الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقد الذاتي علامة نضج

أشرف عبد القادر

2010 / 10 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإهداء :إلى محمد البريني مدير الأحداث المغربية
عملاً بالانفتاح على جميع الآراء،على عكس إعلام المتأسلمين،نشرت"الأحداث المغربية"في عددها 4154 مقالاً افتتاحياً بقلم خليل العنابي[أكاديمي مصري-جامعة دورهام- بريطانيا] .لكلمة أكاديمي وجامعة دورهام تعلب هنا وظيفة المسوغ لإعلان مغشوش عن وظيفة وهمية لشخص شبح... حاول صاحب المقال أن يمزج السم بالدسم على طريقة راشد الغنوشي عندما يلبس طاقية الإخفاء الشهيرة.
يؤاخذ "العنابي" تياراً واسعاً من المثقفين المسلمين،أنا واحد منهم،على الاعتذار عن مذبحة 11 سبتمبر 2001 التي خطط لها ونفذها متأسلموا القاعدة،وصفق لهم باقي المتأسلمين من المغرب إلى أندونيسيا. والمقال يوجه سهام نقده المسمومة ضمنيا للراحل محمد أركون،الذي كتب كتابا "من بغداد إلى منهاتن" عن 11 سبتمبر حمّل فيه القراءة الحرفية للنصين المؤسسين للإسلام وهما: القرآن الكريم،والحديث الشريف جريرة الإرهاب المتأسلم،سواء ضد الغرب،أو ضد البلدان العربية والإسلامية كالمغرب ومصر والجزائر وتركيا ... بل إن المسلمين قبل غيرهم، هم الضحية الأولى لهذه القراءة الحرفية الإرهابية.
الكاتب الشبح الذي لا وجود له في سجل الكتاب المصريين، وإنما هو اسم مستعار لمتأسلم موتور بث من خلاله سمومه ضد الإسلام الليبرالي الذي يدعو له سعيد الكحل، ولحسن وريغ،وعبد الكريم الأمراني، وجمال هاشم، ومختار الغزيوي، و شاكر النابلسي،ومحمد أركون،وصديقنا المستشار محمد سعيد العشماوي،وبرهان غليون ،وجمال البنا والعفيف الأخضر، وأنا نفسي ومئات غيرنا من خيرة النخبة الإسلامية التنويرية، التي سيخلدها التاريخ إن شاء الله في حولياته بأحرف من نور.
لم نقل قط ،كما زعم كاذباً كاتب المقال،أننا مسلمون عقلاء"وباقي المسلمين يحملون جينات العنف والتطرف".بل قلنا ونقول وسوف نقول دائماً"المتأسلمون جميعاً- ليس في القنافد أملس- يحملون في شعورهم ولا شعورهم بذور التطرف الديني ،والعنف اللفظي والدموي".
قال راشد الغنوشي دائماً أن نقد المسلمين الذاتي"هو جلد للذات".وهو ما يكرره هنا "العنابي"حرفاً بحرف.في حين أن النقد الذاتي الذي تمارسه النخبة الإسلامية التنويرية هو علامة نضج فكري وديني وروحي. المتأسلمون –فقط –هم الذين يعتبرون النقد الذاتي العلمي للإسلام الظلامي،ولبعض النصوص الإسلامية المتقادمة"جلد للذات"كذلك كان يقول طيب الذكر جويلس،وزير الكذب المنظم في دولة هتلر، عن الفلاسفة الألمان الذين مارسوا النقد الذاتي لألمانيا بأنهم "مارسوا الجلد الذاتي للعرق الآري النقي". فلا عجب أن يقلد هذا المتأسلم الموتور والحاقد على الإسلام الليبرالي،المنافس الحقيقي للإسلام الظلامي المعادي لنور العقل الذي يروجه المتأسلمون من محمد بديع إلى عبد السلام ياسين،وبن كيران،وأحمدي نجاد،وراشد الغنوشي و"شباب" الصومال... والقائمة طويلة كليل بلا آخر.
نعم الإسلام الظلامي الانطوائي،الجهادي والاستشهادي جعل من كراهية الآخر،غير المسلم،وكراهية المرأة والعقل والحداثة عقيدة لا تقبل النقاش.يكشف "العنابي"من حيث لا يشعر هويته الظلامية عندما يقول عن المسلمين الليبراليين أنهم ضد "الحجاب وبناء المساجد"،وهو يعني مسجد الضرار الأستفزازي قريباً من البرجين التوأمين اللذين دمرتهما "القاعدة"بالاعتذار من أحمدي نجاد الذي اكتشف بعد عشر سنوات أن "السي ،آي،إيه" هي التي دمرته.كما يآخذ المسلمين الليبراليين عن دفاعهم عن المرأة التي يعتبرها الإسلام الظلامي "ناقصة عقل ودين"،كما يقول حديث مكذوب وأن "النساء هم أكثر أهل النار". وينسب لهم دفاعهم عن"الإلحاد والشذوذ الجنسي".
نعم المسلمون الليبراليون يدافعون عن حرية الضمير، وحرية التدين التي نصت عليها المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والآية الكريمة"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"وفسرها الأستاذ الإمام محمد عبده في تفسير "المنار" بقوله:"من شاء أن يدخل فيه فليدخل،ومن شاء أن يخرج منه فليخرج". ويدافعون عن حق المرأة والرجل في امتلاك أجسادهما،واستخدامها في الحب كما يريدان بلا رجم للزانيات ولا حرق للمثليين،كما يفعل إسلام التعصب في إيران أحمدي نجاد. هارون الرشيد كان صديقاً لأبي نواس،والمثلي يحي ابن أكثم كان قاضي قضاة المأمون،والإمام بن حزم الظاهري كان مثلياً،وكان معاصريه من مسلمي الأندلس يتبركون به. فليخرس الظلاميون أعداء غرائز الحياة ... متناسين أن سيد قطب كان متزوجاً من الطالب والشاعر التونسي القيرواني الطيب الشريف. وأن الرئيس جمال عبد الناصر رفض بكل شهامة الفيلم الذي صورته مخابرات صلاح نصر،وأرادت تقديمه للمحكمة قائلاً: "أريد أن يحاكم سيد قطب على جريمته السياسية،وليس على تصرفاته الشخصية التي تخصه هو".
وليقرأ هذا "الأكاديمي المصري" المزعوم تاريخ الجبرتي الذي يذكر فيه أن كثيراً من شيوخ الأزهر كان لهم غلمان للاستعمال الجنسي "هذا غلام الشيخ فلان... وهذا غلام الشيخ علان...".
نعم "بذرة التعصب كامنة في بنية الخطاب الديني" التقليدي. لذلك يريد المسلمون الليبراليون،ومعهم الشيخ حسن الترابي أستاذ راشد الغنوشي، نسخ النصوص المتقادمة،مثل آيات السيف التي يستند إليها الإرهاب المتأسلم اليوم،وكذلك الأحاديث المعادية للمرأة وللعقل ولصحيح الدين،التي تصدى لها رائد الإسلام التنويري صديقي جمال البنا في كتابيه الرائدين:"جناية قبيلة حدثنا على الإسلام"و"تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم؟ وأنصح قرائي الأعزاء بقراءة هذين الكتابين،وترويجهما على أوسع نطاق.
لا علاقة لها بما سبق
أهدي إليكم هذه النكتة التي وصلتني عبر البريد الإلكتروني علها تدخل البسمة على شفاهكم:
دخل أمريكي وروسي وغزاوي[من أهل غزة] النار ،وطلبوا من خازن النار أن يتصلوا بأهاليهم في الدنيا، فأخذ الأمريكي الهاتف وكلم أهله في أمريكا،وسأل الخازن كم ثمن المكالمة؟
فقال له:15 دولار فدفعها.
ثم أخذ الروسي المكالمة وكلم أهله في روسيا،وسأل الخازن:كم ثمن المكالمة؟
فقال له:15 دولار.
ثم أخذ الغزوي المكالمة،وكلم أهله في غزة،وسأل الخازن:كم ثمن المكالمة.
فقال له:دولارين فقط.
فغضب الأمريكي والروسي من محاباة الخازن للغزاوي المسلم.
فرد خازن النار: دي مكالمة داخلية.
وأضيف شخصياً،ربما كان واحداً من متطرفي حماس،وكانوا جميعاً في النار!!!.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين الايمان بعد كل هذا؟
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 2 - 20:46 )
انا افهم يا سيدى معنى اية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
فانت اذا امنت ..فمعنى هذا هو عقد .بينك وبين الله
اما اذا كفرت .فلا عقد بينك وبينه ولا اى التزام عليك ..وايضا لا حقوق لك كمسلم او كمؤمن عند الله
انت حر..
انت اخترت..
فتحمل نتيجة اختيارك ..وعش على هواك ..ولا تلومن الا نفسك اذا اصابك فشل او شئ تكرهه بسبب بعدك عن سبيل الله ..الاحسان والاتقان والاخذ بالاسباب

لكن ان يؤمن احدهم بكتاب الله وشرعته ومنهاجه ثم يخالفه.. بل يغيره .ويحرم ويحلل على كيفه باسم التنوير ...فهذا ما لا افهمه

كيف يكون من التنوير الشذوذ الجنسى ؟
كيف يكون من التنوير الاباحة الجنسية والزنا ؟
كيف يكون من التنوير .تغيير شرائع الله وتعطيل شعائره؟؟

فما الذى يتبقى اذا من الدين بعد كل هذا؟
هناك فرق بين الليبرالية .والفوضوية .والتحليلية من كل التزام .اخلاقى او دينى يا سبدى الفاضل..هناك فرق

الحرية مسئولية قبل كل شئ
حرية اتخاذ القرار ..والاعتقاد
وليست حرية الفوضى والافساد
وشكرا

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah