الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-

أشرف عبد القادر

2010 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



أنا ابن مصر التي جعلت من همومها همومي الشخصية،أجد نفسي أحياناً كثيرة عاجزاً عن فهم سياسة حكومتها،التي ادعمها وأنقدها النقد البناء،الذي يضع أصبعه على الخطأ ويشير إلى طريقة علاجه من هذه الأخطاء التي لا تغتفر لحكومات مصر منذ 2002 إبقاء شيخ القاعدة سابقاً،الشيخ سيد إمام الشريف ،المعروف باسم"الدكتور فضل"معتقلاً في سجن سيء الصيت والسمعة،رغم أن هذا العالم الجليل قطع علاقاته مع القاعدة منذ 1993،وبرأ الإسلام من أعمالها الإرهابية التي صبت الزيت على نار الإسلامو فوبيا في العالم أجمع ،حتى في الصين واليابان ،حيث أصبح الإرهاب المتأسلم هو لعنة الفراعنة التي تطارد الإسلام والمسلمين في كل بلد.
الدكتور "فضل" شيخ الجهاديين،فتح الله بصيرته، على فهم المصائب التي يلحقها الجهاد بالإسلام والمسلمين،سواء في فلسطين أو في غيرها من البلاد. فقد فضح الدكتور فضل حماس خلال حرب غزة التي كانت تريد توريط مصر في حرب غزة،التي تسبب فيها غباء قادة حماس وعمالتهم لأحمدي نجاد.
هذا الصوت المسلم المصري الصميم لم يرتفع من الأزهر،حيث أصبح"مجلس البحوث فيه" خلية تابعة للإخوان المسلمين،وسيفاً مسلطاً على رقاب المفكرين الأحرار،لا هم لهم إلا ملاحقة شموع مصر المضيئة أمثال:المستشار العشماوي،ومربي الأجيال جمال البنا،ود.حسن حنفي،ود.سيد القمني. بل ارتفع من قعر سجن ليمان"طره" من الدكتور فضل،الذي لن تنسى مصر ولن ينسى الإسلام فضله،على مصر والإسلام والمسلمين.
مرة أخرى وفي ذكرى فاجعة 11 سبتمبر 2001 المشئومة،لم يرتفع صوت إدانتها من الأزهر ومجلس بحوثه العتيد،بل من الدكتور فضل،وقد نشرت جريدة"الحياة"مشكورة نص بيان الدكتور فضل الذي كتبه بخط اليد،لأن سجانيه-وهم يا دكتور أحمد نظيف،هم أنت وحكومتك العمياء الصماء عن رؤية الحق والحقيقة- حرموه حتى من الكمبيوتر الذي يجاهد به أفضل الجهاد في المتأسلمين الذين شوهوا به صورة الإسلام في العالم أجمع.
سيدي رئيس وزراء مصر
اقرأ ما كتب هذا السجين المظلوم في بيانه الذي حمّل زعيمي القاعدة،الظواهري وبن لادن،مسئولية ما لحق بالمسلمين من كوارث،بسبب فاجعة 11-9-2001. وعارض بشجاعة المؤمن الذي لا يخشى في الحق لومة لائم بناء مسجد ضرار قرب موقع البرجين التوأمين ،اللذين دمرهما إرهابيو القاعدة.اسميه مسجد ضرار لأنه مسجد استفزازي أريد به الإضرار بالإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. هذه الإدانة الشجاعة لمسجد الاستفزاز لم تصدر عن الأزهر،ولا عن مفتى مصر،وهما الجهتان المؤهلتان لإصدارها،بل من عالم الإسلام ورافع لواء الدفاع عنه الدكتور فضل. كما سفّه الدكتور فضل فتوى الإمام، الأمريكي،أنور العولقي،بقتل الأمريكيين الأبرياء. وهي فتوى شيطانية لا نتيجة لها إلا إلصاق القتل الأعمى بالإسلام البريء منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.تسفيه هذه الفتوى الإجرامية لم يصدر عن الأزهر ولا عن مفتى مصر،بل من الدكتور فضل القابع في سجن ليمان"طره" مع عتاة القتلة والمجرمين.
يؤكد الدكتور فضل في بيانه المعنون بـ"كلمة من الدكتور فضل في شأن مسجد نيويورك،وإحراق المصحف،وفي الذكرى التاسعة لتفجيرات 11 سبتمبر". أن 11 سبتمبر"مخالفة لتعاليم الإسلام لما فيها من خيانة وغدر.وكانت كارثة تضرر منها المسلمون أكثر من غيرهم"مشيراً إلى تفاصيل شرعية كان أوردها في وقت سابق في كتابه"وثيقة ترشيد العقل الجهادي"و"مذكرة التعرية لكتاب التبرئة".
عملاً بقوله تعالى"ولا تكتموا الشهادة،ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"(البقرة).فإن فقيه تنظيم "الجهاد"السابق، بعد أن فتح الله بصيرته على كيد فقهاء الإرهاب،وخفافيش الظلام المتأسلمين للإسلام والمسلمين،كتب في "كلمته" الطيبة،جازاه الله عنها خيراً،محملاً أسامه بن لادن ،وخالد شيخ محمد،والملا عمر مسئولية جريمة 11 سبتمبر المشئوم على الإسلام والمسلمين قائلاً:"إن خفي أمرهم على كل الناس فإنه لا يخفى عليّ(فضل)،فقد كنت أنا شيخهم ولكني قطعت صلتي بهم منذ عام 1993 لما تأكدت أنهم مجرد مجموعة من المغامرين الباحثين عن الشهرة والزعامة بأسرع وسيلة،من دون مراعاة لتعاليم الإسلام ولا لأرواح البشر،ولكنهم استخدموا الإسلام للتغطية على أطماعهم الشخصية،مستغلين جهل بعض المسلمين بدينهم". المثل الحكيم يقول:"ولا ينبئك مثل خبير"؟ الشيخ الجليل"الدكتور فضل"يخبرنا بحقيقة المتأسلمين سواء في "القاعدة"أو في بريطانيا،حيث ينعمون في شققهم ومنازلهم الباذخة،أو في جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو في أي بلد نامي دخله وباء التأسلم أنهم"مجرد مغامرين،باحثين عن الشهرة والزعامة بأسرع وسيلة،مستهينين بتعاليم الإسلام وأرواح البشر،مستخدمين الإسلام لتغطية مصالحهم الشخصية التي تتلخص في ثلاثة:أمور:طلب الشهرة،وطلب السلطة،وطلب المال.
يذكرني التحليل الدقيق للشيخ الجليل"الدكتور فضل"بموقف أحد فقهائنا الصالحين،لا يحضرني اسمه الآن،الذي فضح متأسلمي زمانه قائلاً إنهم لا يعبدون إلا الدينار فقال:
فله صلوا وصاموا وله حجوا وداروا / لو رأوه في الثريا ولهم ريش لطاروا
سيدي رئيس وزراء مصر
قل لي اسماً واحداً من فقهاء مصر الحاليين الذين يتمتعون بالحرية ،والسيارات الفارهة ،والمرتبات العالية المنهوبة من قوت مصر وعمالها وفلاحيها،فضح الإرهاب المتأسلم كما فضحه هذا الفقيه الفذ، القابع في سجن ليمان"طره"؟!.
سيدي رئيس وزراء مصر
استمع إلى هذا الصوت المجلجل بالإسلام الصافي ماذا يقول عن مسجد الضرار والاستفزاز الذي أمرت القاعدة ببنائه،لصب الزيت على نار الإسلامو فوبيا التي تحرق الإسلام وتحرقنا نحن المهاجرون في الغرب،فقد اعتبر،جازاه الله عنا وعن الإسلام خيرا،:"أن الدعوة إلى بناء مسجد على أنقاض برجي التجارة العالمي مخالفة للشرع،على رغم مخالفة تفجيرات 11 سبتمبر لتعاليم الإسلام إلا أنه تم إلصاقها بالإسلام.أسامه بن لادن خدع الناس وقال إنه يعمل لنصرة الإسلام ثم ظهر أحد دعاة الإسلام في هذا الوقت يريد أن يبني مسجداً قرب موقع هذه التفجيرات في نيويورك،وأقول إن هذا المسجد لا يجوز بناؤه في هذا الموقع لسببين:الأول أنه لا يوجد إلزام إسلامي ببناء المسجد في هذا الموقع،لأنه يجوز للمسلم أن يصلى في أي مكان طاهر.أما السبب الثاني،فلأن فيه إساءة لأهالي ضحايا هذه التفجيرات الذين قتلوا في عمل مخالف لتعاليم الإسلام،وفيه تذكير لهم ولغيرهم بأحزانهم. واعتبر أن هذا المسجد"مسجد فتنة" لا يجوز المساعدة في بنائه بأي شكل ،حتى لو وافق الأمريكيون،لأن هذا الضرر والفتنة سيستمران للأجيال المقبلة".
لله ما أروعك أيها الشيخ الجليل،لقد ألهمك الله بالرأي الصواب.وصدق الحديث الشريف القائل:إن الله يبعث على رأس كل مائة عام لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها ودنياها.أمثالك قلة في هذه الأمة.وكما يقول مصطفى صادق الرافعي:"الخير دائماً قليل"،لكن النصر معقود-بإذن الله-للخير على الشر،ولكلمة حق"الدكتور فضل"على أباطيل خفافيش المتأسلمين،سواء في لندن،أو في جبال تورا بورا ،الراكضين كا كلاب الطريدة وراء الشهرة ،والسلطة،والمال. هذا الثالوث الذي عبدوه من دون الله.ومن أجله أصدروا فتاويهم الدموية،ومارسوا أفعالهم الإجرامية،وله صلوا وصاموا ... شجب الدكتور فضل بناء مسجد الضرار والاستفزاز ،لكن المتأسلمين حثوا عليه ومولوه ...
كذّب "الدكتور فضل" دعاوى "حرب الديانات" التي رفعها أقصى اليمين البروتستانتي،وباركها المتأسلمون، من أمثال منير شفيق، لمنع تفاهم المؤمنين الحقيقيين بجميع الديانات للتعاون على البر والتقوى.أو بعبارة أخرى،على الدفاع عن المظلومين في كل أصقاع الأرض،وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني الذي طال ليله وعذابه،بسبب تعنت الصهاينة وحليفتهم الموضوعية"حماس"،التي صنعوها بأيديهم لهذا الهدف،عندما قرر الموساد إنشاءها لمنافسة "منظمة التحرير"بقيادة الشهيد ياسر عرفات طيب الله ثراه.
كتب الدكتور فضل في بيانه:"إن دعوة أنور العولقي المسلمين في أمريكا إلى قتل زملائهم الأمريكيين مخالفة لتعاليم الإسلام،هاجر المسلمون من مكة فراراً من أذى أهاليهم وعاشوا آمنين بين المسيحيين في الحبشة،ولم يأمرهم النبي محمد(ص) بقتل أحد من أهل الحبشة،ولو كان هذا واجباً لأمرهم به النبي. وشدد على أن الإسلام لا يدعو إلى إبادة غير المسلمين ولا إلى إلغاء الآخر،وقال:"ليس صحيحاً أنه يوجد صراع وجود أو إلغاء بين المسلمين وغيرهم،فقد عاش غير المسلمين من المسيحيين واليهود آمنين لقرون طويلة بين المسلمين،ولو كان الإسلام يدعو لإبادتهم لما بقى منهم أحد اليوم،لافتاً إلى أنه عندما استولى المسيحيون الكاثوليك على الأندلس من المسلمين عام 1492 هرب اليهود من الأندلس وعاشوا آمنين في بلاد المسلمين من مراكش إلى تركيا".
وأضيف إلى معلومات شيخي الجليل إلى أن المسلمين هم الذين ساعدوا اليهود المؤمنين الذين فروا من محاكم التفتيش الأسبانية إلى الوصول إلى القدس للاستقرار و العبادة فيها.
الشيخ الدكتور فضل لم يقدم النصيحة للمتأسلمين الضالين والمضلين وحدهم،بل قدمها للمتطرفين المسيحيين الذين يريدون هم أيضاً إشعال فتيل حرب الأديان العالمية لتأكل الأخضر واليابس. فها هو يتوجه بالخطاب للقس البروتستانتي الساعي هو الآخر للشهرة-وقد نالها-بأسهل وأحقر الطرق:حرق المصحف الشريف قائلاً:"لن يضر حرق المصحف أو تمزيقه الإسلام شيئاً،ولن يضر إلا نفسه وأهل ديانته،فهذا التصرف قد يحول العالم كله إلى ساحة صراع دامية بين المسلمين وغير المسلمين".
هذا الهدف الإجرامي هو ما يتنافس عليه المتعصبون اليهود والمسيحيين والمسلمين الذي أنشأوا حلفاً شيطانياً لإشعال حرب الأديان العالمية الثالثة للقضاء على البشرية.
السيد رئيس الوزراء أحمد نظيف،فتح الله قلبه وعقله لندائي له لإطلاق سراح شيخنا الجليل،وابن الإسلام المصري البار الشيخ سيد إمام الشريف"دكتور فضل"،أرجوك سارع إلى فك أسره من ليمان"طره"، ووفر له خارج السجن حياة كريمة،وافتح له التلفزيون ليفتح أبصار المسلمين وبصائرهم على مكايد المتأسلمين،الذين يسعون في الأرض فساداً وينشرون العداوة والبغضاء بين الأخ وأخيه،والابن وأبيه، وبين سكان هذا العالم الذي ابتلاه الله بهم.
سيدي أحمد نظيف،سأفتح الراديو كل صباح لسماع الخبر السعيد،فلا تخيب أملى فيك.أرجوك قدم هذه الخدمة لمصر وللإسلام المصري المتسامح والمستنير الذي انضم اليوم إلى ركبه وتصدر لقيادته الشيخ إمام الشريف،الذي كان بالأمس في عيادته في صنعاء يستأصل بمبضعه الأورام السرطانية الخبيثة. وها هو اليوم في زنزانته بسجن ليمان "طره"يستأصل بقلمه ورم إرهاب المتأسلمين الخبيث.
أما أنت شيخي الجليل أقول لك ما قاله سيدنا علي إلى أبي ذر الغفاري عندما نفاه عثمان الربدة ليموت فيها جوعاً وعطشاً، قال له الإمام مودعا ومواسياً:"يا أبا ذر يؤنسك الحق في غربتك". وأنا أقول لك يا أبا الأفضال على هذه الأمة المنكوبة بمتأسلميها: أنت أيضاً يؤنسك الحق في زنزانتك الرطبة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah