الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العوا الذى أصبح بطلا

احمد الأسوانى

2010 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يفاجئنى سليم العوا بتصريحاته فقد سبق ونبهت من قبل ان الرجل هو النسخة الأذكى من
زغلول النجاروان كان يفوقه فى تظاهره بالوداعه والأعتدال والسماحه مماخدع الكثيرين ومنهم
بعض رجال الدين المسيحى الذين كانوايعتبرون الرجل صديقالهم وصدموا من بركان التعصب
والتطرف الذى فجره حواره مع الثعبان احمد منصور ولكنى متابع جيد لحوارات العوا وبرامجه
منذ سنوات وكتبت من قبل عن ان هذاالرجل يحترف الكذب والتدليس وانه اول من تاجر بموضوع
وفاء قسطنطين منذعدة سنوات وسبق وان برر مذبحة نجع حمادى بأن المسلمين لن يهدأوا حتى
تتحرر المسلمات المحبوسات بالأديره وهذا بنص كلامه ولسانه وبالطبع منذ بدء موضوع كاميليا
والتصعيد الذى حدث بدءا من الصوره المزيفه لهابالحجاب والشهاده المزيفه لمن يسمى ابويحيى
والذى زعم انها اسلمت على يديه ،ثم توالت المظاهرات والوقفات الأحتجاجيه ضد الكنيسه للأفراج
عن كاميليا حتى بعد ظهور تسجيل الفيديو لكاميليا تنفى اسلامها واناكنت اشعر ان الموضوع لن
ينتهى ببساطه لأن الموضوع ليس بهذه السهوله لعدة اسباب:
*من يتابع صور المتظاهرين فى جميع المظاهرات والوقفات سيجدهم ذووسمت محدد ينبىء انهم من
التيار السلفى وهذا التيارلمن لايعلم على اوثق الصلات بأمن الدوله فى مصر بل ويحظى بدعم حكومى
على اعلى المستويات وليس هذا وقت شرح هذاالموضوع ولكن لم يكن ممكنا ان تتم هذه التظاهرات
والوقفات بشكلها وتتابعها وشعاراتها التى تهين الكنيسه والباباشنوده تحديدا الا بتنسيق مع امن الدوله
الذى لوكانواهؤلاء الناس رفعوا صورة البرادعى لجرى سحلهم فى الشوارع فى التوواللحظه كمايحدث
يوميا ولكن تركهم يواصلون هذا بل وتصويرهم وابرازهم فى كل الصحف ووسائل الأعلام خاصة
المستقله يعنى ان هناك من يعمل على زيادة التصعيد وكسرهيبة الباباشنوده
*فى نفس الوقت الذى يتم التصعيد فى موضوع كاميليا وينجرف كثير من الكتاب الليبراليين واليساريين
لتبنى هذا الموضوع من باب الحريه الدينيه لم يسألوا انفسهم هل تأكدوا بالفعل ان كاميليا اسلمت ؟ام انهم
صدقوا الصوره الواضحة التزييف المنتشره لها بالحجاب ؟ ولماذالم يصدقوا صوت كاميليا وصورتها فى
الفيديو وتعلقوا بصوره واضحة التلفيق ؟لقد كانت صدمتى هائله فى كاتب كبير مثل علاء الأسوانى عندما
يتبنى هذاالطرح الغريب عن افكاره وأتمنى ان نفكرجميعا ان كان الموضوع حرية عقيده بالفعل فلماذا
التركيز على السيدات فقط ؟ لماذا تنشط اسلمة الفتيات القاصرات وخطفهن من بيوت الأسره ؟ ولماذا
التركيز فى الوقت نفسه على زوجات الكهنه الأقباط ؟ ولماذا لاتسرى الأسلمه بين الرجال والشباب
القبطى بنفس الوتيره المتصاعده ان كانت المسأله اختيارا حرا ؟
*الساده الغيورون على الأسلام فى هذه التظاهرات ويساندهم صحفيين وكتاب كثيرين مثل الأرهابيين
السابقين منتصرالزيات وممدوح اسماعيل وجبهة علماء الأزهر المنحله وغيرهم والذين يجدون الوقت
والجهد للدفاع عن أخت مسلمه تم اضطهادهافى بلد الأزهركمايقولون ويزعمون لماذا لم نرى لهم وقفه
ولاموقف رفضااواستنكارا اوحتى ترحما على آلاف المسلمين الذين تزهق ارواحهم يوميا على ايدى
اخوانهم من الأرهابيين المسلمين فى باكستان وافغانستان والعراق والصومال واليمن ولماذا يتحركون
من اجل مسلمه واحده كمايكذبون وهناك آلاف المسلمات يتم اغتصابهن والتمثيل بجثثهن على ايدى
اخوانهم المسلمين فى دارفور والصومال ولم نسمع صوتاواحدا من هؤلاء الأشاوس دفاعا عنهن
لذلك كله فأنا اعتقد ان التصعيد فى موضوع كاميليا كان مقصودا ومتعمدا وحتى لو ظهرت كاميليا
نفسها فى شوارع مصر لتعلن عن انها مسيحيه فلن يصدقونها لأن الموضوع كماقلت ليس كاميليابالمره
لذلك كله لم يفاجئنى ماقاله العوا لأنه سبق وان ردده على الفضائيات وقال انه يكره رؤية الصليب
وان الكنيسه دوله داخل الدوله وأمن على كلام زغلول النجار عن الكتاب المكدس وليس المقدس
لذلك كله لم يصدمنى ماقاله كماصدم البعض ممن كانوا يعتبرونه معتدلاولكن صدمتى كانت فى من
تصدوا للدفاع عن العوامن الكتاب والصحفيين مثل حلمى النمنم وسحرالجعاره ووائل قنديل وغيرهم
لماذالأنهم لم يدافعوافقط عماقاله ولكن اعتبروه بطلا يجب التضامن معه فى مواجهة الكنيسه
بالطبع يحاول البعض التضخيم فيماقاله الأنبابيشوى وهوبالفعل كلام كارثى ليس هذا وقته ولازمانه
لأنه اعطى لهم سلاحا جاهزاليشرعوه فى وجه الكنيسه وكان الله فى عون الباباشنوده الذى سيواجه
من يهاجمونه ويحاربونه خارج الكنيسه ام من يوفرون الفرص للمهاجمين من الداخل ولكن ذلك كله
يثبت ان رجال الدين فى كل الأديان لايصح ابدا ان يقودوا امة اوشعبا
واخيرا ماهوالحل واين الدوله التى تترك كل مايجرى ولاتتحرك لوأد الفتنه ونرى السيدالرئيس فى
رحلاته الشهريه الأوروبيه خاصة لأيطاليا التى يزورهاشهريا دون ان نعرف لماذاكل هذا؟ويترك البلد على
شفاالوقوع فى الفتنه دون اكتراث
امامن يقدمون البلاغات للنائب العام فماذا فعل من قبل عندما قال زغلول النجار ماقاله وعندما
كتب محمد عماره ماكتبه عن استحلال دماء الأقباط واموالهم وان كنت الوم المحامين الأقباط
وهم كثيرون فلماذا لايتقدمون للنائب العام للسؤال عن مصيرالبلاغات السابقه فلوكانت قدتمت
محاسبة زغلول النجار ومحمد عماره ماكان العوا تبجح بمايقوله ويلقى القفاز فى وجه الجميع
وهوآمن من المحاسبه امامن يعتمدون على شيخ الأزهر فأرجو الا اصدمهم ولكن الشيخ الحالى
يختلف عن الراحل سيد طنطاوى وقدبدأعهده بألغاء لجان الحوارمع الغرب وهولايجد اهميه
من الحوار بين الأديان لذلك فأنا ارى ان القادم اسوأ وأن هذاالتصعيد ينبىء عن التحضيرلشىء ما
ويؤسفنى ان يكون الأنبابيشوى من العوامل المساعده فى هذاالحريق الذى ادعو الله ان يجنب
بلدنا الحبيب ويلاته وأن يتم تدارك الأمر ومحاسبة الجميع على ماجنوه من افعال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للكاتب المحترم
أمجد المصرى ( 2010 / 9 / 25 - 18:42 )
شكرا للكاتب المحترم الواعى المحب لمصر ، ليس لدى ما أضيفه إلى طرحك فى هذا الموضوع ، فقد أوفيته


2 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 9 / 26 - 04:21 )
لك الحق أن تتخوف على مصير ومستقبل بلدك مصر وعلى مصير إخوانك ومواطنيك المسيحيين ما دام هناك مد إسلاموي وهابي متزمت يرفض التعددية والاختلاف ، وما دام هناك تعفن وتفسخ وانحلال في سياسة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث تعمل على تغطيتها وإخفائها بتعليق كل إخفاقاتها على مشجب الطائفية و بتضليل الرأي العام وتحويره عن قضاياه الحقيقية وخلق قضايا وهمية قد تشكل خطرا حقيقيا على استقرار البلاد وتعصف بمستقبله
وقد لا يغيب على كل دي عقل لبيب إمكانية إقدام النظام على تمرير عملية التوريث في ظل هذا التجادب الطائفي الذي يجعل السلطة هي اللاعب السياسي الوحيد في الساحة
تحيتي للكاتب ولكل المتنورين


3 - هل حرية العقيدة جريمة
Amir Baky ( 2010 / 9 / 26 - 07:27 )
أعتقد أن الحديث فى أدق الأمور الشخصية للإنسان هو انتهاك لحرمة كينونتة . فعلاقة الإنسان بربه أمر شخصى بحت فسواء أسلمت أو ظلت على دينها فليس من أى جهة التدخل فى هذا الموضوع. المشكلة الحقيقية فى نظرى هو المد الوهابى الذى إجتاح مصر و تكفير الأقباط فى كل مكان ثم تمرير أباحة قتل الكافر و تحليل أمواله و نساؤه. وبهذا تم وضع الأقباط فريسة مباحه أعراضهم للمتأسلمين. فخطف القبطيات روايات منطقية و تتوافق مع هذا الفكر الوهابى. فخطف القاصرات و إسلامهن هو عمل إجرامى لا يقوم به إلا عتاولة الإرهاب


4 - العوا الذى يريد النظام
ماهر طلبه ( 2010 / 9 / 26 - 11:22 )
ما يحدث فى مصر لا علاقة له بالحرية الدينية او بالمسيحية والاسلام .. للاسف كل هذا يتم توظيفه من قبل النظام لخدمة هدف محدد .. كاتب المقال قال ان رفع صورة واحدة للبردعى فى المظاهرة كانت كفيلة بسحل المواطنين فى الشوارع وقد وجدنا ذلك مع اهم فئات المجتمع القضاة والمحاميين والصحفيين .. فلماذا ترك هؤلاء (الذقون ) للتظاهر بكل هذه الحرية الهدف واضح لتنشر هذه الصور فى الخارج فيعرف الغرب ان انه لا بديل له فى مصر الا النظام والتوريث ... اما العوا وبيشوى وغيرهم فهم عرائس تحرك كل فترة للحصول على ذات النتيجة ...وهى تقديم صورة للغرب ان النظام فى مصر لا بديل له سوى الاسلاميين (الذى ندعو الله الا ينجحوا يوما فى حكم مصر ) .. هذا لا ينفى ان المنطقة تمر باسوء انواع الاسلام وهو الوهابى الذى يهتم بالشكل دون المضمون والذى يرفض تماما الاخر .. لكن هنا ايضا يجب ان نذكر ان امريكا والغرب هم من صنعوا وصانوا وربوا هذا التيار ودعموه لانهم كانوا يروا انه المانع للمد الاشتراكى والشيوعى والتقدمى والوطنى من الوصول الى المنطقة ..


5 - ملاحظه
الزناتى خليفه ( 2010 / 9 / 26 - 12:58 )
اتفق تماما مع وصف الكاتب للعوا كاحد الثعالب التى ترتدى رداء الانسانيه..وكذلك المدعو احمد منصور الاكثر خبثا وانحطاط ثعبان لاينفت الا سما وسموم ينشرها هنا وهناك فكل آنا بما فيه ينضح فقد شرب الاثنان من نفس المنبع الذى شرب منه الكثير من ذوى اللحى القدره فلا يخرج من افواههم الا القيح والسم ..كما اتفق مع بعض المعلقين بان كل ذلك بجرى بموافقه مسبقه من الدوله واجهزتها البوليسيه الدمويه
غير انى اريد ان اضيف شى قد يزعج البعض وهو ان الشعوب تستحق حكامها فالشعب المصرى كغيره من الشعوب العربيه والاسلاميه لاتستحق اكثر من الثوريت فشعوب المنطقه فاشله فاسده..فمن يتبنى عقيده فاسده فهو فاسد


6 - لم يبقى الكثير قبل الإندثار
فرحات الجزائري ( 2010 / 9 / 26 - 18:48 )
يتميز المسلمون بخاصية دون سواهم من البشر ستكون سبب انقراضهم من بين الأمم بعدما كانت السبب في هوانهم و تخلفهم في كل الميادين النافعة
و هته الميزة تجعلهم يرون الدواء في سبب البلاء و الطبيب في مانع الشفاء و العلم في الغباء و أشباه السحرة علماء
قأمثال العوا لا تجدهم إلا في المجتمعات الإسلامية و لا يستطيعوا استغباء أحد حتى في أدغال أمازونيا
أما الحكومات و الأنظمة العربية فلا يرجى منها شيئ مفرح في الأفق فقد أصبحت أكثر غباء من الغوغاء الذين كانت سببا في وجودهم و اليوم أفرزت جيلا من الموضفين يقتدوا بهم أكثر مما يأتمرون بأوامر تلك الأنظمة في الخفاء
ستكون الخاتمة في أجل أقرب مما يتخيله أقطاب الإستبداد و أشكال العواء و أفضع مما يدبرون لباقي البشر
ستندثر تلك الأنظمة الفاشية و السارقة تحت ظغط الغوغاء و بنبش الكهنة من تحتها و يستولي الدجلة على بقايا أشباه الدول في أجل قريب و تعم الفوضى و المجاعات في أرض لا إله إلا الله و تندفع جحافل البأساء و الجهلة للجهاد في سبيل الله و الغنيمة دون مراعات ميزان القوة ثم يرون في أي منقلب ينقلبون، إما حرب ذرية لا تبقي و لا تذر إما استعمار جديد أقبح من سابقه


7 - العوا ليس بطل؛ لا ؟!
فهد العقل ( 2010 / 9 / 26 - 21:34 )
العوا ليس بطلاً؛ لا ؟! بل هو أرقى وأكبر من أن يكون بطلاً أو تشرفه الألقاب والصفات الغير مستحقة مثل غيره . . أمثال الدكتور العوا هم من يشرفون الألقاب وليس العكس


8 - كلام محترم
noor abdlnoor ( 2010 / 9 / 27 - 23:06 )
كلام محترم جدا وشخصيه اكثر احتراما ,الرب يبارك قلمك وعملك يا استاذ احمد ,و اتمنى ان السلام و الرخاء يعم مصر من جديد و ان ياخذ العدل مجراه فى قضيه مقتل اولادنا فى نجع حمادى و غيرها , لماذا فقط فى البلاد الاوربيه هناك انضباط و احترام للانسان الى اقصى درجه ؟؟ ولكن الانسان فى بلدنا ليس له قيمه ؟؟ لماذا كل هذا الاضطهاد لاننا نختلف فى العقيده ؟؟ و كيف نعيش فى بلدنا كالغرباء و كيف ننتج و نصلح و نعمر و جزء مننا يضطهد و الاخر يضطهد؟؟؟ و من المستفاد من خراب البلد؟؟؟؟؟


9 - العوا الذى أصبح هوهو
ايهاب ابهاب ( 2010 / 9 / 27 - 23:20 )
العوا الذى أصبح بطلا

مشكور الاستاذ احمد الأسوانى فأنت بطل من ابطال الاقلام النظيفة

تحياتى لك و لشرف المهنة التى انت منها و امانتك


10 - تصحيح لازم
أحمد حلمي ( 2011 / 8 / 20 - 01:58 )
صاحب التعليق رقم 1
لا يوجد مسلم على وجه الأرض يمكن ان يذكر المسيح عليه السلام إلا بكل خير
فالمسيح في عقيدة المسلمين نبي و المسلمين يؤمنون بالله و ملائكته و رسله و لا يفرقون بين أحد من رسله
و قد نهى القرآن في محكمه عن سب اي معبود غير الله حتى لا يسب عابديه المولى عز و جل و هذه رحمة من الله لكل عباده المسلم و غير المسلم
فقط لزم التنويه

اخر الافلام

.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية