الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجال الديني طريقنا للحرب الأهلية

محمد منير مجاهد

2010 / 10 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنزلق مصر بوتائر متسارعة نحو "مرحلة النزاع الديني بين المواطنين" وهي المرحلة الخامسة من مراحل التوتر الديني في مصر منذ تولي الرئيس السادات الحكم في سبتمبر 1970 والتي حذر منها المفكر سمير مرقس في كتاباته المختلفة، فقد مررنا بالفعل بمرحلة "العنف المادي": من قبل جماعات الإسلام المسلح التي كانت تستهدف الأقباط والكنائس، ومرحلة "الاحتقان المجتمعي": التي بدأت عام 2000 بعد حادث الكشح وأصبح من الممكن أن يؤدي أي خلاف أو مشاجرة بين أي اثنين من مواطنين إذا ما كان أحد أطرافها مسيحي إلى حملة تخريب وسلب ونهب ضد الكنائس ومساكن ومحلات المصريين المسيحيين، ومرحلة "السجال الديني": وبدأت عام 2005، حيث تشهد مصر حالة تراشق كلامي حول العقائد الدينية بين رجال الدين، وأخيرا مرحلة "التناحر القاعدي بين المواطنين": وهي المرحلة التي نعيشها الآن وسمة تلك المرحلة التي تكشف عن مدي خطورتها هو أن أحداث العنف الطائفي يقوم بها مواطنون عاديون وليسوا جماعات إسلامية كما كان في السبعينيات وهذا ما كشفت عنه أحداث نجع حمادي.

وآخر حلقات السجال الديني هو المعركة الجديدة التي أثارها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران كفر الشيخ والبراري عندما تساءل عن توقيت نزول بعض الآيات التي قال أنها ضد المسيحية وزعم نزولها بعد وفاة الرسول "صلي الله عليه وسلم"، وهو أثار ردود أفعال غاضبة بين المسلمين واجتمع على إثرها مجمع البحوث الإسلامية في جلسة طارئة يوم 25 سبتمبر 2010 وأصدر بيان أدان فيه تصريحات الأنبا بيشوي وطالب عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين أن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد.

والحقيقة التي نعرفها جميعا أن العقائد الدينية تمثل حقائق مطلقة بالنسبة لمعتنقيها وأنها وإن كانت تتشابه في دعوتها لفضائل الأخلاق والخير والعدل والسلام ... الخ، إلا أنها تختلف مع بعضها البعض في أسسها الفلسفية أو العقيدية اختلافات لا يمكن التوفيق بينها. وإذا أخذنا قضية واحدة على سبيل المثال وهي السيد المسيح عليه السلام فسنجد أن الديانة اليهودية لا تعترف بأن المسيح قد جاء أصلا ومازال اليهود ينتظرون قدومه قبل أن ينتهي الزمان، أما المسيحيين فيرون أن المسيح إله وأنه قد جاء إلى العالم مخلصا للبشر من خطاياهم وأنه قد صلب وقام، وهو عند المسلمين نبي رسول وليس الرب، وكذلك لا يعترف المسلمون بواقعة الصلب التي هي الركن الركين في العقيدة المسيحية.

باختصار الديانة اليهودية لا تعترف بالمسيحية ولا بالإسلام كأديان سماوية، أما المسيحية فهي كما جاء في أناجيلها الأربعة المعتمدة لا تعترف بأنه سوف يجئ من بعد السيد المسيح نبي ولا ترى الإسلام كدين سماوي أصلا، أما موقف الإسلام من الديانتين المسيحية واليهودية فهو أنهما ديانتان سماويتان ولكن أدخل عليهما قدر كبير من التحريف وأنهما فقدتا صلاحيتهما بظهور الإسلام، ومن ثم فلا يمكن – وليس مطلوبا – الوصول لحلول وسط في هذه الاختلافات العقيدية لأنها تمثل صلب الدين والخروج عنها لأي دين تعني الخروج على الدين نفسه، لذا فالمطلوب دوما هو البحث عن سبل للتعايش المشترك لأتباع هذه الأديان وغيرها على أساس المساواة والمواطنة وحرية العقيدة.

يدرس المتخصصون من أتباع كل دين العقائد المغايرة من منظور عقيدتهم فيما يسمى "علم الأديان المقارن"، ولا توجد مشكلة في هذا ولكن المشكلة تبدأ حين يخرج هذا الخلاف "الأكاديمي" - إذا جاز التعبير – من المجال الخاص لرجال الدين إلى المجال العام لأنه يؤدي إلى استعداء أتباع كل دين على أتباع الدين الآخر ويؤدي إلى التناحر القاعدي بين المواطنين، ويمكن أن يؤدي لا قدر الله إلى "مرحلة النزاع الديني بين المواطنين" أي حرب أهلية لن يكون فيها منتصر ولا مهزوم وسيكون الخاسر الوحيد هو الوطن.

لهذا فإن دعوة مجمع البحوث الإسلامية لأن تكون "العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد"، دعوة صائبة يجب علينا جميعا أن ندعمها بما فينا بالطبع المجمع نفسه، فقد انزلق بعض الدعاة وبعضهم أعضاء في مجمع البحوث الإسلامية في السجال الديني الذي يقوم على تحقير عقائد المسيحيين والطعن فيها ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- في ديسمبر 2006 صدر كتاب "فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية" للدكتور محمد عمارة – عضو المجمع – نشره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، جاء فيه "استباحة دماء غير المسلمين، من اليهود والنصارى والبراهمة والزنادقة"، وقد زعم الدكتور أنه أخطأ في وضع مقتطف من كتاب لأبي حامد الغزالي دون أن يتحقق منه، وأعتذر قائلا "ومع أن الأمر لا يخرج عن دائرة السهو والنسيان الذي أعفانا الله سبحانه من تبعاته.. لكن الضرر الذي لحق بالغير بسبب نشر هذه الكلمات يستوجب مني الاعتذار الواضح والحاكم والصريح".
2- في ديسمبر 2009 صدر للدكتور محمد عمارة كتيب باسم «تقرير علمي» تم توزيعه كملحق مع مجلة الأزهر وصف فيه الدكتور عمارة الكتاب المقدس بأنه «محرف» وبأن المسيحيين «مشركون»، وعقب جدل ديني واسع واعتراضات من الكنيسة المصرية ونشطاء أقباط، قررت الأمانة العامة لمشيخة الأزهر الشريف سحب الكتيب وقالت الأمانة العامة للأزهر في بيان لها «إن الأزهر وشيخه يحترمان المسيحية والمسيحيين».
3- بتاريخ 24 يناير 2005 كتب الدكتور زغلول النجار في جريدة الأهرام "ونظرا لضياع أصول الرسالات السابقة كلها‏، وتعرض ما بقي من ترجمات منحولة لبعضها إلي قدر هائل من التحريف الذي دفع بأهل الكتاب إلي الشرك بالله‏،‏ وإلي عدد من الوثنيات القديمة والمعتقدات الباطلة، فقد تعهد ربنا‏ (‏تبارك وتعالي‏)‏ بحفظ وحيه الخاتم حفظا كاملا كلمة كلمة وحرفا حرفا إلي يوم الدين"، وبتاريخ 27 سبتمبر 2005 كتب في جريدة القاهرة "لا توجد مقارنة بين نزاهة القرآن وبين هزاءة ورداءة ما يسمى بالكتاب المقدس".

يجب على مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وغيرهما من المؤسسات الإسلامية التي تضم كبار علماء الدين عدم الانجرار للسجال العقيدي، وهو ما نطلبه أيضا من الكنائس المصرية وخاصة الكنيسة الأرثوذوكسية أكبرها وأكثرها تأثيرا، وأن تقتصر الأبحاث في مقارنة الأديان على قاعات الدرس المتخصصة لرجال الدين، وليس على صفحات الجرائد، أو الفضائيات والإنترنت، وأن تتولى مؤسسات الكنيسة والأزهر الرد على صغارهم الذين يؤججون للفتنة ويدعون للتباغض والكراهية بين طوائف الشعب المصري.

وفي نفس الوقت لا يجب أن يترك الأمر لضمير هذه المؤسسات الدينية الجليلة، فالقانون يجب أن يطبق على الجميع كبارا وصغارا، ونحن لا نطالب بتشريعات جديدة، ولا حتى بتطبيق قانون الطوارئ، ففي مواد القانون الجنائي العادي الكفاية، ويجب أن تطبق على من يهين أو يزدري المعتقدات الدينية لأي مصري، وعلى كل من يشكك في ولاء قطاع من المصريين على أساس انتمائهم الديني، أو من ينشر إشاعات عن وجود أسلحة في الأديرة والكنائس، أو من ينشر الكراهية الدينية بين المواطنين، أو يدعو لمقاطعة المسيحيين، أو يحرض عليهم.

الأمر جد لا هزل ويجب الحزم والحسم واستخدام سيف القانون البتار مع رؤوس الفتنة حتى لا نضيع بلدنا التي لا نعرف غيرها، والتي إن ضاعت ضعنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عذراً سيدى الكاتب
مارك حربى ( 2010 / 10 / 2 - 13:39 )
السيد / محمد منير مجاهد
بعد التحية ،

جاء فى وسط مقالك الجملة الأتية : (يدرس المتخصصون من أتباع كل دين العقائد المغايرة من منظور عقيدتهم فيما يسمى -علم الأديان المقارن-، ولا توجد مشكلة في هذا ولكن المشكلة تبدأ حين يخرج هذا الخلاف -الأكاديمي- - إذا جاز التعبير – من المجال الخاص لرجال الدين إلى المجال العام لأنه يؤدي إلى استعداء أتباع كل دين على أتباع الدين الآخر ويؤدي إلى التناحر القاعدي بين المواطنين.)
والحقيقة أن نيافة الأنبا بيشوى كان يتحدث عن هذا الأمر -أى تساؤلاته - فى مؤتمر تثبيت العقيدة الذى تنظمه الكلية الأكليركية وهذا المؤتمر يعقد فى قاعة مؤتمرات تابعة لفرع للكلية الأكليركية بالفيوم أى أنه لم يطرح تساؤلاته فى الأعلام بل فى مؤتمر أكاديمى تابع للكلية الأكليريكية ولكنه فُوجىء بأن تصريحاته نُقلت الى وسائل الأعلام وبما أن قررات المجمع المقدس تمنع الحديث فى عقائد الأخرين فى الأعلام ، إذاً فقد تسلل الأعلام وتطفل على هذا المؤتر الأكاديمى دون دعوة من أحد والسؤال الأن هو ما السبب فى إخراج هذه التصريحات من كونها محاضرة فى -علم مقارنة الأديان - إلى الأعلام وتحويلها الى تصريحات أعلامية


2 - صوت المنطق والعقل وسط ضبابية التحزب
كمال زاخر موسى ( 2010 / 10 / 2 - 18:09 )
يأتى مقال الدكتور محمد منير مجاهد كإطلالة عقلية على مشهد فوضوى عشوائى متراجع ، ويؤذن كمقال بالدخول فى مربع الطرح الموضوعى الذى يقودنا الى اعادة طرح الدولة المدنية كخيار وحيد لحماية وطن من التفكك ومن ثم الإنهيار، وربما يكون الأمر بحاجة الى تحرك على الأرض بتدخل رئاسى مباشر يقنن تجريم التشكيك فى الاديان وتجريحها ، خارج اروقة البحث العلمى وبين علماء متخصصون، ولا يحسب هذا تحجيما أو حظراً على حرية التعبير، ولن ينتج عنه ملاحقة الباحثين ، لكنه يتعقب حرية التجريح ولهذا لابد ان يصاغ هذا التشريع بدقة متناهية تنتقى الكلمات والمواد القانونية فيه، فضلا عن وضع مذكرة تفسيرية محكومة ودقيقة توجه القاضى والمحقق حتى لا يستخدم ضد حرية البحث العلمى فى اطار ضوابطه العلمية المستقرة
وثمة ملاحظة اخيرة، أن مؤتمر الفيوم ليس من اعمال البحث العلمى بل هو مؤتمر مفتوح لشباب وخدام الكرازة وتدعى اليه اليات الإعلام المختلفة، وقد تحول فى سنيه الاخيرة الى منبر سلطوى لتصفية خلافات الانبا بيشوى مع خصومه أو من يراهم هو كذلك، وقد مر بالكاثوليك ثم البروتستانت قبل ان يتوقف قطاره فى محطة المسلمين .


3 - ماذا تريد أن توضح في مقالك؟
نشأت المصري ( 2010 / 10 / 2 - 18:15 )
وآخر حلقات السجال الديني هو المعركة الجديدة التي أثارها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران كفر الشيخ والبراري عندما تساءل عن توقيت نزول بعض الآيات التي قال أنها ضد المسيحية وزعم نزولها بعد وفاة الرسول -صلي الله عليه وسلم-،
استاذي العزيز
في الحقيقة أنا محتار في أمر حضرتك هل أنت فعلا ضد التمييز الديني أم هذا ستار أدقنت عمله
عندما تقول أن موضوع محاضرة مغلقة للأنبا بيشوي أنها أثارة للفتنة ففي الحقيقية من يتناقل هذا الموضوع ووضعه ضمن مثيرات الفتن هو الذي يثير الفتنة كما أن خلطكم للشخصيات شيء مثير لللأنتباه فقد تساوى عندكم جميع الشخصيات الاسلامية المثيرة للفتنة مع نيافة الأنبا بيشوي الذي جاهد كثير0ا لتوطيد العلاقات بين المسيحيين والمسلمين بكافة الطرق سواء محاكمات لاباء او لقاءات او موائد رمضانية وغيرها الكثير والكثير.

كما أن من يتعرض للأنبا بيشوي كأنه يتعرض لقداسة البابا والذي قدم إعتذار لكل المسلمين على الهواء وفي قناة أرضية ألم يعجب حضرتك موقف البابا لكي تشير عنه في مقالك هذا.
أي ترضية يقبل بها الاسلاميون في مصر أنقدم لهم الاضحيات البشرية أم ماذا يريدون؟؟؟؟؟ وعجبي


4 - كل واحد يخليه في نفسه احسن
محمد الكرداوي ( 2010 / 10 / 3 - 10:02 )
هو تدخل كل طائفة دينية في خصوصيات الطائفة التانية هو بداية لحرب اهلية مقبلة لكن السجال الديني داخل الطائفة نفسها لا يكرس لاي حرب اهلية و انما يكرس لمزيد من تفتح الطوائف الدينية علي الطوائف الاخري
الطبيعي ان كل دين لا يعترف بالدين الاخر حتي ان الطوائف الدينية المختلفة لا تعترف بالطوائف الاخري من نفس الدين ده شي طبيعي لكن اللي مش طبيعي ان كل طائف دينية او كل دين يتدخل في شؤن الاخر الدينية سواء بالقوة او حتي بابداء رايه و التغيير يجب ان ياتي من داخل الدين او من داخل الطائفة الدينية نفسها حتي النقد يجب ان ياتي من الداخل لامن الخارج
اي انه لا يجب علي المسلمين انتقاد المسيحين او اليهود او الشيعة و كذلك الشيعة لا يجب عليهم انتقاد السنة او المسيحين او اليهود و كذلك اليهود لا يجب عليها انتقاد المسلمين السنة او الشيعة او المسيحين و كذلك المسيحين لا يجب عليهم انتقد الديانة الاسلامية بشقيها و اليهودية كل واحد يخيله في شؤن طائفته و دينه لا يجوز التدخل في شؤون الطائفة الاخري سواء بالنقد او محاولة تغيير عاداتهم او ما يؤمنوا او مناقته بشكل علني


5 - التخلف اساس كل شىء
مجدى القصبجى ( 2010 / 10 / 3 - 10:03 )
لولا ان مصر يزداد عدد الجهلاء عن المتعلمين فى مصر فممكن تحدث مثل هذة الاشياء فى مصر ..


6 - لماذا الإستواء بالغالبيه ؟
عياد بشاره ( 2010 / 10 / 3 - 11:45 )
التشخيص الخاص بالمراحل والمنسوب للأستاذ سمير مرقس دقيق وموضوعي
ومع تقديري لما تفضل به د. مجاهد من رؤية هي موضع إحترامي ، لكن يظل الأمر يتطلب بعض الجرأة التي لم يبخل بها السيد أبواسعد السوري في تعليقه رقم 1 . الأمر لايتعلق بتبرئة ساحة الأنبا بيشوي الذي لم يكن موفقا في تناوله لهذه المسألة ، لكنه يثير التساءل حول الصمت الذي إلتزمه الأزهر ومجمع البحوث الإسلاميه طوال الوقت عندما كان بعض السادة أعضاء هذا المجمع الموقر يكيلون السباب والشتائم ويدعون للتحريض ضد أبناء الوطن المسيحيين ويحقرون من أمر عقائدهم تارة بالتسفيه وأخري بالتهكم وثالثة بالسخرية ،لينتهي الأمر بشحن العامة والغوغاء وتحريضهم علي العدوان و إنتهاك القانون والدستور الذي يدعو إلي المساواة في الحقوق والواجبات
لماذا الصمت عن الإساءة والصخب تسيير التظاهرات وتسخير وسائل الإعلام والمطالبات بالنفي والإبعاد ، هل كل ذلك لمجرد التساؤل ؟ وماذا عما صدر ولايزال يصدر من هؤلاء الساده ، هل من جواب ؟ أم سوف نظل ندبج المقالات حريصين علي التوازن الظالم إستقواء بالغالبيه دون أن نكشف كل الخبايا والخفايا وإذدواج المعايير ... مع تحياتي


7 - شكرا دكتور منير - 2
عماد سمير عوض ( 2010 / 10 / 3 - 11:55 )
بتاريخ 18 أكتوبر 2008 كتب الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الاسلامية: فى موقع المصريون
- وعبر هذا التاريخ المصري الطويل ـ تاريخ ـ التوحيد والمدنية ـ غالبت مصر العديد من التحديات .. إلى -هرقل- (610 ـ 641م) ـ في القرن السابع للميلاد ـ ..ـ وعندما نجّس الرومان ـ إبان هذه الغزوة ـ التوحيد ـ الذي جدده المسيح ـ عليه السلام ـ .. رفعت مصر لواء النقاء لهذا التوحيد مع أسقف الإسكندرية -آريوس- (256 ـ 366م) ـ الذي أعلن:
-إن الله جوهر أزلي أحد، لم يلد ولم يولد، وكل ما سواه مخلوق، حتى -الكلمة- فإنها، كغيرها من المخلوقات، مخلوقة من لا شيء. وأن المسيح لم يكن قبل أن يولد.. وأن الله قد نجاه من الصلب ـ الذي وقع على الشبيه ـ ..-
ولقد ظل هذا التوحيد يغالب شرك التثليث والوثنية حتى ظهر الإسلام، وجاءت الفتوحات الإسلامية (سنة 20 هـ ـ 640م) فحررت المظلومين من القهر الحضاري والديني الذي فرضه الغرب الروماني على الشرق لأكثر من عشرة قرون.هذه عينة من منتجات هذا الشخص الذى شارك فى بيان مجمع البحوث الاسلامية ..، ،


8 - نحن جميعا مصريين
sayeda el sayed ( 2010 / 10 / 3 - 17:44 )
لقد اعجبني مقال حضرتك لانه تطرق لتاريخ التعصب الديني الذي لم يكن له وجود في بلدنا ولكن ما اشدد عليه ان المصريين البسطاء سواء مسلمين او مسيحيين يعيشون معا في سلام وود ولن يكونوا غير ذلك لانهم لن يستطيعوا غير ذلك اني اعيش في حي شعبي يقطنه المسلمين والكثير من المسيحين وبحكم عملي اري كل يوم الكثيريين من المسيحيين و المسلمين وصداقتهم معا وعطفهم وتكاتفهم مع بعض ضاربين عرض الحائط لما يدور حولهم ومع ذلك اتسائل لصالح من ما يحدث من الطرفين ان كل العقائد السماوية تحث علي السلام و التسامح وان الله هو الذي جعلنا مختلفين في الاديان و الشكل و الجنس وقد قال الله في كتابه العزيز ولو شاء ربك لجعلكم امة واحدة اذن لماذا نتطرق الي الكتب السماوية فلكل منا كتابه المقدس والذي لا يجوز المساس به لماذا ننصب انفسنا الهة نحاسب بعض ونتحاسب ان الله تعالي ترك حسابنا لاجل هو يعلمه فماذا نفعل ولصالح من اقول لكل من يحاول ان يثير الفتنة بين الطوائف الدينية نحن جميعا مصرييون ارجوكم دعونا نعيش في سلام وبفطرتنا التي خلقنا الله عليها


9 - التعصب نار العالم
د باسمة موسى ( 2010 / 10 / 3 - 23:02 )
اشكرك د منير على تحليلك لموضوع التعصب الدينى وقد كتبت مقالات عديد
فى موضوع التعصب الدينى وان دور رجال الدين يجب ان يكون فى ارساء دعائم الوحدة والاتحاد بين البشر وليس العكس فالتعصبات الدينية نار تحرق العالم ولا سبيل لاطفائها
الا بنبذ جميع انواع التعصبات بالكلية,ففي كلّ يوم يمرّ بنا يتفاقم الخطر من أنّ النّيران المتصاعدة للتّعصّبات الدّينيّة سوف يستعر لهيبها ليحرق العالم كلّه مخلّفًا من الآثار المدمّرة ما لا يمكن أن يخطر في بال. ولا سبيل لدرء هذه المخاطر من قبل الحكومات المدنيّة بمفردها دون أيّ معونة. وتهيب الأزمة الرّاهنة بالقيادات الدّينيّة لقطع الصّلة بالماضي بالحزم والصّرامة ذاتها التي انتهجها أولئك الّذين مهّدوا السبيل للمجتمع الإنساني لمجابهة تعصّبات ماضية بالنّسبة للعرق والجنس والوطن تتساوى في شراستها المدمّرة مع التّعصّبات القائمة في عالم اليوم. فلا يمكن تحقيق إصلاح العالم واستتباب أمنه واطمئنانه إلا بعد ترسيخ دعائم الاتّحاد والاتّفاق.-


10 - دكتور منير و الجرح ..
عماد سمير عوض ( 2010 / 10 / 4 - 03:20 )
الكثير من الكتاب تعرضوا لهذه الأزمة فى الاعلام المصرى، و لم يجرؤ أحدهم على التعرض لمحمد عمارة و زغلول النجار، و صولاتهما و جولاتهما فى اعلام الدولة ضد معتقدات الأقباط ..
دكتور منير مجاهد وضع يده على الجرح الحقيقى عندما وضع عينات مما فعله هذان الشخصان فى اعلام و بمباركة الدولة
شكرا دكتور منير


11 - رائع كالعادة
كمال غبريال ( 2010 / 10 / 5 - 21:34 )
رائع كالعادة يا إمام المستنيرين المصريين. . تمنياتي لك بموفور الصحة والعطاء


12 - المنة
حسن طه ( 2011 / 12 / 18 - 18:51 )
كتاب المنة في شرح اعتقاد اهل السنة ل د ياسر برهامى يكفر فيه ناس من ضمنهم الصوفية وشرح صلاة ابن بشيش خطا واخذ جزء منها فقد وهي صلاة للرسول عليه الصلاة والسلام صفحة 34 وشوف الي بعدها ومجمع البحوث مصرح بهذا الكتاب عليه ختم ارجو ان استفسر عن ايه والصح وايه الخطا وان اعتقد ان اوحال التوحيد المفصود بها التوحيد لغير الله

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب