الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقير المرأة في المرجعيات الفقهية

سامح محمد إسماعيل

2010 / 9 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رفعت رسالة الإسلام من شأن المرأة، وساوت الرسالة بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة، ومساوية له في جزاء الآخرة، ولها حق التعبير، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله، ولها حق التملك، تبيع وتشتري، وترث، وتتصدق وتهب، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها، ولها حق الحياة الكريمة، لا يُعتدى عليها، ولا تُظلم. ولها حق التعليم، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها. وهى خطوة إنسانية جبارة استغرقت الإنسانية قرونا طويلة (*) للوصول إليها.
إن الحقوق التي حصلت عليها المرأة أثناء حياة النبي  كانت بداية لتحريرها الكامل، حيث بدأ تحرير المرأة مع البعثة المحمدية، ولم ينته الأمر بوفاة النبي  ، حيث أن وضع تحرير المرأة في الإسلام لم يكن يسمح بقفزات فجائية أو ما يسمى بـ "حرق المراحل"؛ لأن مثل هذا الأمر قد يؤدي إلى مخاطر اجتماعية جمة، ولكنه وضع لها أسسا في الكتاب لكي تحل هذه الأمور مع سياق الزمن التاريخي شأنه شأن تحرير الرق، ومن هذا المنطلق أخذت المرأة الكثير من الحقوق التي كانت محرومة منها قبل ذلك، بل وشاركت في الأنشطة السياسية كافة منذ عهد الرسالة الأول، فأول شهيد في سبيل الإسلام كان امرأة سمية بنت خياط، وقد حضرت النساء بيعتي العقبة الأولى والثانية حيث أن هاتين البيعتين تعدان بمثابة المؤتمر التأسيسي لقيام الدولة الإسلامية في يثرب.
إن المجتمع الذي أقامه النبي  هو المجتمع الأول للإسلام وليس الوحيد وليس الأخير، حيث أن النبي  تصرف ضمن حدود الله ووضع تعاريف في بعض الأمور التي جاءت فيها حدود من الله ووضع تعاريف في أمور أخرى تتناسب مع مجتمعه الذي عاش فيه وتصرف من خلاله، لأن ظروف التطور التاريخي للعرب آنذاك لم تكن تسمح أصلا بقيام مجالس تشريعية ولا تسمح بأن تتقلد المرأة منصب إمام أو قائد. وفي الأمور التي تجرأت فيها المرأة وخاضت معارك بنفسها كحالة خولة بنت الأزور وعائشة أم المؤمنين، لم يمنعها الإسلام ولم يلمها أحد على ذلك، وفي هذه الحالة يجب علينا أن نصحح الخطأ المنهجي ونقول إن تحرير المرأة بدأ في الإسلام في عهد النبي  ولكنه لم ينته وهو كالرق تماما، ويخضع تحريرها للتطور التاريخي للإنسانية ككل وللعرب كجزء(46).
وللأسف الشديد فقد انقضت الأيديولوجيا على كل تلك المكاسب التي حصلت عليها المرأة، ووقفت حجر عثرة أمام التطور التاريخي لتنامي تلك الحقوق، بل وعمدت إلى تهميش دورها في المجتمع واعتبارها مجرد متاع للرجل ليس إلا، وعاملتها بشيء من الإسفاف والازدراء، حيث إن المجتمع الذكوري البدوي لم يكن ليقيم أي وزن للمرأة، ولم يقدرها إلا بقدر احتكارها لنفسه، وهيمنته عليها، وبقدر دورها كخادمة له ومربية لأطفاله، وبقدر صبرها على الظلم والاضطهاد، وبقدر خضوعها وطاعتها لأبيها وأخيها وزوجها، وبقدر عزلتها عن مجتمع الرجال وانزوائها في مجتمع الحريم.
ونظرا لهيمنة الثقافة الذكورية، والأعراف القبلية انطلق الفقهاء والمفسرون يكرسون تلك النزعة المحتقرة للمرأة، وتناثرت الأحاديث الموضوعة لتأكيد ذلك، فالنساء في الجنة قليلات لأن أغلبهن في النار وهناك أحاديث كثيرة تقول ذلك: فعن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: "اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ" (البخاري/ 3241، ومسلم / 2737). وعَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رسول الله : "أُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ"، قَالُوا: "بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟" قَالَ: "بِكُفْرِهِنَّ" قِيلَ: "يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟" قَالَ: "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ" (البخاري 1052).
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ  فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: "وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟" قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" قُلْنَ: "وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟" قَالَ: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟" قُلْنَ: "بَلَى"، قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ" قُلْن: "بَلَى"، قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" (رواه البخاري 304).
ولا ندري كيف يأتي الإسلام فيمنح المرأة حق الشهادة، ثم ينقض عليها ويعيرها بذلك، نحن نربأ بالإسلام عن ذلك.
وهناك حديث مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب ويقي ذلك مؤخرة الرجل"!!. فيساوى هنا بين المرأة وما دون البشر من الحيوانات، مما يتنافي تماما مع رسالة الإسلام، ففيه إهانة المرأة وتخريجها من المجتمع الإنساني الذي كرمه الله وجعله خليفة له في الأرض.
وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ أتى رجل بابنته إلى رسول الله  فقال‏:‏ "إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج" فقال لها رسول الله ‏:‏ ‏"‏أطيعي أباك‏"‏ قالت‏:‏ "والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته"‏.‏ قال‏: ‏"‏حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدًا أو دمًا ثم ابتلعته ما أدت حقه‏"‏ قالت‏:‏ "والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدًا"‏.‏ فقال النبي ‏:‏ ‏"‏لا تنكحوهن إلا بإذنهن‏"‏‏‏!! ولا يحتاج الأمر لتعليق، فواضعه يذهب بها لمرتبة أدنى من مرتبة الحيوان، ولا يمكن أن يتحجج البعض بأن ذلك قد جاء من قبيل التشبيه، فنبي الإسلام الذي لا ينطق إلا حقا لا يمكن أن يخرج بمثل هذا التشبيه الذي تقشعر منه الأبدان.
ثم يأتي الخطأ المنهجي في فهم بعض الآيات التي وردت فيها لفظة "النساء" (وهي الآية رقم 14 من سورة آل عمران" (زُين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب"، (والآية رقم 223 من سورة البقرة) "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين"؛ ففي هاتين الآيتين وردت لفظة "النساء"، فإذا كانت "النساء" هنا هي جمع "امرأة" وقعنا في طريق مسدود لا مخرج منه وهو أنه في آية آل عمران ورد اسم إشارة بقوله "ذلك متاع الحياة الدنيا" (آل عمران 14). ففي هذه الآية أصبحت المرأة متاعا "ما ينتفع به من الأشياء" وقد عوملت فعلا هكذا على مدى قرون على أنها شيء من الأشياء. وفي آية البقرة "فأتوا حرثكم أنى شئتم" فناقضت الآية التي قبلها (وهي الآية رقم 222)، والتي جاء فيها "ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". هذا الفهم الخاطئ للآيتين أدى لاعتبار المرأة شيئا من الأشياء، ومع شديد الأسف فإن الفقه الإسلامي الموروث والمؤدلج يعدها كذلك وينسب ذلك إلى الله ورسوله. فاعتبروا المرأة فتنة الرجل وعليها أن تتحجب، ولم يقولوا إن الرجل فتنة المرأة فعليه أن يتحجب، علما بأن الكتاب لم يورد أبدًا أن المرأة فتنة الرجل، ولكن وردت علاقة متكافئة بين الرجل والمرأة بتعبير راق جدا وهو "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" (47)(البقرة 187).
من هذا المنطلق اعتبرت الأيديولوجيا المرأة كائنا دونيا، ومجرد وعاء لشهوات الرجال، ليصبح كامل جسدها وصوتها عورة، ودعمت الآراء الفقهية تلك النزعة التي أفقدت المجتمع الإسلامي بشكل عام والمرأة بشكل خاص كل المكاسب التي جاءت بها رسالة النبوة، ليسقط الفقه الإسلامي في خطأ منهجي صارخ بعدم إدراك الظروف البيئية والتاريخية التي نزلت فيها الآية 31 من سورة النور التي جاءت متوائمة مع اللباس القومي للمرأة العربية آنذاك، حيث فضل العقل الجمعي آنذاك نفي المرأة خلف أسوار الحريم، واستراح المجتمع الذكوري إلى إيقاف عجلة التطور الطبيعي تحت وطأة أيديولوجيا جامدة ما زالت تجد من يدافع عنها وينادى بها إلى يومنا هذا، برغم أن التطور القانوني والحضاري للإنسان جعله يعيش مرحلة حضارية أكثر تحررا وآدمية عن القرون الوسطي حيث إن الأحكام تتغير لا بتغير الأزمان فحسب، وإنما أيضًا بتغير النظام المعرفي.
وهكذا أصبح التفكير في المظاهر الدينية أهم من التدين الجوهري ذاته، وتحول الأمر إلى منظومة فقهيّة سياسيّة تعمل في اتّجاه التضييق على المرأة وعلى تشييد هرم اجتماعيّ يشغل الرّجل أعلاه، تليه المرأة يليها العبد فالأمَة فالطفل فالمجنون. هذا كلّه يحيل الزواج إلى نوع من الرقّ ليصبح كل فعل مستبد بالمرأة مشروعًا، وقد يكون الأمر مفهوما لو ظلت الممارسات الاستبدادية محصورة ضمن أفراد الفئة الشعبية المهمشة نظرا لوضعها الاجتماعي والثقافي الذي يجعلها أكثر تمسكا بالتقاليد والأعراف التي ورثوها عن أجدادهم، إلا أن الأمر يتخذ أبعادا خطيرة بفعل طابع الشرعنة الذي يضفيه عليه فقهاء الدين والسياسة والقانون على الاستبداد الاجتماعي الذي يهين المرأة ويجردها من كل صفات العقل والوعي والموضوعية والعدل والشعور بالمسئولية، ليصبح تهميش المرأة مدعمًا بترسانة فقهيّة وبلاغيّة كاملة قائمة على مجموعة من التصورات والأطروحات التي اختصرت المرأة في كونها مجرد فتنة، ورمزا جنسيًا ليس إلا، ومعينا للشهوة الذكورية لا أكثر بعيدا عن الود والمحبة والرحمة التي لابد أن تميز أي علاقة بين النوعين، لكن الغزالي يعتبر ذلك مرضًا اجتماعيا خطيرا، فالقلب الذي يحب في رأيه هو قلب فارغ لا همة له، والنكاح لا هدف له سوى كسر الشهوة والإنجاب، لتتخذ الأيديولوجيا في تعاطيها مع المرأة تعميما شاملا ووسما أيديولوجيا يختزل دور المرأة في كونها مجرد جسد، وينفيها خلف أسوار الحريم.
هكذا تجلت الظاهرة الأيديولوجية في الواقع الاجتماعي لتفرض سطوتها على شتى أنساق المجتمع في عهد الخلافتين الأموية والعباسية، لتتعدد حدود الأيديولوجيا وتعريفاتها بتعدد مظاهرها وتشابك علاقاتها وتجلياتها مع كثير من الظواهر الاجتماعية، وأصبحت تشير في جملة ما تشير إليه لمجموعة الأفكار النظرية القائمة والمنتسبة للدين الإسلامي وفق تنظيرات مؤدلجة نسبها فقهاء السلطة وحكامها للدين مما أكسبها المشروعية، لتصبح منطلقا ومنهجا وأداة في الفعل الاجتماعي، وسعت النخبة الحاكمة إلى دعم هذه التنظيرات ومحاولة تطبيقها والدفاع عنها في مواجهة الأيديولوجيات المعارضة لها داخل جسد الإمبراطورية المتهالك، ليصبح الجانب الصراعي متلازما مع الجانب الاجتماعي للأيديولوجيا.
والسلطة لكونها المحرك الرئيس والمنظر الأساسي للأيديولوجيا فقد ارتبطت بها على الصعيد الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا، وفي المقابل كان الحفاظ على السلطة هو هدف الممارسة الأيديولوجية، فالعلاقة إذن علاقة تبادلية، حيث تستخدم الأيديولوجيا كافة المعطيات المتاحة لتحقيق السيطرة الاجتماعية، وتأكيد النزعة الاستبدادية للسلطة وهي نزعة متوارثة داخل الجماعة الأيديولوجية نفسها.
ومن الواضح أن الأيديولوجيا في تعاطيها مع المجتمع الإسلامي في عصر الخلافتين الأموية والعباسية، لم تكن ذات صلة بالقضايا والمشكلات السياسية والاجتماعية الكبرى التي كانت تشغل القوى الاجتماعية المختلفة في الظرف التاريخي الذي يعيشه المجتمع، ولم تكن ذات قدرة على تلبية تطلعات القوى الاجتماعية الفاعلة، بل استخدمت معها أساليب القمع والترهيب، كما كان نفي الآخر وإبعاده هو أهم واجبات الأيديولوجيا آنذاك، فذلك الصراع الدائم مع الآخر يكسبها صلابتها الذاتية ويحصّن مواقعها، فهي في حاجة دومًا إلى خصم (آخر) تسقط عليه كل الصور السلبية المترسبة في الذاكرة والوجدان، وتضفي عليه صبغة شيطانية بهدف تحقيق التماسك والتلاحم الداخليين.
وفي ظل أيديولوجيا شمولية غابت القيم الاجتماعية الإيجابية التي نادت بها دعوة الإسلام كالحرية والعدالة والمساواة والانتماء، وحلت بدلا منها القيم السلبية كالقمع والإكراه والجور والتفاوت وهي الصلات التي ربطت الأيديولوجيا بالمجتمع في عدة مسارات، الأول: يرتبط بطابعها الديني، والثاني: يتعلق بشكل آليات الضبط الاجتماعي، أما الثالث: فيدور حول ممارسات السلطة الحاكمة ومنهجها في الحكم، والرابع والأخير: هو ربط الأنساق الاجتماعية والفكرية والأدبية كافة بأهداف الأيديولوجيا.
وكان المجتمع الخاضع في كل ذلك هو أداة الأيديولوجيا التي حاولت أن تقنع الجميع طوعا أو كرها بأن مصالحهم المباشرة (بما فيها رغباتهم) سوف تجد طريقها للتحقق بطريقة ما, وكأنها تقدم مشروعا طوباويًا للخلاص، وهو خلاص لم يأت قط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ