الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟

باسم السعيدي

2004 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحداث 11 سبتمبر ،تفجيرات كربلاء والكاظمية وكويتا في باكستان، وتفجيرات مدريد ، وخطف الرهائن ، وذبح نيكولاس بيرغ في العراق ،فمقتل الرهائن في السعودية (وبينهم طفل مصري مسلم) ، تلاه ذبح الرهينة الأميريكي في السعودية ، والسيارات المفخخة ، وذبح الرهينة المصري ، والتمثيل بالاربعة في الفلوجة ، ثم ما جرى من خطف ومبادلة بالورق الأخضر (الذي حرم الله التعامل مع الأمريكان لكنه لم يحرم التعامل بورقهم الأخضر) ، ذبح الفلبيني ، وقتل النيباليين الإثني عشر ، ثم ذبح الرهائن الأتراك ، وأحداث الطائرتين الروسيتين ، تلاه تفجير قرب مدخل مترو موسكو ، وأخيراً وليس آخراً أحداث مدرسة الأطفال ، والرهينتين الفرنسيين .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم ، هل نحن أمام إسلام جديد ؟؟ ، أم ان الثقافة الاسلامية هي أصلاً تتمتع بكل هذه الضعة ، والخسة ، والنذالة ، والاستهتار بالانسانية ؟
لا يظنن أحد ما بأن كاتب هذه السطور مستخفٌّ بطرح سؤال اجابته بسيطة ، بان الاسلام لا يتحمل وزر هؤلاء ...!!!!!
كنت مقتنعاً الى حد ما قبل فترة بان الاسلام بريء مما يجري !!!، لكنني اليوم اتسائل .. لو كان الاسلام بريء الى هذه الدرجة .. فلم هذا الصمت المطبق من الهيئات الاسلامية ؟، وأين صوت الأزهر ؟ ، وأين صوت المراكز الاسلامية ؟ لماذا لا نقود حملة شعواء ضد الذين يغطسون عميقاً في التيار الاسلامي ليمارسوا غريزة الابادة البشرية ؟
أين الحوزات الدينية ، وأين المراجع الكبار ؟ ، أين الفضائيات ؟ لماذا حين تناقش أي عربي (من غير العراقيين) يبرر ما قام ويقوم به بن لا دين وهؤلاء ، ويظهر فرحه بما يجري بلا حياء ، حتى راح الفلسطينيون يتبادلون التهاني ابان حدث نيويورك وواشنطن ويوزعون الحلوى والـ(شربت) ؟
هل هذا الصمت الذي يجاوز أبي الهول يعني أن الاسلام يحتوي فعلاً هذا الفكر التدميري ؟
وهل سكوت الفضائيات والاعلام العربي والاسلامي ، بل تناولهم التبريري في أحيان كثيرة هو نتاج لثقافة اسلامية ؟؟
هل الله الذي سمى نفسه بـ(الرحمن الرحيم) قد غير اسمه دون علمنا ؟
محمد الذي وصفه رب العزة والجلالة (وانك لعلى خلق عظيم) هل نزع ثوب التقى والخلق الكريم ، وراح يباري آلهة الاغريق في الفساد والقتل والتنكيل ؟
هل هذا القرآن الذي (يهدي للتي هي أقوم) تنكَّر لكل ما جاء به من تعاليم لطالما تشدَّقنا بها ، لنضحك على أنفسنا ، ونضحك على من نلقنهم (سماحة الاسلام )؟؟؟
هل غيَّر الله صفة هذه الأمة من (أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) الى أمة تحمل السكين على رقاب بقية الأمم ؟، ولا تستثني حتى أبناءها ؟
هل سقطت سهواً الآية (وجادلهم بالتي هي أحسن) من الطبعات الأخيرة من القرآن الكريم ؟
أقول ... هل كذب الله ، وكذب الرسول ، والصحابة ، والقرآن ، والأئمة من أهل البيت ، والفقهاء والعلماء والفلاسفة الاسلاميون ..هل كذب كل هؤلاء علينا ؟؟؟؟؟
أم ان البعض يكذب على هؤلاء جميعاً ، والى درجة أننا تغابينا فلم نعد نميز من الذي يكذب ؟؟
فان كان الاسلام بكل رموزه كذاباً فخبِّرونا يرحمكم الله كي نهتدي الى دين آخر به بعض الأخلاق مما يرضي ضمائرنا ويزرع الراحة في نفوسنا حين نطمئن الى اننا على الطريق الصحيح !!!
أو .... فلنكشف الأقنعة ... ولنشمِّر عن سواعدنا وأقلامنا وأفواهنا وقلوبنا ونهب للدفاع عن بيضة الاسلام التي يقتلها من يتسمى باسمنا ؟؟؟!!!
والا فالصمت يديننا الى يوم القيامة ... إن بقي أحد يؤمن بها .!!
بغداد 2/أيلول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية