الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الإله خلق الإنسان ضعيفا أم الإنسان خلق الإله قويا ؟

عهد صوفان

2010 / 9 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



قدمت كل الكتب والأساطير الدينية عملية خلق الإنسان بفعل الآلهة الذين أرادوا خلقه, كل منهم لأسبابه....
فعند السومريين الإله انكي يأمر بصنع الإنسان من طين ليحوله إلى كائن حي يخدم الآلهة التي تعبت من العمل.
وعند البابليين خلق الإنسان من طين الأرض أيضا..
وعند الإغريق خلق الإله برومثيوس الإنسان من تراب وماء.
وحتى عند المصريين القدماء بعد أن ينجب الإله رع كل الآلهة يتم خلق الإنسان من طين.
وفي التوراة خلق الله الإنسان آدم من طين ونفخ فيه الحياة فصار نفسا حية. ومن ضلع آدم خلق له امرأة تكون معينا له.
وأيد الإنجيل والقرآن عملية الخلق الواردة في التوراة...

فالإنسان عند كل الشعوب القديمة خلق من تراب الأرض. ربما لأن الجميع يعلم أن جسد الإنسان يتحول إلى تراب بعد موته وتحلله. فاعتبروا جميعهم أن مصدر هذا الجسد هو التراب لذلك يعود على مصدره بعد تحلله....
لقد كان واضحا أن الإنسان منذ وجوده على الأرض أنه كان يعاني من ظروف الحياة وصعوبة التكيف. فلقد وجد نفسه عريانا لا لباس يغطي جسده ويحميه من الحر أو من البرودة. ولا حذاء ينتعله في تنقله وترحاله طلبا للماء والغذاء.

لم يمتلك بيتا يسكنه بل سكن الكهوف والمغاور وافترش الأرض العراء..لم يمتلك صحنا أو ملعقة أو سكينا أو أي أداة تساعده يستخدمها في تلبية حاجياته...
ولم تذكر الأساطير والكتب الدينية أن الخالق زوده بها أو أعطاه ما يعينه. بل ذكرت أنه خلقه على الأرض. وحسب الديانات الإبراهيمية فالله خلق الإنسان عاريا وقد اكتشف عريه عندما أخطأ وأكل من الشجرة المحرمة...وقبل الخطيئة لم يكن يرى عورته!!! لماذا؟..لا إجابة على ذلك....
كل الأبحاث التاريخية والمكتشفات القديمة من أحافير ولقى......... وأدوات أكدت أن الإنسان كان وحيدا يصارع الحياة بجسده العاري وشعره المسترسل وقدميه الحافيتين. تشققت رجلاه ويداه وسال دمهما وهو يطارد فرائسه ويبحث عن غذائه في سهول وجبال ووديان مقفرة مخيفة لا يسمع فيها إلا صوت الوحوش المفترسة والريح العاصفة...

كم إنسان سقط يومها جوعا أو افتراسا أو من شدة البرد أو من الأمراض التي كانت تصيبه. كم من امرأة ماتت وهي تلد في كهف أو على جرف جبل موحش. كم من طفل مات بين أنياب الوحوش المفترسة أو جوعا أومرضا!!..
هي رحلة مثلت صراع البقاء ولكن بثمن كبير جدا عبر ملايين السنين وهنا نعود للسؤال...

لماذا خلق الإنسان وحيدا ولم تخلق معه مقومات استمراره وحياته؟؟
لماذا لم يخلق ومعه ما يعينه من أدوت ومستلزمات الحياة؟؟
لماذا لم يخلق ومعه عقل خزنت فيه المعارف الأساسية التي تعينه في فهم الطبيعة والتغلب عليها...

فمعارفنا اليوم هي حصيلة ملايين السنين ولم تكن يومها معروفة...عاش إنساننا الأول في جهل تام عما حوله لم يعرف أن أرضه كروية تسبح في الفضاء تدور حول الشمس التي تنيرها. لم يعرف كيف يسقط المطر وما هو القمر...لم يفهم أن الغيوم هي بخار أرضه المتكاثف في الفضاء. لم يعرف أن أرضه تدور وشمسه تدور وقمره يدور. لم يفهم الكون ولا حتى أرضه التي يعيش عليها...لم يعرف كيف يبني بيته أو يستر جسمه..
وجد الإنسان بدون علم. وجد جاهلا لا يعرف شيئا. فكان عليه أن يكتشف أن يجتهد. وأن يموت خلال رحلة البقاء الصعبة....

ألم يكن حريا بخالقه الذي أحبه فخلقه على صورته ومثاله أن يعطيه علما أكثر ومعرفة أكثر. وهو الخالق القادر!! ألم تذكر التوراة أن الله سلطه على كائنات البرّ والجو والبحر ليكون سيدها الذي يأمرها فتطيعه بينما في الواقع هي تفترسه. هي أقوى منه وأشد بأسا وسيطرة. لم يستطع ترويضها إلا في العصر الحديث وبعد أن امتلك أدوات القوة التي أعانته في ذلك. لكن في البدء كانت هي الأقوى، هي التي افترسته وقتلته لأنها الأقوى منه.
كيف نوفق بين فكرة الخالق القادر وبين هذا المخلوق الضعيف الذي بقي ملايين السنين حتى اكتشف لباسا يستره وحتى عرف كيف يبني بيتا يصنع له النوافذ والأبواب...كيف يوصل الماء لهذا البيت. وكيف يشعل سراجا ينير ظلمته. كيف يصنع سكينا يقطع بها غذاءه أو مقصا يشذب به شعره.
أم أنه وجد من حيث لا يدري وعبر تطور بطيء بجسده وعقله ومداركه أوصلته لأن يكون الإنسان المنتصب الحالي وفق حقيقة داروين؟..

وجِد الإنسان على هذه الأرض كواحد من كائناتٍ كثيرة تعيش معه وتشاركه الحياة. وكونه كائن متفوق على جميع الكائنات التي نعرفها لما يتمتع به من عقلٍ متطورٍ قابل للإعداد والتدريب.
فقد حظي هذا العقل بكثير من الدراسات والاهتمام لمعرفة السلوكيات البشرية ودوافعها وكيفية التحكم بها وتوجيهها وفق الأنسب والأفضل .
وأصبح بديهيا بل ومعلوما أن الإنسان هو جسد وعقل وروح .وأن العقل هو القائد والدافع لكل السلوكيات البشرية وفق تفاعلات كيميائية تتم في الدماغ وتترجم أفعالا وأقوالا واتجاهات مختلفة تحدد ملامح وسمات كل فرد على حدة . فالعمليات التي تتم في رؤوسنا ترسم شخصيتنا وأخلاقياتنا وكل شيء نعمله ومن هنا كان التركيز على فكرة إعداد الإنسان وتحضيره لأداء دور معين في الحياة. ومنذ القدم لم يكن ممكنا أن نُعدّ الإنسان ونلقنه ما هو الأفضل لبناء الحضارة .فكثيرة هي الإعدادات السابقة التي جلبت الخراب والدمار والقتل والترويع لأن الإعداد كان خاطئا .

وإذا اعتمدنا فكرة أن السلوك الجيد هو ُمنتجُ إعدادٍ وتلقينٍ جيد وأن السلوكَ السيء هو منتجُ إعداد وتلقين سيء فسوف نصل إلى تحليل منطقي مقنع ... وبإمكان الجميع أن يتأكد بنفسه من هذه الفكرة؛ ولكن تلك الإعدادات تتم في البيت والمدرسة والشارع والعمل .تتم من قبل الصحافة والتلفزيون والإذاعات وكل وسائل نقل المعلومة .أي أن أي إعداد هو عملية اجتماعية تراكمية تعبر عن المنحى السلوكي العام لأي مجتمع . وبمعنى آخر المجتمع بكل ما فيه من مؤثرات يخلق الفرد الجيد أو السيء ...
إذا المجتمع الذي يخلق الفرد السيء هو مجتمع سيء والمجتمع الذي يخلق الفرد الجيد هو مجتمع جيد وحاليا في كل الدول المتطورة يحمّلون المجتمع مسؤولية انحراف السلوك الإنساني وعند حصول أو حدوث حالة إجرامية يتم تسليط الضوء على البيئة التي أنبتت هكذا إجرام لمعالجة المؤثرات السلبية وراء ذلك ..

أما في مجتمعاتنا الشرقية فقد تم ربط السلوكيات والأخلاقيات بالأديان والعادات والتقاليد.وأعطي للدين الدور الأكبر لأنه ارتبط بالمقدس وأصبح الدين يحدد لنا كيف نعيش وكيف نتكلم ومتى ؟؟ الدين يرسم وبدقة شديدة حدود أعمالنا وأفعالنا. وكون الدين منزّل من السماء من خالق الكون والإنسان, فهو الخالق الحكيم القادر العليم .. إذا فهو الأقدر على تحديد سلوكنا وتوجيهنا حسب الطريق الصحيح الذي يبني الإنسان الصالح المستقيم وقد تم تحضير مجموعة كبيرة من الأوامر الإلهية التي تنهي عن فعل بعض الأمور أو فعل أخرى .

وتم تدوين كل هذه الأوامر في عقولنا وتثبيتها وترسيخها لمعايير القيم الإنسانية الجيدة ..
فأعمالنا ستكون حكما صورة عن الإله الذي اختزناه في عقولنا . سنتصرف وفق الأوامر والمعلومات المخزنة في عقولنا والتي سوف تحركنا بإشرافها ودفعها مباشرة . ولكن هل سلوكنا إيجابي ؟ وهل تفكيرنا إيجابي ؟ هل أعمالنا صالحة وجيدة ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فنحن قد سلكنا الطريق الأصلح وحصلنا على النتيجة الأفضل بين الأمم ...
ولكن الواقع يقول شيئا آخر هو :

- نحن نكره والإله يجب أن يكون محبا .
- نحن نكذب والإله يجب أن يكون صادقا .
- نحن نسرق والإله يجب أن يكون أمينا .
- نحن نقتل والإله يجب أن يكون رحيما .
- نحن نغزو ونسبي وندمر ونتقاسم السبايا .
- نحن نخادع ونمكر .
- نحن نميز بين إنسان وآخر مذهبيا وطائفيا .
- نحن الأمة التي لا يجيب أبناؤها ب لا أعرف بل الجميع يعلم كل شيء .
- نحن أمة تعلق كل أخطائها وفشلها على الآخرين
- نحن أكثر الأمم كلاما وأقلهم عملا .
- نحن نقول: نحن خير أمة .
- نحن إن عملنا لا نتقن عملنا .
- نحن أمة لا يعمل أبناؤها إلا دقائق معدودة خلال يوم عمل كامل .
- نحن أمة لا تسأل الموظف إن كان يحب عمله أم لا؟

- نحن أمة أطفالها مشردون في الشوارع .
- نحن الأمة الأكثر أمية في العالم .
- نحن الأمة الأكثر عجزا في مجال الإبداع والابتكار .
- نحن الأمة الأكثر استيرادا للغذاء والدواء والتجهيزات .
- نحن أمة لا تصنع ومصانعها مأخوذة من الآخرين .
- نحن أمة شوارعها وأحياؤها يندى لها الجبين .
- نحن أمة تعشق الحرب وتكره السلام .
- نحن أمة تسقي أبناءها ماء غير صالح للشرب .
- نحن أمة ليس لديها رقابة صحية .
- نحن أمة تدرس أبناءها الأساطير وبطولات الظالمين .
- نحن أمة حكوماتها مقدسة وحكامها مقدسون .
- نحن أمة برلماناتها صورية ومجرد ديكورات سياسية .
- نحن أمة حكامها يحكمون للأبد .
- نحن أمة حكامها يفوزون بنسب 99%

- نحن أمة لا تشترط على حكامها المعرفة والحكمة والنزاهة .
- نحن أمة تقدس الماضي وتعيش فيه .
- نحن أمة تصلي لأجل موت الآخرين وقتلهم والتنكيل بهم بدلا من طلب الرحمة والحياة لهم .
- نحن أمة لا تسمح بالرأي الآخر .
- نحن أمة تعدد الزوجات.
- نحن أمة تحنط المرأة بالحجاب والنقاب.
- نحن أمة أكثر أبنائها مهاجرون .
- نحن أمة تشرع القانون الذي يحمي الحاكم ويطيل بقاءه .
- نحن أمة قضاؤها بيد السلطة .
- نحن أمة التخندق الطائفي والمذهبي .
- نحن أمة التزوير التاريخي الذي كتب تاريخ الأقوياء .
- نحن أمة نصف شعبها يعمل لصالح مخابرات النظام .
- نحن أمة لا يستطيع الإنسان فيها أن يعبر عن رأيه .
- نحن أمة تدخل أبناءها السجون ولا يعلم أهلهم أين هم ؟ هل ماتوا ؟أم هم على قيد الحياة .
- نحن أمة لا تعدل بين أبنائها في الأجر .أو فرص العمل

- نحن أمة تشرع القوانين على قياسات البعض من المتنفذين .
- نحن أمة إعلامها أبواق للسلطة .
- نحن أمة لا تمسح دمعة طفل جائع .
- نحن أمة لا تحس بقهر المظلومين .
- نحن الأمة الوحيدة التي تعرف الله وتدين بدينه !!!!
والقائمة تطول ......

إذا كنا نحن هكذا فهل نحن نعرف الله؟ومن هو هذا الإله الذي نعرفه؟؟. وفي ذات الوقت نقول نحن نطبق شرع الله وأوامر الله ... فهذا يعني أن أعمالنا عكست صورة الله فينا فكيف نعكس هذه الصورة عن الله ؟؟؟ وهل فعلاً نحن نطبق إرادة الله أم نطبق بعض الاجتهادات البشرية ؟؟ من يحب الله يجب أن يعكسه في أعماله وتصرفاته .
وهذا يرينا صورة الله الذي خزناه في عقولنا أعمالا وسلوكا وقيما وأخلاقا حاصلة على الأرض... كيف نطابق بين الصورة على الواقع وبين الله ؟؟ هذا تناقض لا يقبل به طفل في عامه الأول بل هو فاضح ومفضوح بالخط العريض ..كيف نقوم بالقتل والإرهاب والظلم والسرقة وامتلاك الإماء ؟؟كيف نمارس الخداع والنفاق و الموبقات ؟ من يدفعنا لأن نظلم بعضنا ونكفر بعضنا ونسفك الدماء ؟هل هو الله؟ أليس هو خالق للجميع وأب للجميع حسب الأديان ؟؟ إذا كان كذلك فعليه أن يحب الجميع ويعطف على الجميع ويرى الجميع بعين واحدة لأن الجميع أبناؤه . لماذا ميز البعض عن البعض الآخر ؟ فقال للبعض أنتم شعبي المختار وقال لآخرين أنتم خير أمة وهل أباح لأمة أن تقتل أخرى وتنهب بيوتها وتقتل أطفالها ورجالها وتسبي نساءها .

كيف تستقيم فكرة الخالق العظيم الرحيم مع هذه الأعمال والأفعال؟
لقد قدمنا صورة سيئة في أعمالنا وسلوكنا. فهل إلهنا سيء؟ وهل فكرّنا أن نراجع أنفسنا ونقف للحظة نتأمل المشهد بروية وصدق ودون انفعال ونجيب عن كل التساؤلات . نبحث عن الإجابات ...هي دعوة حقيقية صادقة للجميع أن يفكر ويفكر ويبحث بأمانة عن الإجابات الملحة . لأن العمر يمضي ونحن في آخر قائمة الأمم نتخبط في تفكيرنا فلا نجد مخرجا لكل مشاكلنا التي أخرجتنا من التاريخ الأخلاقي وأبقتنا في تاريخ القتلة والمتخلفين ..... العالم اجتهد وتقدم وارتاد الفضاء البعيد وقهر الأمراض وصال وجال في كل العلوم إبداعا وانتصارات ونحن نتقاتل حول :هل يجوز سماع الموسيقى؟ وهل تجوز الرياضة النسائية؟هل يحق للمرأة أن تنتخب؟ ووووو
نحن نعيش في الظلام..
هل إلهنا من اختراعنا ونحن عكسنا صورة هذا الاختراع؟؟؟؟ ..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مساء الخير
حازم الحر ( 2010 / 9 / 27 - 13:44 )
الاله موجود فقط في عقول المؤمنين به


2 - قول مأثور
غسان مطر ( 2010 / 9 / 27 - 15:38 )
نشأت الأديان أو فكرة الاله -عندما اجتمع أول إنسان نصاب مع أول إنسان غبي-


3 - صباحك ومساك فل وتنوير
عدلي جندي ( 2010 / 9 / 27 - 15:55 )
نحن أمة تصرخ وتولول _وعدد السنيين في الليمون_ إلي الإله بالصوت الحياني خمسة مرات في اليوم ولا زال الإله في غيبوبة لا يسمعها


4 - الانسان هو الذي خلق الاله
سلّوم السعدي ( 2010 / 9 / 27 - 16:32 )
تحيه استاذ عهد
شكر على هذا البحث الرائع والممتع
الانسان هو الذي خلق الالهه لكي يستغل بقوانينها التي وضعها هو بنفسه اخاه الانسان وبابشع الصور وعلى مدى التأريخ الانساني نجد الكثير من القصص الواقعيه والتي يندى جبين الانسانيه الحقه لها وهذا ما بينته في مقالك الموسوم
شكرآ سيدي وتحيه للجميع


5 - رد 1
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 17:00 )
أخي العزيز حازم الحر
اشكرك على التعليق المعبر فالله موجود في عقول المؤمنين حيث يعيش هناك ويسيطر ويدوم تحية لك

عزيزي غسان مطر
لقد قلت الصدق ولكن بقالب كوميدي محبب فلولا غباء الانسان لما استعبده انسان آخر اشكرك واحييك

العزيز عدلي جندي
مساء الخير لك على الكلام المعبر فلن يستجيب الله لكل النداءات والطلبات. لأنه اختراع صنعناه لصالح التسلط والسيطرة اشكرك مجددا

عزيزي سلوم السعدي
اشكرك صديقا راقيا تحمل فكرا جميلا ثاقبا. بالتأكيد اخترعنا إلهنا وصدقنا انه الحقيقة وعبدناه وآلهتنا كثيرة ومتعددة والكل يدعي ان إلهه هو الوحيد الصادق الحقيقي
من يبحث في نشأة الأديان بتجرد يصل إلى جواب لكل تساؤلاته دون عناء وتعب
تحية لك صديقي


6 - تحية إلى : عهد صوفان
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 9 / 27 - 17:06 )
من خمسين سنة يتراوح في فكري هذا التساؤل. يدور ويدور داخل مخي حتى يدوخني. أهرب منه خائفا من غضب الملائكة وأسيادهم, أو ممن علموني أنهم أعداؤهم الشياطين. ولكنني لم أكف عن التساؤل. وكتابتك هذه يا عـهـد ـ أخيرا ـ أنقذتني...نعم وألف مرة لماذا؟ لماذا اخترنا خير أمة على الأرض. ونحن أجهل وأفقر أمة عيشا وجهلا واجتماعيا. ولا نملك حتى أي حق بالاختيار أو التفكير. أسيادنا يفكرون بدلا عـنـا بكل شيء. حتى بأوقات الصلاة والنوم والعمل. وكل محرم أو محلل. دون أن نعرف أو نفهم لماذا. وإذا تجاسرنا وسألنا.. حرمنا حتى من أبسط الحريات الدون إنسانية. إذن هذا الإله هو شريك أسيادنا المتوارثين.. أو هم الذين خلقوه أو اخترعوه..حتى نبقى فقراء.. حتى نبقى جهلاء.. حتى نبقى أغبياء.
كاتب هذا المقال الشجاع.. يفتح طريق التساؤل.. طريف الثورة.. طريق الوصول إلى النور والمعرفة... أرفع له قبعتي احتراما وتأييدا.. وأهديه أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


7 - نحن امة الاسلام
المتمرد اللاديني ( 2010 / 9 / 27 - 18:08 )
نحن أمة متكالب و متأمر عليها الكون بقيادة الكرة الارضية، لذلك ستجد جميع اخفاقاتنا التي ذكرت سيدي معلقة على شماعة التأمر والتكالب والدسائس التي تحاك من العالم ضدنا..
لكن فعلا سؤال واحد يحيرني منذ زمن، لماذا العالم متأمر ومتكالب علينا (أمة الاسلام)؟!!


شكرا استاذي عهد على هذا المقال الناقد للذات.. لكن اظن حسب العقلية العربية والاسلامية أن سبب جهل واخفاقات هذه الأمة هو الحسد! لانها خير أمة أخرجت للناس فحسدنا العالم بقيادة العالم الغربي.. فهذه الأمة محتاجة للرقية بسورتي الفلق والوساس الخناس..


8 - الالهة هي من انتاج جهل الانسان
فادي يوسف الجبلي ( 2010 / 9 / 27 - 18:44 )
فكرة وجود الالهة تكمن في عدم قدرة الانسان على تفسير ضواهر طبيعية فكان حرياً به ان ينسب هذه الضواهر الى قوى خفية لها القدرة على التحكم في الطبيعة والضربة القاضية التي تلقاها الانسان من اتباع الالهة جاءته من اتباع الدينات السماوية لأنهم استطاعوا ان يخفوا آلاهمم المزعوم ويشحنوه الى السماء وهذا ما يجعل فترة المواجهة بين الانسان واتباع الاله المزعوم تدوم اكثر ولكن الفوز سيكون حتما للأنسان ورفيقه العقل


9 - المبدع الرائع عهد صوفان
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 9 / 27 - 19:08 )
لك اجمل تحية
كان هناك رجلا يقطن بحينا مشهورا بالكذب التلفيق بأحترافية مدهشة بحيث انه كان يصدق ويؤمن بكذباته ..لكثرة ترديدها.... وهذا الشيء ينطبق تماما على الأله الموهوم المزعوم الذي خلقناه وصدقناه وبعد ذلك عبدناه واصبحنا نتتظر منه المدد ونخاف منه ونرتعد
شكرا لمقالك الرائع
لك كل الأعجاب والمودة


10 - الاستاذ العزيز عهد صفوان
سالم النجار ( 2010 / 9 / 27 - 19:20 )
يسعد مساك
ان الاشخاص اللذين امتهنون بمهنة صانعة الاله هم خريجي نفس المدرسة فلا تجد اساطيرهم تختلف كثيراً عن بعضها بعض من حيث الجوهر. وسمح لي بسرد اسطورة ابناء اليوروبا في افريقيا
لم يمض زمن طويل حتى شعر اوبتلا بالملل والوحدة, وكي يُشغل نفسه راح ينتج أشكالا من الطين, وخلال انشغاله بذلك أخذ يشرب من خمر التمور.
واصل أوبتلا شرب الخمرة, زجاجة بعد زجاجة, واستمر في انتاج المزيد من الأشكال الطينية, بعد أن انتهى من صنع هذه الأشكال طلب من اولورون, سيد السماء, ان يبعث الروح في هذه الأشكال الطينية التي صنعها, استجاب اولورون لمطلبه, ليشاهد في اليوم الثاني هذه الأشكال مخلوقات حية تتنفس وتتحرك. لقد واجهت اوبتلا مشكلة واحدة: جميع هذه المخلوقات كانت قبيحة وعديمة الشكل
انتابه الذعر وأقسم أن لا يشرب الخمرة أبدًا أثناء انتاج الأشكال. جلس أوبتلا ثانية وأخذ ينتج الأشكال من الطين مجددًا, لكن الأشخاص التي شكلها من الطين كانت متكاملة تماما في هذه المرة. نفخ أولورون الروح في هذه الأشخاص فكانت متقنة, وانتشرت في الحال لبناء البيوت والمدن.
أصبح أوبتلا سيد البشرية الذي يقرر خلق الأشياء أو ابادتها


11 - نعم،نحـنُ
Yousef Rofa ( 2010 / 9 / 27 - 19:32 )
نعم،نحـنُ//أكبـر صيدلية{الشرق إلأوسط} لبيع مخدرات الدين!! أستاذ عهد انت تقول وقلت اننا لا نصنع ونبدع،يا سيدي نصف سكان المعمورة او اكثر من ٣ بليون/مليار زبون يشتروا مخدر الدين من صنعنا،فقط الملاعين اهل الهند والصين رفضوا بضاعتنا،فعلاًُ ملاعين لائنا نشتري منهم سجاجيد الصلاة وفوانيس رمضان،عرفوا الداء والدواء عندنا//تحياتي


12 - رد 2
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 19:45 )
الأخ احمد بسمار
كل انسان هو صورة الإله الذي في رأسه. كل تصرفاتنا تعكس معتقداتنا التي نؤمن بها ونسير وفقها في حياتنا وبالتالي سلوكنا يقيم معتقداتنا وإيماننا . عندما نؤمن بإله يرفض القتل فلن نقتل وإن قتلنا يكون استثناء اما ان نكون قتلة بامتياز وسهولة فهذا يعني اننا نوافق على هذا الفعل ونعتقد به لأن الإله طلب منا ان نقتل الكافر او المشرك أو أو . وهكذايكون تأثير المعتقد مباشرا ومحددا لسلوكنا واعمالنا
الدين عندنا شريعة وعليه ان يتحمل تبعة هذا التدخل في حياتنا
آلهتنا صنعناها نحن البشر فكانت اقوى سلاح بيد السلطان ضدنا
تحية لك واشكرك

عزيزي المتمرد اللاديني
اشكرك على الفكرة التي ذكرتها وهي فكرة المؤامرة التي تحاك ضدنا وهذه من ضمن اساليب السلطان التي اضافها بعد ان اصبح البعض يستخدم عقله فقل تأثير الدين في اخضاع الناس لذلك تجد السلطان يتابع اختراعاته المدهشة واضافاته وتحليلاته الغريبة بقصد إعادة احكام القبضة حول رقابنا فلا نواجه او نجابه ونحن تحت تأثير نظرية المؤامرة
النظام يهمه السلطة وبأي ثمن كان بالخداع والكذب والاحتيال . لا يهم
تحية لك ايها الرائع


13 - مجرد رأي لا يفسد للود قضية
جيفري عبدو ( 2010 / 9 / 27 - 20:01 )
لن أسبح في نفس التيار حتى لا نصاب بالملل
الأخ الكاتب
ألا يدل اجماع أساطير الخلق في كون الانسان خلق من طين على أن أصلها واحد ؟
أظنك قد فهمت قصدي
كيف استطاع الانسان ان يعيش وسط بيئة خطيرة ملإى بالحيوانات المفترسة و ينجو منها دون عناية الهية؟
هل كان هذا من فبيل الصدفة فقط؟
لن نستطيع أن نمحي الدين و من ثمة الايمان بالله من وجودنا لأننا وبكل بساطة واعون بالموت
مادام الإنسان يفنى فكن واثقا سيدي أن الخوف مما وراء الطبيعة سيجعلنا دائما نؤمن بقوة هي التي تتحكم فينا وفي مصيرنا
وتقبل تحياتي


14 - رد 3
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 20:09 )
الأخ فادي يوسف الجبلي
بالتأكيد لو كانت الظواهر الطبيعية مفهومة لما استطاع الانسان ان يؤلهها ولكن الغموض وعدم الادراك كان السبب وراء ذلكولكن هذا التأليهلم يكن عبثيا بل كان اختراعا من طالبي السلطة والتحكم. فمنذ وجد الانسان ركض وراء التسلط وحاول الوصول اليه وكل مخترع سارع بربط اسمه بالإله الذي اخترعه وانه هو الوسيط الوحيد المرتبط به وهكذا وجد الانسان اقوى وسيلة للتسلط في الحياة
اشكرك واحييك ايها الصديق العزيز

أخي الحلو محمد الحلو
في بداية ظهور هذه الصناعة صنعنا اله الشمس والقمر وغيرها الكثير ومع التقدم العلمي سقطت هذه الآلهة فاخترعنا أخرى غير مرئية نهائيا وغير ملموسة وغير محسوسة وذلك حتى تستمر ولا تسقط امام العلم المحسوس. لكن الفكر العلمي كفيل بكشف وتعرية الحقائق كل الحفائق
نعم صدقنا وبعضنا لم يصدق ولكنه خائف من ان يجاهر برأيه وافكاره وينتقد الأفكار الغيبية
احييك يا صديقي العزيز واشكرك على التعليق الحلو


15 - العقول الصدئة لن تعرف الله
عبد الله بوفيم ( 2010 / 9 / 27 - 20:26 )
لا يمكن لعقل صدئ متخلف لا يعقل ولا يفكر ولاو يتدبر أن يدرك أن للكون خالقا, لأن العقول الصدئة تعيش كما تعيش المخلوقات الغير المكلفة بالعبادة, أكل وتوالد وتكاثر كالانعام بل هي أضل
لذلك لا غرابة أن تكون الانعام مجتمعة بالحضيرة ويرد عليها الراعي محاولا أخراجها من تلك الحضيرة لعلها تنال بعض ما ينفعها فتصر على البقاء في الحضيرة, حضيرة التخلف والاعتقاد بأن ليس للكون خالقا, ولو أن للمجتمعين في الحضيرة عقول لأدركوا أنه لا يمكن إلا أن يكون للكون مدبر وخالق ومسير. لكن أهل الحضيرة يتصورون أن طائرة بوينغ يمكن أن تصنع بتلك الدقة التي هي عليها, بهبوب عاصفة ريحية على مجمع خردة حديدي
إن صدق القطيع هذا الاحتمال فإننا نصدق معهم إمكانية عدم وجود خالق لهذا الكون
ستحتاج العقول الصدئة ربما لسنوات كي تدرك أن خلية واحدة من جلد الانسان, تعمل بطرق وبها ما يمكن أن نسميه معامل بأنظمة لم يبلغ ولن يبلغها الانسان في المستقبل
قلت خلية واحدة, فكيف بجسد الانسان, جدسك ايها الكاتب, هو لو كنت تعقل اعجوبة وغاية في التنظيم والدقة, هل صنع عبثا وبالصدفة, لماذا هو مختلف تماما عن جميع


16 - رد 4
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 20:27 )
الأستاذ العزيز سالم النجار
جميلة اضافتك القيمة حول قصة الخلق الافريقية والتي تشابه كل قصص الخلق القديمة في كل الأرض ولكن بأسماء مختلفة ومبررات مختلفة واماكن مختلفة . مما يزيد من قوة الفكرة العلمية التي تطعن بكل هذه الافكار
الإنسان الخائف اوجد آلهته وجعلها تتكلم مثله وتحس كما يحس وتكره وتحب مثله. هي صناعته الحقيقية لذلك تشبهه تماما . ولكنه صنعها قوية وقادرة ومن هذه القوة التي وضعها بها استمد قوة السلطة لاخضاع البقية له وهكذا صنع الها قويا عوض ضعفه الذي تطلبته ضرورات الحياة
اشكرك يا صديقي العزيز
اخي يوسف روفا
صناعتنا مبدعة فعلا لأن آلهتنا قوية وقادرة. والمتسلطون يبحثون عن وسائل التسلط فكان هذا الاختراع من افضل الاختراعات
لكن الأمم اليوم وبعد ثورة التقدم العلمي صار اكثر وعيا فبدأ الرفض يكبر لهذه الأفكار واتسعت القاعدة جدا في الغرب اما في مشرقنا فالناس نيام مخدرون غير مسموح لهم حتى السؤال في هذا المقام. لكن مع ثورة الانترنت لا بد من حصول تغيير قد يطول لكنه قادم
اشكرك واحييك


17 - رد 5
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 20:48 )
عزيزي جيفري عبدو
تحية لك عزيزي على التعلق اللبق الجميل واسمح لي ان ارد: إن اتفاق كل قصص الخلق على ان الانسان خلق من طين نابع من الواقع الذي رآه الناس جميعا وهو تحول جسم الانسان الى تراب. أي الى المادة التي خلق منها. ما دام هناك اكثر من اله خلق الانسان من طين فمن هو الحقيقي ومن هو الكاذب؟؟
أما الملاحظة الثانية حول كيف استمر الانسان وسط بيئة خطيرة مليئة بالحيوانات المفترسة. فكم ضحية قدم هذا الانسان لهذه الحيوانات التي افترسته واكلت لحمه. ولو وجدت العناية الإلهية لخلقته اقوى من هذه المفترسات ولكن بقاءه كان وفق منطق الطبيعة وظروفها فبعض الكائنات لم تنقرض وبعضها انقرض. لماذا لم تحم العناية الإلهية هذه الكائنات التي خلقتها نفس القدرة؟ لماذا خلقت هذه القدرة الأرض وهي معرضة للزلازل والبراكين والانقسام والأعاصير والنيازك التي ان ضربت الأرض دمرتها لماذا طبقات الأرض التكتونية مصدعة وتجلب التسونامي والدمار والأمراض والأوبئة للأرض والانسان الذي يدفع الثمن. لماذا لم تصنع القدرة اإلهية الأرض بشكل حسن؟ علما هي قالت بأن الله رأى ذلك حسنا فأين الحسن يا صديقي. اشكرك واحييك


18 - داوكنز
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 27 - 20:50 )
العزيز عهد تحياتي لك ولجميع المتداخلين سوف انشر 3 أجزاء عن داوكنز في الأيام القادمة بعنوان / حجج وجود الإله / وكيف ناقشها داوكنز وراسل وغيرهم على ضوء الأطروحات التي تناولها كتاب داوكنز نفسه الذي يحمل عنوان / وهم الإله / وعند ذلك سوف تكتمل فكرة مقالتك و سوف نكون مكملين لبعضنا في طرح هذه التساؤل
لك مني كل تقدير واحترام


19 - اله العربان
على سالم ( 2010 / 9 / 27 - 20:54 )
عزيزى المبدع عهد صوفان,مقالك هذا ابداع بدون جدال,فى اعتقادى ان اله العربان كان يلبس عقال ودشداشه ومقمل وايضا حافى القدمين ويغمز للنسوان ويعشق الصبيه ويحتسى الخمور ,اتمنى ان يفيق اولاد العربان,شكرا عزيزى


20 - رد للأخ عبدالله بوفيم
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 20:58 )
تحية اخ عبدالله
كنت اتمنى منك ان ترفع مستوى الكلام فالعقول التي تخالفك الرأي ليست صدئة بل هي عقول منفتحة ومثقفة وقادرة على التحليل والفهم
هذه العقول لا تشتم ولا تسب بل تحاور وتناقش وتقدم الدليل وعليك ان تحاورها ان اردت ذلك لا ان توجه كلمات لا تليق بك او بنا جميعا
على كل اشكرك


21 - رد 6
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 27 - 21:33 )
أخي العزيز شامل عبد العزيز
تحية لك ايها العزيز الغالي واشكرك على جهدك الكبير الذي تبذله لإضافة وإغناء معرفتنا جميعا ونحن بانتظار المقالات المذكورة آملا لك التوفيق والمزيد من العطاء والابداع
اشكرك ايها الكبير
اخي الكبير علي سالم
يشرفني كلامك الطيب الذي يحمل المعنى والقيمة التي اعتدنا ان نقرأها لك
بالتأكيد الإله يكون حسب ارادة صانعه وحسب رغباته وهذا جلي في كل الأديان
فالذي يطلب السلطة يصنع الها محاربا قويا يؤيد القتال والدمار والخراب ويتعين هو نفسه وكيلا لهذا الإله وناطقا باسمه
ولوكان هذا الإله موجودا لماذا سمح بظهور كل هذه الآلهة لتنافسه وتستأثر بكل هذا العدد من المؤمنين على حسابه هو؟
اشكرك واحييك


22 - نحن نخلق آلهتنا عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 9 / 27 - 22:31 )
تحياتى عزيزى عهد

مقالتك دسمة يا عزيزى وفيها أطروحات منطقية كثيرة تعرى الفكرة وتضعها على مذبح النقد .
الإشكالية أن الآلهة توقفت عند لحظة زمنية محددة وأراد الإنسان المعاصر أن تستمر بنفس منظور الإنسان القديم .
كل جماعة بشرية خلقت آلهتها وفقا ً لرؤيتها ورغباتها ومزاجها العام ..رسمته كما أرادت ووفقا لتخيلاتها وإحتياجاتها وثقافتها ومفرداتها .
لذا نجد الإله البدوى والإله الزراعى ..والإله الذكر والإله الأنثى .
إشكالية التراث مع العصر أنه ثبت صورة الإله وحافظ على محتواه وخطوطه القديمة ..لنجد الإنسان المعاصر مثلا ً قد تقدم بإنسانيته وحضارته عن منظومة وفكر وسلوك الإله .. ومن هنا تأتى المشكلة فى عدم قبول الإنسان المعاصر للفكرة القديمة ويجدها حبلى بالتناقض والصلادة .


23 - رد 7
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 28 - 07:28 )
عزيزي الصديق سامي لبيب
ما تفضلت به كان دقيقا تماما لأنه إذا دخلنا في دراسه الآلهة وقمنا بتحليل سلوكها وعملها ومكانها لوجدنا ان ما ذكرته هو عين الصواب وهنا اضيف قليلا ان الآلهة عند السومريين مثلا كانت مستقرة في مدن بعينها وحتى في معابد محددة أي انها كانت تدير السلطة من هذه المعابد وذلك من خلال المتسلط القابع داخل المعبد والذي يتكلم ويأمر باسم كائن وهمي هو الإله
هذه الآلهة فصلت قديما وتم وضع مقاساتها وتفصيلاتها منذ ذلك الزمن ولم يعد ممكنا اضافة مواصفات عليها لأنه بذلك يتم تأكيد بشريتها وهذا ما يتحاشاه المؤمنون بها والمدافعون عنها. حتى انهم كما تعلم في ورطة تناقض هذه النصوص مع الواقع والعلم
اشكرك واحييك صديقا رائعا


24 - صناعة الاله
موسى محمد يسوع الله المترصد ( 2010 / 9 / 28 - 07:44 )
تحياتي اخي وصديقي عهد
نعم نحن نخلق الهتنا نحن نخلق الاله المقاتل القائد العسكري ورب الجنود نحن نخلق الاله الذكوري الذي يبيح للذكر كل ما يريد على حساب الانثى الضعيفه نحن نخلق الاله البدوي العنيد الرافض للحضارة والتسامح نحن نخلق الاله المتقلب حسب المستجدات كيهوه والمسيح نحن نخلق الاله الذي يضع الناس في منخل ويغربلهم ويفضل بعضهم على بعض نحن نخلق الاله الدموي الذي يطالب بذبح الحيوانات وذبح البشر تقربا له نحن نخلق الاله المنحرف فكريا في خطة الفداء والخلاص نحن نخلق الاله العادل الذي يحبنا ويكره غيرنا المختلف عنا نحن نخلق الاله الغاضب الذي يغضب من وصف ملائكته بالاناث ويغضب اذا لم تلبي المرأه نداء الزوج نحن نخلق الاله المحب الذي يفرحه دمار المدن من الكوارث وتفرحه تدمير منجزات الانسان بلحظات نحن نخلق الاله الحزين الذي يحزن عند موت انبيائه نحن نخلق الاله اليقظ الذي لا ينام بل يبقى مراقبا مطلعا على عيوب البشر نحن نخلق الاله ونعطيه صفاتنا


25 - رد 8
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 28 - 10:08 )
العزيز المترصد
اشكرك يا صاحب العقل الجميل والثقافة الأجمل
مشكلة المؤمنين بالآلهة انهم ينكرون آلهة غيرهم ويعتبرونها وثنا ومن خيال البشر في حين ان آلهتهم هم الموجودة والحقيقية
هم يؤمنون بالغيب فقط الخاص بمعتقدهم ويرفضون غيب الآخرين
قيل سابقا من فضلة القلب يتكلم اللسان وهنا نقول من العقل خرج الإله ليكون ناطقا بما نحب ونتمنى فإلهنا يشبهنا لأننا أردناه مثلنا وهوابن ثقافتنا ومعارفنا
لذلك تطورت الآلهة من آلهة كثيرة ومتعددة تملأ الأحياء الى إله واحد يجمع الكل ويضبط الجميع فتوحيد الآلهة كان بقصد توسيع رقعة السيطرة للسلطان فتم ايجاد إله لكل البشر يامر الجميع وعلى الجميع الطاعة والخضوع
تحية لك صديقا رائعا


26 - عزيزي الكاتب
مريم رمضان ( 2010 / 9 / 28 - 21:27 )
عزيزي الكاتب
مع احترامي لكل المعلقين ،وأنا أحترم الرأي الآخر،أن وجود الخالق حقيقه كامله والذي يؤمن بها يعيشها ويُحسها .لكن الذي لا يؤمن لا يشعر بها حتى لو كانت أمام عينه.
الإله الحقيقي هو الإله المحب الذي خلق البشر من طين وجعله ينبض.الإنسان عند الموت يرجع الى أصله من البدايه وليس كما قلت لأنه يرجع الى تراب لذلك عرفوا أنه من تراب.
إلاهنا هو الذي يضحي من أجل أبناءه وليس الإله الذي يقتل لأجل مصالحه أو يسمح بالإغتصاب أو الزنى أو الغزو أو تعدد الزوجات إلاهنا ليس إله القذاره مثل إله العربان الذي أعطى مفهوماً قذراً عن الإله الحقيقي المحب،أنا لا ألوم الملحدين إذا كان إله العربان إلاههم إذا تخلوا عنه، هذا لأنهم بأخلاقهم وأفكارهم أسمى من هذا الإله.نصيحتي لهم أن يعرفوا الإله الحقيقي ويتمتعون بالعيشه معه إنها فعلاً جميله .ولكم التوفيق.


27 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 00:41 )
اتأثر في مرات كثيرة عندما اقرأ شيئا يلامس قلبي لكنني لم اذرف الدمع في حياتي لم ابكي في حياتي وانا أقرأ مقالا، لكن يا عهد انهمرت دموعي وانا اقرأ إحدى روائع البشر في كلماتك هذه، لم استطع ان امنع نفسي من البكاء.
عهد: اني اعشق كتاباتك واعشق طريقة عشقي لها. إنني مؤمن بك ومؤمن بموهبتك وبعبقريتك. إنك قوي دائما يا عهد، إنك منتصر دائما يا عهد الحب والعقل. تدخل كلماتك روحي مع الهواء الذي اتنفسه مع الضوء الذي يدخل عيني. تابع سيرك في معركتك فعزيمتك تقويني وتجعلني اقدم افضل ما املك، وبانتصارك سانتصر انا ايضا يا عهد. حبي لك


28 - رد 9
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 29 - 11:34 )
العزيزة مريم رمضان
كتابتك جميلة وروحك اجمل وهذه شهادة لك لأنك تأثرت بتعاليم المسيح الإنسانية فأنت صورة المسيح كما اعرفه ثاثرا انسانيا محبا.
انت تحبين الإله المحب الذي يرحم مخلوقاته وتكرهين الإله المتجبر الذي يدعو للقتل والغزو وتعدد النساء ووو.. وهذا جميل
ولكن المشكل الذي اناقشه اعمق بكثير فأنا قرأت الأديان والملاحم الدينية القديمة ووجدت ان للجميع آلهة والجميع لديه معتقدات وكتب وطقوس وعبادات والجميع يقول بأن إلهه قد خلق كل شيء وهو الوحيد الذي يحاسب البشر
عندها علينا ان نتوقف ونأخذ نفسا عميقا ونتفكر لأننا امام معضلة حقيقية لا يمكن انكارها وهي من هو الإله الحقيقي إن كان هناك إله؟؟
وليس لنا من سبيل سوى قراءة كل هذه الكتب والتأكد من محتواها( لغويا نحويا بلاغة تضاربا مع المنطق أخلاقيا فكريا أمانة أهدافا مبرراتا إنسانيا... ) وهكذا فعندما نجد تعارضا اخلاقيا يبدأ الشك وان وجدنا آخر يزداد الشك وفي النهاية وبقراءة متأنية لكل النصوص وكل الانتقادات المكتوبة سيصل كل فرد لقناعة يسير خلفها. ولكن المهم ان تتأكدي انت من صدقية النص الذي تؤمنين به
أنا سعيد بتعليقك اختا عزيزة


29 - رد 10
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 29 - 11:50 )
أخي الحبيب سامي
اجمل ما فيك صدقك ونقاؤك والذي صار اليوم عملة نادرة الوجود
اشكرك إذ تكتب روحك رحيقا تسكبه الحروف الجميلة وانت سيد الاحساس الجميل
الحقيقة تسكرنا جميعا لأننا نبحث عنها وهي توأم الروح الباحثة في الوجود عن أثر سجل هنا اوهناك.
نحن نعشق الحياة والحب ونكره الدم والظلم لذلك نبكي عندما نرى الحقيقة مذبوحة على ارصفة العالم وبأقدام من يعبدون الإله المقدس
ما اصعب الطريق يا صديقي حتى نصل إلى أعماق الإنسان ونفهمه ونحترمه ونحبه. لكن لن نصل قبل ان ننزع غشاوة المقدس المطلق الذي اعمى ابصارنا وبصيرتنا.اشكرك جدا


30 - أخانا الكريم السيد عهد
ليندا كبرييل ( 2010 / 9 / 30 - 08:45 )
منذ أن وجدت الأديان ورجل الدين يردد في الخطب الدينية أن على الانسان أن يفعل كذا و كذا , ونحن نستمع إلى هذا الكذا وكذا ولا نفعل شيئاً , بل إن رجل الدين أول من لا يطبق , وأكثر من هذا , أرى أن الكذا وكذا هو ما أطلقوا عليه الفطرة الدينية , ولا أفهم أبداًً كيف تتفق هذه الفطرة مع السرقة الكذب التعدي الخداع البغض ... انظر إلى الأنانية , يقولون لك في أوروبا رأينا مسلمين بلا اسلام , وفي بلادنا يوجد اسلام بلا مسلمين , حصروا كل الكذا وكذا في الاسلام ونفوه عن بقية الأديان والشعوب طيب ألا تكفي كل هذه المدة لتثبتوا لنا الفطرة الدينية التي تحدثونا عنها ليلاً نهاراً ولا نراها ؟؟


31 - اجمل قصيدة قراتها الى الان
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 08:57 )
الكاتب المبدع عهد صوفان
تحية طيبة
وشكرا على المقالة الرائعة والقصيدة الرائعة ايضا. اعتقد انه يجب ان تكون ضمن منهاج الدراسة في المدارس العربية وخاصة منهاج الدراسة في المدارس الابتدائية في السعودية حيث يتعلمون عدم السلام على الملحدين والكفار وبقية الاديان برايي ان عليهم ان يتعلموا اية امة نحن ومن هم خير امة على الارض اما زلنا مصرين على انها امتنا!
احترامي وتقديري الوافر
مكارم ابراهيم


32 - اكتشاف كواكب مشابه للارض تتوالا
سامر السامر ( 2010 / 9 / 30 - 16:21 )
ألأخبار عن الاقترآب من اكتشاف كواكب مشابه للارض تتوالا ويوم نعثر على حياة مماثله لحياتنا على الارض سوف نرى ان صفات الاله هي مماثله لصفات اله الارض وان الكتب المفدسه تتشابه

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي