 11:08 )
شكرا أخي حامد. لقد استمتعت بقراءة مقالك ومختلف التعقيبات عليه.
ما يحيرني في هؤلاء الذين يستميتون في تفسيم كل شيء إلى يميني ويساري، إلى مادي ومثالي، إلى برجوازي وبروليتاري، ثم يضعون الأصوليين في اليمين ويضعون فكرها في المثالية ثم يضعون أتباعها ضمن صفوف البروليتاريا والكادحين ثم يتعاطفون معها، بل ويعتبرونها ثورية. كيف يعقل أن يذهب شاب فقير في ريعان الشباب إلى التضحية القصوى من أجل أيديولوجيا يصنفونها في خانة اليمين الإقطاعي أو حتى البرجوازي؟
عندنا انقسمت الأسرة الواحدة إلى مؤيد للإرهاب الأصولي ومنخرط في قوات الأمن مناضل ضد الفكر الظلامي.
يقولون لنا إن تغيير الواقع كفيل بتغيير الأفكار وهزيمة الفكر الديني المتخلف. لكن كيف يحدث هذا في مجتمعات لا يعي أغلب الناس فيها بضرورات الحرية والمواطنة والمساواة، أو لا يفهمونها.
لا يمكن تغيير الواقع إلا بالانقلاب العسكري (الذي جربناه وثبت فشله) أو بالحراك الاجتماعي الديمقراطي الذي لا نريد العمل من أجله عبر تنوير الناس بحكمة الحداثة.
تحياتي


16 - عبد القادر أنيس
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 21 - 13:53 )
الاستاذ عبد القادر أنيس : يوم امس ، وحين محاولتي الاتصال باقاربي في العراق ، امتنع صاحب محل الاتصالات ( العربي ) ان يمنحني خط الاتصال ، إلا بعد ان ابين له بانني سني او شيعي ، ورغم توسلاتي له بان يعفيني من هذا الامتحان ، مبينا له بانني بعيد عن هذا الفرز الظالم للبشر ، غير ان لمحات وجهه المتوثبة للانتقام ، جعلتني اتراجع عن نيتي بتنفيذ مكالمتي تلك .. بعد ساعات تبين لي بان حربا اعلامية كانت قد بدأت بين غلاة السنة والشيعة في العالم ، سببها تصريح لرجل دين شيعي من المقيمين في لندن ، يقال بانه قد نال من خلاله سمعة زوج الرسول عائشة بسوء ..حينها فهمت بانني كنت في خطر عندما حاول الرجل معرفة هويتي المذهبيه .. إننا ياسيدي نزحف حثيثا الى محو ما تبقى لنا من معاني الوجود ، في حين لا زال البعض من رموز التنظير القديم ، يقرعون طبول الاحتفال بنعوش افكارهم الميته .. تحياتي لك وانت حاضر على الدوام في دعم الافكار المفيده

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah