الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي في مقال السيدة مكارم ابراهيم

ليندا كبرييل

2010 / 10 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحية للأستاذ مصطفى حقي الذي أتاح لي الفرصة للتعبير عن رأيي في مقاله , وجدت أن تعليقي سيتجاوز الألف حرف ففضلت نشره كمقال وأنا أخشى أن أدلي بدلوي في موضوع العلمانية ذلك أني لست متخصصة أو باحثة فيها . أود أن أتوجه إلى السيدة مكارم ابراهيم في الرد على مقالها المنشور الآن _ سؤال إلى الكاتب مصطفى حقي _ .
سيدة مكارم : الأمر لا يحتاج إلى اعتراف من الأستاذ حقي ( بالفئة الأخرى التي تكافح ضد الاستبداد والتطرف _ ويتصارعون مع الحضارة العصرية للوصول إلى العلمانية _ ) . لقد بيّن الأستاذ رأيه بوضوح وأعجب أنك لم تتوصلي إلى الاقتناع به . ما معنى أنكم تتصارعون مع الحضارة العصرية ؟ هل هذه جملة صحيحة ؟ أليس الأفضل أن تقولي : الصراع مع التخلف للوصول إلى أسس الحضارة العصرية التي لولا العلمانية لما قامت لها قائمة ؟ الصراع يفترض طرفين على نقيض فهل أنت على عداء مع الحضارة العصرية الغربية لتتصارعي معها ؟ ثم .. فوقها تريدين الوصول إلى العلمانية ؟ جملتان متناقضتان .
أما سؤالك : ( هل العلمانية مقتصرة على الفرد الغربي لأنه ولِد بالغرب ولا يمكن للشرقي أن يكون علمانياً صرفاً حتى لو تغلّب على الصراعات الثقافية لأنه جاء من الشرق ؟ ) فقد أوقعتِ نفسكِ بنفسك في تناقض عندما ذكرتُ لكِ أن هناك من المثقفين الذين في أوج قوتهم دافعوا عن العلمانية ثم بدؤوا بالتغير والتراجع عندما تتناقص درجات سلم العمر أو تتطلب المصلحة الشخصية , فوافقتِني على رأيي واعتبرتِ ذلك لخشيتهم من التيار الاسلامي , حيّرتِنا سيدتي , هؤلاء المثقفون المتراجعون ألم يتغلّبوا في شبابهم على الصراعات الثقافية ثم نكصوا عنها ؟ وماذا يضمن لي أنك أنتِ أيضاً في قادم الأيام لن تتراجعي ؟ فإن كنت الآن مستعدة لأن تكوني علمانية فأنت تأتين بمثال فردي لا يُقاس عليه , وأمثالك هم عينات في المجتمع لكنهم ليسوا قاعدة ثابتة .
ثم كيف تقطعين أن يكون الانسان علمانياً صرفاً ؟ العلمانية ليست صرفة حتى في عقر دارها التي ولدت فيه , أما أن يكون عندكِ أمل للوصول إلى العلمانية فهذا يعني أنك وضعت قدمك على الدرجة الأولى من السلم وتحتاجين لوقت لاستيعاب أسس العلمانية لإحلالها مكان الذهنية الجامدة التي تربيت عليها في مجتمعك الأول ,وتحاولين قدر الإمكان أن تتواءمي مع مجتمعك الجديد ,العلمانية كسلوك وتفكير تظهر في شخصك الآن ويجب أن تترسخ في الأجيال التالية , ليس المعول عليك في الأمل بل .. على منْ سيأتي بعدك . منْ قال أن تجلسي وتندبي حظك أنك خلقتِ في مجتمع لا يعرف معنى الديموقراطية والعلمانية ؟ عملك الآن أن تجاهدي لتتركي هذا العالم في حالة أفضل من أجل أحفادك .
أما قولك ( حتى الغرب لم يعيشوا جميعاً هذه الشعارات بحذافيرها ولم يشاركوا جميعاً بالثورات الفكرية ) أتأمّل هذه العبارة وأعجب لتفسيرك , طبعاً سيدتي , هم لم يعيشوا في ذلك العصر وما شاركوا بالثورات لكنهم اليوم يعيشون نتائج تلك الثورات بحذافيرها , ويجب ألا يغيب عن بالك أن الحركات النسائية والشعارات والثورات الفكرية التي ظهرت في نهاية الستينات هيأت لها أسس العلمانية التي خرجتْ من رحم الثورتين الفرنسية والأميركية فرسخت معاني حقوق الانسان , لقد ألغيت بشرحك جهود المصلحين الاجتماعيين الممهدين للثورات والأفكار التي شقتْ طريقها إلى العقول والنفوس وغيرتْ _ خارطة الانسان الفكرية الجينية _ .
إن كانت النظريات الانسانية في رأيك لا تنطبق على جميع الناس نظراً للخلفية الثقافية والبيئية حتى لو ولدوا في نفس مكان نشوء النظريات فسبب ذلك أن لا ناقة لنا ولا جمل ولا حتى طرف إصبع في تلك الجهود , والعربي المهاجر يعيش ثمرات تلك الجهود دون أن يبذل أي جهد , لقد دخل العربي طارئاً على هذه النتائج ولم يعشها كالغربي على مدى أجيال روحاً وفكراً وقلباً وقالباً , وهذا بالذات الذي قصدته من عبارتي عند الأستاذ حقي : يتمثل العلمانية تمثيلاً . وأجزم أن الشرقيين لا يمكن أن يكونوا علمانيين صرفاً , إلا أني أؤكد أن أحفاد هؤلاء الشرقيين سيكونون علمانيين في المستقبل .
سؤالي لك الآن الثورات التي أوصلت الغرب إلى العلمانية , كيف لم تكن ثورات دموية كما ذكرتِ ؟ هل وصلوا إليها بانقلاب أبيض ؟ أو بالاعتماد على الأدب والمسرح كما تفضلتِ ؟ ما هذه الرومانتيكية ؟ الفكر الغربي يا سيدتي مهّد لثورات رهيبة قضت على جيل انغسل مخه بالترهات والعفن الفكري وخلقت جيلاً آخر مطّهر العقل والنفس , يعيش نتائج العلمانية بحذافيرها حتى لو لم يشارك بتلك الثورات التطهيرية . الثورات استهلكت أجيالاً حرقتها نفتها أعدمتها , لم تظهر شرعة حقوق الانسان بين ليلة وضحاها , احتاجت الثورات إلى الوقود البشري لترسخ هذه المفاهيم , فهل بكم سنة هجرة سيصبح الانسان علمانياً ؟ وهل لمجرد أن طرح دينه ونكره واستهان بفكرة الزواج وأكل الخنزير وشرب الخمرة ؟
ليس كل منْ قال : أنا علماني أصبح علمانياً .
فالمجتمع الذي عشتِه حضرتك قبل الهجرة لم يعرف القطيعة بين المؤسستين الدينية والسياسية , كذلك لا حاجة لأشرح لكِ النظام المعرفي المتخلف الذي عشناه وما زلنا جميعاً , أما وضع المرأة في مجتمعنا الذكوري .. هاهاها , المستعلي , المسلّع , القاهر لإنسانية المرأة , فقد مررتِ به بالضرورة والحتمية قبل هجرتك , ومن الصعوبة بمكان أن نقتنع بعلمانية الانسان العربي الذي جُبل تفكيره ونفسيته على النواقص السابقة وجرتْ في دمائه الشوارد السلبية , ومهما فعل الانسان فإنه لا يستطيع التحرر من جيناته , لكن مردود النتائج الإيجابية على المجتمع عموماً سيظهر بفضلك عند الأحفاد , جيل الغد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانيه الليبراليه
موسى محمد يسوع الله المترصد ( 2010 / 10 / 4 - 09:20 )
تحياتي اختي العزيزه ليندا
الاوروبيين عانوا كثيرا ودفعوا ثمنا باهظا للتخلص من سلطة المقدس ملايين البشر تم قتلهم باوامر دينيه في اوروبا مئات العلماء تم اضطهادهم وقتلهم لانهم تصادموا مع سلطة الكنيسه العلمانيه لم تقدم على طبق من ذهب خلال سهره بين الشعوب الاوروبيه هي كانت نتيجة ردة الفعل على الظلم والاستبداد والحقيقه المطلقه لرجال الدين التنظير شيء والتطبيق العملي شيء اخر وفي عالمنا العربي هناك مرض الازدواجيه شائع بيننا فعندنا الكثيرين من المنظرين قولا المتلونين وفق المصلحه والمستجدات ولكن عمليا لا يوجد اي بلد عربي يؤسس ليكون نظامه في المستقبل علمانيا انما تقتصر محاولاتهم على ترقيع ما يمكن ترقيعه وتحسين مظهره ولكن الاساس يبقى عفنا العلمانيه هي اسلوب حياه فكر اخلاق ثقافه احترام القانون احترام الانسان وتقديره قوانين بشريه تنظم حياة البشر لا علاقه لها بالسماء متغيره حتى تواكب الحداثه والتقدم ليس معنى علماني ان يكون الشخص مثالي فلقد عرفنا الديكتاتوريه العلمانيه كامثال القادة العرب نحن نطالب بالليبراليه العلمانيه التي تقر وتعتلرف بحقوق المخالف وتعطيه حقه وتصون كرامته تحياتي لقلمك


2 - رأي في الحوار 1
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 4 - 11:07 )
أولاً / تحيّة طيبة للأخت الكاتبة , ليندا كبرييل وجميع الواردة أسماؤهم في مقالها الكريم
ثانياً / دلالة هذا المقال عندي , هو إرتقاء النقاش والحوار بين العلمانيين عموماً الى درجة متحضرة مفقودة عند جماعات أخرى لا داعي لتسميتها
ثالثاً / مع ذلك الحوار في هذهِ النقطة بالذات ( هل يوجد علماني شرقي صرف ؟ ) أعتبره جدل بيزنطي لاجدوى كبيرة تُرتجى منهُ , كون الحقائق تبقى غالباً نسبية , ولا مانع أن يكون الشرقي أو ذا الأصول الإسلامية , سائراً في طريق العلمانية , حتى لو لم يبلغ القمّة , فلا توجد قمّة أصلاً , بل بعض القمم عند فئة معينة تُعتبر إنحدار السفح عند الآخر
رابعاً / العلمانية , لاتفترض الجيل التالي يجب ان يكون علماني , إنّها تختار الحرية دوماً
خامساً / أوافقكِ جداً على جملة / ليس كل من يقول أنّه علماني فهو كذلك وحتى بقولكِ لقد دخل العربي طارئاً على العلمانية , لكن السؤال هو / ما الحلّ برأيكِ لمهاجر مثلي أعجب بالعلمانية ومزاياها رغم ( أصلهِ وبيئتهِ وحتى إنفصامهِ لو شئتِ ) ماذا يفعل ؟ ينتحر؟
بالتأكيد السير في الطريق أفضل من الوقوف وندب الحظ والأصل واليوم الذي ولدنا فيه
التعميم غلط دوماً
ت


3 - نؤيد ونبارك حواركم الراقي والمتحضر من اجل فائ
تي خوري ( 2010 / 10 / 4 - 16:32 )
نؤيد ونبارك حواركم الراقي والمتحضر من اجل فائدة الجميع!!

تحياتي القلبية للرائعتين ليندا ومكارم

تحياتي لجميع المعلقين


4 - تحية تقديرا ..
حميد خنجي ( 2010 / 10 / 4 - 16:34 )
الأخت الكريمة والزميلة الجديدة المحترمة
اهنيك على مقالك المتماسك وطريقة عرضك للموضوع المتسمة بالمنطق والتي تنم ايضا عن ترتيب الافكار لديك بموضوعية وسلاسة
تحياتي مرة اخرى


5 - العلمانية اسلوب حياة
طلال سعيد دنو ( 2010 / 10 / 4 - 19:57 )
الاخت ليندا
ما قرأناه في مقالتك هو عين الصواب ولو سمحتي لي ان اضيف بان العلمانية اسلوب حياة وليست مجرد هتافات ولا تعني العلمانية تخلي الانسان عن معتقده
مقال مختزل لكن رائع شكرا للرائعة ليندا


6 - أتحدث إليكم من بلاد لا تعترف بالعلمانية ..
فاتن واصل ( 2010 / 10 / 4 - 22:31 )
ولكنى تعلمت معنى الكلمة على يد أساتذة كبار يعيشون فى نفس البلد الذى لا يعرف ولا يعترف بالعلمانية وعلى رأسهم الدكتور مراد وهبة .. وهو أستاذ عظيم فى الفلسفة لمن لا يعرف ،وأظن أنى لا أحتاج أن أولد فى البلاد التى اخترعت العلمانية كى أؤمن بها واتبنى مبادئها كمنهج فكرى وحياتى ، ولكنى لا أجزم انى علمانية - صرفة - لأنى فى الحقيقة لا اعرف كيف أصل للعناصر الأولية لكلمة علمانية أو المنهج العلمانى . تحياتى أستاذة ليندا وتحياتى للأستاذة مكارم ويسعدنى حواركما الذى يدل على عقليتين غاية فى الحصافة والرقى


7 - شكرا ً لهذه الرؤية عزيزتى ليندا
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 5 - 01:17 )
تحياتى عزيزتى ليندا

شكرا ً لهذه الرؤية عزيزتى فنحن نحتاج بالفعل للجدل حول العلمانية وترسيخ دعائمها ومفاهيمها .
أتفق معكى أن كل الجهود المبذولة هى حجر أساس لبناء مجتمع علمانى سينعم به أولادنا ..مجتمع أقول عنه إنسانى قبل أن يكون علمانيا ً ترتفع فيه الحرية .
بالفعل العلمانى العربى يعيش ظروف قاسية جدا ُ مابين مجتمع يفتقد معنى الحرية والديمقراطية وسطوة الفكر الدينى الذى يجد حضور وسط إحباطات شتى وغياب مشروع علمانى قوى .
لا يجب أن نستهين بأى جهد كما لا نقف أمام أى عثرة ونطالب بالأمور أن تكون معقمة ..كما لا يجب أن نعتبر النموذج العلمانى الغربى هو قبلتنا المقدسة.
بالفعل يكون حظنا جيدا ً فى وجود مشاريع علمانية غربية ترسخت على أرض الواقع وتقدم نفسها بقوة كمشروع حضارى ..كما تقدم المدد والدعم ..ولكن يبقى جهد العلمانيون العرب هو الفيصل والأساس .

خالص مودتى


8 - الإنسانية العلمانية
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 5 - 08:44 )
أختي ليندا تحية لك شئ جميل هذا الحوار الحضاري ، للحقيقة العلمانية هي شعار عام أو لنقل مدرسة فكرية داخلها كما الديانات تيارات عدة منها تيار - الإنسانية العلمانية - وهو يستند الى مبدأ إعلاء العقل والأخلاق والعدالة ، ويرفض التقاليد الدينية كوسيلة لإصلاح البشر. هذا التيار نشأ في القرن العشرين وكان أول من إستخدمة عالم الأحياء إدوارد ويلسون في عبارة الإنسانية العلمية . وهذا التيار على الأغلب تأثر بكتابات الفيلسوف الفرنسي - كلود إدريان هلفتيوس - الذي يعتبر أن الإنسان يولد جاهلاً ولكنة لا يولد مغفلاً آبله .ويعتبر أن رجال الدين بائعي جملة لسلعة تدعى - الدين -في كتابه - عن الإنسان - العام 1715- 1771 . نحن نشغل ذاتنا سواء أحملنا جزء من رواسب الماضي أم لم نحمل . فإن المسألة تتعلق بالنتيجة في القدرة لاحقاً على الإختيار الفردي في نوعية الإنحياز بين فكرة إحترام الأخرين وعقائدهم ، وبين فرض الإعتقاد بالقوة الناشئ عن آفة التعصب القاتلة . كما هي الحال الأن لدى من يريد تكرار التاريخ وهي مسألة مستحيلة . وهذه الإستحالة هي سبب أزمة هذه القوى . ومع ذلك نأمل يوماً أن تسود فكرة العلمانية أياً كانت وتحية.


9 - رد إلى الاخوة الأعزاء
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 5 - 10:28 )
أخي المترصد : يا سلام على هذا التعليق , وكل تعليق تتفضل به متميز, لماذا تقصر قلمك على التعليقات فقط ؟ نقول لك اكتبْ, فلا ترد علينا, تحية صادقة للاختلاف معك الذي أوصلني لأمشي في دربك, تحياتي الصادقة
أخي الكاتب العزيز رعد الحافظ : برأيي ,الانسان لا يستطيع أن يتحرر من جيناته وتأثيرات مجتمعه التي سرت في فكره ونفسه مهما فعل , النتائج أفترضها في أجيال المستقبل لأن جيلكم يطعّم العلمانية التي يعيشها بالمفاهيم الراسخة في أعماقه , لا يوجد شيء اسمه صرف, وهذا ما رفضته من السيدة الكاتبة في مقالي, تنتحر ؟ بعيد الشر ,كما قلت في مقالي للسيدة مكارم : عليكم بالجهاد لتتركوا هذا العالم في حالة أفضل من أجل أحفادكم تحياتي لك
عزيزي تي خوري : شكرا لتفضلك بالتعليق أتمنى أن يظل الاختلاف قائماً ليظل الحوار المتمدن بيننا , لك خالص التحية
الأستاذ حميد خنجي : أسعدني جداً رأيك الكريم , هذه أول مرة أتجاسر وأكتب في الموضوع لقلة زادي , أتمنى من حضرتك التواصل الدائم وشكراً
أخي العزيز طلال دنو : أسلوب حياة يجب أن يترسخ في الثنايا الدقيقة من عقولنا , وهذا يلزمه الوقت ولا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها لك شكري


10 - رد إلى الاخوة الأعزاء
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 5 - 10:52 )
الأستاذة فاتن واصل: ( لا أحتاج أن أولد في البلاد التي اخترعت العلمانية لأؤمن بها ) هذا صحيح سيدتي العزيزة وإذا كنت غير قادرة على الوصول للعناصر الأولية للعلمانية فذلك لأن قميص العلمانية واسع جداً على النظام السياسي في بلادنا , أريد أن أفهم كيف أن النظام كان علمانيا في العراق أو الآن في سوريا أو غيرهما ؟ لك تحياتي عزيزتي
أستاذنا اللبيب : نعم يجب ألا نستهين بأي جهد مبذول في سبيل مجتمع علماني , لكني لا أرى أن تقدَم المبررات الشخصية ليكون الانسان علمانياً , المبررات الشخصية ممكن أن تنطبق على الملحد والمؤمن أيضاً , هناك مقاييس أخرى هي المعول عليها , أشكرك عزيزنا
أخي الأستاذ سيمون خوري : إضافتك رائعة ولا أستغرب من حضرتك ذلك وقد صار لك باع طويل في هذه الأبحاث , لست من كتاب المقالات الفكرية والسياسية , مجرد قارئة ومساهمة في التعليق على قدر إمكاني , فأصطدم هنا وأختلف هناك وكله لصالحي , وسينعكس هذا الصالح على الآخر , شكراً من القلب لمساهماتك البيضاء مع الجميع ودمت لنا مشعلاً منيراً


11 - السيدة الكاتبة ليندا كبرييل
رفيق أحمد ( 2010 / 10 / 5 - 12:44 )
يا سيدة اسمحي لي أن أشرح لكي أسباب ضحكي من علمانيتكم السيدة ابراهيم لأنهاكما صرحت لا تأمن بالزواج وتعيش مع حبيب ولأن ابنها بأكل الخنزير ولأنهم يرفضوا الأديان فهم علمانيين لكاذا لم تكن علمانية من وسط بلدها ؟أعجبني من كل مقالك الجملة التالية هل بكم سنة هجرة سيصبح الانسان علماني ؟ ... أما أنت فلست علمانية مستقيمة العلماني الصحيح لا يهاجم الأديان بل يحترمها صحيح أنك لا تتخذي مواقف عنيفة من الاسلام لكنك هاجمتي التاريخ الاسلامي وأيدتي من ضرب بسيدنا عمر والمفروض أن تأمني بالقانون المدني لكنك معجبة بزواج المتعة عند الاخوة الشيعة أنت بالضبط بماذا تأمني ؟ هل أنت علمانية حقيقية أم متدينة ؟ أنا أحترم ما قاله الدكتور طارق حجي لأنه يرفض إهانة الأديان علناً أنتم لا تفعلوا هذا لذلك مواقفكم غير واضحة وبائسة , أرجو أن تقبلي اختلافي مع الاحترام


12 - الأخت ليندا كبرييل الكريمة
نرمين رباط ( 2010 / 10 / 5 - 14:15 )
أهنئك على اللقطات الحساسة التي صوبتي نحوها تعليقاتك , نقاشك في مقال الكاتب مصطقى حقي كان منطقي اسمحي لي أن اقول لك اني احترم وجهة نظر السيدة مكارم ابراهيم وطريقة حياتها وان كنت أرفض أن أفعل مثلها لكن الذي أعجبني هو نقاشكم الراقي , وتأييد الأستاذ مصطفى له أكبر دليل , أوافقكي على أن الانسان لا يمكن أن يتغير بسهولة وبعض الناس يتصوروا أنهم بمجرد اعجابهم بطريقة حياة الغرب صاروا مثلهم , اذا تخلوا عن أديانهم , لذلك نرى الكثير من الأساتذة الللذين يتراجعوا عن مواقفهم بعد أن حققوا الشهرة وصار عليهم ضمان آخرتهم , لا يهمني الحاضر يهمني أن أرى المستقبل كيف سيعيشه العربي الذي يدعي العلمانية , شكراً لك


13 - علمانية إنسانية..؟
مصطفى حقي ( 2010 / 10 / 5 - 14:56 )
العزيزة ليندا ، كان إبحارك في يم العلمانية رائعاً وأجدت العوم في ذلك اليم الصاخب ، وسؤالي الآن لكل إنسان على هذا الكوكب هل تفضل مجتمع المساواة أم السادة والعبيد ، هل تؤمن بالمساواة بين أفراد المجتمع ، هل تفضل العيش وحيداً أو في مجتمع هل الله محبة أم حقد ، هل تفضل أن تكون حراً في آرائك أم مقوداً لآراء الآخرين ، هل المرأة إنسانة أم عبدة ... ولا أعتقد أن أحداً سيكون سلبياً في رده على الأسئلة إلا القليل القليل ، إذاً كلنا علمانيون دون أن ندري ،ولا يهمك ياابنة والبلد ، الدين لله والوطن للبجميع متمنياً لك الخير والسعادة في مجتمع علماني وللأخت مكارم ابراهيم أيضاً


14 - العلمانية ......كيف
محمد ناجى ( 2010 / 10 / 5 - 23:12 )
العلمانية لا تعنى دائما الا لحاد او التحلل الاخلاقى ولكنها نواتج ثانوية للعلما نية ما نريدة هو ان نترك المقدس والمطلق لا صحابة ويتركونا هم مع النسبى والدنيوى لنقيم دول حديثة ديموقراطية تضمن حرية المعتقد او حت عدم وجودة أصلا بشرط أحترام القانون وللاسف أصبح للكلمة سمعة سيئة مرة بسبب بعض العلمانيين واقوالهم ومرات بسبب رجال الدين وأجهزة الاعلام . اقترح ان يكون هزا المقال وما بعدة بداية لحوار حول العلملنية فى العالم العربى ووسائل الا قتراب .


15 - الأستاذ مصطفى حقي المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 6 - 02:27 )
أشكرك جداً على الرأي الحصيف الذي تفضلت به , مجرد الإضافة من قبلي أعتبرها تقليلاً من رأيك الحكيم , أرجو أن تسمح لي بقبوله باعتزاز كما هو , ودمت أيها الكبير بخير


16 - الأخ محمد ناجي المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 6 - 02:32 )
يسعدني أيها الكريم أن تفضلت بإدلاء رأيك على مقالي , كما يسرني أن ألتقي بحضرتك للمرة الأولى في موضوع لم أتوقع من نفسي أن أخوض فيه , أشكر الأستاذ حقي , والأستاذة مكارم اللذين ساهما في دفعي إلى طرح رأيي , اقتراحك سليم ومنطقي وأرجو أن يكون الحوار بين الجميع على مستوى هذا الموقع الرفيع وشكراً لك


17 - رد إلى الأعزاء الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 6 - 02:40 )
السيد رفيق أحمد , خلليك عم تضحك على علمانيتي , ما زلت أنا نفسي غير متيقنة من أفكاري التي بدأت بالتغير من فترة , وبالتحديد منذ دخولي الحوار المتمدن , تاريخنا العربي لا أؤمن به , والدلائل موجودة عند كبار الكتاب لو قرأتها لتغيرت مثلي وشكراً لك

السيدة نيرمين رباط : أشكرك على الإدلاء برأيك للمرة الثانية في مقالاتي , أتمنى أن نبقى على تواصل , دمت بخير


18 - نعم هناك صعوبة الافلات من هذا الاخطبوط
نور الاستنبولي ( 2010 / 10 / 8 - 17:13 )
سيدة ليندا تحية لك على هذا التوضيح العميق ، فعلا كما قلت -الفكر الغربي يا سيدتي مهّد لثورات رهيبة قضت على جيل انغسل مخه بالترهات والعفن الفكري وخلقت جيلاً آخر مطّهر العقل والنفس , يعيش نتائج العلمانية بحذافيرها حتى لو لم يشارك بتلك الثورات التطهيرية . الثورات استهلكت أجيالاً حرقتها نفتها أعدمتها , لم تظهر شرعة حقوق الانسان بين ليلة وضحاها , احتاجت الثورات إلى الوقود البشري لترسخ هذه المفاهيم- وسؤالك سيدتي - , فهل بكم سنة هجرة سيصبح الانسان علمانياً ؟ - سؤال يضع يده على قمة الجرح هنا ، سيدتي نحن من أتى من الشرق الاسلامي يجب أن نندب حظنا أننا خلقنا مسلمون ، يكفي يا سيدتي عدم قدرتنا على الاندماج ، ونربي أيضا اجيالا غير قادرة على الاندماج في المجتعات المضيفة ، حتى مع نوعية التعليم وكميتها التى يصل لها أولاد المهجرون

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah