الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطغاة يصنعون البغاء

مكارم ابراهيم

2010 / 9 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يصرح الكثيرون بان وضع العراق في فترة حكم الديكتاتورصدام حسين كانت افضل بكثير من الان , وكأن الشعب العراقي كان مستمتعا بالديمقراطية والحرية والعدل والمساواة ولم يعان ِ من التهجير القسري والتصفيات والمقابر الجماعية والاغتصاب والتعذيب في السجون ولم يـُـزج في حروب مع دول الجوار.نعم ان العراق يمر حاليا في فترة تداعيات خطيرة على كافة الاصعدة بعد سقوط النظام الديكتاتوري, ولكن في كلا الفترتين تمت تصفية الشعب العراقي ولكن بطرق مختلفة ففي زمن النظام الديكتاتوري كانت تصفية الشعب غير مرئية وبدون قطع الكهرباء والماء والانفجارات في الشوارع اما اليوم فتصفية الشعب العراقي مرئية .
ولكن ماهي اسباب هذه التداعيات وانفجار ظواهرالفساد (الفساد الاداري,المخدرات ,التهريب ,الاتجار بالنساء) للمجتمع العراقي بعد سقوط النظام الديكتاتوري هل هو كما يعزوه البعض الى الاحتلال الامريكي او خطة التآمر الامبريالية العالمية والصهيونية اوبسبب تدخل دول الجوار في الشؤون الداخلية اوالبطالة , ام لها علاقة بتناقض الشخصية العراقيية حسب عالم الاجتماع الدكتورعلي الوردي, او لها علاقة بنوع النظام الحاكم الاشتراكي او الرأسمالي ,ام نتيجة حصول الشعب على الحرية بعد الحرمان ؟ ام هو نتيجة حتمية بعد سقوط نظام ديكتاتوري فاشي ذي الحزب الاوحد الشمولي استبد بالشعب وكبل حريته في كل المجالات لاحقاب طويلة ونتج عن ذلك طغيان الشعب وتطرفه العنيف في الدين والاخلاق والايديولوجيات ؟ ............
حاليا في العراق هناك أكثر من 1.5 مليون مطلقة ومليوني أرملة يجهلن القراءة والكتابة وهذا امر طبيعي بعد الحروب الطويلة والتصفيات وبالتالي انتشارظاهرة البغاء التي تترافق عادة مع الفقر وظهور العصابات والبطالة وغياب الامن والقوانين فترى ان الأمهات تبيع بناتها لسوق البغاء في دول الجوار كالأردن، وسوريا، ودول الخليج ، بأسعار تتراوح بين 2000 و 30 ألف دولار، تتراوح أعمارهن من 11 عاماً الى سن 20 ويقدرعددهن بعشرات الآلاف, ولا يوجد رقم رسمي للعدد بسبب التعتيم الذي يصاحب هذه الأعمال. ووفق تقرير دائرة مكافحة الاتجار بالأشخاص في الخارجية الأمريكية فإن الحكومة العراقية لا تقوم بأي جهد لمكافحة هذه الظاهرة، ولا تقدم أي حماية ودعم للضحايا. وهذا يتطابق مع تصريحات المسؤولة عن شؤون المراة ووزيرة شؤون المرأة في الحكومة العراقية الدكتورة نوال السامرائي فهي لاتعتبر البغاء مشكلة خطيرة وترى أن أولئك الفتيات اللاتي يعملن بهذا المجال اخترن البغاء طواعية" فرغم تخصصها في شؤون المراة الاانها تعتقد كما يعتقد الكثيرون غير المطلعين بان كل النساء اخترن البغاء بارادتهن. والحقيقة ليست كذلك فالعديد من فتيات البغاء يسرقن في بلادهن من قبل عصابات اجرامية لها علاقة بتهريب السلاح والمخدرات ويتم بيعهن في سوق البغاء كثير منهن يتم وعدهن بتوقيع عقد عمل في احدى الدول الغنية وحين تاتي الفتاة يتم سجنها وزجها في البغاء الاجباري وتهديدها في حال هروبها او اتصالها بالشرطة.
وحسب التقارير الاخيرة لوزارة الخارجية الامريكية الدورية يقدرعدد المهربات سنويا للخارج 800,000 و 70% منهن يعملن في البغاء والرقم هنا تخميني وذلك بسبب عدم تعاون نساء البغاء مع الدوائر الرسمية وذلك خوفا من القتل وخوفا من ان تصم على انها ضحية للبغاء. وهناك فرق بين النساء المهربات للبغاء والنساء المجبرات على البغاء.
ولكن لماذا برز الفساد الاخلاقي في المجتمع العراقي على السطح بهذه الصورة الفاضحة بعد سقوط نظام الديكتاتور صدام حسين؟. لقد بحث المختصون اسباب الفساد والجريمة و انتشار البغاء في روسيا بعد سقوط ستالين وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
فحسب تقارير اي بي اي سياس وجد انه تسافر من روسيا سنويا 100,000 امراة للخارج للبغاء ونصف العدد يكون قد اجبرن والنصف الاخر يسافر برغبته. وهناك 150 روسية تعبر الحدود اسبوعيا الى النرويج للزواج. ويتم تسجيل سنويا تقريبا 12 الف الى 16 الف جريمة قتل والشرطة الروسية لاتهتم بشكاوي الاعتداءات الجنسية المقدمة من النساء ,الى جانب انتشار المخدارات وارتفاع الامراض الجنسية كالايدز والزهري. وانتشار اطفال الشوراع والايتام حيث يبداؤن بالسرقة ثم عليهم دفع مبالغ للعصابات طلبا للحماية و يتورطون في البغاء ويتم بيعهم في سوق الرقيق من عمر 12 سنة 70 % من الفتيات الروسيات يدخلون في البغاء في سن 14 و 15 ولايعرفون اية طريقة اخرى لكسب العيش و يصبحون جزءا من الشبكات الاجرامية العالمية .
وتخمن وزارة الداخلية الروسية بان 60% من الاعمال الحرة والبنوك تدار بعصبات اجرامية حيث يوجد 8 الاف عصابة اجرامية في الاتحا د السوفيتي السابق 300 منهم عصابات عالمية وهذه العصابات تحولت في روسيا الفيدرالية الى مافيات تدار بمجموعة قليلة لها شبكات كبيرة ترتبط بعصابات في الخارج نشات لتكون البديل الذي يقدم للمواطن الروسي العمل والحماية بدل الشرطة.
والعصابات الاجرامية ترتكز على سوق البغاء والتهريب كما ان 70% من رجال الاعمال الروس يدفعون مبالغ ضخمة للعصابات طلبا للحماية وكما يستخدم البغاء ايضا في انظمة المخابرات في تجنيد البعض واسقاط الاعداء. وسعر البغاء في روسيا منخفض جدا مقارنة مع الدول الغربية المجاورة ولهذا يشتري الرجال الفلنديون البغاء في مدينة فيبورغ الروسية بسعر 20 الى 40 دولار بالساعة. اما مدينة بيترسبورغ تعتبر مركز المنظمات الاجرامية في تهريب البشر والمخدارات والبغاء في كل اوروبا واسيا اذ تحتوي على اربع اكبر المنظمات الاجرامية العالمية وفيها حوالي 10 الاف مومس. اما موسكو والاتحاد السوفيتي السابق تحتوي على 80 الف مومس والعديد منهن يطلق سراحهن بعد دفع مبلغ كبير للشرطة. وفي اوكرانيا ومالدوفا وجورجيا فان السماسرة عبارة عن نساء. كل هذا والحكومة الروسية لاتعترف بان البغاء مشكلة خطيرة ويجب معالجتها.ا

ولكن ماهي علاقة انتشار الجريمة و البغاء بسقوط نظام ستالين ؟ يرى المختصون في تحليل الوضع في روسيا ان سبب تداعيات المرحلة الانتقالية من نظام ستالين الى النظام الاصلاحي قد خلق بيئة مناسبة للجريمة والبغاء لان الانتقال من نظام ستالين الشيوعي الاشتراكي الى النظام الاصلاحي كان انتقال غير منظم الى جانب الكبت والاستنزاف للشعب الروسي وانعزاله عن العالم الغربي لفترة طويلة.
فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وانتقال روسيا من نظام اقتصادي ذي ملكية مشتركة في الصناعة والموارد الطبيعية والمسيطرعليها تماما من السلطة المركزية والانتقال الى نظام اقتصادي ذي الملكية الخاصة وبسبب عدم وجود بنية تحتية نظامية للملكية الخاصة والاعمال التجارية الحرة في فترة ستالين نتج عن هذا تداعيات خطيرة في الاقتصاد وارتفاع البطالة الفقر والفساد الاخلاقي في مرحلة البيروسترويكا الانتقالية. ومع انفتاح الحدود مع العالم الغربي وسقوط الجدران التي بناها الاشتراكيون وانبهار الروسيات بالحياة المرفهة في الغرب انطلقن للخارج هربا من الفقر والفاقة ولكن اختاروا طريق البغاء.

إن الأنظمة الإستبدادية تولد الطغيان والتطرف في الدين والاخلاق والآيديولوجات لدى الشعب المضطهد
عملية الانتقال من نظام اشتراكي اوحد الى نظام راسمالي و بدون ان تكون هناك بنى تحتية للنظام الراسمالي سيفشل عملية الانتقال هذه فيجب ان يكون هناك توازن بين النظامين فكل منهما له سلبياته وايجابياته
ويجب ان تاخذ ايجابيات كل منها كي يتفادي الشعب الازمات الاقتصادية وبالتالي حماية المواطن من الاثار الخطيرة لهذا الانتقال كالبطالة والانحراف والجريمة وانتشار الفساد بكل وجوهه.
ولهذا عند الانتقال لمرحلة الاصلاح الجديدة ويقدم للشعب الحرية والديمقراطية التي لن يفهمها لانه لم يمارسها خلال فترة النظام الديكتاتوري ولن يستطيع التمييز بين الحرية الليبرالية والاستغلال.
مكارم ابراهيم

المصادر:
http://iom.ramdisk.net/iom/images/uploads/Russia_Report%20on%20Trafficking_2002_1071067062.pdf
http://thehumanstain.smartlog.dk/rusland
http://www.berlingske.dk/verden/katja-er-ruslands-nye-politiske-vaaben
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/3/8/unspeakable.crime/index.html
www.marxists.org/archive/lenin/works/1918/mar/x03.htm
The Immediate Tasks of the Soviet Government
Written: March-April 1918

http://www.leksikon.org/art.php?n=1399 First Published: April 28, 1918 in Pravda No. 83 and
Izvestia VTsIK No.85
http://www.harpers.org/archive/2007/04/sb-sex-and-the-cia








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حسبة بسيطة
المنسي القانع ( 2010 / 9 / 29 - 12:09 )
أختي المبدعة مكارم
أؤيد تحليلاتك المنطقية لأسباب البغاء والدعارة المنظمة . وأحب أن أضيف سبباً غير ظاهر في حالة العراق ، وهو أن الحرمان من كل الطيبات في أثناء نظام البعث والذي أعقبه صدمة القتل دون تمييز للعراقيين تراكمت لديهم جراها الأستهانة بالحياة والتي بدت رخيصة للغاية وتبعاً لذلك رخصت القيم والمقاييس فلم يعد يهم الفتاة أو عائلتها سوى العيش في القليل زمناً وقيمةً الذي تبقى من العمر فالفتاة فقدت إهتمامها بالحفاظ على الشرف ما دامت الحياة ذاتها قد غدت رخيصة وغير مضمونة ، لذلك زادت نسبة الدعارة إضافة إلى ما تفضلت به سيدتي .
ودعيني أختلف معك بالنسبة للرقم الذي ذكرتيه عن عدد المهربات سنوياً وهو 800 ألف فتاة . ولو أن هذه العملية كانت لمدة خمسة سنوات من تارخ سقوط النظام السابق لبلغ العدد 4 ملايين . وسكان العراق في أحسن تقدير 26 مليوناً نصفهم رجال وثلثي المتبقي فئات عمرية لا تصلح لممارسة البغاء حيث المطلوب بين 14 -34 سنة وما فوق ودون ذلك يستثنى ، يتبقى لدينا ثلث 13 مليون والبالغ 4ملايين و300 ألف ومن تاريخ التقرير إلى الآن خرج ال300 ألف ولم يبقى في العراق فتيات !!؟
كيف ذلك ؟؟؟؟
تحياتي أختي


2 - الى المنسي القانع
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 12:17 )
شكرا اخي العزيز المنسي القانع على المشاركة اما الرقم 800 الف فهو حسب تقدير تخميني للخارجية الامريكية للتهريب القسري في كل انحاء العالم
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


3 - شكراً للكاتبة القديرة
رعد الحافظ ( 2010 / 9 / 29 - 13:01 )
نعم الطغاة يصنعون البغاء , وإن لم يظهر في زمن وجودهم فسوف يظهر ويملأ الدنيا بعد رحيلهم وزوال ((القبغ )) , هكذا هو منطق الأشياء , الكبت والضغط يوّلد الإنفجار
الطغاة والحروب يفرخون كل الأمراض الإجتماعية ومنها البغاء والرشوة والعنف وغيرها
***
في العراق قبل صديم لم نكن نسمع عن مومس إلاّ ماندر ومعروف مكانهم ومستواهم
بعد حروب الأرعن , وصل الأمر بطالبات جامعيات ( محجبات ) يمارسن تلك المهنة اللاإنسانية البشعة , وقبلنا مصر حدثت فيها نفس الظاهرة بعد حروب ناصر
***
لكن في كوبا / كاسترو , بدون حروب , يكفي التجويع والظلم كي تلجأ الفتاة الى بيع نفسها بشيء بسيط كقنينة فودكا او علبة سكائر او بنطلون جينز , أو حتى وجبة طعام عادية
****
تحياتي لجهد الكاتبة , الإنساني


4 - الى رعد الحافظ
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 13:10 )
شكرا لك استاذي الفاضل رعد على المداخلة نعم ليس من الضروري الدخول الى الحروب لتخلق شعب مفلس اخلاقيا فان جاء الفقر ذهب العقل احيانا طبعا وليس لدى الكل
و الضغظ والكبت والاستعباد يولد انفجار قوي بمجرد وجود فرصة للتنفس وبمجرد سقوط الطاغية لم يستطع الشعب العراقي ان يستوعب الحرية والديمقراطية لانها ادوات جديدة لم يتقن استخدامها من قبل ولم يمارسها فكيف ننتظر منه ان يمارسها بهذه السهولة انه بحاجة لمساعدة كبيرة من قبل الليبراليين والمؤمنين بالديمقراطية
احترامي وتقديري
مكارم


5 - الى مالك سعيد
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 13:41 )
شكرا اخي الكريم على المداخلة نعم ان الارقام كما ذكرت التقارير العالمية تخمينية ولايمكن الحصول على ارقام رسمية كما ذكرت في المقالة وذلك لان النساء العاملات في البغاء لاتتعاون مع الجهات المعنية الرسمية لاسباب عديدة مثل الخوف من التهديدات بالقتل لها ولاسرتها وكذلك البعض ترفض ان تعترف بانها مستعبدة في البغاء لذلك لايمكن الحصول على ارقام صحيحة فهي تخمينية
واكيد ان ايطاليا فيها فساد يكفي ان رئيس وزرائها برلسكوني له اتصالات مع عصابات المافيا
وبم انه هناك دراسات حول اسباب ظاهرة البغاء في روسيا فتناولتها اما العراق فلا توجد اية دراسات علمية حول هذه الظاهرة مع الاسف الشديد
احترامي وتقديري
مكارم


6 - اتفق معك بالرأي
تي خوري ( 2010 / 9 / 29 - 14:13 )
مقال موضوعي وفي الصميم
مرحى لك ايتها الكاتبة المتنورة
ننتظر كتاباتك القادمة
تحياتي للجميع


7 - الى تي خوري
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 14:18 )
شكرا لك اخي العزيز تي خوري على مرورك الكريم وتعليقك
احترامي وتقديري
مكارم


8 - الى الأخ مالك سعيد
رعد الحافظ ( 2010 / 9 / 29 - 14:27 )
يا أخي من أين تستقي معلوماتك عن السويد ؟
هل تعلم أن ناتجها القومي عام 2005 (وليس العام الماضي) أكثر من 330 مليار دولار أمريكي مقارنة مع أقل من عشر ملايين مواطن فإحسب أنتَ معدّل دخل الفرد ومستواه المعيشي وستحتاج بالطبع لأرقام أخرى سأضع لك رابط ثم إبحث بنفسك عن روابط أخرى
***
هل تُعلن الدول العربية مثلاً أرقام الناتج القومي لها ؟
إذا وجدت ذلك فقارنها مع ناتج السويد
هل تعلم أنّ ثلث الناتج القومي العربي يذهب للفساد
هل يفترض أن أبحث لكَ عن كل معلومة لتفهم حقيقة الأمر ؟
ارجوك إلتزم بالمصداقية في كلامك وإلاًفلن يستمر محاوركَ بقراءة ماتكتب
السويد تدفع أكثر من نصف بالمئة من عموم ناتجها القومي كمساعدات للدول الفقيرة سنوياً
إضرب نصف بالمئة في 330 مليار لتطلع على حجم المساعدات , وهكذا تفعل باقي الدول الإسكندنافية وعموم الدول الغربية
السؤال لك لو تقبل التركيز رجاءً / من يساعد الفقراء في العالم ودولهم ؟
أكثر من 200 مليار دولار أمريكي حجم المساعدات السنوية عالمياً من يدفعها لمن برأيك ؟
هذا أحد الروابط عن السويد , وشكراً
http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF


9 - الى رعد الحافظ
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 14:35 )
شكرا عزيزي على الارقام هذه علها تدخل في بعض العقول وتستقر ليتم تحليلها بشكل موضوعي بعيد عن الاحقاد والمشاعر التي لاعلاقة لها بالموضوع
لان الاخ والبعض الاخرين لااعلم لما يحقدون على الدول الغربية الاسكندنافية رغم انها حققت مجتمع الرفاهية والحرية والديمقراطية لشعوبها نعم رغم انها راسمالية وهذا ليس عيبا فالراسمالية فيها ليست هي نفس الراسمالية قبل الحرب العالمية الثانية فالمعايير فيها تغيرت وهناك توازن في القولا الراسمالية والاشتراكية في الدول الاسكنندنافية
وانا لااتحدث عن الراسمالية في امريكا والصين
احترامي وتقديري
مكارم


10 - تعليق 1
Aghsan Mostafa ( 2010 / 9 / 29 - 14:50 )
سلام للعزيزه الكاتبه مكارم ابراهيم
كثيرا ما يتم الجدال بيننا كعراقيين و حتى مع اصحابنا العرب حول حكم الدكتاتور وكيف ان الشعب العراقي كان متنعم بالخير والأمان قبل ان يدخل الأمريكان ويصل الحال الى الوضع المزري الآن وكثيرا من المؤيدين المستميتين للدفاع عنه عندما نواجههم بالحقائق التي ذكرتها بأول مقالك يقولون أن صدام كان لايعلم مايعمله ذوي النفوذ بالسلطه او رجال الأمن من اجرام بحق الشعب (يصفونه بالملاك) وكعادتي اثور واهيج عندما يصل الجدال لهذه النقطه واقول لهم كيف لرئيس دولة جبار كصدام لايعلم بما يحدث لنا وان كان حقا لايعلم فهو لايستحق بالأساس ان يكون رئيس دوله ولا حتى بياع لبلبي!!!. اوافقك بالتأكيد على ان الطغاة هم من صنع البغاء بعد ان مهدوا له من مقومات بيئية مغريه ومشجعه لتكاثره فالفقر والجهل الذي زرعه صدام بصوره او بأخرى ادى الى انحدار مجتمع بالكامل بقيمه العليا واصبح البغاء يمارس روتينيا وبعدة اوجه فبعد ان كانت الأسر (وهذا ابسط مثال) تصر ان لاتزوج بناتها الا بعد ان ينهوا مرحلة تعليمهم نرى الآن وبوضوح بنات بعمر الزهور يتم تزويجهن لرجال وبأعمار كبيره


11 - الى اغصان مصطفى
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 14:59 )
شكرا على مرورك الكريم وتعليقك
نعم الكثير يرى ان فترة صدام افضل ومازال هناك الكثير من العراقيين والعرب يعتبرون الديكتاتور صدام بطل تاريخي لانه ارسل بصاروج على اسرائيل اسقطه على ارض جرداء اصابت عامود الكهرباء وبعدها دفع تعويضات لاسرائيل عن الخسائر الناجمة عن هذا التصرف وكما هو الحال لبعض الروس والعراقيين يعتبرون الديكتاتور ستالين بطلا تاريخيا الى يومنا هذا اعتقد انه لم يقرؤا عن الجرائم التي ارتكبها كلا من ستالين وصدام بحق شعوبهم والنتيجة نراها هنا الان فساد بكل الاشكال
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


12 - تعليق2
Aghsan Mostafa ( 2010 / 9 / 29 - 15:12 )
يعيشون بالخارج او الداخل لافرق ليكونوا مصدر رزق لعوائلهم وهذا ايضا يسمى بغاء لكن بطريقة شرعيه!!!.
المفارقه بل بالأصح هي النكتة والمهزله تأتي هنا فبعد ان ذهب الدكتاتور الى غير رجعه ورجونا بحكم ديمقراطي يعيدنا الى تحسين احوالنا التي قرفتنا واشتكينا منها تأتي تصريحات .......... الغير شرعيه (الدكتوره!!) المسؤولة عن شؤون المراة ووزيرة شؤون المرأة والسؤال لها ولكل من وضعها بهذا المنصب هل تصدقين حقا انك مؤهله لتتكلمي عن المرأه وشؤونها وهل انت ملمه بعواقب وخطورة بقاءك بالمنصب اعلاه؟؟؟

تقدير واحترامي لك سيدتي واعذرني لطول تعليقي الموضوع يستحق الأهتمام


13 - البغاء والاقتصاد
فواز محمد ( 2010 / 9 / 29 - 15:32 )
الاخت العزيزة مكارم ابراهيم لا شك ان الطيغيان يسبب احتقان داخلي ودرجة كبيرة للتمرد على الواقع وهذا ما كان موجود في فترة حكم صدام وما ان سقط النظام حتى انفجرت كل هذه الرغبات بما فيها التمرد على القيم وكان لانعدام الوضع الامني والبطالة دور كبير في هجرة اعداد كبيرة للدول المجاورة وهي لا تملك قوت يومها وهذا اعتقد السبب الرئيسي في دفعهن عنوة للدخول في عالم البغاء معرضات انفسهن لشتى الاخطار الصحية والنفسية وللاسف ان من جاء بعد صدام اغلبهم غير مخلصين الا لجيوبهم ولزيادة ثرواتهم وانا اجزم لو تحسن الوضع الامني وسادت قيم العدالة وتوفرت فرص العيش الكريم بالعراق لن يبقى الا الشواذ وسيعود معظم الناس للعراق لانه بلد غني جدا ولا يجوز ان يحيا شعبه هذه الحياة...اما من يقولون ان نظام اصدم افضل فهذا غير صحيح لانه هو من اوصل الناس لهذا الوضع وكان موجود ولكن بشكل مخفي لانه كان يعتم على الاعلام ويمنع الناس من السفر ليموتواا داخل العراق بصمت...ومن يريد المقارنة ليقارن وضع العراق قبل صدام كان افضل بكل المقاييس من الوضع بزمن صدام ولا يقارن بالوضع الاستثنائي الحالي وتقبلي فائق احترامي وتقديري


14 - الى فواز محمد
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 15:39 )
اخي الكريم شكرا لمرورك وتعليقك
بالنسبة لي ارى ان اكبر خطا ارتكبتهالحكومة الامريكية في غزوها للعراق هو حل الجيش العراقي وقوى الشرطة وهذا العمل ادى الى الفوضى في البلد وسرقة المتاحف والمستشفيات من امام مرى الناس
عدا ان البلد ولفترة اربعة اشهر بقت بدون امن وشرطة
وانا معك ان العراق بلد غني بثرواته وناسه اتمنى له عودة الامن والامان لعودة الجميع له
احترامي وتقديري
مكارم


15 - الطغاة
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 29 - 16:02 )
تحية وتقدير - بالنسبة للعراق لعبت عوامل كثيرة على أنتشار ظاهرة البغاء والسفر للدول المجاورة فبالإضافة إلى العصابات المنظمة والتي ذكرتيها في مقالتك هناك عمليات الملاحقة والقتل التي طالت الجميع وخصوصاً للنساء بحجة تطبيق الشريعة .؟ الكبت والقمع والنظام الشمولي مهما يتبجح به البعض فإن نتائجه اسوء من النتائج في البلدان الغربية وهذه حقيقة . في البلدان الغربية هناك قوانين لهذه المهنة إما المنع أو الموافقة . في السويد ممنوع في الدانمارك هناك قانون يسمح بالبغاء ولكن بشروط . الفقر نعم والكبت والقمع أيضاً ولكن مهما وجدنا من حالات لإنتشار ظاهرة البغاء في الدول الغربية فهي لا تقارن بأنطمة القمع الشمولية
خالص تقديري


16 - الأراذل
مازن البلداوي ( 2010 / 9 / 29 - 16:51 )
عزيزتي مكارم
يقول البرت اينشتاين في كتابه -الفلسفات الحية

(أعلم يقين العلم بأنه لكي يتمَّ بلوغ غاية معينة لا مندوحة أن يقوم شخص واحد بالتفكير والقيادة ويتحمل معظم المسؤولية. لكن المقودين ينبغي ألا يُساقوا، بل ينبغي أن يُسمَح لهم باختيار قائدهم. ويبدو لي أن التمييزات الفاصلة بين الطبقات الاجتماعية تمييزات زائفة؛ فهي، في التحليل النهائي، تقوم على القوة. وأنا مقتنع بأن الفساد يلحق بكلِّ منظومة عنف استبدادية؛ إذ إن العنف يجذب الدونيين لا محالة. لقد برهن الزمن أن الطغاة المرموقين يَخْلِفُهم الأرذال

ان انهيار المنظومة الأخلاقية خلال عهد الطاغية نتيجة القهر والجهل ونزع المفاهيم الأنسانية الأجتماعية قسرا وطوعا لايظهر خلال فترة حكمه خوفا من الموت او العقاب،بل يبقى مختزنا ليطلق سبوراته بعد رحيله،هذا من جهة العوامل التلقائية المباشرة،اما عن تدخّل العوامل غير المباشرة،فأقلّها اولاءك الذين يحملون الحقد والكراهية تجاه مجموعة معينة من الناس او البشر، فينحون منحى سيئا يساعد على تعظيم السلبيات وتفعيلها وانتشارها ومن باب الأنتقام

تحياتي


17 - الى مازن البلداوي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 16:56 )
استاذي الفاضل مازن اشكرك على التعليق ولااستطيع اضافة كلمة واحدة على مداخلتك القيمة
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


18 - ليس فقط في العراق
محمد البدري ( 2010 / 9 / 29 - 17:53 )
نفس الامر جري ويجري في مصر منذ زمن عبد الناصر حيث يعتقد الجميع ان الدكتاتور كفيل باقامة حياه كريمة. في الحقيقة ان الكسل المتراكم في العقل الجمعي ومعه الايمان بمن هو مدير للكون من خارجه كفيلان بان يلقي الناس المسؤولية علي كلا منهما ويتفرغا للهتاف واكل فضلات الموائد. دون ان يدركوا ان المشاركة في السلطة وتوجيه الدفة هو ذو عائد اكثر فائدة وعائدا لصالح الشعب بدلا من يصب كل العمل لصالح السلطة. اما عندما يتازم الموقف بالدكاتور عندما يورط نفسه في حرب كفضيحة يونيو 67 فان الدعارة وغيرها سيكون امر حتمي فالشعوب لم تتعلم كيف تتولي امر نفسها بنفسها وكيفية حماية مؤسساستها من الانهيار فيبدا الاستغلال لما هو خاص . شكرا للفاضلة الاستاذة مكارم وتحية وتقدير لها


19 - الى محمد البدري
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 18:20 )
شكرا سيدي الفاضل على مرورك وعلى تعليقك القيم
في الواقع بالتاكيد ان الشعوب العربية والاسلامية ايضا لم تتعلم كيف تتولي امر نفسها بنفسها وكيفية حماية مؤسساستها من الانهيار انا معك لانها دوما كانت مسيرة بامر الحاكم ولم تكن يوما ما مخيرة في سلوكها ولم تشعر يوما ما بان هذه المؤسسسات هي مؤسساتها وتطوريها يعود بالخير على الجميع ابدا فهي تشعر انها لاتملك شيئا في الوطن ومافائدة تطوير او حماية مؤسسات وخيراتها ستعود في نهاية المطاف للزعيم الاوحد واسرته فقط فهي لم تتعلم ممارسة المواطنة الحقة لانها سلبت منها منذ زمن بعيد
احترامي وتقديري
مكارم


20 - البغاء كائن حي منذ القدم
حسين محيي الدين ( 2010 / 9 / 29 - 20:23 )
ليس هنالك مجتمعا خالي من البغاء . فالمجتمعات التي تعيش في رفاه اقتصادي وفي ظل نظام ديمقراطي حالها حال تلك التي تعيش تحت خط الفقر وفي ظل نظام ديكتاتوري كما ان تلك المجتمعات التي تعيش في التزام ديني لا تختلف كثيرا عن المجتمعات المتحررة دينيا . هنالك انظمة تسلط الضوء على هذه الظاهرة وهنالك اخرى تحجبه . يبقى ان وجوده بشكل غير معتاد فيرجع الى اسباب ذاتةية وموضوعية تختلف من باغية لاخرى . نحن بحاجة الى منظمات مجتمع مدني تدرس وتحلل ظاهرة البغاء في العراق وتزايدها . اما غير ذلك فاظنه يدخل في اطار الحرب النفسية على العراق والعراقيين . ارجوا ان يكون البحث في هذه المواظيع الحساسة يتم عن دراسة حقيقية وبأيدي أمينة


21 - الى حسين محي الدين
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 20:32 )
شكري اخي الكريم على المداخلة
نعم اننا بحاجة الى منظمات مختصة بشؤون المراة لدراسة ومتابعة مثل هذه الظاهرة في المجتمع العراقي كما يتم دراستها في غالبية المجتمعات الغربية على العموم اتمنى ذلك ولكن المشكلة اذا كانت الوزيرة نوال السامرائي في الحكومة العراقية المسؤولة عن دراسة هذه الظاهرة وايجاد حلول لها ترى انها ليست مشكلة فكيف سنجد حلول لهذه المشكلة ومن سوف يساعد هؤلاء الفتيات الواتي ليسوا جميعا اختاروا هذه المهنة طواعية بل كثير منهم اجبروا او احتيل عليهم او تمت سرقتهم وبيعهم في سوق البغاء
احترامي وتقديري
مكارم


22 - -الفاضلة مكارم gazi baldawi
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 29 - 20:58 )
سيدات كوريا الشمالية الأول: ممثلة، ابنة ضابط، راقصة وسكرتير
تعتبر الحياة الخاصة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل من أكثر الأسرار المصانة في هذا البلد الشيوعي، مباشرة بعد الأسرار المرتبطة بوضعه الصحي، لكن المرأة التي يختارها شريكة لحياته لا تنعم بالترف فقط، وإنما تجعل عائلتها وجميع المقربين منها في وضع خطير أحيانا.
جربت هذا السلاح الثنائي الأبعاد الممثلة الكورية سونغ هي ريم، التي سحرت كيم في نهاية الستينيات عندما مثلت العديد من الأفلام الوطنية.
ولم يكن وصول كيم جونغ إيل إلى قلب هذه الممثلة أمرا سهلا، فقد اضطرت إلى ترك زوجها وابنتها، فيما وقف والد كيم في طريقه أيضا لان سونغ كانت ابنة صاحب مزارع، أي ينتمي إلى الفئة الطبقية التي يكرهها، لذلك فان علاقة الحب بين كيم وسونغ ظلت سرية.وصلنى

ويقال ان سونغ حضرت يوما في عام 1969 لزيارة صديقتها من أيام الدراسة الجامعية كيم يونغ سون، وأبلغتها بأنها ستنتقل للعيش في قصر كيم. وكان السؤال الأول الذي خطر ببال زميلتها: وماذا سيكون وضع زوجك؟

فتجاهلت السؤال، وردت عليها بالقول: «من الممكن أن لا أراك بعد الآن أبدا».

تهديد بالموت

كان حب كيم لسونغ محا


23 - الفاضلة مكارم ابراهيم
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 29 - 21:04 )
وقد نجحت أختها في الهرب إلى الغرب، أما ابن عمها فلم يحالفه الحظ نفسه، فقد هرب إلى سيئول ونشر هناك كتابا عن الحياة الخاصة لكيم جونغ إيل، غير أنه في فبراير من عام 1997 وجد مقتولا في الشارع.
أما صديقة سونغ فأمضت 9 أعوام في معسكر للاعتقال بسبب معرفتها بالكثير من التفاصيل الخاصة بغراميات صديقتها الممثلة مع كيم
وبعد عامين أنجبت سونغ ابنا لكيم هو كيم تشونغ ناما، غير أن القدر بدأ في هذه اللحظات يدير ظهره لها. فكيم ايل سونغ لم يعترف أبدا بهذه العلاقة، لذلك لم يسمح بان يتم الزواج رسميا، ثم طلب منها مغادرة القصر لتحل مكانها على الفور بديلة، شجرة عائلتها مناسبة لكيم ايل سونغ.
بعد أن تخلى عنها كرهت سونغ كيم، ثم هربت منه إلى موسكو، غير أن النظام الكوري الذي لم يكن يسمح بأي إشكالات، كان لديه أناسه أيضا هناك، لذلك أمر كيم جونغ ايل بإعدام كل الكوريين الشماليين الذين درسوا في موسكو وعرفوا بوجودها هناك- لقد وصلنى الاميل- من الاخ غازى البلداوى وهو يغنى الموضوع - ان الدكتاتورية هى سبب البلاء والفساد وتدمير روح الانسان وعقلة تحياتى الى الفاضلة الكاتبة لهذا الموضوع المثير.


24 - الفاضلة مكارم ابراهيم المحترمة
على عجيل منهل ( 2010 / 9 / 29 - 21:09 )
على خلاف غيرها من النساء اللواتي ارتبطن بكيم جونغ ايل، فإن ابنة الجنرال ظلت الأكثر احاطة بالغموض والسرية، فلم تظهر على العلن أبدا، ولا توجد أي صورة لها باستثناء رسم. أما مكانها في شجرة العائلة الرسمية فظل فارغا كما لم يتم الحديث عن الابنة التي ولدتها.
الراقصة
واحتلت الراقصة الكورية الشمالية الساحرة كو يونج الرقم الثالث في عدد زوجات كيم جونغ ايل، غير أن وضعها كان مختلفا تماما، فقد كانت ابنة والدين يابانيين حضرا إلى كوريا الشيوعية للبحث عن السعادة في الستينيات، لكن عيني كيم وقعتا عليها أثناء تقديم عرض راقص لها في عام 1972.
وتقول بعض المصادر ان «الأم المحبوبة»، كما أطلق عليها لاحقا، كانت عضوة في ما يسمى بوحدة «اللذة»، التي كانت مهمتها تقديم الخدمات الجنسية لقيادة الدولة الكورية، غير أن كيم جونغ ايل فتن بها منذ النظرة الأولى. وقد أنجبت له ابنين، احدهما وهو الاصغر يتم الحديث الآن عن إمكان توريثه الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ إيل.
ويقول مقربون من الزعيم الكوري الشمالي، لا سيما كيني فويموتو الذي عمل طباخا شخصيا له لمدة 13 عاما، ان كيم جونغ ايل كان يعشقها، وكان تأثيرها كبيرا عليه، -


25 - أمميّة الدّعارة صناعة إمبرياليّة
سموأل راجي ( 2010 / 9 / 29 - 21:49 )
عندما يكون القانون الأوحد الحاكم والمنظم للمجتمع هو قانون اللاّتنظّم ذو إيديولوجيا واضحة تتلخّص في تحقيق الرّبح الأقصى والسّريع فبالضّرورة سيتحوّل المجتمع نفسه إلى بضاعة/سوق ولن تكون عمليّة التبضيع والتّشييئ إلاّ من أفراد الطّبقات الأقل ترتيبا والخاضعة لسيطرة بورجوازيّة النّهب ولقد سارعت البورجوازيّة ومن قبلها في عهود الإقطاع الأرستقراطيّة إلى جعل الأجساد بضاعة ونراها اليوم عبر وسائل إعلامهم وفي مخططاتهم التي لا يتم الإعلان عنها إلا بعد مضيّ عقود بضاعة في حدّ ذاتها أو بضاعة بذاتها أي عبرها هي ستمّ التّسويق في محاولة لتغييب الوعي وإحلال الغرائز محلّه وتوجيه الأنظار إلى حالة ما قبل إنسانية
إن البورجوازيّة ومن ورائها النظام الإقتصادي المعتمد يشكّلان أرضيّة خصبة لإنتاج الجريمة المنظمة التي تتخذ أحيانا كثيرة طابعا رسميّا مقنّنا أو تتورط فيه الدولة في حد ذاتها عبر أجهزتها ومؤسساتها وليس تجّار الرّقيق الجدد وأرباب المخدّرات إلا دوائر إستخباريّة رسميّة أبرزها وكالة الإستخبارات الأمريكية أو في أرجاء وطننا العربي أبنا وأحفاد ووزراء الطّغاة
العراق تحوّل اليوم من معادلة صراع الديمقراطيين ضد الفاشيّة المدمّرة البعثيّة إلى طغمة جاءت على ظهور وجنازير الدبّابات ضدّ شعب أغلبيّته السّاحقة مدحورة مسحوقة وتتعالى تجارات السوق السوداء والتهريب لتطال كل شيء وتطال الكل من نفط إلى نساء وهي تجارة أمميّة يعني عابرة للحدود الوطنيّة ومأمّمة يعني لا يتعاطاها إلا من له سلطات فعليّة رسميّة أو هو في تخالف وثيق معها:أمميّة تجارة الرقيقي الأبيض وما يتبعه هي صناعة إمبرياليّة بامتياز وحركة مقاومتها هي ثوريّة


26 - الى شامل عبد العزيز
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 22:09 )
الكاتب القدير شامل
اعتذر لانني اجبت على الاخرين قبل الاجابة عليك ولكن عن غير قصد المعذرة
في الواقع صحيح هناك اختلاف بين العمل في البغاء في الشرق والعمل في اليغاء في الغرب ولكن الاتجار بالنساء هو واحد سواء كان في الدول الغربية او في الدول الشرقية لانه تتعرض فيه المراة بكل الاحوال للعنف والاعتداء ولاتحصل على النقود بل ياخذها السمسار او السمسارة ويتم تهديدها بالقتل او تهديد اسرتها في حال هروبها او الذهاب للشرطة
سلمت
مكارم


27 - الى علي عجيل منهل
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 29 - 22:50 )
اشكرك عزيزي على المداخلة التي هي مقالة اخي وصديقي العزيز الكاتب رعد الحافظ
وقد علقت عليها ولكن هناك من يرى تعليقاتي على زعماء الانظمة الاشتراكية كارثة لايمكن المس بهم رغم انني لا انتقد الايديولوجيات الشيوعية الماركسية والاشتراكية فهي ايديولوجيات قيمة اكيد ولكن كان تطبيقها من قبل زعماء استبداديون دمروا شعوبهم
بالطغيان
احترامي وتقديري
مكارم


28 - الى الاستاذ الفاضل السمؤال تحية طيبة
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 06:42 )

وشكرا على المداخلة
وهي كما ارى مكملة لتعليقك في مقالتي السابقة عنى الكاتبة نوال السعداوي واشعر وكانك اختصرت لي كل علم الاجتماع في التعليقين
واعترف انني لست متعمقة فيه مجرد بعض المحاضرات في دراستي للتمريض لانه دراستي كلها في الكيمياء
لذلك حاولت ان اقرا تعليقك بتعمق كي استوعبه ولذلك لاحظت تركيزك على مفهوم البرجوازية والصراع الطبقي في موضوع قهر المراة وكذلك الفساد والجريمة في المجتمع وجرائم الاستخبارات مرتبطة بالنظام الاقتصادي وانها دخيلة على المجتمع العراقي
ولكن اتمنى ان توضح لي اكثر هنا .هل ترى ان مايجري في العراق هو صراع بين الفئة االحاكمة التي كانت تعيش في الخارج واستلمت السلطة الان وبين الطبقات المتدنية في المجتمع العراقي ولهذا تقصد ان مايحدث في العراق سببه الامبريالية
ارجوا ان توضح لي اكثر كي استفيد

مع وافر احترامي وتقديري
مكارم


29 - الاضعف
سرمد الجراح ( 2010 / 9 / 30 - 10:01 )
هنا يكمن الفرق في الحضاره والتمدن. مقدار حماية الضعيف في المجتمع. الاطفال لانهم الاضعف ثم النساء. لذلك نرى القوانين في البلدان المتحضره لاتتهاون ابدا في حمايتهم والدفاع عنهم. انها لسان من لا لسان له وقوة من لايملك اداة للدفاع عن نفسه. احسنت سيدتي باصابة الهدف, فإن اسوء مايقوم به الطغاة ليس القتل او الجريمه وإنما الغاء القوانين وتحويلها الى نصوص لاتساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه, وكما كان يتبجح صدام عندما يستهزء ويقول وما هو القانون غير ورقه وقلم!! والانكى انهم يزرعون هذه العقيده في ضمائر شعوبهم ويورثونها الى من يأتي بعدهم


30 - الى سرمد الجراح
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 10:29 )
تحية طيبة وشكرا على مداخلتك عزيزي سرمد
طبعا انت ترى ان الدول المتحضرة تدافع عن الطفل والمراة وتساند قضايا اضطهاد المراة والطفل في حين ان الكثيرين من العرب كما لاحظت انا يهاجمون الدول الغربية على انها راسمالية استغلالية واستعمارية متامرة علينا وهي سبب مصائب عديدة في بلادنا اذا لم تكن كلها.
وبرايي حتى لوكان الغرب سئ لهذا الحد ويحاول استغلالنا والابقاء على تخلفنا كما يرى الكثيرين فلماذا نحن الى هذه الدرجة من الغباء بحيث نوافق على البقاء في تخلفنا دون تطوير امكانياتنا العلمية والتقنية لصد المعتدين والامبريالية
احترامي وتقديري
مكارم


31 - مقال رائع
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 30 - 11:46 )
اختي العزيزة مكارم ابراهيم
البغاء هو مهنة الحاجة وقليلات من يمتهنه ترفا. وكما تفضلت وبينت فإن الظروف الصعبة والمتطلبات الكبيرة تدفع بالكثيرات إلى دخول هذه المهنة القذرة. وإليك هذه القصة التي عاينتها في احدى الدول الأوربية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية. حيث التقيت بفتاة في احد المطاعم تعمل نادلة به وتقدم خدمات خاصة ايضا وعندما سألتها من اين انت اجابت من أوكرانيا وانها تحمل شهادة في الهندسة الالكترونية. سألتها لماذا لا تعملي بشهادتك في بلدك اوكرانيا فأجابت اتيت إلى هنا لأعمل سنتين بمهنتي الجديدة وخلال سنتين سوف احصل على ما يفوق دخلي طوال حياتي في اوكرانيا. لذلك اعمل بهذه المهنة التي لا ارغب بها مؤقتا من اجل المال
وهذا يثبت رأيك من ان الظروف الضاغطة تدفع الكثيرات للإنحراف بممارسة البغاء
اشكرك على المقال القيم الذي يلامس همومنا اليومية وتحية لك


32 - الى عهد صوفان
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 11:59 )
الاستاذ الكاتب القدير عهد صوفان
تحية طيبة واشكرك على المداخلة .في الواقع انني استغربت كثيرا من ان هناك عدد كبير من الناس يعتقد ان النساء دخلوا مهنة البغاء حبا وتيمنا بها ولايعلمون ان اعددا كبيرة منهن تم سرقتهن وبيعهن في هذه السوق وان عددا كبيرا منهن يجبرن فيها عن طريق الاحتيال عليهن بعقود عمل في تلك البلاد والقصص كثيرة على هذه الحالات ولكني اتاسف على انه لاتتم مساعدتهن بالشكل الصحيح حتى هنا في الدنمارك مثلا فيتم ارسالهن الى بلادهن للعصابة من جديد وهذا طبعا بتاثير الحزب العنصري في الدنمارك الدانماركي الشعبي بزعامة بيا كياسكو التي لاتريد اجانب في الدنمارك ومع الاسف ترى المنظمات النسوية هنا لاتلعب الدور الفعال في هذه المسالة بل نائمين في العسل
احترامي وتقديري الوافر للكاتب عهد
مكارم


33 - النساء والبغاء
إقبال حسين ( 2010 / 9 / 30 - 12:47 )
اكثر ماحيرني هو تصريح المسؤوله الاجتماعيه،فالمعروف ان المرأة عندما تختار بيع جسدها كوسيلة للحصول علي المال تكون ايضا مرغمة علي ذلك في الغالب الاعم ،لذلك تركز البرامج التي تهدف لمحاربة هذه الظاهرة لتقوية المرأة اقتصاديا بتوفير امكانية حصولها علي مؤهلات تمكنها من الحصول علي عمل شريف يصون كرامتها الانسانيه اولا ثم تعمل علي معالجة الاسباب الاخري ان وجدت،اذكر انني قرأت مرة استطلاع قامت به صحفيه سودانيه ومسؤوله عن قطاع النساء في برنامج مكافحة الايدز بالسودان ،كان استطلاع مع بعض النسوة اللاتي يمارسن هذه المهنه دون ذكر اسماء طبعا،فحكين عن معاناتهن التي قادتهن لهذا الطريق ولم يخترنه الا انه في اعتقادهن بيع الجسد ارحم من السرقه مثلا ،معظمهن يعولن اسر ولايستطعن الحصول علي مال كافي الابهذه الوسيلة


34 - هناك استهداف
سرحان الركابي ( 2010 / 9 / 30 - 13:57 )
الاخت العزيزة مكارم .اعتقد ان ظاهرة البغاء التي اشرتي اليها لا تختصر على العراق وحده .وهناك دول مستقرة منذ عقود من الزمن رغم ذلك تتفشى فيها ظواهر البغاء والشذوذ .العراق اصبح مفتوحا وساحة خصبة للاعلام والاثارة ولتصفية الحسابات .الاخوة العرب مثلا كل همهم ان يثبتوا ان اخو هدلة كان يحافظ على شرف العراقيات والان الديمقراطية تنتهك شرفهم وحقوقهن .الى درجة ان ارادت احدى القنوات الشقيقة ان تبث برنامج مثير جدا وينتقص من المراة العراقية .وكان لا وجود للبغاء والشذوذ والحشيشة الا في هذا البلد الذي تخلص من دكتاتوره .توجد ظواهر اكثر شذوذا وفضاعة عند اشقاءنا العرب لكن كما تعلمين .مجتمعاتهم مغلقة محصنة ضد الاعلام . بينما نحن ساحة لكل من هب ودب والكل يريد ان يصفي حساباته .تصوري حتى منظمات حقوق الانسان .يفترض بها ان تركز جهودها في البلدان ذات الانظمة الاستبدادية القمعية .لكنها بدلا من ذلك عادة ما تطرح تقارير حول انتهاكات لحقوق الانسان في العراق اكثر مما لدي اشقاءه الذين يتمتعون بسلطات ابوية ازلية خالدة مع الزمن مع خالص تحياتي عزيزتي


35 - الى اقبال حسين
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 14:08 )
الاخت العزيزة اقبال حسين
تحية طيبة وشكرا على المشاركة في الحوار في هذه المشكلة الكبيرة التي يقع الحمل الاكبر
علينا نحن النساء قبل الرجال
عزيزتي في العراق حتى الفتاة التي لديها شهادة جامعية وكفاءة عالية لاتحصل على عمل الا بتزكيات حزبية وطائفية من جماعات معينة مثلا ابنة عمي في العراق خريجة رياضيات جامعة بغداد لاتعمل لعدم حصولها على تزكيات حزبية كونها مستقلة فلولا المساعدات التي يرسلها الاخوة وافراد الاسرة المقيمين في الخارج كيف تتصورين انها ستعيش برايك حتى الشهادة لم تنفعها في العراق فتصوري التي لاتملك شهادات كيف ينتهي بها الحال.
وبرايي نحن النساء لانساعد بعضنا في الوقوف ضد ظاهرة الاتجار بالنساء مع الاسف هناك نساء رغم ان الكثيرين يعتبرونهم عظيمات الا انهم في الواقع يساعدون على زيادة قهر المراة بصورة غير مباشرة
احترامي وتقديري الوافر
مكارم.


36 - الى سرحان الركابي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 14:29 )
استاذي الفاضل سرحان
تحية طيبة وشكرا على المشاركة في حوارنا
في الواقع لقد تناولت ظاهرة البغاء في العراق لانني في مقالتي السابقة تناولت البغاء في الدنمارك ومن خلال تعليقات الاخوة ساقنا الحوار لكتابة ظاهرة البغاء في العراق.
واعتقد ان تناول الاعلام لظاهرة البغاء بين الفتيات العراقيات بتصوري كونه لم يكن شائعا في سوريا ولبنان والاردن ودبي تورط الفتيات العراقييات بشكل واضح قبل هذه الفترة وعلى هذا النحو الفاضح .وغالبا ماكانت هذه المهنة مرتبطة بشكل بارز على بعض الدول العربية وليس العراق وصدقيني ليست هناك مشكلة اذا فضح الاعلام سلبيات مجتمعنا فهي واقعية حتى لو اراد تصفية حساب معنا. كما ارى ان لاعيب في الاعتراف في تفشي ظاهرة البغاء وذلك من اجل ايجاد الحلول لها ووضع يدينا على المسببات ولهذا تنتحاور هنا.
عزيزي اذا لم يعترف المريض بمرضه ويذهب للطبيب ليشخص المرض واسبابه فلن يتعاج المريض من مرضه
احترامي وتقديري الوافر
مكارم.


37 - لا اختلف معك
سرحان الركابي ( 2010 / 9 / 30 - 18:43 )
لا اختلف معك حول ضرورة اثارة الموضوع من اجل ايجاد الحلول الناجعة والبحث عن اسباب تفشي هذه الظاهرة .لكن اختلافي حول غايات من يثيرون هذا الموضوع .هل هم حقا حريصون على سمعة الفتيات العراقيات وهل هم حريصون على معالجة الظواهر السلبية في المجتمع العراقي . ولماذا يثار هذا الموضوع بشكل مبالغ به .ولماذا يوضع لهذه الظاهرة تاريخ محدد ومقصود هو تاريخ زوال الدكتاتورية اي انهم يحاولون الايحاء بان هذه الظاهرة برزت الى الوجود بعد التاسع من نيسان 2003 .ولماذا لم يتطرقوا الى هذه الظاهرة قبل التاسع من نيسان .ولماذا لم يتطرقوا الى تسفير 180 فتاة عراقية كردية من قبل النظام الى مصر بل الى ملاهي مصر . ان هجرة العراقيين والعراقيات بدات بعد الانتفاضة عام 1991 ومنذ ذلك التاريخ بدا تشتت العراقيين وبدات معاناتهم وبرزت ظواهر استغلال الفتيات العراقيات في الملاهي وغيرها .هذا ما اردت قوله وخالص تحياتي لك عزيزتي الكاتبة المبدعة فالظاهرة حقا تسترعي الانتباه وتستحق ان تطرح على اعلى المستويات للبحث عن حلول مناسبة لها


38 - الى سرحان الركابي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 18:57 )
تحية طيبة من جديد وشكرا لك على المداخلة لاحظ عزيزي بانك الان في الواقع قد اعطيتنا معلومات جديدة وهامة عن جرائم الديكتاتور صدام حسين بحق المراة العراقية وادخالها في ظاهرة البغاء اثناء حكمه وليس بعد سقوطه .
وعزيزي اتفق معك بان المرء يمكن ان يشك لوهلة بان تسليط الضوء على تورط المراة العراقية بالبغاء بعد سقوط الديكتاتور يوحي وكانه يقال بان صدام كان حارسا امينا على نساء شعبه وبعد سقوطه لم يوجد احد يحمي المراة العراقية ويصون كرامتها وفي الواقع ان صدام عند سقوطه اطلق سراح المجرمين من سجون العراق واعاد تشكيل العصابات من جديد قبل هروبه الى تكريت وبما ان البلد كانت في حالة فوضى ولاامن ولاالشرطة مما ادى الى ازدياد نسبة الجرائم والفساد والبطالة والسرقات علاوة على عدم حصول العديدمن النساء على عمل رغم شهادتهم الجامعية الا بوجود تزكيات حزبية كما ذكرت في تعليقي السابق
وعوامل اخرى ادت الى انفجار الفساد بكل اشكاله
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


39 - تعليق 1
سموأل راجي ( 2010 / 9 / 30 - 22:44 )
بادئا ذي بدأ أبادلك التحيّة
إن الإجرام صفة ملازمة لنمط الإنتاج الرأسمالي بما هو قائم على الفردانيّة وتحقيق أقصى الرّبح السريع ولو على حساب شرائح وطبقات إجتماعيّة بأسرها لذلك لا يتوانى في توظيف كل المغريات وأيضا أساليب القمع بما في ذلك الجيوش النظاميّة كلما اقتضت الحاجة وتعذّرت أساليب التّرغيب والضغوط لذلك من بين ما يقوم به كإجرام حقيقي في المجتمعات نشر ثقافة الإستهلاك والتنميط الغذائي والسلوكي وتعميم الغرائزيّة على نطاق واسع وتقنين الدّعارة وشبكاتها وإنشاء فرق أمنيّة خاصّة بمقاومة نشطاء السّلك من غير دافعي الضّرائب تسمّى في الوطن العربي إدارات الأخلاق الحميدة أو مباحث الآداب في تناقض صارخ مع دورها وهي كما أسلفت لك الذّكر دورها يقتصر في مكافحة دخلاء السّلك الذي يحتكر دورته مافيات رسميّة تتشكّل من وزراء أو أصهار وأقرباء الحاكم الفردي المطلق أو في كلمة واحدة رجال أعمال لهم نفوذ واسع في إدارة الدولة


40 - تعليق 2
سموأل راجي ( 2010 / 9 / 30 - 22:46 )
إن الرأسماليّة بما تفرزه من علاقات صراعيّة حتّى ولو كانت في بعض اللحظات خافتة داخل المجتمع بين طبقة تستغلّ هي البورجوازيّة بتحالفاتها مع بورجوازية صغرى أي موظفين ورسميين متعاونين وأحزاب ليبراليةتسعى للحفاظ على ما هو سائد واستدامت بما يضمن استمرار معيشتها,من ناحية,وطبقات مسحوقة بتحالفاتها أيضا تقودها الطبقة الأكثر تنظّم وهيكلة وهي الطبقة العاملة الحاملة للوعي والتي تعيش الإغتراب على حقيقته بحكم موقعها من عمليّة الإنتاج ومعهم صغار وفقراء الفلاّحين وحرفيّين مهدّدين على الدّوام,هذه الرأسمالية تخلق تجاذبات فيها فناؤها عبر تطوّر واحتدام الصراع الطبقي الذي يأخذ أرقى أشكاله وأكثرها وضوحا في الصراع السياسي بين أحزاب تمثّل هذه الطبقة أو تلك وتتطور وتظهر في الصراع الدولي كبورجوازية في طورها الإمبريالي


41 - تعليق 3
سموأل راجي ( 2010 / 9 / 30 - 22:49 )
الإمبريالي أي أقصى مراحل الرأسمالية تبحث عن مواطن قدم جديدة وسيطرة على العالم ومدّخراته وفي قضيّتنا قرّرت منذ الأزمة النفطيّة السيطرة على منابع النفط والهيمنة على المشرق لأهميته السياسية بعد الإقتصادية وتأثيره في التوازنات الجيواستراتيجيّة وتتابع الأحداث ليحدث إحتلال العراق
إذن,في عهد الطاغية صدّام فعلا كان العراق محكوم بنمط إقتصادي هو رأسماليّة الدّولة بمعنى كل الثروات تتركّز في يد الدولة التي تعيد توزيعها بين المواطنين لكن صدام كان طاغية وحوله أفراد لا يقلّون عنه ولم ينجح في بناء وحدة وطنيّة على قاعدة الديمقراطية من هنا كانت ظواهر الإجرام موجودة لكن تتم في دوائر ضيّقة يشرف عليها أعوان الدولة أنفسهم ولا تطغى على عموم المشهد العراقي اليومي


42 - تعليق 4
سموأل راجي ( 2010 / 9 / 30 - 22:50 )
وتحولت التوازنات الإجتماعية المختلّة من بورجوازية متبقرطة مسيطرة فعليّا على مقاليد الدّولة تحكم بنظام الحزب الأوحد التوتاليتاري وتحتها في السلّم الإجتماعي العمال والفلاحين إلى عراق ما بعد الإحتىل المتكوّن من منتفعين من الإحتلال أي سكّان المناطق الخضراء وبعض الوجاهات الوسيطة في ترسيخ الإحتلال وعموم الشعب العراقي وكان بديهيّا أن ّالإجرام يتحوّل إلى خبز يومي يمارسه الكلّّ ضدّ الكلّ بلا تمييز وبدعم استخباراتي أحيانا أو عبر الإستخبارات مباشرة التي وجدت امتدادا مافياويا لها وكوّنت شبكاتها الإجراميّة هناك ووجدت سندا فيمن ساندتهم وأتت بهم على ظهور الدبّابات
ليس الخيار هنا بين صدام أو الإحتلال فلا هذا ولا ذاك وأحلاهما مرّ لكن الخيار يكمن في مقاومة الشرّ والطبقيّة سبب البلاء
تحيّاتي


43 - الى السموأل راجي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 9 / 30 - 23:14 )
الى الاستاذ الفاضل السموأل راجي
تحية طيبة واشكرك كثيرا على تفضلك بالرد على اسالتي
واتصور بذلك سنختم الحوار بتعليقك على ظاهرة الفساد في المجتمع العراقي فهيلم تخلق بعد سقوط الطاغية وانما كانت في فترة الطاغية صدام حسين ولكن بشكل متخفي ومقصور على القائد ومؤسسات الاستخبارات وبسقوطه برز المنتفعين من الفوضى في العراق وزاد الاجرام
اتصور انني بحاجة لقراءة تعليقك غدا صباحا حيث اكون نشيطة لااستوعب كل المعلومات الهامة التي افدتني بها
امتناني الكبير
مكارم ابراهيم


44 - تعليق
محمود سلمان ( 2010 / 10 / 1 - 04:51 )
لااعرف لماذا التهجم على العراق مع ان البغاء منتشر في جميع دول العالم واخذ يجتاح دول العالم العربي والاسلامي العراق ليس سور صغير نرمي بة كل سلبيات المجتمع فوقة .
في عهد صدام كانت ممارسة الرذيلة لنقول انها مقتصرة على المسؤؤلين اصحاب السيارات الفخمة والبدلات الزيتونية .حدث ان قامت فدائيي صدام بمحاولات لتخفيف الظاهرة في اتسعينات بقطع رؤؤس المومسات ومع ذلك فشلت واخذ البغاء بالانتشار من جوة البطانية .عند سقوط الطاغية اخذ البغاء بالانتشار بشكل مخيف والحكومة مقصرة في ذلك ونفس الطاس والحمام بدلا من البدلات الزيتونية قوط وربطات عنق الم يظهر السيد محمد حنون (عضو في حزب الدعوة الاسلامي) وكيل وزارة التجارة في حفلة مجون صاخب وردح للستار مع الكاوليات .ان هذة الظاهرة تستدعي الدراسة الموضوعية والاحصائيات الدقيقة وتعاضد الجهود المعنية من كتاب ومنظمات حقوق المراة قبل ان يقع الفاس على الراس .معظم المومسات تعرضن الى الخطف ,او بيعها من قبل اهلها,او اجبارها على العمل من قبل اهلها كثيرات تعرضن الى الاغتصاب من قبل ابن عمها او اخوها او ابوها ليجبرها على العمل ,


45 - الى محمود سليمان
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 1 - 06:17 )
نحن لم نتهجم على العراق ابدا ليس الهدف والبغاء لايقتصر على العراق وقد اجبنا في تعليقات سابقة على سؤالك هذاحيث قلت بانه يمكن ان يشك لوهلة بان تسليط الضوء على تورط المراة العراقية بالبغاء بعد سقوط الديكتاتور يوحي وكانه يقال بان صدام كان حارسا امينا على نساء شعبه وبعد سقوطه لم يوجد احد يحمي المراة العراقية ويصون كرامتها وفي الواقع ان صدام عند سقوطه اطلق سراح المجرمين من سجون العراق واعاد تشكيل العصابات من جديد قبل هروبه الى تكريت وبما ان البلد كانت في حالة فوضى ولاامن ولاالشرطة مما ادى الى ازدياد نسبة الجرائم والفساد والبطالة والسرقات علاوة على عدم حصول العديدمن النساء على عمل رغم شهادتهم الجامعية الا بوجود تزكيات حزبية كما ذكرت في تعليقي السابق
وعوامل اخرى ادت الى انفجار الفساد بكل اشكاله
احترامي وتقديري
مكارم


46 - الى محمود سليمان
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 1 - 06:31 )
تتمة
وقدذكرت انني كتبت مقالة عن بغاء العراق لانه في مقالتي السابقة تحدثت عن البغاء في الدنمارك وفي سياق الحوار مع المعلقين وصلنا الى كتابة مقال عن البغاء في العراق بهدف المساعدة للوصول الى اسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها واعتقد من تعليقات الاخوة وصلنا لاسباب عديدة
عزيزي لانستطيع انكار وجود الظاهرة ان القنوات الغربية كلها عرضت الظاهرة وكل العراقييين الين يسافرون لدول الجوار والعراق قالوا ذلك نحن لانريد تشويه سمعة بلدنا العراق ابدا ولكن نريد من المسؤولين مساعدة الارملة واليتيمة والعانس والعاطلة باجاد فرص عمل شريفة لهن واخراجهن من هذه الاوكار بالقضاء على العصابات الاجرامية نفسها وليس قطع رؤوس البغايا هذا لم يكن حلا بل القضاء على العصابات
صدام قطعرؤوس البغايا ليبين انه شريف ابدا لم يكن صدام يوما حريصا على شعبه لو كان حريصا لما فعل مافعل بهذا الشعب المسكين
احترامي وتقديري
مكارم

اخر الافلام

.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل


.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت




.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار


.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم




.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات