الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع القرضاوي 11: هل العلمانية ضد إرادة الشعب؟

عبد القادر أنيس

2010 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في كتاب ( الإسلام والعلمانية وجها لوجه، للدكتور يوسف القرضاوي).
http://www.scribd.com/doc/28242163
انقطعت، منذ عدة شهور، هذه السلسة من المقالات حول كتاب الدكتور يوسف القرضاوي المشار إليه أعلاه لأسباب خاصة، وها أنا أواصل اليوم الحلقة الحادية عشر التي تمحورت على فصل تحت عنوان "العلمانية ضد إرادة الشعب". حسب تعبير القرضاوي. (ص 78-85).
كان هدفي منذ البداية هو تسليط الضوء على ما يسميه البعض العقل الإسلاموي (نسبة إلى ما يعرف بالإسلام السياسي الذي نشرته حركة الإخوان المسلمين) والذي أحدث دمار حقيقيا في الساحة الفكرية والسياسية العربية والإسلامية، خاصة بعد الضعف الذي أصاب القوميين واليساريين في بلداننا. من أهم مميزات هذا العقل، حسب رأيي، الخداع والغش والاحتيال وتشويه الحقائق وأسلمة إنجازات الغير ونسبها إلى الإسلام وقدر كبير من الجهل ممزوجا بالسذاجة، كما سنرى.
يستهل القرضاوي هذا الفصل بقوله: "وكما أن العلمانية ضد الدستور نصا وروحا، فهي كذلك ضد إرادة الشعب، ضد الدعوة إلى الديمقراطية".
وكنت في آخر حلقة (العاشرة) قد تناولت بالنقد والتفنيد زعم القرضاوي بأن العلمانية ضد الدستور:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2611
فهل العلمانية "هي كذلك ضد إرادة الشعب، ضد الدعوة إلى الديمقراطية"؟ حسب ما كتبه.
يقول القرضاوي بعد هذا الحكم الحاسم: "والعلمانيون يباهون بأنهم ديمقراطيون، وأنهم أنصار الديمقراطية ودعاتها، والديمقراطية هي النزول على إرادة الشعب، وقد قال بعضهم: إن إرادة الشعب من إرادة الله! فما بالهم هنا - في قضية تحكيم الشريعة- يخونون مبدأهم، الذي اتخذوه شعارا لهم؟! ويحاولون أن يثنوا عنان الشعب عما يؤمن به، ويعتقد أنه وحده حبل النجاة، وسفينة الإنقاذ، وهو العودة إلى شرع الله".
ثم يقول: "والحق أن العلمانية معادية لإرادة جماهير شعبنا في مصر خاصة، وفي سائر البلاد العربية والإسلامية عامة، وأن تحكيم شرع الله في دنيا الناس مطلب شعبي، تنادى به الجماهير من شتى الطبقات".
ثم يقول: "وهذا ما تبين ـ بجلاء ـ في انتخابات "مجلس الشعب" الأخيرة في مصر "1984م"، قد تبنت الأحزاب كلها، حزب الحكومة، وأحزاب المعارضة، الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية..."
وقبل أن أتدخل لدحض أغاليط القرضاوي أحيل الكلمة للدكتور فؤاد زكريا، حسب ما أورده القرضاوي في كتابه هذا الذي يتعرض فيه للحوار الذي جرى أواسط الثمانينات، بين العلمانيين والإسلاميين في مصر. يقول القرضاوي: "ولم يستطع د. فؤاد زكريا محامي العلمانية، أن ينكر القاعدة العريضة، التي تنادي بتحكيم الشريعة، بل اعترف بذلك على مضض، فقال في ختام كتابه "الحقيقة والوهم": "إن كثيرا من المعترضين على مقالاتي، فقد تمسكوا بالحجة القائلة: إن تطبيق الشريعة هو ـ الآن ـ مطلب شعبي واسع النطاق، ولست أملك أن أخالف رأيهم في هذه المسألة، ولكن كل ما أستطيع أن أرد به عليهم، هو أننا نشأنا في بلد إسلامي، وظللنا عشرات السنين لا نعرف إلا مواطنين متدينين معتدلين، يمارسون العبادة من خلال العمل، والكفاح في سبيل النهوض بأنفسهم ومجتمعهم، ولم تكن صيحة المطالبة بتطبيق الشريعة، إلا صيحة خافتة، لا تأثير لها على المجرى العام لحياة الناس. هذه هي صورة الدين، كما عرفه شعبنا طوال أجيال عديدة، أما الموجة الحالية، فإنها برغم انتشارها الواسع، ظاهرة جديدة ودخيلة على التدين المصري العاقل الهادئ! وكأي ظاهرة دخيلة، ينبغي علينا أن نتعقب أسبابها إلى عوامل طارئة". انتهى.
الانتهازية والتحايل أو ربما الجهل في موقف القرضاوي حول الديمقراطية وحول مفهوم المطلب الشعبي نتعرف عليها من خلال تتبع مواقف الإسلاميين من الديمقراطية التي تدرجت من الرفض الصريح إلى القبول المخاتل والمتحفظ على أهم ركائزها. رفضها مؤسسو حركة الإخوان المسلمين ابتداء من حسن البناء وأبي الأعلى المودودي وسيد قطب وانتهاء بعلي بلحاج الجزائري. كان مجرد التلفظ بها يثير حفيظتهم ويطلق العنان لمخزونهم القروسطي المعادي لها ولكل الحريات. ثم راحوا يستمرئونها بعد أن ضمنوا ولاء جماهير واسعة في مجتمعاتنا. ولكنهم كلهم لا يقبلون من الديمقراطية إلا جانبها الانتخابي الذي يوصلهم إلى السلطة، أما مقومات الديمقراطية الأخرى من حريات مختلفة في الاعتقاد والتعبير والإعلام والفن فهم يستهجنونها ويرفضونها باعتبارها أفكارا وممارسات وافدة بل هي عندهم تشبه بالكفار واليهود والنصارى. وأهم ما يرفضه الإخوان هو فلسفة الديمقراطية كأفكار حديثة قائمة على نسبية الحقيقة وقابلية كل شيء للتطور والتغير، بينما هم يتمسكون بأفكار يرونها مقدسات وثوابت لا يجوز المساس بها.
موقف حسن البنا من الأحزاب، والتعددية الحزبية
http://www.altartosi.com/book/book01/sec032.html
قال: "ويعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد أفسدت على الناس كل مرافق حياتهم وعطلت مصالحهم وأتلفت أخلاقهم، ومزقت روابطهم، وكان لها في حياتهم العامة والخاصة أسوأ الأثر، كما يعتقد الإخوان أن هناك فارقاً بين حرية الرأي والتفكير والإبانة والإفصاح، والشورى والنصيحة وهو ما يوجبه الإسلام، وبين التعصب للرأي والخروج على الجماعة، والعمل الدائب على توسيع هوة الانقسام في الأمة .. وهو ما تستلزمه الحزبية ويأباه الإسلام ويحرمه أشد التحريم، والإسلام في كل تشريعاته يدعو إلى الوحدة والتعاون ".
وقال: "أحب أن أقول: إن الإخوان يعتقدون من قرارة نفوسهم أن مصر لا يصلحها ولا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها، وتتألف هيئة وطنية عامة تقود الأمة إلى الفوز وفق تعاليم القرآن الكريم" ..
وقال: "أيها الأخوان لقد آن أن ترتفع الأصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر، وأن تستبدل به نظام تجتمع به الكلمة وتتوحد به جهود الأمة حول منهاج إسلامي صالح تتوافر على وضعه وإنفاذه القوى والجهود" ..
"ولم يعد الأمر يحتمل أنصاف الحلول، ولا مناص بعد الآن من أن تحل هذه الأحزاب جميعاً وتجتمع قوى الأمة في حزب واحد يعمل لاستكمال استقلالها وحريتها، ويضع أصول الإصلاح الداخلي العام ثم ترسم الحوادث بعد ذلك للناس طرائق في التنظيم في ظل الوحدة الـتي يفرضها الإسلام" انتهى .
في الجزائر، رفضتها جميع الأحزاب الإسلامية التي تأسست بعد تزكية دستور 1989 من طرف الشعب. أكثرهم صراحة كفرها مثل جبهة الإنقاذ، بينما رفضها الآخرون بحجة أن في ديننا تغنينا الشورى بوصفها أفضل من الديمقراطية، وأكثر الأحزاب تفتحا (حزب حماس (حمس حاليا) لمحفوظ نحناح) استبدلها بلفظة "الشوراقراطية ".
طبعا حسن البنا فيما بعد، ورغم استمرار معارضته للتعددية الحزبية، لم يكن يعارض الانتخابات البرلمانية في ظل دستور شبه علماني لم يكن راضيا عنه وقبله على مضض. لكن، حسب تعبيره، فإن "مؤاخذاتهم علي الدستور يمكن تغييرها بالطرق التي وصفها الدستور نفسه، أي بالأسلوب الديمقراطي" وهو ما يعني عند البنا أنه يمكن قبول الديمقراطية في جانبها الانتخابي فقط ريثما يستولون على السلطة ثم يغيرون الدستور أو حتى يلغونه كما في السعودية أو يضعون أنفسهم فوقه كما في الدستور الإيراني الذي يعطي صلاحيات واسع لولي الفقيه غير المنتخب تجعل مؤسسة الرئاسة ومجلس الشورى مجرد ديكور للتعمية.
ثم يقول القرضاوي منتقدا فؤاد زكريا: "وفي (التقديم) الذي وضعه لكتابه، (يقصد كتاب فؤاد زكريا) عاد للموضوع فقال: إن الدعوة إلى تطبيق الشريعة، التي تعلو أصواتها في الآونة الراهنة، ترتكز - بلا شك- على قاعدة جماهيرية واسعة، وكثير من أنصارها يتخذون من سعة الانتشار هذه حجة لصالحها، ويستدلون على صحة اتجاههم، من كثرة عدد أشياعهم وأنصارهم".
القرضاوي لا يبتعد كثيرا عن موقف حسن البنا وهو يقول معلقا على كلام فؤاد زكريا "فمن رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، ليس له إلا الانقياد إلى ما شرع الله، والرضا بما حكم الله، وإلا راجع إيمانه".
وهو ما يعني أن لا مكان في دولته الإسلامية لغير المسلم والملحد والعلماني ووالمعارض.
ثم يقول القرضاوي كلاما أكثر صراحة: "وإنما يتخذ دعاة الشريعة من كثرة أشياعهم حجة عليكم، لأنهم يحاكمونهم إلى منطقكم، الذي تؤمنون به، ولا تختلفون فيه، وهو منطق الديمقراطية، الذي يحتكم إلى أصوات الأغلبية، فما رضيته الأغلبية، فهو المحكم، وهو المعمول به، فالأمة التي تمثلها الأغلبية هي مصدر السلطات".
يقول القرضاوي "منطقكم" الديمقراطي وهو ما يعني أنه ليس منطق الإسلاميين. والقرضاوي مازال حتى الآن يتبنى هذا الأسلوب المراوغ. نقرأ له في:
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173694923699&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout
"إن الديمقراطية الحقيقية هي من روح الإسلام وتعاليمه". ويقول: ""نحن نريد لأمتنا أن تسير مسيرة الحرية والديمقراطية، شريطة أن نفهم الديمقراطية بضوابطها؛ فنعرف أنها ديمقراطية المجتمع المسلم الذي يؤمن بالإسلام مرجعا له، ويؤمن بالشريعة حاكما له، ويؤمن بالقيم الإسلامية موجهة له، ويؤمن بالعقيدة الإسلامية أساسا لهويته".
فأي بؤس هذا الذي يتخبط فيه الفكر الإسلامي عند أكبر ممثليه الذي يوصف بالاعتدال. هل يعني هذا أنه يجب أن يقوم في مصر "ديمقراطية المجتمع المسلم" وديمقراطية المجتمع المسيحي، وديمقراطية خاصة بكل طائفة ومذهب؟ ومع ذلك يقول أيضا: "لماذا يقولون بأن الإسلام يرفض الديمقراطية، ونزل على رأيها (الأكثرية) سيدنا عمر في قصة الستة أصحاب الشورى؟".
هنا يجتمع البؤس مع السذاجة مع نية مبيتة لاستغفال الناس، عندما يتستر بمكر على كون عمر قد استولى على الخلافة عن طريق التعيين من أبي بكر كنوع من رد الجميل لأنه كان أول المبادرين إلى مبايعة أبي بكر وقطع الطريق عن كل طامح آخر بعد وفاة مؤسس الإسلام. ثم هو يضعها بين ست نفر من الناس لا غير. وأخيرا ينكشف كل خداع وتحايل الشيخ وهو يقول مهاجما ظاهرة التوريث في الجمهوريات العربية: ""إذا كانت الملكية تورث الحكم؛ فإنها تعلن ذلك، ولها نظامها الخاص وحدودها وقوانينها المعروفة والمعلنة، لكن الغريب هو الجمهوريات الدائمة، والأصل في النظام الجمهوري تداول السلطات وتداول الرؤساء، لكن عندنا الرئيس مخلد ولا يزول عن ملكه أبدا".
وهو تملق وجبن وانتهازية لأولياء نعمته من الأمراء والملوك العرب رغم أن الإسلاميين يتشدقون دائما بأنهم لا يخشون في الله لومة لائم. فأي نظام هذا الذي يزعمه الشيخ لهذه الملكيات القروسطية. وأية حدود وقوانين معروفة ومعلنة؟ هل يحسبها من قبيل الملكيات الدستورية في أوربا التي صار الحكم التشريعي والتنفيذي فيها متداولا بين الأحزاب حسب إرادة الناخبين؟
يقول الشيخ: "ثم إن الديمقراطية في العالم كله، تحتكم إلى عدد الأصوات، بغض النظر عن الكيف والنوع. ولم يقل يوما حزب المحافظين لحزب العمال في بريطانيا، أو حزب الديمقراطيين لحزب الجمهوريين في أمريكا: إن الأغلبية، التي معكم، ليست في مستوى الأقلية التي معنا ثقافة ووعيا ونضجا!"
قال القرضاوي هذا الكلام ردا على اشتراط فؤاد زكريا الوعي والنضج لدى الجماهير للقبول بمبدأ الأغلبية التي يراها الإسلاميون في صفهم. ثم يقول القرضاوي: "ولو سلمنا بهذا الشرط التعسفي، الذي انفرد به الكاتب، فمن الذي له الحق أن يقول: هذا نضج، وهذا ليس بنضج، وهذا بعض النضج، وهذا كل النضج؟!"
من الناحية المنطقية الشكلية يبدو القرضاوي على حق. لكن عودتنا إلى موقفه وموقف الإسلاميين عموما من الديمقراطية التي تنحصر فقط في آلية الانتخابات وفي حصرهم دولتهم في الإسلام فقط وفي انقلابهم على الديمقراطية حتى في صورتها الانتخابية بعد وصولهم إلى الحكم، وقد رأينا عينات منها في إيران والسودان وغزة مثلا، وفي أفكار القرضاوي التي كشفنا عن جزء منها في هذا المقال حين ينتصر للملكيات العربية على حساب الجمهوريات العربية رغم انحطاط الجميع. فهل يجهل القرضاوي حقا آليات الممارسة الديمقراطية في البلاد الغربية التي استشهد بها وحصرها في الانتخابات فقط؟ هل يجهل حقا أن أهم أسس الابتكار الغربي العظيم هو العلمانية؟
رغم ذلك فرأيي أن الشرط الذي يجب أن نواجه الإسلاميين به ليس شرط النضح والوعي كما رأى فؤاد زكريا عن حق، بل علينا وضع الإسلاميين أمام القبول أو الرفض لمقومات الديمقراطية الحقيقية وأهمها حق الأقلية الذي هو من صميم الديمقراطية، خاصة الأقلية السياسية، في الوجود والتعبير والإعلام والرقابة والتجمع والحزبية والعودة الدورية للاحتكام أمام الشعب. هل يقبل الإسلاميون هذا الشرط أو الشروط؟ الفقه الإسلامي يقول لا. الممارسة الإسلامية المعاصرة تقول: لا.
قالت: لا، في كل مكان حكم فيه الإسلاميون، في إيران، في غزة، في السودان. والفقه الإسلامي يقول لا لأن "البيعة مرة واحدة". في هذا الفقه أيضا، كان الخلفاء يعتبرون حكمهم حقا إلهيا لا شأن للمحكومين فيه. قال عثمان لمطالبيه بالتنحي: (( ما كنت لأنزع قميصا ألبسنيه الله سبحانه وتعالى)).
وعليه، فالذين تعاملوا مع حركة الإخوان المسلمين بخشية وريبة لهم ما يبرر مواقفهم، ذلك أننا لا نجد في أدبيات الإخوان المسلمين ما يشير إلى تبنيهم التام للديمقراطية العصرية بما تعنيه من انتخابات دورية وحق الأقلية في الممارسة السياسية وحق المواطنة التامة لجميع المواطنين مهما اختلفت أديانهم وطوائفهم وأجناسهم. لا شيء من هذا القبيل في فكر الإخوان. بل نجد عكسه تماما.
ولهذا أنا أكثر عجبا من القرضاوي حين يختم هذا الفصل بالقول متعجبا: "إن موقف الكاتب (فؤاد زكريا) والله عجيب حقا، أنه ينادي بالديمقراطية ويرتضيها إذا كانت نتيجة التصويت في صالحه، فإذا كانت النتيجة في صف الإسلاميين، فهي مرفوضة بأي شبهة أو بغير شبهة، فأين العلم؟! وأين الإنصاف يا معشر العلمانيين، والتقدميين؟!؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لك يا استاذ انيس
محمد البدري ( 2010 / 9 / 26 - 17:27 )
لا اصدق كل من يلتحي او يبسمل او يحوقل عندما يتحدث في اي من امور الناس. فهؤلاء الناس يتحدثون من داخل نص يقولون انه لا علاقة له بخبرة الناس او معرفتهم بامور حياتهم لانه كلام الله المفارق للناس والكون والواقع. ولاننا نعيش في الواقع وليس في الخيال او في الوهم فان اي نظرية ياتون بها لا معني لها ولا صدقية. هنا فان شكر الاستاذ انيس واجب وتحيته لازمة لتجشمه معاناه كشف اكاذيب القرضاوي وامثاله وليكون الناس علي بينة ممن خدعوهم طويلا بالاديان وفقههم المريض المعتل.


2 - خالص تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 26 - 19:04 )
الأخ والمعلم أنيس - في كتابه / نقض الجذور الفكرية للديمقراطية / يقول السيد محمد أحمد مفتي :
. فالعلمانية من أحكام الكفر سواء ما أطلقوا عليها المتصالحة مع الدين أو غير المتصالحة . والشيوعية تؤمن بأن الكون والإنسان والحياة مادة فلا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار؛ فالإيمان بها كفر بالله ، والسماح للحزب الشيوعي بالدعوة إلى ما يدعو إليه كفر بالله . وإقرار الأفراد من مفكرين سياسيين ، أو حزبيين إسلاميين بجواز قيام أحزاب مخالفة للشريعة الإسلامية لا يجعل وجود مثل تلك الأحزاب أمراً جائزاً في الدولة الإسلامية ، لأن الأمر الذي يعول عليه في الحكم على ما يخالف الشرع أو يوافقه إنما هو أحكام الشرع المعالجة للواقع وليس أقوال الرجال ). أنتهى
لقد ترسخ في أذهان الغالبية هذا المفهوم ولقد روج رجال الدين المنتفعين لهذه المفاهيم بحجة مخالفتها للإسلام وسارت العامة على هذا النهج . لا بد من معاول لهدم تصريحات رجال الدين الذين يقفون عائقاً أمام المفاهيم العصرية والتي نحن في أمس الحاجة لها ..
شاكر لك نشر السلسة من اجل اكتمال الأفكار
مع التحية


3 - عنده يجوز الكذب والتعمية
رعد الحافظ ( 2010 / 9 / 26 - 20:28 )
الصديق الكاتب/ عبد القادر أنيس
سيبطل عجبنا من قول وتصرّف القرضاوي وكل مشايخ القوم بمجرد أن نقرأ الحديث التالي بشأن الكذب و الإستثناءات في جوازهِ
روي عن أم كلثوم قالت : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يُرخص في شيء من الكذب إلاّ في ثلاث : الرجل يقول القول يريد به الإصلاح
والرجل يقول القول في الحرب
والرجل يُحدّث امرأته والمرأة تحدث زوجها [ أخرجه مسلم ] ,ا
وقالت أيضاً : قال صلعم/ وليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيراً أو نمى خيراً
أخرجه الشيخان
***
القرضاوي والمشايخ سيقولون في أنفسهم وللمعترضين على كذبهم
نحنُ نريد الإصلاح فينطبق الشرط الاول للكذب
ونحنُ في حرب مع العلمانيين فينطبق الشرط الثاني أيضاً
***
على كلٍ لأجل الإنصاف علينا الإعتراف بحالة الإنتخابات الجزائرية وإلغاء نتائجها وكذلك حالة حماس , وقسم من كلام القرضاوي بشأن مصر صحيح لكن كيف ؟
عليهِ أن يكمل القول , إنّ الاخوان وبمساعدة الوهابية الصحراوية سيطرت على عقول نسبة مهمة من الشباب بإستغلال ظروفهم المادية أو عجزهم وفقرهم فغسلت عقولهم تماماً وهم على إستعداد للتصويت للإخوان يأساً من الحياة لا حباً بمصر العزيزة


4 - أستاذنا العزيز
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 27 - 07:36 )
عودة مباركة ويسعدني أن أتابع معك الحوار الهادئ المنطقي للقرضاوي فتفند أقواله واحدة واحدة , الحق يا أخانا أني متعلقة بكل ما تجود به من آراء , أستاذ في النقاش وجعل خصمك يحار في كيفية الخروج من الزنقة التي تضعه فيها , ومعلم كفء كما يناديك عزيزنا الأستاذ شامل فنتلقى على يديك وجبة دسمة أصارحك أني أقرؤها مرة لمعرفة فحواها , وأخرى لللبحث والتعلم منها .. وثالثةعندما أعود غالباً إلى دفتري وأسجل عليه ( انظري في المقال كذا الفقرة كذا ) عندما أفشل في الوصول إلى حكم أحار في أمره وخصوصاً في شأن العلمانية , الحقائق نسبية لا مطلقة لهذا فإنك بطروحاتك المعتمدة على العقل تعادي الفكر الديني الذي ينطلق من مسلماته هو, لذا لا تتغير أمور مجتمعاتنا نحو الأفضل . عودتك للمساهمة تبعث الاطمئنان فشكراً لك ودمت بخير


5 - دولة من هب ودب
الحكيم البابلي ( 2010 / 9 / 27 - 09:39 )
الأخ العزيز عبد القادر أنيس
مقال لذيذ حقاً ، وعندما وصلتُ لفقرة خيارات اللا خيار التي سيتركها الإسلاميون المتطرفون لإحتمالات الديمقراطية في أي بلد مسلم .. ضحكتُ ، لأن الذي يسندهم دائماً وأبداً هو جهل شعوبنا الشرقية وإنقيادها لرجال الدين إنقياداً لا معرفة فيه للأسف ، ولهذا فهم قد ضمنوا عملية التصويت ، ولهذا أيضاً يبذرون الجهل
عندما أحاول أحياناً قراءة المستقبل في المنطقة العربية ، لا أجد غير الخراب والدمار ، ولا ادري على ماذا سيعتمد هؤلاء المتلهفين لإستلام دفة الحكم العربي وتحويله إلى خلافة !!؟
وعلى أية قوة سيركبون للوصول لحلمهم في حكم العالم !!؟
حيث لا أعتقد أن نهايتهم ستكون على أيدي الغرب ، بل فيما بينهم ، فهؤلاء الأعراب مصابون بمرض الإنقسام على أنفسهم ، وهو داء ليس له دواء
ولننتظر أول دولة لهم ، والتي ستكون بداية نهايتهم
تحياتي


6 - تواصل 1
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 27 - 09:56 )
محمد البدري/ شكرا للتواصل. هؤلاء يعتبر الدين بالنسبة إليهم رصيدا تجاريا مربحا وبالتالي فالعلمانية تهديد جدي لهم ولرصيدهم.
شامل عبد العزيز: شكرا أخي شامل. رأيي أن السيد محمد احمد مفتي على حق. العلمانية تعني فيما تعني تعطيل تدخل الدين في شؤون الدولة ، وهم يرون أن الإسلام دين ودولة، وهو كان كذلك منذ نشأته. العلمانية تضع التشريع بيد البشر بينما هم يتمسكون بالتشريع الإلهي. حتى البسطاء من الناس يحرصون على بقاء بعض التشريعات المتعلقة بالميراث والزواج والطلاق وغيرها رغم أنهم لا يهتمون بالجوانب السياسية والاقتصادية مثل التعامل مع البنوك التي يعتبرها رجال الدين ربوية.


7 - إلى رعد
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 27 - 09:59 )
رعد الحافظ/ شكرا أخي رعد. نعم الحر ب خدعة عندهم لأن الفرز بين الناس عندهم ديني: مؤمن/كافر، معي أو ضدي. أبيض أو أسود. طيف الألوان الأخرى لا يرونه.
بالنسبة لملاحظتك حول الانتخابات الجزائرية، فهي كانت في الحقيقة انقلاب مدبر للالتفاف على الديمقراطية الفتية. إخراج الإسلاميين للساحة وتمكينهم من إنشاء الأحزاب والمشاركة في الانتخابات كانت حيلة مقيتة للنظام القائم لإفشال الديمقراطية. هل يعقل أن يشارك حزب في الانتخابات وهو يكفر الديمقراطية ومختلف الحريات؟ نعم الأنظمة المستبدة عندنا تستغل الإسلاميين كبعبع لتخويف الناس من الديمقراطية. لهذا فنحن نناضل على جبهتين: جبهة الاستبداد وجبهة الفاشية الإسلامية. تقديري أن حراكا اجتماعيا واسعا مع الديمقراطية والعلمانية سوف يلزم الإسلاميين بالتطور أو الاندثار.


8 - إلى ليندا
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 27 - 10:02 )
ليندا كبرييل شكرا على تواصلك وتشجيعك. نعم الحقائق، كما قلت، نسبية، لكن الحقائق عند الإسلاميين مطلقة وصالحة لكل زمان ومكان!!!. بالنسبة إليهم على الناس أن يجمدوا في أفكارهم وحركاتهم وتطلعاتهم لينسجموا مع حقائقهم وليس على حقائقهم أو بالأخرى أكاذيبهم أن تتغر لتتلاءم مع التطورات والتغيرات


9 - بلاش كلام فارغ
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 27 - 10:07 )
لقد قالوا عن حكم الاسلام في السودان بانه نظام حزب وليس دين ، وفي ايران نظام طائفه ، وفي السعودية نظام اسره .. ترى اين لنا ان نجد نظاما يصح ان يكون مثال يقتنع به القرضاوي ليكون نموذجا للحكم الاسلامي الناصح ، والذي تنسجم من خلاله اقليات الشعب مع اكثريته بقصد البناء لا الهدم ؟ .. أيكون ذلك في العراق مثلا ، حيث بدأت الاقليات الدينية تندرس تحت حوافر المتشددين من اخوان القرضاوي في الدين منذ ان اعتلوا منصة الحكم ؟ ، ام ان من يحكمون العراق اليوم ، هم ايضا بنظره من عناصر الرده ؟ ... لا حل للقرضواي وسواه غير ان ينسحبوا صاغرين ، الى حيث لهم وترك ما ليس من واجبهم الخوض فيه ، وبلاش كلام فارغ كما يقول اخواننا المصريين


10 - إلى الحكيم البابلي
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 27 - 10:14 )
شكرا أخي الحكيم، أتقاسم معك انشغالك وحتى تشاؤمك.
لاحظ مثلا الدستور الإيراني في المادة 110
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
تعطي أهم الصلاحيات للولي الفقيه غير المنتخب تفوق صلاحيات كل المنتخبين مجتمعين. هذه هي الديمقراطية الإسلامية في أحسن أحوالها. أما الحكم الإسلامي الصحيح فهو لا يتنازل حتى لوضع دستور مثلما هو الشأن في السعودية.
لكن في النهاية القضية قضية شعوب عندما تنهض من سباتها. وهذا ما يجب أن نعمل عليه


11 - تصورهم عـن الديمقراطية
أمجد المصرى ( 2010 / 9 / 27 - 10:51 )
إن الأوضاع فى غـزة و السودان و الصومال تؤكد نظرتك و نظرتنا لهؤلاء ، و تشرح تصورهم عـن الديمقراطية ، هى عندهم اتجار بالدين من أجل مغانم شخصية على جثث الشعوب


12 - نور العلم يخيف خفافيش الظلام
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 17:10 )
الكبير عبد القادر انيس
تحية كبيرة لك على الجهد المبذول والعطاء الدافق الذي تصديت به وبالكلمة الصادقة لافتراءات وكذب من يدعون انهم علماء وهم علماء بغش الناس وخداعهم بإطلاق التهم على العلمانية والعلمانيين لأنهم يخافون نور العلمانية التي انجبت العلماء الحقيقيين الذين قدموا الاختراعات والاكتشافات المذهلة وأثروا حياتنا بالرفاهية والتقدم. هذه العلمانية قادتنا الى المستقبل وما زالت. اما هم فيائسين يحاولون جر العربة الى الخلف الى الماضي بكل طقوسه وأوهامه ولكنهم عبثا يقاومون تيار الحياة واتجاهه
سلسلة قيمة وجهد طيب وشكر كبير لك


13 - هل يقول كتابهم خلاف ما يقولون؟
ميس امازيغ ( 2010 / 9 / 27 - 20:19 )
ايها الأستاذ المحترم تقبل تحياتي و بعد/
قرات المقالة ليس لأنني كنت انتضر جديدا عن بوق الأخوان المسلمين المسمى القرضاوي او المنقرض لأنني مسبقا اعلم ان هؤلاء لم ولن ياتونا بجديد عما ينهلونه من كتاب محمد فالمكر و الخديعة و التدليس و التقية سماة صاحب الكتاب و اول من يفهمه و يفهم تصرفاته و سلوكه انما هم هؤلاء فهم اول من يعلم ان الكتاب لا علاقة له بالسماء فهم اعضاء حزب محمد الكذاب فهو تارة يقول بانه لا يعرف مصيره بد الموت ومرة يقول لأتباعه ان تناسلوا تكاثرو اني مباه بكم الأمم يوم القيامة و سيكون شفيعا لهم في هذا اليوم الذي يقول عنه انه ستسود فيه وجوه و تبيض وجوه ايعلم صاحبنا انه سيكون من هؤلاء الأخرين؟ ام انه يتمسك بكونه لا يعلم مصيره؟ انه الكذب و المكر الصراح ان هذا الكتاب سيدي لمرض خطير يسوجب الأستاصال ان منبعهم سيدي هو الذي يتعين ان يتعرض للردم و النداء باليموقراطية من قبل العلمانيين انما هو مجرد معركة و ربحها لا يعني ربح الحرب ان الطريق طويل و بالتالي فان مسؤولية العلمانيين الخاصة بوجوب تخليص اخينا الأنسان و تيسير اسباب حياته لا تظاهيها اية مسؤولية


14 - تواصل وشكر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 27 - 20:26 )
إلى حامد حمودي عباس: شكرا على التواصل. قولك: - ترى اين لنا ان نجد نظاما يصح ان يكون مثال يقتنع به القرضاوي ليكون نموذجا للحكم الاسلامي الناصح-، في الصميم. خطابهم حرباوي. هم صفقوا لكل هذه الأنظمة الإسلامية وبعد أن ظهر فشلها تبرؤوا منها قائلين: ليس هذا هو الإسلام. الإسلام شيء آخر.
إلى أمجد المصري: نعم أخي، الدين بالنسبة إليهم هو فعلا تجارة يبيحون فيها كل أنواع الغش باعتبار خصومهم أعداء للدين يجب محاربتهم والحرب خدعة.
إلى عهد صوفان: شكرا أخي صوفان. المضحك أنهم لا يخجلون من الاستشهاد بالغرب العلماني في نظامه ونظافته وحقوق الإنسان فيه، ولا يخافون من اللجوء إليه للعلاج أو هربا من القمع في بلدانهم. هنا ينطبق عليهم مثلنا الشعبي: ياكل الغلة ويسب الملة.
تحياتي للجميع


15 - من الدلف للمزراب
بشارة خليل ق ( 2010 / 9 / 27 - 22:11 )
هنا في الغرب يقولون من المقلاة الى الجمر.شعوب مغيبة العقل شعوب اللا للتفكير والنعم للتكفير, ليس غريبا ان شعوب الكسل والخمول و اقل امم الارض قرائة واكثرها جهلا وامية (وطَـق حََـنَـك) ليس عجبا ان تختار الاسوا بين خيار الاستبداد السياسي وفاشية الاسلام السياسى ...شعوب لا ترى ابعد من طرف انفها غير قادرة على تحري الحقيقة واستخلاص العبر من التجارب.الى ان تكف عن التفكير بالامعاء وتبدا بالتفكير بالعقل تكون البشرية قد خطت مسافات ضوئية بالعلم والتقدم والتعافي من اثار الماضي


16 - إلى ميس أمازيغ
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 28 - 08:30 )
شكرا ميس أمازيع على التواصل وعلى الإضافة القيمة. طبعا يجب أن ننظر بتواضع إلى ما نكتب. الطريق مازالت طويلة. رأيي أن كتابات مثل هذه ضرورية حتى بالنسبة لموقعنا هذا. فليس الجميع على نفس الموجة. لاحظ مثلا نتيجة الاستفتاء التالي في أرشيف الاستفتاءات
http://www.ahewar.org/rate/arrate.asp
عن سؤال رقم 39: هل تعتقد إن - الانتخابات والبرلمان - هي أرقى أشكال الديمقراطية ؟
كان الجواب: نعم 44% (1780)، لا 45% (1840)، متردد 5% (194)، الأمر لا يعنيني 6% (239)، مجموع الأصوات: (4053
يعني أن 56 في المائة يشككون في آلية الانتخابات والبرلمان رغم أنها من أهم أسس الديمقراطية
وعن سؤال: هل تؤيد أن تكون مدينة القدس ل:؟ كافة الأديان والقوميات 47% (4772) ، للمسلمين فقط: ، 48% (4853)، لليهود فقط 2% (198 ، للمسيحيين فقط 2% (228)
يعني هذا أن القرضاوي مازال أمامه أيام طويلة مشرقة.
تحياتي


17 - إلى بشارة خليل
عبد القادر أنيس ( 2010 / 9 / 28 - 08:35 )
سيد بشارة خليل، شكرا على التواصل. أتفق معك تمام الاتفاق على هذا الحكم. لا بد من قول الحقيقة للناس ولأنفسنا بالإضافة إلى تحليل الأسباب الحقيقة الكامنة وراء هذا الانسداد وخاصة دور الدين الظلامي المتحالف مع الاستبداد.
تحياتي

اخر الافلام

.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل