الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيوخ رغم انوفنا

عزام يونس الحملاوى

2010 / 10 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



شيوخ رغم أنوفنا
بقلم الكاتب/عزام يونس الحملاوى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فى كتابه العزيز:
"إنما يخشى الله من عباده العلماء" وقال أيضا"وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد"
من المعروف أن دور العلماء والائمه يقوم على نشر الدين الاسلامى, والتسامح والمحبة وثقافة الحوار, وترسيخ الأمن والسكينة فى مجتمعاتهم لما لهم من تأثير على شعوبهم نظرا لمكانتهم الدينية, لهذا فان مهمتهم فى مجتمعاتهم كبيرة وشاقة ومرتبطة بكافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والروحية, لذلك أجرهم عند الله كبير نتيجة ما يقوموا به من جهد لهذا قال الله تعالى"المصلحون ينتظرهم أجرا عظيما". ولكن فى فلسطين, وبدلا من ان يقوم كافة العلماء والأئمة على نشر تعاليم الدين الاسلامى, وغرس الحب والتسامح والتكافل, وتوحيد الشعب حول قضيته لمواجهة عدوه, نجد بعضهم قد استغل الدين للفتنة والتحريض ولعبوا دورا كبيرا فى الصراع السياسي الحالي, ومازالوا يعملوا على التحريض وبث الفرقة وتدمير النسيج الاجتماعي ,وهذا أدى إلى فقدان الأمن وانتشار الفوضى وعدم الاستقرار.إن ماتقترفه هذه الفئة الجاهلة من استغلال للدين أعمى عيونهم عن شرع الله من اجل مصالح حزبية وشخصية ودنيوية, مما الحق الضرر فى القضية الفلسطينية وشعبها ومصالحها العليا, ومسيرة التنمية والبناء ,بالإضافة للإساءة لسمعه ومكانة هذا الدين الذي هو دين الرحمة والمحبة والتسامح ليس فقط للمسلمين بل للبشرية جمعاء, لذلك فالتصدي لهؤلاء الضالين الذين يتمحكون بالدين والدين منهم براء مسؤولية دينية وشرعيه ووطنية, يضطلع بها المجتمع كله وفى الصدارة العلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء للحفاظ على نقاء الدين وسماحته وقدسيته.ولهذا يجب أن يحرص العلماء والائمه على ألا تكون منابر الرسول لحزب اوتنظيم لتصفية حساباته الشخصية, او إثارة النعرات الطائفية والحزبية من خلال خطيب المسجد, فلا يجوز استغلال المساجد والمنابر فى غير إعلاء كلمة الله, والحفاظ على المحبة والتعاون والتسامح, بل عليهم العمل على إعادة الوحدة الوطنية وحقن الدماء والمحافظة على المؤسسات, من خلال التوعية عبر الخطب والوعظ والإرشاد.إن المنابر والمساجد وجدت من اجل كلام الله وسنة رسوله وكلمة حق, فالكلمة مسئولية سيحاسب عليها الإمام أمام الله, فعلى الخطيب الذي يصعد على المنبر ان يتقى الله وعليه أن يختار الكلمة الطيبة, وان يبتعد عن الخطب المحرضة, والمساعدة على حل المشاكل ومحاربة الشائعات وتطويقها لا نشرها, والعمل على نشر وتعزيز المفاهيم ألدينيه لنشر ثقافة المحبة والتسامح, والحوار بين أبناء الشعب الواحد, والابتعاد عن الدخول فى قضايا خلافيه على المنابر حتى لاتنحرف البوصلة, وتتعمق الهوة بين أبناء الشعب الواحد ويحدث الانحراف فى جسم الشعب, ويتولاه مجموعة العلماء الكذابين والدجالين والجاهلين.وتبرز أهمية العلماء والأئمة أيضا بدورهم فى ترسيخ القيم والمبادئ التى دعا إليها الإسلام والرسول, ليلعبوا دورا مهما فى بناء مجتمع قائم على مكارم الأخلاق, وعلى حفظ جسم الشعب من الانحراف على يد فئة من العلماء المنافقين الذين يستغلون الدين من اجل مصالحهم الخاصة ,وتوعية الشعب من خلال محاربة ثقافة الإجرام ونشر ثقافة الأمن, وبهذا يقوموا بدورهم فى اشاعه الأمن فى المجتمع ويكونوا قد عملوا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته", ويستطيعوا أيضا مخاطبة المجتمع الدولي بما يفهمه من حقوق وقيم ومثل, دعا إليها الدين الاسلامى كحقوق المرأة والطفل والبيئة والنظافة والصدق والأمانة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا لا ولک لا
حميد الكركوكي ( 2010 / 10 / 4 - 07:46 )
وکتابا خرفت, وعقل قراني جامد ، کفانا من التفكير الپترودولار السلفي،، سوف ياتي يما ندرس داروين في مکه المحررة انشاء الله ،والکون المتمادي في القدم سوف تتقدم مهما حاول الديانات في توقيف عجلة العلم والمعرفة، يا رفيقي المثقف كاتب المقالة ؛اقراء کتاب جديد للجاذبيه[STEPHEN HAWKING /THE GRAND DESIGN] وشكرا لشرحك حول الشيوخ و علماء الذرة في الأسلام مع تقديري واحترامي.

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah