الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحمة: مفتاح السعادة!

ماريا خليفة

2010 / 9 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



" تلك هي ديانتي البسيطة. لا حاجة للمعابد، لا حاجة للفلسفات المعقّدة. فكري وقلبي هما المعبد، وفلسفتي هي الرحمة. "~ الدالاي لاما

كل إنسان منّا يبحث عن السعادة. نسعى إليها من خلال أعمالنا الناجحة، سياراتنا الفخمة، ثيابنا الفاخرة، علاقتنا بأشخاص مرموقين ناجحين، أو الحياة الصاخبة. وبعد أن نبحث عنها في كل هذا ندرك أن لا شيء من تلك الأمور يمنحنا سعادة تدوم.
لعلكم ما زلتم في منتصف طريق البحث، ومن الممكن ألا تثقوا بكلامي حين أقول إن تلك الأشياء لا تجلب السعادة الدائمة. فهل ثبت لكم أن أحدها منحكم السعادة على المدى الطويل؟ أنا أدعوكم للبحث عن البدائل.

عندما تعتمدون الرحمة في أعمالكم اليومية فأنتم بذلك تبدون التعاطف والحب حيال إنسان آخر. والربح الأكبر تحصدونه أنتم وليس هو. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الرحمة تزيد من إنتاج هرمون الDHEA في الجسم، وهذا الهرمون يخفف الضغط النفسي! ما رأيكم بذلك؟

القيام بأعمال الرحمة يجعلكم أكثر سعادة ويسعد الشخص الذي تتعاملون معه برحمة. لعلكم لم تفكروا يوماً بأن هذا الموقف الروحاني يمكن أن يفيدكم أنتم، لذلك سأستعرض معكم بعض الطرق العملية التي تجعلكم تقومون بالمزيد من أعمال الرحمة في حياتكم وبالتالي تمنحكم المزيد من السعادة:

• عندما تستيقظون صباحاً ابقوا مستلقين في السرير وحددوا نواياكم لهذا اليوم. قرروا أن تكونوا أكثر لطفاً وتعاطفاً ومحبة، أي أكثر رحمة في كل المواقف التي تواجهكم اليوم.
• تعلموا ما معنى التعاطف لتستطيعوا أن تمارسوه أكثر. ابحثوا عن معنى هذه الكلمة في القاموس أو على الانترنت. حاولوا أن تكونوا متعاطفين في تواصلكم مع الآخرين. اسألوا أنفسكم غالباً: "ما السبب الوجيه الذي يدفع هذا الشخص إلى التصرف بتلك الطريقة؟". ثم حاولوا أن تجدوا الجواب لكي تستطيعوا أن تتعاطفوا مع هذا الشخص.
• عندما تقابلون أشخاصاً مختلفين عنك، هل تحكمون عليهم فوراً بأنهم على خطأ أو أنهم غريبو الأطوار؟ أتساءل ما الذي يمكن أن يحصل إن حاولتم أن تروا الأشياء المشتركة بينكم. إنهم يحاولون أن يكونوا ناجحين تماماً مثلكم. هم يريدون أن يكونوا محبوبين تماماً مثلكم. هم يفرحون بعقد الصداقات تماماً مثلكم. من الأفضل لكم إذاً أن تبحثوا عن الأشياء المشتركة بينكم عوض الحديث عن الاختلافات. وهذا سيسمح لكم بأن تكونوا أكثر رحمة.
• هل تتمنون الخير لكل من حولكم؟ هل تفرحون عندما يحصل هؤلاء على هذا الخير، حتى لوكنتم أنتم تفتقرون إليه؟ إذا كنتم تريدون الخير للآخرين فسوف تتمكنون من التعاطف مع آلامهم وتساعدونهم على التخلّص منها.
• الخطوة التالية تتطلب نضجاً، وأنا واثقة من أنكم تستطيعون القيام بها. كونوا رحماء مع الأشخاص الذين لا يحبونكم أو الذين لا تحبّونهم. حاولوا أن تتصوّروا ما الذي حدث لهم في حياتهم وجعلهم غير محبوبين بنظركم، هذا أيضاً نوع من الرحمة. كلما استطعتم أن تفهموا خلفيتهم أكثر وتعرفوا لماذا أصبحوا ما هم عليه اليوم كلما زاد إحساسكم بالرحمة... وزادت سعادتكم.

أيمكنكم أن تجرّبوا هذه الطرق لبضعة أيام فحسب، لتروا ما إذا كانت تجذب إلى حياتكم المزيد من السعادة؟ أعتقد أنكم تستحقون ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق التفاوض الإسرائيلي حجب تفاصيل مقترح الصفقة


.. بعد إعلان ترشحه.. أبرز محطات الصدام بين أحمدي نجاد والمرشد ع




.. ساعة حوار | هل سيكون المقترح الأميركي آخر الفرص لوقف الحرب ع


.. تفاعلكم | نتائج تحليل صادمة.. منتجات شركة -SHEIN- مسرطنة؟!




.. اشتعال النيران في شاحنة تحمل مشتقات نفطية على طريق حمص - الس